صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 51

الموضوع: حوار مع مسلم - كامل بإذن الله ..

  1. #31

    افتراضي

    بصرااااااااااحة جداااااااا جداااااااا رائع اشكرك من اعماق قلبي ولكن متى كانت هذه المحاضرة ؟
    وهل يوجد منها مقطع فيديو ارجو الاجابة؟؟ وارجو منك الاستمرار

  2. #32

    افتراضي


    هي قصة تخيلية أخي الحبيب hamid وكما كتبت أنا في أولها ..
    وأما الشيخ (عبد الله) والشيخ (محمد) أبطال هذه الندوة : فتجد أمثالهم في الدعاة الحق إلى الله عز وجل :
    بالحكمة والعلم والموعظة الحسنة ..
    وأما كل فرد ٍقام بسؤال ٍفي تلك الندوة أيضا ً: فهو إسقاط ٌلنوعياتٍ عديدة ٍمن البشر نعرفهم في حياتنا ..
    وجزاك الله خيرا ًعلى التعليق الطيب ..
    والله المستعان ..

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    4
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ^
    :|
    والله على بالي مناظرة حصلت بالفعل وذهبت ابحث عن الشيخ عبدالله بن سعيد لأرى المزيد من مناظرته
    إبداع منقطع النظير في الكتابه جعلني أعيش الجو فعلاً ..
    ماشاء الله تبارك الله فيما تملكون من إبداع ومهارهـ ..

    أكمل بارك الله فيك .. ونأسف على تكرر ردودي ..
    ::

  4. #34

    افتراضي

    23)) حقيقة السحر والأرواح والأطباق الطائرة والكائنات الفضائية !!!..

    في هذه المرة : لم يرفع أحد الحاضرين في القاعة يده !!!!...
    لا في الدور الأرضي .. ولا حتى في الدور العلوي من القاعة !!!...

    فتهلل وجه الشيخ (محمد) وهو يقول :
    يبدو أننا قد وصلنا لنهاية الندوة أخيرا ً!!!!...

    فضحك الشيخ (عبد الله) قائلا ً:
    ولمَ لا تقول أنهم قد تعبوا وتأخروا : ولا يريدون التطويل أكثر من ذلك ؟!!!...

    فضحك معظم الحاضرين في القاعة وهم يقولون : لا .. لا ..

    وضحك مستر (فيليب) حاكم المدينة ثم قال :
    ولم لا تقول أيها الشيخ (عبد الله) أنهم قد أشفقوا عليك ؟؟!!..
    فلقد عددت لك في خمس ساعات : عشرين سؤالا ًومحاورة !!!..
    وقد أجبت عليهم جميعا ً: بتوسع ٍ.. بل وبجدارة أيضا ً!!!....

    فابتسم الشيخ (عبد الله) وهو يقول :
    لا .. لا .. فإني والحمد لله : عندي قدرة ورغبة كبيرة على المواصلة ....
    فقط اسألوني : وأنا سأجيب !!!...
    فأنا أحتسب كل هذا الوقت والمجهود معكم : في سبيل الله تعالى ...
    صدقوني ....
    ثم إني أحب أن أنهي هذه الندوة بعدد (واحد وعشرين) سؤالا ًبدلا ًمن (عشرين) فقط !!!..
    وذلك : لأن النبي الخاتم (محمد) : أخبرنا أن الله تعالى :
    كما هو (واحد) و(وتر) لا شريك له : فهو يحب لذلك الأعداد (الفردية) و(الوترية) !!!....
    ولذلك : فأنا أتمنى أن آخذ سؤالا ًآخرا ًليكون العدد (واحد وعشرين) بدلا ًمن (عشرين) فقط !!!..

    وهنا ابتسم الشيخ (محمد) وهو يسأل الحاضرين قائلا ً:
    هل هناك أي سؤال يود صاحبه الاستفسار عنه .. أو توجيهه للشيخ (عبد الله) قبل أن ننهي هذه الندوة الآن ؟؟!!..

    فشاهد الحاضرون على الشاشة الكبيرة خلف المنصة : كاميرا المخرج وهي تجوب القاعة بحثا ًعن أي سائل !!!..

    فلما لم يجدوا أحدا ً: فوجيء الجميع بمستر (فيليب) حاكم المدينة وهو يقول :

    حسنا ًشيخ (عبد الله) ...
    إليك سؤالا ًأخيرا ًمني أنا أيضا ًهذه المرة !!!...
    حيث أني أ ُفكر الآن أن الله تعالى : لم يجعلني حاكما ًلهذه المدينة : إلا فقط من أجل أن أقابلك الليلة وتجيب على أسألتي التي حيرتني طويلا ً!!!....

    فهل ستسمع مني هذا السؤال الأخير (علما ًبأنه غريب بعض الشيء) ؟؟؟...

    وهنا ضحك الشيخ (عبد الله) قائلا ً: تفضل مستر (فيليب) ولا تتحرج ...
    فديننا والحمد لله (وكما رأيت أنت والحاضرين) : فيه إجابة بإذن الله تعالى على كل شيء !!!...

    فابتسم مستر (فيليب) وهو يقول :
    ومن أجل أن دينكم : (فيه إجابة على كل شيء) : فهذا هو ما شجعني لطرح التساؤلات الغريبة التالية (والتي قد لا يكون لها علاقة بالأمور الدينية) !!!... ولكنه مجرد فضول مني ... كما أنه استغلال مني أيضا ً لوجود رجل مثلك بعلمه الواسع الغزير بيننا الليلة !!!...

    وأما استفساراتي شيخ (عبد الله) باختصار : فهي كالتالي :

    ما حقيقة (الأرواح) و(الأشباح) التي يمكن أن تظهر في صورة شخص معين بعد موته ؟؟!!...
    وهل عندك في دينك : شيئا ًخاصا ًبها يوضحها لنا ؟؟؟!!..
    وخصوصا ًوأن هناك بعض الأشخاص الذين يؤكدون أنهم : بإمكانهم الاتصال بها وتحضيرها !!!... كما أن بإمكانهم أيضا ًأن يأمروها ببعض الأفعال لتفعلها (سواء في الخير أو في الشر) !!!..

    كما أود لو تستطيع أيضا ًأن تقول لي رأيك في موضوع (الأطباق الطائرة) و(الكائنات الفضائية) :
    هل تصدق بوجودها فعلا ًأم لا ؟.. وتأكد أني سأكون لك بعدها من الشاكرين !!!!!!....

    وهنا .. ابتسم وتعجب معظم الحاضرين من هذه الأسئلة !!!.. والتي بالفعل :
    لم يخطر ببال أحد أبدا ًأن يتم طرحها في مثل هذه الندوة !!!...

    ولكن الشيخ (عبد الله) : شرب شربة صغيرة من كوب الماء الذي أمامه قبل أن يقول :
    حسنا ًمستر (فيليب) ....
    سوف أحاول أن أجيب على هذه التساؤلات جميعا ً....
    ولكن : أرجو من جميع الحاضرين التركيز معي ... لأن الحقائق التي سأشير إليها الآن :
    أنتم تعرفون بعضها : ولكن بأسماء مختلفة أو مغلوطة ...
    فأرجو الانتباه ...

    1))
    يجب أن تعرفوا أولا ًأن المخلوقات في كل هذا الكون : هي طائعة لله تعالى : ولا يمكنها عصيانه أبدا ًبحال ٍمن الأحوال ...
    أما المخلوقين الاثنين الوحيدين الذين سمح الله تعالى لهما بحرية الطاعة أو المعصية :
    فهما (الجن) و(الإنس) ...
    وذلك لاختبار الله تعالى لهما في هذه الحياة الدنيا : هل سيطيعانه ويؤمنان به ؟؟..
    أم سيعصيانه ويكفران به ؟؟...

    2))
    وأما (الإنسان) : فقد خلقه الله تعالى من (التراب والماء - وهما الطين) ... وأما (الجن) :
    فقد خلقه الله تعالى من (النار ومن دخان النار) ...
    وكان من حكمة الله تعالى أن خلق (الإنسان) : ضعيفا ًفي قدراته وجسده ..
    وجعل للـ (جن) : القدرة على التدخل في حياة (الإنسان) : إلا إذا التجأ هذا الإنسان إلى الله عز وجل ..
    وذلك لأن طبيعة خلق (الجن) من (النار ودخانها) :
    يُعطيانه قوة ًوتميزا ًعن (الإنسان) !!!.. فهو يستطيع مثلا ًأن يرانا : ولا نراه !!!..
    كما أنه يستطيع اختراق الجدر والحوائط !!!..
    كما أنه أسرع انتقالا ًبين الأماكن من (الإنسان) بكثير !!!...
    كما أن الله تعالى : أعطاه القدرة على اتخاذ الكثير من الأشكال الحية : مثل التشكل في صورة (البشر) مثلا ًأو (الحيوانات) !!!!....

    3))
    فكل ما ذكرته لكم الآن : يوضح لكم تفوق قدرات (الجن) على (الإنسان) في العديد من النواحي ..
    وذلك : لكي يدرك (الإنسان) أنه ضعيفٌ جدا ًفي هذا العالم :

    فهو ضعيفٌ أمام (الكوارث الطبيعية) كـ (الزلازل) و(البراكين) و(العواصف) و(الحرائق) !!!..
    وضعيفٌ أمام (نفسه) : التي تسعى بطبيعتها الضعيفة إلى (الشهوات) !!!...
    وضعيفٌ أمام (هواه) : والذي يتمرد بطبيعته على قيود الشرع والدين !!!..
    وأخيرا ً:
    فهو ضعيفٌ أمام (إبليس) وأعوانه من (الشياطين) : والذين يوسوسون له ليلا ًونهارا ًلارتكاب المعاصي والوقوع فيها !!!!...

    وكل هذا يجعل (الإنسان) العاقل يُدرك أنه : لا مخرج له .. ولا ملجأ له من كل هذه الأشياء :
    إلا بالله تعالى وحده : فهو الوحيد القادر عليها جميعا ً.....

    ومن هنا : فإن (الجن) : كـ (الإنس) تماما ً...
    هم مُمتحنون بقوتهم وقدراتهم : مثلما نحن مُمتحنون أيضا ًبضعفنا ومحدودية قدراتنا !!!..
    وهم أممٌ أمثالنا (وإن كانوا أطول أعمارا ًمنا) .. ولهم حياتهم تماما ًمثلنا !!.. ويتزوجون ويلدون !!..
    وفيهم أيضا ًالمؤمن والكافر !!!.. وفيهم اليهودي والنصراني والمسلم والبوذي والهندوسي ..... إلخ ...

    وأما المسلمون منهم : فقد ذكرهم الله تعالى في أكثر من موضع في القرآن .. بل : وهناك سورة بأكملها في القرآن الكريم باسم (سورة الجن) !!!..
    حيث يحكي فيها الله تعالى : كيف أنهم استمعوا في يوم من الأيام لقراءة النبي الخاتم (محمد) للقرآن : فآمنوا به ...
    وأما (الجن) الكافر : فالله تعالى يطلق عليه اسم (الشياطين) ...
    فـ (الشيطان) : هو كل مَن يعمل على إبعاد الناس عن طريق الله عز وجل ...
    فـ (إبليس) اللعين : هو اسم أول وأخطر (شيطان) .. بل هو : (زعيم الشياطين) ...
    والكفار من (الجن) و(الإنس) والذين يبُعدون الناس عن الإيمان .. وعن اتباع الرسل :
    هم أيضا ً(شياطين) !!!..
    حيث يقول الله تعالى عنهم في القرآن الكريم :
    " وكذلك : جعلنا لكل نبي : عدوا ً: شياطين الإنس والجن !!!.. يُوحي بعضهم إلى بعض : زخرف القول غرورا ً!!!.. ولو شاء ربك : ما فعلوه !!!.. فذرهم وما يفترون " .. الأنعام – 112 ..

    أي أن الله تعالى : يؤخر عقاب هؤلاء (الشياطين) : لأنهم هم الذين يختبر الله تعالى بهم : إيمان المؤمنين به ... وكفر الكافرين به ....

    4))
    فإذا فهمنا كل هذه المقدمة البسيطة : سنستطيع أن نعرف حقيقة (السحر) ...
    فـ (السحر) نوعان : (سحر خداع) : وهو مثل (الساحر) الذي يخدع الناس في السيرك بواسطة :
    أفكاره .. وخداعه للبصر .. وخفة يده ...
    و(سحر حقيقي) : وهو استعانة (الساحر) بـ (شياطين الجن) على بعض الأفعال ...
    فهو مثلا ً: يستطيع أن يسحر أعين الزوج : فيرى وحده وجه زوجته قبيحا ً(حيث يصنع الجني على وجهها وجها ًمخيفا ًأو قردٍ أو حمار ٍمثلا ً) حتى أنه لينفر من الاقتراب منها !!..
    كما أنه يستطيع مثلا ًبواسطة (شياطين الجن) هذه : أن يضر إنسان أو حيوان في جسده !!!..

    ولذلك : فإن (ذكر الله تعالى) : هو الوحيد القادر على دفع أذى هؤلاء (السحرة) و(الشياطين) عن (الإنسان) !!!.. فكلما زاد إيمان المؤمن .. وزاد (تعلقه) بالله ربه .. وزاد (ذكره لله) في كل أوقاته :
    وخصوصا ًفي صباح كل يوم ومسائه : فلن يستطيع أولئك الأشرار جميعا ًأن يمسوه بأذى بإذن الله ..

    ولهذا : فقد ترك لنا رسول الله الخاتم (محمد) : الكثير والكثير من الرقى والأذكار الإسلامية : والتي تمنع وتحمي المسلم من كل هذه الشرور ...

    5))
    فأما (الساحر) : فجزاؤه في الإسلام هو : (القتل) !!!..
    وذلك لأن (الساحر) : لا يكون (ساحرا ً) إلا بعد أن يكفر ويزدري ويستهزيء بكل الأديان السماوية !!!..
    وأن يفعل لإثبات ذلك أفعالا ً: غاية في الوحشية أو القتل أو الكفر أو القذارة : وغاية في إهانة اسم الله عز وجل للأسف :
    مثل أن يقتل مثلا ً(طفلا ًصغيرا ًبريئا ً) لا ذنب له بعد تعذيبه !!.. ومثل ذبح (الحيوانات النجسة) وشرب دمائها !!..
    ومثل عدم الاستحمام والطهارة !!.. بل : وعدم النوم إلا في أماكن النجاسات والقاذورات !!..
    ومثل الكثير من الأعمال المشينة التي يمتهن بها الكتب التي فيها (ذكر الله) مثل القرآن مثلا ًوالكتاب المقدس !!..
    وهي تلك الأفعال التي يُعلن بها ولائه وطاعته وعبادته لـ (إبليس) اللعين !!!... وذلك فقط : لكي يُسخر له (إبليس) تحت أمره :
    مجموعة من (شياطين الجن) : القادرة على إيذاء الناس !!!...

    ولذلك : فهو بالإضافة لكونه (كافر) بكل الأديان :
    فهو أيضا ً: يؤذي الناس من حوله للأسف ... وينشر الفساد في الأرض !!!!...
    ولهذا : فكان (القتل) : هو العقاب الرادع له ولأمثاله في الإسلام ...

    6))
    والآن : نأتي لأول إجابة عن تساؤلاتك مستر (فيليب) ...
    فكما نعلم جميعا ً: أن (التخفي) : هو من أنجح الوسائل الجالبة للنصر في أي حرب ...
    ولما كان (الشيطان) : عدو لنا كما قال الله تعالى عنه في القرآن :
    " إن الشيطان لكم عدو : فاتخذوه عدوا ً" !!!.. فاطر – 6 ...

    فكان من أولى اهتماماته بالطبع : هو صرف (الإنسان) عن ملاحظة هذه العداوة !!!...

    فبالنسبة لـ (السحر) مثلا ً: فالشيطان منذ القديم وحتى اليوم : يُزينه للناس من ضعاف الإيمان !!!...
    ولعلكم تلاحظون في الأفلام السينمائية الأوروبية والأمريكية في هذه السنوات :
    كيف يزينون (السحر) للناس !!!.. بل ويرغبونهم فيه بكافة السبل (وخاصة للأطفال والشباب) !!!!...
    حتى صارت من أشهر سلاسل الأفلام السينمائية اليوم عالميا ً: بل وحتى أفلام الكارتون والإنمي :
    هي الأفلام التي تمجد (السحر) وتحسنه في عيون الناس والأطفال :
    بل : وتـُزين لهم تعلمه !!!..
    وهم في كل ذلك بالطبع : يخفون حقيقته الشيطانية الكفرية التي أخبرتكم بها الآن !!!...

    وأما بالنسبة لحقيقة (شياطين الجن) وعداوتهم لنا : فقد عمل (إبليس) وأعوانه من (الجن والإنس) :
    على استبدال مفهوم (الجن) و(الشيطان) في بلادكم ومجتمعاتكم : بمفاهيم أخرى : تضل الناس عن تذكر عدوهم الأول في هه الحياة !!!..
    وذلك مثل (الأرواح) و(الأشباح) التي تظهر في صورة الناس بعد موتهم !!!!...
    حيث الحقيقة هي :
    أنه بموت (الإنسان) : فهو ينتقل إلى مرحلة وحياة : (برزخية) : لها قوانينها المختلفة تماما ًعن حياتنا تلك !!!... وفي هذه الحياة البرزخية : تنفصل (الروح) عن (الجسد) : فأما (الجسد) : فهو ما نراه من بقايا الإنسان بعد موته ...
    وأما (الروح) : فإما أن تقضي هذه (الحياة البرزخية) في نعيم .. وإما في عذاب للأسف نتيجة كفرها أو عصيانها !!!..
    وذلك بالطبع على حسب إيمانها بالله تعالى ورسله .. وخصوصا ًآخر رسل الله تعالى :
    (محمد) صلى الله عليه وسلم ....!

    وهكذا تبقى أرواح كل الأموات : في (نعيم) أو (عذاب) : إلى أن يأذن الله تعالى بقيامة (يوم الحساب) !!!..
    فساعتها : تجتمع كل روح مع جسدها الجديد مرة أخرى :
    لتستقبل بعد الحساب :
    إما حياة أبدية في النعيم (ولكن هذه المرة بالروح والجسد جميعا ً) ...
    وإما للأسف : حياة أبدية في النار وفي العذاب (وهي أيضا ًبالروح والجسد جميعا ً) ...

    ومن هنا : يتبين لكم أن (إبليس) اللعين : والذي لا يريد أن يدخل النار وحده :
    قد خدع الكثير من الناس بالفعل بخدعة (الأرواح) وتحضيرها !!!!...
    لأنه مثلا ً: عندما يتشكل شيطان في شكل ميت (طاغية وكافر) .. أو يُقلد صوته بعد موته : ثم يخبر الناس أنه في (نعيم) بعد الموت : فإن ذلك بالطبع : سيصرف الناس عن قضية الإيمان بأكملها !!!...
    بل وسيهدم تماما ًلديهم عقيدة (الثواب والعقاب) الإيمانية !!!..
    بل : وقد يُخبر الناس بأنه ليست هناك أصلا ًجنة ولا نار !!.. ولا ثواب ولا عقاب !!!..
    وإنما الحياة كانت (تجربة روحية) كبيرة للتعلم والترقي بالأخلاق ... إلى آخر كل هذه الخرافات التي أساسها إبعاد الناس عن التفكير في الدين والأوامر والنواهي والثواب والعقاب للأسف !!!..

    كما أنهم يصورون للناس أيضا ً: أنه يمكن لهم (التوبة) و(الندم) بعد الموت !!!!...
    وأن ذلك سـ (يُقبل) منهم كعمل خير ٍينفعهم !!!..
    رغم أنه بانتهاء حياة الإنسان في الدنيا : انتهت مدة امتحانه بما جاءه من رسالات ربه !!!..
    والشياطين تفعل ذلك بالطبع :
    ليُـجرئوا الناس على المعاصي والذنوب والتمادي في الآثام : إذ (لا خسارة تنتظرهم بعد الموت) !!!.. بل :
    وليُضيعوا على الناس فرصتهم الوحيدة للتوبة في الدنيا : وهي التي لا يقبلها الله تعالى إلا في حياتنا !!!.. إذ أنه بعد موت (الإنسان) ومعاينته لأمور الغيب التي لم يكن يؤمن بها من قبل تكبرا ً:
    فلا يكون لإيمانه في هذا الوقت : أي قيمة !!!!....

    فهل علمتم الآن : الهدف الرئيسي من وراء (جمعيات تحضير الأرواح) المنتشرة في بلادكم ؟؟؟!!!..
    فهي إما جمعيات للنصب على البسطاء والعامة والجُهال : بإغرائهم بالتواصل مع أحبابهم الميتين !!..
    وإما أنها جمعيات تعمل متعمدة ًعلى زعزعة بقية الإيمان في الصدور عندكم وتشويه العقائد الدينية !!..

    والغريب أنه بالرغم من أنهم قد أنشأوا لأنفسهم (جامعات) و(مؤسسات بحث علمية) :
    ليوهموا الناس بأنهم على شيء :
    إلا أنهم (وإلى الآن) : لم يستطيعوا إثبات أكاذيبهم هذه !!!...

    وليس أدل على ذلك مما أعلنت عنه مجلة (سينتيفيك أمريكان) عن جائزة مالية ضخمة :
    لمَن يستطيع (علميا ً) إثبات : (صدق الظواهر الروحية) التي يدعونها !!!!...
    ولكن هذه الجائزة : ما زالت تنتظر من يفوز بها إلى اليوم!!!!....
    ومثلها أيضا ًالجائزة التي وضعها الساحر الأمريكي (دنجر) لنفس الغرض !!!!...

    7))
    ومن هنا : يتبين لك مستر (فيليب) : أن هذه (الأرواح) و(الأشباح) التي يحاولون وضعها في صورة (علمية) بما يسمونه علم : (ما وراء الطبيعة – أو الـ : ميتافيزيقا) :
    ما هي إلا خداع (الجن) و(الشياطين) !!!..
    والذين لا ينتشرون إلا في المجتمعات والبلاد التي ليس فيها (ذكر الله تعالى الحق) مثل بلادكم !!!..

    لأنه لو أن أحدا ًمنكم يعرف كما عندنا في الإسلام أن (الجن) أو (الشيطان) : عندما يتقمص صورة (بشر) أو (حيوان) :
    أنه في هذه الحالة : يمكن (قتله) : لما كنتم تخافون كل هذا الخوف من تلاعبهم بكم !!!..
    وهذا ما يجعل ظهور الجن والشياطين لمَن يخاف منهم : ظهورا ًسريعا ًخاطفا ً:
    لأنهم يخافون أن (يقتلهم أحدكم) : أكثر مما تخافون أنتم منهم أيضا ًولكنكم لا تعلمون !!..
    ومن المفيد هنا أن أذكر لكم أيضا ً: أنه قد يأذن الله تعالى لروح ميت : بالظهور لأحد معارفها في المنام ..
    وذلك لحكمة ما يريدها الله تعالى ....
    كأن يُبشره مثلا ًبأنه وجد نعيما ًنتيجة لإيمانه بالله ورسوله !!!...
    أو ليُحذره مثلا ًمن شيء معين !!!...
    أو ليطلب منه مثلا ً: أداء (ديْن ٍعليه) لم يقضه ويتعذب بسببه بعد موته !!!...
    وهذه كلها أشياء : عرفها البشر وتحاكوا عنها قديما ًوحديثا ً..

    ولكن الذي لا خلاف فيه في الإسلام : هو أن ظهور (روح الميت) في المنام : لا دخل لأحد فيه أبدا ً!!!...
    بل هو بيد الله وحده : هو فقط الذي يأذن به ويتحكم فيه ....

    وأما (الشيطان) : فيمكنه فقط أن يظهر لكم في صور كثيرة : ليخدعكم ويضلكم بها عن سبيل الله !!!.. ولو كنتم مؤمنين حقا ً: لما استطاع ذلك !!!!...

    8))
    وقبل أن أنتقل إلى نقطة (الأطباق الطائرة) و(الكائنات الفضائية) مستر (فيليب) :
    أود أن أخبرك بحقيقة أخرى تتعلق بما يراه النائم ....

    حيث إن ما يراه النائم : هو ثلاث حالات :

    الأولى : رؤيا حق : ستتحقق بإذن الله ... وهذه من عند الله تعالى ...
    والثانية : أحلام وكوابيس غريبة ومتقطعة : ولا معنى لها !!!..
    وهذه من تلاعب (الشياطين) بالناس الذين لا يذكرون الله تعالى (وخصوصا ًعدم ذكر الله قبل النوم) ...
    والثالثة : هي أن يحلم الواحد فينا : بأكثر ما كان يشغله في نهاره وفي يومه ....

    وأما الذين يدعون أنهم يعرفون (الغيب) أو (المستقبل) : فهؤلاء جميعا ً: (محتالون) أو (سحرة كذابون) !!!...
    فأما (المحتالون) منهم : فهم يستخدمون ذكائهم : لتوقع بعض الأحداث المعينة ... فـيُصيبون تارة : ويخطئون في الكثير من المرات !!!...
    وأما (السحرة) منهم : فهم يستعينون بـ (الجن) الذي (يتجسس) لهم على أخبار السماء :
    فيأخذون منه (المعلومة الواحدة الصغيرة) :
    ثم يبنون عليها بذكائهم وتوقعاتهم : مائة كذبة وكذبة ليزينونها للناس ويقنعونهم بها !!!...
    وللأسف الشديد : فالإعلام : لا ينشر إلا ما أخبروا به وحدث فعلا ً...!
    ولكنكم لو دققتم قليلا ً: لوجدتم أن ما أخطأوا في توقعه : أضعاف أضعاف ما أصابوا فيه !!!..
    ولكن للأسف : هذه هي طبيعة الإنسان الضعيفة منذ القدم !!!.. حيث يميل دوما ًلتصديق من يدعي أنه سيخبره بـ (الغيب) أو (المستقبل) !!!.. ونسوا أنه :
    لا يعلم الغيب إلا الله وحده !!!...

    بل ولو تفكرتم قليلا ًفي حال هؤلاء (العرافين) الذين يدّعون (معرفة الغيب) :
    لوجدتم أنهم : يمرضون .. وتحدث لهم العديد من المصائب والحوادث : مما يدل لكل عاقل :
    أنهم لو كانوا يعلمون فعلا ً(الغيب) و(المستقبل) : ما كان يحدث لهم هذا !!!...
    أليس كذلك ؟؟!!!...

    نظر الشيخ (عبد الله) لجموع الحاضرين أمامه .. والذين تبدو عليهم علامات السرور بسماعهم هذه الحقائق المثيرة فعلا ً(ولأول مرة) عن أدعياء (تحضير الأرواح) و(الدجالين) و(السحرة) و(العرافين) :
    والذين صار لهم بالفعل في بلادهم : مدارس وهيئات ومؤسسات .. بل وجامعات أيضا ً!!!...

    فواصل الشيخ (عبد الله) كلمه قائلا ً:

    9))
    فإذا فهمتم ما شرحته لكم الآن من (خداع) و(ألاعيب) : (إبليس) و(شياطين الجن) لصرف الناس عن حقيقتهم وعن حقيقة الإيمان بالله ...
    ستعرفون أن موضوع (الأطباق الطائرة) و(الكائنات الفضائية) :
    ما هو إلا : (خداع في خداع) !!!.. و(كذب في كذب) !!!...

    وهنا : رأى الشيخ (عبد الله) ملامح الصدمة على وجوه معظم الحاضرين !!!... والذين كانوا (يؤمنون) بأنه يجب لمثل هذه الأشياء أن يكون لها وجود على أرض الواقع :
    على الأقل بسبب العديد من المشاهدات الخاصة بها ....

    ولكن الشيخ (عبد الله) واصل في ثبات قوله :

    وأما سبب رأيي بـ (زيف) كل ذلك : فهو النقاط التالية :

    1...
    وكما أخبرتكم : أنه لا أصدق من الله تعالى قولا ًولا حديثا ً... لأنه هو الذي خلق هذا الكون بأكمله .. وهو أعلم بما فيه ... وهو كما أخبرنا : لم يخلق كائنات عاقلة لها حرية التصرف والاعتقاد :
    إلا (الجن) و(الإنس) ... فهو يقول في قرآنه :
    " وما خلقت الجن والإنس : إلا ليعبدون " .. الذاريات – 56 ...

    ومن هنا يتبين لنا :
    أن وجود (مخلوقات فضائية) عاقلة في الفضاء : تأتي لزيارتنا .. أو حتى لـ (دراستنا) وكما يحلو لكتاب (الخيال العلمي) تصويره لكم :
    فهذا غير مقبول لدي من الناحية الدينية ....
    لأن الله تعالى : أصدق عندي من الناس ... مهما قالوا ... ومهما تخيلوا بعقولهم القاصرة !!!...

    2...
    وهناك سبب قوي آخر : يدفعني لعدم تصديق ذلك ... ألا وهو :
    أنه برغم إخبار النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم عن الكثير من الأحداث الهامة في مستقبلنا ...
    إلا أنه : لم يخبر أبدا ًعن مثل هذا الحدث : والذي أرى بالطبع وتوافقونني أنه قد يكون :
    (من أهم أحداث البشرية على الإطلاق إذا ما وقع) أليس كذلك ؟!!!..
    وهذا ما لا أستطيع أن أتخيل معه عدم ذكر النبي الخاتم (محمد) له ...

    3...
    ومن العوامل القوية التي ساعدت على تصديق الناس لهذه الأشياء أيضا ًللأسف : هو استعظام الناس لحجم الكون الواسع الذي نعيش فيه !!!.. والذي لا نسبة لحجمنا فيه : إلا كحبة رمل واحدة بالقياس بكوكب الأرض بكامله مثلا ً!!!...
    ولكنهم : نسوا أن الله تعالى : واللا نهائي في قدرته وحكمته وعلمه :
    قصد بهذا الخلق العظيم لهذا الكون : أن يعطينا فقط : مثالا ًعلى قدرته اللا متناهية ..
    وأن يعطينا مثالا ًأيضا ًعلى : ضعفنا اللا متناهي أمامه !!!!...
    وأن البشر : إذا كفروا به جميعا ً: (فلن يضروه في شيء) !!!..
    وأنهم أيضا ً: إذا آمنوا به جميعا ً: (فلن ينفعوه في شيء) !!!..
    وذلك : لأن الله تعالى قد ملأ كل هذا الكون الواسع وكل هذه السماوات :
    بأعداد لا نتخيلها من (الملائكة) العابدة له على الدوام : والتي لا يعلم أعدادها وأحجامها إلا هو سبحانه !!!...
    وفي هذا المعنى : يقول رسولنا الخاتم (محمد) : وقد أراه الله تعالى بعضا ًمن هذه الحقائق :
    " إني أرى ما لا ترون !!!.. وأسمع ما لا تسمعون !!!.. أطت السماء (وهو الصوت الناتج عن الحمل الثقيل) : وحُق لها أن تئط !!!.. ما فيها موضع أربع أصابع : إلا و مَـلك : واضع جبهته لله تعالى ساجدا ً!!!.. والله : لو تعلمون ما أعلم : لضحكتم قليلا ً!!!... ولبكيتم كثيرا ً" !!!..
    صحيح الجامع الصغير (1/2449) ...

    4...
    ومن الملاحظ أنه (وإلى الآن) :
    وبالرغم من مرور أكثر من أربعين عاما ًعلى أهم المشاهدات العالمية لهذه الظواهر الغريبة ..
    والتي يدعي أصحابها أنهم شاهدوا (أطباقا ًطائرة) أو (كائنات فضائية) :
    إلا أنهم لم يستطيعوا إثبات ذلك بصورة (قاطعة) !!!..
    مما يذكرنا بجائزة مجلة (سينتيفيك أمريكان) التي ذكرتها لكم منذ قليل !!!!...
    بل وحتى أشهر مَن ادعوا اتصال الكائنات الفضائية المزعومة بهم :
    وأشهر مَن ادعوا تصويرهم لـ (الأطباق الطائرة) : ثبت مؤخرا ًكذبهم جميعا ًلو تعرفون !!!..

    بما فيهم صور (بيلي ماير) الشهيرة عن الأطباق الطائرة منذ 1975م : والتي انفضح زيفها عمليا ًفي 2001م و 2004م !!..
    وبما فيها صور (ستيفن درابيشير) عن الأطباق الطائرة منذ 1954م : والتي تم فضح خدعتها أيضا ًفي 2004م !!..

    بل وحتى فيلم (تشريح الغريب) الذي انتشر انتشارا ًرهيبا ًعلى النت : وأذاعته بعض القنوات العالمية : والذي تزيد مدته عن الـ 17 دقيقة : والذي قيل عنه كذبا ًأنه تم تصويره في عام 1947م :
    فقد اعترف أخيرا ًخبير المؤثرات الخاصة بـ (هوليود) : (جون همفريز) صاحب مؤثرات فيلم (تشارلي ومصنع الشيكولاتة) : بأنه هو الذي قام بنحت وتصميم جسد هذا الغريب في مدينة (كادن) شمال (كندا) في 1995م !!!.. وأنه قد استخدم في مؤثرات الدم : أحشاء دجاج وأمخاخ خراف ميتة !!.. تماما ً: وكما يفعلون في أفلام الخيال العلمي وأفلام الرعب وتقطيع الأجساد وغيرها !!!..
    حيث تمتلك (هوليود) استوديوهات كاملة ومتخصصة لمثل هذه النوعية القذرة من أفلام الرعب والقتل والتعذيب والتقطيع البشري والغرباء : والتي تبث بها (روح العدوانية والدموية) في الأطفال والشباب والرجال والنساء : وتؤهلهم بعد ذلك للقتل والتدمير أو حتى : الدخول في جماعات عبادة الشيطان وتنفيذ أوامره التي أخبرتكم عنها بقلب ٍبارد : حتى يفوزوا برضائه عنهم !!..

    وهنا : بدت الدهشة الحقيقية وقد غطت على كل وجوه الحاضرين تقريبا ً!!!..
    حيث تأكد للشيخ (عبد الله) أنه لم تصلهم مثل هذه الحقائق بعد كما توقع !!.. فواصل قائلا ً:

    5...
    وأما الغريب في الأمر ... والذي يدفعنا حقا ًللتأكد بأن كثيرا ًمن هذه الظواهر : لم تعتمد في بدايتها إلا على بعض حوادث (التجارب الحربية) لبعض الدول :
    فهو أن : معدل رؤية هذه الظواهر : ينخفض كثيرا ًمع تقدم الزمن .. وأيضا ًمع تقدم وسائل الرصد وتصوير الأقمار الصناعية الحديثة في معظم دول العالم !!!!...
    والتي تساعد أي شخص ٍالآن : من اكتشاف (زيف) أو (حقيقة) هذه الظواهر !!!...
    حيث سيكفي فقط عند الإعلان عن ظهور (طبق طائر) حقيقي مثلا ًفي سماء أحد الدول : أن نقوم بتفريغ صور (الأقمار الصناعية) الخاصة بهذه المنطقة أو هذه الدولة !!!!...
    وهو الإجراء الذي لم يعد صعبا ًالآن !!!.. بل وهناك العديد من المواقع (المجانية) حاليا ً: والمخصصة لمثل هذا الأمر على (الإنترنت) اليوم !!!!...

    بل ولا أكذب عليكم إذا قلت لكم أيضا ً: أن أجهزة (الموبايلات ذات التصوير الفيديو) : قد صارت هي الأخرى : عائقا ًكبيرا ًأمام تكرار كل هذه (الخدع) و(الأكاذيب) التي طالما خدعوكم بها من قبل !!!!...

    6...
    وأما الجدير بالذكر : فهو أنه (ومع تقدم برامج الجرافيك والخدع السينمائية) : فقد صار سهلا ًعلى أي مستخدم محترف لهذه البرامج : أن يقوم بعمل مثل هذه الخدع !!!!...
    و(الإنترنت) الآن : مليء بمثل هذه المشاهد المصطنعة !!!.. والتي يعترف أصحابها بأنفسهم : أنهم هم الذين عملوها بواسطة (برامج الجرافيك والثري دي والأنيميشن الحديثة) !!!..

    7...
    وأما آخر ما أختم به هذه النقطة مستر (فيليب) : فهو أن أوضح لكم : كيف انتشرت هذه الأفكار ولماذا في بلادكم ؟!!..
    بل وفي بلادنا بلاد الإسلام نحن أيضا ًمؤخرا ًللأسف !!..
    فقد عمل على ذلك : نوعان من الناس :

    النوع الأول : وهم كتاب (الخيال العلمي) بخيالهم وخيال الناس الجامح !!!..
    والذين لا وزن لديهم بما سينتج عنه من (عقائد مسمومة) نتيجة كتاباتهم البعيدة عن الدين للأسف !!..

    والنوع الثاني : وهم (شياطين الإنس والجن) : والذين وجدوا في مثل هذه القصص وهذه الخرافات :
    وسيلة ًقوية ًلـ (زعزعة إيمان) الناس بربهم !!!..

    حيث أنتجوا مثلا ًعندكم هنا في (أوروبا) و(أمريكا) : العديد من النظريات والمذاهب : والتي تصب جميعها في صالح : الكفر بالله تعالى وإنكار وجوده !!!!...

    حتى صار (دين) بعض الناس الآن (ومنهم مشاهير في الفن والتمثيل) :
    أن الذي خلقنا (أو صنعنا وفقا ًلنظريتهم) كبشر : هم كائنات فضائية متقدمة : وهي التي وضعتنا هنا على الأرض : وهي التي ستأتي لتأخذنا مرة أخرى في وقت من الأوقات !!!..

    وهكذا ترى مستر (فيليب) : انضمام نوع (كفر جديد) لقائمة (الكفر) التي يعاني منها البشر !!!!...
    فهل علمتم الآن :
    في صالح مَن يتم النفخ في هذه النظريات وتوكيدها عن طريق عشرات الأفلام والمسلسلات والمؤلفات الخيالية في بلادكم ومجتمعاتكم الغربية ؟؟!!!...

    إنه في صالح تلك الفئة القليلة من (اليهود) للأسف .. والتي تتحكم في (الإعلام العالمي) :
    وتوجهه دوما ًلـ (إفساد) : (الدين) و(العقائد) و(الأخلاق) !!!!...

    ثم تنهد الشيخ (عبد الله) بعمق .. ثم مال قليلا ًإلى الأمام وهو يسأل مستر (فيليب) قائلا ً:

    فهل هذه الإجابات : ترضيك مستر (فيليب) : وتفسر لك تساؤلاتك التي سألت ؟؟؟!!!...

    وهنا : فوجيء الشيخ (عبد الله) والشيخ (محمد) : بمستر (فيليب) وقد بدأ يصفق بيده في حرارة كبيرة وهو يقول :

    أقسم بالله أيها الشيخ : أن الله تعالى معك في كل ما تقول !!!!...
    ثم قال وهو يواصل تصفيقه (وقد بدأ الحاضرون ينضمون إليه في التصفيق) :
    وأقسم بالله : أن هذه الندوة : جعلتني (ولأول مرة في حياتي) :
    أشعر أني أعلم (شيئا ًصوابا ً) لا خداع فيه ولا خطأ !!!!....

    كان مشهد القاعة في هذه اللحظات : مشهدا ًمهيبا ًبحق ...!
    فقد دمعت عيني كل من الشيخ (عبد الله) والشيخ (محمد) ....
    بل وقد دمعت عيون الكثير من الحاضرين أيضا ً!!!!...
    وازداد التصفيق بحرارة في أرجاء القاعة بأكملها (ما عدا بعض الأشخاص في الصف الأول بالطبع) !!!..
    ولم يستطع أحد أن يتوقف !!!..

    إلا أن الشيخ (محمد) وبصعوبة بالغة :
    استطاع أن يتمالك نفسه ويقول للشيخ (عبد الله) :

    والآن يا شيخ ... وقد فتح الله تعالى على يديك قلوب الحاضرين للحق والإيمان بإذن الله كما أرى ..
    فأود لو تختم لنا هذه الندوة المباركة :
    بقراءة بعض الآيات من القرآن الكريم : مع شرحها ببساطة ...

    فهل تستطيع ؟؟!!!..

    وهنا تمالك الشيخ (عبد الله) نفسه من البكاء وهو يقول :

    طبعا ً.. طبعا ًشيخ (محمد) ... سأفعل إن شاء الله ....


    24)) الحديث عن القرآن الكريم وشرح وقراءة أواخر سورة (الكهف) ..

    يُـــتبع بإذن الله ..
    التعديل الأخير تم 06-28-2011 الساعة 11:24 PM

  5. #35

    افتراضي

    24)) الحديث عن القرآن الكريم وشرح وقراءة أواخر سورة (الكهف) ..

    أخذت القاعة في الهدوء .. وبدأت الأيدي تكف عن التصفيق رويدا ًرويدا ً:
    إلى أن ساد الصمت القاعة تماما ً...

    وهنا قال الشيخ (عبد الله) :

    بداية ً: أشكر لكم هذا الشعور الطيب ...
    وأدعو الله تعالى أن يهديكم جميعا ًللحق والإيمان ...

    وأما بالنسبة للقرآن الكريم :

    فيكفي أن تعرفوا أنه : (الكتاب الوحيد) على وجه الأرض منذ (آدم) عليه السلام وإلى قيام الساعة : والذي يحفظه ملايين البشر :
    ظهرا ًعن قلب : بدون تغيير في (حرف ٍواحد منه) !!!!... حتى أن هناك أطفالا ًفي سن (السادسة والسابعة) : يحفظونه عن ظهر قلب أيضا ً!!!!.. بل الأغرب والأغرب : أن من بين الملايين الذين يحفظون هذا الكتاب :
    هم مسلمون : لا يتحدثون أصلا ً(اللغة العربية) !!!!.. وإنما يحفظونه (سماعا ًفقط) !!!!..
    فإذا عرفنا أن عدد صفحات (القرآن الكريم) هي : (600 صفحة) تقريبا ً!!!!!..
    وأنه لم يسبق أن عرفنا وشاهدنا أحدا ًفي أي مكان في العالم يحفظ مثل هذا الحجم من الكتب !!!..
    لوجدنا بذلك : دليلا ًقويا ًعلى أن هذا الكتاب : ليس من كلام البشر !!!!..
    لأنه : ما من بشر يستطيع أن يحفظ كلام بشر ٍمثله : بهذه الصورة التي أخبرتكم بها !!!!...
    ولكن : ولأن (القرآن الكريم) : هو كلام الله عز وجل :
    فإنه يجد طريقه للقلوب والآذان والعقول : بصورة لا توجد في غيره من كلام البشر !!!!..

    فإذا أردت أن أصفه لكم في كلماتٍ قلائل (وهي أقل بكثير من حقيقته وقدره) : فسأقول عنه أنه :

    )) هو : كلام الله تعالى الذي أنزله على نبيه الخاتم (محمد) ... وهو (معجزته) التي أعطاها الله تعالى له ولأمته ..
    )) وهو كلام مُعجز : لم يستطع العرب أن يأتوا بمثله أبدا ً!!!... مما دلهم وقتها على أنه : ليس من صنع البشر !!!..

    )) كما أن فيه : تعاليم (التوحيد الخالص) لله عز وجل ...
    )) وفيه : (الذم العقلي) : لحُجج الذين يشركون بالله أحدا ًمن خلقه كـ (عيسى) عليه السلام وغيره من الأصنام والأوثان ...
    )) وفيه تفنيد لحُجج (الدهريين) والقائلين بانعدام خالق وبالصدفة !!..

    )) وفيه : (قصص السابقين) من الأنبياء والرسل مع أقوامهم ... وهو بذلك يعطي للمؤمنين :
    أفضل قدوة .. وأحسن موعظة وعبرة ...

    )) كما أن فيه : من (التشريعات الحكيمة) في كل مناحي الحياة : ما عرضت عليكم بعض جوانبه في هذه الندوة ...

    )) كما أن فيه من تعاليم (الأخلاق والمعاملات) : ما قد جذب بروعته وكماله العديد من أمم الأرض قديما ًوحديثا ًللإيمان به كما سمعتم منذ قليل في أقوال المنصفين من بلادكم ...

    )) كما أن به نداءات وخطابات عديدة (ليس للمؤمنين فقط) : ولكن : للناس جميعا ًأيضا ً!!!...
    مما يؤكد لكم بحق : الفرق بينه وبين رسالة (عيس) عليه السلام مثلا ً!!!...
    حيث كثيرا ًما تقرأون على لسان (عيسى) عليه السلام : أنه ما جاء إلا لـ (بني إسرائيل) فقط !!!..
    وأن (بدعة) نشر رسالته في الأرض : لم تظهر .. ولم يتم إضافتها في كتبكم : إلا من بعده (حيث كانت من ضمن التحريفات العديدة التي قام بها (بولس) وغيره في دينكم) ....

    وأما في القرآن الكريم : الرسالة الخاتمة من الله تعالى للبشر جميعا ً: فتقرأون فيها : عشرات الخطابات الموجهة للناس جميعا ً... مما يدل على (عالمية) الإسلام .. وذلك مثل قول الله تعالى :
    " يا أيها الناس : اعبدوا ربكم : الذي خلقكم والذين من قبلكم : لعلكم تتقون " .. البقرة – 21 ..
    ومثل :
    " يا أيها الناس : اتقوا ربكم : الذي خلقكم من نفس واحدة " .. النساء – 1 ..
    وغيره الكثير ...

    )) ومن (عالمية) الخطاب القرآني أيضا ً: أن الآيات التي حث الله تعالى الإنسان : للتبصر فيها لتقوده إلى معرفة الله والإيمان به :
    هي آيات ومظاهر : (عالمية) !!!...
    أي أن الله تعالى تحدث فيها عن آياتٍ ومظاهر : لا تقتصر فقط على بلاد العرب !!..بل وقد يكون الكثير من العرب لم يشاهدوها أصلا ًولم يعاينوها في بلادهم !!!..

    فقد تحدث الله تعالى عن (البحار) وعن (الأنهار) !!!.. ومعلوم أن وسط الجزيرة العربية :
    كانت صحراء جرداء !!!..
    بل ويحدثهم الله تعالى عن إعجازه في الجمع بين (المياه المالحة) و(المياه العذبة) بدون أن يختلط كل منهما بالآخر : مع العلم بأن هذه الظاهرة : لا تحدث إلا بعيدا ًعنهم :
    في مصبات الأنهار في البحار .. أو في البحار والمحيطات البعيدة !!!..
    كما يحدثهم عن (ركوب البحر في السفن) !!!.. وعن إعجازه في تسيير هذه السفن بواسطة (الرياح) التي لا يتحكم فيها إلا هو !!!..
    ويُحدثهم عن أعماق المحيطات : وأنه هناك أمواج تحت الأمواج !!.. فيصف الله تعالى كل ذلك بكل دقة :
    وذلك بالرغم من أن النبي (محمد) نفسه : لم يركب البحر أبدا ًفي حياته !!!!...
    بل : ويُحدثهم عن الصعود في السماء !!.. وعن كيفية تكون السحاب !!..
    وغير ذلك الكثير من الآيات التي تدل على (عالمية) الخطاب القرآني للناس جميعا ً...

    )) وإذا كان القرآن الكريم هو : (كلام الله المُعجز) في لغته وتكوينه .. وتشريعه .. وتعاليمه .. وصدق قصصه .. فإن له إعجازاتٍ أخرى عديدة : تواجه (العلم الحديث) بكل صلابة وقوة : بل : وتهيمن عليه وعلى كل مكتشفاته حتى اليوم !!!!..
    حيث يجد (العلم الحديث) أن :
    آخر النظريات العلمية التي يتوصل إليها البشر : يصفها القرآن منذ أكثر من (1429 عام) : بكل بساطة وسهولة !!!..
    بل وبألفاظٍ موجزة وقصيرة : غاية في الدلالة العلمية الصحيحة على هذه النظريات !!!...

    فأيقن مجموعة كبيرة من العلماء بذلك : أن هذا (الوصف الدقيق) و(المعجز) لكل شيء من حولنا : لا يمكن أن يأتي به واحد ممن يعيشون في هذه الحياة أصلا ً فضلا ًعن كونه منذ 1400 عام مضت !!.. بل : هو من عند (خالق) هذا الكون وهذه الحياة : لأنه وحده : هو الذي يستطيع أن يصف مخلوقاته وقوانينه :
    بكل هذه الدقة التامة !!!!..
    فدخل الكثيرون منهم الإسلام والحمد لله ....!

    وأما من أمثلة الإعجازات العلمية في القرآن : والتي لم يكتشفها بشر إلا في القرن الماضي فقط :

    هو إشاراته العلمية المعجزة عن (طبقات الأرض) وأحدث النظريات عن (حركتها) !!!...
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (تكوين الجبال) و(شكلها) !!!...
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (حياة النمل والنحل والعنكبوت والذباب والبعوض) !!!...
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (مراحل تكون الجنين) !!!...
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (الصعود في السماء) و(العروج فيها) !!!..
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (بعض خفايا الإنسان تشريحيا ًونفسيا ًوعقله وقلبه) !!!..
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (دورة المياه في كوكب الأرض) !!!..
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (أنواع السحب في السماء) !!!..
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (أنواع الرياح في البر والبحر) !!!..
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (البرق والصواعق) !!!!..
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (الغلاف الجوي للأرض) !!!..
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (حقيقة وطبيعة الشمس والقمر وحركتهما ودورانهما) !!!..
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (دوران الأرض) وعن (كروية الأرض) !!!..
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (التربة والنباتات والمطر) !!!..
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (نسيج المجرات في الكون) وعن (اتساع وتمدد الكون) !!!..
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (النجوم في الفضاء) و(نبضاتها) و(موتها) و(بعدها الرهيب عنا) !!!...
    وإشاراته العلمية المعجزة عن (اختراع طرق ووسائل نقل حديثة) !!!!...

    ثم تنهد الشيخ (عبد الله) للحظة ثم قال :
    ووالله : لو استمريت أذكر لكم ما في هذا القرآن الكريم من وجوه الإعجاز العلمي :
    لظننتم أنه (كتاب علمي بحت) !!!.. ولكنكم ستفاجأون : أن كل تلك الإشارات قد وردت (وكما قلت لكم) : في عبارات صغيرة جدا ًموجزة !!!...
    بل والمعجز فعلا ً: أن هذه الإشارات العلمية :
    قد ودعها الله تعالى في (قوالب لغوية) : تصلح لأن يفهمها الناس في كل زمان : على قدر ما وصلوا إليه من علم في ذلك الوقت !!!!...
    فهل رأيتم أو سمعتم بمثل هذا (التمكن المطلق) من أدوات اللغة ومعانيها وإشاراتها ؟؟!!..

    وأما جوانب الإعجاز الأخرى في كلام الله عز وجل :
    فهي تحتاج لوقت طويل أيضا ًلذكرها وشرحها !!!!...
    مثل الإعجاز (الرقمي) و(العددي) في آيات وحروف وكلمات القرآن !!!!...

    ومثل الإعجاز (الغيبي) للقرآن الكريم ...
    سواءٌ في صحة إخبار الله فيه عن وقائع غيبية (الماضي) أو عن (وقت نزوله نفسه) أو عن (المستقبل) !!!...
    وهو ما تثبت الدراسات الحديثة لنا صحته في كل يوم ...!

    ولكي لا أطيل عليكم : فأدعوكم كما قلت لكم من قبل :
    إلى مطالعة بعض (المواقع الإسلامية على الإنترنت) والمتخصصة في مختلف مواضيع (الإعجاز في الإسلام قرآنا ًومن أحاديث النبي الخاتم محمد) ....

    وأما الآن ...
    واستجابة ًلدعوة الشيخ (محمد) : فسوف أقوم باختيار صفحة عشوائية من القرآن الكريم :
    لأشرح لكم معناها باختصار ... ثم سأقرأها عليكم بلغة القرآن نفسه بعد ذلك ....

    وهنا قال الشيخ (محمد) وهو يُخرج (مصحفا ً) صغيرا ًمن جيبه ليعطيه للشيخ :

    الحقيقة بالفعل شيخ (عبد الله) : أن القرآن كله : أكثر من رائع !!!.. وأنه بالفعل : يصعب كثيرا ًعلى الواحد أن يفوم باختيار جزء منه ويترك الباقي ....!
    فقرارك باختيار (صفحة عشوائية) :
    قد أعجبني بالفعل ... ولكن : أرجو أن تختارها وتقرأها من مصحفي هذا : لعل الله تعالى يكتب لي بذلك من الحسنات الكثيرة ...
    تفضل ...

    فأخذ الشيخ (عبد الله) (المصحف) الصغير من يد الشيخ (محمد) وهو يقول مبتسما ً:

    على بركة الله نختار ....

    كان جميع مَن في القاعة في هذه اللحظات : قد ازداد اشتياقهم كثيرا ًلسماع هذا القرآن الكريم بالفعل !!!...
    كلام الله الحق الذي لم يتغير أو يتحرف كما أخبرهم بذلك الشيخ (عبد الله) ...
    بل وأخذوا يتساءلون بداخلهم :
    إلى أي مدى سيكون اختلافه أو توافقه مع (العهدين القديم والجديد) ؟؟!!..

    وهنا : فتح الشيخ (عبد الله) المصحف ....
    فكتب الله تعالى أن يقع اختياره على آخر صفحة في سورة (الكهف) ....
    فاستبشر الشيخ (عبد الله) خيرا ًبذلك وقال :
    الحمد لله ...

    ثم بدأ يستعد لشرح هذه الآيات المباركات بقوله :

    لقد وقع اختياري ولله الحمد على أواخر سورة (الكهف) ...
    وسميت باسم (الكهف) : لأنه وردت فيها قصة مجموعة من الفتية المؤمنين الذين اختبأوا في (الكهف) : هربا ًمن قومهم الكافرين ومن حاكمهم الظالم ....

    وعدد آيات السورة : هو (110) آية .. وأما الآيات التي بين يدي الآن :
    فهي آخر (10) آيات من السورة ...
    فسأشرحها لكم أولا ًباختصار ... ثم سأقرأها عليكم ثانيا ًلتستشعروا جمال سماع كلام الله تعالى المعجز حتى في صوته !!!!...
    يقول الله تعالى :

    (100) وعرضنا جهنم يومئذ ٍللكافرين عرضا ً..

    أي يحكي الله تعالى عن يوم (القيامة والحساب) : وكيف أن الذين كفروا به في الدنيا أو أشركوا به أحدا ً في طاعته وفي عبادته : سوف يرون (جهنم) رأي العين في الآخرة قبل أن يُلقوا فيها إلى الأبد !!!..

    (101) الذين كانت أعينهم : في غطاء ٍعن ذكري .. وكانوا : لا يستطيعون سمعا ً!!..

    أي أن الله تعالى يذم هؤلاء الكافرين والمشركين به : في أنهم لم يستفيدوا أبدا ًبأعينهم ولا بآذانهم في اتباع الحق ... فكانوا كالصم والعميان ...

    (102) أفحسبَ الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء ؟؟!!.. إنا أعتدنا جهنم للكافرين : نزلا ً..

    أي أن الله تعالى يُبين لنا استنكار حال الكافرين الذين اتخذوا خلقا ًمن خلقه : أولياء لهم في الدنيا : (يدعونهم) و(يعبدونهم) من دون الله ... ولذلك : فقد جعل الله تعالى جزاؤهم في الآخرة : جهنم منزلا ًومستقرا ً..

    (103) قل : هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ً؟؟..

    أي قل يا (محمد) للناس :
    ألا ننبئكم ونخبركم بالذين ضاعت مجهوداتهم وأعمالهم في هذه الدنيا بلا فائدة ؟؟؟..

    (104) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا : وهم يحسبون أنهم : يُحسنون صنعا ً!!!...

    أي هم الذين ضلت وجهتهم وعقيدتهم في هذه الحياة الدنيا : فأساءوا العمل .. وأساءوا اختيار إلههم ودينهم !!!.. ثم هم بالرغم من كل ذلك : يحسبون أنهم هم الذين على الحق !!!.. وأنهم بما يفعلونه : يُصلحون ولا يفسدون !!!!...

    (105) أولئك : الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه : فحبطت أعمالهم !!!.. فلا نقيم لهم يوم القيامة : وزنا ً!!!!...

    أي أنه حتى بفرض أن هؤلاء (الكافرين) أو(المشركين) بالله تعالى : كانت لهم أعمالا ًحسنة في هذه الدنيا : فإن ثواب كل هذه الأعمال : سيذهب هباءا ًللأسف يوم الحساب ويوم القيامة !!!..
    لأنهم : لم يفعلوا هذه الأعمال الحسنة لله تعالى الذي خلقهم !!!..
    بل منهم من فعلها : ليكسب (ود واحترام وتقدير) الناس له في حياته أو من بعد مماته !!!..
    أو فعلها : من أجل (البشرية) !!!.. أو حتى : من أجل (العلم) !!!.. أو حتى من أجل (بوذا) أو (عيسى) عليه السلام أو غيرهم !!!!...
    فكل أولئك : يؤتى بأعمالهم يوم القيامة للأسف : ثم يُـقال لهم :
    اذهبوا بها لأصحابها الذين فعلتموها من أجلهم :
    والتمسوا الأجر منهم فقط !!!.. لأنه : لا أجر لكم اليوم عند الله !!!.. لأنكم : لم تفعلوها له !!!!...
    ففي هذا اليوم :
    ترون الرجل (الكافر أو المشرك) الذي كان عظيما ًمشهورا ًفي الدنيا :
    لا يزن في ميزان الله تعالى شيئا ً!!!!..
    سواءا ًكان هذا الرجل (عالما ًمشهورا ً) أو (رجل دين) أو (رجل سلام) أو (سياسي) .... إلخ !!!..

    (106) ذلك جزاؤهم جهنم : بما كفروا : واتخذوا آياتي ورسلي : هزوا ً!!!...

    أي أن جزاء أمثال هؤلاء الذين (كفروا) بالله تعالى أو (أشركوا) به غيره :
    هو (الخلود) للأسف في نار (جهنم) وعذابها (الأليم) و(المهين) بلا نهاية !!!.. حيث أنهم كلما تلفت أجسادهم وجلودهم من النار والعذاب : أعطاهم الله تعالى أجسادا ًوجلودا ًجديدة : ليستمر عذابهم معهم إلى الأبد ...!
    وأما سبب هذا الغضب الشديد من الله تعالى عليهم :
    فهو بسبب (كفرهم) بأعظم حقيقة في هذا الكون .. وكفرهم بمصدر الخير المطلق في هذا الوجود : ألا وهي حقيقة وجود الله تعالى .. وما تستوجبه خيريته من حق طاعته وعبادته على الناس جميعا ً...
    حيث أنهم لم يكفهم التعامي عن آيات ودلائل وجوده في كل مخلوقاته بل :
    قاموا أيضا ًبتكذيب (رسله) و(شرعه) والاستهزاء بهما !!!.. وذلك بالرغم من أن (رسل) الله تعالى : هم (أفضل) الناس .. وبالرغم من أن (آيات) الله تعالى و(شرعه) : هي (أحكم) آيات و(أحكم) شرع على الإطلاق ..
    وهكذا : فقد خسر هؤلاء الناس (حياتهم الحقيقية) بعد الموت : والتي تستمر للأبد : بسبب عدم إيمانهم وطاعتهم وعبادتهم لله تعالى في حياتهم القصيرة جدا ًفي هذه الدنيا ..

    وبعد أن ذكر الله تعالى هذا الجزاء الأليم لـ (الكافرين) و(المشركين) به في الآخرة :
    فيبدأ في نهاية تلك العشر آيات في المقابل : بذكر جزاء (المؤمنين) (الصالحين) في الآخرة أيضا ًفيقول :

    (107) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات : كانت لهم جنات الفردوس نزلا ً...

    حيث أن (الإيمان) بالله تعالى : يجب أن يصاحبه دوما ً: فعل الأعمال الصالحة في هذه الدنيا ..
    فيستحق الذين (آمنوا) و(عملوا الصالحات) بذلك :
    أن تكون أعلى درجات (الجنة) : نزلا ًومقاما ًأبديا ًلهم بلا أية منغصات ...

    (108) خالدين فيها : لا يبغون عنها حِـولا ً...

    حيث في هذا النعيم الأبدي في (جنة) الله تعالى : لا موت ولا فناء .. ولا تعب ولا شقاء ..
    ولذلك : فلن يفكر أيا ًمنهم في التحول عنها أبدا ً!!!..

    (109) قل لو كان البحر : مدادا ًلكلمات ربي : لنفد البحر : قبل أن تنفد كلمات ربي : ولو جئنا بمثله مددا ً!!!!...

    قل أيها الرسول الخاتم (محمد) للناس : أنه لو كان ماء البحر : (حبرا ً) لأقلام ٍنكتب بها كلام الله :
    لنفِد جميع ماء البحر : قبل أن تنفد كلمات الله تعالى !!!!... بل حتى ولو جئنا بمثل ماء البحر هذا : بحارًا أخرى كثيرة مددا ًله !!!...
    حيث أن كلام الله تعالى : لا نهائي !!!...
    فله مثلا ًكلام ٌبشرعه وأوامره ونواهيه .. وله كلام ٌمع رسله .. وله كلام ٌمع ملائكته .. وكل ذلك لا يُحيط به أي أحد !!..
    بل ولكي تدركوا أيضا ًمثالا ًآخرا ًعلى (لا نهائية) كلام الله تعالى .. فاعلموا أن الله تعالى إذا أراد شيئا ًفي هذا الكون :
    " فإنما يقول له : كن : فيكون " !!!... غافر – 68 ...
    فإذا تبصرنا في عظمة واتساع وتنوع مخلوقات الله تعالى ومراداته (الغير متناهية) في هذا الكون (لأن منها تنوعها أيضا ًفي الجنة أو في النار إلى الأبد) :
    فستدركون بالفعل أنه : لا أحد يستطيع أبدا ًأن يحصي كلمات الله عز وجل !!!..
    فكان الواجب على كل (عاقل) : أن يخضع لهذا الإله الواحد العظيم الحكيم ...

    (110) قل : إنما أنا بشر ٌمثلكم : يوحى إليّ .. أنما إلهكم إله ٌواحد ... فمَن كان يرجو لقاء ربه :
    فليعمل عملا ًصالحا ً.. ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ً...


    وبهذه الآية الرائعة : يختم الله تعالى هذه السورة القيمة من القرآن الكريم ...
    حيث يأمر الله تعالى نبيه الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم : أن يقول للناس جميعا ً:
    أنما هو (بشر) مثلهم : وليس (ملاكا ً) !!!.. وليس (بشرا ًخارقا ً) مثلا ً!!!... لا ...
    بل هو (بشر ٌعادي) مثل جميع البشر : لأنه أول مَن سيقوم بتطبيق شرع الله تعالى وأوامره ونواهيه على نفسه : ليكون بذلك : قدوة للناس جميعا ً.... بل : وحُجة ًعليهم أيضا ً!!..
    وأما الفارق الوحيد بينه وبينهم : فهو أنه : (يوحى إليه) من الله تعالى ...
    وهذا (الوحي) : قد يكون في بعض الأوقات : مباشرة من الله تعالى !!!...
    أو عن طريق (مَـلك) بصور ٍمختلفة !!!.. وفي كل هذه الحالات : فقد أعد الله تعالى جسد النبي الخاتم (محمد) لتحمل هذه الأنواع من (الوحي) كلها ...
    ثم بعد أن أمر الله تعالى نبيه الخاتم (محمد) أن يوضح للناس حقيقة (بشريته) : فهو يأمره أيضا ًبإبلاغ الناس جميعا ً أن إلههم الحق : إنما هو إله ٌواحد !!!..
    أي ليس (ثلاثة في واحد) كما تقولون !!!..
    وليس (إله للخير) و(إله للشر) كما في بعض الأمم الوثنية !!!..
    وليس (إله يحل في بعض مخلوقاته) كالإنسان أو الحيوان أو النجوم !!!...
    وليس هو (مخلوقات فضائية) زرعتنا هنا في الأرض كما يقول يدعي الكاذبون :
    بل هو (إله ٌواحد) : له الكمال المطلق في كل شيء : " ليس كمثله شيء " !!!.. الشورى – 11 ..
    ومن هنا :
    فالله تعالى يُخبر نبيه الخاتم (محمد) أن يُخبر الناس بأنه :
    مَن كان حقا ً: (يؤمن) بهذا (الإله الواحد) .. و(يحبه) .. و(يتمنى لقاءه) يوم القيامة في (سلام) :
    فما عليه إلا أن يفعل شيئين فقط :
    1)) أن يعمل (( ولو )) : (عملا ًصالحا ًواحدا ً) في حياته !!!!.. بشرط أن يكون مُخلصا ًفيه لله : ومقتديا ًفيه بأنبيائه ورسله والصالحين من خلقه ..
    2)) وأن يُصاحب هذا العمل الصالح : التوحيد الكامل لله عز وجل عن الشريك والند والإلحاد والكفر !!..

    حيث بهذين الشرطين فقط :
    ينال السعادة والنعيم الأبدي بجوار الله تعالى وبجوار الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين :
    في الجنة بإذن الله ....

    وهنا ...
    كان الصمت يخيم على القاعة جميعا ً....
    ولم يخفَ على الشيخ (عبد الله) : رؤية الكثير من الحاضرين وهم يجففون بعض دموعهم التي نزلت من عيونهم رغما ًعنهم : تأثرا ًبهذا الكلام الذي لمس قلوبهم أًغلب مَن في القاعة ....
    بل وحتى كان هناك ثلاثة قساوسة من الصف الأول : يحاولون بقدر الإمكان مسح هذه الدموع بطريقة لا تلفت النظر إليهم !!!...

    وهنا قال الشيخ (محمد) :
    فتح الله عليك يا شيخ (عبد الله) .. وبارك لك في علمك ودينك ....
    فهل تستطيع أن تقرأ لنا هذه العشر آيات الآن : لكي يتذوق الحاضرين لأول مرة في حياتهم :
    مذاق سماع (كلام الله القرآن) وذلك : كما أنزله الله تعالى على نبيه الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من 1429 عام مضت !!!.. وذلك بلغته الأصلية التي تكلم بها الله تعالى وأنزله بها :
    بلا أي (ترجمة) .. وبلا أي (تحريف) !!!...

    وبالفعل : وما هي إلا ثوان : حتى بدأ الشيخ (عبد الله) يقرأ العشر آيات ثانية ًعليهم ...
    ولكن هذه المرة : بـ (اللغة العربية) !!!.. والتي لا يفهمها جل الحاضرين للأسف ...!
    ولكنهم (وبالرغم من هذا) :
    فقد شعروا وكأن الكلمات بوقع سماعها المهيب .. وبصوت الشيخ المؤثر الرخيم :
    شعروا وكأن كلمات الله عز وجل :
    تخترق (ليس فقط قلوبهم) : بل (أجسادهم) و(وجدانهم) أيضا ً!!!..
    وخصوصا ًوكلٌ منهم يستحضر في ذهنه : معاني هذه الآيات التي ألقاها عليه الشيخ منذ قليل !!!..

    وبهذا الجو (الملائكي) : كانت خاتمة هذه (الندوة) المفاجئة لجميع الحاضرين بلا استثناء !!!...

    ولنترك وصف هذه الخاتمة لمستر (كارليتون) الصحفي ...
    بل : الذي هو من أشهر رجال الصحافة في المدينة ....
    والذي أسلم منذ قليل أمام كل الحاضرين ....
    فماذا قال ؟؟؟...


    25)) الختام ..

    يُـــتبع بإذن الله ..
    التعديل الأخير تم 06-29-2011 الساعة 09:49 PM

  6. #36

    افتراضي

    25)) الختام ..

    جاء في الطبعة المسائية لصحيفة المدينة .. وبعد مرور يوم ٍواحد ٍفقط على انتهاء الندوة :
    وفي الركن الخاص بالصحفي المشهور مستر (كارليتون) : الكلام التالي :

    -----------------------------------------

    بسم الله الرحمن الرحيم ....

    يقولون أن الإنسان دوما ً: عدوٌ لكل ما يجهله ...

    وما أصدق هذه المقولة !!!....

    حيث رأيت بعيني في ليلة أمس : كيف يتحول الإنسان من (عدو ٍ) لما يجهله :
    إلى (بصير ٍ) بحقيقة هذا المجهول :
    فقط : إذا أعطينا هذا (المجهول) : (فرصة ً) ليُعبر بها عن نفسه !!!!...

    لقد كان لـ (الحوار) الذي دعا إليه الطبيب المسلم : الشيخ (محمد إبراهيم) .. أو الدكتور (كليرك جود) سابقا ً: الأثر العظيم في تغيير مجرى حياة ما لا يقل عن 2500 شخص : في ليلة واحدة فقط !!!..

    وأنا أتوقع أن العدد سيتضاعف ببركة الله تعالى في الأيام القليلة القادمة !!!...
    وخصوصا ًوأن منهم : ثلاثة قساوسة !!!...

    فأنا لن أنسى ما حييت : هذا المشهد الرائع الذي تنقلع له القلوب من مكانها !!!..
    بل : وتنفجر معه قلوب أعتى وأقسى الناس بالدمع الغزير !!!...

    إنه مشهد انقضاء هذه الندوة العظيمة : والتي استمرت لأكثر من خمس ساعات بقليل !!!...

    لا أعرف بالضبط ماذا حدث وقتها !!!...
    وإنما كل ما أتذكره :
    هو أن بعض الأشخاص توجهوا أولا ًللمنصة لمصافحة الشيخ (محمد) ومصافحة بطل هذه الندوة الشيخ المسلم الزائر (عبد الله) !!!..
    حيث بتقدم هؤلاء النفر إلى المنصة : فوجئت بكل مَن في القاعة وهم يتوجهون على أثرهم إلى المنصة أيضا ً!!!!...
    كان مشهدا ًرهيبا ًومؤثرا ًجدا ًبحق !!!..

    الكل : كانت تملأ قلوبهم المودة والحب الصافي !!!..
    الكل : كان يشعر أنه (ولأول مرة في حياته) : يتوب توبة مقبولة من جميع ذنوبه السابقة !!!!..
    الكل : كان يشعر وكأنه (ولد من جديد) في هذه الليلة !!!!...
    الكل : كان يشعر وكأنه : (قد زالت عماية كبيرة من على عينيه) !!!!...
    الكل : كان يشعر وكأنه : كان (ميتا ً) من قبل : فـ (أحياه) الله تعالى من جديد في تلك الليلة !!!..

    ولكل هذا : :
    فقد كان الجميع يبكون بكاءا ًحارا ًفي تلك اللحظات !!!...
    بكاءا ً: لم يستطع أحد ٌمنا منعه !!!.. حتى ولو لم نعرف له سببا ًمحددا ً!!!..
    بل وحتى لو عرفنا : فقد كانت ألسنتنا (وما زالت إلى الآن) : عاجزة عن وصف هذه المجموعة من المشاعر التي انتابتنا في ذلك الوقت !!!..

    فقط كل ما يستطيع أي واحد منا أن يتذكره : هو أنه كان أينما ينظر : كان يقع بصره على رجل أو امرأة أو طفل يبكي ....
    بل العجيب أن بعض الناس : اختلط (بكاؤهم) بـ : (الضحك) من السعادة !!!..
    وهي أول مرة في حياتي التي أرى فيها هذه الظاهرة الإنسانية في الناس : غير أمي !!!....

    بل والأعجب من هذا أيضا ً:
    أنهم ظلوا ملتفين من حول الشيخ المسلم (وأنا معهم) : قرابة الربع ساعة :
    كلهم يود فقط أن يُسلم عليه !!!..

    فمنهم من أعلن إسلامه ساعتها !!!... ومنهم من اكتفى فقط في تلك اللحظات بسلامه على الشيخ !!!..

    وأما الذي لن تصدقونه :
    فهو أن ما لا يقل عن أربع مائة شخص : ظل ملازما ًللشيخ المسلم (عبد الله) من بعد الندوة :
    وحتى وقت صلاة (الفجر) الإسلامية !!!.. والتي يقع وقتها في الخامسة إلا الربع صباحا ً!!!!..
    حيث أخذوا يسألونه (وأنا معهم) :
    عن العديد من التفاصيل في (الصلاة) وفي (الحج) وفي (الصوم) وسائر التشريعات الإسلامية الأخرى !!.....
    فلم تمض دقائق من إعلان صلاة (الفجر) الإسلامية :
    إلا وكان جميع الأربع مائة رجل وامرأة : يصلون مع الشيخ (عبد الله) والشيخ الدكتور (محمد) في المسجد الكبير في شمال المدينة !!!...
    حيث أخذ الشيخ (عبد الله) يُعلم الرجال كيفية (الطهارة) و(الضوء) قبل الصلاة ...
    وأخذت إحدى الأخوات المسلمات النساء : لتعلمهن (الطهارة) و(الضوء) كذلك !!!!..

    فيا لها من ليلة : لن ينساها أحدٌ منا ما حيينا !!!...
    ويا له من صباح ٍجميل ٍمبارك : اكتشفنا أننا قد حُرمنا من مثله : في سابق حياتنا كلها للأسف !!!!..

    فانصرف كل منا وهو يودع الشيخ (عبد الله) ويسلم عليه :
    وكأن قلوبنا وأجسادنا قد امتلأت نورا ًبالإسلام !!!!...

    وأعتقد أن كل الـ 2500 شخص الذين أسلموا ليلتها في القاعة تقريبا ً:
    صار شغلهم الشاغل الآن :
    هو نقل هذا النور إلى كل مَن حولهم !!!!..
    وصار هدفهم الأعظم في الحياة :
    هو أن يُميطوا الغمامة التي على (أعين الغربيين) : ليروا الإسلام على حقيقته كما رأيناه !!!!..

    وأن يُعلنوا للعالم كله (وبالاستعانة بالكتيبات التي تم توزيعها علينا) :
    أن الإسلام بحق : هو الدين الذي ارتضاه الله تعالى للبشر !!!...
    وأن الإسلام بحق : هو وحده الصالح لكل مكان وزمان إلى نهاية العالم !!!..
    وأن الإسلام بحق : هو دين العدل والإخاء والمساواة !!!..
    وهو دين : النظافة والجمال !!!.. والطهر والعفاف !!!.. والستر والحياء والحجاب !!!..
    وهو دين : الفطرة التي خلق الله تعالى عليها كلا ًمن الرجل والمرأة !!!!..
    فالصواب فيه : هو الصواب بالفعل !!!..
    والخطأ فيه : هو الخطأ بالفعل !!!..
    لأنه : دين (الصدق) !!!.. وليس دين (الكذب) و(التحريف) و(التزييف) في كل يوم !!!..

    بل ولأنه الدين الذي عرفنا بـ (اسم) : (الله) تعالى !!!.. (الله) الذي كنا ندعوه دوما ًباسم :
    (الرب) و(الإله) فقط !!!..

    لقد آمنت منذ ذلك الوقت :
    أن الإسلام بالفعل : سيغزو العالم كله (والذي امتلأ ظلما ً) عن قريب جدا ً!!!..
    ولكن ذلك الغزو : هو غزو (عقيدة) و(اقتناع) : لا غزو (قوة) و(خداع) !!!.....
    غزو مَن لا يخشى أن يقرأ الناس جميعا ً: المزيد والمزيد عنه في كل يوم !!!!..
    وليس كباقي الأديان التي كلما قرأ العاقل فيها وتوغل : زاد يقينه بكذبها جميعا ً!!!!...

    إنه الإسلام القادم أيها العالم !!!....
    فليستعد كل مَن يريد أن (يحيى) من (موتته) : لاستقبال هذا الدين .......

    يقول الله عز وجل في (القرآن الكريم) :
    " أوَ مَن كان ميتا ً: فأحييناه !!!.. وجعلنا له نورا ً: يمشي به في الناس :
    كمن مثله في الظلمات : ليس بخارج ٍمنها ؟؟!!!.. كذلك زُين للكافرين : ما كانوا يعملون
    " !!!...
    الأنعام – 122 ....

    (محمد عبد الله) : (كارليتون موليز) سابقا ً..
    ---------------------------

    تمت بحمد الله تعالى ...

  7. #37

    افتراضي

    الله أكبر الله أكبر فعلا ادخلتني جوا ايمانيا رائعا والله استاذي ابو حب الله لااعرف كيف اشكرك

    جزاك الله خير وجمعني بك في الفردوس الاعلى
    كنت اريد ان اقول لك استاذي لما لاتؤلف كتبا لان اسلوبك جدا رائع ومشوق بارك الله فيك

  8. #38

    افتراضي


    جزاك الله خيرا ًاخي الحبيب hamid ..
    أدعو الله عز وجل أن أكون دوما ًعند حسن ظنك بي ..

    وأمنيتي بالفعل أن أرى هذا الحوار كتابا ًمطبوعا ًعن قريب ٍبإذن الله تعالى ..
    ومجرد تنقيحه هنا في هذا المنتدى الطيب : هو خطوة على الطريق إن شاء الله ..
    لأني لم أقم بتنقيحة ولا مرة ٍكاملة ٍمنذ كتبته من ثلاث سنوات تقريبا ً..
    وأعتقد أني في حاجة الآن لمَن يقوم بتصحيحه ومراجعته نحويا ًوإملائيا ً..

    والله من وراء القصد ..

  9. #39

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    أتمنى أن أرى هذه القصة كمادة فلمية أتمنى أن تتبناها إحدى القنوات الإسلامية.

    شكراً لك مرة أخرى أخي أبو حب الله وجزاك الله خيراً

  10. #40

    افتراضي


    أكيد ده هايبقى فيلم من جزئين أخي الحبيب .................... !!..
    ولا أكذب عليك : قد جاءتني بالفعل منذ عامين فكرة تحويله لحلقات جرافيك :
    كل سؤال في حلقة تقريبا ً...

    ولكن قابلتني نفس مشكلة عدم التفرغ للانشغال الشديد في العمل وكسب الرزق ..
    ولأن مثل هذه المواد الدينية لا تتبناها في المعتاد إحدى شركات الجرافيك : إلا إذا
    ضمنت تسويقه أولا ًقبل أن تقوم بالإنفاق عليه ..
    مما يعني أني من المفترض أن أقوم بالعمل وحدي : وهذا في مقدوري والحمد لله
    ولكن : أين الوقت ؟!!..

    والله المستعان ..


  11. #41
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    أخي الكريم,
    أهنئك على هذه الرحلة الفريدة التي سطرتها هنا. وأظن أن قليلا من التنقيح سيجعلها وسيلة دعوية لطيفة.
    وقد خطر لي أمر آخر, فيستحسن أن تسجل كل حلقة بمفردها, فإن الكتاب المسموع من الوسائل المحبوبة لمن لم يتعود معاناة القراءة.
    وأظن أن مثل هذه الأفكار تحتاج إلى تعاون بين الإخوة حتى تخرج أعمالهم في غاية الإتقان.
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  12. #42
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    مـصر
    المشاركات
    33
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخى أبو حب الله - ما شاء الله قصة تخيلية رائعة بها فيض غزير من المعلومات على شكل سؤال وجواب تتميز بالبساطة والدقة والوضوح والتشويق - جزاك الله خيرا كثيرا وجعله فى ميزان حسناتك
    ذلـك الكـتاب لا ريب فيه هــدى للمتقـين _ البـقرة 2

  13. #43

    افتراضي


    الإخوة الكرام : غريب 24 / هشام / أبو طارق :
    جزاكم الله خيرا ًعلى التعليق الطيب ..

    وأنا بالفعل بدأت أولى خطوات السؤال عن تحويل هذا الحوار لكتاب مطبوع
    في مصر .. والذي أتوقع أن يأخذ وقتا ً..

    وربما كان ذلك فاتحة خير ٍمن بعده بإذن الله ..

    والله الموفق ..

  14. #44

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة

    أكيد ده هايبقى فيلم من جزئين أخي الحبيب .................... !!..
    ولا أكذب عليك : قد جاءتني بالفعل منذ عامين فكرة تحويله لحلقات جرافيك :
    كل سؤال في حلقة تقريبا ً...

    ولكن قابلتني نفس مشكلة عدم التفرغ للانشغال الشديد في العمل وكسب الرزق ..
    ولأن مثل هذه المواد الدينية لا تتبناها في المعتاد إحدى شركات الجرافيك : إلا إذا
    ضمنت تسويقه أولا ًقبل أن تقوم بالإنفاق عليه ..
    مما يعني أني من المفترض أن أقوم بالعمل وحدي : وهذا في مقدوري والحمد لله
    ولكن : أين الوقت ؟!!..

    والله المستعان ..

    بارك الله فيك وسدد خطاك ونسأل الله لك التوفيق في الأمر، أتمنى أن تجد الوقت المناسب والكافي فهي من باب الدعوة إلى الله عز وجل والأولوية للدعوة إن شاء الله لذلك أتمنى أن تقوم إحدى الشركات أو القنوات الإسلامية بتبني الفكره فإلى متى تضيع المواهب والأفكار بسبب عدم التفرغ؟ أقترح عليك أن تراسل قناة الناس وإختياري لقناة الناس لأنه من الواضح أنها تملك ميزانية جيدة لأن بثها والتقنيات المستخدمة والإستوديوهات تضاهي القنوات الكبيرة أو ربما الأستاذ سعيد توفيق فحسب علمي هو مستشار مالي وداعية وله صلة بقناة الناس الفضائية ، هناك قنوات فضائية إسلامية عندنا في السعودية تملك نفس مقومات قناة الناس لكني لا أتحمس لها فالعقلية المصرية أكثر إبداعاً المهم ألا تضيع الفكره مع الوقت وتقبل تحيتي وإمتناني،،

  15. #45
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    53
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أنهيت الموضوع كله في اسبوع او 10 ايام للحماسة التي انتابتني عندما رأيت هذا الكم الهائل من المعلومات، بالفعل يا "ابو حب الله" يجب أن لا تنحصر هذه القصة الخيالية فقط بالمنتدى بل يجب أن يتم نشرها في كتب او سلسلة لأني متأكد أنها ستكون وسيلة لهداية بعض الضالين باذن الله و طوق نجاتهم ؛؛

    جازاك الله الف خير و تحياتي لك ؛؛

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مناظرة: حوار مع مسلم - 5 - لماذا خلق الله الإنسان ؟
    بواسطة أبو حب الله في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-19-2012, 10:37 PM
  2. مناظرة: حوار مع مسلم - 11 - التعريف بـ (الله) تعالى والحكمة من الابتلاء
    بواسطة أبو حب الله في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-15-2010, 10:09 PM
  3. مناظرة: حوار مع مسلم -3- بيان أن شرع الله : لا يُعارض الفطرة السليمة
    بواسطة أبو حب الله في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-18-2010, 08:39 AM
  4. حوار بينعالم مسلم وملحده محترفه الله اكبر
    بواسطة HAMID في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-12-2010, 03:13 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء