صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 32

الموضوع: التسلسل الموضوعي في بناء البرهان

  1. #1

    افتراضي التسلسل الموضوعي في بناء البرهان

    *الأصل المستقر في عامة بني آدم أن الله فطرهم على الإقرار بتوحيد الرب جل وعز..بمعنى أنه ركز في نفوسهم اعتقاد وجوده وأنه واحد سبحانه وتعالى وعلى قبول الإسلام جملة(وهو ما يفسر أنه أسرع الأديان انتشارا رغم كل ما يبذل من جهود هائلة لهدمه منذ كان في مهده)* ..كما في قوله سبحانه: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) , وكما في حديث أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ثم يقول أبو هريرة واقرؤوا إن شئتم " فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله " )

    *فإذا انحرفت هذه الفطرة (لسبب من الأسباب حتى بلغت بصاحبها أن يزعم إنكار وجود الله وهو منتهى الانتكاس الفطري, فلا وجود حقيقي للإلحاد عبر التاريخ سوى ما كان في العصر الحديث بعد حقبة الثورة الصناعية والانقلاب على الدين النصراني لما في الدين نفسه من تناقضات صارخة يمجها العقل بداهة ولكونه بطبيعته معاديا للعلم مع ما انضاف من تسلط رجال الكنيسة الرهيب على تفاصيل الحياة وتكلمهم باسم الرب بزعمهم فكانت كل وجرائمهم تقدم للناس على أنها بتوكيل رسمي من الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا)

    *فحينئذ نعمد إلى التدليل على وجوده سبحانه بالأدلة المنطقية الكلية وأدلة العناية الجزئية وغير ذلك مما لايمكن للعقل السليم الذي يدعي أنه يبني النتائج المنطقية بناء على المقدمات الصحيحة المتناسقة أن يجحده ,ولهذا تجد كثيرا من الملاحدة في أمثال هذه الأدلة ينتهون إلى أن يقولون هناك قوة خلف العالم لكن ما أدري ماهي..فيسلم لك ويتلاعب بالألفاظ ,لأنه لو لم يسلم افتضح تناقضه

    *فإذا انتهيت إلى هذا القدر, تناقشه في الدين الحق..فإن كان يرى أنه لابد من دين حق ,فيكفي أن تثبت له بطلان أصول الأديان:الوثنية-اليهودية-النصرانية ..وهذا ميسور لأنها تنضح بالخرافات والتناقضات التي ينكرها أي عاقل ,فإذا بطلت ..ثبت صحة دين الإسلام بناء على الاستبعاد للخطأ..وهذا منهج عقلي لايمكن إنكاره..كما لوقلت: اعتبر هذه المجموعة: (س,ص,ل,ك) ,ثم قلت : (ن) تساوي إحدى هذه المتغيرات ,ولكنها ليست س ولا ص ولا ك..فما (ن)؟ الجواب عند جميع من له ذرة عقل:ن=ل

    *فإن كان ينكر أنه لابد من دين حق وحيد,فهذا يعني أن آثار الإلحاد ما تزال مستحكمة في عقله..وساعتها وبعد أن اعتقد بوجود الله تعالى, يقدم له الأدلة على صحة الإسلام بحسب ما يناسب تخصصه وتوجهه, فإن كان ذا اهتمام بالعلوم الطبية ونحوها يقدم له ما في المنقول الصحيح من دلائل النبوة في هذا ,وإن كان ذا اهتمام بالتاريخ تقدم له أدلة تتعلق بالنبوءات ..إلخ ومقارنة ذلك مع ما يقوله أهل الأديان الأخرى ..فبضدها تتميز الأشياء ..ولا مانع من حشد كل ما يعد دليلا أو بعض دليل ,مراعاة لاختلاف فهوم الناس ومداركهم ,والحقيقة الكلية يمكن بناؤها من أبعاض أدلة بحيث إذا اجتمعت معا ائتلف منها برهان حقيقي
    ولهذا تجد بعض الناس لديه قدر جيد من الصفاء الفطري فحين سئل عن سبب إسلامه قال:كنت في شقاء وبحثت عن السعادة فلم أجدها إلا في الإيمان أي الإسلام..فهذا آنس نداء الروح ولبى النداء..وانسجم مع صراخ فطرته فيه ,وعرف الطريق بهذا اليسر
    فمثله كمثل شخص يقود عربته فلما رأى مؤشر الحرارة ينادي ..أوقف العربة ,وأصلح الخلل إما بنفسه أو بوساطة خبير

    والله الموفق للحق
    -----
    *والله الذي لا إله غيره لو بذلت هذه الحرب الضروس ضد أي دين آخر لانقرض من مدة..ولولا أنه الدين لما عظم أكثر كلما حاربوه أكثر
    التعديل الأخير تم 01-08-2011 الساعة 09:07 PM

  2. #2

    افتراضي

    السلام عليكم

    اذا تبين لي من الحوار ان من يحاورني مراوغ او معرض

    هل يحق لي ان اعرض عنه (اتوقف عن الرد التفصيلي)

    واعرض عليه الاسلام عن طريق القران

    يعني اتيه بالايات التي تخاطب العقل

    فان قبلها فبها ونعمت

    وان رفضها فقد تجنبت شره ولم اتوقف عن دعوته
    اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا

  3. #3

    افتراضي

    نعم بارك الله فيك أخي المكرم طالب العفو..مادمت بذلت معه أسباب الدعوة الصحيحة وقدمت له الحجج ثم هو يرواغ ,أو يتعالى ويلعب ويتسلى ..فدعه,وتأمل قول الله تعالى:
    -(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )
    وقوله سبحانه:
    - (إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

  4. #4

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل أبو القاسم المقدسي
    اسمح لي اطرح عليك سؤال يتعلق بنقطة مهمة في مقدمة موضوعك الذي نشكرك على وضعه بارك الله فيك.
    س- هل الفطرة معرفة(علم) أو الخِلقة التي يُخلق عليها الآدمي تؤهله لاكتساب المعرفة الصحيحة (عن طريق التجربة) مع نموه بحيث يعرف من خلالها على الصانع و وحدانيته؟
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  5. #5

    افتراضي

    أحسن الله إليك أخي الفاضل يحيى
    الفطرة =ملكة راسخة في النفس تؤهل صاحبها لقبول الحق إذا عرض عليه بحق إذا كان انحرف وتحمله على الإسلام طواعية قبل الانحراف. وهي من أجل نعم الله سبحانه وتعالى,أما كونه يستجيب لنداء فطرته أو لا..فشيء آخر ..فأنت ترى مثلا أن المرأة الكافرة الفاجرة التي تمارس البغاء ,توقن(على الأقل في أول الطريق) في دخيلة نفسها أن هذا سبيل مرذول مقبوح..فلا تجد منهن من إذا سئلت عن وظيفتها تقول على سبيل الفخار: زانية أو متاجرة بشرفي!..هذا الأصل ومن شذ لا عبرة به فهو ينشأ من تكدس النكت السوداء على قلب صاحبها حتى تنطمس فطرته بالكلية
    والله أعلم
    التعديل الأخير تم 01-09-2011 الساعة 05:03 AM

  6. #6

    افتراضي

    اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ " الاعراف 172

    وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى حدثنا حسين بن محمد حدثنا جرير يعني ابن أبي حازم عن كلثوم بن جبر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال

    أخذ الله تعالى الميثاق من ظهر آدم بنعمان يعني عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم قبلا قال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون الأعراف 172

    صححه الحاكم
    تعليق شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الشيخين غير كلثوم بن جبر من رجال مسلم وثقه أحمد وابن معين وذكره ابن حبان في الثقات وقال النسائي ليس بالقوي . ورجح ابن كثير وقفه على ابن عباس


    قال تعالي : " فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ " الروم 30

    قال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبي عمران قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
    يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة لو أن لك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدى به فيقول نعم فيقول أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي فأبيت إلا أن تشرك بي ورواه مسلم وغيره

    فوجود الفطرة امر غيبي خبري
    اخبرنا به في نص شرعي

    ثم وجد كثير من العقلاء هذه الفطرة في انفسهم
    وبالنظر في اعمال غيرهم
    وخاصة فيمن بعد عن الشرائع وانعزل عن الناس
    تجد فيهم توجه للسماء وايمان بالمؤثر الغيبي

    لكن الله اختار ان يكون الاختبار بعد الرسالة
    يعني لا يحاسبنا علي هذه الفطر
    الا اذا لاقت الشرع فصدقته او كذبته

    فاثباتها نقلا وعقلا متوافر
    والاحتجاج بها لا يوافق الشرع والعقل فيما اظن

    قال تعالي:" مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً " الاسراء 15
    اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا

  7. #7

    افتراضي

    أخي العزيز طالب العفو..كنت أظنك تسأل فإذا أنت معترض.فهلا كنا مباشرين؟ ,أفضل من هذا الأسلوب
    على كلٍ: الاحتجاج بالفطرة مثبت في القران والسنة وهو من طريقة علماء أهل السنة والجماعة
    وهو مما يميز طريقتهم عن المتكلمين..وليس هذا مجال بيانه
    وأما مسألة تفسير الميثاق فهذا مما وقع فيه الخلاف فقيل المراد الفطرة وهو قول ابن تيمية وجماعة
    وهذا لا ينقض الموضوع مهما كان المقصود به,لأن الفطرة ثابتة بالشرع ..وحينئذ الاحتجاج بها حق
    فالله يقول عن كتابه "وجاهدهم به جهادا كبيرا" أي بالقران ..وهي ثابتة بالحس الشعوري المطرد الذي لا ينكَر
    وهذا من الأدلة المعتبرة
    والله الموفق
    التعديل الأخير تم 01-09-2011 الساعة 04:19 PM

  8. افتراضي

    بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا، ومن هذه المدارسة بين أهل الفضل نستفيد..

    يقول الشيخ الألباني رحمه الله:
    (إنه ليلوحُ لي أننا وإن كنّا لا نتذكرُ جميعًا ذلك الميثاقَ الرباني -وقد بيَّن العلماءُ سببَ ذلك- فإن الفطرةَ التي فطر اللهُ الناسَ عليها -والتي تشهدُ فعلًا بأن الله هو الربُّ وحده لا شريك له- إنما هي أثرُ ذلك الميثاق، وكأن الحسنَ البصريَّ رحمه الله أشار إلى ذلك حين روى عن الأسودِ بنِ سريعٍ مرفوعًا "ألا إنها ليست نسمةٌ تولد إلا وُلدت على الفطرة ... " الحديث، قال الحسن عقِبه ولقد قال الله ذلك في كتابه "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ... "الآية أخرجه ابن جرير 15353 ، ويؤيدُه أن الحسن من القائلين بأخذِ الميثاقِ الوارد في الأحاديث، كما سبقت الإشارةُ إلى ذلك، وعليه فلا يصحُّ أن يقالَ إن الحسنَ البصريَّ مع الخلف القائلين بأن المرادَ بالإشهادِ المذكورِ في الآية إنما هو فَطْرَهم على التوحيد).

    والاحتجاج بها لا يوافق الشرع والعقل فيما اظن
    هذه الجملة مبناها فيما يظهر على أن المقصود بالميثاق الفطرة، ولكن الجملة غير دقيقة حتى مع هذا القول، فإن الذين يفسرون الميثاق بالفطرة، لا يقولون إنّه لا يجوز الاحتجاج بها شرعًا وعقلًا، وإنما يقولون إنّها ليست حجة مستقلة يترتب على مخالفتها بمفردها العقاب، وهذا يوافق فيه القائلون بأن الميثاق هو الفطرة أولئك الذين قالوا إن الفطرة أثر باقٍ من آثار الميثاق.

    يقول الشنقيطي رحمه الله:
    (والآياتُ القرآنية مصرِّحةٌ -بكثرة- بأن الله تعالى لا يعذبُ أحداً حتى يقيم عليه الحجةَ بإنذارِ الرسل، وهو دليلٌ على عدم الاكتفاءِ بما نصَبَ من الأدلة وما ركَز من الفطرة، فمن ذلك قولُه تعالى "وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حتى نَبْعَثَ رَسُولاً"؛ فإنه قال فيها "حتى نَبْعَثَ رَسُولاً" ولم يقل حتى نخلُقَ عقولاً ونُنصِّبَ أدلةً ونُركزَ فطرة، ومن ذلك قولُه تعالى "رُسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُل" الآية ، فصرح بأن الذي تقوم به الحجةُ على الناس ، وينقطعُ به عذرُهم هو إنذارُ الرسل، لا نصْبُ الأدلةِ، والخلقُ على الفطرة).

    وقد فصّل ابن تيمية رحمه الله في درء التعارض في الكلام عن الفطرة وإثباتها والاحتجاج بها، ومما قال:
    (النفس لا تخلو عن الشعور والإرادة، بل هذا الخلوُّ ممتنعٌ فيها، فإن الشعورَ والإرادةَ من لوازم حقيقتِها، ولا يُتصورُ أن تكونَ النفسُ إلا شاعرةً مريدة، ولا يجوزُ أن يقال إنها قد تخلو في حق الخالق تعالى عن الشعور بوجودِه وعدمِه، وعن محبته وعدم محبته، وحينئذٍ فلا يكونُ الإقرارُ به ومحبتُه من لوازم وجودِها، ولو لم يكن لها معارض، بل هذا باطل، وذلك أن النفسَ لها مطلوبٌ مرادٌ بضرورة فطرتِها، وكونُها مريدةً من لوازم ذاتها، لا يُتصورُ أن تكون نفسُ الإنسانِ غيرَ مُريدة، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم أصدقُ الأسماءِ حارثٌ وهمّام، وهي حيوانٌ وكل حيوانٍ متحركٌ بالإرادة، فلابد لها من حركةٍ إرادية، وإن كان كذلك فلابد لكل مريدٍ من مراد، والمراد إما أن يكونَ مرادًا لنفسه أو لغيره، والمرادُ لغيره لابد أن ينتهي إلى مرادٍ لنفسه، فيمتنعُ أن تكون جميعَ المراداتِ مراداتٍ لغيرها، فإن هذا تسلسلٌ في العلل الغائية، وهو ممتنع، كامتناعِ التسلسلِ في العلل الفاعلةِ بل أولى، وإذا كان لابد للإنسان من مرادٍ لنفسه فهذا هو الإلهُ الذي يؤلهُه القلب، فإذًا لابد لكل عبدٍ من إله، فعُلم أن العبد مفطورٌ على أن يحب إلهَه) ومن شاء الاستزادة فليرجع لدرء التعارض ففيه كثير من الفوائد.
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  9. #9

    افتراضي

    بارك الله في الأساتذة حسام الدين حامد, طالب العفو و أبو القاسم المقدسي. جزاكم الله خيرا

    إسمحوا لي لأسأل عن طريقة المناقشة (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ، و يتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ) فأنا لا غالبا لا أتعلم إلا بهذه الطريقة, أرجو أن لا يكون في هذا الأسلوب سوء أدب مع أساتذتنا و مفكرينا المحترمين.

    أخي أبو القاسم المقدسي, إذا كان القصد بالفطرة "ملكة نفسية .." أو أي شيء آخر غير الخِلقة التي يُخلق عليها البشر تؤهله لكسب المعرفة عن طريقة التجارب الخاصة (بالحواس) التي نستسقي منها القواعد العامة (بالأفئدة), فيظهر لي و الله أعلم أن الأخ طالب العفو معه حق: الفطرة أمر غيبي خبري.

    المثال على الخِلقة: أرى شيء ثم أؤمن بوجوده, فهذا العلم علم فطري, لكن أكتسبه بالتجربة و أسلم به دون البحث عن دليل (ما تراه = موجود / ممكن موجود), و لم أخرج من بطن أمي و هذا العلم مغروس في نفسي, بل نفسي أو خِلقتي خُلقت لتقبل هذه الحقيقة ((ما تراه = موجود / ممكن موجود)) بمجرد البدأ في التعامل مع الواقع عندما يبدأ الوعي بالنمو... و يجب أن تكون كذلك و إلا حصل تعارض مع الآية الكريمة:
    {{والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون}}
    ما نقوله هنا في وجود الموضوع, نقوله أيضا في تطابق التصور مع الإدراك (به يحصل العلم), و في وجودنا أيضا ..

    لماذا نستنتج بالعقل قاعدة عامة من تجربة خاصة؟ مثال: لماذا نستسقي السببية (معرفة عقلية) من تداعي الأسباب (=الارتباط و هي تجربة خاصة), ثم نستخدم هذه السببية في حياتنا (في القانون مثلا حيث نعاقب المجرم و لا نقول أن الجريمة حصلت بلا سبب!!)؟؟؟ الجواب: الخِلقة (اي النظام الذي أوجده الله في كل مخلوق، ففطرة الإنسان هي ما فُطر، اي ما خُلق عليه الإنسان ظاهراً وباطناً، اي جسداً وعقلاً - إبن عاشور)، لكن لا نقول أن هذه المعرفة العقلية أولية، هي أولية من حيث أن الإنسان يكتسبها منذ أول وهلة يبدأ فيها وعيه بالنمو، لكن ليست أولية بمعنى أنها معرفة فطرية مخلوقة لأن هذا التصور للفطرة يصطدم مع الآية الكريمة:
    {{والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون}}
    أليس كذلك؟؟؟
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  10. #10

    افتراضي

    أخي يحيى..إن كنت مسلماً, فالأمر بين ..وتقدم الكلام في احتجاج الله تعالى بها
    وإن كنت غير مسلم..فالاحتجاج بها إحالة إلى الحس المطرد عند جميع البشر..فجميع الناس تأنس من نفسها حقيقة الفطرة هذه
    فترتاح بالإيمان وتضطرب بقدر البعد عنه والشواهد في ذلك لا تحصى..وتميز عامة الناس أصول الأخلاق الحسنة والأخلاق المرذولة كما تميز بين اللبن والخمر ,وقد استدل بمقتضى الفطر هرقل حين سأل أبا سفيان"هل يرتد أحد منهم سخطة لدينه"..وكان الجواب المعروف:لا,فإنك لا تجد في التاريخ من عرف الإسلام ثم تركه عن قناعة عقلية بذلك..بل يرتدون لمغريات ..ولو قدر وجود من اقتنع بأنه باطل على التنزل الجدلي فهذا شاذ لا ينقض القاعدة الأصلية ..وأدعوك لقراءة النص القيم لابن تيمية الذي نقله الدكتور حسام الدين حفظه الله تعالى,واعلم أن الاحتجاج بها لا ينفع كل أحد نعم..وهذا ليس بشيء فكثير من الأدلة يردها الناس لعدم تصور محل الدلالة أو غير ذلك
    والله الموفق
    التعديل الأخير تم 01-10-2011 الساعة 12:00 AM

  11. #11

    Question

    أستاذنا أبو القاسم, حفظك الله
    نحن لا نختلف في وجود كلمة 'فطرة' في القرآن الكريم:
    (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)
    هل نستدل بالفطرة أو لا نستدل؟ ممكن, لكن ما هي هذه الفطرة؟
    هل أجد الجواب في كلام إبن تيمية رحمه الله؟ فيما نقله الاستاذ حسام الدين أرى كلاما حول النفس, أم يريد بالفطرة النفس؟ إذن يجب أن نقرأ ما قبل و ما بعد هذا الكلام لنرى أين يقول شيخ الاسلام هذا الكلام و كيف يستدل عليه, و هل النفس أيضا علما / معرفة؟ لا يمكن, الإنسان يخرج من بطن أمه "لا يعلم شيئا" و هذا نص صريح واضح لا لبس فيه من القرآن الكريم.

    وتميز عامة الناس أصول الأخلاق الحسنة والأخلاق المرذولة
    نعم لكن كيف نميز؟ بالتجربة (يضر أو لا يضر) و السمع (الخبر: خبر من آخرين جربوا كما نعرف أن السم يضر و نحن لم نشربه, أو خبر إلهي صحيح الموثوق نتعلم من خلاله الحسن و القبيح, و هذا الخبر يؤكد أو يرفض ما نتوصل إليه بتجاربنا الخاصة التي نتسخلص منها أحكام عامة بعقولنا, و حقيقية ليس هناك شيء غير الخبر الإلهي يمكن أن نتأكد به في أي شيء يخطر في بالك), أليس كذلك؟ أم تريد أن تقول بوجود 'شيء معرفي' مخلوق في الانسان يتعرف من خلاله تلقائيا على الحسن و القبيح؟
    ممكن, لكن كيف تجمع بين هذا التصور و التجربة التي يمكن أن تقوم بها الآن مع أي طفل تعطيه أي شيء قبيح حسن مضر نافع يأخذه أو يشربه فتجده يتفاعل بإيجابية؟ و كيف يمكن أن نجمع بين هذا التصور و ما يقوله الله في القرآن ((والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا))؟؟
    الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!

  12. افتراضي

    جاء في كتاب (( تعريف عام بدين الإسلام )) لعلي الطنطاوي رحمه الله :
    ولقد قرأت في مجلة ( المختار ) ، المترجمة عن مجلة ( ريدرز دايجست ) ، مقالةٌ نشرت أيام الحرب ، لشاب من جنود المظلات ( يوم كانت المظلات والهبوط بها شيئاً جديداً ) يروي قصته فيقول : إنه نشأ في بيت ليس فيه من يذكر الله أو يصلي ، ودرس في مدارس ليس فيها دروس للدين ، ولا مدرّس متدين ، نشأ نشأة ( علمانية ) مادية ، أي مثل نشأة الحيوانات التي لا تعرف إلا الأكل والشرب والنكاح ، ولكنه لما هبط أول مرة ، ورأى نفسه ساقطاً في الفضاء قبل أن تنفتح المظلة ، جعل يقول : يا الله يا رب ، ويدعو من قلبه ، وهو يتعجب من أين جاءه هذا الإيمان ؟ .
    وبنت ( ستالين ) نشرت من عهد قريب مذكّراتها ، فكرت فيها كيف عادت إلى الدين ، وقد نشأت في غمرة الإلحاد ، وتعجب هي نفسها من هذا المعاد . وما في ذلك عجب ، فالإيمان بوجود إله ، شيء كامن في كل نفس ، إنه فطرة ( غريزة ) من الفِطر البشرية الأصلية , ولكن هذه الفطرة ، قد ( تغطيها ) الشهوات والرغبات والمطامع ، والمطالب الحيوية المادية ، فإذا هزتها المخاوف والأخطار والشدائد ، ألقت عنها غطاءها فظهرت ...

    جزاك الله خيرا أخي أبا القاسم ..
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  13. افتراضي

    وقال ابن تيمية رحمه الله في ذات السياق:
    (العبدُ مفطورٌ على أن يحبَّ إلهَه، ، ومن الممتنعِ أن يكون مفطورًا على أن يُؤلِّهَ غيرَ الله لوجوه، منها أن هذا خلافُ الواقع، ومنها أنه ليس هذا المخلوقُ بأن يكون إلهًا لكل الخلقِ بأولى من هذا، ومنها أن المشركين لم يتفقوا على إلهٍ واحد بل عبدَ كلُّ قومٍ ما استحسنوه، ومنها أن هذا المخلوقَ إن كان ميتًا فالحيُّ أولى من الميت، فيمتنعُ أن يكون الناسُ مفطورين على عبادةِ ميت، وإن كان حيًّا فهو أيضًا مريد، فله إلهٌ يؤلهُه، فلو كان هذا يؤلهُ هذا، وهذا يؤلهُ هذا، لزم الدَّورُ الممتنعُ أو التسلسلُ الممتنعُ فلابد لهم كلُّهم من إلهٍ يؤلهونَه.
    فإن قلت ما ذكرتَه يستلزمُ أنه لابد لكل حيٍّ من إله، أو لكل إنسانٍ من إله، لِمَ لا يجوزُ أن يكونَ مطلوبُ النفسِ مطلقُ المألوه، لا مألوهًا معينًا، وجنسُ المراد لا مرادًا معينًا؟
    قيل هذا ممتنع، فإن المرادَ إما أن يُرادَ لنوعِه أو لعينه، فالأول مثل كونِ العطشانِ يريد الماءَ والسغبانُ يريد طعامًا، فإرادتُه هنا لم تتعلقْ بشيء معين، فإذا حصل عينٌ من النوع حصل مقصودُه.
    والمراد لذاته لا يكون نوعًا، لأن أحد المعنَيَينِ ليس هو الآخر، فلو كان هذا مرادًا لذاتِه للزم أن لا يكونَ الآخرُ مرادًا لذاته، وإن كان المرادُ لذاته هو القدرُ المشتركُ بينهما، لزم أن يكون ما يختصُّ به أحدُهما ليس مرادًا لذاتِه، وإذا لم يكن مرادًا لذاته لزم أن يكون ما يختص به كلٌّ منهما ليس مرادًا لذاته، والكليُّ لا وجودَ له في الأعيان إلا معينًا، فإذا لم يكن في المعينات ما هو مرادٌ لذاته، فلا يكونُ فيها ما يجب أن يؤلهَه أحد، فضلا عما يجب أن يؤلهَه كلُّ أحد.
    فتبين أنه لابد من إلهٍ معين، هو المحبوبُ لذاته من كل حي، ومن الممتنعِ أن يكون هذا غيرُ الله، فلزم أن يكون هو الله، وعلم أنه لو كان فيهما آلهة إلا اللهُ لفسدتا، وأن كلَّ مولودٍ وُلد على محبة هذا الإله، ومحبتُه مستلزمةٌ لمعرفته، فعُلم أن كلَّ مولودٍ ولد على محبتِه ومعرفتِه وهو المطلوب.
    وهذا الدليلُ يصلحُ ان يكون مستقلًاّ، وهذا بخلافِ ما يرادُ جنسُه، كالطعام والشراب، فإنه ليس في ذلك ما هو مرادٌ لذاته، بل المراد دفعُ ألمِ الجوعِ والعطشِ أو طلبُ لذةِ الأكلِ والشربِ، وهذا حاصلٌ بنوع الطعام والشراب، لا يتوقفُ على معينٍ بخلاف ما هو مرادٌ ومحبوبُ لذاتِه فإنه لا يكون إلا معينًا).

    أخي الفاضل يحيى..
    ليس المنقول عن شيخ الإسلام كلامًا حول النفس ولا يريد بالفطرة النفس، ولو أعدت القراءة لوجدت أنه يلخص الفقرة بقوله "فعُلم أن العبد مفطورٌ على أن يحب إلهَه" فهل هذا حديثٌ حول النفس أو تفسير للفطرة بالنفس؟!

    ونعم يجب أن نقرأ ما قبل وما بعد، وأتمنى ذلك حقًّا، ولو استطعت لنقلتُ لك كلام ابن تيمية كله، ولكنه يقع في حوالي 50 صفحة على الأقل، يتناول فيها معنى الفطرة وما يتعلق بها بطريقته المعهودة رحمه الله.

    وليس هناك أحدٌ يقول إن الإنسان يولد عالمًا، لن تجد ذلك عند أحدٍ من المختلفين في معنى الفطرة فيما أعلم، لكنهم يقولون إن قوى الإدراك الموجودة في الإنسان تستلزم التوحيد وتستلزم الإسلام وتستلزم الخلق الحسن، ودعوى أن الحسن والقبح لا تكون إلا بخبر الشرع، فهذا مذهب الأشاعرة وليس مذهب أهل السنة، إنما مذهب أهل السنة أن الحسن والقبح يعرفان إجمالًا، بينما التفصيل يأتي به الشرع، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم "لأتمم مكارم الأخلاق" وقال تعالى "قل أحل لكم الطيبات"، فدل على وجود مكارم وطيبات يأتي الشرع ليقرها أو يفصلها.

    وعود إلى المقصود فإنّ قوى الإدراك الموجودة في الإنسان تستلزم التوحيد وتستلزم الإسلام وتستلزم الخلق الحسن، كما قال ابن القيم رحمه الله في شفاء العليل (وموجبات الفطرة ومقتضياتها تحصل شيئًا بعد شيء بحسب كمال الفطرة إذا سلمت من المُعارِض) وهذا هو الذي يجمع بين التصور الذي ذكره لك الأخ الفاضل أبو القاسم وبين قوله تعالى "لا تعلمون شيئًا"، وهذا هو ما يبني عليه شيخ الإسلام استدلاله، فيثبت الفطرة ويحتج بها في آن، ولا أدري ما المقصود بالقول إن الفطرة أمر غيبي، فهل يمتنع عندنا إثبات أمرٍ غيبي بالعقل والشرع، ثم الاستدلال بهذا الذي ثبت؟!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  14. #14

    افتراضي

    أخي العزيز طالب العفو..كنت أظنك تسأل فإذا أنت معترض.فهلا كنا مباشرين؟ ,أفضل من هذا الأسلوب
    انا فعلا سالت وحضرتك اجبت
    ثم سال اخونا يحي سؤالا عن الفطرة غير سؤالي
    وجمعت الادلة النقلية المتعلقة بالمسالة فيما علمت
    ونقلت منها الصحيح فقط

    ثم وضعت ما ظهر لي بصيغة ممرضة وهي
    والاحتجاج بها لا يوافق الشرع والعقل فيما اظن
    واكرمنا الله في المداخلة بتفاصيل و شروحات لشيخ الاسلام توضح ان المسالة اوسع مما ظننت
    وهذا من ابواب الخير في التدارس

    واخونا يحي هو من احب الاخوة المسلمين الينا في هذا المنتدي

    اتمني الا نكون قد سببنا ازعاجا
    اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا

  15. #15

    افتراضي

    ولا أدري ما المقصود بالقول إن الفطرة أمر غيبي، فهل يمتنع عندنا إثبات أمرٍ غيبي بالعقل والشرع، ثم الاستدلال بهذا الذي ثبت؟!
    حياكم الله د حسام

    ولا يمتنع عندنا إثبات أمرٍ غيبي بالعقل والشرع، ثم الاستدلال بهذا الذي ثبت

    بل القصد ان مبدأها في العلم هو الخبر عندنا
    حتي لو استفاض الدليل الحسي والعقلي عليها
    من باب تقديم النقل فقط
    وانا مازلت اقرا ما كتب الاخوة الافاضل
    لان فيه خلاصات وفوائد قيمة
    اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما الفرق بين التسلسل الانهائي للزمن و التسلسل اللانهائي للاسباب
    بواسطة man777 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 08-03-2012, 08:26 AM
  2. أنت وحدك يرويهم دمـك.. يا حفيدَ بلال!! (في مقتل سيد بلال رحمه الله)
    بواسطة أميرة الجلباب في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 07-22-2011, 10:32 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء