صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 75 من 84

الموضوع: حجية الأحاديث في دين الله (حوارٌ ثنائي مع الأخ عبدالله الشهري).

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الدولة
    مصر/ الأسكندرية
    المشاركات
    138
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    الأخ الكريم عبد الله الشهري
    يبدو إنك أصبحت حتى تشكك في علم الحديث نفسه - فبسؤالك عن طلبك دليل من القرآن الكريم عن إن الأحاديث بدأ تدوينها بعد قرنين من الزمان - فانت لا تدري إن علم الحديث عند أهل السنة هو الذي قال هذا .
    فأنت تقول
    إذاً هات دليلك من القرآن على أن السنة دونت بعد قرنين من الزمان.
    وهذا عجبا والله إذا كان القرآن لا يعترف بالأحاديث أساسا، فكيف يتكلم عنها ، بل و القرآن يعتبر أن كل من يتبع سبيل غير القرآن الكريم سيتفرق ويضعف ويخرج عن سبيل الله، ألم تقرأ قول الله تعالى :
    وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)الأنعام
    ولو راجعت السياق ستجد أن المقصود بالصراط المستقيم هو آيات القرآن الكريم، وأن السبل هو كل ما قاله البشر ولا دليل عليه .
    أما أن تقول هات دليلك بأن السنة دونت بعد قرنين من الزمان فهو سؤال غير منطقي!!! لا يقوله إلا من عجز في الحوار،، وأنا طبعا أربا بك أن تكون عجزت في إقامة الحوار،فأنا أعلم إنك دارس للدين الذي تتبعه وتؤمن به، وإلا كيف تكون محاورا .
    ولكن كان المفروض أن يكون سؤالك هات من القرآن ما يثبت عدم استخدام آي مصادر تشريعية أخرى غير القرآن الكريم .
    ومع ذلك فإن موضوع تدوين الحديث أنتم الذين وضعتم دراساته ، وأنا أخذت أبحاثي من دراساتكم أنتم أهل الفرق والمذاهب،،، ولأن الأحاديث روايات بشرية ، فإن مصادر الحصول عليها هم البشر نفسهم ، وليس الله تعالى حتى آتى لك بدليل من القرآن يفيد أن الأحاديث سوف تسجل بعد قرنين من الزمان .
    ومع ذلك سأضع بين يديك الآن كيف وصلت لنا الأحاديث وكذبني إذا كان عندك أدلة غير ما أقول .
    تعالى معي نبدأ في استعراض كيف انتقل الموروث الديني (بعد عصر الرسالة والى يومنا هذا)
    أولا : بداية ظهور الإسلام / أمة واحده حول رسول الله – تعيش بالقرآن الكريم – وكيفية الأداء العملي لما أجمله من أحكام
    ثانيا : وفاة الرسول / (سنة 11هجريه–632م) وفيه تحول فكر الأمة الواحدة إلى فكر التخاصم والتفرق – وفيها يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة آل عمران
    وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)
    ثالثا :عصر الخلفاء الراشدين (من سنة 11هج - 40هج الموافق 632م –661م)
    وتميزت هذه الفترة بزرع بزور الفرقة والتخاصم آلتي أدت إلى مقتل خليفة المسلمين عثمان بن عفان ثم قتل آلاف المسلمين في معركتي صفين والجمل سنة 35 هج
    رابعا: بداية ظهور الفرق الاسلاميه (41هج –132هج الموافق 661م – 750م)
    تميزت هذه الفترة ببداية ظهور الفرق الاسلاميه
    أهل السنة – الشيعة – الخوارج – المعتزلة
    كان ذلك في عهد الدولة الامويه (عمر بن عبد العزيز)
    خامسا عصر التدوين وظهور المذاهب المختلفة (132/447هج الموافق 749/1055م)
    أبو حنيفة( 80 –150هج) – مالك(93-179) –الشافعي (150- 204) أحمد(164- 241)
    وبدأ تدوين الاحاديث مع
    الإمام البخاري (194-256) – الإمام مسلم (204-261) الإمام الترمذى (209-270) الإمام ابن ماجة (207-273) الإمام أبو داود(202-275) النسائي(215-303)
    كان هذا في عهد الدولة العباسية
    سادسا : القرن الخامس عشر (447/1430هج الموافق 1055/2009م)
    وتميزت هذه الفترة و ازدهرت فيها الجماعات الإسلامية والمؤسسات الدينية
    وفيه نجنى ثمرة التخاصم والتقاتل على أرض الواقع

    هذا هو تاريخ الأحاديث، فهل عندك ما يخالف ذلك
    ثم أنت تقول :
    أيضاً أنا أريد "ذكر الكتب أو الأوراق التي تحتوي على أن السنة دونت بعد قرنين وفي أي مكتبة نجدها وفي أي دولة موجودة ،بشرط أن هذه المخطوطات تكون بخط يد أصحابها". هذا أولاً.
    وأقول لك :
    الأمر بسيط جدا فكما ذكرت لك بعاليه فإن أول من دون الحديث هو البخاري ، وطبعا ستجد أوراق البخاري موجودة في الأزهر الشريف، و هناك أوراق أخري في المغرب، وكلها بخط يد البخاري نفسه ، وتاريخ ولادة ووفاة البخاري أيضا معروف ،، إلا إذا أردت أن أظهر لك الآيات التي تدل على مولد البخاري ،،،،،،،،، هذه مجرد (مزحة ) .
    ثم أنت تقول :
    : هذا شرط يلزمك أنت لأنك آمنت به ولا يلزمني لأني لا أؤمن به.
    والآن لقد علمت تاريخ تدوين الحديث كما ذكرتموه أنتم أهل الفرق والمذاهب، فهل أصبح الشرط يلزمك أنت أيضا ، أم إنك تؤمن بعلمائك في بعض وتكفر بهم في بعض آخر .
    ثم أنت تقول :
    أنت متناقض مع نفسك وتناقضك هو من أهم أسباب تأرجح الحوار ، فأنت تنقل عن علماء قدماء تدوين السنة بعد قرنين - وهذه قضية محورية بالنسبة لك - وتصدقه ، أما إذا فعلت مثلك فلن تصدقه (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)
    يا أخي الكريم أرجوك ركز في الحوار لأن الحوار يهرب منك
    نحن نتحاور في حجية الأحاديث في دين الله ولذلك علينا أن نثبت الآتي:
    أن يكون هناك أمر إلهي بإتباع مصدر ثان للتشريع . وأدلة هذا الأمر لابد أن تأتي من القرآن الكريم .
    إذن إن كنت تؤمن بأن الأحاديث هي مصدر ثاني للتشريع ووحيا من عند الله فعليك أن تثبت ذلك بأدلة القرآن الكريم ، وتكون هذه الأدلة واضحة وصريحة وسياق الآيات يدل على ذلك . لأنها ستكون أمر إلهي، والأمر الإلهي يجب أن يأتينا من خلال كتاب الله .
    ولأنني لا أؤمن بأن الأحاديث وحيا من عند الله وليست مصدر ثاني للتشريع فيجب بدوري أيضا أن أضع الأدلة القرآنية الدالة على ذلك ويجب أن تكون سياق الآيات التي وضعتها كأدلة يتكلم في نفس الموضوع .
    أما إثبات الأحاديث وكيف دونت ومتي دونت ، فهذا الأمر يخص الأحاديث وإثباته يجب أن يأتى من علماء علم الأحاديث نفسهم .ولذلك أنقل عنهم ، وأضع الأدلة على ذلك من كتبهم ، وعلمهم .
    ثم أنت تقول
    الجواب من ثلاثة أوجه:
    الوجه الأول: أنه بدأ التدوين في عهده واكتمل في نهاية القرن الثاني:

    الآن سأثبت لك بأن شرطك أنت هو الخطأ ، فأنت تقول أن تدوين الحديث بدأ في عهد الرسول، وطبعا وضعت بما يفيد قولك من الأحاديث، وأنا سآتي أيضا بأحاديث لأهم رواة الأحاديث تفيد إن الرسول كان يمنع كتابة الأحاديث ، وهكذا سيكون هناك خلاف بيني وبينك ، هل الأحاديث دونت في عصر الرسول، أم لم تدون .
    الذي يفصل بيني وبينك هو أن نجد أحاديث مكتوبة بخط يد أصحابها، ممن عاصروا رسول الله ، فيصبح كلامك حق وخصوصا إنها وحي كما تقول !!! إذن فلابد أن الله تعالى سيساعد على حفظ ما دون منها ، وفي هذه الحالة تكون قد أثبت مما لا يدع مجالا للشك إن الأحاديث شق ثان للتشريع وتكون قد أفدت الإنسانية كلها وأقنعت منكري الأحاديث ، وسأكون أنا أول من يهدم كل أبحاثى التي عكفت عليها أكثر من ربع قرن من الزمان . وأعود فورا إلي الأحاديث كقسم ثان للتشريع ،،،
    أو انك لن تجد مثل هذه الأحاديث المكتوبة، فيكون كلامك أنت خطأ ويكون القرآن هو الذي قال الحق عندما قال الله تعالى في سورة الأنعام :
    وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
    أو كما قال في سورة الأعراف:
    المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)
    وعن ملحوظتك التي تقول فيها :
    مع أن سؤالك سؤال "عبيط" وتعرف جوابه بنفسك
    وبصرف النظر عن تعبيرك الرائع بكلمة (عبيط)، وأشكرك عليه، إلا إنني سأثبت لك إنه ليس تعبير عبيط ،
    إن من قال هذا صحيح وهذا ضعيف هم علماء الجرح والتعديل .
    والسؤال الذي سيثبت لك إن سؤالى لم يكن عبيط ،
    هل الحكم على الراوي جرحا أو تعديلا يخضع لاختلاف وجهات نظر علماء الجرح والتعديل في الرواة ؟
    الجواب : نعم، فلا يلزم من جرح راو أن يكون هذا الراوي مجروحا عند الكل بل قد تتعارض أقوال الجارحين والمعدلين في الراوي الواحد، فيوثقه بعضهم ويجرحه أخرون ، وهذا كله يقوم على مدي اختلافهم مع هذا الراوي عقيدة أو شريعة . لذلك نجد أن في هذه المسألة ثلاث أقوال رئيسية :
    1/ أن الجرح مقدم على التعديل مطلقا .
    2/ إن كان عدد المعدلين أكثر قدم التعديل
    3/ لا يترجح أحدهما إلا بمرجح
    ولقد أقام كل عالم مذهبه، في رد الحديث أو قبوله بناء على هذه الأقوال، وطبعا أنا مفترض إنك دارس لعلم الجرح والتعديل،، ولذلك لن أتعمق في هذا العلم لأنه من المؤكد إننا سنتعرض إليه ، فهو محور وأساس ما نتحاور فيه ، وكذلك علم الرواة لأنه أيضا أساس ما نتحاور فيه .
    ولكن من المهم مثلا أن نعلم إنه كان من الطبيعي أن يقوم على اختلاف علماء الجرح والتعديل في تضعيف الرجال وتوثيقهم، اختلافهم في أمر تصحيح وتضعيف الأحاديث ، ويصبح أمر ترجيح حديث على آخر أمرا اجتهاديا، وعلى هذا الأساس أقام أئمة المذاهب الفقهية مذاهبهم في القبول والرد.
    فالإمام مالك وأبو حنيفة رضى الله عنهما يقبلان الحديث المرسل وكان ذلك من أصولهم التي بنوا عليها فقههم !!
    وغيرهم بنوا أصول مذاهبهم على عدم قبول الحديث المرسل، لذلك كان من الخطأ أن يلزم أصحاب ترجيح معين غيرهم بما رجح لديهم لأنه اجتهاد شخصي يحتمل الخطأ والصواب، لا ضابط له من متقدم أو متأخر، فقد يطلع المتأخر بحسب سعة نظره ودقة فكره على علة قادحة غابت عن المتقدم، فكم من حديث حكم بصحته متقدم اطلع المتأخر فيه على علة قادحة تمنع من الحكم بصحته.
    إذا يا أخي الكريم عندما سألتك آي عالم من علماء الجرح والتعديل أتاه الله الوحي ليضع الأحاديث الصحيحة من الضعيفة ، فكان المقصود أن هناك من علماء الجرح والتعديل ما يكون عنده حديث صحيح ونفس الحديث عند عالم آخر ضعيف . فمن نصدق؟!!!
    يا تري مازال سؤالي عبيط،،، أفدني أفادك الله ؟!!!!!!!!!!!.
    أما ما لم أجب عليه من ردودك فهو إما قد أجبت عليه ضمن ردودي،،، أو ما أؤجل الرد عليه لعلة في نفسي ستفيد الحوار مثل دليلك الذي وضعته حول الجزء الذي استقطعته من سياق الآية(4) من سورة الأحقاف [اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ]
    ماذلت أنتظر أدلتك من القرآن الكريم على وجوب إتباع الأحاديث التى دونت بعد وفاة الرسول بحوالى قرنين من الزمان وجرحها وعدلها علماء الجرح والتعديل كلا تبعا مدرسته في علم الجرح والتعديل !!
    تحياتي ،،،، وأعانك وأعانني الله تعالى على إثبات الحق ،،،،

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الدولة
    مصر/ الأسكندرية
    المشاركات
    138
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    إعتزار :
    السادة المتابعين للحوار ، أعتزر فقد كتبت خطأ أن البخارى له أوراق محفوظة بخط يده في المغرب والأزهر الشريف،، ولكننى عندما عدت إلى أوراقى وجدت أن هذا خطأ ، لذلك أرجوا أن تسقطوا هذا الخطأ اثناء متابعتكم للحوار .
    وأيضا أعتزر لصديقى الأستاذ عبد الله على هذا الخطأ .

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم .
    الأخ الكريم عبد الله الشهري
    يبدو إنك أصبحت حتى تشكك في علم الحديث نفسه - فبسؤالك عن طلبك دليل من القرآن الكريم عن إن الأحاديث بدأ تدوينها بعد قرنين من الزمان - فانت لا تدري إن علم الحديث عند أهل السنة هو الذي قال هذا .
    فأنت تقول
    إذاً هات دليلك من القرآن على أن السنة دونت بعد قرنين من الزمان.
    وهذا عجبا والله إذا كان القرآن لا يعترف بالأحاديث أساسا، فكيف يتكلم عنها ، بل و القرآن يعتبر أن كل من يتبع سبيل غير القرآن الكريم سيتفرق ويضعف ويخرج عن سبيل الله، ألم تقرأ قول الله تعالى :
    وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)الأنعام
    ولو راجعت السياق ستجد أن المقصود بالصراط المستقيم هو آيات القرآن الكريم، وأن السبل هو كل ما قاله البشر ولا دليل عليه .
    أما أن تقول هات دليلك بأن السنة دونت بعد قرنين من الزمان فهو سؤال غير منطقي!!! لا يقوله إلا من عجز في الحوار،، وأنا طبعا أربا بك أن تكون عجزت في إقامة الحوار،فأنا أعلم إنك دارس للدين الذي تتبعه وتؤمن به، وإلا كيف تكون محاورا .
    ولكن كان المفروض أن يكون سؤالك هات من القرآن ما يثبت عدم استخدام آي مصادر تشريعية أخرى غير القرآن الكريم .
    ومع ذلك فإن موضوع تدوين الحديث أنتم الذين وضعتم دراساته ، وأنا أخذت أبحاثي من دراساتكم أنتم أهل الفرق والمذاهب،،، ولأن الأحاديث روايات بشرية ، فإن مصادر الحصول عليها هم البشر نفسهم ، وليس الله تعالى حتى آتى لك بدليل من القرآن يفيد أن الأحاديث سوف تسجل بعد قرنين من الزمان .
    ومع ذلك سأضع بين يديك الآن كيف وصلت لنا الأحاديث وكذبني إذا كان عندك أدلة غير ما أقول .
    تعالى معي نبدأ في استعراض كيف انتقل الموروث الديني (بعد عصر الرسالة والى يومنا هذا)
    أولا : بداية ظهور الإسلام / أمة واحده حول رسول الله – تعيش بالقرآن الكريم – وكيفية الأداء العملي لما أجمله من أحكام
    ثانيا : وفاة الرسول / (سنة 11هجريه–632م) وفيه تحول فكر الأمة الواحدة إلى فكر التخاصم والتفرق – وفيها يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة آل عمران
    وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)
    ثالثا :عصر الخلفاء الراشدين (من سنة 11هج - 40هج الموافق 632م –661م)
    وتميزت هذه الفترة بزرع بزور الفرقة والتخاصم آلتي أدت إلى مقتل خليفة المسلمين عثمان بن عفان ثم قتل آلاف المسلمين في معركتي صفين والجمل سنة 35 هج
    رابعا: بداية ظهور الفرق الاسلاميه (41هج –132هج الموافق 661م – 750م)
    تميزت هذه الفترة ببداية ظهور الفرق الاسلاميه
    أهل السنة – الشيعة – الخوارج – المعتزلة
    كان ذلك في عهد الدولة الامويه (عمر بن عبد العزيز)
    خامسا عصر التدوين وظهور المذاهب المختلفة (132/447هج الموافق 749/1055م)
    أبو حنيفة( 80 –150هج) – مالك(93-179) –الشافعي (150- 204) أحمد(164- 241)
    وبدأ تدوين الاحاديث مع
    الإمام البخاري (194-256) – الإمام مسلم (204-261) الإمام الترمذى (209-270) الإمام ابن ماجة (207-273) الإمام أبو داود(202-275) النسائي(215-303)
    كان هذا في عهد الدولة العباسية
    سادسا : القرن الخامس عشر (447/1430هج الموافق 1055/2009م)
    وتميزت هذه الفترة و ازدهرت فيها الجماعات الإسلامية والمؤسسات الدينية
    وفيه نجنى ثمرة التخاصم والتقاتل على أرض الواقع

    هذا هو تاريخ الأحاديث، فهل عندك ما يخالف ذلك
    ثم أنت تقول :
    أيضاً أنا أريد "ذكر الكتب أو الأوراق التي تحتوي على أن السنة دونت بعد قرنين وفي أي مكتبة نجدها وفي أي دولة موجودة ،بشرط أن هذه المخطوطات تكون بخط يد أصحابها". هذا أولاً.
    وأقول لك :
    الأمر بسيط جدا فكما ذكرت لك بعاليه فإن أول من دون الحديث هو البخاري ، وطبعا ستجد أوراق البخاري موجودة في الأزهر الشريف، و هناك أوراق أخري في المغرب، وكلها بخط يد البخاري نفسه ، وتاريخ ولادة ووفاة البخاري أيضا معروف ،، إلا إذا أردت أن أظهر لك الآيات التي تدل على مولد البخاري ،،،،،،،،، هذه مجرد (مزحة ) .
    ثم أنت تقول :
    : هذا شرط يلزمك أنت لأنك آمنت به ولا يلزمني لأني لا أؤمن به.
    والآن لقد علمت تاريخ تدوين الحديث كما ذكرتموه أنتم أهل الفرق والمذاهب، فهل أصبح الشرط يلزمك أنت أيضا ، أم إنك تؤمن بعلمائك في بعض وتكفر بهم في بعض آخر .
    ثم أنت تقول :
    أنت متناقض مع نفسك وتناقضك هو من أهم أسباب تأرجح الحوار ، فأنت تنقل عن علماء قدماء تدوين السنة بعد قرنين - وهذه قضية محورية بالنسبة لك - وتصدقه ، أما إذا فعلت مثلك فلن تصدقه (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)
    يا أخي الكريم أرجوك ركز في الحوار لأن الحوار يهرب منك
    نحن نتحاور في حجية الأحاديث في دين الله ولذلك علينا أن نثبت الآتي:
    أن يكون هناك أمر إلهي بإتباع مصدر ثان للتشريع . وأدلة هذا الأمر لابد أن تأتي من القرآن الكريم .
    إذن إن كنت تؤمن بأن الأحاديث هي مصدر ثاني للتشريع ووحيا من عند الله فعليك أن تثبت ذلك بأدلة القرآن الكريم ، وتكون هذه الأدلة واضحة وصريحة وسياق الآيات يدل على ذلك . لأنها ستكون أمر إلهي، والأمر الإلهي يجب أن يأتينا من خلال كتاب الله .
    ولأنني لا أؤمن بأن الأحاديث وحيا من عند الله وليست مصدر ثاني للتشريع فيجب بدوري أيضا أن أضع الأدلة القرآنية الدالة على ذلك ويجب أن تكون سياق الآيات التي وضعتها كأدلة يتكلم في نفس الموضوع .
    أما إثبات الأحاديث وكيف دونت ومتي دونت ، فهذا الأمر يخص الأحاديث وإثباته يجب أن يأتى من علماء علم الأحاديث نفسهم .ولذلك أنقل عنهم ، وأضع الأدلة على ذلك من كتبهم ، وعلمهم .
    ثم أنت تقول
    الجواب من ثلاثة أوجه:
    الوجه الأول: أنه بدأ التدوين في عهده واكتمل في نهاية القرن الثاني:

    الآن سأثبت لك بأن شرطك أنت هو الخطأ ، فأنت تقول أن تدوين الحديث بدأ في عهد الرسول، وطبعا وضعت بما يفيد قولك من الأحاديث، وأنا سآتي أيضا بأحاديث لأهم رواة الأحاديث تفيد إن الرسول كان يمنع كتابة الأحاديث ، وهكذا سيكون هناك خلاف بيني وبينك ، هل الأحاديث دونت في عصر الرسول، أم لم تدون .
    الذي يفصل بيني وبينك هو أن نجد أحاديث مكتوبة بخط يد أصحابها، ممن عاصروا رسول الله ، فيصبح كلامك حق وخصوصا إنها وحي كما تقول !!! إذن فلابد أن الله تعالى سيساعد على حفظ ما دون منها ، وفي هذه الحالة تكون قد أثبت مما لا يدع مجالا للشك إن الأحاديث شق ثان للتشريع وتكون قد أفدت الإنسانية كلها وأقنعت منكري الأحاديث ، وسأكون أنا أول من يهدم كل أبحاثى التي عكفت عليها أكثر من ربع قرن من الزمان . وأعود فورا إلي الأحاديث كقسم ثان للتشريع ،،،
    أو انك لن تجد مثل هذه الأحاديث المكتوبة، فيكون كلامك أنت خطأ ويكون القرآن هو الذي قال الحق عندما قال الله تعالى في سورة الأنعام :
    وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
    أو كما قال في سورة الأعراف:
    المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)
    وعن ملحوظتك التي تقول فيها :
    مع أن سؤالك سؤال "عبيط" وتعرف جوابه بنفسك
    وبصرف النظر عن تعبيرك الرائع بكلمة (عبيط)، وأشكرك عليه، إلا إنني سأثبت لك إنه ليس تعبير عبيط ،
    إن من قال هذا صحيح وهذا ضعيف هم علماء الجرح والتعديل .
    والسؤال الذي سيثبت لك إن سؤالى لم يكن عبيط ،
    هل الحكم على الراوي جرحا أو تعديلا يخضع لاختلاف وجهات نظر علماء الجرح والتعديل في الرواة ؟
    الجواب : نعم، فلا يلزم من جرح راو أن يكون هذا الراوي مجروحا عند الكل بل قد تتعارض أقوال الجارحين والمعدلين في الراوي الواحد، فيوثقه بعضهم ويجرحه أخرون ، وهذا كله يقوم على مدي اختلافهم مع هذا الراوي عقيدة أو شريعة . لذلك نجد أن في هذه المسألة ثلاث أقوال رئيسية :
    1/ أن الجرح مقدم على التعديل مطلقا .
    2/ إن كان عدد المعدلين أكثر قدم التعديل
    3/ لا يترجح أحدهما إلا بمرجح
    ولقد أقام كل عالم مذهبه، في رد الحديث أو قبوله بناء على هذه الأقوال، وطبعا أنا مفترض إنك دارس لعلم الجرح والتعديل،، ولذلك لن أتعمق في هذا العلم لأنه من المؤكد إننا سنتعرض إليه ، فهو محور وأساس ما نتحاور فيه ، وكذلك علم الرواة لأنه أيضا أساس ما نتحاور فيه .
    ولكن من المهم مثلا أن نعلم إنه كان من الطبيعي أن يقوم على اختلاف علماء الجرح والتعديل في تضعيف الرجال وتوثيقهم، اختلافهم في أمر تصحيح وتضعيف الأحاديث ، ويصبح أمر ترجيح حديث على آخر أمرا اجتهاديا، وعلى هذا الأساس أقام أئمة المذاهب الفقهية مذاهبهم في القبول والرد.
    فالإمام مالك وأبو حنيفة رضى الله عنهما يقبلان الحديث المرسل وكان ذلك من أصولهم التي بنوا عليها فقههم !!
    وغيرهم بنوا أصول مذاهبهم على عدم قبول الحديث المرسل، لذلك كان من الخطأ أن يلزم أصحاب ترجيح معين غيرهم بما رجح لديهم لأنه اجتهاد شخصي يحتمل الخطأ والصواب، لا ضابط له من متقدم أو متأخر، فقد يطلع المتأخر بحسب سعة نظره ودقة فكره على علة قادحة غابت عن المتقدم، فكم من حديث حكم بصحته متقدم اطلع المتأخر فيه على علة قادحة تمنع من الحكم بصحته.
    إذا يا أخي الكريم عندما سألتك آي عالم من علماء الجرح والتعديل أتاه الله الوحي ليضع الأحاديث الصحيحة من الضعيفة ، فكان المقصود أن هناك من علماء الجرح والتعديل ما يكون عنده حديث صحيح ونفس الحديث عند عالم آخر ضعيف . فمن نصدق؟!!!
    يا تري مازال سؤالي عبيط،،، أفدني أفادك الله ؟!!!!!!!!!!!.
    أما ما لم أجب عليه من ردودك فهو إما قد أجبت عليه ضمن ردودي،،، أو ما أؤجل الرد عليه لعلة في نفسي ستفيد الحوار مثل دليلك الذي وضعته حول الجزء الذي استقطعته من سياق الآية(4) من سورة الأحقاف [اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ]
    ماذلت أنتظر أدلتك من القرآن الكريم على وجوب إتباع الأحاديث التى دونت بعد وفاة الرسول بحوالى قرنين من الزمان وجرحها وعدلها علماء الجرح والتعديل كلا تبعا مدرسته في علم الجرح والتعديل !!
    تحياتي ،،،، وأعانك وأعانني الله تعالى على إثبات الحق ،،،،


    لقد وفرت على نفسي عناء الرد عليك منذ وقت مبكر لأنك قد كفيتنا مؤنة ردود طويلة بشروط اقترحتها أنت وطالبت بها ، وهاهي بضاعتكم ردت إليكم، وسوف أردها إليك في كل مرة:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    فقط للتذكير قبل المواصلة: ما دمت تريد أن تلزمني بمنهجية معينة في الاستدلال والاحتجاج فإني أعلن التالي أمامك وأمام كل المتابعين للحوار:
    من الآن فصاعداً لن أقبل منك أية نقولاً تاريخية إلا إذا أثبت لي أنها بخط أصحابها ولا أقبل منك أن تحتج علي يقول أحد من العلماء الماضين والكتب المتقدمة لأنك لا تصدقها إلا إذا دل عليها دليل واضح من القرآن. نعم...تذكرت ! أضيف إلى ما سبق اشتراطك أن تكون الأدلة من القرآن مقصورة على ماجاء في سياقها فقط ولا أقبل منك تعميم معناها على قضية غير القضية التي تحدث عنها السياق.

    ختاماً: تذكر جيداً أن هذه المنهجية لا تلزمني.
    بل قبل هذا بكثير كنت قد نبهتك بكل وضوح:
    ولكن بشرط وهو ألا تستدل علينا بمنهجية ترى أنت أساساً أنها مرفوضة في الاعتراف بالسنة أو إثباتها.
    التعديل الأخير تم 02-19-2011 الساعة 11:25 PM

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الدولة
    مصر/ الأسكندرية
    المشاركات
    138
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    أنت تقول
    لقد وفرت على نفسي عناء الرد عليك منذ وقت مبكر لأنك قد كفيتنا مؤنة ردود طويلة بشروط اقترحتها أنت وطالبت بها ، وهاهي بضاعتكم ردت إليكم، وسوف أردها إليك في كل مرة:
    في الواقع أنت لم ترد على شيئ أبدا فكل ردودك الماضيه إذا حصرتها لك تجد إنك فقط تسأل ، وعندما أجيب تقول أنا لم أكن أسأل في هذا.
    أرجوك فقط قول لى موضوع واحد نفهم منه آي شيء في حوارك،عاوز إثبات واحد على حجية الأحاديث في دين الله ،، أنت حتى الآن لم تعرض غير الحكمة والبيان في القرآن، وقد تم الرد عليهم ولم تعلق ،،، أين ما تريد أن تثبته ،،، أين أدلتك،، من القرآن الكريم ،، سأظل أصرخ حتى تأتينى بالدليل
    بل الأكثر من هذا أين التشريع فى الأحاديث،، هات لى تشريع واحد في التشريه،، هات مثلا تشريع الصلاة في الأحاديث،، إذا وجدت .
    ولكنك للأسف ستظل تلف وتدور دون جدوي ،، من فضلك أين حجتك من كتاب الله تعالى في صحة القسم الثانى للتشريع .بل أين حجتك في التشريع من الأحاديث نفسها .
    ويبدوا إنك فهمت إعتزارى خطأ ، وعندما أعترف بخطأ فهذه فضيلة ، وليس تقصير ،،،
    سأنتظر ردودك ،،، حتى أرد ردا كاملا ،وأوضح فيه كل شيء بس كل ما أتمناه أن أجد لك دليل واحد نناقشه .

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الآن نأتي على بعض مزاعمك العريضة في مشاركات مضت.
    قلت يا أستاذ يوسف:
    رأيت ردك فرغم قولك إنه لا دليل على أن الحكمة هى السنة، وأن العلماء مجمعين على أن الحكمة فى القرآن ليست السنة،، وبرغم تفسيرى للحكمة بدلالة السياق ،، إلا إنك وبدون آي دليل أو برهان مصمم على أن الأحاديث هى الحكمة !!!!!!!!!
    الآن تفكيك هذا الكلام الذي يرمي إلى التلبيس سواء علي أو على المتابعين:
    تفكيك التلبيس الأول: أنا لم أقل أنه لا دليل على أن الحكمة هي السنة وإنما قلت أن قصر معنى الحكمة على السنة فقط لا دليل عليه، أي أن الحكمة تتضمن السنة وكل حكمة دل عليها القرآن أو دخلت تحت أي أصل كلي من أصوله. وقلت بالنص أن السنة تدخل دخولاً أولياً في معنى الحكمة الواردة في القرآن، وسوف يرى الجميع بعد قليل كيف يكون ذلك.
    تفكيك التلبيس الثاني: لم أقل أن العلماء مجمعون على أن الحكمة في القرآن ليست السنة، فهذا افتراء في وضح النهار! إنما قلت بالنص أن العلماء ليسوا مجمعين على أن الحكمة هي السنة، وفرق شاسع بين التعبيرين أيها العارف بدلالات الألفاظ.
    تفكيك التلبيس الثالث: أنا لم أصمم أن الأحاديث هي الحكمة لأني قد أفهمتك أن وصف الحكمة يشملها، بمعنى أن الحكمة تتضمن سنته.

    والآن إلى الشق الثاني: هل يمكن للسنة أن تكون من الحكمة، إن لم تكن هي الحكمة الواردة في قوله تعالى (ويعلمهم الكتاب والحكمة) ؟
    نعم. والدليل أن حكمة لقمان تضمنت الإشارة إلى أجناس الدين وهي الأخلاق والتشريع والعقائد[سورة لقمان: 12-19] مع أنها من كلامه هو والقرآن إنما حكاها فقط وأقرّها وجعلها من آثار الحكمة الموهوبة له من الله. وكذلك أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، هي من الحكمة، لأنها ايضاً اشتملت على أجناس الدين الأخلاق والتشريع والعقائد، والوصف الجامع بين محمد صلى الله عليه وسلم ولقمان أن الحكمة كامنة في ذات أقوالهم ومعاني تعليماتهم وإرشاداتهم، هذا أولاً. ثانياً: أنه لم يستقل بها كتاب منزل. فصح بدلالة القرآن أن نطلق على السنة دون تردد أو شك أنها من الحكمة، وبين القرآن والسنة تآزر واضح في هذه القضية بالذات حيث يقابل هذه القضية قوله صلى الله عليه وسلم "إني أوتيت القرآن ومثله معه".
    ومما يؤكد صحة هذا الاستدلال - البين بنفسه أصلاً - قوله تعالى (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة)
    فتأمل معي وجه الاستدلال بهذا الدليل والذي لا أظن أحداً من المتقدمين أو المتأخرين قد أشار إليه أو وقف عليه:
    لقد فصل بين آياته والحكمة، ولا بد للفصل من معنى والمعنى هنا المغايرة ، كما هو معروف عند علماء اللغة في أشهر وظائف "الواو". لما كانت الحكمة مغايرة في جنسها لآيات الله عبر عن هذه المغايرة بفعل "يُتلى" من التلاوة، لأنه يتضمن معنيين: الأول: القراءة ، وهذا المعنى مناسب للشق الأول الذي هو "آيات الله" والثاني: الإخبار والتحديث، كما في قوله تعالى (واتبعوا ما تتلوا الشياطين)، أي ما تخبر وتحدث به وهذا المعنى مناسب للشق الثاني الذي هو "الحكمة"، وهذا من أظهر ما يكون في الدلالة على أن السنة هي الحكمة لأن المأمورات هنا هن نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن هناك شيء يُتلى عليهم في بيوتهن سوى القرآن وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، على المعنى الذي وضحناه والترتيب الذي قررناه: أن التلاوة بمعنى القراءة لآيات الله ، والتلاوة بمعنى التحديث والإخبار لحديث النبي صلى الله عليه وسلم. وليس المراد هنا بــ"التلاوة" الاتباع قطعاً وإن كان من معانيها - كما ذكرت أنت في مشاركة سابقة - لأنه لا يستقيم بل يقبح أن يكون المعنى "اذكرن ما يُتبع في بيوتكن من الكتاب والحكمة"، إذن المعنى الإجمالي للآية هو: اذكرن: أي تدارسن وتعاهدن بالذكر ما يقرأ عليكم من كتاب الله وما تُحدّثون به من سنة رسول الله، سواء حُدّثوا بذلك من الرسول مباشرة أو من غيره من الصحابة والصحابيات.
    التعديل الأخير تم 02-20-2011 الساعة 12:30 AM

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أنت حتى الآن لم تعرض غير الحكمة والبيان في القرآن
    لم أعرض البيان ولم احتج به في هذا الموضوع، فكفّ من فضلك عن الدعاوى الباردة.
    عليهم ولم تعلق ،،، أين ما تريد أن تثبته ،،، أين أدلتك،، من القرآن الكريم ،، سأظل أصرخ حتى تأتينى بالدليل
    لم أر مشاركتك هذه إلا بعد أن أضفت مشاركتي السابقة لهذه مباشرة، فتوقف عن الصراخ لأنه لا يأتِ بخير. وتذكر أنك تجاوزت مطالبات كثيرة ، وكان الأجدر بك أن تعلق عليها بدلاً من الصراخ الفارغ، ومن هذه المطالبات التي لن تسطيع أن تدحضها إلا بمعجزة من السماء ما يلي:
    القرآن لا يحصر طرق العلم ولا ينص على أنواع القرائن والأدلة فإذا كان القرآن يحصر ذلك ويعيّنه ويحدده فهات الدليل على ذلك من القرآن
    ويبدوا إنك فهمت إعتزارى خطأ ، وعندما أعترف بخطأ فهذه فضيلة ، وليس تقصير ،،،
    أي "اعتزار" يا له ! الاعتزار الذي أثبت به عدم حجية السنة ! [مزحة].
    أخي يوسف: أنت على شفار جرف هار، وأدعوك للإنصاف مع نفسك قبل أن يفوت الأوان، ولا تكن من الذين شاقوا الرسول واتبعوا غير سبيل المؤمنين.



  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الدولة
    مصر/ الأسكندرية
    المشاركات
    138
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أنت تقول
    والآن إلى الشق الثاني: هل يمكن للسنة أن تكون من الحكمة، إن لم تكن هي الحكمة الواردة في قوله تعالى (ويعلمهم الكتاب والحكمة) ؟
    وأنا أقول
    عندما كتبت الحكمة من المؤكد إنك لم تقرأ ما كتبت لأنك لو كنت قرأت،، ما كنت كتبت هذا الكلام نهائيا ومع ذلك سوف أثبت لك للمرة الثانية وفي اختصار شديد أن الحكمة ليست الأحاديث
    إن الله تعالى ذكر ما هي الحكمة تفصيليا فتدبر معي :
    يقول الله تعالى في سورة الإسراء
    لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22) وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا (28) وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38) ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39)
    إذا فالحكمة المنزلة على رسول الله محمد،عليه السلام، ليست نصوص تراث بشري،تخضع للتصحيح والتضعيف، حسب شروط واجتهادات علماء الفرق المختلفة وإنما هي وحي إلهي، آي إيتاء من الله تعالى، يحمل للناس أصول الشريعة الحكيمة وأحكامها المستقيمة، من تمسك بالعمل بها ، أتاه الله خيرا كثيرا .
    فهل من الممكن أن تأتيني أنت بآيات مماثلة تقول أن الأحاديث - التي جرحت وعدلت بواسطة علماء الجرح والتعديل والذي ذكرت لك بعض من طريقتهم في الجرح والتعديل ولم تعقب على ذلك من قريب أو بعيد - هي الحكمة التي تعنيها حتى يستقيم الأمر .
    ثم أنت تقول
    نعم. والدليل أن حكمة لقمان تضمنت الإشارة إلى أجناس الدين وهي الأخلاق والتشريع والعقائد[سورة لقمان: 12-19] مع أنها من كلامه هو والقرآن إنما حكاها فقط وأقرّها وجعلها من آثار الحكمة الموهوبة له من الله.
    وأنا أقول
    سبحان الله عما تقول يا أخي الكريم يعنى إيه من كلام لقمان بس،،، هو لإن الله تعالى قال إن لقمان قال ، هذا يعنى إن هذه الحكمة ليست إيتاء من الله تعالى!!!!
    تعالى نري إذا كان كلام لقمان ولا ده كلام الله الذي أوحاه للقمان .
    فلنبدأ بالآية رقم (12) والتي اتخذتها أنت برهان من سورة لقمان لنري هل الحكمة منزلة من عند الله أم إنها من كلام لقمان :
    يقول الله تعالى في سورة لقمان
    وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12)
    من فضلك اشرح لي ما معني أتينا، إذا كان عندك كلام مخالف لما سأقوله الآن :
    يقول الله تعالى :
    يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)البقرة
    ولقد آتى الله آل إبراهيم الحكمة :
    أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)النساء
    وآتى داود الحكمة :
    فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)
    وأتي عيسى الحكمة
    وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48)آل عمران
    وأتي لقمان الحكمة
    وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12)لقمان
    وآتى الله رسوله الخاتم محمدا الحكمة :
    ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39)الإسراء
    إذا فالحكمة هي وحي إلهي ، آي إيتاء من الله تعالى، يحمل الناس أصول الشريعة الحكيمة وأحكامها المستقيمة، من تمسك بالعمل بها، أتاه الله خيرا كثيرا.
    إذا عندما يقول الله تعالى إنه أتي لقمان الحكمة ، فكل ما ستقرأه من آيات بعد ذلك حتى وإن كانت على لسان لقمان فهي من عند الله .
    وحتى يستوي الأمر تعالى نطابق بعض من حكمة محمد الذي أوحي بها الله تعالى له، وبين حكمة لقمان الذي أيضا أوحي بها الله تعالى له
    الحكمة الموحاه للقمان
    وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)لقمان
    الحكمة الموحاه لمحمد
    لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)الإسراء
    حكمة لقمان
    وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)لقمان
    حكمة محمد
    وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) الإسراء
    حكمة لقمان
    وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)لقمان
    حكمة محمد
    وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا (28)الإسراء
    هذه هي الحكمة الموحاة إلي رسل وأنبياء الله وضعت الأدلة عليها من القرآن الكريم،، أرجوك أن تضع لي الأدلة القرآنية التي تقول إن الأحاديث المختلف فيها بين علماء كل فرقه قبل أن يكون مختلف فيها بين الفرق والمذاهب ، والتي يتقاتلون حولها ويكفرون بعضهم بعضا،، هي الحكمة التي يجب أن أتبعها !!!
    ثم أنت تقول
    وكذلك أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، هي من الحكمة، لأنها ايضاً اشتملت على أجناس الدين الأخلاق والتشريع والعقائد، والوصف الجامع بين محمد صلى الله عليه وسلم ولقمان أن الحكمة كامنة في ذات أقوالهم ومعاني تعليماتهم وإرشاداتهم، هذا أولاً. ثانياً: أنه لم يستقل بها كتاب منزل. فصح بدلالة القرآن أن نطلق على السنة دون تردد أو شك أنها من الحكمة، وبين القرآن والسنة تآزر واضح في هذه القضية بالذات حيث يقابل هذه القضية قوله صلى الله عليه وسلم "إني أوتيت القرآن ومثله معه"
    وأنا أقول
    هل تريد أن تقول إن الأحاديث التى دونت كروايات بشريه هى مثل القرآن ، ولكنك لا تستطيع إثبات هذا حتى الآن،، فلم تأتنا بآية واحدة تقيم حجتك عليها .
    وهنا أسألك :
    إذا كانت الحكمة مصدرا تشريعيا ككتاب الله، إلا إنه استقلت عنه بالتشريع،،، إذن فلماذا اختلفت نصوصها، وخصائصها، عن كتاب الله تعالى، فلم يحفظها الله تعالى كما حفظ نصوص كتابه؟!
    وإذا كانت "الحكمة" هي "السنة النبوية"، فلماذا لم يتوارث الأجيال هذا المصطلح القرآني "الحكمة" وتوارثوا "السنة" .
    أما قولك إن الأحاديث إشتملت على التشريع ،، فهذا ما سنبحثه بعد وضع أدلتك من القرآن الكريم على ضرورة إستخدام الأحاديث .
    فمثلا هل يمكنك أن تأتينا بتشريع الصلاة بأحكامه كاملة من الأحاديث،،، على أن يكون في هيئة تشريع وسأذكر مثال للتشريع في القرآن الكريم المطلوب أن تأتي بمثله من الأحاديث ليكون نموذجا نسير عليه .
    يقول الله تعالى في سورة المائدة
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)
    هذا هو تشريع،،،،
    أريد تشريع من الأحاديث عن الصلاة كامل من وضوء،وتوقيتات،وتشهد، وكيفية أداء الصلاة ....الخ
    وطبعا هذا سيتم بعد أن ننتهي من مسألة أدلة القرآن في حجية الدين الإلهي .
    ثم أنت تقول ردا على تفسيري للبيان في القرآن الكريم
    لم أعرض البيان ولم احتج به في هذا الموضوع، فكفّ من فضلك عن الدعاوى الباردة.
    وأنا أقول
    في ردك رقم (41) قلت بالحرف الواحد
    ننعم لدينا القرآن ولكنك مابين منكر لأدلتنا منه أو متجاهل بتأويل بعيد أو مفسر بتفسير تأباه لغة العرب في أساليبها وخطابها. لقد أفردت موضوعاً خاصاً بهذا بعنوان "الإشكالات الهادمة لمذهب منكري السنة"،
    وعندما قرأت موضوعك الشهير والذي أحلتنى عليه في ردك ،، كان أول دليل احتججت به في موضوعك (الإشكالات الهادمة لمذهب منكري السنة) هذا الدليل :
    أو لم يذكر في القرآن ما يقطع دابر الخلاف فيها والتأثر بها، كيف لا وقد قال (ليبين لهم ما نزّل إليهم) ، فلِمَ لم يبين لنا من أوحيت إليه هذه الآية أن "نقل سنته جرم عظيم أو صد عن سبيل الله وكتابه" ؟
    وقد قمت بالرد علي حجتك باستخدام آية البيان إنها لا تعنى الأحاديث ، فكيف تعود فتنكر إنك لم تحتج به في الموضوع ، ألم تكن تستشهد في ردك بمقالتك الشهيرة لأذهب وأقرأها وأعرف الحجة والبرهان فيها،فأنا يا أخي الكريم أجيد قراءة كل ما تكتب ، أم إنك وضعت مقالتك للتبرك بها فقط .
    يا آخى الكريم أنا لا افترى بوضع أو دس أشياء في حوارنا والمرة الوحيدة التي أخطأت فيها اعتذرت عنها قبل أن تضع إجاباتك ، فهل ستعتذر أنت الآن على تكذيبك لي بأنك لم تحتج بالبيان .
    السيد عبد الله لقد قمت بالرد على كل كلمة قلتها في ردك الأخير وأبطلت فيها كل حججك التي استخدمت فيها الأدلة والبراهين ، ولن أنتقل إلي نقطة أخري قبل أن ننهى الحوار حول( الحكمة) وكذلك (البيان) الذي أثبت فيه إنك استخدمته معي في الحوار
    كما أرجوا أن تذهب إلي ردى رقم (26) في الصفحة الثانية من حوارنا هذا ، وفيه موضوع الحكمة بالكامل حتى لا ترد على جزء أكون قد ذكرته من قبل فأضطر لذكره مرة أخري كما فعلت في هذا الرد عندما رددت على ما ذكرته حول الحكمة
    تحياتي،،،، وهدانا الله تعالى سبيله وصراطه المستقيم .

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    عندما كتبت الحكمة من المؤكد إنك لم تقرأ ما كتبت لأنك لو كنت قرأت،، ما كنت كتبت هذا الكلام نهائيا ومع ذلك سوف أثبت لك للمرة الثانية وفي اختصار شديد أن الحكمة ليست الأحاديث
    إن الله تعالى ذكر ما هي الحكمة تفصيليا فتدبر معي :
    يقول الله تعالى في سورة الإسراء
    لَ ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ
    قال الله "مما أوحى" ولم يقل أن أجناس الحكمة منحصرة فيما ذكرت، وهذا الملحظ اللغوي لا أدري لم تجاهلته فقصرت كلام الله على تفسيرك .


    فهل من الممكن أن تأتيني أنت بآيات مماثلة تقول أن الأحاديث - التي جرحت وعدلت بواسطة علماء الجرح والتعديل والذي ذكرت لك بعض من طريقتهم في الجرح والتعديل ولم تعقب على ذلك من قريب أو بعيد - هي الحكمة التي تعنيها حتى يستقيم الأمر .
    قد قلت لك مراراً وتكراراً يا من تزعم أنك كل تجيب على كل نقطة ويامن تزعم أنك "آذاناً صاغية لكل طلباتي" ،أقول قد قلت لك في مثل هذا الموضع:
    عندما تجيب عن هذا السؤال الذي تجاوزته ولم تجب عنه فإني سوف أعرف كيف أجيبك، وهو من مشاركة سابقة:
    وهذا السؤال كان ولا زال:
    أتريد أن تقول أنه لو قرأ أحدنا قوله تعالى (ملك يوم الدين) بألف تلو الميم (مالك) والآخر بدونها (ملك) أنه علم بشري، إذاً أجب عن هذا السؤال: أية هاتين القراءتين نتيجة علم بشري إن كنت من الصادقين؟
    ثم تحديتك فقلت لك:
    بل أكثر من ذلك: أنت أصلاً لا تستطيع مطلقاً أن تقطع لي بأن قراءتك التي اعتدت أن تقرأ بها وحي ثابت إلا من خلال استعراض أقوال علماء القراءات

    ثم أنت تقول
    نعم. والدليل أن حكمة لقمان تضمنت الإشارة إلى أجناس الدين وهي الأخلاق والتشريع والعقائد[سورة لقمان: 12-19] مع أنها من كلامه هو والقرآن إنما حكاها فقط وأقرّها وجعلها من آثار الحكمة الموهوبة له من الله.
    وأنا أقول
    سبحان الله عما تقول يا أخي الكريم يعنى إيه من كلام لقمان بس،،، هو لإن الله تعالى قال إن لقمان قال ، هذا يعنى إن هذه الحكمة ليست إيتاء من الله تعالى!!!!
    تعالى نري إذا كان كلام لقمان ولا ده كلام الله الذي أوحاه للقمان .
    لقد أسأت إلى نفسك إن كان هذا فهمك. كلام لقمان نقله الله إلينا بأسلوب القرآن المعجز، أي أن القرآن لا ينقل ألفاظ المتكلمين كما هي تماماً ، وإنما يعبر عنها بلفظ أبلغ وأحسن مما في نفس المتكلم نفسه [ولي بحث في هذه المسألة التي قل من أشار إليها إن وجد أصلاً] والسبب أن كلام الله لا يشبهه شيء ، ولو كان كل كلام محكي عن شخص أو حيوان في القرآن هو هو دون أن يصاغ بصيغة القرآن لكان الإعجاز حقيقة في نظم كلام أولئك لا كلام الله ! وقد أشرت إلى هذا في حاشية سابقة يبدو أنك غفلت عنها ويهمني - على وجه المدارسة فقط - رأيك فيه. فالحكمة كامنة في أقوالهم بسبب إرادة الله ذلك، ومحل الشاهد هنا هو أنه لا يشترط أن تكون وحياً منزلاً في كتاب لكي توصف بأنها حكمة، فعندنا الآن ثلاثة أشياء: كلام لقمان الحقيقي دون صياغة بلفظ القرآن (وما يدريك لعله لم يكن كلام لقمان بالعربية أصلاً ) ، والحكمة الموهوبة له ، وكلامه منقولاً في القرآن ولكن بعد أن صيغ صياغة قرآنية تعبر أحسن تعبير عن مراد لقمان لأن الله أعلم بمراد عبده منه بمراد نفسه وقد قال الله (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)

    فلنبدأ بالآية رقم (12) والتي اتخذتها أنت برهان من سورة لقمان لنري هل الحكمة منزلة من عند الله أم إنها من كلام لقمان :
    يقول الله تعالى في سورة لقمان
    وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12)
    من فضلك اشرح لي ما معني أتينا، إذا كان عندك كلام مخالف لما سأقوله الآن :
    يقول الله تعالى :
    يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)البقرة
    ولقد آتى الله آل إبراهيم الحكمة :
    أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)النساء
    وآتى داود الحكمة :
    فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)
    وأتي عيسى الحكمة
    وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48)آل عمران
    وأتي لقمان الحكمة
    وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12)لقمان
    وآتى الله رسوله الخاتم محمدا الحكمة :
    ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39)الإسراء
    إذا فالحكمة هي وحي إلهي ، آي إيتاء من الله تعالى، يحمل الناس أصول الشريعة الحكيمة وأحكامها المستقيمة، من تمسك بالعمل بها، أتاه الله خيرا كثيرا.
    إذا عندما يقول الله تعالى إنه أتي لقمان الحكمة ، فكل ما ستقرأه من آيات بعد ذلك حتى وإن كانت على لسان لقمان فهي من عند الله .
    وحتى يستوي الأمر تعالى نطابق بعض من حكمة محمد الذي أوحي بها الله تعالى له، وبين حكمة لقمان الذي أيضا أوحي بها الله تعالى له
    الحكمة الموحاه للقمان
    وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)لقمان
    الحكمة الموحاه لمحمد
    لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)الإسراء
    حكمة لقمان
    وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)لقمان
    حكمة محمد
    وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) الإسراء
    حكمة لقمان
    وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)لقمان
    حكمة محمد
    وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا (28)الإسراء
    هذا الكلام مبني على فهمك السابق وقد بينت لك فساد ذاك الفهم.

    هذه هي الحكمة الموحاة إلي رسل وأنبياء الله وضعت الأدلة عليها من القرآن الكريم،، أرجوك أن تضع لي الأدلة القرآنية التي تقول إن الأحاديث المختلف فيها بين علماء كل فرقه قبل أن يكون مختلف فيها بين الفرق والمذاهب ، والتي يتقاتلون حولها ويكفرون بعضهم بعضا،، هي الحكمة التي يجب أن أتبعها !!!
    إذا اتفقتم يا من منكري السنة واتحدت أقوالكم في تفسير القرآن، أجيب عن سؤالك.
    الأمر الثاني: إن قصدت الاختلاف المذموم فهو لا يكون بسبب الوحي في ذاته، وإنما بسبب الهوى في فهم وتكييف الدليل أو التقصير والتفريط في تحقيق الفهم، وهذا أمر وقع فيه منكري السنة بامتياز في التعامل مع نصوص القرآن، فهل عندك شك في القرآن بسبب اختلاف منكري السنة فيه ؟ أجب ! هل عندك شك في القرآن أنه وحي بسبب أنك لا تستطيع أن تثبت على وجه اليقين أن قراءتك للقرآن التي ألفتها ونشأت عليها إلا من خلال أقوال علماء القراءات؟ أجب !

    وأنا أقول
    هل تريد أن تقول إن الأحاديث التى دونت كروايات بشريه هى مثل القرآن ، ولكنك لا تستطيع إثبات هذا حتى الآن،، فلم تأتنا بآية واحدة تقيم حجتك عليها.
    عبارة تتكرر والجواب عنها مرتب على جوابك عن أسئلة تهرب منها دائماً كلما واجهتك بها، وهي الأسئلة المطروحة أعلاه. (وكذلك الأسئلة المطروحة قبل ذلك ! هل تريد أن أذكرك بها أم أترك الأمر للمشرفين حتى يلزموك بها كل مرة ؟ )

    وإذا كانت "الحكمة" هي "السنة النبوية"، فلماذا لم يتوارث الأجيال هذا المصطلح القرآني "الحكمة" وتوارثوا "السنة" .
    وأنت لماذا لم تتوارث الأمة ولم لا نجد ذكراً أصلاً لمصطلح "المنظومة المعرفية" لا في القرآن ولا في تاريخ الأمة بأسره؟ أما لفظ "سنة" فعلى الأقل له أصل في استعمال العرب ولغة القرآن. هيا أجب !

    أما قولك إن الأحاديث إشتملت على التشريع ،، فهذا ما سنبحثه بعد وضع أدلتك من القرآن الكريم على ضرورة إستخدام الأحاديث .
    فمثلا هل يمكنك أن تأتينا بتشريع الصلاة بأحكامه كاملة من الأحاديث،،، على أن يكون في هيئة تشريع وسأذكر مثال للتشريع في القرآن الكريم المطلوب أن تأتي بمثله من الأحاديث ليكون نموذجا نسير عليه .
    أنت ستعطيني فهمك للقرآن يا منكر السنة، ومنكر سنة آخر يعطيني فهماً آخر، بأي سلطان تفسرون القرآن وتجعلونه قطعاً متناثرة وأقساماً مفككة، مصداقاً لقوله تعالى (كما أنزلنا على المقتسمين * اللذين جعلوا القرآن عضين)

    ثم أنت تقول ردا على تفسيري للبيان في القرآن الكريم
    لم أعرض البيان ولم احتج به في هذا الموضوع، فكفّ من فضلك عن الدعاوى الباردة.
    وأنا أقول
    في ردك رقم (41) قلت بالحرف الواحد
    ننعم لدينا القرآن ولكنك مابين منكر لأدلتنا منه أو متجاهل بتأويل بعيد أو مفسر بتفسير تأباه لغة العرب في أساليبها وخطابها. لقد أفردت موضوعاً خاصاً بهذا بعنوان "الإشكالات الهادمة لمذهب منكري السنة"،
    وعندما قرأت موضوعك الشهير والذي أحلتنى عليه في ردك ،، كان أول دليل احتججت به في موضوعك (الإشكالات الهادمة لمذهب منكري السنة) هذا الدليل :
    أو لم يذكر في القرآن ما يقطع دابر الخلاف فيها والتأثر بها، كيف لا وقد قال (ليبين لهم ما نزّل إليهم) ، فلِمَ لم يبين لنا من أوحيت إليه هذه الآية أن "نقل سنته جرم عظيم أو صد عن سبيل الله وكتابه" ؟
    وقد قمت بالرد علي حجتك باستخدام آية البيان إنها لا تعنى الأحاديث ، فكيف تعود فتنكر إنك لم تحتج به في الموضوع ، ألم تكن تستشهد في ردك بمقالتك الشهيرة لأذهب وأقرأها وأعرف الحجة والبرهان فيها،فأنا يا أخي الكريم أجيد قراءة كل ما تكتب ، أم إنك وضعت مقالتك للتبرك بها فقط .
    أنا احلتك على "إشكال" ولم أُحلك على "دليل" خاص بحجية السنة، أدلتي الخاصة بهذا الموضوع والموجهة لك شخصياً ستأتي تباعاً، وإن كنت لا أرى هناك مزيد حاجة إلى ذلك لأنك تتقدم وتترك خلفك مزيداً من الفجوات والإشكالات والأسئلة العويصة
    يا آخى الكريم أنا لا افترى بوضع أو دس أشياء في حوارنا والمرة الوحيدة التي أخطأت فيها اعتذرت عنها قبل أن تضع إجاباتك ، فهل ستعتذر أنت الآن على تكذيبك لي بأنك لم تحتج بالبيان .
    اعتذر عن كل شيء تشعر أني أسأت إليك فيه، أخي الكريم يوسف.

    السيد عبد الله لقد قمت بالرد على كل كلمة قلتها في ردك الأخير
    أظنني سوف أتراجع عن اعتذاري !!

    وأبطلت فيها كل حججك التي استخدمت فيها الأدلة والبراهين
    هذا من وجهة نظرك ولا أستطيع أن أغيرها (أنلزمكموها وأنتم لها كارهون). على كل حال يكفي دليل واحد يشهد على بطلان هذا الزعم الفاسد، واشهدوا يا متابعين ، وهو أين إبطالك لهذه الحجة:
    ومما يؤكد صحة هذا الاستدلال - البين بنفسه أصلاً - قوله تعالى (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة)
    فتأمل معي وجه الاستدلال بهذا الدليل والذي لا أظن أحداً من المتقدمين أو المتأخرين قد أشار إليه أو وقف عليه:
    لقد فصل بين آياته والحكمة، ولا بد للفصل من معنى والمعنى هنا المغايرة ، كما هو معروف عند علماء اللغة في أشهر وظائف "الواو". لما كانت الحكمة مغايرة في جنسها لآيات الله عبر عن هذه المغايرة بفعل "يُتلى" من التلاوة، لأنه يتضمن معنيين: الأول: القراءة ، وهذا المعنى مناسب للشق الأول الذي هو "آيات الله" والثاني: الإخبار والتحديث، كما في قوله تعالى (واتبعوا ما تتلوا الشياطين)، أي ما تخبر وتحدث به وهذا المعنى مناسب للشق الثاني الذي هو "الحكمة"، وهذا من أظهر ما يكون في الدلالة على أن السنة هي الحكمة لأن المأمورات هنا هن نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن هناك شيء يُتلى عليهم في بيوتهن سوى القرآن وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، على المعنى الذي وضحناه والترتيب الذي قررناه: أن التلاوة بمعنى القراءة لآيات الله ، والتلاوة بمعنى التحديث والإخبار لحديث النبي صلى الله عليه وسلم. وليس المراد هنا بــ"التلاوة" الاتباع قطعاً وإن كان من معانيها - كما ذكرت أنت في مشاركة سابقة - لأنه لا يستقيم بل يقبح أن يكون المعنى "اذكرن ما يُتبع في بيوتكن من الكتاب والحكمة"، إذن المعنى الإجمالي للآية هو: اذكرن: أي تدارسن وتعاهدن بالذكر ما يقرأ عليكم من كتاب الله وما تُحدّثون به من سنة رسول الله، سواء حُدّثوا بذلك من الرسول مباشرة أو من غيره من الصحابة والصحابيات.


    التعديل الأخير تم 02-21-2011 الساعة 10:50 AM

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    982
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأستاذ يوسف نور: أنت ملتزم أدبيا بالإجابة على هذه الأسئلة:

    - السؤال: أتريد أن تقول أنه لو قرأ أحدنا قوله تعالى (ملك يوم الدين) بألف تلو الميم (مالك) والآخر بدونها (ملك) أنه علم بشري، إذاً أجب عن هذا السؤال: أية هاتين القراءتين نتيجة علم بشري إن كنت من الصادقين؟

    - ردا على كلامك عن استعمال لفظ السنة بدل الحكمة هناك سؤال: لماذا لم تتوارث الأمة ولم لا نجد ذكراً أصلاً لمصطلح "المنظومة المعرفية" لا في القرآن ولا في تاريخ الأمة بأسره؟ أما لفظ "سنة" فعلى الأقل له أصل في استعمال العرب ولغة القرآن.

    - وردا على قولك: "أرجوك أن تضع لي الأدلة القرآنية التي تقول إن الأحاديث المختلف فيها بين علماء كل فرقه .....هي الحكمة التي يجب أن أتبعها" هناك سؤالان:
    * فهل عندك شك في القرآن بسبب اختلاف منكري السنة فيه ؟
    * هل عندك شك في القرآن أنه وحي بسبب أنك لا تستطيع أن تثبت على وجه اليقين أن قراءتك للقرآن التي ألفتها ونشأت عليها إلا من خلال أقوال علماء القراءات؟

    - أين إبطالك لهذه الحجة؟
    ومما يؤكد صحة هذا الاستدلال - البين بنفسه أصلاً - قوله تعالى (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة)
    فتأمل معي وجه الاستدلال بهذا الدليل والذي لا أظن أحداً من المتقدمين أو المتأخرين قد أشار إليه أو وقف عليه:
    لقد فصل بين آياته والحكمة، ولا بد للفصل من معنى والمعنى هنا المغايرة ، كما هو معروف عند علماء اللغة في أشهر وظائف "الواو". لما كانت الحكمة مغايرة في جنسها لآيات الله عبر عن هذه المغايرة بفعل "يُتلى" من التلاوة، لأنه يتضمن معنيين: الأول: القراءة ، وهذا المعنى مناسب للشق الأول الذي هو "آيات الله" والثاني: الإخبار والتحديث، كما في قوله تعالى (واتبعوا ما تتلوا الشياطين)، أي ما تخبر وتحدث به وهذا المعنى مناسب للشق الثاني الذي هو "الحكمة"، وهذا من أظهر ما يكون في الدلالة على أن السنة هي الحكمة لأن المأمورات هنا هن نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن هناك شيء يُتلى عليهم في بيوتهن سوى القرآن وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، على المعنى الذي وضحناه والترتيب الذي قررناه: أن التلاوة بمعنى القراءة لآيات الله ، والتلاوة بمعنى التحديث والإخبار لحديث النبي صلى الله عليه وسلم. وليس المراد هنا بــ"التلاوة" الاتباع قطعاً وإن كان من معانيها - كما ذكرت أنت في مشاركة سابقة - لأنه لا يستقيم بل يقبح أن يكون المعنى "اذكرن ما يُتبع في بيوتكن من الكتاب والحكمة"، إذن المعنى الإجمالي للآية هو: اذكرن: أي تدارسن وتعاهدن بالذكر ما يقرأ عليكم من كتاب الله وما تُحدّثون به من سنة رسول الله، سواء حُدّثوا بذلك من الرسول مباشرة أو من غيره من الصحابة والصحابيات.
    بانتظار الجواب الواضح المحدد على هذه الأسئلة الخمسة المباشرة، لأن أي متابع للحوار ينتظر هذه الإجابات.

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراقب 4 مشاهدة المشاركة
    الأستاذ يوسف نور: أنت ملتزم أدبيا بالإجابة على هذه الأسئلة:

    بانتظار الجواب الواضح المحدد على هذه الأسئلة الخمسة المباشرة، لأن أي متابع للحوار ينتظر هذه الإجابات.
    شكراً لك. وهناك مزيداً من الأسئلة لم يجب عنها، ومنها:

    ومن هذه المطالبات التي لن تسطيع أن تدحضها إلا بمعجزة من السماء ما يلي:

    القرآن لا يحصر طرق العلم ولا ينص على أنواع القرائن والأدلة فإذا كان القرآن يحصر ذلك ويعيّنه ويحدده فهات الدليل على ذلك من القرآن

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الدولة
    مصر/ الأسكندرية
    المشاركات
    138
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السادة المتابعين للحوار وأخي الكريم عبد الله :
    أولا : وقبل أن أجيب على الأسئلة التي طلبتها يا أخي الكريم وأكد على طلبها السيد مراقب4،، أقول ملحوظة هامة جدا "
    آن الأوان أن نحدد الأسماء بمسميتها، فالسيد عبد الله مصمم أن يصنفني بما يحلو له ومعجب به وهو (منكر السنة) معتمدا بأن هذا اللفظ يأخذ بألباب متابع الحوار ،،، كما إنه مصمم على أن يُحلني إلي فئة هو يعرفهم وقد يكون تحاور معهم من قبل مثل القرآنيين مثلا ،، ولأنني لست منكرا للسنة ، كما قلت من قبل مرارا وتكرارا في أكثر من رد من ردودي السابقة ولكنني منكرا للأحاديث على اختلاف فرقها ومذاهبها سواء كانت شيعة أو سنة ،، ومنكرا لفكر القرآنيين في طريقة تعاملهم مع القرآن الكريم.وعلى هذا فأنا لا أتبع مذهب معين .
    ومن أجل ذلك فإنني أطلب من الأخ عبد الله أن يتحاور مع فكري أنا وليس مع فكر من يسميهم منكري السنة ، فأرجوه الالتزام بحواراتنا .
    وحتى أوضح له إن إستخدام هذا اللفظ لم يعد مخيف فإنني أحيله إلي قرار لجنة الفتوى، بالأزهر الشريف الصادر في 1/2/1990 والذي جاء على النحو التالي :
    "وعلى هذا فمن أنكر استقلال السنة بإثبات الإيجاب والتحريم فهو منكر لشيء اختلف فيه الأئمة ولا يعد مما علم بالضرورة فلا يعد كافرا ".
    ولقد نشرها فضيلة الشيخ الغزالي في كتابه " تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل [ط1 ص 175]
    لذلك أرجوه أن يتعامل في الحوار مع أفكاري التي أطرحها ولا يحيلها إلي فئة مذهبية معينه .
    والآن، نعود إلي الأسئلة التي أحارت صديقنا العزيز عبد الله فنقول :
    يقول الأخ عبد الله :
    1/ السؤال: أتريد أن تقول أنه لو قرأ أحدنا قوله تعالى (ملك يوم الدين) بألف تلو الميم (مالك) والآخر بدونها (ملك) أنه علم بشري، إذاً أجب عن هذا السؤال: أية هاتين القراءتين نتيجة علم بشري إن كنت من الصادقين؟
    السادة المتابعين :
    من قال نني قلت إن هذا علم بشري ،، من آي رد أنا كتبته استقت هذه المعلومة ،، لقد أجبت على هذا السؤال بوضع مقالة كاملة في علم القراءات، وكيف نشأ ، وهو علم اخترعه أهل الحديث، وليس أنا ،، ومع ذلك فأنا سأجاوب إجابة واضحة جدا وأرجوا أن تعيدوا قراءة الرد رقم (38/ ص3) لتفهموا كل شيء عن هذا الموضوع
    أما إجابتي على السؤال فأقول إن اختلاف القراءة التي تتكلم عنها ليس بسبب علم بشري ، ولكنه علم إلهي حفظ الله فيه القرآن الكريم رغم إختلاف لهجات القراءة عند الشعوب ، ولكن أهل الفرق والمذاهب حولوا لهجات الشعوب إلي علم قراءات بدء تدوينه بعد عدة قرون، من وفاة الرسول ، وقد سيطر الله تعالى، على هذا العلم وبدأ الآن في الانقراض لأن المسألة تمس القرآن الكريم الذي حفظه الله تعالى .
    أما طريقة قراءة القرآن الحالية فهي علم إلهي، والمصاحف في العالم الإسلامي الآن 4 مصاحف فقط وهم :
    1/ مصحف حفص
    2/ مصحف ورش
    3/ مصحف قولون
    4/ مصحف الدوري
    وهذه المصاحف عندما تقرأها تجد طريقة القراءة فيها تناسب طريقة القراءة عند الشعوب التي تملك المصحف التى تقرأ فيه ، وقد تجد أيضا أن عدد آيات السورة مختلف ، فقد تجد مثلا سورة عدد آياتها 200 في مصحف منهم،، بينما في مصحف آخر تجد عدد الآيات في نفس السورة 198 فقط ، وليس هذا معناه أن هناك تحريف في القرآن الكريم ، ولكن هذا بسبب طريقة كتابة الآيات ، فمثلا في مصحف حفص نجد أن، " الم" آية منفصلة تحمل الرقم (1) ثم "ذلك الكتاب لا ريب فيه" آية أخري تحمل الرقم (2) ،،، بينما في مصحف آخر من المصاحف المذكورة مثلا تجد أن الآية تضم الآيتين معا فتقرأ هكذا " الم ذلك الكتاب لا ريب فيه" وتكون آية واحدة تحمل رقم (1)
    ولكن لن تجد طريقتين للقراءة عند شعب واحد،، فلن تجد في مصر مثلا من يقرأ بطريقة حفص،، وبطريقة ورش ،، ولكن كل المصريين يتلون الكتاب بطريقة حفص،،، أو كل السودانيين يقرءون المصحف بطريقة الدوري،،، وهكذا ،،، وهذا أيضا من الإعجاز في حفظ القرآن الكريم،، وهو ما يثبت أن القرآن يقرأ بلهجات الشعوب التي تعود الناس عليها فلا يشق عليهم تفسيره ،، وهذا أيضا إعجاز ،، وهذا علم إلهي لا دخل للبشر فيه، حفظه الله تعالى ، ويسره للناس .
    أما ما جاءت به الأحاديث من طرق قراءة فإنه يحرف القرآن الكريم ، ففي الحديث رقم 4492 من كتاب البخاري بعنوان "الصحابة العدول" يَقرْ فيه الذي استمع لرسول الله وهو يقرأ القرآن إنه سمع رسول الله يقول ( والذكر والأنثى) في( سورة الليل) الآية رقم (3) ولم يقل ( وما خلق الذكر والأنثى) كما هو موجود في القرآن الكريم ،، وعندما ناقشنا أهل الحديث قالوا هذه طريقة قراءة من طرق القراءات التي ذكرتها ووضحتها للمتابعين في ردى رقم (38)
    إذن فعلم طريقة القراءات البشري الذي دون بعد أكثر من ثلاثة قرون على وفاة الرسول ، والذي يتمسك به أهل الأحاديث، يحرف القرآن ، بينما العلم الإلهي لطرق القراءة الموجودة في الأربع مصاحف جاء بسبب اختلاف لهجات الشعوب ، وحفظه الله تعالى لهم وهو علم إلهي محفوظ بحفظ الله له، ولا دخل للإنسان فيه .
    إذن فأن يقول (مالك) أو يقول( ملك) فهي لهجة شعب،، ولكن لن تختلف في المعنى وهذا علم إلهي آخر طبعا سنتعرض له . أثناء حوارنا وللأسف لم يفهمه أهل الحديث لأنهم تقريبا هجروا القرآن ، وكل علاقتهم بالقرآن الآن هي استقطاع الآيات من سياقها لخدمة أحاديثهم ، فشوهوا القرآن تشويها ، ولكن الله تعالى خير حافظا وهو أرحم الراحمين
    نأتي للسؤال الثاني
    يقول السؤال :
    ردا على كلامك عن استعمال لفظ السنة بدل الحكمة هناك سؤال: لماذا لم تتوارث الأمة ولم لا نجد ذكراً أصلاً لمصطلح "المنظومة المعرفية" لا في القرآن ولا في تاريخ الأمة بأسره؟ أما لفظ "سنة" فعلى الأقل له أصل في استعمال العرب ولغة القرآن.
    والإجابة سهلة جدا ، لأنه لا يوجد مصطلح في القرآن الكريم أو خارج القرآن الكريم من الأساس اسمه ( منظومة التواصل المعرفي)
    إذن ما هو موضوع منظومة التواصل المعرفي

    في فترة أبحاثي ودراساتي تحاورت مع القرآنيين ، وأنتم تعلمون أنهم يفسرون القرآن بالقرآن ، وكنت أعتقد في فترة من الفترات أن هذا الأمر صحيح ، ولكنني وقفت عاجزا أمام بعض الآيات التي استخدم الله تعالى فيها الرؤيا مثلا ، أو تشريعات ، أو أسماء ، ولا يوجد لها آيات تفسرها داخل القرآن الكريم
    مثلا
    تعلم نوح، عليه السلام، صناعة الفلك ----- من آي مصدر معرفي عرفنا صناهة الفلك ؟!!
    تعلم الإنسان كيف يصنع دروع القتال ----- من آي مصدر معرفي عرفنا صناعة الدروع ؟!!
    أن التوراة هي كتاب موسى، عليه السلام ____ من آي مصدر معرفي عرفنا أن التوراة كتاب موسى ؟!!
    (حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِي)ُّ من آي مصدر معرفي عرفنا هذه الأوزار ومن هو السامري أصلا
    إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ------ من آي مصدر معرفي عرفنا أسماء هذه الشهور،، وهل هي الشهور العربية أم الميلادية ؟!!
    لقد عرف العرب معنى الركوع و السجود، وكيفيته ----- فمن آي مصدر معرفي عرف العرب الركوع والسجود ؟!!
    إن ما عرضته الآن شيء زهيد جدا بجانب ما ذكرته في المنظومة، التي أجابت على هذه الأسئلة
    وهكذا يا صديقي إذا راجعت المنظومة ستجد إن كل ما فعلته حددت كيف حفظ الله تعالى كثيرا من المعارف خارج القرآن وأوصل هذا الحفظ لنا بدون آي مجهود مننا وأصبح ملازم للقرآن وبدونه لا يمكن فهم القرآن ،، وليس من الضرورة أن نسميها "منظومة التواصل المعرفي" ، فهو اسم اخترته أنا لمقالتي ولا ألزم به أحد منكم،، ويمكن تغيير الإسم، ولكن كل ما جاء في المقالة هو ملزم لأنه ببساطة هو كلام الله تعالى وليس كلامي أنا ، ولا يمكن تفسير القرآن إلا بمعرفة ما بداخلها،، والذي بداخلها هو ما ذكره الله وليس كلامي أنا .
    أرجوكم أن تقرءوها وأرجوا من السيد مراقب 4 أن يسمح لي بنشرها، في مقال منفرد، ليقرأها كل الناس فيعلمون إنني لم أخترع شيئا ولكنني فقط جمعت مواضيع قرآنية ذكرت بواسطة الله سبحانه وتعالى.وحفظها لنا الله بواسطة هذه المنظومة الغير مرئية أو ملموسة .
    وحتى يكون هناك مساواة في الحوار فالسيد عبد الله قد وضع من قبل مقالته الشهيرة، "الإشكالات الهادمة لمذهب منكري السنة"، ويأخذها كمرجع يحيل المحاور معه إليها، فأرجوا أيضا أن تكون عندى نفس الفرصة في نشر هذه المنظومة في آي مكان داخل المنتدى تحت آي مسمي، وليكن مثلا الإشكالات الهادمة لمذهب القرآنيين، أو ما شابه، إذا كان عنوان منظومة التواصل المعرفي لم تلاقي استحسانكم ، حتى أستطيع الإستشهاد بها .
    إذا فمنظومة التواصل المعرفي، أو آي اسم آخر،، هي تلك المنظومة التي احتوت في داخلها المعلومات اللازمة التي تدخل في تفسير القرآن الكريم والتي بدونها يصعب التفسير .
    ونأتي إلي السؤال الثالث
    وردا على قولك: "أرجوك أن تضع لي الأدلة القرآنية التي تقول إن الأحاديث المختلف فيها بين علماء كل فرقه .....هي الحكمة التي يجب أن أتبعها" هناك سؤالان:
    * فهل عندك شك في القرآن بسبب اختلاف منكري السنة فيه ؟
    * هل عندك شك في القرآن أنه وحي بسبب أنك لا تستطيع أن تثبت على وجه اليقين أن قراءتك للقرآن التي ألفتها ونشأت عليها إلا من خلال أقوال علماء القراءات؟

    بالنسبة للنقطة الأولي فقد أجبت وقلت، أنا لست منكرا للسنة،، ولا يوجد عندي آي شك في القرآن الكريم،، وليس لي آية علاقة بمن تسميهم منكري السنة ، فهذا شأنك وشأنهم ،، وعندما تتحاور معي فأرجوك تحاور مع ما أطرحه من أفكار والتي هي أساس الحوار بيني وبينك . فأرجوك لا تُحلنى مرة أخري لفكر من تسميهم منكري السنة،،
    أما النقطة الثانية : أعتقد إن إجابتي على السؤال الأول حول القراءات كان واضح تماما ولسنا في حاجة لإعادة الإجابة عليه . فالقرآن بالطبع وحي إلهي،، المهم أن تثبت أنت أن الأحاديث وحي إلهي كما ذكرت لي من قبل .
    نأتي للنقطة الأخيرة في الأسئلة التي طلبت توضيحها والتي تقول فيها :
    ومما يؤكد صحة هذا الاستدلال - البين بنفسه أصلاً - قوله تعالى (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة)
    فتأمل معي وجه الاستدلال بهذا الدليل والذي لا أظن أحداً من المتقدمين أو المتأخرين قد أشار إليه أو وقف عليه:
    لقد فصل بين آياته والحكمة، ولا بد للفصل من معنى والمعنى هنا المغايرة ،

    وأنا أقول للأسف يا أخي الكريم فأنت الذي لم تقف عليه، و الإستدلال فاسد ، فمن الذي قال إن "الواو" هنا هي [واو المغايرة] ما هو دليلك على هذا .
    إن" الواو" هنا هي "عطف صفة" وليست "واو" المغايرة كما تقول فتدبر معي :
    يقول الله تعالى في سورة الأحزاب :
    وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)
    لاحظ كلمة " يُتْلَى" والتلاوة تخص آيات القرآن الكريم فقط ، وسبحان الله ، فإن الشيء الوحيد الذي اتفق عليه كل الفرق والمذاهب، إن الأحاديث لا تتلى، فلا تجد أحد يقول اتل حديث كذا أو حديث كذا ، ولكن التلاوة تخص القرآن الكريم فقط .
    ولذلك عندما يقول الله تعالى " وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى " فلابد أن يكون المتلوا هنا هو قرآن ولذلك قال الله تعالى " مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ " وجاءت الحكمة كصفة ما تؤول إليه الآيات المتلوة ،، فتدبر معي قول الله تعالى في سورة البقرة :
    وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)
    فهل أتي الله موسى كتابين هم الكتاب والفرقان ، أم إن الفرقان صفة للكتاب ، فتصبح الواو هنا واو عطف صفة .
    هذا هو إثباتي حول "الواو" بأنها "عطف صفة"بدلالة السياق، فأين دليلك أنت إنها "واو" مغايرة
    أم أنت تريد أن تقول إن الحكمة التي كانت نساء الرسول تذكرها في بيوتهن ، هي أحاديث أهل الشيعة ، و أحاديث أهل السنة،، أم هي أحاديث الخوارج و المعتزلة،، والتي جميعها دونت بعد وفاة نساء الرسول بأكثر من 150 سنه، ، و صححها وضعفها علماء الجرح والتعديل ؟!!!!!!!!
    أرجوك أن تقول لي من آي مصدر عرفت أن الواو هنا هي واو المغايرة .
    كما أرجوا ايضا أن تجبنى عن الآيات التى تدل على إن الحكمة هي الأحاديث التى بين أيدينا الآن،، ولماذا سميت كتب الأحاديث بأسماء أصحابها مثل (البخاري،، ومسلم،،، الخ) ولم تسمي بإسم رسول الله مباشرة .
    وعندي سؤالين آخرين من فضلك ياليتك تجيبنى عليهم
    إن الأئمة الستة الذين أخرجوا لنا الصحاح كانوا يعيشون في وقت واحد تقريبا وأعمارهم متقاربة جدا وكتبوا كتبهم الستة في وقت واحد،،
    السؤال الأول : لماذا لم يتفقوا على كتاب واحد تجتمع عليه الأمة الإسلامية، كما إجتمعت حول القرآن الكريم ؟!!!
    السؤال الثاني : إذا كانت الأحاديث هي المفسرة والمتممة والمبينة لكتاب الله ، لماذا لم يأمر الرسول بتدونها، وكذلك لم يفعل الصحابة وقد كانوا جميعا في موقع المسئولية ؟!!
    لقد سألت هذا السؤال من قبل ولم أجد عليه إجابة فهل أجد هذه المرة
    تحياتي،،،،،،،،،
    هداك وهداني الله تعالي لصراطه المستقيم

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الحمد لله وبعد

    آن الأوان أن نحدد الأسماء بمسميتها، فالسيد عبد الله مصمم أن يصنفني بما يحلو له ومعجب به وهو (منكر السنة) معتمدا بأن هذا اللفظ يأخذ بألباب متابع الحوار ،،، كما إنه مصمم على أن يُحلني إلي فئة هو يعرفهم وقد يكون تحاور معهم من قبل مثل القرآنيين مثلا ،، ولأنني لست منكرا للسنة ، كما قلت من قبل مرارا وتكرارا في أكثر من رد من ردودي السابقة ولكنني منكرا للأحاديث على اختلاف فرقها ومذاهبها سواء كانت شيعة أو سنة ،، ومنكرا لفكر القرآنيين في طريقة تعاملهم مع القرآن الكريم.وعلى هذا فأنا لا أتبع مذهب معين .
    أقدّر لك حرصك على حفظ جنابك الشخصي مما تظن أنه قد يقدح فيه، فهذا مطلب شخصي لا نملك الاعتراض عليه.

    من قال نني قلت إن هذا علم بشري ،، من آي رد أنا كتبته استقت هذه المعلومة ،، لقد أجبت على هذا السؤال بوضع مقالة كاملة في علم القراءات، وكيف نشأ ، وهو علم اخترعه أهل الحديث، وليس أنا ،، ومع ذلك فأنا سأجاوب إجابة واضحة جدا وأرجوا أن تعيدوا قراءة الرد رقم (38/ ص3) لتفهموا كل شيء عن هذا الموضوع أما إجابتي على السؤال فأقول إن اختلاف القراءة التي تتكلم عنها ليس بسبب علم بشري ، ولكنه علم إلهي حفظ الله فيه القرآن الكريم رغم إختلاف لهجات القراءة عند الشعوب.
    في رد رقم (40) وليس (38) قلت أخي يوسف بالنص:
    إن هذا العلم نظرا لإنه علم بشرى فهو مختلف فيه شأنه شأن آي علم أو روايات بشريه
    ولكن أهل الفرق والمذاهب حولوا لهجات الشعوب إلي علم قراءات بدء تدوينه بعد عدة قرون، من وفاة الرسول ، وقد سيطر الله تعالى، على هذا العلم وبدأ الآن في الانقراض لأن المسألة تمس القرآن الكريم الذي حفظه الله تعالى .
    اعتمدت أخي في هذا على النقول التاريخية وأقوال الماضين ، وقد احترت في تناقضك السافر عندما تتحاور معي، وهذا من أكبر أسباب تشتت الحوار. قد قلت لك من قبل:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    لقد وفرت على نفسي عناء الرد عليك منذ وقت مبكر لأنك قد كفيتنا مؤنة ردود طويلة بشروط اقترحتها أنت وطالبت بها ، وهاهي بضاعتكم ردت إليكم، وسوف أردها إليك في كل مرة:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    فقط للتذكير قبل المواصلة: ما دمت تريد أن تلزمني بمنهجية معينة في الاستدلال والاحتجاج فإني أعلن التالي أمامك وأمام كل المتابعين للحوار:
    من الآن فصاعداً لن أقبل منك أية نقولاً تاريخية إلا إذا أثبت لي أنها بخط أصحابها ولا أقبل منك أن تحتج علي يقول أحد من العلماء الماضين والكتب المتقدمة لأنك لا تصدقها إلا إذا دل عليها دليل واضح من القرآن. .

    ختاماً: تذكر جيداً أن هذه المنهجية لا تلزمني.
    بل قبل هذا بكثير كنت قد نبهتك بكل وضوح:
    ولكن بشرط وهو ألا تستدل علينا بمنهجية ترى أنت أساساً أنها مرفوضة في الاعتراف بالسنة أو إثباتها.
    وكذلك الأمر بالنسبة لما يلي:

    إذن فعلم طريقة القراءات البشري الذي دون بعد أكثر من ثلاثة قرون على وفاة الرسول ، والذي يتمسك به أهل الأحاديث، يحرف القرآن ، بينما العلم الإلهي لطرق القراءة الموجودة في الأربع مصاحف جاء بسبب اختلاف لهجات الشعوب ، وحفظه الله تعالى لهم وهو علم إلهي محفوظ بحفظ الله له، ولا دخل للإنسان فيه .
    خلاصة ما أرمي إليه هو أن تستقيم يا أخ يوسف في منهجيتك على وتيرة واحدة، وألا تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر، فهذا حق لي وحق لكل متابع لديه وقت ثمين يريد استغلاله فيما هو أنفع. ولا زلت دائماً أؤكد على تأسيس منهجية التفكير وإحكام برمجتها من خلال كليات القرآن ودروسه. ثم لا يضرني ولا يضر أحد أية نتيجة أدّى إليها هذا النوع من التفكير، فإن من حرص أولاً وقبل كل شيء على ترتيب تفكيره وتحليله وفق المنطق القرآني لن يصل بإذن الله إلا إلى نتائج صحيحة في أغلب ما يقول وينسجم فعله مع كلام، ولا يقلق بعد ذلك من أي شبهة تلوح ولا من أصحابها، فإنه مجرد غبار.


    والإجابة سهلة جدا ، لأنه لا يوجد مصطلح في القرآن الكريم أو خارج القرآن الكريم من الأساس اسمه ( منظومة التواصل المعرفي)
    إذاً أرجو أن تكون قد فهمت مشروعية استخدام ألفاظ أو اصطلاحات أدت إلى معان صحيحة وإن لم يكن لها بالضرورة أصل يشهد لها من القرآن أو غيره.

    في فترة أبحاثي ودراساتي تحاورت مع القرآنيين ، وأنتم تعلمون أنهم يفسرون القرآن بالقرآن ، وكنت أعتقد في فترة من الفترات أن هذا الأمر صحيح ، ولكنني وقفت عاجزا أمام بعض الآيات التي استخدم الله تعالى فيها الرؤيا مثلا ، أو تشريعات ، أو أسماء ، ولا يوجد لها آيات تفسرها داخل القرآن الكريم
    مثلا
    تعلم نوح، عليه السلام، صناعة الفلك ----- من آي مصدر معرفي عرفنا صناهة الفلك ؟!!
    تعلم الإنسان كيف يصنع دروع القتال ----- من آي مصدر معرفي عرفنا صناعة الدروع ؟!!
    أن التوراة هي كتاب موسى، عليه السلام ____ من آي مصدر معرفي عرفنا أن التوراة كتاب موسى ؟!!
    (حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِي)ُّ من آي مصدر معرفي عرفنا هذه الأوزار ومن هو السامري أصلا
    إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ------ من آي مصدر معرفي عرفنا أسماء هذه الشهور،، وهل هي الشهور العربية أم الميلادية ؟!!
    لقد عرف العرب معنى الركوع و السجود، وكيفيته ----- فمن آي مصدر معرفي عرف العرب الركوع والسجود ؟!!إن ما عرضته الآن شيء زهيد جدا بجانب ما ذكرته في المنظومة، التي أجابت على هذه الأسئلة وهكذا يا صديقي إذا راجعت المنظومة ستجد إن كل ما فعلته حددت كيف حفظ الله تعالى كثيرا من المعارف خارج القرآن وأوصل هذا الحفظ لنا بدون آي مجهود مننا وأصبح ملازم للقرآن وبدونه لا يمكن فهم القرآن ،، وليس من الضرورة أن نسميها "منظومة التواصل المعرفي" ، فهو اسم اخترته أنا لمقالتي ولا ألزم به أحد منكم،، ويمكن تغيير الإسم،
    أتفهم انجذابك لهذا الموضوع الشيق، ولا اختلف معك أن فيه مباحث لطيفة وفوائد، خاصة جزئية التوازي بين حفظ الله للقرآن وحفظ الله لما يلزم لفهم القرآن. ولكني اصحح لك زعماً جريئاً ربما أوهمك وأغراك في قولك:

    ولكن كل ما جاء في المقالة هو ملزم لأنه ببساطة هو كلام الله تعالى وليس كلامي أنا ، ولا يمكن تفسير القرآن إلا بمعرفة ما بداخلها،، والذي بداخلها
    هو ما ذكره الله وليس كلامي أنا
    .
    كلام الله في مقالتك هو الآيات فقط وما سوى ذلك فهو فهمك واجتهادك مهما بلغ.

    وحتى يكون هناك مساواة في الحوار فالسيد عبد الله قد وضع من قبل مقالته الشهيرة، "الإشكالات الهادمة لمذهب منكري السنة"، ويأخذها كمرجع يحيل المحاور معه إليها، فأرجوا أيضا أن تكون عندى نفس الفرصة في نشر هذه المنظومة في آي مكان داخل المنتدى تحت آي مسمي، وليكن مثلا الإشكالات الهادمة لمذهب القرآنيين، أو ما شابه، إذا كان عنوان منظومة التواصل المعرفي لم تلاقي استحسانكم ، حتى أستطيع الإستشهاد بها .
    أخي يوسف، أنا من أول المؤيدين لهذه الفكرة حتى نقرأها ويستفيد منها الجميع، وهذا حق لك إن شاء المراقبون.


    * فهل عندك شك في القرآن بسبب اختلاف منكري السنة فيه ؟
    * هل عندك شك في القرآن أنه وحي بسبب أنك لا تستطيع أن تثبت على وجه اليقين أن قراءتك للقرآن التي ألفتها ونشأت عليها إلا من خلال أقوال علماء القراءات؟ [/color]
    بالنسبة للنقطة الأولي فقد أجبت وقلت، أنا لست منكرا للسنة،، ولا يوجد عندي آي شك في القرآن الكريم،، وليس لي آية علاقة بمن تسميهم منكري السنة ، فهذا شأنك وشأنهم ،، وعندما تتحاور معي فأرجوك تحاور مع ما أطرحه من أفكار والتي هي أساس الحوار بيني وبينك . فأرجوك لا تُحلنى مرة أخري لفكر من تسميهم منكري السنة،،
    هذا ظنك. وما أكثر منكري السنة غيرك الذين يدعون أنهم لا ينكرون السنة لأنها متضمنة في القرآن، ثم بعد ذلك لكلٍ وجهة هو موليها.
    وإصرارك على أنه ليس لك أي مذهب - وإن وافقتهم في أصل دعواهم من خلال خبرتي - يعني أنك أمة لوحدك، وأن سائر الأمة طرف آخر يقابلك ! لقد كان حديثي عن السنة التي بين أيدينا اليوم في كتب علماء الحديث، واختلاف منكري هذه السنة - لا السنة القرآنية بتأويلهم - هو الذي أقصده وتعلم أنت أني أقصده. وبالتالي فإن اختلاف منكري السنة في القرآن - وأنت لست إلا شخص يريد أن يفهم القرآن بدون السنة التي أعنيها، كغيرك وهم كثير فلا مزية لك على غيرك بهذا الاعتبار - مع يقينهم أنه وحي مقطوع به، لا يبرر الشك فيه، وهكذا السنة التي بين أيدينا اليوم كما نقلها علماء الحديث، الاختلاف فيها لا يعني بالضرورة إنكارها جملة وتفصيلا، وإنما إنكار بعضها بالدليل وقد قلت أن الأدلة لاتنحصر في ذلك وطرحت سؤالاً لم تجب عنه مرة أخرى:

    ومن هذه المطالبات التي لن تسطيع أن تدحضها إلا بمعجزة من السماء ما يلي:
    القرآن لا يحصر طرق العلم ولا ينص على أنواع القرائن والأدلة فإذا كان القرآن يحصر ذلك ويعيّنه ويحدده فهات الدليل على ذلك من القرآن
    أما النقطة الثانية : أعتقد إن إجابتي على السؤال الأول حول القراءات كان واضح تماما ولسنا في حاجة لإعادة الإجابة عليه . فالقرآن بالطبع وحي إلهي،، المهم أن تثبت أنت أن الأحاديث وحي إلهي كما ذكرت لي من قبل .
    إذاً الجواب المختصر المحدد أن أنك لا تستطيع أن تثبت صحة قراءتك إلا من خلال أقوال علماء الإقراء وموروث علم القراءات، هذا شرط ضروري وليس عندك أي خيار، وهنا حجتي لو أنك تفهم وهو أن كون هذا العلم - "الإلهي" لاحظ ! - موروثاً ويدخل فيه الاجتهاد البشري (فيما يظهر لنا) لا يمنع كونه محفوظاً، وكذلك السنة، اختلاف العلماء في بعضها - وليس كلها بل ولا فيما لا غنى لها عنه - لا يبرر لك ولا لي ولا أي مسلم إنكار الأحاديث جملة وتفصيلاً.



    وأنا أقول للأسف يا أخي الكريم فأنت الذي لم تقف عليه، و الإستدلال فاسد ، فمن الذي قال إن "الواو" هنا هي [واو المغايرة] ما هو دليلك على هذا .
    لا تعجل.
    دليلي أنه استعمال مشهور للواو، فانظر "مغني اللبيب" لابن هشام أو "رصف المباني" للمالقي أوغيرهما. وأما مطالبتك للدليل أنها هنا للمغايرة فراجعة إلى جهلك - فيما يبدو - بأنواع المغايرة، ومقصودي المغايرة في الصفة ، لا المغايرة في الذات. لأن المغايرة نوعان: مغايرة في الذات ومغايرة في الصفات. ولذلك قلت قبل ذلك أكثر من مرة أن وصف الحكمة يشمل السنة من باب أولى وهذا بالطبع لا ينفي أن القرآن فيه الحكمة، بل هو رأس الحكمة، واثبت لك كيف أن حكمة الرسول المبثوثة في السنة من أولى ما يدخل في معنى الحكمة القرآنية، لأن كلاهما: حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم وحكمة القرآن وحي، فاتفقوا في الذات من هذه الجهة، فلا مغايرة، واختلفوا في الصفات، فالمغايرة موجودة ولكن في الصفات والمآلات فقط، وهنا لا يوجد كبيراختلاف بيني وبينك، كما دللت أنت من القرآن، ففي قوله تعالى (آيات الكتاب وقرآن مبين) الواو للمغايرة في الصفة لا المغايرة في الذات.

    إن" الواو" هنا هي "عطف صفة" وليست "واو" المغايرة كما تقول فتدبر معي :
    صححت هذا آنفاً. ولا يمنع أن تكون من باب عطف الخاص على العام، فإن الحكمة أخص من القرآن، لأنه يشتمل على الحكمة أو الدلالة عليها والإحالة إليها، ويشتمل على أكثر من ذلك.


    أم أنت تريد أن تقول إن الحكمة التي كانت نساء الرسول تذكرها في بيوتهن ، هي أحاديث أهل الشيعة ، و أحاديث أهل السنة،، أم هي أحاديث الخوارج و المعتزلة،، والتي جميعها دونت بعد وفاة نساء الرسول بأكثر من 150 سنه، ، و صححها وضعفها علماء الجرح والتعديل ؟!!!!!!!!
    أحاديث السنة بالطبع. وهنا سؤال أريدك أن تجيب عنه:
    قد كتبت كثيراً حول "أحاديث السنة" وكيف نشأت ومتى بدأت ودونت (بحسب علمك) ولكنك لم تخبرنا عن "أحاديث الخوارج" بنفس الطريقة ولا "أحاديث المعتزلة" فأخبرنا أين هي؟ وماهي أمهات كتبهم في ذلك؟ ومتى بدأ التدوين فيها واكتمل الخ كل هذا لتعرف أن الفرق كلها عالة على كتب أهل السنة فقط عندما يتعلق الأمر بمصادر معروفة وموثوقة يمكن التعامل معها وتحديد موقفك منها، ولتعلم - من باب الفائدة والاستطراد المتعلق بموضوعنا - أن كتب السنة نفسها زاخرة برواة شيعة وخوارج ومعتزلة ، ولكن تعامل معهم علماء السنة - بالذات دون غيرهم إن وجد لهم شيء أصيل في هذا -وفق المنهج الذي عبر عنه الإمام الذهبي بقوله إنّه شيعيٌ محترق ، و هو صدوق اللسان ، فلنا صدقه و عليه بدعته)[1]. وهذا موضوع طويل لا يعرفه إلا من ولجه بتجرد وإنصاف فليتك جعلت من دراساتك الطويلة وبحوثك شيئاً من التركيز والتعمق لتتأكد بنفسك، بدلاً من إنكار كل شيء في عبارات عمومية ومبررات فضفاضة. إذا فعلت هذا فعلاً كما ينبغي فإنك ستدرك ما السنة التي لا يسعك جهلها والتغافل عنها. وليس ذنب غيرك أن قصّرت أنت.

    كما أرجوا ايضا أن تجبنى عن الآيات التى تدل على إن الحكمة هي الأحاديث التى بين أيدينا الآن،،
    فيما سبق غنية، لا سيما بعد تصحيح غلطك، وعدم اقتناعك ليس بالضرورة دليلاً على ضعف الاستدلال من طرفي، فهذا يحتاج إلى أكثر من طرف للحكم على ذلك.

    ولماذا سميت كتب الأحاديث بأسماء أصحابها مثل (البخاري،، ومسلم،،، الخ) ولم تسمي بإسم رسول الله مباشرة .
    ولم سمي كتاب الله بأسماء أربعة من البشر وذلك بإقرارك أنت:
    / 1مصحف حفص
    2/ مصحف ورش
    3/ مصحف قولون
    4/ مصحف الدوري
    وقد قلت قبل ذلك تأكيداً لربط العلم الإلهي الذي معنا اليوم بأسماء أشخاص:

    أما طريقة قراءة القرآن الحالية فهي علم إلهي، والمصاحف في العالم الإسلامي الآن 4 مصاحف فقط وهم
    إن الأئمة الستة الذين أخرجوا لنا الصحاح كانوا يعيشون في وقت واحد تقريبا وأعمارهم متقاربة جدا وكتبوا كتبهم الستة في وقت واحد،،
    إشارتك الواضحة إلى أن العلم الإلهي لا يخرج عن أربعة مصاحف مسماة بأسماء بشرية يغني عن الجواب عن هذا السؤال. سيصبح الأمر مجرد إطناب.

    السؤال الأول : لماذا لم يتفقوا على كتاب واحد تجتمع عليه الأمة الإسلامية، كما إجتمعت حول القرآن الكريم ؟!!!
    أصلاً الأمة عبر تاريخها لم تجتمع اجتماعاً كلياً على القرآن، للأسف، وهذا أمر مخيف نسأل الله النجاة، فغلاة الشيعة مثلاً يقولون القرآن ناقص، وهم يبحثون عن الكامل أو يوجد لديهم بزعمهم، والباطنية يقولون القرآن الحق هو ماله ظاهر وباطن. وأيضاً الأمة لم تجتمع على قراءة واحدة، أو مصحف واحد من المصاحف الأربعة التي ذكرت، ليس طعناً مني في القرآن، والعياذ بالله، وإنما ليتبين لك أمر كلي هام ألا وهو أن الأمة الإسلامية بأسرها - بخلاف دعواك - متفقة على وجوب اتباع ما صح عن رسول الله، والسنة امتازوا بتحرير منهجية - تستمد أساسها من منهجية قرآنية - متينة في نقل هذه السنة حتى استقرت وتواترت وانتشرت بين الأمة جمعاء.

    السؤال الثاني : إذا كانت الأحاديث هي المفسرة والمتممة والمبينة لكتاب الله ، لماذا لم يأمر الرسول بتدونها، وكذلك لم يفعل الصحابة وقد كانوا جميعا في موقع المسئولية ؟!! لقد سألت هذا السؤال من قبل ولم أجد عليه إجابة فهل أجد هذه المرة
    أبشر بالجواب إذا حددت موقفك بشكل واضح من النقولات التاريخية والنقل عن الماضين من العلماء، وخرجت من معمعة التناقض في ذلك، وإلا سوف يكون جوابي عبثاً.

    هداك وهداني الله تعالي لصراطه المستقيم
    آمين أخي الفاضل يوسف، والذي - إن شاء الله - يجهد وسيجهد لإحقاق الحق، وخفض الجناح له متى تبين له.
    = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
    [1] في ترجمة أبان بن تغلب الشيعي وقد تكرر معنى عبارة الذهبي على ألسنة كثير من المحدثين السنة قبله كقول ابن خزيمة في عباد بن يعقوب الرواجني، الذي كان شيعي جلد. ومن المهم أن تعلم أن البخاري لم يقصيه بناء على أساس طائفي !! وإنما أخرج له في صحيحه بناء على أساس منهجي وكذا فعل مسلم وفي صحيحيهما رجال لا حصر لهم ممن عرفوا بالبدعة: أي لا يوافقون أهل السنة في اتباع السنة ! والكلام يطول وقد وقفت على أبحاث في جامعة نوتنغهام وليستر البريطانيتين تكن الإعجاب لجهود علماء الحديث في تعاملهم مع السنة، ولا أبالغ إذا طلبت من شخص لبيب وفطن مثلك أن يفتح كتاب "الكافي" - من أمهات المراجع الحديثية عند الشيعة - لتكتشتف (أصلاً الأمر ليس صعباً حتى نسميه اكتشافاً ! ) - أن ما فيها من روايات جهالات في جهالات، وافتراءات ، وروايات بلا خطام ولا زمام، والقضية الفارقة هنا بين السنة وبينهم أن السنة يمكن التعامل مع أحاديثهم ومعالجتها وفق منهجية قابلة للفهم وقابلة لأن توصلك إلى نتائج، أما أحاديث أولئك، فأنت - أخي يوسف- والله عندي أذكى وأكرم من أن تعتبرها صناعة تستحق النظر والاعتبار. وهذا أمر راجع لك.

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تصحيح:
    3/ مصحف قولون
    قالون.

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كدت أنسى:
    لاحظ كلمة " يُتْلَى" والتلاوة تخص آيات القرآن الكريم فقط ، وسبحان الله ، فإن الشيء الوحيد الذي اتفق عليه كل الفرق والمذاهب، إن الأحاديث لا تتلى، فلا تجد أحد يقول اتل حديث كذا أو حديث كذا ، ولكن التلاوة تخص القرآن الكريم فقط
    في لسان العرب معنى "تلا" ليس مقصوراً على القرآن فقط. وأنا أعرف ما أقول قبل استعماله. قال ابن منظور:
    "واتَّبَعوا ما تَتْلو الشياطينُ على مُلْك سُلَيمان؛ قال عطاء: على ما تُحَدِّثُ وتَقُصُّ ، وقيل: ما تتكلم به كقولك فلان يتلو كتاب الله أَي يقرؤه ويتكلم به". ولم ينكر هذا التفسير أحد من علماء اللغة قاطبة، خاصة وقد شهد له استعمال القرآن.
    يؤكده استعمال علماء التفسير له. قال الطبري - رحمه الله - في تفسير (واتبعوا ما تتلوا) :"...فقال بعضهم : يعني بقوله : { تتلوا } تحدث وتروي وتتكلم به وتخبر " وما تحته خط هو موضع الشاهد ولاحظ أيضاً أن اللفظ يحمل دلالة "الرواية" و "التحديث" و "الإخبار" وهذه معان تناسب نقل الحديث.
    التعديل الأخير تم 02-22-2011 الساعة 12:40 PM

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سؤال يطرح نفسه - أعظم وأخطر من أسئلتك التي طرحتها - وهو:
    لم لا يوجد شخصية واحدة - لاأقول شخصين أو ثلاثة ولا مجموعة وإنما شخصية واحدة فقط - انبَرَت لصنيع المحدثين (لا سيما وأن حدث تدوين الحديث وروايته شاع واستفاض عند الأمم كلها) وأنكرت عليهم التجني على القرآن برواية وتدوين الحديث، وحذرت الأمة من مغبة فعل هؤلاء، وذكرتها بما كان عليه الصحابة ومن تلقى عنهم من التابعين من الاحتكام إلى كتاب الله وحده، فإن دعواك أخي يوسف - وهي دعوى جليلة الخطب - لا بد قطعاً إن كانت حقاً أن يكون لك فيها سلف في أول هذه الأمة، ولكان لها أتباع معروفون، ولكان لها وهج لا يخبو على مدار التاريخ ، وعبر الأجيال، خلفاً عن سلف. فإنه يستحيل في حكم العادة لزخم تاريخي مصيري كهذا - لا سيما وأنت تزعم أن هذا ما كان عليه الصحابة في عصر النبوة وماكان عليه النبي مع أصحابه - أن ينطفيء بالكامل وعلى الفور مع موت آخر صحابي من الصحابة !!
    الخلاصة: شيء كهذا لا بد أن يتواتر أمره، ويظهر شأنه (أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال)

    كيف وقد قال الله عن الكفار [التوبة: 30]: (ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل)، أفتكون المقالات الكفرية أولى وأحرى بالتناقل من جيل إلى جيل من مقالة عظمية الشأن وجليلة القدر كمقالتك. إن هذا لشيء عجاب !
    التعديل الأخير تم 02-22-2011 الساعة 01:23 PM

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3456 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. محاضرة صوتية قيمة للدكتور عبدالله الشهري : العقل المستورد
    بواسطة أبو يحيى الموحد في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-24-2013, 05:00 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-25-2011, 12:29 AM
  3. حجية الأحاديث في دين الله (حوارٌ ثنائي مع الأخ عبدالله الشهري).
    بواسطة youssefnour في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 82
    آخر مشاركة: 02-24-2011, 11:55 PM
  4. أين الأمن والأمان عن الطفلة عيده بنت عبدالله بن نزال الشمري التي خطفت
    بواسطة ابوابراهيم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 12-04-2009, 02:27 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء