النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: سؤال

  1. افتراضي سؤال

    السلا م عليكم

    ماهي الاستدللات العقلية بأن الكون و مكوناته أي الطاقة و المادة و المكان و الزمان غير أزلية

    و شكرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    نقل د.فاضل السامرائي في كتابه -نبوة محمد من الشك الى اليقين- عند هذا الادعاء بقولهم " لقد الابحاث العلمينة بصورة واضحة على أن الكون ليس أزلياً وأن لنشأته بداية وأن عمره يقدر بنحو خمسة بلايين سنة وأثبتت الأبحاث العلمية في مختلف المجالات هذا الامر !

    قال د.ادوارد لوثر كيل : وقد يعتقد بعضهم ان هذا الكون هو خالق نفسه على حسن يرى البعض الاخر ان الاعتقاد في أزلية هذا الكون ليس أصعب من الاعتقاد في وجود اله ازلي !

    ولكن القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية يثبت خطأ هذا الرأي الاخير , فالعلوم تثبت بكل وضوح ان هذا الكون لا يمكن ان يكون أزلياً فهنالك ثقال حراري مستمر من الاجسام الحارة الى الاجسام الباردة ولا يمكن ان يحدث العكس بقوة ذاتية بحيث تعود الحرارة فترتد من الاجسام الباردة الى الاجسام الحارة .

    ومعنى ذلك ان الكون يتجه الى درجة تتساوى فيها حرارة جميع الاجسام وينضب فيها معين الطاقة .
    ويومئذ لن تكون هنالك عمليات كيموية او طبيعية ولن يكون هنالك اثر للحياة نفسها في هذا الكون !

    ولما كانت الحياة لا تزال قائمة ولا تزال العمليات الكيموية والطبيعية تسير في طريقها , فإننا نستطيع ان نستنتج أن هذا الكون لا يمكن ان يكون أزلياً وإلا لاستهلكت طاقته منذ زمن بعيد وتوقف كل نشاط في الوجود !

    وهكذا توصلت العلوم -دون قصد- الى ان لهذا الكون بداية !

    وهي بذلك تثبت وجود الله لان ما له بداية لا يمكن ان يكون بدأ نفسه ولا بد له من مُبدئ أو محرّك أو من خالق هو الإله .

    ولا يقتصر ما قدمته العلوم على اثبات ان لهذا الكون بداية فقد أثبتت فوق ذلك أنه بدأ دفعة واحدة نحو خمسة بلايين سنة "

    وقال د. فرانك اللن : والرأي الذي يذهب الى أن هذا الكون أزلي ليس لنشأته بداية انما يشترك مع الرأي الذي ينادي بوجود خالق لهذا الكون وذلك في عنصر واحد هو الازلية .

    اذاً فنحن إما ان ننسب صفة الأزلية الى عالم ميت وإما ان ننسبها الى إله حي ! , وليس هنالك صعوبة فكرية في الأخذ بأحد هذهين الاحتمالين أكثر مما في الآخر ولكن قوانين الديناميكا الحرارية تدل على أن مكونات هذا الكون تفقد حرارتها تدريجياً وانها سائرة حتماً الى يوم تصير فيه جيمع الاجسام تحت درجة من الحرارة بالغة الانخفاض وهي الصفر المطلق .

    ويومئذ تنعدم الطاقة وتستحيل الحياة , ولا مناص من حدوث هذه الحالة من انعدام الطاقة عندما تصل درجة حرارة الاجسام الى الصفر المطلق بمضي الوقت .

    اما الشمس المستعرة والنجوم المتوهجة والارض الغنية بأنواع الحياة فكلها دليل واضح على أن أصل الكون أو أساسه يرتبط بزمان بدأ من لحظة معينة فهو اذن حدث من الاحداث.

    ومعنى ذلك انه لابد لأصل الكون من خالق أزلي ليس له بداية عليم محيط بكل شيء قوي , ليس لقدرته حدود ولا بد أن يكون هذا الكون من صنع يديه "

    " وقد أدرك سير اسحاق نيوتن ان نظام هذا الكون يتجه نحو الانحلال وانه يقترب من مرحلة تتساوى فيها درجة حرارة سائر مكوناته ووصل من ذلك الى انه لا بد من ان يكون لهذا الكون بداية "

    وهذا دليل في عاية المتانة والقوة , فالحرارة - كماه معلوم - تنتقل من الأجسام الحارة الى الباردة وليس العكس
    ونحن نرى أن في الكون أجساماً حارة كالشمس والنجوم المتوهجة وأجساماً باردة كالارض والقمر والفضاء المحيط بالاجرام فالحرارة تضرب وتنتقل من الاجرام الحارة الى الباردة , وبمرور الزمن تتساوى درجة الحرارة في هذا الكون
    ولما كانت درجة الحرارة لا تزال مختلفة فهنالك أجرام حارة وأجرام باردة كان معنى ذلك انه لم يمر عليها العمر الكافي لكي تتساوى , ومعنى ذلك ان للكون بداية فلو لم يكن له بداية لتساوت درجات الحرارة منذ أمد بعيد لان العمر الطويل الذي مرت بع عند ذاك كفيل بتساوي الحرارة لانه أطول من أي عمر يكفي لتساوي الحرارة .

    وتوضح ذلك ان الارض مثلاً انفصلت عن الشمس وهي قطعة ملتهبة فاحتاجت الى كذا وكذا من السنين حتى فقدت حرارتها, والشمس أكبر من الارض فنحتاج الى كذا بليون من السنين حتى تفقد حرارتها ,والاجرام الاخرى التي هي أكبر من الشمس تحتاج الى كذا بليون من السنين حتى تفقد حرارتها .

    ولنفترض ان الكون يحتاج الى الف بليون من السنين لتتساوى حرارته , اذن فالمر الكافي لتساوي الحرارة لم يمر على هذه الاجرام .

    ومعنى ذلك قطعاً ان للكون بداية إذ لو مر عليه هذا العمر لتساوت حرارته, ولو لم يكن له بداية لتساوت حرارته لأن ما مر عليه من السنين يكون عند ذاك أكثر بكثير من هذا العمر , وهذا في غاية الوضوح .

    ولما كان للكون بداية لزم أن يكون له موجد , فإن الكون صفراً أي لم يكن هنالك شيء فلا يمكن ان يوجد نفسه مع أنه غير موجود , وإذن فلا بد من قوة موجدة لهذا الكون تحتلف عنه وهو الله سبحانه .

    وتدل الابحاث الكيماوية على مثل ذلك قال د. دونالد روبرت كار -استاذ الكيمياء الجيولوجية واختصاصي في تقدير الاعمار الجيولوجية باستخدام الاشعاعات الطبيعية- " أما عن تحديد عمر التكوينات الجيولوجية مثل مواد الشهب وغيرها فقد أمكن باستخدام العلاقات الاشعاعية أن نحصل على صورة شبه كمية عن تاريخ الارض

    ويستخدم في الوقت الحاضر عدد من الطرق المختلفة لتقدير عمر الارض بدرجات متفاوتة من الدقة ولكن نتائج هذه الطرق المتقاربة الى حد كبير وهي تشير الى ان الكون قد نشأ منذ نحو خمسة بلايين سنة .

    وعلى ذلك فإن هذا الكون لا يمكن ان يكون أزلياً , ولو كان كذلك لما بقيت فيه أي عناصر اشعاعية , ويتفق هذا الرأس مع القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية "

    وقال د. جون كليفلاند كوثران -رئيس قسم العلوم الطبيعية بجامعة دولث- : وتدلنا الكيمياء على ان بعض المواد في سبيل الفناء بسرعة كبيرة والاخر بسرعة ضئيلة وعلى ذلك فإن المادة ليست أبدية ومعنى ذلك أيضاً انها ليست أزلية اذ إن لها بداية .

    وتدل الشواهد من الكيمياء وغيرها من العلوم على أن بداية المادة لم تكن بطيئة او تدريجية بل وجدت بصورة فجائية وتستطيع العلوم ان تحدد لنا الوقت الذي نشأت فيه هذه المواد .

    وعلى ذلك فإن هذا العالم المادي لا بد أن يكون مخلوقاً وهو منذ أن خُلق يخضع لقوانين وسنن كونية محددة ليس لعنصر المصادقة بينها مكان .

    فإذا كان هذا العالم المادي عاجزاً عن أن يخلق نفسه او يحدد القوانين التي يخضع لها , فلا بد أن يكون الخلق قد تم بقدرة كائن غير مادي , وتدل الشواهج جميعاً على أن هذا الخالق لابد أن يكون متصفاً بالعقل والحكمة "

    وهذا متفق مع القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحراري الذي ذكرناه آنفاً , فهنالك عناصر مشعة كالراديوم , واليورانيوم , وعيرهما من العناصر بمرور الزمن تفقد من كميتها أي تتحول الى اشعاعات

    وهنالك آلات لقياس مقدار الاشعاع في العناصر يعرفها اي طالب في دور التخصص في الفيزياء أو الكيمياء .

    فالراديوم مثلاً في حالة اشعاع مستمر وبذلك يفقد من كميته بصورة مستمرة واليورانيوم كذلك , ومعنى ذلك أن سيأتي زمن تنتهي فيه العناصر الاشعاعية وتنفذ !

    ولما كانت العناصر المشعة لا تزال موجودة , لز أن يكون قد مر عليها العمر الكافي لنفادها , ولو مر عليها العمر الكافي لنفدت , ومعنى ذلك ان للكون بداية اذ لو لم يكن له بداية لنفدت هذه العناصر ولما بقيت فيه اي عناصر اشعاعية !

    فلو قدرنا مثلاً أن هذه العناصر تحتاج الى ألف بليون سنة لنفاد اشعاعها , كان معنى ذلك أنه لم يمر عليها هذا العمر ليكون ذاك , أي أنه لم يمر عليها منذ وجودها الى الآن هذا العمر .

    ومعنى ذلك ان لهذه العناصر بداية , فلو لم يكن لها بداية لكان ما مر عليها من العمر كفيلاً بالقضاء على هذه العناصر ونفادها اذ لا شك أنه يسكون قد مر عليها أكثر من بلايين البلايين . ولما كان لهذا الكون بداية اقتضى ان يكون لها موجد لان الكون كان عدماً محضاً وليس ما يمكن ان يكون أوجد نفسه .

    وهو يتفق مع القانون الثاني من قوانين الحرارة .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء