هذا القسم من المنتدى_على ما أعتقد_ تخصص في الرد على منكري _ما سمى_السنة...فأنا ليس اسمى (يوسف نور), ولا أرى ردا لحججي,وهذا_وكما تعلم_ليس من أصول الحوار.
أنت لست يوسف نور ولكنك منكر سنة مثله وأنا أتعامل معك كمنكر سنة فقط
ولا أتعامل معك كشخص اسمه مصطفى لأنك أنت أول من تنكّر لهويتك بالكتابة من وراء أقنعة مختلفة (الأباصيري = المستبصر بالقرآن = إسلام حقاني) خاصة هذا "الحقاني" الذي جاء متأخراً يتكلم بلسان غيره ويحث الأعضاء على الرد والكتابة. وهذا مما يُزهدني في الحوار معك وحُق لي ذلك و تبريراتك اتركها لنفسك. ثم إني قد أخبرتك سابقاً (على البريد الخاص حتى يعلم الإخوة) بكل وضوح أني لا أريد أن أتحاور معك لأني عرفت من طبيعة مشاركاتك أين تتجه بوصلة تفكيرك فأحلتك على مواضع من تلك المناظرة الطويلة والمميزة والباحث عن الحق فعلاً – كما ذكرت عن نفسك – لا يتعلل بعلل سقيمة وإنما يذهب وينظر ويناقش ولا يلزمني أن أكتب لك بشكل خاص ولا يلزمني أن أحتفي بك لوحدك وأعيرك اهتماماً جديداً وكأنك أتيت بما لم يأت به غيرك إنما هي بضاعة يُعاد انتاجها بأغلفة مختلفة. فمن حقي أن أحفظ وقتي.
-فضلا عن ذلك أنك تتجاهل طلبي السابق: (بما أن عنوان موضوعك (بشهادة القرآن: السنة من الذكر) , فأنا لا أجده على مسمى كونك لم تستدل بآية_هنا_تؤيد بها ردك.
أنت لا تجده
لأن عندك حلقة مفقودة لا بد أن تعيرها اهتمامك وهي صحة المقدمة الأساسية - التي هي كالشرط لما بعدها- التي تقضي بأن الوحي قد جاء ذكراً دون أن يكون معجزاً ولا مرتلاً ولا يفتقر إلى نص خاص يتعهد الله فيه بحفظه، وأثبت بذلك بالقرآن - وهذه شهادة القرآن على طرف من هذه المقدمة وتكتمل الشهادة إذا أكملت أنت الحلقة المفقودة - فأنت إذا ردمت هذه الفجوة عندك فإني أرجو ألا يكون كلامي عذب الوقع على أذنك فقط وإنما على قلبك ايضاً.
قال تعالى: ( إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز ( 41 ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ( 42 ) فصلت .
نعم لا إشكال في هذه الآية مطلقاً. الذكر عندي – بناء على مقدمتي الأساسية والتي هي فجوة عندك – منه ما تعهد الله بحفظه ومنه مالم يتعهد الله بحفظه ومنه ما هو معجز وجرى به التحدي ومنه ما هو ليس كذلك. ففي قوله تعالى (
لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) هذا هو القرآن بلا شك فهو من الذكر المحفوظ بحفظ خاص.
والحفظ عندي نوعان بالنسبة للذكر الأخير المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. حفظ عام لعموم الوحي المنزل عليه وهو قوله تعالى (
إن نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وحفظ خاص داخل هذا الحفظ العام وهو للقرآن وحده وهو الذي عبرت عنه الآية (
لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه). وهنا السؤال: لمَ يستقل القرآن بالذات دون السنة بهذا النوع الخاص من الحفظ؟ والجواب: لأن القرآن جرى التحدي به ألا يأتي أحد بمثله، فكان من اللازم أن يُفرد بحفظ أخص من الحفظ العام، أما السنة – أي الحق الذي في السنة – فهو مما يكفيه الحفظ العام لأن ألفاظ السنة لم يجرِ بها التحدي وليست مقصودة لهذا الغرض فهي للتوضيح والتبيين والتعليم الذي يمكن أن يؤدى بعبارات مختلفة معناها واحد، فالمحفوظ قطعاً هو معانيها التي لا غنى للناس عنها. فكل ما يحتاج إليه الناس من السنة فهو محفوظ بحفظ الله العام وما احتاج إليه الناس من الوحي المرتل فهو - بالإضافة للحفظ العام - قد أحاطه الله بحفظ أخص للغرض الذي ذكرت لك.
والآن لا تستعجل معي وكن عاقلاً ولا تتهور ولا تقفز كقفزات من سبقوك إن كنت فعلاً تبحث عن الحق وتهمك أصول الجدل والمناظرة على الترتيب المعروف عند أصحاب هذا الفن. عندك حلقة مفقودة أو - ربما - مقدمة تنكرها ولن أتقدم معك خطوة واحدة حتى أعرف جوابك عن الأسئلة المتعلقة بها والتي أوردها للمرة الأخيرة
وإلا فإليك عني لا تضيع وقتي، وهي:
أثبت بالدليل من القرآن أن جنس الذكر دائماً وأبداً لا بد أن يكون:
1- مُعجزاً في لفظه ونظمه وأخباره (أو موضعاً للتحدي).
2- أن ينزل الباري نصاً صريحاً في أنه سيحفظه.
3- أن يكون مكتوباً (وهذا اختياري).
4- أن يكون قابلاً للترتيل.
وأما بالنسبة "لكل حادث حديث" فلا أراك إلا قد جعلت الحديث قبل الحادث.
Bookmarks