النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: سماحة الإسلام مع غير المسلمين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    861
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    Arrow سماحة الإسلام مع غير المسلمين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    الكتاب الأول بعنوان : صورٌ من سماحة الإسلام
    حمل مباشرة من
    http://www.saaid.net/book/8/1832.doc



    الكتاب الثاني بعنوان : سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين
    حمل من :
    http://www.islamhouse.com/d/files/ar...on-muslims.pdf


    أسأل الله أن ينفعني وإياكم بهذا.

    كما أرجو من الإخوة والأخوات أكرمهم الله جميعا إن يشاركوني في جمع عدد لابأس به من مقالات وكتب وشهادات تحت هذا العنوان"سماحة الإسلام مع غير المسلمين".
    والله يجزيكم عن الإسلام والمسلمين خير جزاء.
    التعديل الأخير تم 06-15-2011 الساعة 02:39 PM


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    861
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    Arrow

    شهادات المؤرخين الغربيين على سماحة المسلمين مع غيرهم
    للدكتور منقذ السقار

    وإن خير شاهد على التزام المسلمين بهذه المبادئ، تلك الشهادات التاريخية المتتابعة التي سجلها مؤرخو الغرب والشرق عن تسامي المسلمين عن إجبار أحد - ممن تحت سلطانهم – في الدخول في الإسلام.

    يقول ول ديورانت: "لقد كان أهل الذمة، المسيحيون والزرادشتيون واليهود والصابئون يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح، لا نجد لها نظيراً في البلاد المسيحية في هذه الأيام، فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم". [1]

    ويقول: "وكان اليهود في بلاد الشرق الأدنى قد رحبوا بالعرب الذين حرروهم من ظلم حكامهم السابقين .. وأصبحوا يتمتعون بكامل الحرية في حياتهم وممارسة شعائر دينهم .. وكان المسيحيون أحراراً في الاحتفال بأعيادهم علناً، والحجاج المسيحيون يأتون أفواجاً آمنين لزيارة الأضرحة المسيحية في فلسطين .. وأصبح المسيحيون الخارجون على كنيسة الدولة البيزنطية، الذين كانوا يلقون صوراً من الاضطهاد على يد بطاركة القسطنطينية وأورشليم والاسكندرية وإنطاكيا، أصبح هؤلاء الآن أحراراً آمنين تحت حكم المسلمين".[2]

    يقول توماس آرنولد : "لم نسمع عن أية محاولة مدبرة لإرغام غير المسلمين على قبول الإسلام أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه استئصال الدين المسيحي".[3]

    وينقل معرب "حضارة العرب" قول روبرتسن في كتابه "تاريخ شارلكن": "إن المسلمين وحدهم الذين جمعوا بين الغيرة لدينهم وروح التسامح نحو أتباع الأديان الأخرى، وإنهم مع امتشاقهم الحسام نشراً لدينهم، تركوا مَن لم يرغبوا فيه أحراراً في التمسك بتعاليمهم الدينية".

    وينقل أيضاً عن الراهب ميشود في كتابه "رحلة دينية في الشرق" (ص 29) قوله: "ومن المؤسف أن تقتبس الشعوب النصرانية من المسلمين التسامح ، الذي هو آية الإحسان بين الأمم واحترام عقائد الآخرين وعدم فرض أي معتقد عليهم بالقوة". [4]

    وينقل ترتون في كتابه "أهل الذمة في الإسلام" شهادة البطريك " عيشو يابه " الذي تولى منصب البابوية حتى عام 657م:" إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا كما تعرفون. إنهم ليسوا بأعداء للنصرانية ، بل يمتدحون ملتنا ، ويوقرون قديسينا وقسسنا، ويمدون يد العون إلى كنائسنا وأديرتنا ".[5]

    ويقول المفكر الأسباني بلاسكوا أبانيز في كتابه "ظلال الكنيسة" (ص 64) متحدثاً عن الفتح الإسلامي للأندلس: "لقد أحسنت أسبانيا استقبال أولئك الرجال الذين قدموا إليها من القارة الإفريقية، وأسلمتهم القرى أزمتها بغير مقاومة ولا عداء، فما هو إلا أن تقترب كوكبة من فرسان العرب من إحدى القرى؛ حتى تفتح لها الأبواب وتتلقاها بالترحاب .. كانت غزوة تمدين، ولم تكن غزوة فتح وقهر .. ولم يتخل أبناء تلك الحضارة زمناً عن فضيلة حرية الضمير، وهي الدعامة التي تقوم عليها كل عظمة حقة للشعوب، فقبلوا في المدن التي ملكوها كنائس النصارى وبيع اليهود، ولم يخشَ المسجد معابد الأديان التي سبقته، فعرف لها حقها، واستقر إلى جانبها، غير حاسد لها، ولا راغب في السيادة عليها".[6]

    ويقول المؤرخ الإنجليزي السير توماس أرنولد في كتابه "الدعوة إلى الإسلام": " لقد عامل المسلمون الظافرون العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة ، واستمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة ، ونستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار وإرادة حرة ، وإن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين لشاهد على هذا التسامح ". [7]

    وتقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه : " العرب لم يفرضوا على الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام، فالمسيحيون والزرادشتية واليهود الذين لاقوا قبل الإسلام أبشع أمثلة للتعصب الديني وأفظعها؛ سمح لهم جميعاً دون أي عائق يمنعهم بممارسة شعائر دينهم، وترك المسلمون لهم بيوت عبادتهم وأديرتهم وكهنتهم وأحبارهم دون أن يمسوهم بأدنى أذى، أو ليس هذا منتهى التسامح؟ أين روى التاريخ مثل تلك الأعمال؟ ومتى؟".[8]

    يقول المـؤرخ الإسباني أولاغي: "فخلال النصف الأول من القرن التـاسع كـانت أقـلية مسيحية مهمة تعيش في قرطبة وتمارس عبادتها بحرية كاملة".

    يقـول القس إيِلُوج : "نعيش بينهم دون أنْ نتعرض إلى أيّ مضايقات، في ما يتعلق بمعتقدنا". [9]

    بل ينقل المؤرخون الغربيون باستغراب بعض الحوادث الغريبة المشينة في تاريخنا، وهي على كل حال تنقض ما يزعمه الزاعمون المفترون على الإسلام، تقول المؤرخة زيغرد: "لقد عسّر المنتصرون على الشعوب المغلوبة دخول الإسلام حتى لا يقللوا من دخلهم من الضرائب التي كان يدفعها من لم يدخل في الإسلام".[10]

    ويقول ول ديورانت في سياق حديثه عن الخليفة عمر بن عبد العزيز: " وبينما كان أسلافه من خلفاء الأمويين لا يشجعون غير المسلمين في بلاد الدولة على اعتناق الإسلام، حتى لا تقل الضرائب المفروضة عليهم، فإن عمر قد شجع المسيحيين، واليهود، والزرادشتيين على اعتناقه، ولما شكا إليه عماله القائمون على شؤون المال من هذه السياسة ستفقر بيت المال أجابهم بقولهِ: (والله لوددت أن الناس كلهم أسلموا، حتى نكون أنا وأنت حراثين نأكل من كسب أيدينا)".[11]

    ويبين لنا توماس أرنولد أن خراج مصر كان على عهد عثمان اثنا عشر مليون دينار، فنقص على عهد معاوية حتى بلغ خمسة ملايين، ومثله كان في خراسان، فلم يسقط بعض الأمراء الجزية عمن أسلم من أهل الذمة، ولهذا السبب عزل عمر بن عبد العزيز واليه على خراسان الجراح بن عبد الله الحكمي ، وكتب: "إن الله بعث محمداً هادياً ولم يبعثه جابياً".[12]

    إذا كان الحال كما عرفنا، فما السر في تقبل الشعوب للإسلام وإقبالها عليه؟

    وينقل الخربوطلي عن المستشرق دوزي في كتابه "نظرات في تاريخ الإسلام" قوله: "إن تسامح ومعاملة المسلمين الطيبة لأهل الذمة أدى إلى إقبالهم على الإسلام وأنهم رأوا فيه اليسر والبساطة مما لم يألفوه في دياناتهم السابقة ".[13]

    ويقول غوستاف لوبون في كتابه "حضارة العرب" : " إن القوة لم تكن عاملاً في انتشار القرآن ، فقد ترك العرب المغلوبين أحراراً في أديانهم .. فإذا حدث أن انتحل بعض الشعوب النصرانية الإسلام واتخذ العربية لغة له؛ فذلك لما كان يتصف به العرب الغالبون من ضروب العدل الذي لم يكن للناس عهد بمثله، ولما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم تعرفها الأديان الأخرى".[14]

    ويقول: "وما جهله المؤرخون من حلم العرب الفاتحين وتسامحهم كان من الأسباب السريعة في اتساع فتوحاتهم وفي سهولة اقتناع كثير من الأمم بدينهم ولغتهم .. والحق أن الأمم لم تعرف فاتحين رحماء متسامحين مثل العرب ، ولا ديناً سمحاً مثل دينهم ".[15]

    ويوافقه المؤرخ ول ديورانت فيقول: "وعلى الرغم من خطة التسامح الديني التي كان ينتهجها المسلمون الأولون، أو بسبب هذه الخطة اعتنق الدين الجديدَ معظمُ المسيحيين وجميع الزرادشتيين والوثنيين إلا عدداً قليلاً منهم .. واستحوذ الدين الإسلامي على قلوب مئات الشعوب في البلدان الممتدة من الصين وأندنوسيا إلى مراكش والأندلس، وتملك خيالهم، وسيطر على أخلاقهم، وصاغ حياتهم، وبعث آمالاً تخفف عنهم بؤس الحياة ومتاعبها".[16]

    ويقول روبرتسون في كتابه "تاريخ شارلكن": "لكنا لا نعلم للإسلام مجمعاً دينياً، ولا رسلاً وراء الجيوش، ولا رهبنة بعد الفتح، فلم يُكره أحد عليه بالسيف ولا باللسان، بل دخل القلوب عن شوق واختيار، وكان نتيجة ما أودع في القرآن من مواهب التأثير والأخذ بالأسباب ".[17]

    ويقول آدم متز: "ولما كان الشرع الإسلامي خاصاً بالمسلمين، فقد خلَّت الدولة الإسلامية بين أهل الملل الأخرى وبين محاكمهم الخاصة بهم، والذي نعلمه من أمر هذه المحاكم أنها كانت محاكم كنسية، وكان رؤساء المحاكم الروحيون يقومون فيها مقام كبار القضاة أيضاً، وقد كتبوا كثيراً من كتب القانون، ولم تقتصر أحكامهم على مسائل الزواج، بل كانت تشمل إلى جانب ذلك مسائل الميراث وأكثر المنازعات التي تخص المسيحيين وحدهم مما لا شأن للدولة به".[18]

    ويقول أيضاً: "أما في الأندلس، فعندنا من مصدر جدير بالثقة أن النصارى كانوا يفصلون في خصوماتهم بأنفسهم، وأنهم لم يكونوا يلجؤون للقاضي إلا في مسائل القتل".[19]

    لكن الخربوطلي ينقل عن الدكتور فيليب في كتابه "تاريخ العرب" حديثه عن رغبة أهل الذمة في التحاكم إلى التشريع الإسلامي، واستئذانهم للسلطات الدينية في أن تكون مواريثهم حسب ما قرره الإسلام.[20]



    [1] قصة الحضارة (12/131).

    [2] قصة الحضارة (12/132).

    [3] الدعوة إلى الإسلام (99).

    [4] حاشية الصفحة 128 من كتاب "حضارة العرب" لغوستاف لوبون.

    [5] أهل الذمة في الإسلام (159).

    [6] فن الحكم في الإسلام، مصطفى أبو زيد فهمي (387).

    [7] الدعوة إلى الإسلام (51).

    [8] شمس العرب تسطع على الغرب (364) .

    [9] حوار الثقافات في الغرب الإسلامي، سعد بوفلاقة (14).

    [10] شمس العرب تسطع على الغرب (365) .

    [11] قصة الحضارة ().

    [12] طبقات ابن سعد (5/283)، والدعوة إلى الإسلام لأرنولد (93).

    [13] الإسلام وأهل الذمة (111).

    [14] حضارة العرب (127).
    http://www.eld3wah.net/html/non-musl...mo2arkheen.htm

    ______________________________________________
    ملاحظة : كنت قد طلبت من الإدارة الكريمة تغيير عنوان الموضوع من "كتب حول سماحة الإسلام مع غير المسلمين" إلى "سماحة الإسلام مع غير المسلمين" أرجو أن تتكرم بتلبية طلبي .وبارك الله في طاقمها.
    التعديل الأخير تم 06-15-2011 الساعة 05:42 PM


  3. افتراضي

    جزاكم الله خيرا وجعلكم ذُخراً للإسلام والمسلمين
    عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة فإذا غيرت قالوا : غيرت السنة قيل : متى ذلك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : " إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة وتفقه لغير الدين " .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    861
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اللهم آمين.
    ولكم بالمثل ، بارك الله فيك.


  5. #5

    افتراضي

    الله يجزيك الخير
    نقلت مثل هذا الكلام لاحد المواقع الليبرالية فكانت المشاهدات خلال يومين 423عسى الله ان ينفع قلب وعقل احد القراء.
    ماكان الرفق في شيئ الا زانه وماانتزع من شيئ الا شانه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    861
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وجزاك أخي.
    عسى الله ان ينفع قلب وعقل احد القراء....اللهم آمين


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    861
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    Exclamation

    ((سماحة الإسلام ))
    خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ محمد حسان
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله وصفيه من بين خلقه وحبيبه أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة فكشف الله به الغمة

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة21

    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء1

    أما بعد ........

    فحياكم الله أيها الأخوة والأخوات وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوأتم جميعًا من الجنة منزلًا وأسأل الله الكريم الحليم الذى جمعنى بحضراتكم فى هذا البيت العامر على طاعته أسأله سبحانه أن يجمعنا فى الأخرة مع سيد الدعاة وإمام النبين فى جنته ودار مقامته إنه ولى ذلك ومولاه .
    أحبتى فى الله

    إن الصراع بين الحق والباطل قديم بقدم الحياة على ظهر الأرض ولازال الإسلام العظيم منذ أن بزغ فجره واستضاء نوره وهو يهاجم من قِبل أعداءه ولكننا نشهد فى هذه الأيام حربًا ضارية على الإسلام حربًا شرسة هذه الحرب تريد أن تنال من أصول وأركان وثوابت الإسلام ومكمن الخطر أنها حرب فكرية وحرب تريد أن تنال العقيدة فى اسسها وفصولها وأركانها .
    تُعرض الفتنة على موقع من مواقع الشبكة العنكبوتية المعروفة بالنت فتجوب الشبهة الأرض كلها فى التو واللحظة وتعرض الشبهة على فضائية أو أى وسيلة مقروءة كانت أو مسموعة ويتأثر كثير من شبابنا وأولادنا بهذه الشبهات لضعف العقيدة من ناحية ولبعدنا عن عصر النبوة من ناحية ثانية ولقلة التأصيل العلمى الذى يبدد هذه الشبهات ويبدد ظلامها بنور القرآن والسنة وهذه الشبهات قلّ من علمائنا من يصنع ذلك الآن حيث تعرض الشبهة بصورة أقوى من الرد عليها فتصيب السبهة كثير من القلوب القلقة المريضة وهى القلوب لا تخلو من كل زمان ومكان .

    من الشبهات التى تعرض الآن (أن دين الإسلام دين ارهاب ودين تطرف ودين لا يعرف السماحة ولا يعرف الرحمة والرفق بل هو دين متعطش للدماء يهوى تمزيق الأشلاء... إلى غير ذلك من الكلمات فى هذا الجانب المؤثر)
    وأود أن أقول أن الإسلام ليس صناعة بشرية وليس قانون وضعى من وضع أهل الأرض بل الإسلام دين الله الذى خلق الخلق وهو وحده جل وعلا الذى يعلم ما يسعد الخلق وما يشقيهم {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }الملك14
    الإسلام هو المنة الكبرى والنعمة العظمى والدين الذى ارتضاه الله لأهل السماء وأهل الأرض ليسعدوا به فى الدنيا والأخرة ليسعدوا فى جانب الإعتقاد،وجانب التعبد،وفى جانب التشريع ،وفى جانب الأخلاق ،وفى جانب المعاملات والسلوك ،وفى جانب الإقتصاد والإعلام والتعليم والتربية والفكر والثقافة فى كل جوانب الحياة .
    الإسلام هو الدين الذى يضمن للبشرية السعادة فى الدنيا والأخرة لأنه المنة الكبرى والنعمة العظمى الذى امتن الله على الأرض كلها حيث قال تعالى
    "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً"المائدة 3
    أفيرضى الله جل وعلا الإسلام دينًا لأهل الأرض ويخرج علينا من يطعن فى اختيار الله جل وعلا للبشر .

    أنا أخاطب العقلاء المنصفين فى أى ملة وأى شرع ينتسبون بل أخاطب العقلاء ممن لا دين لهم فقد خرج علينا من يعيد الدعوة إلى الإلحاد من جديد ولا نريد أن نعلن هذه المواقع لهؤلاء حتى لا أقع مما حذرت منه آنفا .
    صرنا نعيش زمن الفتن الذى أصبح مباح لكل أحد ان يكتب ما شاء ويقول ماشاء فى الوقت الى شاء ثم يمضى منتفخًا منتفشصا وكأنه قدم عما عجز عن تقديمه الأوائل ثم يترك الشبهات الخطيرة لتعمل عملها فى القلوب المريضة وما أكثرها .

    الإسلام دين الله بل هو دين الله لجميع الرسل والأنبياء _(وهذه مقدمة سريعة لابد منها )_بلا استثناء
    فالإسلام دين نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حيث قال تعالى :.
    {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }يونس72
    والإسلام دين إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حيث قال تعالى :.
    {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة128
    والإسلام دين يعقوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حيث قال الله تعالى حكاية عنه :.
    {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة133
    والإسلام دين موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حيث قال الله تعالى حكاية عنه :.
    {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ }يونس84
    والإسلام دين عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حيث قال الله تعالى حكاية عنه :.
    {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران52
    والإسلام دين يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حيث قال الله تعالى حكاية عنه :.
    {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }يوسف101
    والإسلام دين سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حيث قال الله تعالى حكاية عن ملكة سبأ:.
    قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ{29} إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ{30} أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ{31}
    والإسلام دين الجن المؤمن حيث قال الله تعالى حكاية عنهم :.
    وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً{14} وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً{15}
    والإسلام دين لبنة التمام ومسك الختام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام حيث قال الله تعالى :.
    {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}المائدة 3
    لذا قال الله تعالى :.
    {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} آل عمران19
    ومن ثمَّ قال الله تعالى :.
    {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85

    فالإسلام ليس صناعة بشرية ليس قانون وضعى وليس مجموعة من البنود أو القوانين التى ينبغى أن تُعرض على أصحاب العقول هنا أو هنالك والإسلام ليس قضية للنقاش بل هو سيّد كل نقاش والحاكم لكل قضية تطرح للنقاش فالإسلام واضح المعالم .
    أقول بكل عز وشرف "مسلمون لا نخجل أبدًا من أسلامنا ولا نستحى أبدًا من أى جانب من جوانب هذا الدين العظيم "
    أولًا فى جانب الإعتقاد جانب ناصع واضح كالشمس فى ضحاها والقمر إذا جلّها فقد جاء الإسلام ليخرج الناس من الظلمات التى استحقت به البشرية مقت الله وغضبه حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم كما فى الحديث الذى رواه الإمام مسلم وفيه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم _أى غضب عليهم _عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب "
    فجاء النبى محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الدين الإسلام ليرفع الله مقته وغضبه عن أهل الأرض إن اتبعوه وامتثلوا أمره واجتنبوا نهيه ووقفوا عند حدوده .
    الإسلام رحمة الله لأهل الأرض وسلام الله للبشرية فى الأرض والإسلام منقذ البشرية من الضلال وتمزيق الأشلاء _وأعى كل لفظة أرددها بفضل الله _

    الإسلام صمّام آمان ،هداية للحيارى ،نور لمن يعيشون فى الظلام ،الإسلام شعلة توقد شوس الحياة ،الإسلام دماء ذكية تتدفق فى عروق من يعيشون الحياة

    ما ذنب هذا الدين وما ذنب أتباعه من المسلمين إذا وجد فى البشر من يعشقون سياسة إطفاء المصابيح .
    أقول بكل ثقة نحن المسلمين نحمل مشاعل الهداية ومصابيح النور لمن يعيشون فى الظلام وأنا أريد أن أضىء لمن يتعثرون ويتكفأون على الطريق بكل رحمة ورفق وتواضع فأنا أمشى فى الطرقات والشوارع أريد بنية صادقة وأدب جمّ وتواضع أن نضىء الطريق والدرب لمن يعيش فى هذا الظلام الدامس الحالك وآخذ بيد كل من يتعثر على الطريق فيخرج علىَّ رجل أعمى البصيرة وأعمى البصر ويريد أن يطفىء مصباحى حتى يُحرم أولئك الذين يعيشون فى الظلام ثم تزداد غباوته ويزاد حمقه فيهجم علىَّ ويريد تحطيم مصباحى بالكلية فهو لا يريد أن يجعله منطفئًا بل يريد تحطيمه بالكلية .

    هل إذا دافعت عن هذا النورالذى أحمله لمن يعيشون فى الظلام هل بذلك أكون إرهابيًا أكون متطرفًا أكون اُصولى أكون فوضويًا أكون رجعيًا أكون متخلفًا إلى أخر هذه التهم المعلبة ويجرد الإسلام من معالم الرحمة والسماحة إلى غير ذلك !!!!!

    أى عقل هذا أنا أخاطب العقلاء فى أى دين كانوا _ولا حرج لا من ناحية اللغة ولا من ناحية الإصطلاح أن نطلق الدين على كل الشرائع _ردوا علينا ردًا عقليًا منضبطًا .
    نعم نحن نحارب ولسنا كما يزعمون لا نحمل إلا السيف فأى سيف ولا يوجد على وجه الأرض دم أرخص من دماء المسلمين أى سيف وأهل الأرض يأتون من أقصى الأرض يزعمون أنهم ما جاءوا إلا ليصدروا لنا الحرية المزعومة والديموقراطية المكذوبة ويريدون أن يسقونا كأس الديموقراطية رغم اُنوفنا من القاذفات والصواريخ والطائرات والدبابات والألغام والأسلحة المجرمة والمحرمة دوليًا وهم ماتحركوا إلا بدعوى أنهم ما جاءوا إلا وهم يحملون الحرية لمن يعيشون فى الضنك .
    لماذا يعاب علينا ونحن لا نتحرك لا بإسلحة ولا دبابات ولا طائات ولا قنابل جرثومية ولا قنابل نووية ولا بأسلحة محرمة دولية ؟؟؟؟؟
    إنما نتحرك بقرآن رب البرية وكلام سيّد البشرية وإذا هُجمنا فى عقر ديارنا اليس من حقنا أن ندفع عن أنفسنا هذا الأذى أليس من الواجب بالإجماع أن يقوم الكبير والصغير والشاب والشيخ ليصد هذا العدو الصائل !!!!!!!ما الذى جرى !!!!!

    يؤلمنا غاية الألم أننا نرى بعض أحبابنا إننا نرى بعض أحبابنا وإخواننا يدفعون هذه التهم من منطلق مهزوم هزيمة نفسية نكراء يتصورون أن الإسلام فى قفص إتهام ويريد من يذود عنه ويدافع عنه

    الإسلام ليس متهم وما اتهم الإسلام قط لأنه دين الله كما ذكرت .

    ثانيًا فى جانب الإعتقاد:.
    جاء الإسلام بتصور واضح وعقيدة صافية كاملة شاملة نقية نُلخصها فى كلمات من كلمات القرآن الكريم حيث قال الله تعالى فى محكم آياته
    {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }الحج62
    وقال الله عزوجل فى محكم آياته
    {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }لقمان30
    وقال الله تعالى

    {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً }طه98
    وقال الله تعالى
    قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4}سورة الإخلاص
    وقال الله تعالى
    وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً{88} لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً{89} تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً{90} أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً{91} وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً{92} إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً{93} لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً{94} وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً{95} من سورة مريم
    عقيدة شاملة كاملة تصوّر واضح للحياة وللغاية من الحياة ولنهاية الحياة
    قال الله تعالى
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
    تلك هى الغاية فى وضوح
    والنهاية
    {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}الشورى7

    ويخرج علينا من لا يحسن هذا التصور الشامل ويقول كلماته الخبيثة الخطيرة
    ** جئت لا أعلم من أين أتيت ولكنى أتيت
    ولقد أبصرت أمامى طريقًا فمشيت
    وسأمضى فى طريقى شئت هذا أم أبيت
    كيف جئت ؟...
    كيف أبصرت طريقى ؟....
    لست أدرى ....
    لكن المؤمن يدرى وعنده فهم واضح وتصور جلىّ

    ثالثًا فى جانب العبادة
    {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{162} لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ{163} الأنعام

    بلا شطط ولا إفراط ولا تفريط

    قال تعالى :." لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا........" البقرة286
    وقال تعالى :." لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا....." الطلاق7
    وقال تعالى :." يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ....." البقرة185
    ويأتى النبى صلى الله عليه وسلم ليقول "رفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه "
    وقال صلى الله عليه وسلم " رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبى حتى يحتلم وعن المجنون حتى يفيق "
    رابعًا فى جانب التشريع :.
    معالم واضحة فى جانب التشريع
    قال تعالى :.
    {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }المائدة50
    وقال تعالى :.
    {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } النساء65

    خامسًا فى جانب المعاملات والأخلاق والسلوك
    قال تعالى :.
    {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }النحل90
    قال تعالى :.
    {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58
    وقال تعالى :.
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8

    هذا هو ما أريد أن نركز عليه لأننا نتهم الآن بتهم نؤخذ عليها بالنواصى والأقدام بإننا لا نتعامل مع الآخرين إلا من منطلق الغلظة والفظاظة والقسوة إلى غير ذلك من هذه المفردات

    ووالله الذى لا إله غيره ما عرِفت الأرض دين كالإسلام فالدين عند الله الإسلام وإذا أطلقنا لفظة الدين على كل الشرائع فما عرفت أفضل من الإسلام برفقه ورحمته

    وكلكم يعرف ويحفظ أن زانية دخلت الجنة لأنها رحمت كلب وامرأة دخلت النار بإنها عذبت قطة والحديثان فى الصحيحان
    بينما كلب يطيف بركية ، كاد يقتله العطش ، إذ رأته بغيمنبغايابنيإسرائيل ، فنزعت موقها ، فسقته فغفر لها به
    الراوي:أبو هريرةالمحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 3467
    خلاصة حكم المحدث:[صحيح]


    هذا هو الإسلام الرحمة فيه بالكلاب تغفر الخطايا للبغايا فكيف بمن وحد رب البريا

    تعذيب القطة يدخل النار فكيف بمن يعذب انسان له انسانيته وآدميته كيف ذلك!!!!

    الحيوان مكرّم فى الإسلام
    عن أبى يعلى شداد بن أوس رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :إنَّ الله كتب الإحسان على كلِّ شىء فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلة وإذا ذبحتم فأحسِنوا الذِبحة وليحدَّ أحدكم شفرته وليرح ذبيحته " رواه مسلم

    ما هذه القيم حتى فى التعامل مع غير المسلمين قمة سامقة ما ارتقت البشرية أبدًا إليها إلا فى ظلال الإسلام فالإنسان أى إنسان له فى الإسلام إنسانيته وآدميته .
    وأنا أريد دليلًا واحدًا فى القرآن كله أو فى السنة على كثرة أحاديثها أن الإسلام فى أى مرحلة حتى فى مراحل تمكنه وعظمته أنه أكره من يعيش تحت كنفه وحمايته أنه أكره فردًا فضلًا على حكومة وشعب فى الدخول فى الإسلام.

    أو لم يقل الله سبحانه وتعالى للنبى صلى الله عليه وسلم :.
    {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ }يونس99

    الم يُنزّل الله على نبينا صلى الله عليه وسلم
    {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة256
    الإسلام يعامل الإنسان كإنسان هو يدعوه إلى الله إلى التوحيد بحكمه ورحمة وأدب وتواضع ليقيم عليه حجة الله لأن الله كلف أهل الإسلام بإقامة الحجة على اهل الأرض
    قال تعالى
    {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء165
    وقال تعالى
    {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

    فإذا ما بلغنا عن الله ورسوله ودعونا من فى الأرض بهذا الدين بحكمة ورحمة فلا يجوز لنا أن نكره أحد على الدخول فى ديننا "{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة256
    هذه المُثل وهذه القيم ليست مجردتنظير باهتًا ولا ثقافة ذهنية باردة تسطّر فى الكتب والمجلات بل تحولت فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم والصحبة والتابعين ومن سار على دربهم من الأئمة والقادة الفاتحين
    تحولت هذه القيم المثالية إلى قيم حقيقية عملية لم تكن تنظيرًا باردًا ولم تكن ثقافة ذهنية باردة،والتاريخ مازلت صفحاته مفتوحة لمن أراد أن يتعرف على الحق وينصر الحقيقة .

    هذا هو النبى صلى الله عليه وسلم يتلو على مسامع الصحابة بقول الله تعالى
    {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ }التوبة6
    تدبروا قول الله تعالى " وإن أحد من المشركين "لم يقل الحق تبارك وتعالى "وإن أحد من المؤمنين "

    *طيب أسمعناه كلام الله وبيّنّا له الحقيقة وأوضحنا له الحقيقة أفنكره على أن يدخل فى ديننا بعد إن أسمعناه ؟؟
    لا أبدًا" ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ "
    أى عظمة والله لو اجتمع أدباء الأرض ليعلقوا على هذا الحق الربانى والله ما استطاعوا وما شرع الجهاد إلا لهذا إلا لمن يحولبيننا وبين دعوة الله عزوجل
    من الذى يعيب علينا هذا !!!!!!!
    إن منعتنى فمن حقى أن أقاتلك لأنك تحول بينى وبين تبليغى لدين الله لأهل الأرض الذى كلفنى الله بذلك أما أن تتركنى فلا حرج فأنا أبلغ عن الله ورسوله ولكل أحد مطلق الحرية فى أن يدخل هذا الدين أو لا يدخل فلا إكراه على أحد
    {مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ }المائدة99
    {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً}النساء165
    {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ}البقرة272
    {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56
    إلى آخر هذه الآيات وما أكثرها

    حوّل النبى صلى الله عليه وسلم المنهج الذى أصّلت إلى واقع وكلنا يعلم ما الذى لاقاه النبى صلى الله عليه وسلم فى مكة وماذا صنعوا به فلقد وضعوا التراب على رأسه والنجاسة على ظهره وخنقوه حتى كادت انفاسه أن تخرج وطردوه من بلده وبيته وصبوا غضبهم على أصحابه عليهم جميعًا رضوان الله ،ومع كل ذلك لم يتركوه يخرج من مكة إلى المدينة بل خرجوا بجيوش جرارة وراءه فى المدينة وأطلقوا السفهاء من اليهود والمنافقين للنيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما ترك لهم مكة

    ومع كل ذلك لمّا مكنه الله وعاد النبى صلى الله عليه وسلم فاتحًا وحطم هذه الأصنام الكبيرة حول بيت الله وهو يتلو قول الله {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }الإسراء81
    ومع ذلك ماذا فعل النبى صلى الله عليه وسلم ورؤية الدم تثير الدم وهذا يوم أعز الله فيه الإسلام وحان الوقت للإنتقام من هؤلاء ممن نالوا من دين الله ونالوا من رسوله صلى الله عليه وسلم ؟؟

    لقد أعطاهم آمانًا وأمّنهم على أنفسهم وأموالهم بل وأعطى مفاتيح الكعبة بعد أن أخذها على ّ ردها لعثمان مرة أخرى ونزل قول الله تعالى
    {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58


    والحديث الذى تحفظونه جميعًا حين وقف وقال "ماتظنون أنى فاعل بكم ؟قالوا خيرًا أخ كريم بن أخ كريم فقال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين اذهبوا فأنتم الطلقاء "ولكنه حديث ضعيف

    لكنه بأبى وأمى وروحى ما آذى أهل مكة وقد بالغوا إيذاءه

    لماذا يغضوا الطرف عن هذه الصفحات المشرقة التى لن تزول مادامت هذه الدنيا باقية !!!لماذا يغضون الطرف عن هذا اللين والسماحة والرفق بل والله ما خانهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قط .

    وأقول دومًا إن خان أهل الشرك فنحن لا نخون وإن نقضوا العهد فنحن لا ننقض العهد فنحن لنا دين عظيم يضبط مشاعرنا وأقوالنا وأفعالنا وليس من حق أى مسلم أن يتكلم بهواه أو أن يفعل ما يرغبه ويهواه وإنما يجب أن تكون أقوالنا وأفعالنا منضبطين بضوابط هذا الإسلام بالقرآن والسنة فهذا هو الفارق

    وفى الحديث الذى رواه الإمام مسلم فى صحيحه عن حذيفة بن اليمان قال :
    "ما منعنى أن أشهد بدرًا إلا أننى خرجت أنا وأبى ،فأخذنا كفار قريش ،فقالوا : إنكم تريدون محمدًا ! فقلنا :ما نريد إلا المدينة ؛فأخذوا العهد علينا :لننصرف إلى المدينة ولا نقاتل معه .فأخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم .فقال صلى الله عليه وسلم :" نفى بعدهم ،ونستعين الله عليهم "
    أرجو أن تنتبهوا لهذه الكلمات نفى للمشركين بعهدهم ونستعين الله عليهم
    أى أمانة تلك فالمثل الذى ذكرت ليست تنظير بل وقف النبى صلى الله عليه وسلم فى فتح مكة يخطب فى الناس كما فى رواية الترمذى بسند حسن عن أبى هريرة رضى الله عنه "ايها الناس ألا إن الله قد أذهب عنكم عُبّى الجاهلية وتعاظمها بآبائها فالناس رجلان رجل برتقى كريم على الله ورجل فاجر شقى هين على الله ثم قرا قول الله تعالى " {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

    وفى رواية أحمد وعند الإمام البيهقى بسند حسن من حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم خطب الناس فى أواسط أيام التشريق فقال :"أيها الناس ألا إن ربكم واحد ألا إن آباكم واحد ألا لا فضل لعربى على عجمى ولا لعجمى على عربى ولا لإسود على أحمر ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى وقرأ قول الله تعالى " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ"

    الناس فى إنسانيتهم سواء وفى آدميتهم سواء فلا فضل إلا بتقوى الله والعمل الصالح وإلا فالإنسان هو الإنسان لا نكره على الإطلاق أن يدخل فى الإسلام أى أحد حتى بعد البيان والدعوة

    وها هو عمر بن الخطاب رضوان الله عليه حين جاء من المدينة النبوية إلى بيت المقدس ليتسلم مفاتيح بيتالمقدس فى موكب مهيب من شدة تواضعه (هو وخادمه )يركب أمير المؤمنين الدابة تارة وينزل ليركب الخادم تارة مشابهة ومساوية .
    ويصل عمر بن الخطاب ويخرج أبو عبيدة فى استقباله ويرى عمر أمير المؤمنين يسحب الدابة لخادمه فيقول ياأمير المؤمنين لا أحب إن القوم قد استشرفوك _أى لا أحب أن يراك القوم وأنت على هذه الحالة _فأنت فى طرقك لتتسلم مفاتيح بيت المقدس
    فقال عمر بن الخطاب :أوهن يا أبا عبيدة لو قالها غيرك إننا قوم كنّا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله ويدخل عمر بيت المقدس ويستقبله أهل بيت المقدس بالحفاوة وخرج بعضهم يلعبون بالسيوف والرماح كعادتهم لإستقبال الملوك والعظماء وكان عمر يكره مثل هذه المشاهد وهذه الأبهه .

    فأمر عمر أن ينصرفوا فقال له أبو عبيدة ياأمير المؤمنين دعهم فإنك إن أمرت بصرفهم ظنوا أنك تريد أن تنقض معهم عهدهم

    فقال عمر ابن الخطاب "عمر وآل عمر فى طاعة أبى عبيدة "

    ويتسلم الفاروق الآواب مفاتيح بيت المقدس ويكتب العمرية الرائعة (((بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين أهل إيليا _بيت المقدس _أعطاهم آمانا لأموالهم وكنائسهم فلا تهدم ولا يكرهون على الإسلام ومن خرج منهم أو أراد الخروج فليبلغه مأمنه وليخرج حيث شاء ومن أراد أن يبقى فى أرضه _أى من أهل الزراعة _فلا يؤخذ منه شىء حتى يحصد حصاده .

    شهد هذا الكتاب خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن أبى سفيان سنة 15 من الهجرة

    هــــــــــــــذا هـــــــــــــــــــو الإســــــــــــــــــــــلام


    ولمّا فتح عمرو بن العاص مصر آمنهمعلى أموالهم وأنفسهم ولم يكره أحد على الدخول فى الإسلام بدليل أن من أهل مصر من القبط منهم من ظل على نصرانيته ومنم من شرح الله صدره للإسلام ولم يكره عمرو بن العاص ومعهأصحاب النبى صلى الله عليه وسلم لم يكره أحد من أهل مصر فى الدخول فى الإسلام بل دعاهم إلى دين الله فلا إكراه فى الدين .

    بل وستعجبون فى طريق عمرو بن العاص فى فتح مصر مر بمدينة بلبيس فى محافظة الشرقية _لأنه جاء من العريش من رفح ثم واصل إلى الأسكندرية _مر على بلبيس فأسر الصحابة أرمانوسى بننت المقوقس حاكم مصر الذى بعث بهدية للنبى صلى الله عليه وسلم حين أرسل النبى صلى الله عليه وسلم كتابه يدعوه إلى الإسلام فأكرم المقوقس حاكم مصر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فردّ على النبى صلى الله عليه وسلم بمارية القبطية وحمل بعض الهدايا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    فلما أخبروا عمرو بن العاص أنهم أسروا أرمانوسى مع جواريها ومماليكها قال عمرو :لقد أهدى المقوقس إلى نبينا صلى الله عليه وسلم هدية وأكرم كتابه وأرى أن نكرم المقوقس وأن نرد عليه ابنته معززة مكرّمة .
    فردّأرمانوسى وقد دار بينها وبين جاريتها بربارا حوار تقول فيه جاريتها لإبنة المقوقس:.
    العرب يحيطون بنا من كل ناحية فردّت بنت حاكم مصر بكلمات _أرجوا أن تستمع لها كل الدنيا _يابربارا إنّى لآمن على نفسى وعرضى بخيمة عربى أكثر من آمن على نفسى فى قصر والدى .

    وأعطاهم عمرو أمانًا بل لأكابر أساقفتهم وعاد إلى كنيسته معززًا مكرمًا ولم يقتله عمرو ولم يكرهه على الدخول فى الإسلام وأعطى أمانًا لأهل بيت المقدس وعاملهم معاملة الفارق عمر بن الخطاب .

    فأى قائد مسلم هذا الذى يرسل طبيبه الخاص لعدوه الّدود (ريتشارد قلب الأسد )ليعالجه ويؤّمن صلاح الدين أهل المقدس ويعطيه عهد وكانوا يزيدون على مائة ألف ولم يقتل منهم رجل واحد وهو على النصرانية على غير دين الإسلام .

    محمد الفاتح ماذا فعل عندما دخل كنيسة أيا صوفيا ؟
    أعطاهم آمانًا ولم يسفك دم واحد منهم على الإطلاق بل أمّنهم وأوفى بوعده معهم بل وقام محمد الفاتح ليحتفى معهم إحتفاء يليق بإنسانيتهم وآدميتهم ولم يكره أحد على أن يتركوا دينهم وهو البطل المنتصر الفاتح ولم يكرههم للدخول فى دينه

    فــــــــــــــــــــــــــــهــــــــــــــذا هـــــــــــــــــــــو الإســــــــــــــــــــــلام والتـــــــــاريخ

    فأى عاقل يتهم الإسلام بالتطرف والإرهاب والرجعية والتأخر

    صفحات طويلة يجب على شبابنا أن يفتحوها وأن يقدموا هذه المعانى بلغات أهل الأرض ونحن فى عصر العولمة والإنفتاح ليتعرف الجميع لأن صورة الإسلام مشوهة ويبين هذه الصورة المشرقة الحقيقية

    من لهؤلاء الذين يعيشون فى الجهل وفى الظلمات ولا يعرفون عن الإسلام إلا أنه متعطش لسفك الدماء وتمزيق الأشلاء ويبصّرهم بالحق والحقيقة

    ترجموها على ملاين المواقع لإنقاذ البشرية وليعرفوا حقيقة هذا الدين وهذه القيم التى لم تكن ثقافة ذهنية باردة بل حوّل النبى صلى الله عليه وسلم وأتباعه والسائرون على دربهم من العلماء الربّانين حوّلوها إلى واقع عملى .

    لقد طاش عقلى وأنا أراجع مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيّميّة حين هجم التتار على بلاد المسلمين فأسر التتار من أسر من المسلمين وأهل الذمة من اليهود والنصارى من الذين كانوا يعيشون فى كنف الإسلام وفى بلاد الإسلام .

    شيخ الإسلام ذهبل إلى زعيم يطلب منه أن يفك الأسرى وأطلق له سراح الأسرى من المسلمين

    هل سمعتم من قبل أن شيخ الإسلام رفض أن يأخذ الأسرى من المسلمين إلا أن يفك أهل الذمة من النصارىوقال أسرانا من أهل الذمة مع أسراهم من أهل الملة ولمّا رأى الرجل إصرار شيخ الإسلام أطلق له الأسرى من اليهود والنصارى والمسلمين.

    هذا هو شيخ الإسلام ابن تيمية هذا عالِم يتهم بالتطرف والتشدد فهو يعلم أن الأمر لا يحكم بالعواطف والمشاعر بل بالدين فى الأقوالوالأفعال والأحوال كله محكوم بالدين فقد بلغه حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخارى ومسلم عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قتل معاهد لم يرح _لم يشم _رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من أربعين عام "

    فالأمر ديــــــــــــــــــــــــن

    هذه كلمات مجروح مكلوم يود أن يصرخ بأعلى صوته إن كان يعلم أن صرخته ستسمع أهل الأرض لكن الأمر يحتاج من شبابنا المتحمس أن ينقل هذه الكلمات ولا حرج أن يزيد عليها أو ينقص منها وينشرها على كافة المنتديات والمواقع على الشبكة العنكبوتية التى أصبحت وسيلة من وسائل التعرف على الروافض بلا قيود وأنتم أهل الحق فلما لا نبين الحق بحق ورحمة وأدب وتواضع .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الخطبة الثانية


    الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبد الله ورسوله اللهم صلى وسلم على نبينا محمد

    إن أعظم خدمة نقدمها اليوم لخدمة الإسلام أن نشهد شهادة خلقية عملية على أغرض الواقع .
    نعم كثير منّا قد تعلم الكثير والكثير وعرف الكثير والكثير ولكن من منّا حوّل هذا العلم إلى عمل وواقع ليس بالضرورة أن تكون عالم على المنبر لكن بالضرورة أن تكون داعية إلى دين الله فى مكانك الذى أنت فيه وموطنك الذى أنت فيه .
    أهل الأرض لن يحكموا على ديننا من خلال هذه الخطب الرنانة بل يحكمون من خلال واقعناورؤيتهم لنا وهم يتقدمون علميًا وفكريًا وسلوكيًا وإنتاجيًا فى كل مواطن الحياة .

    أمة لا زالت تنتظر سلاحها من يد عدوها أمة لا يمكن أبدًا أن تُمكّن أو تنتصر .

    هذه أعظم خدمة نقدمها للإسلام يامن تحترق قلوبهم ألمًا على واقع المسلمين أما الإسلام فمحفوظ لن تستطيع أى قوة أن تستأصل شأفة الإسلام .

    ولو استطاعت قوة على استإصال هذا الإسلام لإستُئصل مباشرة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    ما مات الإسلام ولن يموت لأن الإسلام دين الله الذى تولى حفظه فالله ناصر دينه بنا أو بغيرنا "اللهم لا تستبدل بنا "فلا تخشوا على الإسلام فلا تستطيع قوة على وجهه الإرض أن تطفىء نور الله والإسلام نور الله بالقرآن والسنة فلا تستطيع أن تصل إلى السماء يد شلاء .

    الإسلام ممكّن ومحفوظ وإن من حضارات دوارات فلكية فهى تغرب هنا لتُشرق هنالك وإن حضارة أوشكت على الشروق فى أنصع صورة ألا وهى حضارة الإسلام الذى بدأ بفضل الله رغم هذه الضربات المتلاحقة بدأيستيقظ أهله فأمّة الإسلام ما ماتت ولن تموت لأن الله شرّفها بامر بلاغ هذا الإسلام إلى أهل الإرض .

    بدأت الأمة تستيقظ ولذلك ليس من العدل والإنصاف أن نحاكم الأمة _فى هذه السنوات القليلة التى بدأت تستيقظ فيها _على سنوات تضيع كثيرة مضت فما هدم فى سنوات لا يمكن أن يُبنى فى لحظات بل يحتاج غلى سنوات مضاعفة للبناء .

    الأمة بدأت تنتقل على الأقل من مرحلة أزمة الوعى القاتلة إلى مرحلة وعى الأزمة وهذذه مرحلة فكرية لكننا نجدد ونصحح ونبين ونُأصل الحق ونفند الشبهات وهذا يؤخرنا لأن الحرب ضروس ولأن الشبهات كثيرة وخطيرة ولكن هذا لا يمنعنى أن أقول أن الأمة بدأت تستيقظ وتحتاج إلى يقظة بالعودة إلى العلماء الربانين والدعاة الصاديقين وإلى عودة للللقرأن والسنة الصحيحة ويحتاج إلى عودة صادقة إلى البذل والعطاء والتفوق فى جانب التعليم والفكر والثقافة والسياسة والنظام العسكرى إلى غير ذلك "وأعدوا لهم "فالأمر يحتاج إلى إعداد .

    نحن لسنا أقل من شباب كوريا واليابان والصين ولسنا أقل من شباب أوربا وأمريكا فشباببنا يجب عليه أن يُبدع فى مواطن العمل والإنتاج فى مجال الهندسة،الجيولوجيا ،الذرة ،الكيمياء،البناء ، الطب ،فى كل مجالات الحياة فيجب علينا أن نعمل وينبغى أن لا تحتقر دورك فنحن لا نحتاج الأمة كلها مشايخ على المنابر ولو أراد النبى صلى الله عليه وسلم أن يحوّل الصحابة إلى دعة على المنابر لجعلهم كذلك لكن كلٌ له وظيفة .


    زيد بن ثابت (يجلس لكتابة الوحى )خالد بن الوليد (سيف استله الله على المشركين )مصعب بن عمير (يتحرك إلى الدعوة فى المدينة النبوية )معاذ بن جبل (يتحرك بالدعوة إلى اليمن )وأبى موسى (معه فى اليمن ).
    كل ٌ له وظيفة وكلٌ له دور

    أما أن يتوهم كثير من أولادنا وشبابنا أنه لا ينصر الدين إلا إذا كان علمًا على المنبر فهذا خلل وخطأكبير فدورك فى العيادة أو فى المصع أو فى المتج أو فى أى مكان دورك لا يقل أبدًا فمة ولا كرامة عن دور العالم الذى جلس يذكر بالله عزوجل إن أخلصت النية لرب البرية واتبعت سيد البشرية فكل عمل لو كان حتى صغير فهو مقبول عند رب البرية ما دمت أخلصت النية له سبحانة واتبعت النبى صلى الله عليه وسلم وقد يملأالعالم الدنيا ضجيجًا وعلمًا وهو أول من تسعّر به النار يوم القيامة لأنه لا يبتغى بعلمه وجه الله.


    فلإن عرف التاريخ أوسًا وخزرجًا
    فلله أوسٌ قادمون وخزرجُ
    وإنّ كنوز الغيب تخفى طلائعًاحرا
    رغم المكائد تخرجُ

    أختم هذا اللقاءبمقال لمجلة التايم الأمريكية يقول المقال
    (((وستشرق سمش الإسلام من جديد ولكنّها فى هذه المرة تعكس كل حقائق الجغرافيا فهى تشرق من الغرب من قلب أوربا تلك القارة العجوز التى بدأت المآذن تزاحم أبراج الكنائس وبدأ صوت الآذان كل يوم خمس مرات شاهدًا عمليًا على أن الإسلام يدخل كل يوم أرض جديدة وأتباع وجدوا فيه ضالتهم )))
    لا تيأس ولا تقنط ولا تنهزم هزيمة نفسية نكراء بل أرفع رأسك لأنك موحد.... أرفع رأسك لأنك مسلم لتعانق رأسك كواكب الجوزاء .
    قم أيها الموحد برحمة وحكمة وتواضع ودسّر العالم كله ببردتك ذات العبق المحمدى الطاهر ...قم واسمِع العالم كله خفقات قلبك التى وحدت الله ...قم واسمِع العالم كله نبضات قلبك الذى أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .....قم لتروى الدنيا كأس الفطرة ...قم واسقى الدنيا كأس الفطرة لتُروى بعد ظمأ ولتهتدى بعد ضلالة ولتفىء بعد أن عاشت سنوات طويلة فى التيه والإنحراف والضلال .


    اللهم أقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز المسلمين
    اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك المؤمنين
    اللهم أبرم لأمة التوحيد أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويهتدى فيه أهل المعصية أنت ولى ذلك والقادر عليه
    اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته ولا مريضًا إلا شفيته ولا دينًا إلا قضيته ولا عاصيًا إلا هديته ولا طائعًا إلا زدته وثبته يا أرحم الراحمين .
    اللهم أشف مرضانا ومرضى المسلمين وأرحم موتانا وموتى المسلمين
    اللهم اجعل بلدنا مصر أمنًا آمانًا سخاءًا رخاءًا وسائر بلاد المسلمين
    اللهم أستر نساءنا واحفظ بناتنا وربى لنا أولادنا
    ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما


    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
    انتهى بفضل الله
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبارك فى عمر فضيلة الشيخ محمد حسان وأن ينصره ويكون سببًا فى عز الإسلام والمسلمين
    اللهم أجزه عن الإسلام خير الجزاء

    ((هذه الخطبة التى ألقاها فضيلة مهمة جدا فمن استطاع أن يترجمها بشتى اللغات
    فلا يتوانى فمن لهؤلاء الذين يعيشون فى الظلمات ؟؟؟
    كيف نخرج لهم هذا النور ؟؟؟

    ونتذكر قول النبى صلى الله عليه وسلم "نضر الله امرئ سمع منّا مقالًا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع "أو كما قال النبى صلى الله عليه وسلم
    ونتذكر أيضًا أن الدال على الخير كفاعله كما علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ونتذكر كذلك أن من دعى إلى هدى فله مثل أجر فاعله لا ينقص من أجره شىء


    لا تبخلوا على هؤلاء الذين يعيشون فى الظلمات فماذا نقول لربنا غدا عندما نُسئل عن هؤلاء ؟؟؟؟
    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

    ________________________________________
    منقول عن
    فرسان السنة
    http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=184841

    __________________________________________________ _________
    لمشاهدة الفيديو


    http://www.youtube.com/watch?v=incPsWDzBe0


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    861
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    861
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    الشماس السابق وديع أحمد فتحي يعترف :
    الشماس السابق وديع أحمد فتحي يعترف :

    سماحة الإسلام مع غير المسلمين

    كتبه/ وديع أحمد فتحي "الشماس السابق" :
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، وأؤمن أن المسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام- هو عبد الله ورسوله، خلقه الله بكلمة: كُنْ؛ فكان، وبروح منه مثلما خلق آدم -عليه السلام-، سبحان الله وتعالى عما يقولون علوًا كبيرًا، ومريم أم المسيح عيسى هي صدِّيقة، وكانا يأكلان الطعام؛ لئلا يهلكا، وأؤمن أن الجنة حق، وأن النار حق، وأؤمن بالقدر كله خيره وشره، أما بعد؛

    تعلمون أنني كنت نصرانيًا حتى هداني الله للإسلام وعمري 40 سنة، وكان من أسباب هدايتي إلى الإسلام حديث جرى بيني وبين صديقي "أحمد الدمرداش" -وكنتُ يومئذ نصرانيًا-، وكان ذهني مشحونًا بصورة مشوهة عن الإسلام؛ بسبب ما تعلمته في الكنيسة في "مدارس الأحد"، وشاء الله أن أسمع مِن أحمد لأول مرة في حياتي عن العدل في الإسلام وشريعة القرآن.

    فقلت له: أين العدل، وقد أجبَر الإسلامُ كل المسيحيين واليهود على دفع الجزية؟!
    فقال لي: إن المسلم يدفع في الزكاة أضعاف ما كان المسيحي يدفع في الجزية، وإن قوانين الدنيا كانت فيها الجزية مِن قبل المسيح -عليه السلام-، حتى إن المسيح -عليه السلام- دفع الجزية للرومان! أما المسلم فيدفع زكاة المال، وزكاة الزرع، وزكاة الأنعام، وغيرها.. وغير المسلم مُعفى من كل ذلك، ومن أي ضرائب تحت حكم الإسلام إلا مِن الجزية فقط، في مقابل حقوق كاملة وحماية داخلية وخارجية، وإعانة من بيت مال المسلمين –أيضًا- إذا أصابه عجز أو شيخوخة!

    فقلت: وما بال المسلم يتزوج المسيحية، والمسيحي لا يتزوج مِن المسلمة؟!
    فقال لي: إن المسلم مأمور في الإسلام إذا تزوج الكتابية أن يتركها حرة في عبادتها بحسب عقيدتها، وتحتفظ بكتابها المقدس عنده، وتذهب إلى كنيستها، ولا يجبرها على الإسلام، ولا يقصر في أي حق من حقوقها، وإن كانت له زوجة مسلمة يعدل بينهما، أما المسيحي فلا يطيق مَن يخالفه في العقيدة ولو كان مسيحيًّا.
    - وتذكرتُ أن البطريرك "شنودة الثالث" قبل حرب العاشر مِن رمضان في شهر أكتوبر سنـ1973ـة استغل حساسية الموقف السياسي ضد اليهود، وأسرع إلى الرئيس "محمد أنور السادات"، يبلغه عن طائفة مسيحية اسمها "شهود يهوه" أنهم جواسيس لليهود؛ ذلك لأنهم يؤمنون أن المسيح مخلوق، وأنه رسول الله فقط، ونصح البطريرك بطردهم مِن مصر، ومصادرة أموالهم، فأطاعه الرئيس "محمد أنور"؛ خوفًا على البلد، وطردهم، فأسرع البطريرك يطلب ضم أموالهم وممتلكاتهم إلى أملاك البطريركية؛ لأنهم قالوا: إنهم مسيحيون، فوافقه الرئيس "محمد أنور"، ولكن بعد الحرب عرف الحقيقة فسمح لهم بالعودة، ورد لهم أملاكهم.

    - ثم كان سؤالي لأحمد الدمرداش: فما بال المسلمين يضطهدون المسيحيين؟!
    فقال لي: لو كان المسلمون يضطهدون اليهود والمسيحيين؛ لما بقي يهودي أو نصراني في مصر وما حولها.
    - وأخذ يحدثني عن عدل المسلم مع جاره المسيحي واليهودي، وأن المسلم مأمور في دينه ألا يظلم جاره، ولا يؤذيه، ولا يتطاول عليه في البنيان؛ لئلا يسد عنه الشمس والهواء، وأن حق الجار المسيحي واليهودي على المسلم أن يزوره إذا مرض، ولا يترك ولده يضايق ولد جاره.
    وكل هذا بأمر الله في القرآن، وبأمر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي كان هو القدوة للمسلمين؛ إذ كان يعدل مع اليهود والنصارى، ولم يمنعهم عن عبادتهم وهو متسلط عليهم، ولا هدم معابدهم، ولا أمر بهدمها وهو قادر عليهم، ولم يُسفِّه دينهم، ولم يهاجم عقيدتهم، بل دعاهم إلى الإيمان بالله وحده لا شريك له؛ حتى أنه أنصف اليهودي حين اتهمه الأنصاريُّ المسلمُ ظلمًا، ونزل فيه قرآن ينصفه أيضًا (1).
    - وبالمثل سار الخلفاء الراشدون -رضي الله عنهم- على العدل، وساووا بيْن الجميع في الحقوق والواجبات حتى إن عمر بن العزيز -رضي الله عنه- بعد ما زوَّج شباب المسلمين مِن بيت مال المسلمين، زوَّج شباب اليهود والنصارى أيضًا.

    - فقلتُ له: وماذا عن الحروب، وأخذ البلاد المسيحية بالسيف؟!(2)
    قال: إنها كانت حرب ضد الروم والفرس الذين احتلوا تلك البلاد، وقهروا أهلها بالضرائب وأجبروهم على تغيير دينهم وألا يقعوا تحت الاضطهاد والتعذيب، حتى هرب بطريرك مصر وأعوانه واختفوا في الصحارى سنوات، حتى إن المسيحيين في الشام أرسلوا إلى جيوش المسلمين التي فتحت بلاد العراق يطلبون منهم أن يأتوا؛ لتحريرهم مِن بطش الرومان المسيحيين، فلما دخل المسلمون إلى تلك البلاد؛ لم يستولوا على كنيسة ولا بيتًا مِن بيوت المسيحيين، بل أقاموا في الخيام خارج المدن.

    - وتذكرتُ ما قرأته في كتاب المؤرخ المسيحي المعاصر "أرنولد ميللر" واسمه "مختصر تاريخ الكنيسة" عن الحملات الصليبية التي كانت كلما مرت بمدينة في أوروبا؛ قتلت اليهود، وعذبت المسيحيين المخالفين في العقيدة، حتى وصلت "بيت المقدس" فذبحوا 20 ألف يهودي في معابدهم، وذبحوا 30 ألف مسلم في المسجد الأقصى، وطردوا كل المسيحيين الشرقيين، ومع ذلك لم يقم المسلمون باضطهاد المسيحيين في مصر والشام لمقابلة ما فعله الصليبيون الغربيون بالمسلمين، فقام اليهود والمسيحيون، ووقفوا مع المسلمين ضد الصليبيين عدوهم المشترك.

    - وتروي –أيضًا- المؤرخة المسيحية المعاصرة "إيريس حبيب المصري" في كتابها: "قصة الكنيسة القبطية" عن غزو الفرنسيين لمصر، وقيام بعض المسيحيين المصريين برئاسة "المعلم يعقوب" بتكوين جيش اسمه "الفيلق القبطي"؛ لمساعدة "نابليون" في غزو مصر، ودلُّوا على عورات البلاد؛ فأفلح، وكان عدد المصريين المسيحيين ألفي رجل (2000)، فلما انهزم نابليون، وانسحب الجيش الفرنسي عائدًا إلى بلاده خرج معهم المعلم "يعقوب" وجيشه إلى فرنسا، فجاءت نساؤهم وأطفالهم يستعطفون الحاكم المسلم، قائلين: "نحن لا ذنب لنا فيما فعله رجالنا". فأمر بتأمينهم، وعدم المساس بهم، وبالفعل نسي المسلمون ما كان، وعاشوا في مصر بأمان.

    هذا هو عدل الإسلام في مقابلة غدر غيرهم.. لذلك أقول لكل مسلم: أعلموا النصارى بدينكم؛ فهذه دعوة.
    - لهذا كله، ولغيره –أيضًا-؛ أدركتُ أن مَن جاء بهذه الشريعة التي كلها عدل ورحمة، لا يمكن أن يكون إنسانًا عاديًّا، بل هو نبي من عند الله.

    فسألتُ البطريرك "شنودة الثالث" ذات يوم: لماذا لا نؤمن بمحمد -صلى الله عليه وسلم- أنه نبي ونظل مسيحيين؟
    فأرسلني إلى دير "مينا" القريب من "كنج مريوط"، وكانت الوصاية عليّ أن يرهقوني في العمل والعبادة؛ لأنسى أفكاري!
    وهناك رأيت الراهب الذي يعيش مسلمًا في السر!، ولما رجعت رأيتُ القسيس صديق والدي بعد فترة مِن رسامته، يعتنق الإسلام، ويهرب مِن مصر.
    وسألت والدي: لماذا هرب؟!
    فقال لي: لو أدركوه؛ لقتلوه.
    فسألته: لماذا؟ ألا يقولون لنا: إن المسلمين يقتلون مَن يرتد منهم عن دينه؟!
    فقال لي: بل نحن مِن قبلهم نقتل مَن يترك المسيح.
    أقول الآن: فلا تسألوا عن "وفاء قسطنطين"، ولا "كاميليا"، ولا غيرهما، وادعوا لهن..

    - إن صديقي المسلم لم يقل لي -وأنا مسيحي-: "تعال أدعوك للإسلام"(3)، ولكنه علمني الإسلام بكل أدب واحترام، فاحترمت الإسلام وأحببته مِن قبل أن أفكر أنني سأكون مسلمًا في يوم من الأيام.
    لذلك أنصح الجميع أن يتبعوا الأسلوب الرباني في الدعوة، بالحكمة والموعظة الحسنة، ويجادلون بالتي هي أحسن، ولا يسبوا الذين يدعون من دون الله.

    لذلك وبسبب سماحة الإسلام مع غير المسلمين نجد أن:

    1- اليهود والنصارى وجدوا الأمان الكامل والحرية الدينية والحماية في ظل حكم المسلمين لمدة تزيد على أربعة عشر قرنًا مِن الزمان، وأن الحوادث الفردية كانت مِن أعوان الظلم في النظام البائد؛ ولو كان الإسلام يضطهد غير المسلمين؛ لانقرضوا مِن زمان مِن بلادنا.

    2- وكل الطوائف المسيحية وجدت حريتها الدينية الكاملة، بدليل انتشار كنائس كل الطوائف في كل بلاد المسلمين وخاصة في مصر والشام، مع أن البلاد المسيحية في أوروبا التي تدَّعي الديمقراطية لا تعطي الحرية للطوائف المسيحية المخالفة لهم، وتمنع الأرثوذكس الشرقيين -بالذات- من بناء الكنائس، والمجاهرة بعبادتهم.

    3- ولولا الإسلام؛ لقتل أفراد الطوائف المسيحية بعضهم بعضًا في بلادنا هذه، كما كانوا يفعلون في مصر والشام قبل الفتح الإسلامي، وكما فعلوا في أوروبا قرونًا طويلة، ذلك؛ لأنهم يُكفِّرون بعضهم بعضًا، ولا يسمحون لمن يخالفهم بحرية العقيدة.
    لذلك نقرأ في كتاب "القدس مدينة واحدة وثلاثة عقائد" للمؤرخة المعاصرة المسيحية "كارين أرمسترونج" أن: "هرقل إمبراطور الروم الكاثوليكي في سنــ634ــة أمر بتعميد جميع اليهود بالقوة، وأنه بمجرد انتصاره على الفرس اتجه إلى البطش بالمسيحيين في مصر والشام لمخالفتهم في العقيدة، وعلى العكس –تمامًا- كان الفتح الإسلامي سلميًّا بدون إراقة دماء، أو تدمير ممتلكات، أو إحراق رموز دينية مخالفة، أو طرد للسكان، أو نزع للملكية، أو إجبار أحد على الإسلام، مثلما كان يفعل الفاتحون السابقون، بل إن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعد أن فتح "بيت المقدس" كتب لهم "وثيقة أمان" جاء فيها:
    "هذا ما أعطى عبد الله عمر، أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان، أعطاهم أمانًا لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم، وألا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم، ولا يُنقص منها، ولا من خيرها، ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يُضار منهم أحد، وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية، كما يعطي أهل المدائن، وعليهم أن يخرجوا منها اللصوص والروم، فمن خرج منهم؛ فهو آمن على نفسه وماله حتى يبلعوا مأمنهم، ومن أقام منهم؛ فهو آمن وعليه ما على أهل إيلياء من الجزية، ولا يؤخذ منهم شيء حتى يحصدوا حصادهم. تقول: وكان على كل أسرة دفع دينار في العام"! هذا العدل الإسلامي لم نجده في أي دولة مسيحية أو يهودية أو غير ذلك أبدًا.

    4- وأيضًا ذكرت "إيريس حبيب المصري" في كتابها "قصة الكنيسة القبطية" أن: "المسيحيين المصريين مِن بداية عهد "قسطنطين" سنــ325ــة، كانوا يدمرون معابد الوثنيين بقيادة الرهبان والبطاركة، أو يحولونها إلى كنائس"! هذا ما لم يفعله المسلمون في أي بلد فتحوه في أي زمن.
    - ولما اختلف المسيحيون الغربيون مع الشرقيين في عقيدتهم في المسيح؛ ابتدئ اضطهاد شنيع، وقَتلَ الغربيون مِن الشرقيين الملايين، حتى جاء المسلمون وحرروهم.
    وقالت "إيريس حبيب المصري": "إن كل سكان شمال إفريقيا دخلوا في الإسلام بسرعة غير مفهومة -بالنسبة لها- حتى اختفت المسيحية تمامًا في سنوات قليلة مِن ليبيا وبلاد المغرب العربي، وانضم السكان إلي جيش المسلمين".

    5- وتحكي "كارين أرمسترونج" أن: "أهل الشام كانوا يرسلون إلى قادة الجيوش المسلمين يدعونهم لفتح بلادهم وتخليصهم مِن الروم المسيحيين؛ لما سمعوه عن عدالة المسلمين في حكم البلاد".

    6- إن العدل كله في الشريعة الإسلامية التي لا تفرِّق بين المسلم وغير المسلم في الحقوق والواجبات(4)، ولقد شهدت كتب المؤرخين المسيحيين "كارين - وإيريس - وأندرو ميللر" بعدل الحكام المسلمين مع غير المسلمين.
    - فقالت "كارين": "إن مدينة "أورشليم" في تاريخها الدموي كله لم تشهد سلامًا قط إلا حين فتحها المسلمون بيد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وحين أعاد "صلاح الدين" فتحها بدون إراقة نقطة دم واحدة".

    7- وكان تأثير الإسلام إيجابيًّا على كل البلاد التي دخلها الإسلام، ويحكي "أندرو ميللر" أن: "الإمبراطور الروماني "ليو" سنــ726ــة أراد تطهير الكنيسة مِن أصنامها، متأثرًا بنجاح المسلمين الموحدين في كل حروبهم، فرأى أن هذا تأديب مِن الله على ازدياد الوثنية داخل الكنيسة، فأصدر المراسيم بصفته رئيسًا بمنع استعمال الصور والتماثيل في العبادة، وإبادة جميع التماثيل مِن القصر ومِن البلاد، وتبييض الحيطان التي نُقشت عليها الصور، فبدأ "حرب التماثيل" ضد الباباوات".

    8- وعلى العكس مما يحدث في أوروبا، تجد أن المسيحيين وصلوا إلى مناصب عليا في بلاد المسلمين بدون تمييز بيْن طائفة وأخرى، مثلهم مثل المسلمين، حتى إن زملائي لما سافروا إلى أمريكا وأستراليا لم يحصلوا إلا على مهنة غسيل السيارات في محطات البنزين؛ لأنهم "أرثوذكس"!
    بينما كتبت "إيريس" أن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- لما فتح مصر أقام منهم مديرين لمختلف المناطق، وألغى الضرائب الفادحة التي فرضها عليهم أباطرة القسطنطينية المسيحيين بلا رحمة ولا تسامح -كما تقول "إيريس"-.

    9- ولأن الإسلام فيه الشريعة الكاملة التي تشمل كل ما يلزم الإنسان في دينه ودنياه وتنفعه في أمور آخرته، بينما المسيحية واليهودية حاليًا بدون شريعة على الإطلاق.
    لذلك وجب التحاكم إلى الشريعة الإسلامية، لأن الدنيا بدون شريعة إلهية ضياع، كما أن كل الشرائع الوضعية تكون ناقصة، بل غالبًا تكون لصالح الحكام على حساب المحكومين، بعكس الشريعة الإسلامية التي وهبها الله لنا؛ لتكون لصالح البشرية، وتُحد من سلطان الحاكم، وتقف أمام الطغيان والفساد، لذلك؛ تحاربها الحكومات المسيحية والعلمانية؛ لئلا تظهر محاسن الإسلام!
    - بل إن المسيحيين واليهود يتحاكمون للشريعة الإسلامية فيما لا يجدونه في شرائع الدنيا ولا في كتبهم؛ لإيمانهم بعدالة شريعة الإسلام وكمالها، وهذا يُحسب للإسلام والمسلمين.
    - ولقد عاصرت في المسيحية تحاكمنا للشريعة الإسلامية في الميراث والطلاق عند اختلاف الطائفة والخُلع، وسألت القساوسة أيامها: لماذا لا نتحاكم للشريعة المسيحية أو اليهودية؟!
    فقالوا: لا توجد شريعة مسيحية أو يهودية! وقالوا: إن البطريرك سوف يضع للكنيسة شريعة بالروح القدس، وكان هذا سنـ1988ــة. ولم توضع تلك الشريعة إلى اليوم.
    - حتى الشريعة التي يضعها البطاركة تجد أن الشعوب المسيحية تنتقدها وتطالب بتغييرها؛ لأنها شرائع البشر، فلا تخلو من العيوب، ولا تكون عادلة أبدًا، ولا تفي بالحقوق للشعب، وهذا تجده واضحًا في أمريكا والفاتيكان نفسها ومصر أيضًا.

    - إن العدل لا يكون إلا في دين الله، ولا يوجد مَن يعبد الله وحده على وجه الأرض إلا المسلمون فقط. ولا يصح إلا الصحيح.

    - ختامًا.. أخي المسلم: عليك بالدعوة إلى عبادة الله، ويجب أن تقف بثقة تطالب بتطبيق شرع الله؛ لأنه لا يوجد له مثيل ولا بديل :
    (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)،
    ولأنه مِن أصول توحيدك؛ ولأنه صلاح البشرية، ولقد قال الحق -سبحانه وتعالى-:
    (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد: 7).
    وندعو الله أن يثبتنا وإياكم على الحق، ويحسن ختامنا، ويرزقنا الشهادة في سبيله -سبحانه- هو ولي ذلك.
    سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك، وأتوب إليك.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) قال ابن كثير –رحمه الله- في "تفسيره": "اتهم بنو أبيرق بصنيعهم القبيح ذلك الرجل الصالح، وهو لبيد بن سهل، كما تقدم في الحديث، أو زيد بن السمين اليهودي على ما قاله الآخرون، وقد كان بريئًا وهم الظلمة الخونة، كما أطلع الله على ذلك رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ثم هذا التقريع وهذا التوبيخ عام فيهم وفي غيرهم ممن اتصف مثل صفتهم وارتكب مثل خطيئتهم، فعليه مثل عقوبتهم" والآية قوله تعالى: (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) (النساء: 122).

    (2) حروب المسلمين لفتح البلاد كانت لإزالة الطواغيت الذين حالوا بين الناس وبين أن يروا نور الحق الذي بعث الله به أنبياءه ورسله، ولم يُكْرِهوا أحدًا على الدخول في الإسلام، فنعم فتحت البلاد بالسيف؛ لكسر الظلم والطغيان، ولم تفتح القلوب بالسيف، بل بالحجة والبيان. (كتبه/ ياسر برهامي).

    (3) مع أنه لا يمنع أن يقول مسلم لنصراني أو غيره: أدعوك للإسلام؛ فقد أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى هرقل: (سَلامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ) (متفق عليه). (كتبه/ ياسر برهامي).

    (4) إلا فيما استثناه الشرع كالولايات على المسلمين مثلاً، وغيرها.. ولذلك تفاصيل تعرف في كتبه الفقه. (كتبه/ ياسر برهامي).
    www.salafvoice.com

    المداخلة منسقة ومرتبة للأستاذ أبي حب الله على هذا الرابط :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...D3%E1%E3%ED%E4
    التعديل الأخير تم 07-09-2012 الساعة 06:20 PM


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شهادة حاخام يهودي على الإسلام
    بواسطة متروي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-27-2012, 06:09 PM
  2. إعلان: الشماس السابق يعترف - سماحة الإسلام مع غير المسلمين
    بواسطة أبو حب الله في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-08-2011, 12:23 PM
  3. سماحة الإسلام للشيخ محمد حسان (خطب الجمعة)
    بواسطة *هبة الله* في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-12-2011, 03:02 AM
  4. جند الإسلام ... القائد إبراهيم شهادة حية
    بواسطة حسن المرسى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-07-2010, 02:15 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء