صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 25

الموضوع: حوار مع لادينية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    361
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي حوار مع لادينية

    السلام عليكم ورحمة الله

    دخلت فى حوار مع زميلة لادينية فى منتدى الجامع للرد على النصارى ، ولان المنتدى هناك غير متخصص فى هذه النوعية من الحوارات ، فقد فضلت وضع ردى عليها هنا ودعوتها لاكمال هذا الحوار .

    وقد بدأ الحوار من ردى على ادعائها ان المنتدى ملئ بالسفسطة والحوارات غير الجدية فقلت لها :

    عن أى سفسطة تتكلمين ؟ هل تقصدين كشفنا وجه اللادينية الحقيقى وانه مجرد اسم يختبئ وراءه الملحدين ؟ أم تقصدين كشفنا حقيقة ان اللادينية غير الإلحاد مجرد ادعاء لا دليل عليه ولا برهان ؟
    ان اللادينية هى الايمان بالاهواء وما ليس عليه دليل ، وقولكم بانكم مختلفين عن الملحدين مجرد دعوى عارية من أى دليل ، وانما هى محاولة منكم لاراحة عقولكم من تناقضات الإلحاد التى لا تنقضى ومنها انكار وجود الله ، فخرجتم بمذهبكم هذا العجيب على رجاء ان تتفادوا ما وقع فيه الملاحدة من تناقضات ، فادعيتم ايمانكم برب خالق وكفرتم بالاديان .
    وليتكم علمتم من ذاك الذى تؤمنون به ، فلا انتم عارفين من هو ربكم ، ولا تهتمون إن كان يبالى بكم أو يتجاهلكم ، ولا علم لديكم بماذا سيفعله بكم بعد موتكم ، ولو انى سألتك عن صفات ربك الذى تعبديه ولماذا خلقنا وفى ماذا يميتنا بالدليل ، لما وجدت جوابا ولاحترت فى ايجاد الدليل .


    فكان جوابها الأتى :
    =============

    إقتباس
    عن أى سفسطة تتكلمين ؟ هل تقصدين كشفنا وجه اللادينية الحقيقى وانه مجرد اسم يختبئ وراءه الملحدين ؟ أم تقصدين كشفنا حقيقة ان اللادينية غير الإلحاد مجرد ادعاء لا دليل عليه ولا برهان ؟
    اللادينية هو مجرد تعريف لأفكار تلتقي ضد الأديان , قد يكون صاحبها "ملحد" او "لاادري" واغلبهم من المسلمين المرتدين وأنا وآحدة منهم ...

    إقتباس
    ان اللادينية هى الايمان بالاهواء وما ليس عليه دليل
    اللادينية ليست فكرآ ولا مذهبآ ولا دينآ ...

    إقتباس
    وقولكم بانكم مختلفين عن الملحدين مجرد دعوى عارية من أى دليل .
    نحن لم ندعي ذلك بل نحن كذلك , ففينا الملحد وفينا اللاأدري وفينا العلماني ..
    اللادينية هي البوتقة التي تجمع أفكارهم جميعآ .

    إقتباس
    وانما هى محاولة منكم لاراحة عقولكم من تناقضات الإلحاد التى لا تنقضى ومنها انكار وجود الله ..
    غير صحيح , فأنا عن نفسي كلادينية أجد انه من الصعب تكذيب الدلائل علي وجود قوة خارقة للطبيعة تتحكم في هذا الكون ومع ذلك لا أجد دينآ استطاع ان يعطي هذه القوة حقها ومكانها الطبيعي فعلي سبيل المثال القرآن وصف هذه القوة بالملك العظيم يجلس علي عرشه ومن حوله الملائكة تحمل العرش !!!!
    أي إله هذا ؟؟
    ومن هنا تجئ فكرة اللادينية والتي تزعم سيادتكم انك كشفت عورتها ...

    إقتباس
    فخرجتم بمذهبكم هذا العجيب على رجاء ان تتفادوا ما وقع فيه الملاحدة من تناقضات ، فادعيتم ايمانكم برب خالق وكفرتم بالاديان .
    وهل وجود الله يحتم وجود دين؟؟
    ما هو دليلك علي ذلك؟

    إقتباس
    وليتكم علمتم من ذاك الذى تؤمنون به .
    أؤمن بوجوده في الطبيعة ولا أؤمن بوجوده في الأديان..

    إقتباس
    فلا انتم عارفين من هو ربكم ، ولا تهتمون إن كان يبالى بكم أو يتجاهلكم.
    لا ... لانعرف ولا ندعي المعرفة , ولا عجب ان كنا لا نعرف ولكن العجب فيمن يدعي انه يعرف وما هو بعارف بل مجرد ببغاء ...

    إقتباس
    ولا علم لديكم بماذا سيفعله بكم بعد موتكم .
    لاننا لا نعلم والعلم هنا يخرج عن دائرة العقل ويدخل في علم الغيبيات المرفوض عندنا ...

    سلامي.
    كل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ولا وفى بموجب العلم والإيمان ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ولا أفاد كلامه العلم واليقين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    361
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وأنا بدورى اضع ردى عليها وادعوها لاكمال النقاش هنا .

    تقول الزميلة رانيا :

    اللادينية هو مجرد تعريف لأفكار تلتقي ضد الأديان , قد يكون صاحبها "ملحد" او "لاادري" واغلبهم من المسلمين المرتدين وأنا وآحدة منهم ...
    بل اللادينية عبث بحت لا دليل عليه ولا برهان ، فاننا ان طالبناكم بالدليل الذى من اجله ترفضون الاديان أتيتمونا بأوهى الاسباب وما استطعتم "نقض" أو حتى "نقد" اصل الدين ، وعلى فرض ان وجدتم ما تسمونه بشبهات فانكم غير قادرين على ان تاتونا ببديل متماسك يغنى عن الدين .

    أما قولك ان غالبية اللادينيين من المسلمين فهذه دعوى بدون برهان ، فاللادينية أو العلمانية ما بدأت إلا فى الغرب فى عصر النهضة الصناعية ، وكان سبب الثورة على الدين الاكتشافات العلمية الكثيرة التى ظهرت فى هذه الفترة وبهرت البشر خاصة وان حالتهم كانت متردية للغاية بسبب الظلم الواقع عليهم من الحكام والكنيسة ، وكذلك عدم قدرة الكنيسة على مجابهة هذا التطور إلا بالافعال الشائنة ، ولا تعطى فرصة للدفاع عن الاكتشافات الحديثة ومن عاندها فهو مهرطق مصيره الحرق أو الشنق ، وهذا كله لم يحدث فى الإسلام لان الإسلام لا يدعو لمثل هذا بل هو دين يحث على العمل وطلب العلم والاجتهاد والدليل ما كان عليه المسلمون فى العلوم التطبيقة حتى وصلوا إلى اوج تألقهم فى الاندلس ، حتى ان الغرب الذين ينبهر بهم بنو علمان هذه الايام كانوا يذهبون اليهم لطلب العلم .

    أما المدعين العلمانية أو اللادينية بين العرب وخاصة المسلمين فهؤلاء ما علموا شيئا فى دينهم ولم يتعمقوا فى اصول الدين ، وبهرتهم الاشكال الخارجية والدعوات البراقة من حرية وديمقراطية ومساواة ، وما علم المساكين ان فى ديننا ما يكفى عن كل هذا وزيادة ، وحاولوا جاهدين محاكاة الغرب فى دعوتهم إلى تطبيق العلمانية متوقعين ان السقوط المخزى للكنيسة أمام هذه الدعوة سيتكرر مع المسلمين ، ولكن هذه اضغاث احلام لن تتحقق بإذن الله ولن تكون .

    اللادينية ليست فكرآ ولا مذهبآ ولا دينآ ...
    صدقت ، فالادينية عبث لا يرتقى إلى ان يسمى بفكر أو مذهب أو دين ، فأين اساس هذا الفكر الذى تعتقديه وأين اعمدته التى تحاولون ان تبنوا عليها شىء من المفترض أن يكون ندا للإسلام ؟ ان معتقدكم مجرد انكار ورفض ومحاولات هدم لا بناء فيه ، مجرد انكم سمعتم هؤلاء يقولون فاعجبكم قولهم فرددتموه بدون فهم .

    نحن لم ندعي ذلك بل نحن كذلك , ففينا الملحد وفينا اللاأدري وفينا العلماني ..
    اللادينية هي البوتقة التي تجمع أفكارهم جميعآ .
    فيما يبدو ان علمك بمذهبك لا يقل ضحالة عن علمك بالإسلام !
    الإلحاد هو انكار وجود الله ، واللاأدرية هو الشك فى وجود كل شىء بما فى ذلك شك اللاأدرى بوجود نفسه واحتمالات وجود الشىء تساوى عنده احتمالات عدم وجوده .
    فإن كان مقصدك انكم تجمعكم فكرة انكار الأديان ، فذلك لا يعنى انكم جميعا تحت "بوتقة" اللادينية ، وإلا ما فائدة اختلاف اسمائكم .
    ودعك من العبارات البراقة كالبوتقة والصيرورة وما شابه ذلك من العبارات الضخمة التى يقولها الملاحدة واللادينيين فرحا بانفسهم وهم فى الغالب لا يفهمون معناها ، فتركيبكم للكلام يكون كهذا البيت :

    أزجٌ زلوجٌ هزرفيٌ زفازفٌ *** هِبَذٌ يَبِذَّ النَّاجياتِ الصَّوافِنَا!

    وهذا البيت مثال على غرابة الألفاظ .

    غير صحيح , فأنا عن نفسي كلادينية أجد انه من الصعب تكذيب الدلائل علي وجود قوة خارقة للطبيعة تتحكم في هذا الكون ومع ذلك لا أجد دينآ استطاع ان يعطي هذه القوة حقها ومكانها الطبيعي فعلي سبيل المثال القرآن وصف هذه القوة بالملك العظيم يجلس علي عرشه ومن حوله الملائكة تحمل العرش !!!!
    أي إله هذا ؟؟
    ومن هنا تجئ فكرة اللادينية والتي تزعم سيادتكم انك كشفت عورتها ...
    بل من الصعب أن اؤمن بفكرك الذى يقول ان هناك رب قادر حكيم قوى خلق الكون فاحسن خلقه وبعد كل هذا تركنا هكذا نتيه فى الارض بدون ارشاد ، هذا يسمى عبثا !
    هل رأيت مهندساً بنى منزلاً ثم تركه ؟ هل رأيت مزارعا زرع ارضه ثم تركها ؟ هل رأيت ملكاً تولى بلد بدون ان يحكمها ؟
    ثم ان ما تنكريه هو فرع من اصل الإيمان بوجود الله ومعرفه قدره وقدرته ، فما نؤمن به من محارات العقول لا محالاتها ، أى ان العقل قد يحير فيه ولكنه لا يستحيله ، ومشكلتك انك تريدين ان تذهبى بحدود عقلك إلى ابعد ما يستطيع عقلك أن يتحمله .
    وقد كنت أنوى سؤالك عن المانع العقلى الذى يجعلنا نرفض هذه الأمور ، حتى وجدتك فى نهاية مداخلتك تؤمنين بالغيب ، فما وجدت انسب من قولك لدحض قولك .

    وهل وجود الله يحتم وجود دين؟؟
    ما هو دليلك علي ذلك؟
    دليلى هو الإسلام ، وإن اردت رد هذا الدليل فعليك بنقض أصله . المهم أن يكون لديك علم بأصل هذا الدين !
    ولى ان اسألك بعد ان اجبتك ما دليلك ان وجود الله لا يستلزم منه وجود دين ؟

    أؤمن بوجوده في الطبيعة ولا أؤمن بوجوده في الأديان..
    أمنت يا رانيا بقدرة ربك على خلق هذا الكون بهذا التنظيم والاحكام وما استطعت الإيمان بان لديه القدرة على حكم هذا الكون ؟
    هل سمعت من قبل عن حاكم تولى ولاية فقام ببنائها وتشيدها باحسن ما يكون ثم تركها ؟
    وكيف يكون حكمك على هكذا حاكم ؟ أهو أفضل من الحاكم الذى بنى وشيد ثم شرع لاهل البلد شريعة تنظم حياتهم ؟
    عجبت لعقولكم يا أدعياء العقلانية !

    لا ... لانعرف ولا ندعي المعرفة , ولا عجب ان كنا لا نعرف ولكن العجب فيمن يدعي انه يعرف وما هو بعارف بل مجرد ببغاء ...
    عجيب امرك والله ، اما كفاك تخبطك فى شرح منهجك وتخليطك بين الإلحاد واللاأدرية ، حتى تسخرين من ديننا وتدعين ترديدنا اياه بدون فهم ، ولا اقول إلا كما قال الإمام الغزى رحمه الله تعالى :

    لاتعجبن لمن أغناه عن أدب ***** جهل فإن العمى يغني عن السرج

    لاننا لا نعلم والعلم هنا يخرج عن دائرة العقل ويدخل في علم الغيبيات المرفوض عندنا ...
    يعجبنى فيكم يا أهل الإلحاد التناقض فذلك يؤيد قولى بتناقضاتكم التى لا تنقضى وعبادتكم اهوائكم من دون الله .
    الآن فقط تؤمنين بالغيب ، فأين سخريتك من العرش وبمن يؤمن به ؟
    ليتك تتحفينى بما من به ربك عليك من علم لادنى وتخبرينى بعلم الغيب ومقياسك لقبوله ورفضه ، علنا منكم نستفيد يا أهل التنوير والعلم .
    التعديل الأخير تم 10-02-2005 الساعة 11:59 PM
    كل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ولا وفى بموجب العلم والإيمان ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ولا أفاد كلامه العلم واليقين

  3. #3

    افتراضي

    سلام ...

    حديثنا كان عابرا ولم اكن ارغب ان اخوض نقاشآ هنا في هذا المنتدي
    ولكن لا بأس ولتكن هذه اول مشاركة لي ...
    ويحدوني امل كبير ان يكون نقاشنا عقلانيآ متمدنآ بعيدآ عن الشخصنة والتجريح وهذا ما دعاني ان اتقبل هذه التجربة واخوض غمارها معكم يا معشر المسلمين .

    مع العلم بأني سأنسحب بدون سابق انذار ان تطاول احدهم علي او وجه لي اي إهانة .

    ولي عودة سريعة للرد علي الزميل الجندي .

    تحياتي .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    361
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميلة لادينية مرحبا بك وشكراً على تلبيتك الدعوة ، وكما انك تتمنين ان يسود الحوار الاحترام والفائدة ، فأنا اتمنى ان يكون حوارك معنا لهدف ابعد من هذا وهو البحث عن الحق والاعتراف به .

    ولا انسى ان انبهك إلى ان أى همز أو لمز تجاه دينى لن اسكت عليه ولن اقبل به ، وما يستشكل عليك فى الإسلام فلتطرحيه كسؤال وليس كتقرير ، وإن شاء الله تعم الفائدة على الكل .
    كل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ولا وفى بموجب العلم والإيمان ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ولا أفاد كلامه العلم واليقين

  5. #5

    افتراضي

    الزميل المحترم ...
    تحية وبعد .

    بل اللادينية عبث بحت لا دليل عليه ولا برهان
    بكل بساطة وبعيدآ عن التعقيد ,اللاديني هو الشخص الذي لا يؤمن بالأديان ولا يعترف بها ..

    ولكن ما يأتي بعد ذلك هو ليس من إختصاصنا , بمعني ان الملحد يتفق معنا ضد الأديان فهو لاديني ولكن نحن لا نتفق معه علي رفض الإله لذلك فنحن لسنا ملاحدة ولكن الملحد لاديني , ومن هنا جاء تعريفي للادينية بأنها البوتقة التي تنصهر فيها كل الأفكار التي ترفض الأديان ..

    أما قولك ان غالبية اللادينيين من المسلمين فهذه دعوى بدون برهان ، فاللادينية أو العلمانية ما بدأت إلا فى الغرب فى عصر النهضة الصناعية ..
    كلامي يقتصر علي اللادينيين العرب ولذلك قلت واقول ان معظمنا مسلمين مرتدين وهذا طبعآ بحكم البيئة العربية التي يغلب عليها الإسلام والمسلمين ...

    أما المدعين العلمانية أو اللادينية بين العرب وخاصة المسلمين فهؤلاء ما علموا شيئا فى دينهم ولم يتعمقوا فى اصول الدين ،
    هذا ما سوف نناقشه لاحقآ ..

    صدقت ، فالادينية عبث لا يرتقى إلى ان يسمى بفكر أو مذهب أو دين ، فأين اساس هذا الفكر الذى تعتقديه وأين اعمدته التى تحاولون ان تبنوا عليها شىء من المفترض أن يكون ندا للإسلام ؟ ان معتقدكم مجرد انكار ورفض ومحاولات هدم لا بناء فيه ، مجرد انكم سمعتم هؤلاء يقولون فاعجبكم قولهم فرددتموه بدون فهم .
    كل إنسان لاديني هو مستقل بتفكيره ولا يمثل اللادينية لانه لا يوجد فكر خاص بالادينية وأعود لأكرر نحن كلادينيين لا نملك فكرآ خاصآ ولا معتقدآ نرتكز عليه كقاعدة ننطلق منها ...
    كل إنسان لاديني ينقد الأديان من الزاوية التي يحبها ولا يوجد لدينا منهاج ثابت لنقد الأديان , ولذلك تجد كل فرد فينا له مآخذه الخاصة علي الأديان , فهذا ترك الإسلام لانه يري ان الإسلام دين إرهاب وذاك ترك الإسلام لانه يجحف بحق المرأة وهكذا فكل واحد منا له تفكيره الخاص لنقد الدين ...

    فيما يبدو ان علمك بمذهبك لا يقل ضحالة عن علمك بالإسلام !
    اعتقد انني قلت انه لا مذهب لنا فلماذا الخلط ثم الشخصنة !!

    ودعك من العبارات البراقة كالبوتقة والصيرورة وما شابه ذلك من العبارات الضخمة التى يقولها الملاحدة واللادينيين فرحا بانفسهم وهم فى الغالب لا يفهمون معناها ، فتركيبكم للكلام يكون كهذا البيت :


    أزجٌ زلوجٌ هزرفيٌ زفازفٌ *** هِبَذٌ يَبِذَّ النَّاجياتِ الصَّوافِنَا!
    اعتقد انك لو اكملت علي هذه الوتيرة فسيكون من الصعب علينا ان نكمل ...


    بل من الصعب أن اؤمن بفكرك الذى يقول ان هناك رب قادر حكيم قوى خلق الكون فاحسن خلقه وبعد كل هذا تركنا هكذا نتيه فى الارض بدون ارشاد ، هذا يسمى عبثا !
    العبث هو ان تخلق بشرآ لايملكون لأنفسهم شيئآ ثم تقوم بتوزيعهم علي الجنة والنار وكل ذنبهم انك خلقتهم ...

    هل رأيت مهندساً بنى منزلاً ثم تركه ؟ هل رأيت مزارعا زرع ارضه ثم تركها ؟ هل رأيت ملكاً تولى بلد بدون ان يحكمها ؟
    من يبني ليسكن او من يزرع ليحصد هو صاحب هدف , فما هو هدف الله من خلقه لنا ؟؟
    العبادة !!
    وهل فعلآ يحتاج الله بعظمته لعبادة مخلوقاته الضعيفة؟؟
    وماذا يجني من عبادتنا له ؟؟

    وقد كنت أنوى سؤالك عن المانع العقلى الذى يجعلنا نرفض هذه الأمور ، حتى وجدتك فى نهاية مداخلتك تؤمنين بالغيب ، فما وجدت انسب من قولك لدحض قولك .
    أي غيبيات هذه التي تقصد؟؟
    ان كنت تقصد الجنة او الجن او النار او الشياطين او الملائكة فأنت تقولني ما لم اقل..

    وإن كنت تقصد الله فأنا لا اعتبره غيبآ لانني اشعر بوجوده وأتلمس عنايته فهو ليس غيبآ مطلقآ كما الملائكة مثلآ ...

    وهل وجود الله يحتم وجود دين؟؟
    ما هو دليلك علي ذلك؟
    دليلى هو الإسلام ، وإن اردت رد هذا الدليل فعليك بنقض أصله . المهم أن يكون لديك علم بأصل هذا الدين !
    انا لم ادعي شئ , والبينة علي من إدعي ..
    ان كنت تعتبر ان الإسلام هو دليلك فعليك بالبينة والحجة القاطعة التي لا يختلف عليها اثنان بأن الإسلام هو دين الله وإلا فسوف يبقي الحال كما هو عليه , وليس لله حجة علي ولا منطق للمحاسبة ...

    ولى ان اسألك بعد ان اجبتك ما دليلك ان وجود الله لا يستلزم منه وجود دين ؟
    لأننا نستطيع ان نعيش بدون دين فلماذا الدين اصلآ !!
    هل مبدأ الحساب والعذاب هو ما يقلقك ؟؟

    وهو ما يقلقني كذلك ولا اتمني ان اموت واذهب الي غير لا رجعة ولكن كيف السبيل وما هو الحل ؟؟


    اعتقد ان الأديان ولدت من رحم هذه الفكرة فستأنس لها الإنسان وتوارثت عبر التاريخ فتعددت الآلهة وتعددت المذاهب والأفكار وبقيت الفكرة نفسها هي العامل المشترك بين كل الأديان وهذا ما يدل دلالة قاطعة ان الأديان صناعة بشرية...

    لماذا تختلف كل ديانات الأرض في احكامها وشرائعها وتتفق علي مبدأ الحساب والعقاب ؟؟

    فكرة الحساب والعقاب هي ما يؤرق البشر ولذلك نجد الإنسان يميل الي الدين اكثر منه الي الإلحاد ولا مشكل في ماهية الدين المهم ان يكون الدين قائم علي مبدأ الحساب والعقاب ...

    أمنت يا رانيا بقدرة ربك على خلق هذا الكون بهذا التنظيم والاحكام وما استطعت الإيمان بان لديه القدرة على حكم هذا الكون ؟
    بلي ولكن كيف ؟؟؟؟
    هل خزعبلات الأديان تجيب علي سؤالك؟؟
    عمومآ يحضرني قول انشتاين في هذا المقام عندما قال :
    "ان الله يتجلي بعظمته في تنظيم الكون وليس ### في تصرفات البشر"

    يعجبنى فيكم يا أهل الإلحاد التناقض فذلك يؤيد قولى بتناقضاتكم التى لا تنقضى وعبادتكم اهوائكم من دون الله .
    الآن فقط تؤمنين بالغيب ، فأين سخريتك من العرش وبمن يؤمن به ؟
    اي تناقضات هذه التي تتحدث عنها ؟
    وأي غيب هذا الذي تربطه بالعرش ؟

    ليتك تتحفينى بما من به ربك عليك من علم لادنى وتخبرينى بعلم الغيب ومقياسك لقبوله ورفضه ، علنا منكم نستفيد يا أهل التنوير والعلم .
    وجود قوة عاقلة خارقة لقوانين الطبيعة ليس غيبآ انما الغيب هو ماهية هذه القوة وكيف تتصرف وتتفاعل ولذلك فنحن لا نعرف سوي اننا لا نعرف , وان كنا نعني لهذه القوة شئ فعليها ان تتفاعل معنا في حدود قدراتنا العقلية وان تكون لها حجة علينا لا شك فيها ولا تأويل , وحتي تأتي تلك اللحظة سيكون لنا حوار يختلف ...

    ولك سلامي وتحياتي .

    متابعة إشرافية
    مراقب 2

  6. Arrow

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
    ويحدوني امل كبير ان يكون نقاشنا عقلانيآ متمدنآ بعيدآ عن الشخصنة والتجريح وهذا ما دعاني ان اتقبل هذه التجربة واخوض غمارها معكم يا معشر المسلمين .

    مع العلم بأني سأنسحب بدون سابق انذار ان تطاول احدهم علي او وجه لي اي إهانة .
    لم أفهم إن كان الحوار خاصًا أو عامًا لكن ظهر لي من خلال هذا الاقتباس أنه ربما كان عامًا وأن الزميلة (لا دينية) تريد مشاركة الجميع هنا في الحوار.
    وسأكتب شيئًا يسيرًا الآن، وأرجو إن كان مخالفًا لشروط الرابط أن يعذرني الجميع، وأن تضعه الإدارة الموقرة في مكانه المناسب له.
    وشكرًا لكم جميعًا.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    بكل بساطة وبعيدآ عن التعقيد ,اللاديني هو الشخص الذي لا يؤمن بالأديان ولا يعترف بها ..

    الزميلة لا دينية سؤال برئ على حقيقته :هل تعرفين شيئا عن الحدود المنطقية ؟
    لقد قالوا إن الحقائق لا تميز بالسلوب المحضة وعلى ذلك فأنت لم تحدى شيئا وأفضل ما يقال على قمت به الآن هو أنه وصف للادينية بأنها فكرة عدمية .
    كلامي يقتصر علي اللادينيين العرب ولذلك قلت واقول ان معظمنا مسلمين مرتدين وهذا طبعآ بحكم البيئة العربية التي يغلب عليها الإسلام والمسلمين ...
    طبعا هذه مغالطة لا تليق بمن يحاور ويناقش نقاشا علميا فمعوم أن معظم العرب مسلمين فمن الطبيعى جدا أن يكون معظم من يتصف بأى صفة من العرب هو مسلم فمعظم المرضى مسلمين ومعظم لاعبى كرة القدم من المسلمين ومعظم الذين يأكلون الخبز من المسلمين لكن المغالطة أن تدعى ذلك دون تقيده بعبارة من العرب !!
    كل إنسان لاديني هو مستقل بتفكيره ولا يمثل اللادينية لانه لا يوجد فكر خاص بالادينية وأعود لأكرر نحن كلادينيين لا نملك فكرآ خاصآ ولا معتقدآ نرتكز عليه كقاعدة ننطلق منها ...
    كل إنسان لاديني ينقد الأديان من الزاوية التي يحبها ولا يوجد لدينا منهاج ثابت لنقد الأديان , ولذلك تجد كل فرد فينا له مآخذه الخاصة علي الأديان , فهذا ترك الإسلام لانه يري ان الإسلام دين إرهاب وذاك ترك الإسلام لانه يجحف بحق المرأة وهكذا فكل واحد منا له تفكيره الخاص لنقد الدين ...
    وهذا ما نؤكد عليه دائما بقولنا إن اللادينية اتجاه عدمى لا مبدأ له ولا منهج ولا إيجابيات ، فقط هدم دون بناء وشك دون يقين ورفض دون بديل .. والواقع أن اتجاها كهذا لا يتبناه إلا عابث ومن ادعى أن منهجه هو اللامنهج ومبدأه هو هدم المبادئ فهو إما مجنون أو عابث ذلك أن نقض المذهب مذهب ولا يمكن لشخص أن ينكر أمرا إلا إذا كان لديه بديل عنه ولا أن ينفى إلا إذا كان لديه ما يثبته .
    اعتقد انني قلت انه لا مذهب لنا فلماذا الخلط ثم الشخصنة !!
    وهذا اعتراف مهم جدا فعلا أنتم لا مذهب لكم ولا مبادئ ولا منهج ولا هدف سوى إنكار ما لدى الآخرين ولا يوجد تعريف للعبث أدق من ذلك .
    العبث هو ان تخلق بشرآ لايملكون لأنفسهم شيئآ ثم تقوم بتوزيعهم علي الجنة والنار وكل ذنبهم انك خلقتهم ...
    تصور فاسد ودعوى لا دليل عليها من قال إنك لا تملكين لنفسك شيئا ؟!
    هل أجبرك أحد على اللادينية وهل يمنعك أحد من الدخول فى الإسلام أو فعل ما تريدين ألست تشعرين بالحرية التامة فى كتابة ما تريدين الآن أم تشعرين بأن هناك من يرغمك على الضغط على تلك الأزرار دون غيرها ؟!!
    إن أردنا أن يكون هناك حوارا فلا بد من ترك المصادرات والدعاوى جانبا .
    من يبني ليسكن او من يزرع ليحصد هو صاحب هدف , فما هو هدف الله من خلقه لنا ؟؟
    العبادة !!
    وهل فعلآ يحتاج الله بعظمته لعبادة مخلوقاته الضعيفة؟؟
    وماذا يجني من عبادتنا له ؟؟
    بغض النظر عن المصادرات الكثيرة والفهم الخاطئ للحكمة والخلط بينها وبين الدافع أو الباعث الذى يدل على الحاجة والافتقار وهو ما لا يليق بالخالق الغنى .. بغض النظر عن كل ذلك ألا ترين أن السؤال موجه إليكم أيضا ؟!!
    ما هى الحكمة إذن من خلق الإنسان العاقل المتدين بطبعه وغريزته كما يقر بذلك جمهور الفلاسفة والمفكرين باستثناء بعض متأخرى المصادرين ؟؟
    أليس مذهبكم هو من ينسب العبث إلى الخالق فضلا عن نسبة جميع النقائص من الغفلة والقسوة والجهل واللامبالاة وعدم التفريق بين الخير والشر والحق والباطل ومن يحبه ومن يكرهه ؟!
    أى التصورين من وجهة نظرك أقرب إلى العبث ؟!!
    انا لم ادعي شئ , والبينة علي من إدعي ..
    ان كنت تعتبر ان الإسلام هو دليلك فعليك بالبينة والحجة القاطعة التي لا يختلف عليها اثنان بأن الإسلام هو دين الله وإلا فسوف يبقي الحال كما هو عليه , وليس لله حجة علي ولا منطق للمحاسبة ...
    بل ادعيت أن الله تعالى قد خلق الكون عبثا وترك الإنسان هملا ولم يفرق بين الحق والباطل ولا بين الظالم والمظلوم والقاتل والمقتول ونسبت إليه كل المظالم والقبائح لأنه رضى بها بدليل أنه لن يحاسب عليها فأين هو دليلك ؟!
    إن لم تأت بدليل فسوف يظل الحال على ما هو عليه وأنه لا بد من وجود شرع ودين وعقيدة إلهية يرضاها الله تعالى الحكيم العادل .
    لأننا نستطيع ان نعيش بدون دين فلماذا الدين اصلآ !!
    أجل تستطيعين أن تحيى حياة البهائم بغير دين حياة التناقض والعدمية والعبث هل هذا هو ما تقصدينه ؟!
    إن كان كذلك فنعم وألف نعم يستطيع كل شخص أن يعيش تلك الحياة بغير دين .
    هل مبدأ الحساب والعذاب هو ما يقلقك ؟؟
    وهو ما يقلقني كذلك ولا اتمني ان اموت واذهب الي غير لا رجعة ولكن كيف السبيل وما هو الحل ؟؟
    القلق والخوف أو الأمن من الخطر شعور مبنى على ممارسات الإنسان وقناعاته الشخصية وليس ثابتا أذكر أن شخصا كن محكوما عليه بالإعدام فى الولايات المتحدة ومع ذلك لم يشعر بالقلق وكان يكتب الروايات الرائعة التى تدل على اعتدال المزاج وعدم الشعور بالقلق من أى نوع !! نوع من شلل الشعور واللامبالاة المرضية ونحن نسميه ختم على القولوب وأمن من مكر الله تعالى .. لذلك فلا مجال هنا للتسوية بين الناس فى المشاعر ومنها الشعور بالقلق ربما كان شعورك بالقلق من المصير ضعيف جدا لدرجة أنه يزول بأوهى الشبهات ولا أقول الأدلة كقولك مثلا إن الأديان أساطير وإنها نشأت من فكرة القلق أو كما يقول زميل آخر إن الأديان متعددة وهذا دليل على بطلانها جميعا أو لو كان الإسلام حقا فلماذا اختلف الناس عليه ..إلى آخر تلك العبارات الصادرة عن المنهج الإمعى ؟!!
    والواقع أن ذلك خداع ونفاق للنفس وتبرير للتخلص من قيود الشرائع وترك العنان للنفس لتهيم فى كل واد وتعيش كيفما اتفق .
    بلي ولكن كيف ؟؟؟؟
    هل خزعبلات الأديان تجيب علي سؤالك؟؟
    عمومآ يحضرني قول انشتاين في هذا المقام عندما قال :
    "ان الله يتجلي بعظمته في تنظيم الكون وليس ### في تصرفات البشر"
    أكرر مرة أخرى علينا أن نترفع عن أسلوب المصادرات ونختار العبارات اللائقة وأن تعرفى أننا هنا لسنا ندافع عن دين النصارى ولا دين المجوس وعباد البقر فكلها خزعبلات وأباطيل وإنما ندافع عن الإسلام فقط وعليك أن تتحدثى عن الإسلام فقط ولا نقبل أن تصفى الإسلام بشىء بغير دليل لأنه يعتبر فى تلك الحالة تطاول وتعد على المقدسات .. أظن الأمر واضحا قولى ما تشائين ولكن بدليل .
    والسؤال الآن :
    هل من صغائر الأمور ألا يفرق الله تعالى بين من قتل خمسين مليونا معظمهم من الأطفال والنساء والأبرياء وبين طفل رضيع لم يرتكب فى حياته إثما .
    وهل من عظائم الأمور ألا يفرق بين من يحبه ويكرهه وبين من يجله ويسبه ويشتمه ؟! هل تقرون بأن الله تعالى خلق الذبابا والخنافس وما فى بطونها ويفرق بعناية بين أجناسها والصحيح والمريض منها وفى نفس الوقت يتنزه عن محاسبة من أباد أمما بأسرها ولا يفرق بينه وبين طفل برىء؟!!!
    ثم تتحدثين عن التناقض يا له من تناقض ؟!
    التعديل الأخير تم 10-03-2005 الساعة 12:01 PM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  8. Arrow

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
    الزميل المحترم ...
    تحية وبعد .

    سأكتب تعليقاتي السريعة باللون الأحمر في أثناء كلام الزميلة وأرجو الانتباه لهذا (شاهد عيان).


    بكل بساطة وبعيدآ عن التعقيد ,اللاديني هو الشخص الذي لا يؤمن بالأديان ولا يعترف بها ..

    ولكن ما يأتي بعد ذلك هو ليس من إختصاصنا , بمعني ان الملحد يتفق معنا ضد الأديان فهو لاديني ولكن نحن لا نتفق معه علي رفض الإله لذلك فنحن لسنا ملاحدة ولكن الملحد لاديني , ومن هنا جاء تعريفي للادينية بأنها البوتقة التي تنصهر فيها كل الأفكار التي ترفض الأديان ..

    رفض وقبول الشيء لابد أن يرجع إلى أمرٍ يتصل بأصله؛ لأن المتفق عليه بين عقلاء الناس أن فساد الفرع لا يؤدي إلى فساد الأصل أبدًا، بخلاف ما لو فسد الأصل، فهذا يؤدي ضرورة إلى فساد كافة فروعه، ولنضرب المثال بالشجرة التي تسقط أوراقها في الخريف ثم تعود الأوراق في الربيع، ومع هذا وذاك فأصل الشجرة ثابت موجود لم يذهب بذهاب الورق أو مجيئه، لكنَّا لو قطعنا الشجرة من أصلها فلن نجد ورقًا بعد ذلك على في الربيع ولا في غيره من الفصول.
    بهذه المقدمة اليسيرة يمكننا البدء إن شاء الله عز وجل.
    وكلام الزميلة هنا عن رفض الأديان أو عن تعريف الشخص اللاديني كله يخرج من بوتقة الكلام عن وجود أديان والخلط بينها أيضًا، ولذا يجب علينا أولا أن نسعى لأمرين: الأول: أن نسأل الزميلة عن مفهوم الدين ومعناه عندها؟ لغة واصطلاحًا؟ والثاني: أن نسألها عن الفرق بين الأديان المزعومة؟ وما هي نشأتها؟ وما موضع الدين الإسلامي بالنسبة لها؟
    بهذه الأسئلة اليسيرة يمكننا بدء الحوار؛ لأنه من العبث أن نتكلم عن الدين والرفض والقبول ونحن لا نعرف مفهوم الدين ولا ماهيته ولا ما يتصل به عند الزميلة (لادينية).
    فيمكنها الإجابة على الأسئلة مع الاستفاضة في ذلك إن أمكن.



    كلامي يقتصر علي اللادينيين العرب ولذلك قلت واقول ان معظمنا مسلمين مرتدين وهذا طبعآ بحكم البيئة العربية التي يغلب عليها الإسلام والمسلمين ...

    اللادينيون العرب ذيول لأفكار الغربيين وثمار لإلحادهم ونظرياتهم، ولنترك هذا لوقت آخر حتى ننتهي من النقطة السابقة أولا (هذا بالنسبة لي على الأقل).

    هذا ما سوف نناقشه لاحقآ ..


    كل إنسان لاديني هو مستقل بتفكيره ولا يمثل اللادينية لانه لا يوجد فكر خاص بالادينية وأعود لأكرر نحن كلادينيين لا نملك فكرآ خاصآ ولا معتقدآ نرتكز عليه كقاعدة ننطلق منها ...
    كل إنسان لاديني ينقد الأديان من الزاوية التي يحبها ولا يوجد لدينا منهاج ثابت لنقد الأديان , ولذلك تجد كل فرد فينا له مآخذه الخاصة علي الأديان , فهذا ترك الإسلام لانه يري ان الإسلام دين إرهاب وذاك ترك الإسلام لانه يجحف بحق المرأة وهكذا فكل واحد منا له تفكيره الخاص لنقد الدين ...

    تكلمت الزميلة عن الأديان ثم ضربت المثال بالإسلام فقط، وهذا بيت القصيد، فالفكر اللاديني أو الإلحادي نشأ في الغرب، ولذا ترى حتى الملحدين الغربيين يكثرون من انتقاد الإسلام أكثر من انتقادهم للنصرانية أو اليهودية وغيرهما مما كانوا يتبعونه قبل إلحادهم، مع أن في الترويج الإعلامي عامل مهم لهذا أيضًا.
    على كل حال حتى يكون ثمة إنصاف ومصداقية في الكلام لابد من التمثيل بأمثلة من كافة الأديان المزعومة، أو الاقتصار في الحديث على الإسلام فقط، وأنا شخصيًا أرى الاقتصار على الإسلام وفقط في الحديث، وترك التعبير بعبارة (الأديان) لأنه ليس ثمة أديان عند الله عز وجل، وإنما هو دين واحد، بشرائع مختلفة، هذا كل شيء، ولنترك هذا لحينه الآن.


    العبث هو ان تخلق بشرآ لايملكون لأنفسهم شيئآ ثم تقوم بتوزيعهم علي الجنة والنار وكل ذنبهم انك خلقتهم ...

    هذه عقيدة الجبرية ونحن لا نؤمن بها مطلقًا؛ لأنها لا تصح أصلا، نعم خلق الله العباد؛ لكنه لم يقسمهم على الجنة والنار بناء على مجرد الخلق فقط، وإنما بناءً على اختياراتهم هم، وما عَمِلَتْه أيدهم، ولذا تجده سبحانه وتعالى كثيرًا ما يُعَبّر في كتابه الكريم بقوله: (بما كسبتْ أيدي الناس) أو (بما ظلموا) ونحو هذه الآيات الكريمات المسندة الفعل والاختيار للبشر، ثم يأتي العقاب كمرحلة لاحقة تابعة على اختيارات البشر، فالبشر هم في الحقيقة من تسبَّبَ في الثواب والعقاب، ولم يجبرهم سبحانه وتعالى على شيءٍ، والحديث في هذا أيضًا يطول، فلنتركه لحينه أيضًا.
    لكن يمكننا هنا ضرب المثل بعشرات من مخلوقات الله عز وجل التي خلقها سبحانه خاصة الجمادات منها، فهي من خلق الله سبحانه وتعالى، وتسبح الله ولكن لا نفقه تسبيحها كما ورد ذلك في القرآن، لكن لما سلبها سبحانه وتعالى الإرادة والاختيار وكتب عليها الجمادية لم يكن لها أية اختيارات ومن هنا لم تنتج لها أية ثمار؛ لأنها لا إرادة لها أصلا. وبهذا نكتفي الآن.


    من يبني ليسكن او من يزرع ليحصد هو صاحب هدف , فما هو هدف الله من خلقه لنا ؟؟
    العبادة !!
    وهل فعلآ يحتاج الله بعظمته لعبادة مخلوقاته الضعيفة؟؟
    وماذا يجني من عبادتنا له ؟؟

    لابد لي أن ألفت نظر الزميلة إلى ضرورة لزوم الأدب في الحديث عن الله سبحانه وتعالى، ثم أقول: الله عز وجل غني عن عبادة العابدين جميعًا، ولم يكن محتاجًا سبحانه وتعالى لمن يعبده ولذا خلق الإنسان ليعبده، ولكنه سبحانه وتعالى بكرمه ورحمته بالإنسان كرمه ووهبه العقل والحكمة ومنحه الاختيار ووضع له كافة سبل الهداية والتوفيق والنجاة ومن هنا كان الواجب على الإنسان أن يؤمن بالله عز وجل ويطيعه، فكأنه سبحانه وتعالى خلقه وهداه لطريق نجاته الذي هو العبادة، ولذا عَبَّر سبحانه بقوله: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) يعني أنه قد يسر لهم كافة سبل العبادة وسهل لهم طرقها حتى كأنه خلقهم لها، كما وأنهم بما وضعه الله فيهم من حرية الاختيار وما دلهم عليهم من طرق الهداية صاروا كأنهم خُلِقوا لهذا، ولكن لا يعني هذا أن الله عز وجل قد كان محتاجًا لهم ولعبادتهم، فالله غني عن العالمين عبادهم وغير عبادهم، ولذا يقول سبحانه في آية أخرى: (إن تكفروا فإن الله غني عنكم) لكنه في الوقت نفسه يقول: (ولا يرضى لعباده الكفر)، فهو لا يرضى الكفر لعباده، لكنه في الوقت نفسه غني عنهم وعن عبادتهم، ولكنه جعل العبادة سببًا في الفوز والنجاة، ودلهم على ذلك، وأرشدهم وهداهم رحمة منه وفضلا، فمن آمن فلنفسه ومن ضلّ فعليها، وما ربك بظلام للعبيد.
    ولابد هنا من التفريق بين أمرين:
    الأول: القدر، والثاني: القضاء، فالثاني مترتب على الأول، وليس قسيمًا له أو ملازمًا له في آنٍ واحد، وهذه المسألة في غاية الأهمية، وقد ضل فيها قوم كثير.
    فالقدر يعني أن الله عز وجل بسابق علمه بما سيكون في غدٍ قد علم سبحانه أن بعض البشر سيختار الجنة، وبعضهم سيختار النار، فكتب هذا عنده، فهذا معنى تقديره سبحانه وتعالى أو علمه عز وجل بما سيكون من أمر العباد، لكنه كتبه بناء على سابق علمه بما سيكون، ولم يكتبه بناء على جبرٍ أو خلافه.
    ثم لا يعاقبهم سبحانه على مجرد علمه بهذا، وإنما يعاقبهم ويقاضيهم في القيامة، بعد أن يعملوا حقيقة، فهو سبحانه يعلم ما سيفعله الإنسان، ثم إذا عمله جاء القضاء الفصل، فيجزي هذا بحسناته وذاك بسيئاته.
    وقد كان الله سبحانه وتعالى قادرًا على معاقبة من أرد وقتما يريد، لكنه لا يظلم أحدًا، ولا يجبر أحدًا على شيءٍ أبدًا، وإنما يعلم ما سيكون غدًا فيكتبه عنده، ثم إذا عمل المرء ما علم الله بسابق علمه أنه سيعمله قاضاه سبحانه وتعالى.
    وقد علم سبحانه وتعالى بسابق علمه من هم أصحاب الجنة فكتبهم عنده، كما علم بسابق علمه من أصحاب النار فكتبهم عنده، بناء على اختياراتهم التي علمها بسابق علمه وعلم أنهم سيختارونه، ويمكن مراجعة هذه المسألة في كتاب (شفاء العليل في القضاء والقدر) لابن القيم رحمة الله عليه، أفضل من الإطالة فيها هنا، خاصة وأنها ليست أصل الرابط هنا، فلنتركها لوقت آخر.


    وإن كنت تقصد الله فأنا لا اعتبره غيبآ لانني اشعر بوجوده وأتلمس عنايته فهو ليس غيبآ مطلقآ كما الملائكة مثلآ ...

    وهذا هو مربط الفرس (بالنسبة لي على الأقل) أن تذكر لنا الزميلة معنى قولها: (لأنني أشعر بوجوده وأتلمس عنايته)؟ مع رجاء الاستفاضة في هذا والتمثيل فيه إذا أمكن، شرحًا ، ودلالة، ونتيجة.

    انا لم ادعي شئ , والبينة علي من إدعي ..
    ان كنت تعتبر ان الإسلام هو دليلك فعليك بالبينة والحجة القاطعة التي لا يختلف عليها اثنان بأن الإسلام هو دين الله وإلا فسوف يبقي الحال كما هو عليه , وليس لله حجة علي ولا منطق للمحاسبة ...
    لأننا نستطيع ان نعيش بدون دين فلماذا الدين اصلآ !!
    هل مبدأ الحساب والعذاب هو ما يقلقك ؟؟
    ....
    اعتقد ان الأديان ولدت من رحم هذه الفكرة فستأنس لها الإنسان وتوارثت عبر التاريخ فتعددت الآلهة وتعددت المذاهب والأفكار وبقيت الفكرة نفسها هي العامل المشترك بين كل الأديان وهذا ما يدل دلالة قاطعة ان الأديان صناعة بشرية...
    بلي ولكن كيف ؟؟؟؟
    هل خزعبلات الأديان تجيب علي سؤالك؟؟
    عمومآ يحضرني قول انشتاين في هذا المقام عندما قال :
    "ان الله يتجلي بعظمته في تنظيم الكون وليس ### في تصرفات البشر"

    التعليق على هذا يتوقف على جواب الزميلة عن مفهوم الدين عندها؟ وأن تجيب على الأسئلة السابقة في أول كلامي، فلننتظر جوابها.

    وجود قوة عاقلة خارقة لقوانين الطبيعة ليس غيبآ انما الغيب هو ماهية هذه القوة وكيف تتصرف وتتفاعل ولذلك فنحن لا نعرف سوي اننا لا نعرف , وان كنا نعني لهذه القوة شئ فعليها ان تتفاعل معنا في حدود قدراتنا العقلية وان تكون لها حجة علينا لا شك فيها ولا تأويل , وحتي تأتي تلك اللحظة سيكون لنا حوار يختلف ...

    في هذا الكلام اضطراب؛ لأننا لو عرفنا أن القوة الخارقة ليست غيبًا فقد عرفنا شيئًا، فكيف يقال بعد ذلك: لا نعرف سوى أننا لا نعرف؟ ثم لم تمثل الزميلة بأمثلة على عدم تفاعل القوة الخارقة كما تقول وتعبر هي في حدود قدراتنا، فنرجو التمثيل، والتعبير عن هذا الكلام مرة أخرى، خاصة مع بيان الأمثلة على كل شيءٍ.

    ولك سلامي وتحياتي .

    الكلام موجه للأستاذ الفاضل الجندي، أما أنا شخصيًا فأقبل التحايا وأرد عليها بغير مانع، إلا أني لا أقبل السلام إلا ممن يلتزم به حسبما أفهم السلام بعروبتي من كونه يعني الأمان لي ممن سلم عليَّ، أمانًا في نفسي ومالي وعقيدتي وديني، وما دامت الزميلة (لادينية) ترفض الدين الإسلامي الذي هو ديني، ولا زالت ترفضه حتى هذه اللحظة فلنؤجل قبول السلام الآن لحينه إن شاء الله تعالى.
    وللزميلة التحية.
    وتحياتي للجميع.

  9. #9

    افتراضي

    الزميلة .. لا دينية!

    دخلت منتدانا على عجل ..

    وخضت غمار الحوار بلا مهل ..

    ولكننا لن ننسى وسط الزحام ..

    أن نرحب بشخصك الكريم..

    متمنين لك من كل قلوبنا الهداية ..

    وأن تكوني يوماً ما .. قريباً بإذن الله

    أختاً لنا ..

    فمرحباً بك ..
    ----------------------------------
    إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَليَّ فَلا أُبَالي ..

    اللهمّ إنّي أسْألُكَ أنْ أكُونَ مِنْ أذلِّ عِبَادِكَ إلَيْك ..
    ----------------------------------

    أما لنا –في أيام الفتن هذه- في سلفنا الصالح أسوة ؟!
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=29139

  10. ضوابط مهمة للحوار

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أتابع هذا الحوار - عن بعد حتى الآن - باهتمام بالغ.
    وأحب ان أنبه أخوانى إلى نقطة فى غاية الأهمية.
    لا نؤمل فىطول الحوار
    ذلك أن الزملاء غير المسلمين مهما اختلفت نحلهم ومللهم دائما يجهزون لنا قنبلة موقوتة خلف ظهورهم ، ويهددونا بأنهم ممسكون بفتيلها فى أيديهم ، وأنهم يحتفظون لأنفسهم بحق إلقائها فى وجوهنا فى أية لحظة ، وهذه القنبلة هى قنبلة توقف الحوار والانسحاب منه ، بدون إبداء أسباب ، إذا ما تطرق أحد للشخصنة.
    وحسب خبرتى الضئيلة جداً فى محاورة اللادينيين أنهم أكثر الناس استخداماً لهذه القنبلة ، وما أود التأكيد عليه ، هو أننا لا نؤمل فى الرد على كل ما نكتب من الطرف الآخر.
    ومن الناحية الإنسانية - حقاً - أن يجد أحد نفسه مطالباً بالرد على كل هذا العدد الكبير بكل هذا الكم من التساؤلات ، بصراحة حرام.
    فأرجو حتى يكون الحوار جدياً ومثمراً ويسير بلا تفجيرات أن يقوم الأخ الجندى المسؤول الأول عن هذا الحوار أن ينظمه ويعرض لأهم النقاط التى يجب أن ترد عليها الزميلة.
    كما أنبه إلى مسألتين مهمة فى الحوار من كلا الطرفين:
    الأولى أن الحوار يجب أن يعبر عن وجهة نظر الإسلام فقط دون الأديان الأخرى فهى عندنا أديان باطلة جميعها بما فيها اللادينية.
    ثانياً : ألا يكون الحوار مجرد أسئلة يطرحها هذا انتقاداً لكلام ذاك.
    لا ولكن يجب أن تعالج مسألة مسألة ، ولا ننتقل إلى نقطة حتى نعالج سابقتها.
    كما يجب عند الانتهاء من المناقشة أن يعترف أحد الطرفين بصحة ما ذهب إليه الطرف الآخر ، أو يلزم بنقض كلامه والإتيان ببديل.
    أرجو التركيز على هذه النقاط جيداً.
    وأسأل الله اعلى القدير أن يوفقنا إلى الحق.
    ( فاعلم أنه لا إله إلا الله )
    أنصار | أذكار | الموقع | نجاح | متقين | السنة | جامع | معرفة | اعرف | معلومة

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    361
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اعتذر للإخوة الكرام والزميلة لادينية عن اكمال هذا الحوار ، لانشغالى ببعض الأمور فى شهر رمضان ، وفى الإخوة الكفاية إن شاء الله لاتمام هذا الحوار .
    كل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ولا وفى بموجب العلم والإيمان ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ولا أفاد كلامه العلم واليقين

  12. #12

    افتراضي

    الزميل ابومريم ...

    أولآ بالنسبة للعبثية وإصرارك علي لصقها باللادينية هو العبث بعينه لانك تبحث فيما يؤيد نهجك وفكرك وتحيد عن ما قد يضعك في الخلف فتضر للدفاع بدل من الهجوم ...

    قلت بوضوح انه لادين ولا مذهب ولا فكر لنا ولكني لم اقل انه لا هدف لنا وهنا المغالطة الكبري ...
    فأعود لأصحح مفاهيم شوهتها يا ابامريم بكلمات تغلب عليها الفلسفة ,فأقول :

    نحن قوم إجتمعنا تحت رآية اللادينية ..
    إجتمعنا علي فكرة ولا فكر لنا..
    إجتمعنا علي مبدأ وآحد يقودنا الي هدف اوحد الا وهو إقصاء الأديان
    بحلوها ومرها عن مجتمعاتنا حتي نلحق بالركب الذي خلفنا الدين عنه.


    وأما عن البديل فهو موجود ومجرب وجاهز, انه العلمانية التي انتصرت علي الخزعبلات وحصرتها في الكنيسة , وهذا هو ما نطمح ان نصل اليه في بلادنا العربية...

    تصور فاسد ودعوى لا دليل عليها من قال إنك لا تملكين لنفسك شيئا ؟!
    هل أجبرك أحد على اللادينية وهل يمنعك أحد من الدخول فى الإسلام أو فعل ما تريدين ألست تشعرين بالحرية التامة فى كتابة ما تريدين الآن أم تشعرين بأن هناك من يرغمك على الضغط على تلك الأزرار دون غيرها ؟!!
    هذا ما أسميه قصر النظر ...
    لقد قفزت عن الجوهر وتمسكت بالقشور , وسؤالي علي إجابتك كالتالي :
    لو لم تكن موجودآ هل كنت ستذهب الي النار ؟؟
    وجودك الإجباري هو اصل المشكلة يا عم ابومريم !
    وحتمية مصيرك كذلك إجبارية ,
    فأنت تجري صوب قدرك المحتوم جريآ , لقد كتب مصيرك قبل وجودك ..
    هذا هو العبث بأم عينه ولا عبث بعده.

    ما هى الحكمة إذن من خلق الإنسان العاقل المتدين بطبعه وغريزته كما يقر بذلك جمهور الفلاسفة والمفكرين باستثناء بعض متأخرى المصادرين ؟؟
    كما اسلفت ان الحساب والعقاب هم اساس نزعة التدين في الإنسان وهي السبب الوحيد وراء استمرارية الأديان حتي لو وقع القرآن وجميع الكتب الأخري ستبقي نزعة التدين موجودة , لذلك فأنا استبعد حكمة الأديان في خلق الإنسان فلا يوجد حكمة ولا حكيم لاننا أصلآ لا نعرف ماهية الخالق فكيف سنعرف حكمته هذا ان كان له حكمة ...

    ببساطة انا لا اعترف بكلمة الله والأوصاف الملقاة عليها وكل ما اعرفه هو ان خلف هذا الكون قوة خارقة للطبيعة اصنفها بفوق العقول ولكني في نفس الوقت لا استبعد ان يأتي يوم وتسقط فرضية هذه القوة الخارقة ... "او كما قالوا اذا عرف السبب بطل العجب" , فما يجعلني أؤمن بوجود هذه القوة اليوم قد يجعلني كافرة بها بعد وقت ..

    أعود للعبث وأقول انه لا يمكن بل هو ضرب من المستحيل ان نعتقد ان هذه العظمة والعلو اللامتناهية والتي تمثل في كلمة الله او الإله ان يكون آخر همها هو ذلك الإنسان الضعيف ...

    اسألك الآن , لماذا نقول لا اله الا اله فندخل الجنة ولو بعد حين ؟؟
    ما الذي يتغير لو قلنا ان الله وآحد او قلنا عشرة , هل سيتأثر بنا الله , وإن كان لا يتأثر بكفرنا فلماذا يتأثر بإيمانني فنجد عرشه يهتز لموت معاذ او فلان ابن فلان او علان بن فلان ؟؟

    من هو هذا الإله (...) ؟؟

    وأي حكمة هذه التي تدعيها عليه ؟؟

    أليس مذهبكم هو من ينسب العبث إلى الخالق فضلا عن نسبة جميع النقائص من الغفلة والقسوة والجهل واللامبالاة وعدم التفريق بين الخير والشر والحق والباطل ومن يحبه ومن يكرهه ؟!
    أى التصورين من وجهة نظرك أقرب إلى العبث ؟!!
    هناك فرق ... فلا تخلط يا زميل , نحن ضد آلهة الأديان (...) والتي تتأثر بنا نحن معشر الخلق فتضرب وتحرق وتصور وتقتل وما الي آخره من تصورات لا تليق بعظمة من وراء هذا الكون ..

    بل ادعيت أن الله تعالى قد خلق الكون عبثا وترك الإنسان هملا ولم يفرق بين الحق والباطل ولا بين الظالم والمظلوم والقاتل والمقتول ونسبت إليه كل المظالم والقبائح لأنه رضى بها بدليل أنه لن يحاسب عليها فأين هو دليلك ؟!
    مرة اخري تخلط , يا استاذ ابومريم انت تفرض علينا إلهك فرضآ ثم تسألنا لماذا لا تؤمنون به وبحكمته ؟؟

    تفترض صحة معتقدك وتناقشني وكأنني سلمت لفكرة الهكم ...

    لا والف لا لهذه الآلهة ...
    فكما جاء رسولكم وحطم الهة قريش جئنا نحن لنحطم الهة الأديان وشعارنا العلمانية .

    العلمانية لا تحتاج الي اله يسير امور البشر , فالقوانين الأرضية كفيلة بردع اي مفتر اثيم كان قاتلا او سارقآ ...

    هل ما يدعوك لعدم قتلي هو خوفك من النار والعقاب ؟؟

    إذا كان الحساب والعقاب هو رادعكم يا متدينيين فأنتم تخافون ولا تؤمنون ولا تستحقون جنة ولا نعيم ....

    أجل تستطيعين أن تحيى حياة البهائم بغير دين حياة التناقض والعدمية والعبث هل هذا هو ما تقصدينه ؟!
    صدقت , كان يجب علي ان اضع خيمة علي جسدي وامشي حتي لا افتن الرجال
    وان ابقي في البيت حتي يأذن لي زوجي وبعد كل ذلك اجلس بجانبه في الجنة اشاهده وهو يضاجع الحور العين ...

    هنيئآ لكم حياتكم في ظل اديانكم ...

    أكرر مرة أخرى علينا أن نترفع عن أسلوب المصادرات ونختار العبارات اللائقة وأن تعرفى أننا هنا لسنا ندافع عن دين النصارى ولا دين المجوس وعباد البقر فكلها خزعبلات وأباطيل وإنما ندافع عن الإسلام فقط وعليك أن تتحدثى عن الإسلام فقط ولا نقبل أن تصفى الإسلام بشىء بغير دليل لأنه يعتبر فى تلك الحالة تطاول وتعد على المقدسات .. أظن الأمر واضحا قولى ما تشائين ولكن بدليل .
    من وجهة نظري الشخصية لا اجد فرق بين من يعبد البقر ومن يدور حول حجر ....

    هل من صغائر الأمور ألا يفرق الله تعالى بين من قتل خمسين مليونا معظمهم من الأطفال والنساء والأبرياء وبين طفل رضيع لم يرتكب فى حياته إثما .
    وأسألك علي سؤالك , وهل الخمسين مليون كانوا مخلدين ؟؟
    الا يكفي للمظلوم ان يدخل الجنة فكيون قد فاز بموته علي يد الظالم؟

    ويكون الظالم قد اسدي خدمة خالدة للمظلوم ؟؟

    فلماذا يذهب الظالم الي النار إن كان سببآ في دخول المظلوم للجنة؟

    وما هي الحكمة من دخوله للنار ؟؟
    عقاب من اجل العقاب ...

    خلقه ربه من اجل ان يعذبه؟؟
    هل هذه هي حكمة الله؟

    وتحياتي...


    متابعة إشرافية
    مراقب 1
    التعديل الأخير تم 10-04-2005 الساعة 05:36 AM السبب: ..

  13. افتراضي

    من الممتاز إيمانك بوجود الإله العادل الخبير

    - هل خلقني الإله ؟
    - نعم.
    - هل يحبني ؟
    - نعم.
    - هل يُشرِّع ما فيه مصلحتي ؟
    - قطعاً لأنه يحبني
    - هل يجب علي أن أدرك علة كل تشريع ؟
    - لا يمكن وإلا لاستغرق العمل قبل إدراك ربعها ( بل أقل ) والحياة تستحق بذل الجهد فيما سوى ذاك.
    - وكيف أفعل ما لم أقتنع به ؟
    - خذي نموذجاً واحداً من التشريعات التي لم تقتنعي بها ... ونتحاور في التشريع ذاك ونشبعه بحثا دون إشارات مبعثرة من هنا وهناك ...
    - ولكن ...
    - ألستِ تدعين البحث العلمي المنهجي ؟
    - قطعا.
    - حسناً استخدمي الأسلوب العلمي وسيقودك إلى الإسلام بشرط عدم التعميم ( الخروج عن المنهج العلمي ) والأفكار المسبقة ( الخروج عن المنهج العلمي) فلنبحث ما شئتِ من تشريعات الإسلام... أو عقائده ... أو أخلاقه...

    وابدأي بما تحبين

    تفضلي ...

    مع محبتي
    أسئلة في الإعجاز البياني للدكتور فاضل السامرائي
    http://www.islamiyyat.com/lamasat-index.htm

    شبهات حول القرآن الكريم ونقدها

    http://55a.net/firas/arabic/index.ph...ect_page=rodod

  14. Exclamation طلب محــــــــاورة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
    ان كنت تعتبر ان الإسلام هو دليلك فعليك بالبينة والحجة القاطعة التي لا يختلف عليها اثنان بأن الإسلام هو دين الله وإلا فسوف يبقي الحال كما هو عليه , وليس لله حجة علي ولا منطق للمحاسبة ...
    الزميلة العزيزة / لادينية
    أنا عندى البينة والحجة القاطعة التى لا يختلف عليها اثنان
    بأن الإسلام هو دين الله.
    فهل أنت مستعدة للتحاور معى حول هذا الموضوع؟
    فى انتظار ردك.
    ( فاعلم أنه لا إله إلا الله )
    أنصار | أذكار | الموقع | نجاح | متقين | السنة | جامع | معرفة | اعرف | معلومة

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا مختصر لما سبق من تناقضات الزميلة الفاضلة.
    تقولين:
    اللادينية ليست فكرآ ولا مذهبآ ولا دينآ ...
    قلت بوضوح انه لادين ولا مذهب ولا فكر لنا ولكني لم اقل انه لا هدف لنا وهنا المغالطة الكبري ...

    --
    بعبارة أخرى اللادينية لا تمت الى التفكير لأنها ليست فكراً ولا للإعتقاد لانا ليست مذهباً. فالأمر لا يخرج عن ثلاثة:
    1- اعتقاد واقتناع بفكرة ما
    2- او كفر وعدم اقتناع بتلك الفكرة و اعتقادك بالنقيض وهذا بحد ذاته فكر ومذهب ودين3- الاحتمال الاخير : اللامبالاة وتعطيل التفكير
    فأي احتمال يصف حالة اللاديني اذا لم يكن له لا فكر ولا اعتقاد؟
    الكُفر او عدم الاقتناع بالشيء هو إيمانٌ او اقتناع بنقيضه وقولك انك لست مقتنعة بفكرة ما ولا بضدها هو بكل بساطة تعطيل للعقل. لانه لا توجد منطقة وسطى بين النقيضين! لماذا؟ لان ضد الشيء هو كل ما عداه من احتمال.
    اما قولك : ( إجتمعنا علي فكرة ولا فكر لنا..إجتمعنا علي مبدأ وآحد يقودنا الي هدف اوحد الا وهو إقصاء الأديان)
    هل اجتمعتم صدفة دون اقتناع واعتقاد بالهدف؟ فإذا اقتنعتم بالهدف فذلك فكر وإذا اعتقدتم به فذلك إيمان.
    وإذا لم تؤمنوا ولم تقتنعوا بالهدف فتلك مصيبة.
    --
    لو لم تكن موجودآ هل كنت ستذهب الي النار ؟؟ وجودك الإجباري هو اصل المشكلة يا عم ابومريم !
    ---
    لكنك تقبلت الامانة التي عرضها الله على الخلائق
    الاحزاب (آية:72): انا عرضنا الامانه على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما
    الاعراف (آية:172): واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامه انا كنا عن هذا غافلين

    ستقولين لا تتذكري؟ ومتى كانت الذاكرة تعفيك مما فعلت بعد ذلك وأنت في كامل ادراكك. فالقاتل مثلاً لا يعفى من الجريمة اذا نسي كيف دخل المدينة.
    ---
    وحتمية مصيرك كذلك إجبارية ,فأنت تجري صوب قدرك المحتوم جريآ , لقد كتب مصيرك قبل وجودك .. هذا هو العبث بأم عينه ولا عبث بعده.
    ---
    العبث ان تضعي مقدمة خاطئة ثم تسمي النتيجة عبث!! كما سبق وقلت لزميلك ملحد5 من قبل: لو كتب المؤرخ ما قد حدث فلن تعتبر ذلك تغيير لما فات. فمن قال لك ان الله موجود فقط قبل الحدث حتى تستعملي كلمة (قبل). مشكلتك انك حبست الله في حاضرنا ثم تخيلت ما تخيلت فلم يعجبك خيالك فكفرت به.
    ثم وصفت خيالك بالعبث وأنا اوافقك في ذلك.
    ---
    أعود للعبث وأقول انه لا يمكن بل هو ضرب من المستحيل ان نعتقد ان هذه العظمة والعلو اللامتناهية والتي تمثل في كلمة الله او الإله ان يكون آخر همها هو ذلك الإنسان الضعيف ...
    ---
    لنرى اين العبث. هل تؤمني بخالق يهتم بالخلية وبكل ما خلق؟
    . فإذا قلت نعم. اقول ان من يهتم بالخلية يهتم بالكائن العاقل ايضاً.
    . وإذا قلت لا. اقول انت إذاً تؤمني بخالق خلق الخلق ثم اهمله.
    وإذا أهمله لأمكن وجوده دون اله. فكيف إذاً عرفت الله من خلال خلق مُهمل؟!!!!
    اليس هذا عبث في التفكير ما بعده عبث؟
    ---
    لا أجد دينآ استطاع ان يعطي هذه القوة حقها ومكانها الطبيعي فعلي سبيل المثال القرآن وصف هذه القوة بالملك العظيم يجلس علي عرشه ومن حوله الملائكة تحمل العرش !!!!
    ---
    هذا مثال على كفرك بشيء تجهلينه والغريب انك تتهميننا بالببغاوات وفي نفس الوقت تكرري شبهة النصارى ان الله جلس على العرش. لذلك اطالبك بان تأتي بكلمة "جلس" من أي مصدر اسلامي؟ لن تجدي؟ وأين قرأت في كتب اهل السنة ان الملائكة تحمل الله؟
    ما يهمنا انك لم تضطلعي على ما كفرت به! وهذا أمر عُجاب!!!
    ---
    · وهل وجود الله يحتم وجود دين؟؟ ما هو دليلك علي ذلك؟
    ---
    الدليل بسيط ومن كلامك. قلتِ ان الخالق الذي ابدع هذا الكون يستحيل ان يكون عابث.
    نتفق معك في هذا الامر ونؤمن به. المؤمنون (آية:115): افحسبتم انما خلقناكم عــــــبــــثـــــا وانكم الينا لا ترجعون
    ---
    · أؤمن بوجوده في الطبيعة ولا أؤمن بوجوده في الأديان..
    ---
    تؤمنين برب اللخلية والذرة ولا تؤمني برب العقل والتفكير والاعتقاد.
    بعبارة اوضح: تؤمنين بخالق خلق فقط المادة. ثم انتجت تلك المادة فِكراً الخالقُ لــيـــس ربهــا؟!
    ---
    · العبث هو ان تخلق بشرآ لايملكون لأنفسهم شيئآ ثم تقوم بتوزيعهم علي الجنة والنار وكل ذنبهم انك خلقتهم ...
    ---
    هل تعتقدين ان ذلك الخالق خلق هتلر ليفعل ما فعل دون حساب وعقاب؟ بذلك تناقضين نفسك مرة اخرى. فأين عدل الخالق وحكمته؟ رأيك السابق ادراج الرياح.
    ---
    · من يبني ليسكن او من يزرع ليحصد هو صاحب هدف , فما هو هدف الله من خلقه لنا ؟؟
    ---
    السؤال بني على مغالطة. لذلك وجب تصحيحه كما لي:
    من يُدَرِّس يفعل ذلك ليتعلم تلاميذه والغني يزرع ليحصد الفقراء
    الغني صاحب الهدف والفقراء يحصدون نتيجة الهدف. فما هو هدف الله من خلقه لنا ؟؟
    ---
    العبادة !! وهل فعلآ يحتاج الله بعظمته لعبادة مخلوقاته الضعيفة؟؟ وماذا يجني من عبادتنا له ؟؟
    ---
    كما تبين سابقاً. اعتبرتِ أن صاحب الهدف هو بالضرورة من يجني ثمار الهدف.
    وهذا خطأ يسقط فيه الماديين عادةً.
    فيعتقدون ان المدرس ما كان ليجعل هدفه التدريس اذا لم يجني ثمار تدريسه.
    ويعتقدون ان الغني ما كان ليزرع اذا لم يجني من الفقراء ثمار إطعامهم.

    الخطأ الثاني الذي وقعتِ فيه هو اعتبارك ان الانسان لا يستفيد من عبادته لله. لذلك لزم ان نعرف معنى العبادة حتى لا نتخطب مرة أخرى. الطهارة نوعان: طهارة الجسد وطهارة النفس التي تتم بالعبادة. والله لم يطالبنا بتطهير اجسادنا فقط بل بتطهير انفسنا لذلك اقترنت الصلاة بالوضوء.
    فلماذا إعتبرتِ ان الله يستفيد من طهارة أرواحنا ولم تطرحي نفس السؤال عن طهارة الجسد؟
    ---
    ما الذي يتغير لو قلنا ان الله وآحد او قلنا عشرة , هل سيتأثر بنا الله
    ---
    لا, لكنك انت من سيتأثر بمخالفتك للحق. وما الذي يتغير لو خالفت الحق على مستوى المادة؟ ستقعين من على السطح مثلاً.
    ---
    وإن كان لا يتأثر بكفرنا فلماذا يتأثر بإيمانني فنجد عرشه يهتز لموت معاذ او فلان ابن فلان او علان بن فلان ؟؟
    ---
    هل اعتبرت العرش من ذات الله؟ ستقولين لا. اذاً لماذا تعترضي على اهتزاز المخلوق؟
    ونعود الى خيالك الذي جال فيه ان الله لا يحب ولا يكره ولا رأي له.
    ستقولين انك بذلك تنزهينه؟ وهل التنزيه يجعلك تتخيلي الله كالجماد؟
    ---
    · لأننا نستطيع ان نعيش بدون دين فلماذا الدين اصلآ !! هل مبدأ الحساب والعذاب هو ما يقلقك ؟؟
    ---
    المجرم ايضاً يستطيع ان يعيش دون دين ودون حساب وعقاب. اراك قد كفرتِ الآن بذلك الخالق الحكيم الذي آمنتِ به في أول مداخلتك.
    ---
    اعتقد ان الأديان ولدت من رحم هذه الفكرة فستأنس لها الإنسان وتوارثت عبر التاريخ فتعددت الآلهة وتعددت المذاهب والأفكار وبقيت الفكرة نفسها هي العامل المشترك بين كل الأديان وهذا ما يدل دلالة قاطعة ان الأديان صناعة بشرية...
    ---
    تقصدين فكرة الحساب والعقاب؟ مرة اخرى لو كفرت بها لَلَزمكِ الاعتقاد بخالق غير حكيم وهنا تناقضي نفسك للمرة الخامسة.
    ---
    فكرة الحساب والعقاب هي ما يؤرق البشر ولذلك نجد الإنسان يميل الي الدين اكثر منه الي الإلحاد ولا مشكل في ماهية الدين المهم ان يكون الدين قائم علي مبدأ الحساب والعقاب ...
    لماذا تختلف كل ديانات الأرض في احكامها وشرائعها وتتفق علي مبدأ الحساب والعقاب ؟؟

    ---
    هذا لأن مبدأ الحساب والعقاب حقيقة نابعة من الفطرة التي خلها الله. وعليك ان تسألي نفسك لماذا خلقكِ الله بتلك الفطرة
    ---
    العلمانية لا تحتاج الي اله يسير امور البشر , فالقوانين الأرضية كفيلة بردع اي مفتر اثيم كان قاتلا او سارقآ ...
    ---
    سلسة التناقضات لا تنتهي. تؤمنين باله خلق الخلق ثم اهمله؟ ام ان ذلك ما تتمنينه؟
    القيامة (آية:36): ايحسب الانسان ان يترك سدى
    خلاصة القول اللاديني يؤمن باله لا مبالي وهذا مناقض للالوهية. والنتيجة انك في الواقع لا تؤمني باله.
    ---
    هل خزعبلات الأديان تجيب علي سؤالك؟؟ عمومآ يحضرني قول انشتاين في هذا المقام عندما قال :
    "ان الله يتجلي بعظمته في تنظيم الكون وليس (..) في تصرفات البشر"

    ---
    لم اقرأ قط لانشتاين هذا القول المتناقض! لماذا استثنيت تصرفات البشر من الكون؟
    أليس الانسان وتصرفاته جزء من هذا الكون الذي ينظمه الله؟
    فلماذا تقبلين ان يبالي لله بكل شيء و يترككِ انت سُدى؟
    انت تؤمنين باله على هواك: الفرقان (آية:43): ارايت من اتخذ الهه هواه افانت تكون عليه وكيلا
    ---
    الا يكفي للمظلوم ان يدخل الجنة فكيون قد فاز بموته علي يد الظالم؟ ويكون الظالم قد اسدي خدمة خالدة للمظلوم ؟؟
    فلماذا يذهب الظالم الي النار إن كان سببآ في دخول المظلوم للجنة؟

    ---
    معذرة لكن هذا فعلاً كلام سطحي. ماذا عن ظالمٍ ظلمَ ظالماً آخر لا يعلم انه ظالم؟
    مفهوم العدل لديك قد اختل فقست الامور بالنتائج وليس بالنوايا. شخص دفع آخر من على جُرف ليقتله فلم يمت بل وجد مالاً. فهل القوانين الوضعية التي تتباهين بها تعفي المجرم من العقاب؟
    أتخيلكِ تقولين للقاضي: ((فلماذا يذهب المجرم الي السجن إن كان سببآ في عثور المظلوم على المال؟))
    ---
    وما هي الحكمة من دخوله للنار ؟؟ عقاب من اجل العقاب ... خلقه ربه من اجل ان يعذبه؟؟ هل هذه هي حكمة الله؟
    ---
    تم الجواب على هذا. قد قبلت حمل الامانة وعدم تذكرك كيفية دخول المدينة لا يعفيك من الحساب على ما فعلت في المدينة.
    ---
    هل ما يدعوك لعدم قتلي هو خوفك من النار والعقاب ؟؟ إذا كان الحساب والعقاب هو رادعكم يا متدينيين فأنتم تخافون ولا تؤمنون ولا تستحقون جنة ولا نعيم ....
    ---
    من قال لك ان الخوف من العقاب وحده كفيل بان يجعل الانسان يستقيم؟ أي عالم نفسي قال ذلك؟ انت عكست الترتيب فجعلت الخوف من العقاب يسبق الايمان بالخير. وهذا خطأ لم اتوقعه منك. واليك الترتيب السليم:
    يكره الملحد العدل ويجحد بكل النعم, ذلك قبل ان يلحد
    فيقنع نفسه ان فطرته مخطئة. تلك الفطرة التي اعترفت انها تؤمن بالحساب والعقاب.
    وهذا هو الترتيب الذي وصف القرآن:
    إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28)
    عدم رجاء الحساب عند الملحد يسبق التكذيب
    وبعد ان يُغالب فطرته .. يُلحد
    لكن يواجهه عقله بحقائق علمية ومنطقية
    فإذا خجل من الايمان "بالصدفة الذكية".. يترك الالحاد.
    لكنه يكره ان يعود الى الفطرة ومبدأ الحساب والعدل.
    فيضل معلقاً بين البينين
    حالته المستعصية تلك تسمى: اللادينية

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. فلسفات لادينية (وضعية أوجست كونت )
    بواسطة حاتــم في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-02-2013, 01:59 AM
  2. انا لادينية فهل القى الترحيب ام لا؟
    بواسطة red-flower في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 69
    آخر مشاركة: 07-24-2010, 05:00 AM
  3. من أين تلتقط لادينية وياسمينة شبهاتهن الساقطة
    بواسطة ناصر التوحيد في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 05-25-2010, 02:29 AM
  4. لادينية البقر و بقر اللادينيه >>> بقر داروين و حرية التطاول لا التعبير!!!
    بواسطة سبع البوادي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-23-2008, 08:18 PM
  5. فلسفات لادينية (وضعية أوجست كونت )
    بواسطة حاتــم في المنتدى حاتم3
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-21-2005, 11:37 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء