النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فتش عن التمويل

  1. #1

    افتراضي فتش عن التمويل

    فتش عن التمويل
    بقلم: فهمي هويدي
    http://www.shorouknews.com/Columns/C...aspx?id=454810

    وجهت وزارة الخارجية الفرنسية الدعوة إلى ستة من شباب التجمعات السياسية المصرية التى شاركت فى ثورة 25 يناير لحضور ندوة فى باريس عن التطورات التى شهدها العالم العربى. وقد حضر هؤلاء الندوة التى عقدت يومى 14 و15 أبريل الماضى. وكان بينهما اثنان أحدهما يمثل الإخوان المسلمين والثانى عن حزب الوسط. وفيما علمت فإن نائب وزير الخارجية الفرنسى حين حدث المهندس أبوالعلا ماضى الأمين العام لحزب الوسط بهذا الخصوص فإنه اقترح عليه أن يرشح الحزب فتاة وليس شابا، لسبب غير واضح بالضبط، ولكن الحزب فضل أن يوفد واحدا من نشطائه، وهو ما كان.

    قبل الندوة التى نظمتها الخارجية الفرنسية، تمت دعوة ثلاثة من الشبان المصريين من جانب حزب ساركوزى الحاكم (الاتحاد من أجل الحركة الشعبية) للتعرف على أمانات الحزب والحوار مع ممثليه، فيما وصف لاحقا فى الصحافة الفرنسية بأنه «تدريب لشباب الثورة فى مصر». وكان ممثل حزب الوسط طبيب الأسنان يامن نوح أحد الثلاثة، فى حين استبعد ممثل الإخوان من هذا البرنامج، فى هذه الجولة التقى الشبان الثلاثة بعض كوادر الحزب، فى المقدمة منهم شخصيتان مهمتان، إحداهما فالارى هوتنبرج وهى يهودية تعمل سكرتيرة للرئيس ساركوزى لشئون العلاقات العامة والأحزاب، وجان فرانسوا كوبيه الأمين العام للحزب.

    خلال اللقاءات جرت حوارات حول التجربة فى فرنسا وحول الأوضاع والتطورات الأخيرة فى العالم العربى ومصر بوجه أخص. وتطرق الحديث إلى الحماس الفرنسى للتطور الديمقراطى والنشاط الأهلى فى مصر، واستعداد الحكومة الفرنسية لتقديم مختلف صور العون للجماعات السياسية التى ظهرت أثناء الثورة. فى هذا الصدد عبر كل من السيدة فالارى والسيد كوبيه عن رغبة الحكومة والحزب الحاكم فى التعاون مع الأطراف التى تتبنى أربع قضايا أساسية هى:
    علمانية الدولة المصرية ــ تأييد معاهدة كامب ديفيد والدفاع عن السلام مع إسرائيل ومعارضة سياسة حركة حماس «الإرهابية» ــ الدفاع عن الرئيس السابق حسنى مبارك ورفض تقديمه إلى المحاكمة ــ الاصطفاف إلى جانب التيارات السياسية التى تتحالف ضد جماعة الإخوان المسلمين، لإضعاف أى حضور لها فى المستقبل السياسى لمصر.

    حين جادلهم الدكتور يامن نوح معارضا أطروحاتهم فى النقاط الأربع. فإنهم ألغوا زيارة كان مقررا أن يقوم بها الثلاثة للبرلمان الفرنسى، ورتبوا لهم جولة فى متحف الهولوكوست، الذى يخلد شهداء اليهود الفرنسيين من ضحايا الحرب العالمية الثانية.

    لا الزيارة كانت بريئة ولا المساعدات التى تم التلويح بها كانت لوجه الله، ولكن الأمر كله كان مشروع صفقة، إذا تمسكتم بالعلمانية ووقفتم مع إسرائيل وضد حماس والإخوان فنحن مستعدون للدعم والتمويل ومساعدة هذه الديمقراطية وذاك الاعتدال.

    لا مفاجأة فى الموضوع. ولا سر نسمع به لأول مرة. فهذا شأن الدعم الأجنبى باستمرار، إذ الأجندة حاضرة مسبقا. فقط الجديد فى الأمر أن واحدا تلقى الدعوة ولم يستجب ولم يقبض وتكلم بعد ذلك، فى حين أن غيره يسمعون ويتجاوبون ويقبضون فى هدوء، ولا يتكلمون، ويبدو أن دائرة السوق اتسعت بعد ثورة 25 يناير. لأننا اعتدنا على أن تقوم دول أخرى فى الغرب بمثل هذه العروض. وكان مفهوما تركيز فرنسا على الشمال الأفريقى وربما لبنان أيضا، لكن من الواضح أن ثمة سباقا غربيا على النفوذ والحصول على موطئ قدم فى مصر ما بعد الثورة. فلم تعد الولايات المتحدة ولا بريطانيا أو ألمانيا هى التى تحاول اختراق الساحة المصرية، ولكن ها هى فرنسا دخلت على الخط. وقال لى أحدهم فى الأسبوع الماضى إنه تلقى عرضا إيطاليا لتمويله إذا اشترك فى اللعبة. وحين علمت أن غرفة التجارة المصرية الأمريكية هى التى مولت مؤتمرا كبيرا عقد فى أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة لمعارضة التعديلات الدستورية، فإننى أصبحت أتعامل بحذر مع أكثر التحركات التى تحدث الساحة المصرية هذه الأيام.

    مثل تلك الاختراقات ليست مقصورة على الساحة المصرية، لأن هناك غزوا غربيا لمنظمات المجتمع المدنى فى جميع أنحاء العالم العربى. وهو ما نشهد نموذجا فادحا له فى الضفة الغربية التى تمول الدول الغربية فيها بسخاء شديد أى تجمع فيها يؤيد السلام مع إسرائيل، إنها أجندة واحدة ترتدى فى كل بلد ثوبا مغايرا.
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فإننى أصبحت أتعامل بحذر مع أكثر التحركات التى تحدث الساحة المصرية هذه الأيام
    لا ادري لم ارتسمت على وجهي ابتسامة و انا اتذكر الشيخ المتقن ابا اسحق الحويني حين قرأت هذا الكلام ... حفظه الله ووقاه و ايانا من شرور انفسنا

    " المعرفة الحقة هي الوصول الى التعرف على الذكاء الذي يتحكم في كل شيء...من خلال كل شيء " هرقليطس.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. عن التأويل
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-21-2012, 08:33 PM
  2. التنويم المغناطيسي
    بواسطة عساف في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 01-26-2011, 09:41 PM
  3. ذم التأويل والنفى .
    بواسطة abd_allah_ehab في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-23-2010, 02:48 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء