بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً
فيما يلي حديث من صحيح مسلم يذكر الساعة وظهور الدجال -
http://library.islamweb.net/hadith/d...232&pid=108527
سأورد بداية متن الحديث: "ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ ، فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا ، فَقَالَ : " مَا شَأْنُكُمْ ؟ " ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً ، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : " غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ إِنْ يَخْرُجْ ، وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِئَةٌ كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ ، فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا ، يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا "
والعبارة التي ترتبط بما يحدث في هذه الأيام هي "إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ ، فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا"
والكلمة التي يجب أن نعي معناها ونفكر فيها والتي تفسر الكثير مما نراه اليوم هي "خَلَّةً "
فما معنى هذه الكلمة في اللغة العربية؟ وما معناها في هذا الحديث؟
إن هذه الكلمة بالتأكيد لا تعني إسماً لمكان جغرافي كقرية أو بلدة - ولا توجد بين الشام والعراق أي قرية بهذا الاسم - كما أن لغة الحديث برواياته المختلفة تقول"خارجٌ خلةً" ولا تقول "خارج من خلةٍ" - والمعنى لهذه الكلمة هو الاختلال - أي اختلال الأوضاع الأمنية والسياسية والمعيشية والسلطة الحاكمة في ذلك الموضع
وكل من يساعد على هذا الاختلال ويعيث فساداً ودماراً وقتلاً بين الشام والعراق فهو من جنود الدجال ويمهد لظهوره - وهو ليس المهدي (من الهداية) - بل هو المهذي (من الهذيان) - أتانا رجل لا نعرف أصله ولا نعرف وجهه - وجاء بشذاذ الآفاق ممن لا يفقه العربية إلا بالكاد ولم يتفقه في دينه أو يتلق العلم الشرعي إلا بقشوره - فضمن بذلك ألا يستمعوا إلا لتفسيره هو ورؤيته هو - وجاء إلى أهل تلك البلاد وقد نزلت بهم الكوارث وحاقت بهم المحن وقتلوا وشردوا من ديارهم - وأنهكهم القتل والقصف وفقد من ديارهم الأمن وتراخت قبضة السلطة الظالمة بعدما ولغت في دماء أبناءها - فتخلف ذلك المتخلف عليهم - وتسمى بلفظ الخليفة دون أن يستخلفه حاكم قبله سلمه الحكم - ودون أن يستخلفه أحد - وأرغم أهل تلك المدن على مسمى البيعة - واستعبد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً - وأسس لأكبر ماخور وأكبر تفلت مجتمعي سمع به في العصر الحديث وأكبر هتك لأعراض النساء من مسلمين بزواج الإكراه لغير الأكفاء - ومن غير المسلمين بسبي نساءهم وبيعهم في سوق النخاسة بعد أن تخلصت البشرية من نظام الرقيق بقرن من الزمان - ومن الملاحظ أن سوق النخاسة التي أسسها المتخلف لا تحتوي غير الإناث من الضعفاء فلا جرأة له على الرجال بل لا رغبة له باستعبادهم لأنه لا يستطيع السيطرة عليهم - فذلك الشخص وجنوده هم من جنود الدجال والممهدين لظهوره
التعديل الأخير تم 12-13-2014 الساعة 06:52 AM
ثلاث مهلكات: شح مطاع وهوىً متبع وإعجاب المرء بنفسه
Bookmarks