اطمئن، فالإلحاد شـاهد على صدق نبيـك.

[عبدالله الشهري]

ففي صحيح مسلم:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَيَسْأَلَنَّكُمْ النَّاسُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى يَقُولُوا اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَمَنْ خَلَقَهُ ".

ولا أحصي كم قرأت وسمعت لأناس سألوا هذا السؤال وكان هو الأساس الأعظم لإستمرارهم على إلحادهم. وقد ورد الحديث بألفاظ أخرى ولكنها متقاربة إلا أن لفظ هذا الحديث فيه شمول ويعبر تماماً عن كثير من إلحاد وملاحدة اليوم. ففي الحديث لفظ "الناس" - وهو عام للمسلمين وغير المسلمين - وفيه جزم ، بدليل اللام في قوله "ليسألنكم"، بحصول هذا الشيء بعد موته صلى الله عليه وسلم، وقد حصل هذا وتفشى، فسبحان من جعل البرهان على صدق رسوله فيما نكره ونبغض: الإلحاد والملاحدة !
تتمة: في الحديث فائدة أخرى لطيفة وهي عبارة "عن كل شيء" ، ولعمري لقد سأل الناس اليوم عن كل شيء، حتى أنك لتسمع أسئلة لم تخطر على بالك ولاتجدها في شيء من كتب من تقدمنا، وكذلك قوله "ليسألنكم" وهو خطاب متوجه لحملة العلم من أمته من الصحابة وغيرهم، وقد حصل ! فإنك تجدهم أكثر من تتوجه إليهم هذه الأسئلة، سواء في مقام الحوار أو مقام المناظرة.

[أبو الفداء]

جزاكم الله خيرا أبا ضياء، وكتب أجركم.
فائدة قيمة، بارك الله فيكم.
وصدقتم، فلا أعلم أحدا من الخلق كأنما نزل هذا الحديث في وصفه كما هو الحال في الملاحدة! فإنهم قد جاوزوا حدود العقل بفتح باب التسلسل، وفي طلب ما يسمونه "بالتفسير العلمي" لكل شيء، ولا يطلبون هذا التفسير على سبيل المغالطة إلا في أمر الخالق جل وعلا، فيما علموا بضرورة العقل أن سبيل العلم به مقطوع أصلا! وهذا عرض من الأعراض المرضية النفسية في الحقيقة، إذ يرفضون التسليم – إباء واستكبارا – بأن الحق في هذه المسألة الخطيرة واضح سهل يسير، فيطمع كل واحد منهم في الإتيان بما يحسب أنه يثبت به سذاجة أهل الأديان جميعا، ويعجزهم به! وقد أعجبني كلام سمعته للفيلسوف اللاهوتي الأمريكي ويليام لين كريج في هذا الشأن حيث قال إن من المغالطة الواضحة أن يطالبنا الملاحدة كلما ذكرنا لهم الخلق، بتفسير الخالق نفسه! فإن العلم بتفسير التفسير لا يشترطه العقلاء حتى يقروا بصحة وسلامة التفسير الأول! ولو فتحوا الباب لهذا لطلبوا تفسير تفسير التفسير، ثم لم يكفهم هذا ولطلبوا تفسيره، وهكذا في تسلسل لا ينتهي ولا يقول به عاقل!

[د. هشام عزمي]

آمنت بالله ورسوله ! هذه لفتة صادمة بصراحة يا شيخنا .

[الحمدلله]

آمنت بالله ورسوله ! هذه لفتة صادمة بصراحة يا شيخنا

[ATmaCA]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا يزالون يسألونك يا أبا هريرة حتى يقولوا : هذا الله فمن خلق الله ؟
قال : فبينما أنا في المسجد إذ جاءني ناسٌ من الأعراب فقالوا : يا أبا هريرة هذا الله ، فمن خلق الله ؟
قال : فأخذ حصى بكفه فرماهم ، ثم قال : قوموا قوموا صدق خليلي .
رواه الإمام مسلم في صحيحه .

[عياض]

لفتة صادمة فعلا شيخنا الفاضل...و ياريث لو تكثر هذه الصدمات فهي مفيدة ليس فقط للملحدين بل للمسلمين أيضا...و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

[عبدالله الشهري]

أحسن الله إليكم، وحق لكل واحد منكم أن أفرده برد خاص، ولكن حسبكم أن أدعو لكم بالهداية والسداد وحسن العلم والعمل.

[عياض]

طيب على هذا سيدي في أي خانة نضع الفلسفة بين العلوم..بما أنها بين كافة العلوم هي من تدعي انها وحدها العلم المختص باثارة الأسئلة دون ان يهمها وجود جواب من عدمه...و تجعل فخرها انها حرفة السؤال في كل شيء بينما العلوم التطبيقية الأخرى ادنى منها اذ هي حرفة الجواب فقط؟؟ أقصد الفلسفة اليونانية