صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 24

الموضوع: بين "عبد الواحد" و"ملحدة عن يقين" حول الإيمان والإلحاد

  1. افتراضي بين "عبد الواحد" و"ملحدة عن يقين" حول الإيمان والإلحاد

    تحية الإنسانية والرحمة
    لكل منا رسالة في الحياة يود إظهارها, والسفيه الصفر من لا رسالة له
    أحترم دفاعكم عن إسلامكم وعن عقائدكم فتلك رسالتكم
    ولكن قد لا تكون رسالة كل منا صواب
    قد تطلب منك عقيدتك أن تكون على يقين من إيمانك ولكن هل تصديقك الجازم ذلك يكفل بأنك على صواب فهذا موقفك أنت ولكن الحقيقة الموضوعية شيء آخر, يا أعزائي قد قابلت العشرات من المسيحيين واليهود والصابئة وعبدة كل لون وصنف ووجدت العشرات يمتلكون نفس اليقين الذي يمتلكه بعضنا.

    كي لا أطيل عليكم, فأرغب بعقد مناظرة علمية عن وجود الله أولا وحقيقة الأديان ثانيا, وسأثبت فيها أن الإله الإبراهيمي هو محض تصور خاص لا حقيقة له, وأن الأديان وضعية لا علاقة لها بالسماء, فإن كانت عقيدتكم مبنية على الحقيقة فانتدبوا من ترون فيه عقلا رشيدا وفهما قويما لعقيدتكم كي يناظرني وأنا جاهزة لذلك.

    وللمعرفة أحمل شهادة الدكتوراة في الفلسفة وإجازة علمية رفيعة أخرى في العلوم الطبيعية, وهذا كي لا أضيع وقتكم الثمين. والحقيقة من وراء القصد

    في رعاية الطبيعة (دعاء)

  2. #2

    افتراضي

    هذا الرابط سيكون الحوار فيه ثنائيا بين الأستاذ الفاضل (عبد الواحد)، والزميلة (ملحدة عن يقين).

    تم تغيير العنوان ليناسب المحتوى بناءً على طلب الأعضاء.

    يُمنع فتح رابط للتعليقات إلا بإذن الإدارة.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميلة "ملحدة عن يقين" تحية طيبة،
    قبل الدخول في نقاش حول يقين كل طرف،
    لا بد أولا من وضع تعريف مادي لكلمة (يقين) يتسق مع الفكر الإلحادي : متى في رأيك تتصف المادة باليقين؟
    ولا بد من تحديد (المرجع المطلق للحق) الذي به نميز بين (يقين العاقل) و (يقين المجنون) : ما هو ذلك المرجع في رأيك؟
    تحياتي.

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد مشاهدة المشاركة
    الزميلة "ملحدة عن يقين" تحية طيبة،
    قبل الدخول في نقاش حول يقين كل طرف،
    لا بد أولا من وضع تعريف مادي لكلمة (يقين) يتسق مع الفكر الإلحادي : متى في رأيك تتصف المادة باليقين؟
    ولا بد من تحديد (المرجع المطلق للحق) الذي به نميز بين (يقين العاقل) و (يقين المجنون) : ما هو ذلك المرجع في رأيك؟
    تحياتي.
    الزميل عبد الواحد تحية طيبة,

    أصدق الحقائق أبسطها ولكي نسمح للجميع بالاستفادة فأخالني سأتبع منهج الرد المباشر المشروح لتعم الفائدة والحقيقة من وراء القصد.

    اليقين: هو تصديق جازم لفكرة محددة. وهنا أحب أن أنوه أن ليس بالضرورة كل ما تملك يقينا حوله قد يكون صحيحا, فقد تصدق بشكل جازم الخرافات والخزعبلات ( هذا من وجهة نظري ولا مشاحة في الاصطلاح بعد بيان الحد). وهذا ينطبق علي فقد يكون يقيني وهما نفسيا يحتاج تمحيصا وتحريرا. وكل من يملك يقينا من مختلف الملل والنحل كذلك.

    ولكن المهم هو اليقين الصادق, وهو تصديق جازم لفكرة حقيقية.
    والفكرة الحقيقية هي ما يشهد الحس السليم ( إحساس الإنساس العادي المعافى من علل عصبية) على وقوعها على الشكل التي وصفت عليه وانتفى وجود معارض الوهم.
    مثلا رؤيتك لواحة في صحراء لا يعني أن ما تراه حقيقة فقد تكون تلك الصورة هي لسراب, وهناك فرق شاسع بين حقيقة الواحة وبين حقيقة السراب, فيجب أن يشهد الواقع على إحساسك بما ينفي المعارض حتى تكون حقيقة. فوجود صورة الواحة له معارض وهو السراب فإن نفيت المعارض وهو السراب بقيت الحقيقة وهي الواحة. هذا من وجهة نظري ولا مشاحة في الإصطلاح بعد شرح المفهوم.

    فهل لك تعقيب قبل إكمال المسير أيها العزيز.

    تقبل تحياتي
    التعديل الأخير تم 01-16-2011 الساعة 09:58 AM

  5. افتراضي

    الزميل العزيز عبد الواحد بعد التحية والتقدير

    أتختلف معي في تعريف الحقيقية وهل لك مذهب آخر في التأسيس للحقيقة أو معرفتها ؟

    ما هو تعريف فكرة : " الله " حسب مفهومك؟, وكيف تثبت أن هذه الفكرة حقيقة وواقعة؟

    في انتظارك

    في رعاية الطبيعة

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميلة ملحدة تحية طيبة.
    اليقين: هو تصديق جازم لفكرة محددة. وهنا أحب أن أنوه أن ليس بالضرورة كل ما تملك يقينا حوله قد يكون صحيحا, فقد تصدق بشكل جازم الخرافات والخزعبلات ( هذا من وجهة نظري ولا مشاحة في الاصطلاح بعد بيان الحد). وهذا ينطبق علي فقد يكون يقيني وهما نفسيا يحتاج تمحيصا وتحريرا. وكل من يملك يقينا من مختلف الملل والنحل كذلك.
    إذاً اليقين هو الجزم بفكرة محددة كما تقولين، وكلٌ يجزم بما يراها حقا... لكن هذا لا يرد على الإشكال الأصلي:
    ما هو المرجع المطلق للحق الذي به نميز بين (من يتوهم أن يقينه حق) وبين (يقين العاقل) وبين (يقين المجنون) ...؟
    ولكن المهم هو اليقين الصادق, وهو تصديق جازم لفكرة حقيقية.
    هذا صحيح، لكن من أين أتت تلك الرغبة الفطرية التي تدفعك للبحث عن الحق؟
    المفترض أن تؤمني بوجود ما تبحثي عنه.. قبل أن تبحثي عنه! ولا يمكن الفصل:
    بين (رغبة الإنسان الوصول الى اليقين) وبين (إيمانه بوجود مرجع مطلق للحق) به يحكم على نتائج بحثه.
    والفكرة الحقيقية هي ما يشهد الحس السليم ( إحساس الإنساس العادي المعافى من علل عصبية) على وقوعها على الشكل التي وصفت عليه وانتفى وجود معارض الوهم. مثلا رؤيتك لواحة في صحراء لا يعني أن ما تراه حقيقة فقد تكون تلك الصورة هي لسراب, وهناك فرق شاسع بين حقيقة الواحة وبين حقيقة السراب, فيجب أن يشهد الواقع على إحساسك بما ينفي المعارض حتى تكون حقيقة. فوجود صورة الواحة له معارض وهو السراب فإن نفيت المعارض وهو السراب بقيت الحقيقة وهي الواحة. هذا من وجهة نظري ولا مشاحة في الإصطلاح بعد شرح المفهوم.
    بذلك نتفق أن الحواس ليست الوسيلة المثلى. فما هي إذاً وسيلتك اليقينية للوصول الى أي حقيقة؟
    1- هل هي الأدوات العقلية؟
    2- أم تلك الحاسة التي ترصد الإشارات الكهربائية (أقصد الدماغ) ؟
    عقلك السليم يمكنه أن يخبرك مثلاً عن مبرهنة رياضية تقول أن (هناك عدد لا نهائي من الأعداد الأولية)!
    هذه الحقيقة اليقينية البسيطة لا يمكن رصدها بالحواس أو بعدد محدود من الإشارات الكهربائية في الدماغ.

    أتختلف معي في تعريف الحقيقية وهل لك مذهب آخر في التأسيس للحقيقة أو معرفتها ؟
    لم أعلم الى الآن مذهبك في تأسيس الحقيقة حتى أختلف أو أتفق معك.
    لم تحددي بعد مرجعك المطلق للحق الذي يميز بين (اليقين) وبين (الوهم الذي يراه صاحبه أنه يقين).
    ما هو تعريف فكرة : " الله " حسب مفهومك؟, وكيف تثبت أن هذه الفكرة حقيقة وواقعة؟
    أثبت وجود الله العليم.. بمجرد الإقرار بوجود الحق نفسه! لأن الحق كمعرفة نظرية لا تقوم بذاتها في العدم دون عارف.
    مجرد إدراك الإنسان لمفهوم (اليقين الصادق) .. هو دليل (يقيني) بوجود مرجع واحد للحق يهدي إليه من يشاء!
    لكن الإلحاد يهدم فكرة اليقين من إساسها، لأنه ينفي المرجع المطلق للحق الذي بدونه لن يكون لليقين أي معنى!


    تحياتي..

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  7. افتراضي

    "من لم يشك لم ينظر، ومن لم ينظر لم يبصر، ومن لم يبصر يبقى في العمى والضلال".
    أبو حامد الغزالي

    الزميل عبد الواحد تحية طيبة

    اليقين كما ترى حالة نفسية ولكن الحقيقة هي:" حكم عقلي صائب"
    والحكم العقلي هو نسبة شيء إلى شيء , كأن تنسب الخضار إلى الشجرة فتقول : " شجرة خضراء".
    وإن صدّق الواقع هذا الحكم العقلي كان الحكم حقيقة, فلو قمت بحكم عقلي وقلت: " السماء زرقاء " فقد نسبت الزرقة للسماء, ولو صدقك الواقع وكانت السماء زرقاء في واقع الأمر لصار حكمك العقلي حقيقة صائبة. ودعنا لا نعقد الأمر أكثر من هذا.

    أما عن الرياضيات فهي واقع متخيّل وأبنيتها إفتراضية ولذلك فالتكميم متناهي الدقة, ونتائجها صائبة بالغة الدقة, فهي لا تعكس واقعا ولكنها تبني واقعا مثاليا ليس موجودا في واقع الحال, وبمثال يتضح المقال:

    في الرياضيات نقول أن شيئا مضافا إلى شيء مثله يعطينا اثنين من هذا الشيء ونعبر عن هذا بصيغة: س + س = 2 س, ولكن فديتك عند الرجوع إلى الواقع المحسوس الفعلي
    نقول تفاحة + تفاحة = 2 تفاحة وهذا افتراضيا صحيح ولكن عند محاكمة الواقع, فمن لنا بتفاحة تطابق تفاحة أخرى بنفس الحجم واللون والكتلة والكثافة وتوزيع المواد السكرية والغذائية فيها, وأجزنا إسقاط الرياضيات على العلوم الطبيعية لزيادة دقتها تسهيلا لا انطباقا حقيقيا, وتستطيع أن تقرأ المزيد في مباحث فلسفة العلوم.
    ومثلا أيضا نقول النقط هي شيء بلا أبعاد يمثل الكيان الأساسي في الهندسة الإقليدية, فلا يوجد في الواقع ما هو بلا أبعاد, ولكنها مجرد تجويزات متناهية الدقة للتيسير وزيادة دقة قياساتنا لا أكثر.

    أعرف أن الحقيقة إنسانية لأن مصدرها الإنسان, ومرجعها الإنسان, وعليه ما هو المطلق الإنساني من وجهة نظرك كي أعرف كيف نستطيع أن نؤسس لحقيقة مطلقة؟

    دافع المعرفة غريزي أتى من استكشاف البنية الحيوية لبيئتها.

    لاحظ أن الحق من وجهة نظري إنساني فالإنسان مقياس كل الأمور ولكن الحق من وجهة نظرك مطلق لا إنساني على ما يبدو ( لا أريد أن أضع الكلام في فمك).
    وشتان بين هذا وذاك.

    تفضل أيها الزميل العزيز

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميلة ملحدة عن يقين تحية طيبة،
    جميع العلوم -النظرية والتجريبية- لا بد أن يسبقها (1) يقين بأن الكون ما خلق إلا بالحق (2) ويقين بالبديهيات العقلية.

    1- أما اليقين الأول: فهو إيمانٌ فطري بقوله تعالى { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ }. وسواء أقر الكافر بذلك أو لم يقر، فالإيمان بأن (الكون يخضع لنظام) لا بد أن يسبق جميع (العلوم التجريبية). آمن الإنسان مثلاً بوجود قانون يحكم الجاذبية بعد أن لاحظ -بعدد محدود من التجارب- تكرار العلاقة التي تربط بين التكلة والمسافة والقوة. فدونها في شكل معادلات رغم عدم وجود أية مبرهنة عقلية تربط حتما بين (عامل التكرار) وبين (وجود قانون)! لكنه ربط بينهما بسبب يقينه الفطري أن الكون لم يخلق إلا بالحق، ثم آمن بعد ذلك بجدوى العلم التجريبي. لأن التجربة ليس لها أي قيمة أو معنى إلا في إطار نظام يعدك بتكرار نفس النتائج متى تكررت نفس الظروف.

    2- اليقين الآخر: هو إيمانٌ بالبديهيات العقلية التي هي أساس كل المبرهنات الرياضية وأساس كل منطق. لاحظي أن مداخلاتك نفسها هي محاولة منك لتقديم الدليل الذي لا يُلزم عقلك فقط بل يُفترض أن يُلزم الطرف الآخر. أما إن كانت (الحقيقة إنسانية ومصدرها الإنسان, ومرجعها الإنسان) كما تقولين، حينها يستحيل تحديد (الإنسان) الأقرب الى الحق.. بعد أن أصبح كل شخص "قريب" من "حقه النسبي". لكن ماذا بعد أن يقتنع محاورك أن كلامه بعيد عن (مرجعك الشخصي للحق)، وأن كلامك بعيد عن (مرجعه)؟ أي طرف عليه أن يقترب من مرجع الآخر؟ إذاً مجرد إيمانك (بجدوى الحوار مع الآخر وإمكانية إقناعه) لا بد أن يسبقه (إيمان بوجود مرجع مطلق) تخضع له جميع العقول السليمة وبه نقيّم أقوال جميع الأطراف.
    في الرياضيات نقول أن شيئا مضافا إلى شيء مثله يعطينا اثنين من هذا الشيء ونعبر عن هذا بصيغة: س + س = 2 س, ولكن فديتك عند الرجوع إلى الواقع المحسوس الفعلي نقول تفاحة + تفاحة = 2 تفاحة وهذا افتراضيا صحيح ولكن عند محاكمة الواقع, فمن لنا بتفاحة تطابق تفاحة أخرى بنفس الحجم واللون والكتلة والكثافة وتوزيع المواد السكرية والغذائية فيها,
    ولهذا السبب لا توجد في العلوم التجريبية وحدة قياس اسمها "التفاحة" حتى ندخلها في المعادلات.
    أيضاً لا يُشترط أن تتساوي العناصر حتى نحيصها.
    فلو قلت: أن المجموعة {5 و 7} مكونة من عنصرين اثنين.. فهذا لا يعني أن 5 = 7
    لكن لو لقت: أن 5 + 7 = (2 * 7) .. أخالف حينها الحقيقة النظرية قبل أن أخالف الواقع.
    إذاً أصل الخلل في "قصة التفاحة" أعلاه يرجع الى خلل منطقي لا علاقة له بأي علم نظري أو تجريبي.
    الرياضيات فهي واقع متخيّل وأبنيتها إفتراضية ولذلك فالتكميم متناهي الدقة, ونتائجها صائبة بالغة الدقة, فهي لا تعكس واقعا ولكنها تبني واقعا مثاليا ليس موجودا في واقع الحال. أجزنا إسقاط الرياضيات على العلوم الطبيعية لزيادة دقتها تسهيلا لا انطباقا حقيقيا, وتستطيع أن تقرأ المزيد في مباحث فلسفة العلوم.
    الإنسان يحاول استنتاج قوانين المادة من خلال استقراء سلوكها بعد أن انطلق من إيمانه بوجود نظام يحكم الكون. ونجح الى حد ما من وصف الواقع حوله. فقد ذكر الفيزيائي Roger Penrose أن (دقة معادلة ديراك) مثلا يمكن مقارنتها (بالمسافة بين نيويورك ولوس أنجلس مع هامش خطأ أقل من سماكة شعرة). فأي جزء من المعادلة لا يمثل واقع الحال أيتها الفاضلة؟ وهل ننكر اقتراب (معادلة تصف سلوك الجزيء) من الواقع بحجة وجود هامش خطأ يساوي (سماكة شعرة إنسان مقارنة بقطر كوكب القمر)؟

    ثم إن هامش الخطأ في العلوم التجريبية لا ينفي يقين المبرهنات الرياضية، فهل تشككي مثلاً في صحة المبرهنة التي تقول أن (هناك عدد لا نهائي من الأعداد الأولية). هذه الحقيقة اليقينية لم يكتشفها الإنسان كصفة ذاتية لواقعنا المحدود، ولا يوجد رياضي يدعي أنها من اختراعه أو أنها أصبحت حقيقة بعد خروجه الى الوجود. فكيف وصلت تلك الحقيقة الى عقل الإنسان دون هداية من عليم أزلي؟ موضوع ذات صلة: هل الرياضيات مُخترَعة أم مكتشَفة؟

    وماذا عن يقينك: ما فهمته من كلامك أن (اليقين حالة نفسية) لا ترقى الى (الحكم الصائب) إلا إذا (صدّقها الواقع) الذي وصلنا عن طريق الحواس وأدوات الرصد. فهل يسري كلامك هذا على (كــل يقين) بدون استثناء؟ (1) إن كان جوابك بنعم: إذاً (يقينك) بالإلحاد -طبقا لمنطقك- هو مجرد (حالة نفسية).. يستحيل أن يصدقها الواقع لأنك لم تدركي كل الواقع حتى تخرجي من الوجود ما لم يصل الى حواسك. (2) أما إن كان جوابك بلا: فعليك أن تؤمني أن هناك يقين لا يُشترط أن نرصده بحواسنا. وهذا كل ما أحتاجه منك لأثبت لك بعون الله وجود الله.


    تحياتي.

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  9. افتراضي


    الزميل عبد الواحد تحية طيبة وبعد

    ليست كل فكرة أنتجها فكر الإنسان توجد في الواقع, ولكنها تعيش فقط في ذهن الإنسان أو مخيلته.

    الرياضيات يا عزيزي في جلّ حقولها إن جاز لنا أن ننعتها بالعلم فهي علم تجريدي وليس تجريبيا.

    أما عن الأبنية الأساسية للبحث العلمي من مبدأ الهوية والإطراد وغيرها فهي لها مبرراتها العقلية الكافية, ونفعها الحقيقي يظهر في جعل نشاط البحث العلمي ذا فائدة وجدوى, وليس مجرد نشاط لا طائل له. وكل تلك الأمور استنتجها الإنسان من تفاعله مع البيئة من حوله بحواسه اختبارا فنقلا إلى عقله حكما, فاكتسبت مبرراتها من نفس الإنسان الراصد, المراقب للأحداث, وليس لها علاقة بأي حق مطلق أو يقين مطلق تدعيه فأين المطلق في كل ما ذكرته أنا.

    وحتى لا أطيل عليك فالبداية كانت مع الطاقة وهذه الطاقة هي كينونة منتظمة تستطيع الظهور بمظاهر عدة ( كالكهربائية والحرارية والمغناطيسية والنووية والميكانيكية وغيرها) تمنح القوة لأداء الفعل أو هي نفسها قوة لأداء الفعل, كيف أتت لم تأت وإنما كانت قديمة, كفكرة الله عندكم مع فارق أن الطاقة محسوسة وموجودة تثبت نفسها بحضورها, ولكن لله مجرد فكرة مفارقة للوجود كالعنقاء ( موجودة في الذهن فقط).
    ستقول لي من أين أتت الطاقة ؟
    فسأسألك من أين أتى الله ؟
    فستقول لي أن الله لا يحتاج أن يأتي من شيء.
    فسأقول لك أن الطاقة لا تحتاج أن تأتي من شيء. وهذا ظاهر من مبدأ حفظ الطاقة الذي قرره العلماء وهو بصيغة أوضح : " الطاقة لا يمكن إفناؤها أي إحالتها إلى العدم أو قدومها من العدم , فالطاقة لا تفنى ولا تستحدث ولكنها تتحول من شكل إلى آخر.
    فستقول لا. يجب أن تأتي من شيء. فأقول لك لم أجزت لفكرة " الله " أن لا تأتي من شيء ومنعتها عن " الطاقة ", مع أن الطاقة وجودية وهي أحق من فكرة مفترضة لا وجودية من هذا الحكم, وهي محسوسة مبررة, ولذلك فهذه الحقيقة مشروحة ومبررة وأكثر بساطة, من مجرد نسبة القدم لفكرة مفارقة للواقع تحتوي العديد من التناقضات العقلية, فأصدق الحقائق أبسطها كما ينص مبدأ أوكام.

    آسفة على هذا الحوار المفترض ولكنه لكي نحرك الموضوع لبعض النقاط الجوهرية. وطبعا لا ألزمك هنا بأي شيء وإنما أريد أن تتفضل برأيك

    التعديل الأخير تم 01-18-2011 الساعة 09:57 AM

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميلة المحترمة ملحدة عن يقين، لن أتدخل في حوارك الأخير مع "شخص افتراضي"، وتيقني أني لن أطرح عليك هذه النوعية من الأسئلة.
    لن أسألك على الأقل الآن من أين أتت الطاقة؟ بل سأسألك من أين أتى عقلك؟ وما هو تعريفك للتفكير؟ ومتى ننسب للمادة العلم والمعرفة؟

    1- تقولين أن "الرياضيات في جلّ حقولها هي علم تجريدي وليس تجريبيا"
    حسناً.. كيف تمكنت مادة الدماغ من إدراك ذلك العلم التجريدي؟
    قدرة العقل على التجريد هو أكبر دليل على أن العقل البشري ليس مجرد مادة.

    2- وهذا يقودنا الى السؤال الجوهري: متى يمكن أن ننسب المعرفة للمادة؟؟
    متى يمكنك القول أن المادة ذات (الهوية أ) عالمة وعارفة بالمعلومة المتعلقة (بهوية أخرى ب
    سواء كانت هوية (ب) تشير الى أمر إفتراضي أو الى أمر موجود بالفعل في الواقع.

    3- لو كانت للمادة "معرفة" فلن تخرج عن إدراك صفاتها الذاتية والأثر المباشر الذي وقع عليها.
    وفي هذه الحالة لن يعود هناك أي فرق بين الشك واليقين. كيف "تشك" المادة في صفاتها الذاتية ؟

    قبل أن "نحرك" الموضوع، وننتقل الى الطابق العاشر.. عليك إثبات وجود الطابق الأول.
    قبل الحديث عن "الأبنية الأساسية للبحث العلمي ومبرراتها العقلية الكافية"
    لا بد أن نتفق أولا حول ماهية العقل والمعرفة في الإلحاد.
    في رأيك متى تتصف المادة بالمعرفة؟

    تحياتي

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  11. #11

    افتراضي

    لنكمل من هنا ..

    لم يكن المقصود إهانة أو نفي أو تجاهل ، وإنما محاولة للتعريف بهوية الحوار الدائر هاهنا
    كما أن الحوار ليس تحقيقاً أو استنطاقاً ملزماً ، بل هو رصد للقناعات ومحاولة للفهم
    غاية ما نطلب ألا تصبح الردود متراخية حد الدردشة ، ونطمع في إضافات لها صلة بما يقوله المحاور

    وشكراً للجميع
    الملحدون حمقى إلى أن يثبت أنه لا عكس !!

  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد مشاهدة المشاركة
    الزميلة المحترمة ملحدة عن يقين، لن أتدخل في حوارك الأخير مع "شخص افتراضي"، وتيقني أني لن أطرح عليك هذه النوعية من الأسئلة.
    لن أسألك على الأقل الآن من أين أتت الطاقة؟ بل سأسألك من أين أتى عقلك؟ وما هو تعريفك للتفكير؟ ومتى ننسب للمادة العلم والمعرفة؟

    1- تقولين أن "الرياضيات في جلّ حقولها هي علم تجريدي وليس تجريبيا"
    حسناً.. كيف تمكنت مادة الدماغ من إدراك ذلك العلم التجريدي؟
    قدرة العقل على التجريد هو أكبر دليل على أن العقل البشري ليس مجرد مادة.

    2- وهذا يقودنا الى السؤال الجوهري: متى يمكن أن ننسب المعرفة للمادة؟؟
    متى يمكنك القول أن المادة ذات (الهوية أ) عالمة وعارفة بالمعلومة المتعلقة (بهوية أخرى ب
    سواء كانت هوية (ب) تشير الى أمر إفتراضي أو الى أمر موجود بالفعل في الواقع.

    3- لو كانت للمادة "معرفة" فلن تخرج عن إدراك صفاتها الذاتية والأثر المباشر الذي وقع عليها.
    وفي هذه الحالة لن يعود هناك أي فرق بين الشك واليقين. كيف "تشك" المادة في صفاتها الذاتية ؟

    قبل أن "نحرك" الموضوع، وننتقل الى الطابق العاشر.. عليك إثبات وجود الطابق الأول.
    قبل الحديث عن "الأبنية الأساسية للبحث العلمي ومبرراتها العقلية الكافية"
    لا بد أن نتفق أولا حول ماهية العقل والمعرفة في الإلحاد.
    في رأيك متى تتصف المادة بالمعرفة؟

    تحياتي
    الزميل المحترم عبد الواحد بعد التحية والتقدير.

    ملاحظة: استعنت ببعض المقالات في علوم المعرفة من الكاتب نبيل حاجي نائف وذلك لقلة تلك المواد في اللغة العربية. ونوهت إلى ذلك حفاظا على الأمانة العلمية.

    تسأل وسأجيبك
    1 تقول : " كيف تمكنت مادة الدماغ من إدراك ذلك العلم التجريدي؟
    قدرة العقل على التجريد هو أكبر دليل على أن العقل البشري ليس مجرد مادة.
    "

    حسنا كل شيء مرده إلى الطاقة, والمادة المنظورة هي شكل من أشكال الطاقة , فالدماغ أكبر من مجرد مادة مادة رمادية وإنما هو كيان من الطاقة على الأصل.
    كيف يتمكن الدماغ من الإدراك ؟
    ليس بالجواب السهل, فالدماغ حاصل نتاج ملايين السنين من التفاعلات المختلفة بين مظاهر الطاقة المختلفة, ويلقى على عاتق علوم الإدراك المعرفي العصبي الإجابة عن هذا السؤال, فبالعلم والمنهج العلمي نستطيع الحصول على إجابات حقيقية سليمة ومفيدة.
    ولكن للتبسيط فالعقل البشري يقوم بوظيفتين أساسيتين
    1 تحديد الهويات أو تثبيت الهويات, وهي تمييز الكيانات الملتقطة بواسطة أعضاء الحس إلى صور متمايزة, فمثلا هناك هوية للقط والشجر والحجر والإنسان وغيرهم, وذلك كارتسام صورة شيء في مرآة مع تعقد الآلية لدى عقل الإنسان عشرات المرات.
    2 تحريك الهويات: هناك صور تتغير مع الزمن يلقطها الإنسان ويدركها على أنها صيرورات متحركة, وهذا ما يسمى تحريك الهوية, مثل أكل , صعد , ركض, إلخ

    وهذا ما يفعله دماغنا لبناء وتشكيل الأفكار أو المفاهيم , فهو يسعى لتعيين الثوابت في هذا الوجود , ويمثلها ببنيات فكرية لغوية , كي ينطلق منها ويبني عليها أفكاره . فالوجود لا يمكن التعامل معه فكريا إلا بعد تعيينه وتثبيته , وبالتالي فهمه ومعرفته , وهذا لا يتم إلا بعد تثبيته , وتحديده , وتعيينه , ببنيات لغوية فكرية . فلابد من تعيين صفات وتأثيرات الشيء أو الظاهرة إذا أردنا تعيينهم وتمثيلهم ببنيات فكرية لغوية . والملاحظ أن صفات وتأثيرات أي شيء لا يمكن أن تعين بشكل مطلق بل بشكل نسبي , وصفات وتأثيرات أي شيء تابع للبنية أو البنيات التي يؤثر فيها .

    وتثبيت المفهوم هو: منعه من التغير والحركة والصيرورة , وهذا هو أساس مبدأ الهوية الذي هو : أي " – أ- تبقي هي– أ- "
    أما تحديد المفهوم فهو : فصله عن غيره من المفاهيم وتحديده .
    وأما تعيين المفهوم فهو : تعيين صفاته وتأثيراته , فعدم تعيين خصائصه و تأثيراته هو تعريفه بشكل دقيق .

    التكميم الفكري
    فالتثبيت , والتحديد , والتعيين , هو بمثابة تكميم فكري للموجودات وصيرورتها , فهو تمثيل الموجودات وصيرورتها ببنيات فكرية لغوية : * اسمية للأشياء والهويات * فعلية أو تحريكية للتغيرات للصيرورة . أي لها كمية وخصائص , وتغيرات أو صيرورة , معرّفة .
    فالعقل عندما يشكل البنيات الفكرية اللغوية , يكون ذلك بناءً على تكميم الكيف .

    إن ( الكيف ) بالنسبة لنا مرتبط بأحاسيسنا بشكل أساسي , فهو تابع لأنواع أحاسيسنا وخصائصها , وهو مرتبط بالممتع والمفيد والجميل وبكافة أنواع الأحاسيس .

    وتشكيل العقل ( للكم ) أتى لاحقاً نتيجة معالجة واردات الحواس بشكل متطور وبواسطة البنيات الفكرية اللغوية .
    مثال على تكميم العقل للكثرة :
    هناك مثل يقول" لا يمكن حمل بطيختان بيد واحدة " هذا صحيح في الوضع العادي . ولكن يمكن حمل بطيختتن أو أكثر بيد واحدة إذا ربطت معاً أو وضعت في وعاء لتصبح مجموعة واحدة .

    وهذا ما يفعله العقل عند التعامل مع الكثرة , فهو لا يستطيع التعامل إلا بالوحدات المحددة , لذلك هو يستعمل آلية تشكيل المجموعة بجمع عدة وحدات متماثلة أو متشابه في مجموعة أي ( بنية واحدة ) , فبذلك يستطيع التعامل معها وتحريكها و مفاعلتها مع باقي البنيات . وهذه الآلية هي التي تنتج التعميم, والتجريد, فمثلا يوجد صورة متمايزة لقطط في الواقع فهاك قط أسود وأبيض ونحيل وسمين وأفراد كثيرة ولكن الصورة المشتركة أو التسمية المشتركة قط لا توجد في الواقع ولذلك فهذا التصور العام هو قفزة معرفية يقوم بها العقل تستند لا إلى صورة مفردة ولكن إلى القاسم المشترك بين أفرادها ولذلك هي فعليا مفارقة للواقع, وهي أشبع بانعكاس مرن ( صيرورة متحركة للمفهوم) في مرآة العقل آت من الوظيفة الثانية للعقل وهي التحريك ولكنه تحريك مرن يعطي تغذية راجعة من المفاهيم المفردة بعد تحريكها إلى صورة مشتركة وتجريدات.

    "وطريقة تشكيل المجموعات هي نفسها التعميم الذي يتضمن ضم أو جمع عدد من البنيات الفكرية في مجموعة واحدة , لأنها تتضمن بعض الصفات أو الخصائص المتماثلة أو المتشابهة . فالمجموعة أو الفئة هي طريقة تكميم استعملها عقلنا في تعامله مع الكثرة , وأعادها للوحدة الواحدة , ليستطيع التعامل معها . فهو لا يستطيع التعامل مع الكثرة , إذا كانت غير معينة برقم أو كمية . فالتعيين برقم أو بكمية أو بخاصية يزيل عدم التعيين .
    إذاً استعمل عقلنا الفئات أو المجموعات أو الأسماء العامة وكذلك الأعداد والصفات , لكي يتعامل مع الكثرة .
    وقد كمم العقل المقدار بالعدد .
    وكمم المكان بالمسافات والاتجاهات والسطوح و الحجوم .
    وكمم الزمان بالوحدات الزمنية والاتجاه قبل وبعد أي الماضي , والحاضر , والمستقبل .
    وكمم قوة المؤثر بمقدار شدتها أو درجتها .
    وكمم الأحاسيس بتحديد نوعها , أو تصنيفها .
    وللتكميم الفكري درجات أو مستويات , أي يمكن أن يكون ضعيفاً وغير دقيق , ويمكن أن يكون دقيقاً , ويمكن أن يكون تاماً أو مطلقاً كما في العمليات الرياضية .
    العقل لدينا يشكل نوعين من المفاهيم أو البنيات الفكرية اللغوية
    أولاً : مفاهيم تدل على الأشياء وتحدد هويتها وخصائصها مثل:
    الأسماء الخاصة إن كانت خاصة مثل: زيد . عمر . دمشق . أو الأسماء العامة مثل: شجرة . قطة. سيارة . أو أسماء عامة مركبة مثل: الأسرة. الدولة. الاقتصاد . العلم . الفكر .
    ويكممها , بالكميات , المقدار أوالعدد , وبالزمان قبل , بعد . وبالصفات والخصائص الكثيرة الأخرى . . .
    ثانياً: مفاهيم تدل على حركة أو تغيرات أو صيرورة الأشياء أو الهويات أي مفاهيم فعلية أو تحريكية . فقد قام عقلنا بتثبيت وتحديد وتعيين التغيرات و الصيرورات وشكل البنيات الفكرية التحريكية مثل : كبر , صغر , صار , نما , أكل , ضرب , عمل , فرح . . . .
    والبنيات الفكرية التحريكية العامة المعقدة , مثل : التعاون , الصداقة , الحرية , العدالة , الديمقراطية. . . . وباستعمال قواعد النحو ,العطف والربط والجمع والاستثناء...
    واستخدم الاشراط أو الربط المنطقي الذي يعتمد عليه مبدأ أو آلية السببية ( إذا كان " كذا " يكون " كذا " ) .
    وكذلك استعمل التصنيف والتعميم والقياس والمقارنة والتقييم والحكم , والاختبار والتصحيح , لكي تتطابق أو تقترب النتائج بين النموذج والأصل .
    بذلك استطاع الدماغ أو العقل تشكيل نموذج مختصر وبسيط للوجود وصيرورته , بواسطة تلك البنيات الفكرية التي شكلها , تمكنه من تحريك أو مفاعلة النموذج الذي شكله للوجود , إلى الأمام إلى المستقبل ( وهذا هو التركيب ) , أو إلى الخلف إلى الماضي ( وهذا هو التحليل ) . وذلك بسرعة أكبر من سرعة تغيرات الواقع الفعلية .

    فالعقل يقوم بالتحريك الفكري ( أي المعالجات الفكرية أو التفكير ) لهذه البنيات الفكرية التي شكلها , وذلك خطوة , خطوة . أي يقوم بالتحريك الفكري للهويات الشيئية أو الإسمية , بواسطة الهويات التحريكية ."

    وهنا يجب أن أنوه إلى آلية الإحساس وبناء المدركات في الدماغ
    تنقل أعضاء الحس في الإنسان الواقع فيتمثلها الدماغ في صورة يستطيع التعامل معها وهي ليست في الحقيقة شكل أو صورة الشيء في الواقع, ولكن ما يبنيه الدماغ للأشياء من صورة هي مجرد رسومات ومعاني يستطيع الدماغ التعامل معها وليست هي فعليا صور هذه الأشكال في أرض الواقع, مثلا ترتطم أشعة الضوء بشيء ما وتنعكس عليه فتثير العين البشرية ويقوم الدماغ بتفسيرها إلى لون ما, ولكن الأشعة هي مجرد تردد لكمية من الطاقة ولا تحمل ذاتها لونا بالمعنى الذهني.
    مثال آخر يلتقط الحس الحار والباردة ولكنها في أرض الواقع تمثل نفس المثير أو المنبه العصبي وهو متوسط الحركة الجزيئية لشيء من الأشياء, وهذا المثير يمكن أن يكونه حارا أو باردا تبعا لمدى الحركة الجزيئية, ولكن نفس الشيء لا يحمل مفهوم الحار أو البارد بالإحساس البشري.
    وكما أن الناعم والخشن هو إحساس لمدى نتوءات سطح من الأسطح هو مجرد تعبير وتفسير بشري للتعامل مع البيئة لا أكثر ولذلك لا نستطيع أن نعرف عن الأشياء أكثر مما تقدمه حواسنا, وكانت غاية حواسنا هي بناء مجرد صور لهذه الأشياء لغاية جعلها قابلة للتعامل معها والتفاعل معها وتوظفيها أو الاستفادة منها لا أكثر, أما الحقيقة فهي نسبية مردها الإحساس والصور العقلية فالمطلق هو مطلق بشري والحقيقة هي حقيقة بشرية نابعة من آليات الحس والعقل لا أكثر ولا أقل.

    تقول: " 2- وهذا يقودنا الى السؤال الجوهري: متى يمكن أن ننسب المعرفة للمادة؟؟
    متى يمكنك القول أن المادة ذات (الهوية أ) عالمة وعارفة بالمعلومة المتعلقة (بهوية أخرى ب)؟
    سواء كانت هوية (ب) تشير الى أمر إفتراضي أو الى أمر موجود بالفعل في الواقع.
    ".

    حتى لا نقع في شرك لغوي, فعندما تتفاعل المادة أو الطاقة مع أي جسم أو شيء يقع في نطاقها فهي عالمة به وبوجده بشكل من الأشكال.

    تقول : " 3- لو كانت للمادة "معرفة" فلن تخرج عن إدراك صفاتها الذاتية والأثر المباشر الذي وقع عليها.
    وفي هذه الحالة لن يعود هناك أي فرق بين الشك واليقين. كيف "تشك" المادة في صفاتها الذاتية ؟
    "

    فعليا نحن لا نستطيع أن نتصور أبعد مما يقدمه لنا العقل وما يقدمه لنا العقل من صور هي تمثيلات لهذا الواقع وليس الواقع كما هو عليه ولكنه ناتج تفاعل العقل مع هذا الواقع , وهذه الصور والتمثيلات هي لغرض وغاية التعامل المجدي والممكن لأجل الإستفادة والتوظيف لا أكثر, وبذلك لا مفر من أن تقبل ما يقدمه لك الدماغ من حقائق كما هي حينما يثبت لك الدماغ أيضا انتفاء المعارض الذي قد يشارك صورك أو يخالطها بوهم أو فساد, فأنت أسير آليات الإحساس البشرية والتصور العقلي لا تملك إلا أن تتعامل مع ما يقدم لك. فالشك واليقين بشريان أولا وآخرا.

    أرجو أن أكون قد وضعت لك كل الاجابات التي تريدها

    هل لك أي استفسارات اخرى ؟
    التعديل الأخير تم 01-19-2011 الساعة 10:30 AM

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    982
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    شريط التعليقات لمن يتابع الحوار:
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...627#post210627

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميلة ملحدة عن يقين تحية طيبة،

    إذا كان يقينك لا يصف حقيقة مطلقة إذاً لا معنى ولا قيمة لليقين! في الأصل تحدثتِ عن العقل والرشد وعن العقيدة المبنية على الحقيقة. ثم هدمتِ بعد ذلك معايير الرشد بهدمك لمرجع الحقيقة نفسها! الى الآن لم تشرحي كيف سنميز بين المصيب والمخطئ إذا تمسك كل طرف بمرجعه الخاص؟ تقولين أن اليقين حتى يرقى الى الحكم الصحيح لا بد أن يصدقه الواقع! لكن المجنون هو الآخر يصدّق بـ(أدوات تصديقه) الفاسدة، وحتى لو خالف الواقعُ المحسوس يقينَه.. فهو متيقن أن ذلك الاختلاف هو عين التطابق!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملحدة عن يقين مشاهدة المشاركة
    ليست كل فكرة أنتجها فكر الإنسان توجد في الواقع, ولكنها تعيش فقط في ذهن الإنسان أو مخيلته.
    الرياضيات يا عزيزي في جلّ حقولها إن جاز لنا أن ننعتها بالعلم فهي علم تجريدي وليس تجريبيا.
    كان هذا كلامك في المداخلة ما قبل الأخيرة. فسألتك عن ذلك العلم النظري التجريدي؟ فكان جوابك:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملحدة عن يقين مشاهدة المشاركة
    حسنا كل شيء مرده إلى الطاقة, والمادة المنظورة هي شكل من أشكال الطاقة , فالدماغ أكبر من مجرد مادة مادة رمادية وإنما هو كيان من الطاقة على الأصل. ليس بالجواب السهل, فالدماغ حاصل نتاج ملايين السنين من التفاعلات المختلفة بين مظاهر الطاقة المختلفة
    المادة وكل أشكالها وتفاعلاتها المختلفة هي ضمن الواقع الفيزيائي.. الذي ليس له أي علاقة بالكثير من المُبرهنات النظرية!
    فكيف إذاً أدركت مادة الدماغ تلك الحقول المعرفية النظرية؟ جوابك: لأن لها علاقة بالواقع عبر تفاعلات مادية مختلفة !!!
    الآن هل علي الرد على رأيك الأول أم على نقيضه؟
    1- ذكرتِ أن الرياضيات -في جل حقولها- لا علاقة لها بالواقع.
    2- هذا صحيح، لكن كيف أدرك الدماغ تلك الحقول المعرفية؟
    3- للرد: ناقضتِ نفسك وذهبتِ للبحث عن علاقة كنت تنكرينها في (1) !
    !!
    بخصوص المقال الذي نقلتِه، هناك فرق شاسع :
    1- بين وصف الإنسان لطرق تفكريه!
    2- وبين تعريف الإدراك والتفكير فيزيائيا!
    والمقال يتحدث عن (1) أي عن المقاربات التي يلجأ إليها العقل للفهم والتحليل والتمييز والتصنيف والتعميم والقياس والمقارنة والتقييم والحكم والاختبار والتصحيح إلخ..! لكن كل ذلك يدخل في (وصف الإنسان لطرق تفكريه) والذي يختلف عن ( تعريف الإدراك فيزيائيا). فيمكن مثلا شرح المقاربة التي يلجأ إليها العقل لإدراك (مفهوم اللانهائية) وذلك بالاعتماد على قدرته (افتراض) نقيض محيطه المحدود. لكن هذا الشرح لا يرد على (2) لأنه لا يفسر (فعل الافتراض) ماديا. وأية محاولة من هذا النوع ستنتهي بك الى البحث عن قوانين فيزيائية غير عاقلة تعالج نقيض واقعها الفيزيائي! (ملاحظة: إثبات عدم كفاية الدماغ لا يعني أنه غير ضروري!)

    ويبقى السؤال متى يمكن أن ننسب المعرفة للمادة؟؟
    متى يمكنك القول أن المادة ذات (الهوية أ) عالمة وعارفة بالمعلومة المتعلقة (بهوية أخرى ب
    حتى لا نقع في شرك لغوي, فعندما تتفاعل المادة أو الطاقة مع أي جسم أو شيء يقع في نطاقها فهي عالمة به وبوجده بشكل من الأشكال.
    بل الشَرك اللغوي هو أن نصف خضوع المادة للقوانين الفيزيائية "بالوعي".. حتى نفسر الواعي ماديا!
    حسنا لنلتزم بتعريفك الخاص الى حين.. بما أن الوعي في رأيك: هو تفاعل (المادة/الطاقة) مع أي شيء يقع في محيطها.
    - إذاً الإنسان لم يفقد وعيه قط لأن مادة جسده دائما تتفاعل مع محيطها!
    - والعقل في الإلحاد لم يدرك قط أن هناك (عدد لا نهائي من الأعداد الأولية) لأن محيط الدماغ محدود !
    - ودائما حسب تعريفك، لم يدرك العقل قط مفهوم (الاستحالة العقلية) لأن محيطه هو من الممكنات العقلية!

    ما هو الإدراك؟ شحنة كهربائية؟ أم شفرة ؟ أم قوة طرد مركزية؟ أم تصادم بين الجزيئات ...؟
    وما رأي الفيزيائي الملحد Leonard Mlodinow الذي شارك stephen hawking في آخر كتاب لهما!
    هو يقر بعدم وجود أي تفسير فيزيائي للوعي، وأنه لم يجد له أي تعريف يمكن للعلماء التعامل معه!

    آسفة على هذا الحوار المفترض ولكنه لكي نحرك الموضوع لبعض النقاط الجوهرية. وطبعا لا ألزمك هنا بأي شيء وإنما أريد أن تتفضل برأيك
    يمكنك تحريك الموضوع الى الوجهة التي تريدينها، لكن ليس بحوار افتراضي من نوعية "من أين أتت الطاقة" فتجيبي "من أين أتى الله؟" ..

    قبل ذلك لا بد من تعريف الطاقة فيزيائيا: وهي بكل بساطة قدرة النظام على القيام بعمل ( يُضبَط بقوانين ومعادلات)
    وبالتالي فان السؤال عن الطاقة -التي لا تتمتع بالإرادة الحرة- هو في المحصلة سؤال عن تلك المعادلات !
    ولإثبات عدم حتمية وجود الطاقة الفيزيائية.. يكفي إثبات عدم حتمية المعادلات التي تحكمها.
    والدليل يبدأ بالسؤال المعروف باسم (Wheeler/Hawking question) لماذا هذه المعادلات وليس غيرها؟

    أين تبدأ الحتمية وأين تنتهي؟
    النظام الفيزيائي لا يختلف من حيث المبدأ عن أي نظام رقمي مؤلف من مجموعة من الشروط المُلزمة.
    ورغم حتمية خضوع "العنصر" لشروط البرنامج.. إلا أن البرنامج في حد ذاته ليس حتمي الوجود.. بل هو من اختيار المُبرمج.
    نفس الأمر بالنسبة للنظام الفيزيائي.. فرغم خضوع المادة قهرا للنظام الفيزيائي .. إلا أن النظام في حد ذاته ليس حتمي الوجود.
    ولذلك فشل علماء الفيزياء في التعامل مع النظام الفيزيائي كـــ axiomatic system
    وفشلوا في الرد على تساؤلات John Archibald Wheeler و stephen hawking
    لماذا هذه المعادلات وليس غيرها؟


    نفس السؤال يمكن طرحه بالنسبة للنظام الرقمي في الحاسوب: لماذا هذا البرنامج بالذات وليس غيره؟
    1- الجواب الأول: لأن مصمم البرنامج بإرادته الحرة إختار وضع شروط ممكنة دون غيرها.
    2- الجواب الثاني: لا يوجد مصمم، بل هناك عدد لا نهائي من الحواسيب في الكون بعدد البرامج الممكنة عقلاً.

    فأي جواب هو الأكثر عقلانية في رأيك يا زميلتي المحترمة ملحدة عن يقين؟؟

    الرد الغير عقلاني في (2) لا يختلف عن (النظرية الرابعة للأكوان المتوازية) التي تحاول الرد على السؤال السابق.
    المشكلة أنه لا توجد أية علة تامة -حتمية- تفسر لماذا كوننا يخضع للقوانين الحالية دون غيرها؟
    والقائلين بالنظرية الرابعة ادعوا أن هناك عدد لا نهائي من الأكوان بعدد المعادلات الممكنة عقلا!
    حتى يوفقوا بين (الحقائق التي لا يمكن إنكارها) وبين (رغبتهم في إنكار مصمم للكون)

    - الحقيقة الأولى: فعالية الرياضيات في الفيزياء .. (أذكرك مرة أخرى بهذا الحوار )
    وإليك شهادة أخرى من الفيزيائي Eugene Wigner الذي قال:
    "the enormous usefulness of mathematics in the natural sciences is something
    bordering on the mysterious", and that "there is no rational explanation for it
    ".
    - الحقيقة الثانية: الرياضيات تحكم حالات نظرية أعم وأشمل من الحالة الخاصة التي يمثلها كوننا.

    الإشكال:
    القائلين بالنظرية الرابعة للأكوان المتوازية..
    - يعلمون أن قواعد الحالة العامة تحكم الحالة الخاصة.. وليس العكس !
    - ولا يمكنهم القول أن الكون يحفظ (حالة خاصة من الرياضيات) كصفة ذاتية له .. و"العدم" يتكفل بحفظ (بقية النسق الرياضي)
    - وفي نفس الوقت لا يريدون الإقرار بوجود عليم بكل الممكنات اختار بكامل إرادته نظام كوننا وصفاته ومعادلاته دون غيرها!
    فما العمل؟
    1- مساواتهم بين (الوجود الفيزيائي) وبين (الوجود الرياضي) يناقض (الحقيقة الثانية) لأن كوننا لا يمثل كل الرياضيات.
    2- وعدم مساواتهم بين (الوجود الفيزيائي) و (الوجود الرياضي) يقودهم الى الإقرار بوجود الله!
    السبيل الوحيد المتبقى أمامهم للفرار من (1) و (2) ..
    هو افتراض وجود عدد لا نهائي من الأكوان في الواقع الخارجي بعدد المعادلات الرياضية الممكنة عقلا!
    حتى تحفظ تلك الأكوان اللامتناهية (كل الرياضيات) كصفة ذاتية لها .. وليس كعلم نظري مجرد!
    هذا هو آخر خط دفاعي يمتلكه الملحد، وما أهونه!
    لأنه لا يفسر لماذا عقل الإنسان -الذي لم يعش في الأكوان الأخرى- يدرك نظريا معادلات لم يعرفها كوننا قط!

    فهل لديك يا سيدتي مخرج أفضل؟
    لنفترض أنك تريدين إنكار وجود مصمم لبرنامج محكم لكنه غير حتمي الوجود.
    فهل ستفترضي وجود عدد لا نهائي من الحواسيب بعدد البرامج الممكنة عقلا..
    إقتداء (بالنظرية الرابعة للأكوان المتوازية) التي تثبت أن كبار الملاحدة يعلمون جيدا عورات إلحادهم !

    تحياتي.

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  15. افتراضي


    الزميل والأخ المحترم عبد الواحد وبعد التحية


    لا أراك سوى تبحث عن ثغرة تحاول إدخال فكرة " الله " منها, كنت أتمنى لو أستطيع مساعدتك في مسعاك هذا, ولكن للأسف فالحقائق الموضوعية لا تقبل مجاملة ولا محاباة.

    أنت ترفض الإقرار بالقول ببشرية الحقيقة. ولهذا تبحث عن يقين غير موجود.

    أولا الإحساس بشري وثانيا العمليات العقلية بشرية كلها أتت لغاية التعامل مع البيئة لتوظيفها لمصلحة البنية الحية البشرية, وعليه فالحقائق الموضوعية هو ما يشترك فيه نفس الجنس من البشر عبر الإحساس المشترك الجماعي على أنه حقيقةCommon sense
    فهذا المشترك الحسي والذي يؤسس لمنطق عقلي هو ما يمثل الحقائق الموضوعية وما يستند إلى يقين بشري خالص, ولا تستطيع الحصول على ما هو أفضل مما يقدمه لك الحس والمعالجة العقلية البشرية فأنت أسيرها لا تملك الهروب من هويتك. وكنت أتمنى عليك أن تمدنا بتعريف موضوعي للعقل والتفكير والحقيقة وكيف نقوم باستخلاص العلم الموضوعي بناء على تلك الأركان بدل سوق كل تلك الأدبيات التي لا تحمل قيمة موضوعية.

    الفرضيات والنظريات والرياضيات نابعة من آلية الدماغ على التجريد والتعميم.
    ولا أظنك تملك تعريفا موضوعيا للأفكار المجردة حتى تلقي بكل تلك الأحكام
    وقد شرحت وسوف أشرح هنا.
    أنظر إلى المادة من حولك
    انظر إلى تمثال حصان مادي, وقم بقطع أرجله, ألم تجرده من الأرجل؟, وصار قابلا لإضافة أرجل أقصر أو أطول, أكثر سماكة أو أقلها, أليس بالتجريد المادي هذا صار تمثال الحصان أكثر مرونة وأكثر تقبلا للتعديل المادي , ( قص ولصق مادي) هو التجريد المادي, جرد الحصان من لونه, او اطمس لون الحصان وضع اللون الذي ترغبه أليس هذا هو المرونة التجريدية, والعقل يقوم بنفس الآلية من قص ولصق لفتح الباب لمرونة فكرية أوسع, فأصل التجريد هو المادة والحس المادي لا أكثر ولا أقل, وإنكارك لكل تلك الحقائق وادعاء أن الأمر يفوق ذلك ويتعداه يلزمك التعريف و الدليل مع المثال, فهات عرف التفكير التجريدي ؟

    وهات تعريفا للوعي لا يقوم على أسس حسية مادية إن كنت طالبا للحقيقة الموضوعية.

    وقولك كمن يريد الإستناد على الجهل لتبرير " فكرة الله ", كيف ينزل المطر؟. لا نعلم كيف ينزل المطر, فجهلنا بالكيفية المادية لا يبرر إقحام فكرة الله لكي تجيب ببساطة : الله من ينزل المطر, وحين يكشف لك العلم عن الكيفية المادية لنزول المطر لا يصبح هناك مكان للفكرة التي أقحمتها, كيف يعي الإنسان, نملك خيوطا جيدة قيد البحث العلمي, وهي كلها تفسيرات فسيولوجية جيدة. فلا تعول على ما أثبت لك العلم عبر التاريخ أنه سوف يضع مكانه تفسيرات فيزيائية ولا حاجة لتلك التبريرات الميتافيزيقية.

    تقول يا سيدي: " المادة وكل أشكالها وتفاعلاتها المختلفة هي ضمن الواقع الفيزيائي.. الذي ليس له أي علاقة بالكثير من المُبرهنات النظرية!"
    المبرهنات النظرية لا علاقة لها بالواقع.
    هل تملك تعريفا للفرضيات والنظريات حتى تتعسف هذا الحكم. ؟

    وحتى تأتي حضرتك بتعريف للعقل والتفكير والوعي والحقيقة بطريقة تثبت بها دعواك يظل كلامك قائما على سراب. على أسس متهالكة غير مبررة عقليا وعلميا.

    وأنا أطالبك هنا لوجه الحقيقة, أن تضع تعريفا للعقل والتفكير والحقيقة والوعي تلزم بها نفسك ؟؟؟ حتى لا نقوم بوضع بناء على وهم وسراب

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تعليقات: مناظرة "عبد الواحد" و"ملحدة عن يقين".
    بواسطة مراقب 4 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 88
    آخر مشاركة: 11-22-2012, 04:25 PM
  2. حوار بين "عبد الواحد" وبين "جواد" حول المادة
    بواسطة عبد الواحد في المنتدى قسم الحوارات الثنائية
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 12-04-2008, 09:42 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء