صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 23

الموضوع: ماليزيا وتجربة تطبيق الشريعة.

  1. #1

    افتراضي ماليزيا وتجربة تطبيق الشريعة.

    منقول..

    بدأت الحكومة الماليزية بتطبيق حدود الشريعة الإسلامية على المخطئين والمخطئات في المجتمع، بسبب تنامي الالتزام الديني الإسلامي في المجتمع، ومحاولة المحكمة استرضاء المسلمين وخطب ودهم.

    ولاقى تطبيق الحد تأييد مسئولين من المنظمة الوطنية المتحدة للملايو، وهو حزب رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، والذي يسيطر على ائتلاف الجبهة الوطنية التي تحكم البلاد منذ 52 عاماً.

    فسرت بعض وكالات الأنباء العالمية مثل "رويترز" الأمر على أنه محاولة لاستمالة المسلمين لغرض الانتخابات الرئاسية، إلا أن استطلاعاً للرأي أجرته مؤسسة "مرديكا" أكدت زيف هذه المعلومات، حيث كشفت أن نحو ثلثي الملايو (أكثر من 65% منهم) يرغبون بتطبيق الحدود الإسلامية على المخطئين والمخطئات.

    ويقطن نحو 28 مليون نسمة في ماليزيا التي تنتشر فيها أكثرية مسلمة. وتنشط فيها أحزاب إسلامية، خاصة الحزب الإسلامي لعموم ماليزيا الذي يدعو إلى تطبيق الشريعة وإقامة دولة إسلامية، مستفيداً من تأييد أغلبية الناخبين لهذا الاتجاه الإسلامي.

    وقال إبراهيم علي (زعيم بركاسا) وهو عضو مستقل في البرلمان ونائب وزير سابق: "يؤيد الكثير من المالاويين تطبيق الحدود، وحتى الحزب الإسلامي لعموم ماليزيا تأخر في هذا إذ كنت أتوقع أن تطبيق الحدود سيبدأ أولا في كيلانتان وكيداه (ولايتان يحكمهما الحزب الإسلامي لعموم ماليزيا)".
    التعديل الأخير تم 02-14-2011 الساعة 03:29 PM

  2. #2

    افتراضي

    محاضر محمد يروي قصته مع النجاح


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    1,140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لعل دراسة التجربة الماليزية و التجربة التركية مهم جداً فى الفترة الحالية
    هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ

  4. افتراضي

    فعلا العلمانية هي الحل
    تركيا وماليزبا دول مسلمة نجحت من خلال العلمانية ببناء مجتمع متطور

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الله مشاهدة المشاركة
    فعلا العلمانية هي الحل
    تركيا وماليزبا دول مسلمة نجحت من خلال العلمانية ببناء مجتمع متطور
    الله اعلم. أخي أو أختي

    ولكن أنا الذي أعرفه أن ماليزيا دولة إسلامية..
    وعلى الأقل هي اسلامية أكثر من غالبية الدول العربية التي تجعل الاسلام أساسا في الدستور. ولكن بدون تتطبيق.. قبل أن تحكم على الدولة الماليزية أرجو أن تقرأ عنها أكثر.
    وعلى العموم قد تكون وجهة نظري خاطئة ولكن النصح يكون بشكل مباشر ودون لف ودوران.
    اذا كنت على مفترق طرق،
    فاستفت قلبك،
    وإن افتوك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    1,140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فعلا العلمانية هي الحل
    تركيا وماليزبا دول مسلمة نجحت من خلال العلمانية ببناء مجتمع متطور
    يبدو انك لم تستمع الى الجزء الثانى من اللقاء
    عندى سؤال لك يا زميل لو سمحت لى
    من معرفك و اسمك يبدو انك مسلم و من كلامك يبدو انك علمانى فهلا اوضحت لى كيف نجحت فى التوفيق بين الأمرين
    هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن السنة مشاهدة المشاركة
    يبدو انك لم تستمع الى الجزء الثانى من اللقاء
    عندى سؤال لك يا زميل لو سمحت لى
    من معرفك و اسمك يبدو انك مسلم و من كلامك يبدو انك علمانى فهلا اوضحت لى كيف نجحت فى التوفيق بين الأمرين
    العلمانية لا تعني الإلحاد
    إنما نظام حكم يفصل الدين عن السياسة,ويتيح لجميع أفراده ممارسة أديانهم بكل حرية
    فيحمي البلد من الفتن الطائفية , وما أكثرها في عالمنا العربي
    نعم انها نور الله الحق

  8. #8

    افتراضي

    فصل الدين عن الدولة... لا حقيقة لهُ.
    وأين حدود الدولة وأين حدود الدين..
    وهل في الواقع المعاش هناك حدود يمكن فصلها؟؟ يعني الدين فقط في المسجد؟؟
    "حدودك المسجد" تطلع من المسجد تموت بالرصاص.
    هذه ليست علمانية.. هذه لعنة.
    أما إذا أردت بعلمانية الدولة هو فصل الدين عن السياسة الخارجية.. فهذا كلام مرسل حيث لا مكان للحدود بين المصلحة الخارجية والمصلحة الداخلية. فالكل متداخل.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نعم انها نور الله الحق
    شريعة الله هي النور الذي نهتدي به و ليست العلمانية يا مسلم.
    التعديل الأخير تم 02-14-2011 الساعة 11:11 PM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    الزميل نور الله. الذي لا يعرف بأن الدين لا ينفصل عن السياسة فهو للأسف لا يعرف الدين ابدا. فمن أساسيات الدين ان تحكم الشريعة الاسلامية.
    هداك الله
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السؤال:

    ينادي الإسلاميون بدولة إسلامية لا دينية، فما الفرق بينهما؟؟؟ وهل الحاكم في الدولة الإسلامية ظل الله في أرضه، لا يمكن لأحد أن يناقشه ولا أن يحاسبه طالما أنه يحكم باسم الإسلام؟؟؟


    الإجابة:

    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :-

    فرق كبير بين الدولة الإسلامية - أي الدولة التي تقوم على أساس الإسلام - والدولة الدينية التي عرفها الغرب النصراني في العصور الوسطى وعلة ذلك أن هناك خلطًا كبيرًا بين ما هو إسلامي وما هو ديني فكثيرون يحسبون أن كل ما هو إسلامي يكون دينيًا . والواقع أن الإسلام أوسع وأكبر من كلمة دين حتى إن علماء الأصول المسلمين جعلوا الدين إحدى الضروريات الخمس أو الست التي جاءت الشريعة لحفظها وهي: الدين والنفس والعقل والمال وزاد بعضهم: العرض.

    أضرب مثلاً موضحاً، نحن ندعو إلى تربية إسلامية متكاملة وهذه التربية تشمل أنواعاً من التربية تبلغ بضعة عشر نوعًا إحداهما: التربية الدينية إلى جوار التربية العقلية والجسمية والخلقية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية والأدبية والمهنية والفنية والجنسية.... إلخ. فالتربية الدينية شعبة واحدة من شعب التربية الإسلامية الكثيرة.

    فالخطأ كل الخطأ الظن بأن الدولة الإسلامية التي ندعو إليها دولة دينية، إنما الدولة الإسلامية (دولة مدنية) تقوم على أساس الاختيار والبيعة والشورى ومسئولية الحاكم أمام الأمة وحق كل فرد في الرعية أن ينصح لهذا الحاكم ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر بل يعتبر الإسلام هذا واجبًا كفائيًا على الإسلام ويصبح فرض عين إذا قدر عليه وعجز غيره عنه أو جبن عن أدائه.

    إن الحاكم في الإسلام مقيد غير مطلق فهناك شريعة تحكمه وقيم توجهه وأحكام تقيده وهي أحكام لم يضعها هو ولا حزبه ولا حاشيته بل وضعها له ولغيره (رب الناس، ملك الناس، إله الناس) ولا يستطيع هو ولا غيره من الناس أن يلغوا هذه الأحكام أو يجمدوها فلا ملك ولا رئيس ولا برلمان ولا حكومة ولا مجلس ثورة ولا لجنة مركزية ولا مؤتمر للشعب ولا أي قوة في الأرض تملك أن تغير من أحكام الله الثابتة شيئًا.

    ومن حق أي مسلم أو مسلمة إذا أمره الحاكم بما يخالف شريعة الله مخالفة بينة أن يرفض بل من واجبه أن يرفض لأنه إذا تعارض حق الحاكم وحق الله فحق الله مقدم ولا شك إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . والقرآن حين ذكر بيعة النساء للنبي وفيها طاعة النبي وعدم معصيته عليه السلام - قيد ذلك بقوله: (ولا يعصينك في معروف) ( الممتحنة: 12) هذا وهو المعصوم المؤيد بالوحي فغيره أولى أن تكون طاعته مقيدة وفي الحديث الصحيح المتفق عليه: (إنما الطاعة في المعروف) والحديث الآخر: ( السمع والطاعة حق على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة). (متفق عليه عن ابن عمر).

    وقد قال أول خليفة في الإسلام في أول خطاب له: (أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني).

    والحاكم أو الإمام أو الخليفة في الإسلام ليس وكيل الله بل هو وكيل الأمة هي التي تختاره وهي التي تراقبه وهي التي تحاسبه وهي التي تعزله إذا استوجب العزل وقد قال عمر: (من رأى منكم في اعوجاجا فليقومني).

    ورفض سلمان أن يسمع لأمير المؤمنين عمر حتى يفسر له: كيف كفته قطعة (القماش) التي وزع مثلها على سائر الصحابة وهو رجل طوال لا تكفيه قطعة واحدة لثوب كامل ؟.

    واستجاب أمير المؤمنين وقام ابنه عبد الله يفسر ذلك بأنه تنازل عن قطعته التي كانت من نصيبه لأبيه.

    وردت امرأة على عمر وهو يخطب فرجع عن قوله إلى قولها.

    ودخل الفقيه التابعي الجليل أبو مسلم الخولاني على معاوية بن أبي سفيان وهو خليفة فقال: السلام عليك أيها الأجير فأنكر عليه بعض من حوله وأعاد قوله وأعادوا قولهم فقال معاوية: دعوا أبا مسلم فهو أعلم بما يقول.

    وقال عمر بن عبد العزيز بعد أن وَلي الخلافة: إنما أنا واحد منكم غير أن الله جعلني أثقلكم حملاً.

    وقال صلاح الدين الأيوبي: إنما أنا عبد الشرع وشحنته أي شرطيه وجنديه أي مهمتي الحراسة والتنفيذ.

    والله أعلم .

    يوسف القرضاوي
    التعديل الأخير تم 02-14-2011 الساعة 11:47 PM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    1,140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سؤالى كان هكذا:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن السنة
    يبدو انك لم تستمع الى الجزء الثانى من اللقاء
    عندى سؤال لك يا زميل لو سمحت لى
    من معرفك و اسمك يبدو انك مسلم و من كلامك يبدو انك علمانى فهلا اوضحت لى كيف نجحت فى التوفيق بين الأمرين
    و كانت اجابة الزميل نور هكذا:
    العلمانية لا تعني الإلحاد
    إنما نظام حكم يفصل الدين عن السياسة,ويتيح لجميع أفراده ممارسة أديانهم بكل حرية
    فيحمي البلد من الفتن الطائفية , وما أكثرها في عالمنا العربي
    نعم انها نور الله الحق
    هل انا سألتك عن الفرق بين العلمانية و الالحاد؟
    كان سؤالى عن توفيقك بين كونك مسلماً و علمانياً
    يعنى ماذا تفعل فى احكام الاسلام الخاصة بالميراث و احكام الزواج و الحدود مثلاً و بين الاحكام الوضعية؟ يعنى كيف استطعت ان تجمع بين المتناقضين؟
    اتمنى اجابة واضحة صريحة
    قل لى الاسلام يقول: الميراث نظامه كذا، لكن انا اقول كذا و فى الوقت ذاته اؤمن بالاثنين !!!!
    ثم
    جملتك
    نعم انها نور الله الحق
    ما معناها يا مسلم؟
    هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هل الدولة الإسلامية دولة مدنية؟

    يحلو للعلمانيين في بلادنا أن يصفوا الدولة الإسلامية بأنها دولة دينية، والمقصود بالدينية طبعا كما تعلموه من الغرب أي دولة يتحكم فيها رجال الدين، والحاكم فيها مقدس، وهو فوق القانون، أو ما يطلقون عليه الدولة الثيوقراطية.

    والحقيقة أن هذا الكلام يحتاج إلى تفنيد، فالدولة الإسلامية دولة مدنية بالطبع، بمعنى أن الحاكم فيها يختاره أهل المدينة –أي الشعب-، ويخضع للمحاسبة والمراجعة والعزل إن اقتضى الأمر ذلك، ولا قداسة فيها لأحد، بل انه في نظر الإسلام أجير عند الأمة، مهمته سياسة الدنيا وحراسة الدين، وليس في الإسلام من يحكم بالحق الالهى المقدس.

    والتطبيق العملى لدولة الإسلام الأولى يثبت بما لا يدع مجالا للشك صحة هذا الكلام، فالرسول –صلى الله عليه وسلم- الذي أسس الدولة الإسلامية الأولى جمع بين السلطة الدينية المتمثلة في الوحي والرسالة، والسلطة الزمنية المتمثلة في الحكم وتصريف أمور الدولة، وقد بنيت الدولة على أسس واضحة، وعلى رقعة جغرافية محددة، وجمعت بين أصحاب العقائد المختلفة، فقد جمعت إلى جانب المسلمين الوثنيين واليهود، وقد نظم العلاقة بينهم جميعا الدستور الذي وضعه الرسول – صلى الله عليه وسلم-، والمتمثل في الصحيفة والتي أقرت كل فرد في الدولة على معتقداته، مع حقوقه وواجباته، ومبادىء الدفاع المشترك عن الدولة إذا ما تعرضت للأخطار الخارجية.

    ومع عصمة النبي – صلى الله عليه وسلم – إلا انه كان يحرص على استشارة أصحابه، والنزول على رأي أغلبيتهم في الأمور الاجتهادية التي لا تخضع للوحي، والأدلة على ذلك كثيرة في غزوة بدر وأحد وغيرها... وإنك لتعجب عندما ينزل النبي -وهو المؤيد بالوحي- على رأى أغلب الصحابة من شباب المسلمين بالخروج إلى المشركين في أحد خارج المدينة، رغم أنه كان يميل إلى الرأي الآخر القائل بعدم الخروج، وانتظارهم في المدينة، ومقاتلتهم في شوارعها وطرقاتها، وبرغم ما كان من نتيجة مؤلمة لذلك الرأي حيث كانت الهزيمة المرة، إلا أن الله حثه على مواصلة هذا النهج، وعدم التخلي عنه، فقال له " فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله ".

    وكثيرا ما كان ينزل النبي على رأى أصحابه في الأمور الغير خاضعة لحكم الوحي.

    وجاء أصحابه من بعده وأخرجوا للدنيا أرقى دولة مدنية في العالم، حتى أن العالم لم يعرف مثيلا لها حتى الآن، لأنها دولة يحرسها الوحي، وتخضع لقيم السماء، والناس فيها سواسية كأسنان المشط، لا فضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح، دولة جمعت بين بلال الحبشي، وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي، وأبو بكر القرشي، الكل تظلهم راية الإسلام، وتجمعهم أخوة الدين.

    هل ورث النبي الحكم لأحد؟ وهل وصى به لأحد من بعده؟ أم أنه ترك الأمر شورى بين المسلمين، وهل عرفت الدنيا مثل اجتماع السقيفة " سقيفة بنى ساعدة" الذي جمع بين الآراء، ووسع جميع الاختلافات، واستوعب كل وجهات النظر، حتى استقر الرأي على أبى بكر رضي الله عنه، ثم كانت بيعة عامة من المسلمين جميعا.

    وهل يعلن أبو بكر بعد هذا الإجماع عليه أنه يحكم بالحق الالهى المقدس لا يجوز مراجعته؟ أم يقول لهم ويؤسس لمبادىء الحكم في الإسلام " إني وليت عليكم ولست بخيركم"؟ فقد ولّى الحكم، ولم يسع إليه، ولم يقفز على السلطة، ويحوزها لنفسه وولده دون المسلمين، ويبين لهم حقوقهم المدنية المكفولة "أطعيونى ما أطعت الله فيكم فان عصيته فلا طاعة لي عليكم" "إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني".

    ولم يكن أبو بكر وحده على هذا المنهاج، لكنها مبادىء الحكم في الإسلام التي حرص الخلفاء الراشدون من بعده على تطبيقها، حتى عندما تحول الحكم إلى ملك عضوض في عهد الخلافة الأموية والعباسية‘ لم يدّع أيا من الخلفاء أنه يحكم بالحق الالهى المقدس، أو أنه معصوم، لكنه كان يراجع، وينصح، ويستمع لنصائح العلماء والعقلاء، وينزل في بعض الأحيان على رأيهم ونصيحتهم ومشورتهم، وقد وسعت الدولة الثورات المتعددة التي وقفت في وجه الخلافة ذاتها، فما سمعنا من يسحقها وهو يدعى أنه حكم الله.

    أليس في هذا دليلا واضحا على حقيقة مدنية الدولة في الإسلام؟ لكن مشكلة العلمانيين في بلادنا أنهم يرددون مصطلحات الغرب كالببغاوات بلا فهم ولا وتحليل، يقولون دولة الإسلام دولة ثيوقراطية، وهل يعرف الإسلام هذه المصطلحات؟.

    إن مصطلح الدولة الثيوقراطية هو مصطلح غربي بحت، مرتبط بالتجربة المسيحية، التي كان فيها رجال الكنيسة يذبحون كل من يخالف آراءهم، متهمين إياه بالهرطقة والمروق من الدين.

    والغريب أنك بتتبعك لحركة الإصلاح والتجديد التي قادها مارتن لوثر في القرن السادس عشر الميلادي في أوربا، والتي ثار فيها على تقاليد الكنيسة وصكوك الغفران، كان متأثرا فيها إلى حد بعيد بمبادىء الإسلام التي انتقلت إلى أوربا عبر الحروب الصليبية والأندلس.

    لكن عقدة العلمانيين هي من الإسلام، لفهمهم المغلوط له، فالإسلام -وهذا مالم يستطع العلمانيون فهمه حتى الآن- نظام حياة وليس مجرد شعائر أو طقوس، ففيه أرقى النظم البشرية السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، ولا يمنع -مع ذلك- الأخذ من الحضارات فيما لا يتعارض مع مبادئه، وهو في تأصيله لتلك النظم يضع القواعد والأصول الكلية، أما التفاصيل والوسائل والأشكال فهي متروكة لاختلاف الزمان والمكان والاجتهاد، وبذلك تتحقق عالمية الرسالة، وصلاحيتها لكل زمان ومكان.

    ومن هنا فلا تعارض بين مدنية الدولة، أي أن تكون الحقوق والواجبات فيها مرعية، والعدالة والمساواة فيها متحققة بين الحاكم والمحكوم على السواء، وبين مرجعيتها الإسلامية، إذ أن قوانين الدولة لابد أن تكون منبثقة من مرجعية شعبها وهويتهم،
    لكن الارتباط بين المدنية والانسلاخ من الهوية، أو بين المدنية والحكم بقوانين أرضية من صنع البشر العاجز عن إدراك المصلحة، فهذا ليس إلا في عقول العلمانيين، سواء الأسياد منهم أو الأتباع.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    1,140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله فيكِ اختنا الفاضلة

    لكن عقدة العلمانيين هي من الإسلام، لفهمهم المغلوط له، فالإسلام -وهذا مالم يستطع العلمانيون فهمه حتى الآن
    نعم دائماً ما يتكلمون عن الاسلام بشكل يبين جلياً جهلهم الشديد به. فهم انطلقوا من الكتب الغربية و وضعوا كل الاديان فى سلة واحدة لذا نراهم يقولون الدين علاقة شخصية بين الانسان و ربه و هم يعنون بهذا ان الدين لا يخرج عن الصلاة و الصيام و هذا مصادرة لا برهان عليها و لكنهم على اصرار على ان هذا أمر بديهى و لما لا فهذا ما انتصرت له اوروبا فى قرونهم المظلمة و بداية عصر النهضة
    هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الحدود هي قانون العقوبات فقط في الدولة الإسلامية و ليست هي الدولة الإسلامية التي تعني في الأساس توحيد الله عز وجل عن طريق إخلاص العبادة له وحده و عن طريق إخراج العباد من عبادة الناس إلى عبادة الله وحده و أهم ما يميز الدولة الإسلامية هي جعل التشريع كله لله و جعل الإسلام هو الجنسية
    و جعل الولاء و البراء هو مقياس المعاملات مع العالم و جعل نشر التوحيد هو الغاية فهي دولة لله و دولة بالله و دولة تتوكل على الله و أي دولة لا تلتزم بهذه الصفات ليست دولة إسلامية و إن كان أهلها مسلمون.
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تطبيق الشريعة
    بواسطة Hossam Agnostic في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 93
    آخر مشاركة: 05-30-2012, 06:47 AM
  2. تنبيه: تطبيق الشريعة الاسلامية
    بواسطة حسني في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-07-2010, 02:16 PM
  3. تطبيق الشريعة الإسلامية
    بواسطة ssaammeerr في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 10-03-2009, 09:32 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء