لـكأني بك أخي الحبيب
عياض : تقول أخيرا ًبعد
طول عنادٍ مما عهدناه كثيرا ًهنا في المنتدى :
أشهد ألا إله إلا الله : وأن محمدا ًرسول الله ............
رغم أننا : لم نلاحظ أبدا ًذلك العناد والحمد لله !..
ولعلي هنا أخي الحبيب : أنقل لك (
وعن حقيقة : وبرغم بغضي للقومية) :
أن هناك
شعورا ًدينيا ًفكريا ًداخل الإنسان المصري : يصعُب كثيرا ًوصفه ..!!
وكأني به وقد وُلد معنا !!!..
وكأن قدر هذا الشعب :
هو أن يتحرك بالدين .......
لا بغيره ..
وذلك لا يعدو حالتين :
فإما أن يُقابل
دينا ًصحيحا ًقويما ً: فيتبعه ...
وإما أن يُقابل
مسخا ًيدعي لنفسه الربوبية : فيستخفهم : فيُطيعوه .........!
فهو في كلتا الحالتين :
مجذوبٌ للدين بطبعه ...
مع اختلاف ٍهام ..
وهو أنه في عبادته البشر (
كفرعون مصر) : يصير كالبهائم المُسيسة لمَن يرضى منهم بذلك ..
وأما في عبادته
للواحد القهار :
فتتفجر
كل طاقاتهم في تلك العبودية : كما ًوكيفا ً..
عقلا ًوجسدا ً..
عاطفة ًومادة ..
لذلك :
فأنا لا أخاف أبدا ًأبدا ًمن هجوم أعداء الدين على الإسلام في مصر ..
فبرغم ابتعاد الكثير من المصريين (
وخاصة ًالشباب) عن مظاهر التدين ظاهرا ًوباطنا ً:
ومهما طال زمن (
تنويمهم) بمُخدرات الشهوات والشبهات :
إلا أنهم عند استشعارهم للخطر ((
الديني )) الحقيقي في البلاد :
فلا يُمكن أن تتخيل أبدا ًمقدار فزعة هذا الأسد النائم إذا استيقظ !!!...
وهذا عن تجربة .. فلا يُقال لهذا المعتدي ساعتها إلا :
((
وعلى نفسها جنت براكش - أم نقول : مراكش ؟)) !!!
ملحوظة أخيرة أخرى :
أن
محورية بلدٍ مثل مصر :
وتوسطها بين القارات الثلاث :
وقربها من قلب الإسلام :
جعلت في العداء الدائم للدين فيها : والتخطيط المتواصل للنيل منه :
جعلت من أهل العلم فيها والدعوة :
نسيجا ًأكثر تفاعلا ًوتوغلا ًوتأثيرا ًفي قلوب المسلمين : حتى من غير المصريين !!!..
فإذا أضفت لذلك (
اللغة العربية المُميزة لأهل مصر : والتي يفهمها كل عربي بلا استثناء) :
لعرفت سر تغلغل دعاة الإسلام المصريين في سائر العالم العربي والإسلامي ...
وعذرا ًللإطالة .....
وتحية للمغرب الإسلامي العربي الشقيق ..............
والذي إن سبقه أحد البلاد بحجز مكان (
القلب) في العالم الإسلامي :
فلن يقل شأن بلاد الإسلام أبدا ًشرقا ًأو غربا ً: من أن تكون (
الجناحين) الذين بدونهما أو حتى
بأحدهما :
لا يستطيع ذلك القلب الطيران .......... !!
فلكل ٍمنا مهمته ... والفائز الناجح : هو مَن يقوم بها على أكمل وجه في الثغر الذي هو فيه ..
جمعني وإياك أخي عياض في الدنيا والآخرة على الخير .. نحن وكل مَن نحب ..
نحن وكل مسلم ٍومؤمن في مشارق الأرض ومغاربها ...
Bookmarks