جدد رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ (عبد المجيد الزنداني) تأكيده ضرورة احترام حق المواطنين في التعبير عن مطالبهم من خلال المظاهرات والمسيرات السلمية، مؤكدا ضرورة ملاحقة من قام بالاعتداء بالضرب أو إطلاق الرصاص على المتظاهرين سلميا.
واعتبر الزنداني في مؤتمر صحفي عقد اليوم ذاته ممارسة تلك الأعمال بحق المتظاهرين سلميا بأنها جريمة متعمدة لا تسقط بالتقادم.
كما جدد تأكيده على أن علماء اليمن يتدارسون وضع الأمة من قبل اندلاع ثورة تونس ومصر، معتبرا ما يحدث اليوم بأنه نتيجة استبداد الحكام وتهميشهم للشعوب "حتى المجالس النيابية التي كان يفترض بها أن تكون ممثلة للشعب همشت بالتزوير والتوجيهات الرسمية" -حد قوله- مشيرا إلى أن غياب المعالجات لتلك الأخطاء والاستمرار فيها دفع بالبلدان العربية إلى ما هي عليه اليوم.
واعتبر (الزنداني) ما تقوم به الشعوب العربية من مظاهرات سلمية بديلة لما وصفها بالانتخابات المزورة عبر صناديق الاقتراع، بأنها صورة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن أسلوب المظاهرات السلمية والاعتصام أسلوب أسرع للتعبير عن حجم المتألمين واتساع رقعة المظالم التي باتت الشعوب تحلها في أقل من شهر بعد عجز الحكومات حلها في عقود من الزمن.
وشدد (الزنداني) على ضرورة السماح للمواطنين بالتعبير عن أرائهم، مشيرا إلى أن هذه الحرية هي التي ناضلت من اجلها الشعوب وكفلتها الشرائع السماوية والدساتير المحلية، داعيا الحكومة إلى تحمل مسئوليتها في حماية المتظاهرين سلميا والسماح لهم بالتعبير عن مطالبهم المشروعة.
وأشاد (الزنداني) بالجيش المصري الذي قال بأنه قام بدور مشرف في حماية الدولة وحقوق المواطنين، في حين هاجم الجيش الليبي والأمن المصري لتصرفاتهم الغير مسئولة في قمع الشعب والاعتداء عليه دعيا الله إلى اللطف باليمنيين والأمة العربية.
وقال (الزنداني) بأن كيل الوعود قد طفحت بالمواطنين، وأن العلماء يرون ضرورة أن يتحول تطبيق المطالب المشروعة إلى برامج عملية، مشيرا إلى أنه في ظل تسابق القوى على السلطة بآت على العلماء أن يؤكدون بأن السلطة من حق الشعب وحده فقط.
وأكد الزنداني في ختام كلمته الافتتاحية لمؤتمر علماء اليمن الذي أقيم اليوم بصنعاء بحضور المئات من علماء اليمن، ضرورة إعادة الدعم الرسمي من أموال الدولة للمواد الضرورية كالغذاء والدواء والمحروقات.
بيان هيئة علماء اليمن طالب الحزب بضرورة إزالة جميع المنكرات، وجمع كلمة أبناء اليمن وتوحيد صفوفهم من أجل الحفاظ على أمن البلاد واستقراره وترك كل ما يؤدي إلى إحداث الفرقة والنزاع وإثارة الفتنة وإيقاع العداوة والبغضاء وإثارة النعرات الطائفية والعصبيات المناطقية، وكذا إصلاح القضاء وفق أحكام الشريعة الإسلامية وسرعة اتخاذ خطوات عملية لتحقيق مبدأ استقلالية القضاء. وشدد البيان على ضرورة توقيف الاعتقالات التعسفية وحظر تعذيب السجناء جسديا ونفسيا أو معنويا بكافة إشكالية وسرعة إطلاق سراح جميع المعتقلين والسجناء خارج نطاق الدستور والقانون.
كما أكد البيان ضرورة محاسبة كل من باشر أو تسبب بضرب أوقت المتظاهرين سلميا أو الصحفيين ومحاسبة من ثبت قضائيا اعتدائه على الممتلكات الخاصة والعامة أو اعتدى بضرب أو قتل أفراد الأمن.
ودعا البيان جميع أبناء اليمن من سائر القيادات والزعامات والقوى والفعاليات من جميع المحافظات والمناطق والقبائل اليمنية لعقد مؤتمر وطني والاتفاق على حلول للمشاكل الراهنة. وأكد البيان على ضرورة سحب وإلغاء جميع الإجراءات الانفرادية التي أدت إلى تأزم الأوضاع، وإقالة كل الفاسدين والعابثين بمقدرات الأمة ومحاسبة من ثبت قضاء في حقهم وفق أحكام الشريعة الإسلامية، تشكيل لجنة متفق عليها للبت في قضايا النزاع بين كل الأطراف. وأكد البيان على ضرورة إزالة أي صورة من صور التميز الحزبية أو القبلية أو المناطقية وإقامة العدل.
ودعا البيان القوى الخارجية إلى احترام سيادة اليمن، وأبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول ما ورد في البيان. كما دعا مشائخ القبائل وأبناء الأمة الإسلامية ي مقدمتهم العلماء والدعاة والهيئات والمنظمات الإسلامية إلى تأييد البيان
منقول