لا يملك المرء أمام التغييرات الوزارية القادمة إلا أن يقول سبحان الله وإنا لله وإنا إليه راجعون !! اختيار العلماني الفج يحيى الجمل نائبًا لرئيس الوزراء ، ومنير فخري نائب الوفد وزيرًا للسياحة ، وجودة عبدالخالق - عضو حزب التجمع - وزيرًا للتضامن والعدل الاجتماعى ، وجورجيت قللينى وزيرة لأقباط المهجر ، أقصد للهجرة والمصريين بالخارج !
يعني بعد التأمل تجد تشكيلة عجيبة من النصارى والعلمانيين أصحاب التوجهات التي ليس لها وجود بين الناس ولا في الواقع ، فهل لحزب الوفد أو للتجمع أي نفوذ بين الناس أو أرضية شعبية من أي نوع ؟! ومعلومةٌ التوجهات الليبرالية المتطرفة للوفد والتوجهات الماركسية الإلحادية لحزب التجمع ، وهي تيارات لا وجود لها بين الناس إلا عند النخبة "المثقفة" التي كان يرعاها مبارك ونظامه البائد وتأتيها النفقات والمصاريف من بلاد العم سام لزوم الأمركة ومعاندة الإسلاميين .
وبالجملة فإن اختيار أناس للمناصب الوزارية يغلب عليهم الطابع المعادي للإسلام وللمرجعية الإسلامية للدولة = أمرٌ غير مطمئنٍ مطلقًا ، وهذا يستلزم منا كشف هذه الشخصيات والتعريف بتوجهاتها الفكرية السامة .
والله غالبٌ على أمره ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
Bookmarks