صفحة 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 95

الموضوع: بل القرآن معجز ببلاغته...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي بل القرآن معجز ببلاغته...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    أنا صراحةً لا أرى القرآن بليغاً لدرجة الإعجاز، ولكن هذا خارج عن الموضوع الأصلي.
    هاردبشت, هداك الله وبصّرك بالحق,

    نحن معشر المسلمين نقول إن القرآن معجز من وجوه شتى, أظهرها البلاغة التي نفيت إعجازها, فهات البينة على رأيك, والبرهان على نفيك.
    وريثما تقبل عرضي للمحاورة, إئذن لي في دعوتك لتحري الإيجاز, وعدم الحيدة عن الموضوع. ولك أيضا أن تقترح ما تراه.
    وختاما: دعني أسألك مفتتح كلامنا:
    ماذا تقصد (أنت):
    1. بالبلاغة والفصاحة والجزالة, هل هي شيء واحد ومرتبة واحدة أم مراتب؟
    2. و هل تقتصر البلاغة على الألفاظ, أم أنها تشمل المعاني أيضا؟
    3. و ما الغرض من البلاغة؟
    4. كيف تفسَّر البلاغة, أو ما معيار البلاغة عندك؟

    واختصارا: ما معنى البلاغة؟ وما الغرض منها؟ وكيف تفسر؟

    أنتظر جوابك, وأسأل الله أن يسددك.
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  2. #2

    افتراضي

    هذا الحوار ثنائي بين الأخ الفاضل هشام ابن الزبير والزميل hardabasht.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    الزميل العزيز

    هل نحن بصدد إثبات البلاغة أم الإعجاز في البلاغة، لا شك أن الخليل بن أحمد عندما وضع أسس النحو قد رجع إلى القرآن كما رجع إلى أشعار العرب. وذلك يؤكد بلاغة القرآن
    ولك أن تعتبر ذلك اعترافاً مني بكون القرآن بليغاً. ولكن الذي أعتقد أننا يجب أن نكون بصدده هو هل القرآن بليغ لدرجة الإعجاز؟

    وهل إعجاز القرآن البلاغي هو إعجاز معنوي أم تفصيلي، ما أقصده بالمعنوي هو أن من سمعه أو قرأه يشعر بإعجازه، أما الإعجاز التفصيلي فهو أنه يجب علينا أن ندخل إلى أدق التفاصيل ونحللها لكي نصل إلى الإعجاز.

    سوف أجيب على أسئلتك السابقة وسوف أحاول تجنب النقل والاعتماد على الفهم، بدأت أسئلتك بـ "ماذا تقصد أنت"
    . بالبلاغة والفصاحة والجزالة, هل هي شيء واحد ومرتبة واحدة أم مراتب؟
    البلاغة ابتداء في لغة العرب ـ كما في المعجم الوسيط ـ حسن البيان وقوة التأثير.
    أي أن البلاغة هي حسن التعبير، أي أن الفكرة المراد التعبير عنها تصل تماماً كما أريدَ لها أن تصل، وهي مشتقة من بلغ
    أما الفصاحة فهي بحسن استخدام الكلمات والألفاظ، فنقول عن فلان أنه فصيح إذا كان مخزونه من الكلمات والمفردات وافراً وأحسن استخدام هذا المخزون في التواصل. والجزالة هي من الكثرة أي الإطالة.

    و هل تقتصر البلاغة على الألفاظ, أم أنها تشمل المعاني أيضا؟
    من التعريف السابق فإن البلاغة لابد أن تقوم على المعاني، فلا يمكن للفظ أو كلمة أن يكونا بليغين إذا لم يأتيا في سياق بليغ لا يحتمل التأويل.

    و ما الغرض من البلاغة؟
    أكيد الغرض من السعي وراء البلاغة للكاتب أو الشاعر هو التبليغ، أي عدم وصول فكرة مكان أخرى. وأنا أعتقد أن استخدام علامات الترقيم من البلاغة بالغم من عدم كونها من الفصاحة. فمثلاً
    "لا تسعى وراء العلم خير لك" و "لا. تسعى وراء العلم؛ خير لك"

    وأرجو أن لا أكون قد أسأت فهم أسئلتك وأن لا أكون قد أسأت فهم المراجع.
    التعديل الأخير تم 01-27-2011 الساعة 08:00 AM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    الزميل العزيز
    ولك أن تعتبر ذلك اعترافاً مني بكون القرآن بليغاً. ولكن الذي أعتقد أننا يجب أن نكون بصدده هو هل القرآن بليغ لدرجة الإعجاز؟
    الزميل العزيز,
    أقررت بأن القرآن بليغ, بل هو مقياس للبلاغة كما فهمتُ من كلامك عن الخليل. وتريد أن ننتقل إلى الكلام عن الإعجاز.
    لكن لا بد أن نتفق على مقدمات مهمة قبل ذلك, فاصبر قليلا.

    فلنقبل تصورك للبلاغة, وشمولها للألفاظ والمعاني, وقدرتها على تصوير وبيان المعنى المرتسم في ضمير المتكلم أو الكاتب.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    وهل إعجاز القرآن البلاغي هو إعجاز معنوي أم تفصيلي، ما أقصده بالمعنوي هو أن من سمعه أو قرأه يشعر بإعجازه، أما الإعجاز التفصيلي فهو أنه يجب علينا أن ندخل إلى أدق التفاصيل ونحللها لكي نصل إلى الإعجاز.
    مع بعد اصطلاحك عن البلاغة, عند حديثك عن إعجاز معنوي وآخر تفصيلي, فلنقبله أيضا مع التوضيح:

    أنت تتساءل هل يستشعر كل تال أو سامع للقرآن إعجازه البلاغي؟ أم أن الأمر يحتاج لنظر ودراسة؟
    سؤال وجيه, أظنك لو أجبت عنه بصدق فستصل إلى الحق.
    لذا دعني أسألك أمرين:
    الأول: هل من شرط الإعجاز أن يتساوى في إدراكه وتذوقه الأدباء والبلداء, والبلغاء والبلهاء؟ هل تشترط إجماع العامة والخاصة حتى تقر بإعجاز القرآن؟

    والثاني:هل تستطيع (أنت نفسك) أن تميز الكلام العربي البليغ, منثورا كان أو منظوما, من الذي هو أبلغ منه؟
    وهذا هو سؤالي الذي لم تجب عنه: كيف تعرف البلاغة؟ فتأمله جيدا لأني أترقب جوابك عنه.

    ولما كانت البلاغة فنا تطبيقيا, مثّلت بما يلي:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    فمثلاً "لا تسعى وراء العلم خير لك" و "لا. تسعى وراء العلم؛ خير لك"
    كدت أقول: كفاني منك "لا تسعى", فكيف تحكم على بلاغة القرآن ثم تخطئ مرتين فتكتب فعل "سعى" بإثبات الألف المقصور بعد "لا" الناهية والصواب حذفه أي: "لا تسع"!

    وحتى تتضح المسألة أقول: "لا تَسْعَ في أمر لا تحسنه" و "لا تَعْدُ قدرك فالقرآن أعجز البلغاء" و "لا تَلِجْ اللّجة حتى تتقن العوم".

    وختاما لكم سيسرني أن نصل معا إلى الحق.
    التعديل الأخير تم 01-27-2011 الساعة 02:53 PM
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    الزميل العزيز,
    أقررت بأن القرآن بليغ, بل هو مقياس للبلاغة كما فهمتُ من كلامك عن الخليل. وتريد أن ننتقل إلى الكلام عن الإعجاز.
    لكن لا بد أن نتفق على مقدمات مهمة قبل ذلك, فاصبر قليلا.

    فلنقبل تصورك للبلاغة, وشمولها للألفاظ والمعاني, وقدرتها على تصوير وبيان المعنى المرتسم في ضمير المتكلم أو الكاتب.



    مع بعد اصطلاحك عن البلاغة, عند حديثك عن إعجاز معنوي وآخر تفصيلي, فلنقبله أيضا مع التوضيح:

    أنت تتساءل هل يستشعر كل تال أو سامع للقرآن إعجازه البلاغي؟ أم أن الأمر يحتاج لنظر ودراسة؟
    سؤال وجيه, أظنك لو أجبت عنه بصدق فستصل إلى الحق.
    لذا دعني أسألك أمرين:
    الأول: هل من شرط الإعجاز أن يتساوى في إدراكه وتذوقه الأدباء والبلداء, والبلغاء والبلهاء؟ هل تشترط إجماع العامة والخاصة حتى تقر بإعجاز القرآن؟

    والثاني:هل تستطيع (أنت نفسك) أن تميز الكلام العربي البليغ, منثورا كان أو منظوما, من الذي هو أبلغ منه؟
    وهذا هو سؤالي الذي لم تجب عنه: كيف تعرف البلاغة؟ فتأمله جيدا لأني أترقب جوابك عنه.

    ولما كانت البلاغة فنا تطبيقيا, مثّلت بما يلي:


    كدت أقول: كفاني منك "لا تسعى", فكيف تحكم على بلاغة القرآن ثم تخطئ مرتين فتكتب فعل "سعى" بإثبات الألف المقصور بعد "لا" الناهية والصواب حذفه أي: "لا تسع"!

    وحتى تتضح المسألة أقول: "لا تَسْعَ في أمر لا تحسنه" و "لا تَعْدُ قدرك فالقرآن أعجز البلغاء" و "لا تَلِجْ اللّجة حتى تتقن العوم".

    وختاما لكم سيسرني أن نصل معا إلى الحق.
    عزيزي:
    أصبت في وجوب حذف حرف العلة، يبدو أنني بحاجة لاستذكار بعض دروس الإعراب .
    الخليل بن أحمد أسس علم النحو على القرآن و الأشعار العربية، قد ترتبط البلاغة بالنحو، وقد يكون اللحان بليغاً بإبلاغه مقصده دونما التزام بقواعد اللغة، قد يفيد ذلك في نفي أن تكون تعدد القراءات للقرآن انتقاصاً من بلاغته.

    بالنسبة لسؤالك فمن شروط البلاغة أن تكون بليغة لكل من وصلته، فما بالك بشرط الإعجاز في البلاغة.

    بالنسبة لكيف نميز البلاغة، لا بد أن نتأكد بأن ما أبلغنا به هو ما فعمناه. ومن ثم فإن الكلام إذا رأيته بليغاً ثم ثبت بعد ذلك أن ما فهمته منه هو غير ما قُصد فعندها تسقط صفة البلاغة التي اعتقدناها فيه بدايةً.

    في النهاية أود أن أقول أنني لم أدعي البلاغة لنفسي. فأرجو أن لا تحاسبني إذا التبس عليك شيء مما أكتبه.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    لم أسمع بعدُ جواب السؤالين ببلاغة وإيجاز:

    الأول: هل من شرط الإعجاز أن يتساوى في إدراكه وتذوقه الأدباء والبلداء, والبلغاء والبلهاء؟ هل تشترط إجماع العامة والخاصة حتى تقر بإعجاز القرآن؟

    والثاني:هل تستطيع (أنت نفسك) أن تميز الكلام العربي البليغ, منثورا كان أو منظوما, من الذي هو أبلغ منه؟

    وختاما تنبيه آخر:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    في النهاية أود أن أقول أنني لم أدعي البلاغة لنفسي. فأرجو أن لا تحاسبني إذا التبس عليك شيء مما أكتبه.
    مازالت "لم" جازمة, إذن "لم أدع", كيف لا أحاسبك وأنت تتطاول على القرآن وبلاغته, وتنكر إعجازه؟
    لو تقدمت لوظيفة مراجع لغوي في مجلة, وسقطت مثل هاته السقطات, فهل تتوقع من المحرر أن يتغاضى عن قصورك؟ مع الفارق العظيم بين الأمرين.
    حبذا لو أجبتني.
    التعديل الأخير تم 01-27-2011 الساعة 03:32 PM
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    لم أسمع بعدُ جواب السؤالين ببلاغة وإيجاز:

    الأول: هل من شرط الإعجاز أن يتساوى في إدراكه وتذوقه الأدباء والبلداء, والبلغاء والبلهاء؟ هل تشترط إجماع العامة والخاصة حتى تقر بإعجاز القرآن؟
    نعم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    والثاني:هل تستطيع (أنت نفسك) أن تميز الكلام العربي البليغ, منثورا كان أو منظوما, من الذي هو أبلغ منه؟
    إذا رجعنا إلى تعريف البلاغة الذي اتفقنا عليه، فيمكن لأي شخص أن يميز البليغ من غير البليغ، وأرى أن البلاغة تتحدد بمقدار السهولة في الإبلاغ. وبالتالي فكلما كانت العبارات أكثر توصيلاً للمضمون كلما كانت أكثر بلاغة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    وختاما تنبيه آخر:

    مازالت "لم" جازمة, إذن "لم أدع", كيف لا أحاسبك وأنت تتطاول على القرآن وبلاغته, وتنكر إعجازه؟
    لو تقدمت لوظيفة مراجع لغوي في مجلة, وسقطت مثل هاته السقطات, فهل تتوقع من المحرر أن يتغاضى عن قصورك؟ مع الفارق العظيم بين الأمرين.
    حبذا لو أجبتني.
    أتمنى أن لا تكون تنوي أن تبني حجتك على الإعجاز في بلاغة القرآن على قلة بلاغتي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    نعم
    طيب, اشرح لي بأية ملكة سيدرك العامي وجه البلاغة, وهو جاهل بها؟ و من من البلغاء سبقك إلى هذا القول؟ لا بد من دليل, هل تظن أن كلمة "نعم" تخرجك من الإشكال؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    إذا رجعنا إلى تعريف البلاغة الذي اتفقنا عليه، فيمكن لأي شخص أن يميز البليغ من غير البليغ، وأرى أن البلاغة تتحدد بمقدار السهولة في الإبلاغ. وبالتالي فكلما كانت العبارات أكثر توصيلاً للمضمون كلما كانت أكثر بلاغة.
    ضابط البلاغة عندك هو السهولة في الإبلاغ, ما الفرق إذن بين كلام البلغاء وكلام العوام في الأسواق والشوارع؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    أتمنى أن لا تكون تنوي أن تبني حجتك على الإعجاز في بلاغة القرآن على قلة بلاغتي
    يجب أن تسأل نفسك إن كنت لا تحسن مبادئ النحو, فكيف خطر ببالك أن تجادل في بلاغة القرآن؟
    مرة أخرى أسألك: هل تستطيع أن تميز بليغ الكلام من أبلغه؟ هل تستطيع أن تدرك الفرق بين مراتب الكلام البليغ؟
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    عزيزي هشام

    لقد أخطأتُ في ربط البلاغة بنحو الخليل بن أحمد. لذلك لك أن تكف عن ملاحقتي كأستاذ لغة عربية، النحو جاء بعد القرآن وهو ليس وسيلة لإثبات البلاغة.

    أرجو أن تقرأ هذا الرابط


    ثانياً، من قال أن هناك درجات للبلغة، هل لك أن تدرج لي درجات البلاغة؟؟ ويستوي كلام البلغاء من العامة والعلماء، فهناك ال بليغ وما هو الغير بليغ دون درجات بينهما، والبلاغة التي تكون بالفصحى لها نفس مستوى البلاغة بالعامية باختلاف اللهجة فقط.

    مرة أخرى أشرح لك أن البليغ هو ما أبلغ، وليس لي علم بدرجات البلاغة. وليكن هناك درجات للبلاغة، ولنقل أننا سوف نعطي القرآن أعلاها... أين الإعجاز في هذه البلاغة؟؟؟

    لنميز من الآن بين البلاغة والنحو.

    تحياتي
    التعديل الأخير تم 01-29-2011 الساعة 09:13 AM

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    لقد أخطأت في ربط البلاغة بنحو الخليل بن أحمد. لذلك لك أن تكف عن ملاحقتي كأستاذ لغة عربية، النحو جاء بعد القرآن وهو ليس وسيلة لإثبات البلاغة.
    لم تخطئ في الربط بل لحنت, وأنى للحّان أن يحكم على بلاغة القرآن.
    وكيف يكون النحو منفصلا عن البلاغة: فلو قلت: "قَدْرُ زَيْداً ما يحسنه" أترى هذا الكلام بليغا؟ أم أن الخلل النحوي يسري في الكلام فيذهب برونقه ويخل ببلاغته؟

    فإن شئت قلت:
    النحو يعنى بمطابقة الكلام للقواعد الكلية للعربية, في حين أن البلاغة تعنى بدقائق الخصائص التي تجعله مطابقا للمعنى المراد, وموافقا لواقع الحال. فالنحو كالأساس للبلاغة. وهل تصورت أن الكلام الذي يحكم عليه النحوي باللحن والخطإ, قد يعده الأديب بليغا؟
    ثمّ يستحسن ألا تعود إلى الإحالة على روابط, فإنك قلت: "أنا بصراحة لا أرى القرآن بليغا بشكل معجز" ولم يقل ذلك صاحب الرابط.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    ثانياً، من قال أن هناك درجات للبلاغة، هل لك أن تدرج لي درجات البلاغة؟؟ ويستوي كلام البلغاء من العامة والعلماء، فهناك البليغ وما هو الغير بليغ دون درجات بينهما، والبلاغة التي تكون بالفصحى لها نفس مستوى البلاغة بالعامية باختلاف اللهجة فقط.
    بل قل لي أنت, كيف استطاع العرب أن يقفوا على تفرد المعلقات, وكيف استطاع البلغاء أن يميزوا رصين الشعر وجيده, من ركيكه ورديئه؟
    وكيف استطاعوا التمييز بين طبقات الشعراء ومراتبهم, ما دامت البلاغة في زعمك شيئا واحدا لا يتفاوت؟


    تنبيه: لا تقل الغير بليغ, وقل غير البليغ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    مرة أخرى أشرح لك أن البليغ هو ما أبلغ، وليس لي علم بدرجات البلاغة. وليكن هناك درجات للبلاغة، ولنقل أننا سوف نعطي القرآن أعلاها... أين الإعجاز في هذه البلاغة؟؟؟
    لم يخف علي منذ قلت ما قلت أول مرة, أنْ لا علم لك بالبلاغة, لكن حتى أريحك أقول:
    الكلام ينقسم إلى بليغ وأبلغ منه ومعجز.
    وشرط إدراك إعجاز بلاغة القرآن, أن تميز بين بليغ الكلام العربي وأبلغه, فإن عجزت عن ذلك, فإنك عن إدراك معجزة البلاغة القرآنية أعجز.
    لهذا السبب أقررت ببلاغة القرآن, فأنت تشعر بالبلاغة إجمالا, وهذا ما يسع العامي, لكن فقدانه للملكة البلاغية يجعل تلكيفه بتذوق دقائق البلاغة ولطائف البيان, مثل تكليف الأعمى بنقط المصحف.

    مثال ذلك أن البريطاني العامي يسمع عن بلاغة أدب شكسبير, ولو كلفناه أن يشرح لنا قطعة من كلامه, وبأي الوجوه كانت بليغة, فقد لا يقدر, فهل يسارع إلى نفي البلاغة عنها؟ أم أنه يقول: أنا عاجز عن إدراكها لفقدان الملكة اللازمة, ثم يقنع من أمره باتباع حكم أهل الإختصاص؟

    ولما أقررت أن القرآن بليغ, ثم نفيت إعجازه, ثم عدت فأقررت أنك لا تميز بين مراتب البلاغة, وقعت في التناقض.
    فتذوق البلاغة وثيق الصلة بإدراك إعجاز القرآن, بل الأول شرط للثاني, لهذا سأل عامة العرب الوليد بن المغيرة عن القرآن لأنه أعلم منهم, فعلموا منه أنه ليس من جنس كلام البشر, فلم يعلم منهم من رد عليه قوله, وإن لم يذعنوا للقرآن تعنتا وحمية.

    لهذا كله أسألك: أنّى لك أن تنفي إعجاز بلاغة القرآن وقد أقررت على نفسك أنك لا تميز بين مراتب البلاغة؟ وكيف عرفت أن بلاغة القرآن غير معجزة؟ وبأي ملكة؟

    وختاما أسأل الله أن يبصّرك بالحق.
    التعديل الأخير تم 01-29-2011 الساعة 11:15 AM
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    لم تخطئ في الربط بل لحنت, وأنى للحّان أن يحكم على بلاغة القرآن.
    وكيف يكون النحو منفصلا عن البلاغة: فلو قلت: "قَدْرُ زَيْداً ما يحسنه" أترى هذا الكلام بليغا؟ أم أن الخلل النحوي يسري في الكلام فيذهب برونقه ويخل ببلاغته؟
    يبدو أنك لم تفهم مقصدي من الرابط، فقد عنيت أن أستشهد بانفصال النحو واللحن عن البلاغة، البلاغة ليست الفصاحة وهي أمر مختلف لكون البلاغة مشتقة من التبليغ، والفصاحة مشتقة من الفصيح "من الكلام" لذلك رأيت أن أنبهك أن وقوفك خلف أخطائي النحوية لا يزيد من قوة برهانك على الإعجاز في بلاغة القرآن.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    فإن شئت قلت:
    النحو يعنى بمطابقة الكلام للقواعد الكلية للعربية, في حين أن البلاغة تعنى بدقائق الخصائص التي تجعله مطابقا للمعنى المراد, وموافقا لواقع الحال. فالنحو كالأساس للبلاغة. وهل تصورت أن الكلام الذي يحكم عليه النحوي باللحن والخطإ, قد يعده الأديب بليغا؟
    ثمّ يستحسن ألا تعود إلى الإحالة على روابط, فإنك قلت: "أنا بصراحة لا أرى القرآن بليغا بشكل معجز" ولم يقل ذلك صاحب الرابط.
    لقد تأسس علم النحو بعد جمع القرآن بفترة طويلة، وهو علم بني على فصاحة القرآن وفصاحة ألسنة العرب التي جعلتهم ينظمون الأشعار الفصيحة والخالية من الأخطاء النحوية بشكل تلقائي. والرابط الذي أرسلته لك سابقاً يفيد بذلك كما يفيد بأن اختلاط اللهجات العامية واللغات الأجنبية أديا إلى انتشار الأخطاء النحوية. قد لا يعد الأديب كلاماً يخطئ صاحبه بالنحو كلاماً فصيحاً ولكنه قد يقر ببلاغته إذا أوصل المعنى المطلوب. ومجدداً أنا لم أستشهد بالرابط للقول بأنه يقول مثلي بعدم الإعجاز في بلاغة القرآن، بل استشهدت به على الاختلاف بين النحو والبلاغة لكي لا نتشتت في حوارنا.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    بل قل لي أنت, كيف استطاع العرب أن يقفوا على تفرد المعلقات, وكيف استطاع البلغاء أن يميزوا رصين الشعر وجيده, من ركيكه ورديئه؟
    وكيف استطاعوا التمييز بين طبقات الشعراء ومراتبهم, ما دامت البلاغة في زعمك شيئا واحدا لا يتفاوت؟
    أتذكر هنا قول محمد مهدي الجواهري عن الأشعار الحديثة بكونها غير جميلة كقولهم "نملة تتقيأ في وجه القمر" فبالرغم من فصاحة الشطر إلا أنه يخلو من الإبداع. فلذلك فقد تمتع العرب القدماء بحس تلقائي بسبب استخدامهم اليومي للفصحى وإحساسهم بالوزن "قبل بدء علم العروض". إن هناك مدارس تختلف في تقييم الشعر، فمنهم من يرى أن الصورة البلاغية هي ما يجمله، ومنهم من يرى الجمال في القافية أو الوزن الموسيقي. أي أن البلاغة هي أحد أوجه الجودة وليست كلها.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    تنبيه: لا تقل الغير بليغ, وقل غير البليغ.
    شكراً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    لم يخف علي منذ قلت ما قلت أول مرة, أنْ لا علم لك بالبلاغة, لكن حتى أريحك أقول:
    يبدو أنك اضطررت لاستنتاج ذلك بالرغم من اعترافي بذلك صراحةً

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    الكلام ينقسم إلى بليغ وأبلغ منه ومعجز.
    يا سلام، وماذا عن الأبلغ من أبلغ منه، والأبلغ من الأبلغ من أبلغ منه؟؟ لنقم بتقييم بسيط لبعض النصوص أرجو أن تضعها لي في تقييمها البلاغي حسب تصنيفك.

    1. معلقة زهير بن أبي سلمى

    أَمِــنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْــــنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ
    وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْــمَتَــيــْـنِ كَأَنَّهَـا مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ
    بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ

    2. قصيدة أبو العلاء المعري

    غير مجد في ملتي واعتقادي نــــــوح باك ولا ترنم شاد
    وشبيه صوت النعي اذا قيس بصوت البشير في كل ناد
    ابكت تلكم الحمامــة أم غنت على فــــرع غصنها المياد
    صاح هذي قبورنا تملأ الرحب فأين القبور من عهد عاد؟

    3. قول نبي الإسلام محمد

    إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب.

    4. خبر من صحيفة الثورة السورية:

    في ظل تواصل الارهاب الاسرائيلي ضد ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة اصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في بيت أمر بالضفة الغربية

    5. المقامة البغدادية للهمذاني
    رَوى الحارثُ بنُ همّامٍ قال: ندَوْتُ بضَواحي الزّوْراء. معَ مشيخَةٍ منَ الشّعراء. لا يعْلَقُ لهُمْ مُبارٍ بغُبارٍ. ولا يجْري معهُمْ مُمارٍ في مِضْمارٍ. فأفَضْنا في حديثٍ يفضَحُ الأزهارَ. إلى أنْ نصَفْنا النّهارَ. فلمّا غاضَ دَرُّ الأفْكارِ. وصبَتِ النّفوسُ الى الأوْكارِ. لمحْنا عجوزاً تُقبِلُ منَ البُعْدِ. وتُحضِرُ إحْضارَ الجُرْدِ.


    طبعأ سوف أوفر على نفسي وعليك إدخال آية من القرآن لأنها وبشكل تلقائي سوف تنال على دجة الإعجاز من قبلك.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    وشرط إدراك إعجاز بلاغة القرآن, أن تميز بين بليغ الكلام العربي وأبلغه, فإن عجزت عن ذلك, فإنك عن إدراك معجزة البلاغة القرآنية أعجز.
    لهذا السبب أقررت ببلاغة القرآن, فأنت تشعر بالبلاغة إجمالا, وهذا ما يسع العامي, لكن فقدانه للملكة البلاغية يجعل تلكيفه بتذوق دقائق البلاغة ولطائف البيان, مثل تكليف الأعمى بنقط المصحف.
    مثال ذلك أن البريطاني العامي يسمع عن بلاغة أدب شكسبير, ولو كلفناه أن يشرح لنا قطعة من كلامه, وبأي الوجوه كانت بليغة, فقد لا يقدر, فهل يسارع إلى نفي البلاغة عنها؟ أم أنه يقول: أنا عاجز عن إدراكها لفقدان الملكة اللازمة, ثم يقنع من أمره باتباع حكم أهل الإختصاص؟
    إذا اشترطت ذلك سقطت خاصية الإعجاز ولا داعي لإكمال الحوار، فهل هو معجز فقط لمن تبحر في علوم البلاغة، أي أنه معجزة ربانية لفئة خاصة من الناس (المتمكنين من البلاغة) ضمن فئة محددة (متحدثي اللغة العربية). أي أنه بعبارة أخرى فالقرآن لا يعجزني أنا بل يعجزك أنت. وأنت هنا قمت بإثبات ما قلته أنا من أن القرآن غير معجز!

    وفي النهاية أرجو أن يتسع صدرك لمداخلاتي وأن تقوم بإثبات الإعجاز في القرآن عن طريق إثباته لا عن طريق الطعن في سواه.

    وشكراً

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    إذا اشترطت ذلك سقطت خاصية الإعجاز ولا داعي لإكمال الحوار، فهل هو معجز فقط لمن تبحر في علوم البلاغة، أي أنه معجزة ربانية لفئة خاصة من الناس (المتمكنين من البلاغة) ضمن فئة محددة (متحدثي اللغة العربية). أي أنه بعبارة أخرى فالقرآن لا يعجزني أنا بل يعجزك أنت. وأنت هنا قمت بإثبات ما قلته أنا من أن القرآن غير معجز!
    أتمنى ألا تغالط:
    لقد قلتُ إن العامي يشعر بالبلاغة إجمالا, وهذا مايسعه لأنه جاهل بالبلاغة, فأنت نفسك أقررت ببلاغة القرآن, رغم أنك جاهل بوجوه بلاغته على التفصيل. فكيف تصورت أن عجزك يسقط إعجاز القرآن.
    من معجزات عيسى عليه السلام إحياء الموتى بإذن الله, ولو طبقت مغالطتك بشكل مطرد, لقلت, إن هذا غير معجز, فقد يوجد تفسير طبي لذلك, لكن إجماع الأطباء على استحالة مثل ذلك, يجعل كلامك ينطق بالجهل.

    إذن, لن تستطيع أن تجمع بين الأمرين: الجهل بالبلاغة ومراتبها, وإنكار إعجاز القرآن.
    أحكم الآلة وحصل الملكة ثم أقبل على القرآن بعدها. لا بد لك من تذوق البلاغة البشرية ابتداء.

    أما عن أسئلتك بخصوص النصوص التي أوردتها, فأنا بحمد الله أستطيع أن أجيبك, لكني أكره أن تستدرجني إلى متاهات من التطويل نثقل بها على أنفسنا وعلى القراء.
    سأجيبك رغم ذلك, بشرط أن تجيبني على سؤالي:
    هل تنكر التفاوت في مراتب الكلام البليغ؟ وكيف استطاع العرب التفضيل بين بلغائهم؟

    أدعوك إلى تعلم البلاغة ثم تدبر القرآن, فإنك إن فعلت أقررت مع البلغاء أنه كلام معجز.
    التعديل الأخير تم 01-30-2011 الساعة 10:52 AM
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    أتمنى ألا تغالط:
    لقد قلتُ إن العامي يشعر بالبلاغة إجمالا, وهذا مايسعه لأنه جاهل بالبلاغة, فأنت نفسك أقررت ببلاغة القرآن, رغم أنك جاهل بوجوه بلاغته على التفصيل. فكيف تصورت أن عجزك يسقط إعجاز القرآن.
    من معجزات عيسى عليه السلام إحياء الموتى بإذن الله, ولو طبقت مغالطتك بشكل مطرد, لقلت, إن هذا غير معجز, فقد يوجد تفسير طبي لذلك, لكن إجماع الأطباء على استحالة مثل ذلك, يجعل كلامك ينطق بالجهل.
    لا أرى وجهاً للشبه، أنت تقول أننا نطبق "المغالطة" بشكل مطرد، قد يكون الشكل المطرد هنا هو أن عيسى كان يشفي المرضى إلا من لم يأتيه بترتيب مسبق. أي أنه كان يشفي من يشفيه من المرضى الذين اتفقو معه مسبقاً أن يتم شفاؤهم على يده. كما تقول بأن القرآن يعجز ببلاغته البشرية إلا من لم يدرس البلاغة.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    إذن, لن تستطيع أن تجمع بين الأمرين: الجهل بالبلاغة ومراتبها, وإنكار إعجاز القرآن.
    أحكم الآلة وحصل الملكة ثم أقبل على القرآن بعدها. لا بد لك من تذوق البلاغة البشرية ابتداء.
    أو أقول أنا
    إذن, لن تستطيع أن تجمع بين الأمرين: الجهل بالبلاغة ومراتبها, والشعور بإعجاز القرآن.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    أما عن أسئلتك بخصوص النصوص التي أوردتها, فأنا بحمد الله أستطيع أن أجيبك, لكني أكره أن تستدرجني إلى متاهات من التطويل نثقل بها على أنفسنا وعلى القراء.
    ليس من باب التطويل ولكن من باب الوقوف على تصنيفك للبلاغة، وهو محور النقاش الدائر أساساً
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    سأجيبك رغم ذلك, بشرط أن تجيبني على سؤالي:
    هل تنكر التفاوت في مراتب الكلام البليغ؟ وكيف استطاع العرب التفضيل بين بلغائهم؟
    بالرغم من أنني لا أحبذ أسلوب المقايضة بالأجوبة إلا أنني قد عاهدت نفسي هنا ألا أتجنب أي سؤال إلى أن نصل إلى الحقيقة أو القناعة الكافية، لذلك أجيبك مرةً أخرى بأن هناك البليغ وهناك غير البليغ، ولا يوجد مراتب بينهما. كقولنا ميت وحي فلا يوجد لدينا ميت قليلاً وأموت منه، أو حي كثيراً وأحيى منه.. وإذا دخلنا بتصنيفات أخرى كالرمق الأخير والمرض فإننا هنا بصدد تعريف الصحة وليس الموت والحياة.

    وشكراً

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    لا أرى وجهاً للشبه، أنت تقول أننا نطبق "المغالطة" بشكل مطرد، قد يكون الشكل المطرد هنا هو أن عيسى كان يشفي المرضى إلا من لم يأتيه بترتيب مسبق. أي أنه كان يشفي من يشفيه من المرضى الذين اتفقو معه مسبقاً أن يتم شفاؤهم على يده. كما تقول بأن القرآن يعجز ببلاغته البشرية إلا من لم يدرس البلاغة.
    وجه الشبه هو الجهل, فمثالي عن جاهل بالطب قد يتوهم أن إحياء الموتى قد يحصل بنوع من العلم بالطب لم يدركه, فينفي الإعجاز, لكن إجماع الأطباء على أن هذا الأمر معجز يكفي الجاهل, فيلزمه أن يقر بوقوع الإعجاز تبعا لهم, أو يتعلم الطب, حتى يقف بنفسه على حقيقة الأمر.
    وبالنسبة للجاهل بالبلاغة ومراتبها, وما قد يعتريها من تفاوت وزيادة ونقص, فإنه قد يتوهم أن بلاغة القرآن مما يُدرك بالدراسة والمِران, لكن إجماع البلغاء يبطل شبهته, ويبين وهمه, أو يتعلم العربية وعلومها حتى يحكم الآلة الضرورية لتمييز بلاغة القرآن عن غيرها.
    فالمثالان يترجمان لحقيقة تفاوت الناس في إدراك الإعجاز عموما, فيدركه عامتهم إجمالا, وخاصتهم تفصيلا.


    فانظر في أمرك, وتأمل حالك, وقل لي أين تجدك؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    أو أقول أنا إذن, لن تستطيع أن تجمع بين الأمرين: الجهل بالبلاغة ومراتبها, والشعور بإعجاز القرآن.
    هذا صحيح, وهو ينطبق عليك تماما, فأنت مفتقر لمبادئ النحو, فضلا عن البلاغة, فما شأنك والقرآن؟
    لهذا لن تستطيع أن تحكم على إعجاز القرآن إلا بمحض الهوى والتحكم, أما الدليل, فأنى لك به؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    ليس من باب التطويل ولكن من باب الوقوف على تصنيفك للبلاغة، وهو محور النقاش الدائر أساساً بالرغم من أنني لا أحبذ أسلوب المقايضة بالأجوبة إلا أنني قد عاهدت نفسي هنا ألا أتجنب أي سؤال إلى أن نصل إلى الحقيقة أو القناعة الكافية، لذلك أجيبك مرةً أخرى بأن هناك البليغ وهناك غير البليغ، ولا يوجد مراتب بينهما. كقولنا ميت وحي فلا يوجد لدينا ميت قليلاً وأموت منه، أو حي كثيراً وأحيى منه.. وإذا دخلنا بتصنيفات أخرى كالرمق الأخير والمرض فإننا هنا بصدد تعريف الصحة وليس الموت والحياة.
    أنا لم أنف تفاوت بلاغة البلغاء, بل أنت نفيته, لذا فأنا أرى أنه ينبغي لك أن تبين لي في مثالين فقط مما ذكرت, أن البلاغة لا تتفاوت, أو أنها ليست سوى درجتين. فما دليلك على هذا؟
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    الزميل العزيز هشام، لنا عودة لمتابعة الحوار. أتمنى لكم النصر على الديكتاتور. وكم كنت أتمنى لو كان زوال ديكتاتورنا قد تم على أيدينا كما تفعلون أنتم.

صفحة 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل القرأن معجز ؟
    بواسطة الفوهرر في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-04-2013, 11:51 PM
  2. سؤال: هل القرأن معجز بلاغيا ؟
    بواسطة هتلر العرب في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 04-03-2013, 08:27 PM
  3. لغيز :p:
    بواسطة jastimi في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-23-2006, 01:30 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء