السلام عليكم ورحمة الله....
سأكتب كلماتي هذه وأنثرها بين يديكم ....من القلب مباشرة وعبر أسلاك الكيبورد إليكم....
لا تأخير
لا تنميق للكلام
لا تغيير في أحجام الخطوط وألوانها.....لأني أرغب في وصول الرسالة سريعاً
ألا تلاحظون معاشر الأخوة؟؟؟؟
ألا تلاحظون أن كثيراً من المواضيع في الآونة الأخيرة آلت إلى الإغلاق؟؟؟؟
لست أتحدّث عن الحوار مع المخالفين فتلك حواراتٌ لها حيثيّاتها وأسبابها الخاصّة....
إنما أتحدّث عن نقاشات وحوارات بيننا نحن المسلمين...بيننا نحن المؤمنين....حيث لا مخالف هنا....
فلماذا؟؟؟؟
لماذا الأمر إلى ذلك؟؟؟؟
لماذا هذا الاحتقان الفظيع في الحوارات؟؟؟
هذه محاولة لرصد بعض المسببات التي لمستها....
وقبل ذلك لابد من القول بأني:
والذي فلق الحب والنوى وأنزل التوراة والإنجيل ما قصدتُ أحداً بعينه في كلامي
والذي فلق الحب والنوى وأنزل التوراة والإنجيل ما قصدتُ أحداً بعينه في كلامي
والذي فلق الحب والنوى وأنزل التوراة والإنجيل ما قصدتُ أحداً بعينه في كلامي
فلذلك أرجو ألا يظنّ بي ظانّ فيسيء في ظنّه....والقصد حفظكم الله أن تعود المياه لتجري تحت الجسور بطريقة سلسة كما كان العهد في السابق....
سأذكر ما يتطاير في سماء الذاكرة ومن وحي اللحظة....
باسم الله:
غياب مفهوم : ((رحماء بينهم))
إن الأصل هو التراحم بين المؤمنين....المؤمن أيها الأخوة يألف ويؤلف وإذا انقيد انقاد....المؤمن ليس كرة شوكيّة في قارعة الطريق لا يمكن التلاين معها أو قيادتها...لا تنسوا القواسم المشتركة بينكم يا معاشر الموحدين....لا تنسوا محاولات الشيطان التي لا تكل ولا تمل في التحريش بين المؤمنين...ألا تلاحظ يا أخي ما يجمع بينك وبين إخوتك من آلاف القواسم المشتركة؟؟؟ إذا كان العربي في الصين يلاقي أخاه العربي فيميز عيونه الواسعة وجلده الأسمر من بين تلك الحشود فيوسعه ترحيباً وسلاماً...فما بالك إذا كان ما يجمعك به أكثر من ذلك؟؟؟ ألا يستقيم أن نكون إخواناً ولو اختلفنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن أنت حتى تقول أني مخطيء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بعض الناس لا يمكن أن يعترف في موضوع ما....أو حتى في "بعض" موضوع ما...أنه أخطأ!!! يحسّ كأن الاعتراف بالخطأ سبّه...يحسّ كأنه يقيء دماً لو قال أنه أخطأ...لا يمكنه الاعتراف بخطأ تصوّراته السابقة سواء أكان الاعتراف مباشراً أم ضمناً....فلماذا يا أخي؟؟؟ أليس الاعتراف بالحق فضيلة؟؟؟؟
من تكلّم في غير فنّه أتى بالعجائب!!!!
احترام التخصّص هو من احترام الذات....فليس من المستحسن أن يتكلّم في غير فنّه...خصوصاً إن كان الكلام في مجال الدين...إذ إنه ذلك الانحراف الخطير، والوِزر الكبير الذي حذَّر منه المولَى بقوله: ((وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون))...وإنك لترى البعض ترى الواحد من هؤلاء لا يُعرَف بالعلم، وليس هو من أهْل الاختصاص فيه، والتضلُّع في فنونه، ومع ذلك يقتحمُ مَيدان الشرع بلا علم، ويجعل لنفسه حقَّ الاجتهاد، والنظر في المسائل الشرعيَّة، ثم يُردِّد على المعترضين بمواعظ، من أمثال: لا رهبانيَّة في الإسلام، وليس الدين حِكرًا على أحد، وهم رجال ونحن رجال.، وإن منا من يبحث في التراث عن القول الشاذ؛ فإذا وجدوه أبرزوه وأظهروه، ورفعوا من شأنه، وأقنعوا بعدها الآخرين أنَّ منطلقاتهم شرعيَّة، وأنَّهم لا يخالفون الكتاب والسُّنة، وأنَّ لهم سلفًا في قولهم؛ فيغتر بهم بعد ذلك مَن يغتر، ويُترَك القولُ الصحيح، ويقلُّ العمل به، وهل هذا إلا صدٌّ عن سبيل الله؟!
أخوّة القشّ!!!
أعجبتني كلمة تمّ تناولها هنا في غيرما موضع وهي: "رجل القشّ" ونحن هنا للحديث عن "أخوّة القشّ"...تلك الأخوة المهترئة التي يدمّرها أي نسمات لاختلافات الأقوال...ولله في خلقه شؤون!!!
دين الـــ"فرانكشتاين"!!!
بالتأكيد تعرفون تلك القصّة الروائيّة الخياليّة...حسناً...بعض الاخوة هداهم الله دينه "شوربة" من الثقافات والقراءات المتنوّعة وغير الممنهجة بالرغم من احترامه لمبدأ التناول العلمي الممنهج في دراساته الأكاديميّة....البعض ينفر من طلب العلم....إي والله!!!
كم ناصحت بعض الأخوة -وأعود فأقول لا أقصد أحداً- بطلب العلم فإذا به ينفر ويفرّ فراره من المجذوم بدعوى الانشغال وملمات الحياة ...إلخ....ثم نفاجأ به بآراء خنفشاريّة تحتاج إلى خبير خرّيت ليفكّ عقدها ويتتبّع توصيلاتها حتى يعيدها إلى صورتها المثلى...فلماذا يا عباد الله؟؟؟؟؟
بدأتُ يوماً في تعلّم اللغة الإنجليزيّة...وقبل أن أبدأ أي دورة بدأت أتساءل: هل سأتكلّم بالبريطانيّة أم بالأمريكيّة؟؟؟ وهل بالفصحى أم بالعامية؟؟؟ وما الفرق بينهما و....قاطعوني قائلين: امسك طريقاً واحداً وأتقنه....وبعد أن يشتدّ ساعدك ستدرك كل هذه الفروقات!!!
وبالمثل أقول: اسلك طريقاً علميّاً واحداً ممنهجاً...وبعدها سيزول الكثير من الغبش تلقائيّاً....أما أن تأخذ دينك من الحوارات والقراءات غير الممنهجة فأنت تضرّ نفسك من حيث لا تشعر....وتختار المفضول على الفاضل
عدم تفعيل مناصحة السرّ
هناك شيء رائع في المنتدى اسمه: "الرسائل الخاصّة"...بعض الناس قد لا يتقبل النقد العلني....فأرسل إليه الرسالة بكل محبّة وأبيّن له وجه النقد....طبعاً الواجب على المنصوح أن يمتثل للنصيحة ويصحّح الخطأ على العلن ولو بأسلوب غير مباشر....والقصد هنا هو التنبّه للخطأ الحاصل وتصحيحه...فهذا هو المطلوب
عدم قبول البعض للمعذرة
البعض يرفض أن يعتذر...والبعض يعتذر ولا يقبل عذر أخيه...والبعض يقابل الاعتذار بزيادة التعنيف وهو ما لا تتقبّله بعض النفوس....لكن الحلم فضيلة....والرسائل الخاصة معينة بدلاً من التسايف والتحارب على العلن...بمناسبة ذكر الحلم هناك نقطة أخرى:
بين التنظير والتطبيق....مفاوز!!!
هذا هو الحال للأسف الشديد...الكلّ يقرأ فضيلة الإحسان ولا نجد في كلامه الإحسان....الكل يعلم حسن الخلق ولا يطبقه...وقل مثل ذلك عن العفو عند المقدرة...الجدال بالتي هي أحسن...قبول النصيحة...كظم الغيض....إحسان الظنّ
إحسان الظن
إحسان الظن
التماس المعذرة...وحمل الكلام على أحسن المحامل....والاحتمال لبعضنا....وما أجمل مقولة سهيل بن عمرو (ما والله لولا يد كانت لك عندي لكافأتك بها)
ما الحال بينك وبين الله؟؟
من الممكن جداً أن يكون سبب الانغلاق الحواري بينك وبين أخيك ذنبٌ لك في السرّ...والسلف الصالح كانوا يجدون أثر ذنوبهم في أهليهم وفي دوابهم وفي أحذيتهم ونحو ذلك....إنه الحسّ الإيماني الرفيع؟؟؟
غلبة العاطفة
البعض بالفعل يُفكّر ويرد ويجيب بعاطفته لا بعقله....لذلك يأتي بأقوال مستغربة....والأمر ليس بحاجة إلى توضيح
غياب الميزان الدقيق في الحكم على المواقف والأشخاص والأفكار
وهذا من أهم أسباب الاختلافات في نظري....من الجميل أن نحكم على خيريّة الفكرة أو الرأي أو الشخص ونعطيها حجمها الذي تستحقّها....ومن الجميل كذلك أن نحكم على سوء الفكرة أو الرأي أو الشخص ونعطيها حجمها الذي تستحقّها...بمعنى أنه بدلاً من الحكم العمومي: مقبول-مرفوض
عندنا موازين أدقّ مأويّة أو ألفيّة أو فوق ذلك...وهو فضل الله يؤتيه من يشاء....هذا هو القسط المأمور به
أتمنى أن تطوفوا وتمعنوا في طريقة الإمام الذهبي في الحكم على الأفكار والآراء والأشخاص...والله ما رأيت أكثراً عدلاً منه...ميزان دقيق دقيق إلى النهاية...جرّبوا وتشرّبوا "عدالته" لتؤثّر على حواراتكم
أخيراً: أنا مخاطبٌ بالكلام السابق كما أنتم مخاطبون...وأتمنى أمرين:
أن يشارك بعض المشرفين كذلك ويدلوا بآرائهم باعتبارهم جهاتٍ تنفيذية...نريد رصد الأسباب منهم
الأمر الآخر: ما رأيكم أن تكون هذه جلسة علنيّة للتصافي والاعتذار بل والاعتراف بالأخطاء سواء التراجعات في المواقف والآراء أم الأخطاء على الآخرين؟؟؟
سأبدأ بنفسي:
أعتذر للأستاذ الفاضل أبي القاسم فقد أخطأتُ عليه يوماً وراسلته على الخاص وقبل اعتذاري...وأعترف بأني أخطأتُ يوماً في تصوّرٍ معيّن يتعلّق بنظريّة التطوّر فراسلني الفاضل الغائب وصية المهدي ونبّهني جزاه الله خيراً....
والمعذرة أيها الأخوة على الإطالة وعلى الكلام الـــ"spicy"!!!
Bookmarks