النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: تفسير الاحلام

  1. #1

    افتراضي تفسير الاحلام

    السلام عليكم ورحمة من الله تعالى وبركاته . هل علم تاويل الرؤى او ما يعرف بتفسير الاحلام ماخوذ من السنة النبوية ? وشكرا .

  2. #2

    افتراضي

    إســـلاميـــات ...

    بقلم : أبو حب الله ..
    AboHobElah@gmail.com

    فائدة اليوم 0057 ...
    مفاتيح تفسير الرؤى والأحلام !


    بسم الله الرحمن الرحيم ..

    يقول (ابن القيم) رحمه الله في كتابه (إعلام الموقعين) :
    باب (الاستفادة من ضرب الأمثال) : وفي (تأويل الرؤيا) :
    (مع بعض التصرف لتسهيل الفهم وشرحه) :
    ((ملحوظة : جميع الاستنتاجات التالية لابن القيم رحمه
    الله تعالى : قائمة على آياتٍ مِن القرآن .. وآحاديثٍ مِن
    السُنة الصحيحة
    للنبي صلى الله عليه وسلم .. مع وجوب
    التفريق بين الرؤيا مِن الله .. وأضغاث الأحلام مِن الشياطين ..
    مع وضرورة معرفة أن للرؤيا مَلك : يرمي برموزها للمسلم أو لغير المسلم :
    لحكمةٍ وتقدير ٍيُريده الله عز وجل .. فمَن فهم الرموز وتأويلها :
    فقد فهم الرؤيا .. ومَن جهل الرموز وتأويلها : فقد جهل الرؤيا
    ))
    --------
    1)) الثياب (كالقميص ونحوه – وهو الجلباب) :
    تدل على الدين .. فما كان فيها مِن طول ٍِأو قصر ٍ.. أو نظافةٍ
    أو دنس ٍ: فهو في الدين .. وذلك كما فسر النبي صلى الله عليه
    وسلم القميص بالدين والعلم لـ (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه
    في الحديث الصحيح .. والعامل المُشترك بينهما : أن كلا ًمنهما :
    يستر صاحبه .. ويُجمله بين الناس .. فالقميص : يستر بدنه ..
    والعلم والدين : يستران روحه وقلبه : ويُجملانه بين الناس ..

    2)) اللبن :
    يدل على الفطرة .. وذلك كما جاء في آحاديث كثيرة عن النبي ..
    وذلك لاشتراكهما في التغذية المُوجبة للحياة ..
    وكمال النشأة .. وأن الطفل إذا تركناه بفطرته : لا يترك أبدا ًاللبن !
    فهو مفطور على إيثاره على ما سواه .. وكذلك أيضا ًفطرة الإسلام
    التي فطر الله عليها الناس ..

    3)) البقر :
    يدل على أهل الدين والخير .. والذين بهم : عِمارة الأرض :
    وكثرة الخير .. واحتياج الأرض والناس جميعا ًلهم : مع انتفاء
    الشر فيهم .. ولذلك : فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبيل
    غزوة أحد في الرؤيا
    : بقرا ًيتم نحرها : أولَ ذلك بأنه سيُقتل
    مِن أصحابه في هذه الغزوة غدا ً: شهداء ...

    4)) الزرع والحرث :
    وهما يدلان على العمل .. وذلك كما في الكثير من القرآن والسنة ..
    لأن العامل : زارع للخير أو الشر ..
    ولا بد أن يخرج له ناتج زرعه : كما يخرج للباذر ناتج زرعه ..
    فالدنيا مزرعة .. والأعمال هي البذور التي نبزرها فيها ..
    ويوم القيامة : هو يوم طلوع الزرع للباذر وحصاده ..

    5)) الخشب المقطوع المتساند :
    وهو يدل على المنافقين .. وذلك كما قال عز وجل :
    (كأنهم خـُشبٌ مُسندة) سورة المنافقون .. والعامل الجامع بينهما :
    أن المنافق : جسمٌ خالي مِن الإيمان والخير !! وفي كونه كالخـُشب
    المُسندة : فائدة ٌأخرى : ألا وهي : أن الخشب إذا ا ُنتفع به :
    جُعل في سقف أو جدار أو غيرهما مِن مظان أماكن الانتفاع .. وما
    دام متروكا ًفارغا ًغير مُنتفع به : جُعل مُسندا ًبعضه إلى بعض !
    ومن هنا جاء تشبيه المنافقين بالخشب في حالة عدم الانتفاع به !

    6)) النار :
    وهي تدل على الفتنة كما يُستفاد من بعض تعبيرات النبي في الأحاديث ..
    وذلك : لإفساد كلٌ منهما لكل ما يمُر عليه أو يتصل به !!..
    فكما تحرق النار الأثاث والمتاع والأبدان :
    فالفتنة أيضا ً: تحرق القلوب والأبدان والأديان والإيمان !!..

    7)) النجوم :
    وتدل على العلماء وأشراف القوم .. وذلك لحصول هداية أهل الأرض
    بكل ٍمنهما .. ولارتفاع الأشراف بين الناس : كإرتفاع النجوم ..
    وهو مُستقى أيضا ًمن معاني القرآن والسُـنة الصحيحة ..

    8)) الغيث (وهو المطر) :
    ويدل على الرحمة والعلم والقرآن والحكمة وصلاح حال الناس ..
    وهو رمز الخير في القرآن والسُـنة ..

    9)) خروج الدم :
    يدل على خروج المال !!.. والعامل المشترك بينهما :
    أن قوام حياة الإنسان وبقائه : بكل واحدٍ منهما ..

    10)) الحَدَث (وهو كل ما يُفسد طهارة المسلم) :
    وهو يدل على : الحَدَث في الدين (أي فساد نقاء وطهارة الدين :
    بقدر هذا الحَدَث ونوعه
    ) .. فالحَدَث الأصغر (كالبول والفساء) :
    يدل على ارتكاب ذنب ٍصغير ٍ.. والأكبر (كالجنابة والحيض
    والنفاس
    ) : يدل على ارتكاب ذنب ٍكبير ..

    11)) اليهود والنصارى :
    ويدلان على البدعة في الدين .. فاليهودية : تدل على فساد القصد
    واتباع غير الحق .. والنصرانية : تدل على فساد العلم والجهل والضلال ..
    وهو المعنى المُستقى أيضا ًمن القرآن والسُـنة ..

    12)) الحديد وسائر أنواع الأسلحة :
    تدل على القوة والنصر : بحسب جوهر ذلك السلاح ومرتبته ..
    وذلك كما وصفه الله تعالى في القرآن بالبأس الشديد ..

    13)) الرائحة الطيبة (كالعطور وغيرها) :
    تدل على الثناء الحسن .. وطيب القول والعمل ..
    والرائحة الخبيثة : عكس ذلك .. مثلما جاء في السُـنة ..

    وعلى هذا (أي الاستدلال برموز القرآن والسُـنة ومعانيهما) :

    14)) الميزان : يدل على العدل ..
    15)) الجراد : يدل على الجنود والعساكر .. أو جمهور الغوغاء ..
    16)) النحل : يدل على من يأكل طيبا ً.. ويعمل صالحا ً..
    17)) الديك : يدل على رجل ٍعالي الهمة .. واسع الشهرة ..
    18)) الحية : تدل على عدو .. أو صاحب بدعة يُهلِك بـِسُمِهِ ..
    19)) الحشرات : تدل على أوغاد وشرار الناس ..
    20)) حيوان الخـُلد : يدل على رجل ٍأعمى يتكفف الناس بالسؤال ..
    21)) الذئب : يدل على رجل ٍغشوم ٍظلوم ٍغادر ٍفاجر ٍ..
    22)) الثعلب : يدل على رجل ٍغادر ٍمكار ٍمحتال ٍمراوغ ٍعن الحق ..
    23)) الكلب : يدل على عدو ٍضعيف ٍكثير الصخب والشر في كلامه
    وسبابه .. أو يدل على رجل ٍمُبتدع مُتبع هواه على دينه :
    " فمثله كمثل الكلب : إن تحمل عليه يلهث :أو تتركه يلهث "
    24)) حيوان السنور : يدل على العبد والخادم الذي يخدم أهل الدار
    25)) الفأرة : تدل على امرأةِ سوء ٍفاسقةٍ فاجرة ٍ..
    26)) الأسد : يدل على رجل ٍقاهر ٍمُتسلط ..
    27)) الكبش : يدل على الرجل المنيع القائد لغيره مِن التابعين ..
    28)) كل ما كان وعاءً للماء : فهو دال على الأثاث ..
    29)) وكل ما كان وعاءً للمال : فهو دالٌ على القلب ..
    30)) وكل مدخول بعضه في بعض وممزوج ومختلط :
    فدال على الاشتراك والتعاون .. أو النكاح ..
    31)) وكل سقوط وخرور من عال ٍإلى أسفل : فشر مذموم ..
    وكل صعودٍ وارتفاع ٍ: فخير محمُود : بشرط أن : لا يجاوز
    العادة .. وكان لِمن يستحق الارتفاع فعلا ً.. وإلا كان نذير شر ..
    32)) وكل ما أحرقته النار : فجائحة أو مصيبة أو شرٌ وقع :
    لا يُرجى ولا يُنتظر صلاحه ولا حياته .. وكذلك أيضا ً:
    كل ما انكسر من الأوعية التي لا يترمم مثلها ..
    وكل ما خـُطف أو سُرق مِن حيث لا يُرى خاطفه ولا سارقه :
    فإنه ضائعٌ : لا يُرجى رجوعه أو العثور عليه ..
    وأما ما عُرف خاطفه أو سارقه أو مكانه أو لم يغب عن
    عين صاحبه : فإنه يُرجى عودته واسترجاعه بإذن الله ..
    34)) وكل زيادة ٌمحمودة ٌفي الجسم :
    كزيادة في طول القامة أو اللسان أو الذكر أو اللحية أو اليد أو
    الرجل : فزيادة خير .. وكل زيادة مُتجاوزة للحد في ذلك كله :
    فمذمومة .. أو شرٌ وفضيحة ..
    35)) وكل ما يُرى من الألبسة في غير مكانها :
    فمكروهٌ وخطأ ٌواقعٌ يجب الانتباه له : مثل لبس العمامة في
    الرجل ! أو الخف (وهو الحذاء) في الرأس ! أو العُقد في الساق !
    36)) وكل من ا ُستقضي (أي تعرض لقضية ومُحاكمة) ..
    أو استــُخلِف (أي وقع في أمانته شيء أو شخص ما ليُحافظ عليه)
    أو أ ُمِّر (أي تم جعله أميرا ًأو رئيسا ً) أو استــَوزر (أي صار
    وزيرا ً
    ) أو خـُطب (أي خـُطبَ للزواج) مِمن لا يليق به ذلك :
    نال بلاءً أو تعبا ًمِن الدنيا .. أو شرا ً.. أو فضيحة ً.. أو شهرة ًقبيحة ً..
    37)) وكل ما كان مكروها ًمِن الملابس : فخلِقه (أي القديم البالي منه) :
    أهون على لابسه من جديده ..
    38)) والجوز : مالٌ مكنوز .. فإن تفقع : كان قبيحا ًوشرا ً..
    39)) ومَن صار له ريشا ًأو جناحا ً: صار له مال .. فإن طار :
    سافر ..
    40)) وخروج المريض من داره ساكتا ً: يدل على موته ..
    وأما إذا كان مُتكلما ً: دل على حياته ..
    41)) والخروج من الأبواب الضيقة : يدل على النجاة والسلامة
    من شر ٍوضيق ٍهو فيه .. أو يدل على توبة مقبولة بإذن الله ..
    ولا سيما إن كان الخروج إلى فضاءٍ واسع ٍ: فهو خيرٌ محض ..
    42)) والسفر والانتقال مِن مكان ٍإلى مكان : هو انتقالٌ مِن حال ٍ
    إلى حال : بحسب حال المكانين الذين انتقل بينهما ..
    43)) ومَن عاد في المنام إلى حال ٍكان عليها في اليقظة :
    عاد إليه ما فارقه من خير ٍأو شر ٍ..
    44)) وموت الرجل : دل على توبته .. ورجوعه إلى الله !
    لأن الموت : رجوع إلى الله .. قال تعالى : " ثم رُدوا إلى الله
    مولاهم الحق
    " سورة الأنعام 62 ..
    45)) والمَربوط : مأسورٌ بدين ٍأو بحق ٍعليه : سواءٌ لله أو لعبيده ..
    46)) : ووداع المريض لأهله أو توديعهم له : دالٌ على موته .
    -----------

    ثم يقول (ابن القيم) رحمه الله تعقيبا ًعلى ما سبق :

    وبالجملة : فجميع أمثال القرآن الكريم (أي الأمثال التي
    ضربها الله تعالى لنا في قرآنه للعبرة والموعظة) :
    هي أصولٌ وقواعدٌ لعِلم التعبير : لِمن أحسن الاستدلال بها ..
    وكذلك : فمَن فهم القرآن : فإنه يُعبر به الرؤيا أحسن تعبير ..
    وأصول التعبير الصحيحة : إنما أ ُخذت من مِشكاة القرآن
    .....

    47)) فالسفينة : يتم تفسيرها بالنجاة .. لقوله تعالى :
    " فأنجيناه وأصحاب السفينة " .. وتـُفسر أيضا ًبالتجارة ..
    48)) والخشب : بالمنافقين ..
    49)) والحِجارة : بقساوة القلب ..
    50)) والبيض : بالنساء ..
    51)) واللباس أيضا ً: بالنساء ..
    52)) وشرب الماء : بالوقوع في الفتنة أو في المنهي عنه ..
    53)) وأكل لحم الرجل : بغيبته ..
    54)) والمفاتيح : بالكسب والرزق ..
    55)) والخزائن والأموال والفتح : يُفسر مرة ًبالدعاء .. ومرة ًبالنصر ..
    56)) وكالمَلِك : يُرى في مكان ٍلا عادة له بدخوله :
    يُفسر بإذلال أهله وانتقالهم مِن حال ٍإلى حال ٍ.. أو فساده ..
    57)) والحبل : يُفسر بالميثاق والحق والمُساندة والإنقاذ ..
    58)) والنعاس : قد يُفسر بالأمن ! لقوله عز وجل :
    " ثم أنزل عليكم مِن بعد الغم : أمنة ًنُعاسا ً" سورة آل عمران ..
    59)) والبقل والبصل والثوم والعدس : يُفسر لِمن أخذه بأنه :
    قد استبدل شيئا ًخيرا ً: بما هو أدنى مِنه وأقل في المنزلة :
    مِن مال ٍأو رزق ٍأو علم ٍأو زوجةٍ أو دار ٍ..
    60)) والمرض : يُفسر بالنفاق أو الشك أو شهوة الرياء ..
    61)) والطفل الرضيع : قد يُفسر بالعدو ! لقوله تعالى : " فالتقطه
    آل فرعون
    (أي موسى عليه السلام) ليكون لهم عدوا ًوحزنا ً" ..
    62)) والنكاح : قد يُفسر بالبناء ..
    63)) والرماد : بالعمل الباطل الذي يذهب أجرهُ هباءً يوم القيامة
    64)) والنور : بالهدى .. والظلام : بالضلال ..
    ---------
    أمثلـــــــــــــــــة :

    ومِنه ما قاله (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه لـ (حابس بن
    سعد الطائي
    ) وقد ولاه القضاء .. فقال له : يا أمير المؤمنين ..
    إني رأيت الشمس والقمر يقتتلان ! والنجوم بينهما نِصفين !..
    فقال له عمر : مع أيهما كنت ؟ قال : مع القمر على الشمس ..
    فقال له : كنت مع الآية المَمَحوُة (أي المغلوبة الزائلة) كما
    جاء في القرآن .. ! اذهب :
    فلست تعمل لي عملا ً.. ولا تـُقتل إلا في لبس ٍمِن الأمر !!..
    فقـُتل الرجل بالفعل يوم صفين (في الفتنة بين علي ٍومعاوية رضي الله عنهما)

    وقيل لمُفسر رؤى آخر : رأيت الشمس والقمر : دخلا في جوفي !
    فقال : تموت .. واحتج بقوله تعالى : " فإذا بَرق البصر .. وخـَسف
    القمر .. وجُمع الشمس والقمر : يقول الإنسان يومئذٍ : أين المفر
    "

    وقال رجل لـ (ابن سيرين – من أشهر التابعين في تفسير الرؤى) :
    رأيت معي أربعة أرغفة خبز : فطلعت الشمس !.. فقال له :
    تموت إلى أربعة أيام !!.. ثم قرأ قوله تعالى : " ثم جعلنا الشمس
    عليه دليلا ً.. ثم قبضناه إلينا قبضا ًيسيرا ً
    " .. وأخذ هذا التأويل أن
    الرجل : حمل ما تبقى له مِن رزق وهو حي : أربعة أيام ..

    وقال له آخر : رأيت كيسي مملوءا ًأرضة (وهي حشرة نهمة) !
    فقال له : أنت ميت .. ثم قرأ قول الله تعالى : " فلما قضينا عليه
    الموت
    (أي سليمان عليه السلام) : ما دلهم على موته إلا : دابة
    الأرض
    (الأرضة) تأكل منسأته (أي عصاه التي كان متوكأ ًعليها) "

    65)) والنخلة : تدل على الرجل المسلم .. وعلى الكلمة الطيبة ..
    66)) والحنظلة : تدل على ضِد ذلك ..
    67)) والصنم : يدل على العبد السوء الذي لا ينفع ..
    68)) والبستان : يدل على العمل .. واحتراقه يدل على حبوطه :
    وذلك كما جاء أكثر مِن مرة في أمثال القرآن ..
    69)) ومن رأى أنه ينقض (أي يفك) غزلا ًأو ثوبا ً:
    فإنه ينقض عهدا ًوينكثه ..
    70)) والمشي باستواءٍ في طريق ٍمستقيم ٍ: يدل على استقامته
    على الصراط المستقيم .. والأخذ في مفارق الطريق : يدل على
    عدوله عنه إلى ما خالفه ..
    71)) وإذا عرضت له طريقان ذات يمين وذات شمال :
    فسلك أحدهما : فإنه مِن أهلها ....
    72)) وظهور عورة الإنسان له : ذنبٌ يرتكبهُ ويُفتضح به ..
    73)) وهروبه وفراره مِن شيء ٍ: نجاة له وظفر ونصر ..
    74)) وغرقه في الماء : فتنة ٌفي دينهِ أو دنياه ..
    75)) وتعلقه بحبل ٍبين السماء والأرض : يدل على تمسكه بكتاب
    الله وعهده .. واعتصامه بحبله المتين : فإن انقطع به :
    فإيذانا ًبمفارقة العصمة : إلا أن يكون قد ولي أمرا ً: فالقطع هنا
    يدل على القتل أو الموت ...
    -------

    فالرؤيا كما قلنا : ما هي إلا أمثالٌ مضروبة ٌ: يضربها المَـلك الذي
    قد وكله الله بالرؤيا : ليستدل الرائي ويعبُر بما ضُرب له مِن المثل :
    إلى نظيره وشبيهه مِن أرض الواقع .. ولهذا سُمي تأويلها :
    تعبيرا ً.. وهو تفعيل من كلمة : عبور .. تماما ًكما أن الاتعاظ :
    يُسمى اعتبارا ًوعبرة : لعبور المُتعظ به من النظير إلى نظيره !

    ولقد أخبرنا سبحانه وتعالى أنه ضرب الأمثال لعباده في غير
    موضع ٍمن كتابه
    .. وأمر باستماع أمثاله .. ودعا عباده إلى تعقلها
    والتفكر فيها .. والاعتبار بها .. وهذا هو المقصود منها ..
    --------------

    انتهى كلام (ابن القيم) رحمه الله مِن كتاب (إعلام الموقعين) ..

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    التعديل الأخير تم 02-12-2011 الساعة 09:10 AM

  3. #3

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا

    هل أجد تفسيرا لهلذ الأسئلة ؟
    هل تختلف التعبيرات من مجتمع لآخر ومن منطقة لأخرى باختلاف بعض الاعراف والتقاليد
    مثلا هناك تفسيرات عديدة للجلباب
    تفسير أن ترى المرأة نفسها لابسة جلبابا يختلف عن تفسيره للرجل

    وكذا تفسير رؤية شيء واحد مثل الجلباب بعدة تفسيرات حسب حال الرائي لهذه الرؤية

    وهل بمقدور أي إنسان ان يفسر ؟

    ماذا عن الأحلام في تفسير علم النفس والشرع ؟ ومن لا يرى أحلاما أو ينسى ما رآه بمجرد أن يستيقظ ,, هل هو مريض

  4. #4

    افتراضي

    الأخت الكريمة ..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    قد فهمت أسئلتك : وسوف أ ُجيب عليها (ولكن بغير ترتيب) إن شاء الله في النقاط التالية ..

    1...
    يجب التفريق بين ثلاثة أنواع لما قد يراه النائم ..
    النوع الأول :
    وهي الرؤيا الصادقة .. وهي من الله تعالى للإنسان .. وقد تكون صريحة لا تحتاج لتأويل :
    (مثل أن يرى شخص أن والده سيموت مثلا ًبعد أسبوع أو ما شابه : فيحدث كما رأى) ..
    وهي جزء من 46 جزء من النبوة كما جاء في الحديث الصحيح ..
    وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى الرؤيا الصالحة قبل نزول الوحي عليه :
    فتقع كما رأى كفلق الصبح (أي بلا أقل اختلاف عما رأى) ..
    وقد تكون الرؤيا في شكل رموز .. وهي التي تحتاج لتعبير وتأويل ..
    إما باجتهاد خاص من الشخص نفسه ومَن حوله .. أو لا يستطيعها إلا متخصص
    في الرؤى ..
    أيضا ً:
    قد يرى الكافر أو المنافق أو غيرهما رؤيا صادقة : وتقع كما رأى ..
    وفي ذلك ابتلاء وحكمة له ولغيره من الله تعالى لا مجال لسرده الآن ..

    النوع الثاني :
    وهو ما يلقيه الشياطين والجن من خيالات في عقل النائم ..
    وهذه : ليس لها أي معنى إلا : إما السخرية منه .. وإما تخويفه بغرض
    الانتقام منه أو إثنائه عن طريق استقامة قد بدأ يسير فيه بالفعل إلى الله ..
    وعلامة هذا النوع :
    أنكِ تجدين أشياء عجيبة غريبة غير مترابطة ..
    مثل كلاب تجري وراءك .. أو ثعابين وحيات .. أو قطط سوداء ..
    أو أشخاص بأشكال وأحجام عجيبة .. ومواقف غريبة ..... إلخ
    وفي الحديث الصحيح أن رجلا ًقص على النبي أنه رأى في منامه :
    وكأن رأسه قد قـُطعت : فتدحرجت : وهو يجري وراءها !!..
    فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك من تلاعب الشيطان به !

    النوع الثالث :
    وهو ما يراه المهموم والمشغول بشيء مُعين في منامه : من أشياء : هي من جنس
    ما يهمه ويشغله في الوقت الراهن ..
    فالجائع بشدة مثلا ً: قد يحلم بالأكل !!..
    وكذلك الطالب في فترة امتحاناته .. والعامل .. والموظف ... إلخ ..

    يُــتبع .....


  5. #5

    افتراضي

    بارك الله فيك وجزاك كل خير اخي ابو حب الله . ذكرت ان البقر يفسر في الرؤيا بالرجال الصالحين واهل الدين ; لكن اذا رجعنا الى قصة سيدنا يوسف نجد ان البقر فسر بالسنين ( وقال الملك اني ارى سبع بقرات سمان ياكلهن سبع عجاف ) . هل اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى ان امثال القران تؤخذ كمعيار لتاويل الرؤى ? . وشكرا .

  6. #6

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا أستاذنا
    متابعون معكم إن شاء الله
    التعديل الأخير تم 02-13-2011 الساعة 10:30 AM

  7. #7

    افتراضي


    عذرا ًعلى التأخير ..
    ونتابع بإذن الله تعالى ...

    2...
    تختلف الرؤيا وتعبيرها وفك رموزها : من شخص لآخر (نظرا ًلاختلاف ظروفه مثلا ً) ..
    وربما من مُفسر لآخر ٍأيضا ً: نظرا ًلتفاوت درجة العلم بهذا الدرب ورموزه .. ولتفاوت
    ذكاء المُفسرين وقوة استنباطاتهم وقوة ملاحظتهم ...
    أيضا ًالرمز الواحد في الرؤيا : يُمكن أن يختلف تأويله من حال لآخر ...
    فالبقر كما تفضل أخي الكريم رشاد : هو رمز للخير عموما ً(لما يحمله من فوائد كثيرة)
    وعلى هذا :
    فعندما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم يُنحر في الرؤيا : وكان الموقف هو قـُبيل
    غزوة أ ُحد : فقد توقع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا هو نعيٌ مبكرٌ له في عددٍ
    من أصحابه للأسف .. فهم خير الناس يومئذٍ ...
    وعندما حُكيَ لنبي الله يوسف عليه السلام : رؤيا الملك : بالسبع بقرات العجاف :
    واللاتي يأكلن سبع بقراتٍ سمان : استنبط منها الحال الذي ينتظر مصر في الفترة القادمة
    من الخير العميم لسبع سنوات .. ثم الجدب الشديد لسبع سنوات :
    ثم زادهم من عنده خبرا ًلم يرَ الملك له رمزا ًفي رؤياه !!.. ألا وهو :
    إتيان عام ٍبعد كل ذلك : يُغاث فيه الناس ......
    مما دل على أن توفيق الله تعالى له : كان شيئا ًمُميزا ًعن غيره من البشر الذين يتصدون
    للتأويل .. وهو المُستفاد من قول الله عز وجل له في بداية سورة يوسف :
    " وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ .. وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ " يوسف 6 ..
    أيضا ً:
    اللبن .. فقد يرمز تارة ًللفطرة النقية : إذا ما وُضع في مقابل الخمر مثلا ً: وهو ما حدث
    بالفعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسراء كما جاء في الحديث الصحيح ..
    وقد يرمز للعلم ..
    وذلك كما أوله النبي في رؤياه لعمر بن الخطاب عندما شرب من فضل النبي (أي شرب مما
    تبق من بعد شـُرب النبي من إناء اللبن
    ) .. وجاء أيضا ًفي الحديث الصحيح ..
    ومن ذلك كما تفضلت أختي الكريمة :
    فالجلباب للرجل في الرؤيا : قد يختلف عن الجلباب للمرأة في الرؤيا ..
    فقد يعني الدين (كما أوله النبي أيضا ًفي الحديث الصحيح لعمر : عندما رأى الناس يتفاوتون
    في طول جلابيبهم : ورأى جلباب عمر طويلا
    ً) .. وقد يعني الستر مثلا ًللمرأة ...
    وبالجملة :
    فاختلاف الرمز الواحد في الرؤى : هو من الأشياء المعروفة في هذا المجال ..
    ولكنه ليس بالقدر الكبير الذي قد يتخيله البعض .. فهناك الكثير من الثوابت فيه ..
    كأكل اللحم النيء مثلا ً: رمزا ًللغيبة .... وهكذا ..

    3...
    يندرج تحت النقطة السابقة أيضا ً: اختلاف رمزية ما يراه النائم : وفق معارفه وبلده ودينه ..
    فقد يأتي الرمز له : فيعرف تأويله بسهولة .. وقد يأتي الرمز له : يحتاج فيه لسؤال غيره ممَن
    هم خبراء بمعارف البلدان ومختلف الأديان ....
    فرؤية المسلم لشيء يعرفه من القرآن مثلا ً: قد يُقابلها رؤية النصراني لشيء يعرفه من العهد
    القديم أو الجديد ... وهكذا ..
    وقد تقتضي حكمة الله تعالى أن يرى الرائي شيئا ًلا يعرفه (كنصراني استرالي مثلا ًيرى رجالا ً
    بلباس ٍأبيض ٍيُصلون
    ) : فيدفع ذلك الرائي للبحث عنهم بنفسه : فيعلم أنهم مسلمون ...
    أو يكون لتلك الرؤيا وقعا ًفي قلبه : عندما ير بالفعل مسلمين بتلك الصفة لأول مرة ..
    وهكذا ..

    4...
    أيضا ً: إذا كان المُفسر يعرف حال الرائي : فذلك يُساعد أكثر وأكثر في تأويل رؤياه ...
    فرؤية رموز لإنسان صالح مثلا ً: تختلف يقينا ًعنها نفسها لدى إنسان ممسوس من الجن أو
    به سحر !!!..
    وبرغم أنه لا يُعول كثيرا ًعلى تلك النقطة لدى العديد من المختصين والخبراء : إلا أننا يُمكن
    أن نتأكد بها من صدق تعبير رؤيا معينة من عدمه ...
    مثلا ً:
    إنسان يرى أن بيته يتشقق ويكاد أن ينهدم ...
    فقد يُخبره المُفسر أن البيت : هو حياته الزوجية : وأنه هناك ما يشوبها : لدرجة أنه يكاد أن
    يهدمها (كالتفكير في الطلاق مثلا ً) .. أقول :
    وهنا : يستطيع الرائي بسهولة أن يؤكد او ينفي صحة هذا التعبير من نفسه : إذا كان حقا ً
    لديه مشاكل زوجية من النوع الذي يُفضي للتفكير في الطلاق بالفعل .......
    وأما الأيسر والذي قصدته بكلامي :
    هو ان المُفسر إذا كان يعلم بتلك المشاكل مُسبقا ً(كأن يكون الرائي أخيه أو زميله مثلا ً) :
    فلا شك أن تعبير الرؤيا سيكون سهلا ًجدا ًبالنسبة له مع بعض الذكاء اليسير ...

    5...
    وليس كل إنسان ٍبالطبع يستطيع تعبير الرؤيا .. فالناس تتفاوت عقلا ًوشرعا ًوذكاءً كما قلت ..
    أيضا ً: تختلف الرؤى من حيث الوضوح والغموض : اختلافا ًكثيرا ًوفق حكمة الله تعالى ومشيئته ..
    فرؤيا النبي بدخوله وأصحابه المسجد الحرام مُحلقين رؤوسهم ومُقصرين :
    هي واضحة لا تحتاج لكثير تأويل أو تفسير ..
    بعكس رؤيا أخرى مثل التي رآها صاحبي السجن مثلا ًوقصاها على يوسف عليه السلام ...
    وهكذا ..

    6...
    أيضا ً: قد يقضي الله عز وجل للرؤيا أن تتحقق بعد فترة قصيرة من رؤيتها وتعبيرها : او بعد فترة
    طويلة (كما حدث مثلا ًمع رؤية نبي الله يوسف عليه السلام التي رآها في صغره لسجود الشمس
    والقمر والأحد عشر كوكبا ًله والتي لم تتحقق إلا في كبره
    ) ..
    أيضا ً:
    قد يقضي الله تعالى للرائي ألا يفهم رؤيته ورموزها : إلا بعد أن تقع بالفعل ..
    وكل ذلك يدور في مدار حكمة الله تعالى البالغة .. وامتحانه لمختلف الناس (صالحهم وطالحهم) ..
    واختلاف الرسالة التي أراد الله عز وجل توصيلها للرائي برؤيته ...
    فقد يكون الهدف من الرؤيا : هو التدليل على عالم الغيب والروح .. حيث أن الرؤى لا شك :
    لا تخضع لعالم المادة من قريب ٍولا بعيد ..
    وقد يكون الهدف من الرؤيا : بيان قـُرب الله تعالى من عبده : وأنه معه حينما يحتاجه : كأن
    يرى الرائي رؤيا مثلا ًفيها نجاته من شيء ما : ولكنه يجهل رموزها ...
    ثم يتعرض لفتنة وابتلاء قاسي في أحد مواقف حياته : حتى ربما يتزلزل إيمانه ويقينه بالله عز وجل :
    ثم يجلي الله تعالى عنه هذه الفتنة وهذا الابتلاء فجأة : ليعرف ساعتها الرائي تفسير رموز رؤياه :
    فيعرف أن كل ما وقع له : كان بقدر الله عز وجل ومشيئته .. وأنه لم يتخل عنه قط ..
    إلى غير ذلك من الحكم ..
    كمعرفة قدر أهل العلم وتعبير الرؤى .. وكالبشارات العاجلة أو الآجلة .. وكهداية ضال أو شفاء
    مريض ٍفي وقتٍ حدده الله عز وجل .. وكامتحان المؤمن بطول مدة البلاء ...... إلخ

    7...
    وأخيرا ً:
    لا تدل قلة أو انعدام رؤية المؤمن لرؤى في حياته وتحققها على شيء .. فلا تدل مثلا ًعن نقص ٍ
    في دينه أو في صحته او في عقله ..
    ولكن العكس غير صحيح .. فكثرة الرؤى في حياة إنسان : تدل على صفاء نفسه وشفافيتها :
    وهي ما تبقى من مبشرات النبوة .. وهي جزء من 46 جزء من النبوة كما أخبر النبي ...
    أيضا ً:
    قد يكون من الحكمة ألا يعلم المؤمن بتأويل كل الرؤيا التي رآها : رحمة ًبه من الله وبمَن حوله ..
    وذلك كبعض رؤى النبي التي تعلقت بما سيحدث بين الصحابة من قتال ٍوفتنة .. وغير ذلك
    من قدر الله تعالى الذي لا راد له ..
    ويُمكن الاستزادة لمَن أراد التعمق في هذا الدرب من تفسير الرؤى ورموزها : بزيارة أحد مواقع
    الرقية الشرعية على النت .. والتي تنتهج نهج أهل السنة والجماعة في الالتزام بالشرع وبشروط
    الرقية وآدابها .. وبها مختصين في التأويل والتعبير .. والتي ليس بها (مرتزقة تأويل الرؤى) ....
    مع وجوب الأخذ في الاعتبار : وجوب معرفة ظروف كل سائل عن رؤياه كما قلت ..
    فما ينفع لأحدهم : قد لا ينفع لآخر : وإن اتحدت بعض الرموز ..
    ولكنها بالجملة :
    ستـُفيد كثيرا ًفي الوقوف على معظم الرموز المُشاهدة في الرؤى .. وستـُفيد كثيرا ًفي كيفية
    تفسير هذه الرموز ......

    والله تعالى أعلى وأعلم ..


  8. #8

    افتراضي

    في خطبة للشيخ عبد الحميد كشك كان يتحدث فيها عن التحذير من الذهاب الى العرافين و الدجالين الذين يدعون معرفة الغيب ; تكلم عن تفسير الرؤى حيث قال : (الرؤيا علم لا يدرك الا بالعلم ; فمن راى رؤيا فلا يجب ان يقصها الا على حبيب او لبيب ) ثم اعطى امثلة لتفسير بعض الرؤى فقال : قد يرى الرائي في منامه انه يجامع احد محارمه ; فتفسير هذه الرؤيا انه اذا كان الشخص صالحا وكان ما راه في الاشهر الحرم فانه سيحج عما قريب الى بيت الله الحرام . حينما استمعت الى هذا الكلام تساءلت مع نفسي : الشيخ في اول الخطبة حذر من الذهاب الى الدجالين المدعين معرفة ما سيقع للانسان في مستقبله ثم يتنبا للانسان الذي راى تلك الرؤيا بانه سيذهب الى الحج عما قريب . الا يعتبر هذا نوعا من ادعاء معرفة الغيب ? كان هذا التساؤل هو الذي دفعني الى طرح سؤالي عن تفسير الاحلام في هذا المنتدى فربما علم تاويل الرؤى مقتبس من النبي صلى الله عليه وسلم الذي قد يطلعه الله على بعض الغيب . واشكر الزميل ابو حب الله الذي افادني في ذلك ( اخي ابو حب الله انتظر اجابتك على سؤالي هل اشار النبي الى ان امثال القران اخي ابو حب الله انتظر اجابتك على سؤالي هل اشار النبي الى ان امثال القران تؤخذ كمعيار لتاويل الرؤى . بارك الله فيك ) . احد علماء الكيمياء اراد ان يعرف شكل جزيئة البنزين واحتار في ذلك ولما خلد الى النوم راى في منامه افعى تلتف على نفسها بشكل سداسي الاضلاع ; ولما قام من نومه فكر في انه ربما تكون جزيئة البنزين على شكل سداسي الاضلاع ; وبعد البحث والدراسة تبين له ان ذلك هو الشكل المناسب لجزيئة البنزين . هل رؤيا هذا العالم تعد رؤيا صالحة و التي هي جزء من النبوة ?

  9. #9

    افتراضي



    الأخ العزيز رشاد ...
    عذرا ًعن ابتعادي الغير مقصود عن مُرادك .. والآن :
    دعني أ ُوضح لك أشياء أولا ً: ستفيدنا كثيرا ًفي صدد موضوع الرؤيا هذا بإذن الله ..

    1...
    لا .. لم يأت أمرٌ أو تصريحٌ من النبي صلى الله عليه وسلم : بأخذ تأويل الرؤى ورموزها
    من القرآن والسنة ....
    والدليل : أنه ليس هناك حديث ٌصحيحٌ بهذا الصدد ..
    أيضا ً: أن الناس منذ قديم الزمان وهم يجتهدون في تأويل الرؤى برموزها التي يُغـَلًّبون
    فيها المعاني الظاهرة (مثل رمزية المطر للخير - التشقق في البيت لمشاكل أسرية .. وهكذا) ..
    وذلك حتى في الأمم الكافرة في كل مكان في الأرض .. بل :
    وكان رسولنا الكريم يرى الرؤيا في الإسلام : فيُأولها برموزها كتأويله للبن وللجلباب .. إلخ

    2...
    فبعض الرؤيا كما أوضحت لك من قبل : لا تحتاج لتأويل : من فرط وضوحها .. ولكن :
    قد تقتضي حكمة الله تعالى لحث الناس على البحث والتقصي وطلب العلم .. إلخ
    أن تأتي هذه الرؤيا على صورة (( رموز )) كما ذكرنا ...
    والسؤال الآن (ومع الوضع في الاعتبار أفضلية أمة الإسلام وتقديمها على غيرها في كثرة
    الرؤى الصالحة التي هي من الله : بعكس غيرها من الأمم الكافرة
    ) : أقول :
    بفرض أني أريد أن أرمز لك بأشياء معينة ........
    لتفهم أنت منها أشياء معينة من بَعد تعبيرها (أو مَن سيقوم بذلك من أهل التعبير والعلم) ..
    السؤال الآن ..
    أليس من الحكمة أنه لو كان هناك أشخاصا ًآخرين : يُراد لهم أن يروا رؤىً برموز ٍهم أيضا ً:
    أليس من الحكمة أن تتوحد تلك الرموز للناس جميعا ً: بقدر الإمكان ؟!!..
    وذلك لكي يظهر علمٌ خاصٌ بتعبير الرؤى كما نعرف : أو يستطيعه طلبة العلم أو الحاذقين
    أو العلماء ؟!.. وإلا :
    فلو تخيلنا أن رموز رؤى كل شخص : ستختلف عن الآخر : لحكمنا بذلك بـ (صعوبة)
    تعبير الرؤى أو ندرتها الشديدة : لعدم سيرها في غالب الأحايين على وتيرة واحدة !!..
    وعلى هذا .......
    فأسألك :
    أيُ شيءٍ (بالنسبة لنا كمسلمين) مثلا ً: يُمكن أن يتوفر فيه الآتي :
    ## أن يكون منبعا ًللكثير من الرموز المتنوعة في أحوال الحياة والبشر ؟!!..
    ## أن تكون الرموز التي فيه : هي من أصدق ما يكون من انطباقها على مراداتها ؟!!..
    ## أن يكون منتشرٌ بين المسلمين : مقبولٌ لديهم جميعا ً: مُتفقٌ عليه ؟!!..
    والإجابة :
    هل تختلف معي أنه القرآن أولا ً.. تليه السُـنة الصحيحة ثانيا ً؟!!..
    إذا ً.......
    فاعتماد العلماء المسلمين والمُعبرين على القرآن والسنة الصحيحة في تأويل الرؤى :
    هو من يقينهم بأن الرؤيا الصالحة : إنما تستمد رموزها منهما لِما سبق بيانه ..
    وليس : لأنه هناك أمرٌ صريحٌ ومباشرٌ بذلك من الله عز وجل أو من رسوله الكريم ......

    3...
    وعلى هذا :
    فما قد يراه النائم من رؤيا : وتتحقق (مثل عالم الكيمياء الذي ذكرت لو صحّت قصته) :
    فقد تكون من فضل الله على الناس بتعليمهم شيئا ًجديدا ً(وهذا قد يناله المسلم وغيره
    والله أعلم : وهو من لوازم عمارة الأرض
    ) .. وقد تكون من جنيّ : يهمه أمرٌ معين لذلك
    الإنسان أن يعرفه : أو يتعرفه عن طريقه (ويتفرع عن ذلك ما يُخبر به الجن : السحرة
    والعرافين من أمور غابت عنهم : كمكان مقتول مثلا ًأو مسروق أو وقت مجيء مسافر
    وغير ذلك
    ) .. وأخيرا ً:
    قد تكون تلك الرؤية التي تحققت : هي لمؤمن صالح ..
    وهذه : هي مقصود النبي من الحديث الذي ذكرته لك بعمومه بالأعلى ..
    حيث أني توقعت أنك لن تصرف معنى جزء النبوة المذكور : لغير المؤمن الصالح !!!.. ولهذا :
    فإني أزيدك هنا بيانا ً: بذكر روايات الأحاديث الصحيحة التي تتعلق بتلك المسألة فأقول :
    (وهي خير ما أختم به وإجمالا ًأيضا ًلما سبق) :
    قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :

    " الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح : جزء من ستة وأربعين جزءا ًمن النبوة " .....
    رواه أحمد والبخاري والنسائي وابن ماجة ..
    " إذا اقترب الزمان (وهي علامة على اقتراب الساعة) : لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ..
    وأصدقهم رؤيا : أصدقهم حديثا ً.. ورؤيا المسلم : جزء من ستة وأربعين جزءا ًمن النبوة ..
    والرؤيا ثلاث ..
    فالرؤيا الصالحة : بُشرى من الله .. والرؤيا : من تحزين الشيطان .. والرؤيا : مما يُحدث بها
    الرجل نفسه .. فإذا رأى أحدكم ما يكره : فليُقم .. فليتفل .. ولا يُحدث بها الناس
    " ....
    رواه الترمذي وصححه الألباني ...
    وفي حديث آخر صحيح عند الترمذي أيضا ً:
    " إن الرسالة والنبوة : قد انقطعت : فلا رسول بعدي ولا نبي .. فشق ذلك على الناس ..
    فقال : لكن المُبشرات .. قالوا : يا رسول الله .. وما المُبشرات ؟!.. قال : رؤيا المسلم ..
    وهي جزء من أجزاء النبوة
    " .....
    وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال :
    " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله سبحانه : لهم البشرى في الحياة الدنيا :
    وفي الآخرة ؟.. قال : هي الرؤيا الصالحة : يراها المسلم : أو ترى له
    " ...
    رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني ..

    وأما تحقق وقوع تعبير الرؤيا أخي رشاد : فلا يتعارض أبدا ًمع انفراد الله تعالى بعلم الغيب ...
    إذ أن الرؤيا أصلا ً: لم تحدث لرائيها : إلا بإذن الله تعالى وحكمته وتقديره ..
    " ولو شاء : ما فعلوه " ............
    " ولا يُحيطون بشيءٍ من علمه : إلا بما شاء " ......
    ورغم هذا : فإن الرؤيا ذات الرموز (أي غير الواضحة الصريحة) : فإن المُعبر لها : لن تراه يُجزم
    أبدا ًبتحقق وقوعها وفق تفسيره لرموزها وإنما فقط : يجتهد في التأويل .. ويُسلم الأمر لله ..
    كما أنوه على أن مَن يعرف صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجسدية :
    ثم يراه في المنام أو الرؤيا : فقد رآه حقا ً: حيث حرّم الله تعالى على الجن والشياطين : التمثل
    به : لعدم فتنة الناس في الدين .....

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


  10. #10

    افتراضي

    جزاك الله خيرا وزادك من فضله

    هل بإمكانك أنت أن تفسر الأحلام أستادنا الفاضل أبو حب الله

  11. #11

    افتراضي


    جزاك الله خيرا ًأختي الكريمة ..
    وليس تعبير الرؤيا : هو مما عُرفت به .. أو مما تصدرت له ...
    ولكني أ ُكرر النصيحة لك وللإخوة مرة ًأخرى :
    بالتوجه لاهل العلم والاختصاص في ذلك ..
    ولا سيما في مواقع النت المشهورة الموثوقة على مذهب أهل السنة والجماعة ..

    والله تعالى أعلى وأعلم ..

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    903
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة

    جزاك الله خيرا ًأختي الكريمة ..
    وليس تعبير الرؤيا : هو مما عُرفت به .. أو مما تصدرت له ...
    ولكني أ ُكرر النصيحة لك وللإخوة مرة ًأخرى :
    بالتوجه لاهل العلم والاختصاص في ذلك ..
    ولا سيما في مواقع النت المشهورة الموثوقة على مذهب أهل السنة والجماعة ..

    والله تعالى أعلى وأعلم ..
    احسنت الرد اخي الكريم ، وفعلا من فقه الرجل ان يقول لا اعلم لما لا يعلم كما جاء في الحديث.

    واليكم هذ القصة لعلها تثري هذا الموضوع الرائع .
    رجل رأى في المنام أنه يأكل 30 حبة تين ,فذهب الى ابن سيرين واخبره بذلك ,فقال له ابن سيرين أنك سوف تجلد 30 جلدة ,فاستغرب الرجل ماعلاقة التين بالجلد؟وفعلا كان يغسل سطح منزله فنزل ماء من المرزام على راس أحد العطماء فاتسخت ملابسه وأمر بجلده 30 جلده.

    ثم رأى الرجل بعد مدة نفس الرؤية اي انه يأكل 30 حبة من التين,فذهب الى ابن سيرين وأخبره بالرؤيا فذكر له ابن سيرين أنه سيصاب بقروح في جسده وستزول بعد فترة,فاستغرب الرجل لأن التعبير الأول يختلف عن الثاني فذهب وفعلا اصيب بقروح ثم شفى منها .

    ثم بعد مدة رأى أيضا أنه يأكل 30 حبة من التين فذهب لإبن سيرين لأنه لم يكن أعلم منه ذاك الزمان
    فأوّل الرؤيا بأنها غنى.وفعلا اهدى اليه 30 درهم

    فذهب الرجل وسأل ابن سيرين عن علاقة الرؤيا بما
    حصل ؟

    فقال له بن سيرين :أنه في الرؤيا الأولى ليس وقت نضج التين,فهي عراجيل مجرد أغصان فعلمت أنك ستجلد.

    وفي المرة الثانية كان بدء نضوج التين ولكن ليس قابلا للأكل فأولتها أنها جراح وستبرأ منه .

    وفي المرة الثالثة كان زمن الصيف وهو وقت نضوجها فأولتها بالغنى.

    الذي اعتقده ان تفسير الرؤى يختلف بإختلاف البلدان والثقافات والعقائد ، والتفسير موهبة خاصة بمعزل عن العلم الشرعي ، اقصد ان الرجل ربما يكون عالما بالشرع مشهود له بالفضل ولكن هذا وحده ليس كافيا ، ولربما كان الرجل قليل العلم ولكنه ماهر بالتفسير ، واذا القينا نظرة على علم التفسير قبل الاسلام وجدنا ان الذين برعوا فيه اناس لا علاقة لهم بالعلوم الدينية ، بل اغلبهم من الكهان . امثال (سطيح) و(شق) . انا طبعا لا اربط التفسير بالكهانة ولكن اقول انه خصيصة خص الله بها بعض الناس دون سواهم . اما مسألة ربط التفسير بالقرآن فلا اظن انه صحيحا - والله اعلم - اقول هذا القول لاني وجدت كثير من الناس يقحمون الرؤى في الآيات لمجرد ان في الرؤى اشياء وردت في القرآن ، بل انا اثق ان الذين يفعلون ذلك لو اتاهم ذلك الرجل الذي جاء الى ابن سيرين وقال كما قال : اكلت ثلاثين حبة تين لذهبوا به مباشرة الى( والتين والزيتون وطور سينين ) ! ، خلاصة القول : انني اؤمن ان هناك اناس خصهم الله بتفسير الرؤى دون غيرهم وهذا شيء نستطيع ان نلاحظه في مجتمعاتنا سواء الصغيرة او الكبيرة والتجارب صدقت ذلك .

    طبعا ما قلته يمثل فهمي البسيط ولا عصمة لأحد .
    من وجد في قولي شيئا من الباطل فليبادر بنصحي واجره على الله .
    ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً -- ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ

  13. #13

    افتراضي

    الزميل شهيد سلام الله عليك . الا يعتبر تفسير ابن سيرين الذي ذكرته نوعا من ادعاء معرفة الغيب ? اذ لم يعتمد في تفسيره ذاك لا على كتاب ولا على سنة . فمعرفة احوال الانسان المستقبلية لا يمكن ان يعرفها اي مخلوق الا اذا اطلعه الله على ذلك ; وهذا يخص الانبياء و الرسل فقط . قال تعالى : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول ) .

  14. #14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينون الايلي مشاهدة المشاركة
    الزميل شهيد سلام الله عليك . الا يعتبر تفسير ابن سيرين الذي ذكرته نوعا من ادعاء معرفة الغيب ? اذ لم يعتمد في تفسيره ذاك لا على كتاب ولا على سنة . فمعرفة احوال الانسان المستقبلية لا يمكن ان يعرفها اي مخلوق الا اذا اطلعه الله على ذلك ; وهذا يخص الانبياء و الرسل فقط . قال تعالى : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول ) .
    لا للأسف أخي الكريم ...
    المقصود في الآية هو (( مطلق الغيب )) : أي أنه لا يُظهر الله تعالى من مطلق الغيب لأحد ٍمن خلقه : إلا مَن شاء الله تعالى أن يُريه إياه .. سواء كان مؤمنا أو كافر !!!..

    فكما جاء في الأثر والتفاسير عن فرعون في تفسير الآية :
    " يُذبحون أبناءكم ويَستحيون نساءكم " : ما اورده الطبري مثلا في تفسيره :

    وحدثني موسى بن هارون ، قال : حدثنا عمرو بن حماد ، قال : حدثنا [ ص: 44 ] أسباط بن نصر عن السدي ، قال : كان من شأن فرعون أنه رأى في منامه أن نارا أقبلت من بيت المقدس حتى اشتملت على بيوت مصر ، فأحرقت القبط وتركت بني إسرائيل ، وأخربت بيوت مصر . فدعا السحرة والكهنة والعافة والقافة والحازة ، فسألهم عن رؤياه فقالوا له : يخرج من هذا البلد الذي جاء بنو إسرائيل منه - يعنون بيت المقدس - رجل يكون على وجهه هلاك مصر . فأمر ببني إسرائيل أن لا يولد لهم غلام إلا ذبحوه ، ولا تولد لهم جارية إلا تركت . وقال للقبط : انظروا مملوكيكم الذين يعملون خارجا فأدخلوهم ، واجعلوا بني إسرائيل يلون تلك الأعمال القذرة . فجعل بني إسرائيل في أعمال غلمانهم ، وأدخلوا غلمانهم ; فذلك حين يقول الله تبارك وتعالى : ( إن فرعون علا في الأرض ) - يقول : تجبر في الأرض - ( وجعل أهلها شيعا ) - ، يعني بني إسرائيل ، حين جعلهم في الأعمال القذرة - ، ( يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ) [ القصص : 4 ] فجعل لا يولد لبني إسرائيل مولود إلا ذبح ، فلا يكبر الصغير . وقذف الله في مشيخة بني إسرائيل الموت ، فأسرع فيهم . فدخل رءوس القبط على فرعون ، فكلموه ، فقالوا : إن هؤلاء قد وقع فيهم الموت ، فيوشك أن يقع العمل على غلماننا ! بذبح أبنائهم ، فلا تبلغ الصغار وتفنى الكبار ! فلو أنك كنت تبقي من أولادهم ! فأمر أن يذبحوا سنة ويتركوا سنة . فلما كان في السنة التي لا يذبحون [ ص: 45 ] فيها ولد هارون ، فترك ; فلما كان في السنة التي يذبحون فيها حملت بموسى .

    وعلى هذا ...
    فلو كان الاجتهاد في تأويل الرؤى (( حراما ً)) أو (( خاصا ً)) بالأنبياء والرسل فقط :
    فلماذا استمرت الرؤى من بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟..
    ولماذا برع فيها الكثير من أئمة المسلمين يؤولون رموزها من غير أن يُنكر ذلك عليهم أحد ؟؟..
    بل هي موهبة من الله تعالى ...
    اشتهر بها من السلف قديما أناس ٌصالحون : وحديثا أيضا مثلما سنقرأ في الرابط التالي :
    وهو من ملتقى أهل الحديث عن أشهر معبري الرؤى منذ قرنين تقريبا وهو الشيخ :
    محمد : بن عبد الرحمن : بن عبدالله : بن محمد بن عبد الوهاب (ابن حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله) :
    والمشهور بمحمد المصري (لمكوثه فترة كبيرة في مصر منذ ولادته) .. ويرويها عنه الشيخ حمود التويجري :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136158

    بالتوفيق ...


  15. #15

    افتراضي

    شكرا لك على هذا الموضوع الرائع عن تفسير الاحلام موضوع اكثر من رائع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 10-22-2013, 04:42 AM
  2. حوادث لا اول لها ...هل هو من اصول الايمان التي لايصح الايمان الابها
    بواسطة عبدالرحمن الحنبلي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 06-09-2011, 09:25 AM
  3. قصة الايمان
    بواسطة أبو هند في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-27-2009, 04:28 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-06-2009, 02:43 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء