المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour
هناك تناقض عجيب جدا في ردكم السابق لم أفهمه، ومن المؤكد إنك لم تقصده
عذراً أخي ولكن يبدو أن عدم فهمك - كما ذكرت عن نفسك - هو الذي جعلك ترى تناقضاً لا وجود له. فتأمل معي.
إذن فأنت هنا تطلب أن تكون الآيات القرآنية قاعدة عامة ولا يجب تخصيص الآية لموقف أو وقت معين !
إن كنت تقصد بقولك "لا يجب" أي إهمال الموقف الخاص واعتبار المعنى العام فاستنتاجك خطأ لا مبرر له. وإن كنت تقصد بذلك أن الآية عبرت عن موقف ما وأنها ستبقى معبرة عن ذات المواقف المماثلة مستقبلاً بالإضافة إلى تعميم ظاهر المعنى المستفاد من لفظ الآية، فصحيح، هذا ما أردت.
ثم عدت تقول في نهاية كلامك :...
وهنا تطلب أن تكون الآيات خاصة بموقف وزمن معين، ولا يجب تعميمها .
لا أبداً يا يوسف، على مهلك. صنيعي إنما كان لبيان تناقض منكري السنة لا تناقضي، فأنا لم "أطلب" كما زعمت ولا أدري كيف نسبت إلي ذلك ، فرأيي غير ذلك كما عرفت من كلامي سابقاً. وإنما أردت أن أبين لك من باب المجاراة والتمثيل أن منكري السنة يتهمون خصومهم بما يفعلونه هم أنفسهم، وهذا قد لا يدل بالضرورة على فساد ذات الفعل وإنما يدل على الاضطراب وعدم الاطراد مع النفس والطرف الآخر، مصداقاً لقوله تعالى (
وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين).
فمرة تقول إن الآية يجب تعميمها، ومرة أخري تقول إن الآية يجب تخصيصها ، وهذا كلامك ،
فساد هذه العبارة يغني عن الرد عليها لو تأملت فيها بإنصاف. ولكني سأوضح: متى قلت "يجب تعميمها" أو "يجب تخصيصها" ، ومما يؤكد إصرارك على أن تقولني مالم أقل هو قولك "وهذا كلامك" (
سبحانك هذا بهتان عظيم)
ثم تتهمني أنني جعلت آية سورة الحشر خاصة في توزيع الفيء ثم تتهمني مرة أخري أنني جعلت آيات الآبائية، آيات عامة .
لم أتهمك وإنما هذا هو الواقع...واقع الاضطراب في فهم كتاب الله واستخلاص الدروس منه. هل تذكر عندما قلت بنفسك في مشاركة سابقة أن "تعليم الحكمة" في قوله تعالى (
ويعلمهم الكتاب والحكمة) هو تعليم الرسول أمته طرق الاستنباط من الآيات، فهل تعلمت هذا من الرسول أم أنه اجتهادك الشخصي في فهم كلام الله؟
الفرق كبير يا آخى الكريم فآيات الآبائية ذكرها الله تعالى للتذكر والعبرة ولذلك وصف الله تعالى وحيه القرآني "بالذكر"، فهو يذكر الناس بربهم، ويحضهم على مذاكرة شريعتهم
هذا تلبيس - ولا تؤاخذني - فإن كتاب الله كله ذكر لا فرق بين آيات الآبائية وغيرها، واشتقاقات لفظ "الذكر" ودلالاتها في سياقات القرآن المختلفة لها معان كثيرة وأنت اقتصرت على معنى واحد، ولكن ليس هذا موضع اهتمامي الآن.
وعلى سبيل المثال ، فقد أبلغنا الله تعالى إن جميع الكتب السماوية قد تم تحريفها لأن الله تعالى ترك مسؤولية حفظها للبشر، فاستطاع الشيطان أن يوسوس لعلماء كل الأمم السابقة فحرفوا كتب الله تعالى، ولأن القرآن هو الكتاب الخاتم فقد حفظه الله تعالى بنفسه، ولذلك لم يستطيع الشيطان اختراقه .
ماذا تفهم من هذا الكلام ، أليس هذا الكلام يذكر بأن البشر لا يؤتمنوا في حفظ الرسالات ؟ .
سبق أن طرحت هذا في موضوع مستقل وفيه ما يلي:
سأل سائل: هل لديك دليل من القرآن ، فقط من القرآن، على أن في طاقة البشر أن يحفظوا وحي الله المنزل من الضياع والتحريف؟
الجواب: نعم، الدليل هو قوله تعالى (
إنا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء) ، فالتوارة وحي الله المنزل على بني إسرائيل والاية واضحة وصريحة أنهم "استحفظوا" ، والسين والتاء هنا للطلب كما هو معلوم في اللغة، أي طُلب منهم أن يحفظوا وحي الله ويكونوا عليه شهداء،
ولو كان هذا مستحيلاً أو لا طاقة لهم به، لكن هذا من العبث الذي ينزه عنه الله تعالى، ولم يكن الله ليكلّف عباده أمراً ممتنع في ذاته ثم يذمهم عليه ويحاسبهم به، لأنه قال (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) ، فصح بالدليل من القرآن أن حفظ الوحي في وسع البشر لأن الله كلّف بني إسرائيل ذلك، فكل ما كلّف الله به فهو في وسع البشر، ولكن سبب ضياع الوحي وتعرضه للتحريف جاء من جهة إهمالهم وخيانتهم، لا من جهة كون الوحي يحتاج دائماً إلى حفظ خاص من الله تعالى، إذ لو كان الأمر كذلك لما استحفظهم من أول الأمر لأن الله كما أخبر عن نفسه (
بعباده خبير بصير). فمن مجموع ما سبق يقال: السنة وحي يمكن حفظه ونقله ، لا يمتنع ذلك بل ولم يمتنع ذلك، ولكن قد يقول قائل: إذا كانت السنة وحياً فهل نقلت إلينا كلها، لم يترك منها شيء؟ فيقال: بيننا وبينك القرآن الذي ارتضيته حكماً - ونعم بكلام الله حكماً - ففيه أن الله قد يوحي بوحي فيذهب بما يشاء منه ويبقي ما يشاء ، قال تعالى (سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله) ، وقال (
ما ننسخ من آية أو ننسها) ، فإذا كان يجوز أن يُنسي الله محمداً وأمته من بعده شيئاً من قرآنه ، بعد أن عرفوه وتلوه ، فالسنة كذلك من باب أولى يجوز عليها ما جاز على القرآن، فلا يبقى مع الأمة من القرآن والسنة إلا ما تحتاج إليه ، وتحتكم به، وما سوى ذلك مما علم الله أن الأمة ليست بحاجة إليه أو فيه فتنة لها أو للناس و غير ذلك، فقد أنساهم الله إياه، وكون الله قادر على أن ينسي عباده ما يشاء هو أمر مقرر في القرآن، فإن الله يتحكم في جميع حالات الإنسان النفسية قال تعالى (
وأنه هو أضحك وأبكى) وهذه من ألزم الخصائص النفسية للإنسان ، فكذلك النسيان، يُنسي الله من يشاء ويذكّر الله من يشاء، لذلك قال الله عن وظيفة نبيه (
فذكّر إنما أنت مذكّر) ، والشاهد أن القرآن نفسه دل أن في مقدور البشر حفظ وصون الوحي متى أخلصوا وصدقوا ، والوحي ليس له صورة واحدة فقد يكون بكتاب وقد يكون علماً بغير كتاب، فما نطق به الرسول مما هو تشريع فهو وحي وإن لم يجيء في القرآن ، والأدلة على ذلك من القرآن يمكن أن تفرد في موضوع طويل مستقل.
والسؤال أيضا : إذا كان القرآن أصبح حصين ولا يستطيع الشيطان أن يخترقه ويحرفه،
الشيطان لا يستطيع تحريف القرآن ولكنه يستطيع أن يعبث بفهمك للقرآن ويجعلك تحرف الكلم من بعد مواضعه. ولو كان القرآن بنفسه سبب تام - اي يؤثر بالضرورة على الفور - لهداية الناس واتحادهم لاجتمعوا على فهمه فهماً واحداً. فماذا أغنى القرآن عن الصوفية اللذين يقرؤون قوله تعالى (
واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) ويفهمونه على غير وجهه ؟ وماذا أغنى القرآن عن غلاة الرافضة اللذين يقولون أن الجبت والطاغوت في كتاب الله هما أبو بكر وعمر، وماذا سيغني القرآن عن منكري السنة وهم يفرقون بين الله ورسوله ، فيحرمون ما حرم الله ولكنهم لا يحرمون ما حرم رسوله بوحي من ربه (
ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله)، وهم بذلك يشاققون الرسول ويتبعون غير سبيل المؤمنين (
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين) ومع ذلك (
يحسبون أنهم يحسنون صنعا) و (
لا يعلمون الكتاب إلا أماني) و (
إذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول) جاؤوا إلى ما أنزل الله فقط.
فهل الأحاديث التي قسمت الأمة الإسلامية وفرقت المسلمين وأقامت بينهم الحروب والقتل منذ معركة الجمل وحتى يومنا هذا ، هل هذه الأحاديث حصينة أيضا من عمل الشيطان مثل القرآن الكريم المحفوظ بحفظ الله تعالى له . أم إن هذه الأحاديث مرتع للشيطان يفعل بها ما يشاء، لذلك وقفوا علماء المسلمين حيارى لا يدرون ماذا يفعلون فاضطروا إلى التجريح والتعديل، بل إلى التصحيح والتضعيف، بل قسموها إلى عشرات الأقسام بين مدلسات، وإسرائيليات،،،و،،،و،،،،و،،،الخ
الأحاديث ! أية أحاديث، حديث "إنما الأعمال بالنيات" ! أم حديث "يسروا ولا تعسروا" أم حديث "لعن المسلم كقتله" أم حديث "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث..الخ" أم حديث "كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" أم حديث "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" ، لا أدري كيف أقامت هذه الأحاديث الحروب والقتل منذ معركة الجمل، هذا أمر. والأمر الثاني، لا أدري لماذا وبناءّ على أي دليل (
قل هاتوا برهانكم) أو خبر صادق موثوق اعتقدت أن معركة الجمل وقعت اًصلاً وأن الأحاديث لها علاقة بالموضوع. ومادمت تحتج علي بالتاريخ فسأحتج عليك بالتاريخ وأنت من ابتدأت هذا. فأنا استطيع أن أقول في مقابل دعواك أن الأحاديث لم ترو وتحفظ وتكتب وتنشر وتنقد إلا لعكس ما ذهبت إليه تماماً ، فوظيفة السنة هو القضاء على الانحراف والبدعة والتفرق ولما زاد تفرق الناس واخلاتفهم زادت العناية بجمع سنة رسول الله ، قال ابن عباس : إنا كنا مرةً إذا سمعنا رجلاً يقول : "قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ابتدرتْه أبصارُنا، وأصغيْنا إليه بآذاننا، فلما ركب الناسُ الصعبَ والذلولَ لم نأخذْ من الناس إلا ما نعرف"، فكما ترى جلياً ، حتى كبار الصحابة كانوا يحرصون على سماع الحديث ونقله حتى بعد مماته صلى الله عليه وسلم، فملما وقعت الفتن وكثر الاختلاف لم ينكروا السنة مثلكم وإنما عمدوا إلى الاحتياط ونقل ما يعرفون من الأحاديث لمن بعدهم. ولو أردت أن أملأ المنتدى بنقولات تاريخية مهمة تؤيد وجهة نظري لفعلت ولكني قد أخذت على نفسي – كما اتفقت معك – الاقتصار على كتاب الله وطريقة العرب في فهم الخطاب.
ماذا نفهم من هذا التذكر والتذكير الذي جاء في القرآن الكريم يحذرنا تحذير واضح جدا ، في عدم البعد عن كتاب الله وإتباع آي سبل أخري تدبر :
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)الأنعام
فهل عملنا بهذه الوصية
أنا اعتقد أنكم لم تعلموا بهذه الوصية فإن سبيل الله هو سبيل المؤمنين اللذين لم يشاققوا الرسول (
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين)
أما آية سورة الحشر يا أخي الكريم فهي آية للتشريع يجب الالتزام بحدودها، وعدم تحميلها أكثر مما تحتمل حتى لا تفرق بنا عن سبيله.
لا داعي لمثل هذا الافتراض لأنه يفتقر إلى دليل مقنع، بل هو محض إدعاء إلى الآن ، لأنا لم نحملها ما يتعارض معها أو مع عموم دلالات نظائرها في القرآن، كما سيأتي بيانه إن شاء الله.
وحتى لو تجاوبت معك في أن (ما آتاكم الرسول) هي آية عامة ، فما هو هذا الشيء الذي سيأتينا به الرسول غير القرآن الكريم ، وخصوصا أن الآية الكريمة لم تقل ( وما آتاكم النبي)
هل معنى هذا أنه لأنه لم يقل (وما آتاكم النبي) أنه ليس نبياً في تلك اللحظة . ثم مادمت ترى أن لوصف النبوة أثراً فلم لم تجب عن هذه الجزئية في مشاركات سابقة:
...لأن الله قد فَصَلَ بين ثلاثة أشياء:
1-
الكتاب: فهناك تشريع في الكتاب والمطلوب هو تبليغه وتعليم ما فيه (
بلغ ما أنزل إليك). فيبلغ المذكور فيه من أحكام وتشريعات ويعلمها للناس.
2-
الحكم: أي أن تشريع حكمي قضائي، يحصل بفقه النبي وعلمه، فإن وافق الحق أقره الله وإن لم يوافقه جاء الوحي بتصحيحه كما في قوله تعالى (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) ، وكما قال تعالى (
يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى) وتحذير داود من الهوى فيه دلالة على أن الله فعلاً قد أعطى النبي حرية الاجتهاد والحكم ولكن بشرط تحري الحق والعدل.
3-
النبوة: وهو التشريع الذي يحصل بسبب النبوة أي ما يحصل بنبوءة الله لنبيه ولو لم يُذكر في الكتاب (لأنه قد ذكر الكتاب وجاء به مستقلاً)، كما في قوله تعالى (
قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير)، فالنبي قد يُنبأ بأشياء ليست في الكتاب، ويحصل هذا كثيراً وشواهده في القرآن. و السنة النبوية – بغض النظر الآن عن ما تعتبرونه مشكلة التصحيح والتضعيف وعلوم الرواية – تدخل دخولاً أولياً في التشريع الحاصل بسبب وصف النبوة.
يا صديقي إن هذه الآية بالذات توضح وضوحا بينا أن كل ما يجب أن يتبع هو ما يوجد في القرآن الكريم فقط، بالإضافة إلى ما وصل إلينا عبر منظومة التواصل المعرفي والتي حفظها الله تعالى كما حفظ كتابه الخاتم
.
من فضلك فهمني المراد بقولك "منظومة التواصل المعرفي" فإنه اصطلاح حادث ...بل لا وجود له في القرآن البتة ، بخلاف لفظ "السنة" فعلى الأقل له أصل في القرآن وإن لم يطابقه تماماً.
ولكن عندما تكلم عن الحدود فإن الأمر أصبح مردوده لله فقط " وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ" ولم يقل (ويتعد حدودهما).
قال الله تعالى (
ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله)، فما الفائدة من ذكر الرسول في هذه الآية إذا كان المحرم الحقيقي هو الله في القرآن فقط؟ وكذلك في قوله تعالى (
وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) فذكر الرسول استقلالاً وأعاد ذكر العامل - فعل الأمر – مع الرسول، والقرآن لا يمكن أن يعبر بتعبير يلبس فيه على الناس أو يكون سبباً لضلال أكثر من ثلاثة أرباع الأمة، وقد قال الله عنه أنه (
يهدي للتي هي أقوم) ، ونحن نعتقد أن هناك فرق مقصود وواضح بين الإفراد والاقتران، وإذا أردنا أن نأخذ بمعاييركم في طلب الحق لكنا تمنينا لو أن الله – سبحانه – لم يكرر هذا الاقتران في مواضع متعددة من القرآن وبأساليب مختلفة أيضاً
ب-وهو ثانيا : المأثور عن النبي من أقواله وأفعاله وتقريراته وصفاته .
والمعنى الثاني هو الذي أدى إلى انقسام الأمة الإسلامية إلى فرق وطوائف وأحزاب ، بحسب ما انتهى إليهم من آثار السنة النبوية بالمعنى الثاني والذى وصل إليهم عن طريق تراث كل فرقة.
حسناً ، أراك لا تنفك عن الاحتجاج بالتاريخ ! فأقول: وما يدريك أن هذه الفكرة التاريخية التي في رأسك، والتي تهيمن على طريقة فهمك للقرآن، مبنية على نقولات تاريخية محرفة ومكذوبة ، فأنت بين أمرين: إما أن تثبت وفق المنهج القرآني (
ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين) أن مزاعمك حول تأخر التدوين وتأثير السنة السلبي صحيحة ، ولا سبيل لك إلى ذلك إلا بالاعتراف بأهمية التاريخ عموماً وعلم أصول الحديث خصوصاً في هذا الموضع أو تكف عن توليد الادعاءات والخرص (
إن هم إلا يخرصون) فتصيب قوماً بجهالة بسبب عدم تثبتك وتبينك ، كما هو مؤسس في المنهج القرآني أيضاً ، وقضية التعامل مع التاريخ من خلال القواعد والضوابط القرآنية موضوع طويل ومستقل أتركه لوقته.
وهو مضمون إشارة القرآن عن " الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون"
(
من يطع الرسول فقد أطاع الله)
أرجوا أن يكون الأمر أكثر وضوحا الأن
موقفك من السنة هو الذي يزداد وضوحاً مرة بعد مرة.
Bookmarks