صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 103

الموضوع: اقتنع أو العذاب دعوة للنفاق؟ ما ذنب غير المقتنع بالاسلام؟

  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed77 مشاهدة المشاركة
    ومن هذا نستنتج انه لابد من وجود شئ ازلى لم يصنعه احد كانت منه البدايه و الا ما يوجد الان لن يوجد

    و انتظر من الاخوه البيان لى كيف نعرف ان الشئ الذى كانت منه البدايه عاقل و واحد فقط ؟؟
    لا نستنتج ذلك، فليس بالضرورة أن يوجد شيء أزلي لم يصنعه أحد وحتى لو فرضنا وجوده فليس بالضرورة أن يكون هو نفسه الموصوف في القرآن الكريم وليس بالضرورة أنه باق حتى الآن، من وجهة نظري لا يمكن الجزم بهذه الأمور.

  2. #17

    افتراضي

    لا نستنتج ذلك، فليس بالضرورة أن يوجد شيء أزلي لم يصنعه أحد
    بل هذا ضرورى شئت ام ابيت لانه ان لم يبدا احد السلسله لن تبدا ! ,, سنظل الى ما لا نهايه لا نعرف من بدا و من اول واحد و نظل نسير الى ما لا نهايه نبحث عن البدايه بالتالى لن توجد البدايه و بالتالى لن يوجد ما نحن فيه الان

    اى شئ تقول انه لا مسبب له و موجود بدون ان يسببه شئ من قريب او من بعيد فممكن اعتباره ازلى

    ولا يمكن القول ان الشئ جاء من العدم لان العدم لا شئ فكيف يخرج شئ
    التعديل الأخير تم 07-04-2011 الساعة 06:13 PM

  3. #18

    افتراضي


    نفس الحكاية زميلي .......
    أنتم متخصصون في ((( تفريع ))) الحديث فيما لا يفيد !!!..
    يعني ببساطة : لو تخيلنا واحد بيسأل والده :
    السرقة حرام ولا حلال ؟!!.. صح أم خطأ ؟!!.. أعملها ولا ماعملهاش ؟!!..
    فالأب الإنسان السوي هايجاوب ابنه بإجابة واحدة : السرقة حرام وخطأ وماتعملهاش ..
    وحتى لو حب يزود في الكلام بالتفريع (زي ما يقولو مثلا ًممكن تسرق من الغني لو اضطرتك
    الظروف وكنت هاتموت .. إلخ إلخ إلخ
    ) : فهل ده يلغي الإجابة الأولى (( الأصل )) اللي اعتمد
    عليه السؤال وهو إن السرقة : حرام وخطأ وما تعملهاش !!..

    أهو انت زميلي صلاح اللا دين : حاولت تعمل كده : بس احنا كشفناك ...............
    يعني مهما تحاول تعطي تفريعات : هل ده هيأثر على قطبي المسألة الأساسية الصواب والخطأ :
    والمقبول واللا مقبول ؟!!..
    هل تفريعات الألوان عن الأبيض والإسود : هاتلغي حاجه اسمها أبيض وهاتلغي حاجه اسمها أسود ؟!

    حاول مرة تانية زميلي ..................

    أما الغريب فعلا ً: فهو إن إنت وصاحب الموضوع : كلاكما تحدث وكأنه في انسجام تام مع النفس
    وأنه قد وجد ضالته في الحياة بالفعل وقد رست سفنه عليها :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين مشاهدة المشاركة
    هناك طريقة ثالثة في الحياة وهي أن تحيا حسب ما تعتقد أنه صحيح، ودون أن يكون هناك عقاب إلهي
    وهذا هو ما يريد أن يصل إليه كاتب الموضوع بشكل أو بآخر.
    في حين أن كلاكما .....................>>>> ((( لا أدري ))) !!!..
    يعني حتى ليس ملحدا ً!!!!..
    وها أنت معلوماتك تدل على التسجيل في المنتدى منذ 2006 : ولم نجد لك حتى ذلك الموضوع إلا
    12 مشاركة !!.. يعني 12 مشاركة في 5 سنوات ما شاء الله !!..
    أين رأيك وكلمتك زميلي ؟؟؟؟؟...
    أين هدايتك الناس إلى الطريقة (( الثالثة )) التي تــُعلن لنا عنها ؟!!!..
    نحن ننتظر ...............

    أما آخر تعليق لي على كلامك فهو :

    أنه مع أن الإيمان في الإسلام : يعتمد كله على تصديق الغيب الغير محسوس (كالإيمان بالله والملائكة
    والجنة والنار
    ) : إلا أنك لم تلتفت لشيءٍ هام ٍجدا ً!!!..
    ألا وهو :
    أن الله تعالى لما خلق المكان (أي المجرات والكواكب والسماوات) : ونتج عنه الزمان (لأن الزمن
    الذي نعرفه ما هو إلا ناتج عن المكان - دورة الشمس - دورة الأرض - دورة القمر .. إلخ
    ) ...
    وخلق لهذا الكون قوانين منطقية تحكمه : لا تقل في وضوحها عن القوانين العلمية ................
    فعندما تسأل أي بدوي بسيط أو إنسان غاب بدائي حتى : ماذا تساوي 1 + 1 سيُجاوبك بكل
    بساطة : = 2 !!!!..
    وحتى لما تقوله : قتل الغير بدون سبب : والاغتصاب : والسرقة : والخيانة أيه : يقولك خطأ !!..

    فهذه هي القوانين المنطقية التي أودعها الله تعالى هذا الكون : وتتحطم عليها كل نظريات الإلحاد :
    إلا دين الله تعالى الحق !!..
    والذي يقوم على أ ُسس منطقية أولا ًكما سترى .......

    فنظريات الإلحاد تارة تنسب الخلق للصدفة : وقد علم العقلاء أن الصدفة العشوائية لا تفهم :
    وتعجز عن عمل مقعد صغير (فأين ستتركب قطعُه ؟ ولماذا كل قطعة في مكانها وكل مسمار إلخ) ..

    وأيضا ًنظريات التطور : يجب أن تعترف أن الذي يتطور : أي : يتحسن : والسؤال : مَن الذي
    قضى بأن الحال الأول كان سيء : ثم أراد أن يُحسنه في كذا وكذا ؟!!.. والسؤال الثاني :
    إذا كان الإنسان (أو أي كائن حي) : لا يتحكم في جسده وجيناته وإلا : لكان الإنسان ممكن
    يشد حيله شويه : فيبقى إنسان بيطير ؟!!.. أو يشد حيله شويه : فيبقى بيتنفس تحت الماء ؟!!..
    والشاهد :
    أن التطور لازم يكون حد فكر فيه الأول : وبعدين صمم الفروقات اللي الكائن هايحتاجها :
    وأخيرا ً: يكون عنده القدرة على تغيير الجينات بما يتوافق مع هذه التغييرات المرجوة !!!!!!....
    فمَن الذي فعل كل هذا زميلي ؟!!!..
    أهي الطفرة العمياء التي هي إحدى صور العشوائية ؟؟!!!...

    هل هذه هي الإجابات (المقنعة) التي تحملها لك طريقتك في الحياة زميلي صلاح اللا دين ؟!!!..

    ومن هنا :
    فالإيمان في الإسلام بقدر ما هو قائم على التصديق بغيبيات :
    إلا أن ذلك الإيمان لم يقم أصلا ًإلا على الأساسات القوية أولا ًوهي : الأدلة المنطقية على وجود
    الله تعالى
    ..........!
    فكل مسلم عاقل يحترم عقله وتفكيره : قد بنى إيمانه أولا ًعلى منطقيات كثيرة (وهي التي لفت
    الله تعالى لنا نظرنا إليها في القرآن أن نتدبر فيها في كونه ومخلوقاته وكمال شرعه وإخباره عن الغيب
    ) :
    فعرف أن الله حق .. فوضع بذلك أساسات الإيمان :
    ثم سهـُل عليه بعد ذلك بناء أدوار الإيمان بكل الغيب الذي جاء به الإسلام !!!..

    فماذا في هذا ؟!!..
    ألا ترى أن ذلك أفضل ممَن يخدع نفسه بالقصص الوهمية وأفلام الخيال العلمي الأمريكية الإلحادية
    فيخرج علينا بالحل الألمعي أن الذي خلقنا : هو نفسه مخلوق ؟!!..
    وأنه يبحث هو الآخر عن الذي خلقه !!!!..
    << ولا أعرف والله : وما غرضه من خلقنا من وجهة نظرك ؟!!.. وهل هو يبحث الآن عمّن
    خلقه : أم نراه يخلق لنا في كل يوم الجديد ؟!!..
    >> ..

    ألاف الأسئلة التي يفتحها الكفر والإلحاد على نفسه (( بلا إجابة )) فقط لأنه :
    يرفض الاعتراف بكل بساطة ومنطقية ان الذي خلقني : هو الله ..
    وأن دين الإسلام : هو الدين الحق ..
    وأن رسول الإسلام : هو الرسول الخاتم !!..

    وهكذا سيبقى أحدكم يُعاني طول الدهر : إلا أن يعقل ويُؤمن بالإسلام ..
    أو يشقى ويموت على كفره ..

    وأرجو أن تتعرف زميلي على الإسلام ونبيه أكثر : ويا حبذا لو تبحث عن مواضيعي في
    قسم الحوار عن الإسلام ..
    حوار مع مسلم - آراء غير المسلمين في النبي محمد والإسلام - البشارات بالنبي محمد ..

    هداني الله وإياك لما يُحب ويرضى ...


  4. #19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين مشاهدة المشاركة
    وهنا نعود إلى هل الخالق موجود؟ (الخالق كفكرة وليس الخالق الموصوف في القرآن)

    لا يمكن الإجابة بحسم فكما سبق وذكرت المسألة إيمانية بحتة ولا علاقة لها بالدلائل الفيزيائية التي يقتنع بها العقل بل هناك فقط دلائل حسية يلزمها الإيمان ليقتنع بها العقل.
    .
    يالاأدري
    تقول لا يوجد دلائل فيزيائية في تثبت وجود الإلاه

    تقول باستخدام العقل .... من الذي اوجد لك عقلك الموهوب هذه الخلقة العظيمة التي بها تميز الإنسان في الكون وهلا تاملت في إبداع المبدع الذي وهبك عقلك


    ماتقوله باطل فالكون ملي بالبلايين من الأنظمة الفيزيائية والكيميائية في شتى الموجودات وتتمع بثوتها لاتتغير ذات قصد مسبق
    وقوانين ثابتة وبها يستمر الوجود
    فتأمل فقط في جسدك تأمل في عينك تامل في عدسات وتراكيب عينك تأمل في خلايها وبؤبها لتعلم انه ثمة من أبدعها وصنعها لغرض مقصود معلوم

    هذه هي الدلائل الحسية التي كلما بحثت في الكون اكتشف جديداكل يوم منها و التي لا ينكرها إلا مجنون

    وهذه الانظمة عندما تتأمل فيها وترى شدة الإبداع فيها وشدة التعقيد اللامتناهي وكمال التصميم

    والدقة وكبر وهول الموجودات
    توقن أنه لا يستطيع إيجاد

    مثل هذا الموجود إلا عظيم واجب الوجود

    غرس وجوده في فطرتنا


    فلم يأتي على البشرية قرن أو زمن إلا واعتقدت وامنت بوجود اله ووجدت وجوده موجودا في وجودها
    التعديل الأخير تم 07-05-2011 الساعة 12:06 AM
    من أجمل ما ستسمع أذناك للشيخ المنشاوي رحمه الله تعالى:
    هنا
    لاتنسوا إخواننا المستضعفين في كل مكان من الدعاء

  5. #20

    افتراضي

    بارك الله فيك شيخ محب الله
    إجاباتك ضاحدة مطمئنة للقلوب
    من أجمل ما ستسمع أذناك للشيخ المنشاوي رحمه الله تعالى:
    هنا
    لاتنسوا إخواننا المستضعفين في كل مكان من الدعاء

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    مداخلة فى اصل الموضوع ...


    أسباب الإستكبار عن الحق وإتباع الباطل والهوى..
    فإننا نوردها بعضها كالتالى :
    1_الشيطان الرجيم:
    هذا العدو القديم للبشرية منذ أدم عليه السلام وهو من قال:
    (( رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين))
    وقال
    )) قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين))

    وقال (( وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً.يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا.أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا))
    ((وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً ((
    (( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً )(
    وقال
    ((إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ))
    (( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ))
    وهو يأمر بالكفر ثم يهرب :
    (( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ))
    فها هو الشيطان
    يزين بالباطل (( هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ))
    وينصح كاذبا ((وقاسمهما إنى لكما من الناصحين))
    ويدس السم فى العسل (( ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ))
    ويجادل بالباطل ((وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ))
    وهو يجرى منك مجرى الدم من العروق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يجري من ابن آدم كمجرى الدم في العروق
    وقد قعد لك بالطرق كلها إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ, فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الإِسْلَامِ؛ فَقَالَ: تُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ وَآبَاءِ أَبِيكَ؟ فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ, ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ, فَقَالَ: تُهَاجِرُ وَتَدَعُ أَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ؟ وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِرِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي الطِّوَلِ, فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ, ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ, فَقَالَ: تُجَاهِدُ فَهُوَ جَهْدُ النَّفْسِ وَالْمَالِ, فَتُقَاتِلُ فَتُقْتَلُ, فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ, وَيُقْسَمُ الْمَالُ, فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ, وَمَنْ قُتِلَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ, وَإِنْ غَرِقَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ, أَوْ وَقَصَتْهُ دَابَّتُهُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ
    ولهذا حذرنا الله تعالى منه
    قال تعالى :
    (( يابني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون ))
    وقال:
    (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

    وهو فى النهاية يتبرأ من أتباعه :
    {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
    2 النفس الانسانية وهى مليئة بالمعايب وإن لم تزكى وتتعاهد بالإصلاح صارت سبباً لضلال كثير من الناس .
    فالله عز وجل خلقها وهداها النجدين ..
    ثم بعد ذلك من إهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها
    ولا حجة لها إن إختارت الضلال فالله يقول (( بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيرة ))
    و من صفاتها
    1_أمارة بالسوء (( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))
    2_تحب الهوى (( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
    3_توسوس للانسان (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ))
    4_النفس تظلم (( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ))
    وفى سورة الشمس يقسم الله عز وجل قسما من أطول القسم فى القرأن على فلاح من زكى نفسه يقول تعالى: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
    3_ الهــوى وهو من خصائص النفوس التى متى نهيت عنه حازت الفلاح قال تعالى :
    وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
    و قال تعالى : ((أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ))
    قال عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام : "ما ابتدع رجل بدعة إلا أتى غداً بما ينكره اليوم" وقال عبد الله بن عون البصري :"إذا غلب الهوى على القلب،استحسن الرجل ما كان يستقبحه". و صاحب الهوى ليس له معايير ضابطة، ولا مقاييس ثابتة، يردُّ الدليل إذا خالف هواه لأدنى احتمال، ويستدل به على ما فيه من إشكال أو إجمال، وإذا لم يستطع ردَّ الدليل لقوته، حمله على غير وجهه، وصرفه عن ظاهره إلى احتمال مرجوح بغير دليل.
    وقال تعالى : فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ
    والهوى من أسباب الانتكاس كما فى هذا العابد الذى ضل عن علم فضرب به مثل السوء وربما يكون هذا سبب ضلال العضو المصدوم.
    قال تعالى: (﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِم نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلى الأَرْضِ وَاتـَّــبَعَ هَوَاهُ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذيِنَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ سَاءَ مَثَلاً القَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ ))
    يقول إبن القيم وفي تشبيه مَن آثر الدنيا وعاجلها على اللهِ والدارِ الآخرةِ مع وفور علمه بالكلب في حال لهثه سِرٌّ بديعٌ، وهو أنَّ هذا الذي حاله ما ذكره الله مِن انسلاخه مِن آياته واتباعه هواه إنما كان لشدة لـهفه على الدنيا لانقطاع قلبه عن الله والدار الآخرة فهو شديد اللهف عليها، ولـهفه نظير لـهف الكلب الدائم في حال إزعاجه وتركه. واللهف واللهث شقيقان وأخوان في اللفظ والمعنى.
    وقال تعالى: {فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً}
    وقال النبى صلى الله عليه وسلم ((ثلاث مهلكات شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه ))
    4_الجهل وهو سبب من أسباب الإعراض عن الرسل..
    ومن جهل شيئا عاداه
    قال تعالى ( بل كذبوا بمالم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين )
    وقال ((أَلا إِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ))
    وقال (( ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون))
    و من الجهل ما هو بسيط كمثل قول القائلين ...
    ))بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ))
    وكما قال تعالى
    (( قالوا ياشعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز))
    ومنه المركب
    قال تعالى
    (( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون ))
    وقال(( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ))

    5_الحسد والبغى والاستكبار وهذا داء إبليس (( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ ))
    قال تعالى: ))سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ))
    وقال عز وجل: ((فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ))
    وقال ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ))
    قال تعالى: ((وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ))
    6_الترف والشهوات والمال.
    قال تعالى
    ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآب قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾
    وقال ((بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاء وَآبَاءهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمر ))
    وقال تعالى "بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى".
    وقال تعالى (كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وتذرون الآخرة) ....
    وقال ((زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ))
    7_إحتقار الحق وأهله وإستصغارهم مثل قول الكفار ((فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين ))...
    و أيضا ((قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ))
    وَقَوْلُهُمْ : ( وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ )
    8_الرياسة والخوف عليها
    وكانت هذه الصفة هي السبب في رفض آل فرعون لموسى وهارون ((فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ))
    9_عدم الاهلية(( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الاليم ))
    فإذا كان القلب قاسيا غليظا جافيا لا يعمل فيه العلم شيئا وكذلك إذا كان مريضا مهينا مائيا لا صلابة فيه ولا قوة ولا عزيمة لم يؤثر فيه العلم
    قال عز من قائل : ((إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ))
    10_تقليد الاباء والاجداد
    ولذلك (( وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ))
    هذا التصميم على تقليد الأسلاف، تقليد القدماء، تقليد الآباء، قال: ((قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ))
    .. ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ ))
    ...(( مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرىً وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ))

    11_ أن الحق ثقيل ومخالف لهوى النفس
    من أسباب رفض الحق، أن الحق ثقيل، وله تبعات، ويخالف هوى النفس، والنفس تحب الدعة والكسل والراحة، والتخفف من التكاليف، ولذلك بعض الناس لا يستقيمون، ويمكن أن يستقيم فترة، ثم ينتكس، والسبب أن نفسه لا تتحمل هذه التبعات، فهو يريد اللهو واللعب، وعندما يحس بوطأة التكاليف، يقول: اعذروني! أنا لا أستطيع أن أواصل في الطريق. لماذا؟ لا أتحمل ولا أسمع كذا، ولا أرى كذا، وفوق هذا تريد أن أفعل كذا، وأقوم بالواجبات، فيرفض، ولكن من لاحت له حلاوة الأجر هانت عليه مشقة التكليف .

    12_العقبات الاجتماعية والخوف من إنهيار الجاه.
    لذلك قالوا مع إعترافهم أن النبى جاء بالهدى...
    (( وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضنا ))
    وها هو أبو طالب يقول :
    ولقد علمت بأن دين محمد هو خير أديان البرية دينا
    لولا الملامة أو حذار مسبة لوجدتنى سمحا بذاك مبينا
    ثم لا يسلم رغم ذلك .

    13_حصر الحق على طائفة معينةكما فى اليهود والنصارى حين قالوا ((وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم))
    (( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))
    قال تعالى: ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ))

    14_الرضى بالباطل حتى يحال بين القلب والحق
    قال تعالى
    ‏((‏وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ‏ ))
    وقال تعالى (( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ))
    وقال ((أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ))
    وقال : ((إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون )).
    ففى البداية يحاول المخالف لمنهج الله سواء كان ملحدا أم مشركا أم مبتدعا تبرير أفعاله المخالفة لما إتضح له وظهر بينا فيطبع الله على قلبه ويصاب بالران كما فى الحديث:
    تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ ..

    15_التعنت
    كما قال تعالى
    ((إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ ))
    ولهذا قالوا)) لن نؤمن لك حتى تَفْجُر لنا من الأرض ينبوعاً، أو تكونُ لك جَنَّةٌ من نخيلٍ وعنب، فتُفجِّر الأنهارَ خلالها تفجيراً، أو تُسقِطَ السماءَ كما زعَمْتَ علينا كِسَفاً، أو تأتي بالله والملائكة قَبِيلاً، أو يكونَ لك بيتٌ من زُخْرفٍ، أو تَرْقَى في السماء. ولن نؤمنَ لِرُقِيِّك حتى تُنَزِّلَ علينا كتاباً نقرؤه. قل: سبحان ربي، هل كنتُ إلا بشراً رسولاً؟ ))
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    بالنسبة للسؤال الاصلى ..
    ماذنب غير المقتنع بالإسلام ؟؟

    ولعل هذا السؤال إستشكالا عقلياً صياغته كالتالى
    كيف يستقيم عقلا أن يختار إنسان العذاب الأبدى على النعيم المقيم مع أن هذا مخالف لفطرة البشرفى كونهم يحبون الخير لأنفسهم ويرجون صلاحها ويخشون تلفها وضياعها .........؟؟؟
    ولعل هذا ما يرمى اليه الزميل مع كونه مخالف لما يحاول الإستدلال به من نفى الخالق
    فنقول والله المستعان
    هذا الاستشكال لايلزم وهذه القاعدة غير مضطردة .
    والدليل على ذلك الواقع المشاهد
    فنحن نرى
    مثال :مدمن التدخين يرى واعظ الشيطان مكتوبا على علبة السجائر
    (( التدخين ضار جدا بالصحة ويسبب الوفاة))
    بارزة واضحة تملئ نصف مساحة العلبة ..
    ومعها رسمة مؤثرة حقا
    تدل على فوات الصحة كسرطان بالرئة .
    أوالعمر كمريض يحتضر.
    أو القدرة كسيجارة ملتوية .
    ثم هو لا يرتدع ويعب منها عباً.
    وينفق فيها المال الذى ربما كان يحتاجه لقوته وقوت أطفاله . وهذا المثال الذى وضحة الأخ هشام بن الزبير ..
    وهنا يحق لنا أن نسأل الملحد كيف يفسر لنا هذه الظاهرة المثيرة حقا.....؟!!!
    وأيا كانت الاجابة أو التفسير ..
    ..فنحب أن يضعها كإجابة على سؤاله الذى طرحه فى البداية

    مثال أخر : من جد وجد ومن زرع حصد ..
    كلنا يعرف هذا المثال ..
    فما بال بعض الطلاب الذين يعرفونه ويستيقنون من صدقه يلعبون طوال العام...
    ولا يذاكرون ... وهم يعرفون أن يوم الامتحان يكرم المرء فيه أو يهان .؟!!!!!
    لماذا ياترى يتغافلون ويهربون من حقيقة أن الإمتحان قادم .؟!!

    ومثال أخر : مدمن الخمر معرض ل
    فقدان العقل.. قرحة المعدة ..تليف الكبد.. إضطراب الاعصاب.. عمى البصر.. فقدان منزلته فى المجتمع ..ورغم ذلك يعب الخمر عباً
    ومثله مدمن المخدرات

    فهنا أقول إن الإنسان بطبيعته البشرية الضعيفة معرض لعوامل شتى تجعله يتنكب الطريق القويم ورغم كون الحق واضحاً إلا أن هناك من يعرض عنه
    وما ذلك إلا لأن البشر (يحبون العاجلة) ولأن الانسان (خلق من عجل) ولأن الإنسان(ظلوم جهول).
    ولعل النبى قد أشار الى ذلك الإباء الذى يؤدى الى رفض الناس دخول الجنة فى الحديث إذ يقول:
    ((كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى))
    فليس الأمر بالتمنى كما قال النبى
    ((الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .)) ...

    وفى الحديث
    ‏((إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها فأنا آخذ بحجزكم عن النار وهم يقتحمون فيها ‏ ))
    فما أحمق من كان كالفراش وعمى بصره وطمست بصيرته عن رؤية الحق فما منع عن الحق إلا لجهله وهواه وغروره .
    ..
    والله أعلم ..
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  8. #23

    افتراضي

    ومن هذا نستنتج انه لابد من وجود شئ ازلى لم يصنعه احد كانت منه البدايه و الا ما يوجد الان لن يوجد

    و انتظر من الاخوه البيان لى كيف نعرف ان الشئ الذى كانت منه البدايه عاقل و واحد فقط ؟؟

    طيب و هذه النقطه ؟؟؟

    ما الاجابه عليها ؟؟

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,064
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed77 مشاهدة المشاركة
    طيب و هذه النقطه ؟؟؟

    ما الاجابه عليها ؟؟
    الاخ محمد ارجو فتح شريط اخر بخصوص الموضوع هذا ....كي لاتشتت الموضوع عن هدفه الاساسي

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,064
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    الدكتور حسن اضافه قيمه للموضوع استفاد منها الجميع بارك الله فيك

  11. افتراضي

    بعد اللت والعجن , وإضافة كل المكونات الممكنة واللاممكنة يبقى الخليط خليطاً والعِبرة في صلاحه أو فساده .!

    مثالك ياصلاح - بمشيئة الله - .!
    ونبدأ بمثالك عن الحصول على المال: فهناك كما قلت الكد والعمل وهناك السرقة والنصب وهناك أن لا تفعل شيئا ويصلك المال. وكمثال على الأخير الإرث أن تكون عائلتك غنية...
    نعم .. لم تبرح دائرة الجيّد أوالسيء مهما اختلفت أسماؤه :
    ممكن , لاممكن .
    قانوني , لاقانوني .
    مقبول , منبوذ .
    حلال , حرام .
    ............ إلخ وهكذا .

    ثانيا: لكل طريقة تفاصيل، أسباب ونتائج وعلى حسب تلك التفاصيل والأسباب والنتائج: يحسم كل حَكَمِ بالصواب أو الخطأ .
    نعم , أخبرتك من البداية , أنّك لم تبرح أحد أمريْن موجب أو سالب .!


    (لا أدري لماذا مازال الجميع يتناقش حول أمر محسوم من قبل القرآن أنه إيماني ومحسوم بعدم قدرة العلم حتى الآن على نفيه أو اثباته).
    تبارك الرحمن , لاأدري يُجيد الحَسْم .!
    عموماً هذه مسألة أخرى وحتى لانتفرّع أظن أنّ نفسك أولى بالإجابة على سؤالِك , فبعد كل شيء , عُدتَ لمنتدى يحسم أمر الإيمان , فلماذا ؟ (:

    هناك رمادي وألوان طيب وأشعة غير مرئية للعين المجرد... وهذا يعني أن الحياة يمكن أن تعاش بأي شكل يريده الإنسان طالما أعطاه الله القدرة على الاختيار.
    صحيح , ولهذا في الجّنة مراتب ودرجات ,
    والنار ذات دركات أيضاً .!
    ألم تسمع قول الله تعالى { وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا } ؟!

    لا يمكن الإجابة بحسم فكما سبق وذكرت المسألة إيمانية بحتة ولا علاقة لها بالدلائل الفيزيائية التي يقتنع بها العقل بل هناك فقط دلائل حسية يلزمها الإيمان ليقتنع بها العقل.
    { قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا } ؟!!

    لماذا يجب أن يكون خالق الكون هو الخالق (هو الخالق على الطريقة القرآنية)؟

    لما لا يكون يكون صانع البشر هو مجرد كائن آخر مازال يبحث هو الآخر من صانعه وعن سبب وجوده؟

    لماذا يجب أن يكون هناك صانع أصلا لكل شيء؟

    لماذا يجب أن أعبد هذا الخالق سواء كان موجودا أم لا وأيا كانت ماهيته؟
    هذه تفتح لها شريط آخر , إن أحببتَ ونودُّ هذا .

    هناك طريقة ثالثة في الحياة وهي أن تحيا حسب ما تعتقد أنه صحيح، ودون أن يكون هناك عقاب إلهي وهذا هو ما يريد أن يصل إليه كاتب الموضوع بشكل أو بآخر.
    وفي نهاية المطاف نعود لأوّل الموضوع , تتعدد الألوان وتبقى طبيعتها هي الأساس , فاتحة أم قاتمة ؟!.


    أسأل الله أن يُصلح دينك ياصلاح .
    التعديل الأخير تم 07-05-2011 الساعة 01:56 AM
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  12. #27

    افتراضي


    الإجابة تأتي بأكثر من صورة أخي محمد ...

    ولو أنك تقرأ القرآن بتدبر : لكنت اقتربت من الإجابة كثيرا ًبنفسك ...
    ولكنك : ما زلت مقصرا ًكثيرا ًللأسف في القراءة في القرآن : رغم أن فيه
    إجاباتٍ عن كل أسئلتك كما رأيت معي من قبل !!..
    والله المستعان ..
    ------
    وسوف أعرض عليك صورتين : هما اللتان تحضراني الآن ...

    1...
    وهو التسلسل المنطقي التالي البسيط ...

    >> الله تعالى القادر قدرة مطلقة : لا يخاف منا (وما نحن أصلا ًفي كونه ؟!!) ..
    >> والله القادر قدرة مطلقة : لا يكذب : لانتفاء أسباب الكذب عنه !!!..
    >> والله تعالى الذي لا يكذب : قد أخبرنا في قرآنه المحفوظ : المعجزة الباقية :
    " فَاعْلَمْ أَنَّهُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " محمد 19 .. وأخبرنا أيضا ًأنه :
    " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ .. اللَّهُ الصَّمَدُ .. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ .. وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ " !
    سورة الصمد .. وأخبرنا أنه وحده الخالق .. وأخبرنا وأخبرنا وأخبرنا :
    " وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا " ؟!!.. النساء 87 ..
    -------
    2...
    وأما الصورة الثانية للجواب :
    فهو التناقضات المنطقية لوجود إله (أو أكثر) مع الله !!!..
    وهي التناقضات التي أشار الله تعالى إليها في القرآن : بأبسط العبارات وأحكمها
    وأقواها دلالة على المراد
    فقال عز من قائل :
    " مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ !!.. وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ !!.. إِذًا (أي لو كان ذلك كذلك) :
    لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ !!.. وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ !!.. سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
    "
    المؤمنون 91 .. وقال تعالى :
    " قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ : إِذًا : لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (أي لتعاركوا
    على مَن يكون الإله الأكبر صاحب الكلمة العليا) " الإسراء 42 .. وقال عز وجل :
    " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ : لَفَسَدَتَا !!.. فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ " !
    الأنبياء 22 ..
    إلى آخر تلك التناقضات التي فقط : لفت الله تعالى إليها الأذهان بهذه الكلمات
    المنطقية الغاية في البساطة كما قلت
    ..

    هذا ما يحضرني الآن لتشوش الذهن بسبب العمل والسهر ...

    والله ولي التوفيق ..


  13. #28

    افتراضي

    اهلا مجددا..

    أمثلة السرقة والسجائر وما الى ذلك هي سلوكيات تترتب عليها اضرار على الاخرين وحتى على الشخص نفسه..

    مسألة الا يقتنع الشخص بمحمد وبالاسلام هي تظل موقف فكري يدور داخل العقل ولا تترتب عليه مضار حقيقية على الاخرين أو على الشخص نفسه ..

    لو عدنا لموضوع السجائر, المخدرات والسرقة... الخ فهذا يؤكد كلامي الذي طرحته بالموضوع.. لهذا مثل هذه الأمور تجد اغلب البشر بمختلف بلدانهم ومعتقداتهم تؤمن و"تقتنع" انها خاطئة, ببساطة لأن المشاهدة والأدلة البينة أصدق قولاً واقناعاً مما لا يقدم أدلة كافية..

    وبالنهاية تظل مثل هذه الأمور سلوكيات أو اقتناعات تترتب عليها مضار أو سلوكيات خطأ تضر الاخرين

    وليس ايمان أو الاقتناع بادعاءات شخص ما لا تضر الاخرين ولا حتى نفسك لو اخترت موقف فكري مضاد لها

    الأمر الذي لم أجد اجابات حقيقية مقنعة عنه هنا هي مسألة ان اجبار شخص غير مقتنع بالاسلام وتهديده بالنار دعوة للنفاق .. طبعا أمر غير منطقي بتاتا ان جميع هؤلاء متبعين هوى وليس عن اقتناع..

    @محب أهل الحديث & عبدالرحمن الحنبلي

    ليس الموضوع شخصي عني لكن عموما لو كنت كذلك لما كنت وضعت في خانة العقيدة لاأدري .. لا لست مقتنع ولا أرى الأدلة مقنعة حقا كفاية ..لكن عندما يحدثني مؤمن عن النار وعذابها وما الى ذلك من الترهيبات استغرب فما الحكمة؟ لو كانت هناك أدلة دامغة فعلا لكنت اقتنعت مباشرة دون أساسا الحاجة لنار وجحيم وأساليب ترهيبية أخرى لا أرى الحقيقة فرق بين هذا وبين أي دعوة أخرى للنفاق لتصبح تابع لقادة فكرة معينة.. كأن يجبر نظام شعبه أن ينافق باقتناعه وتأييده التام لقرارات الحزب الحاكم ليس لأنه يحب ان يتغزل الشعب فيه لكن ليفرض مزيد من السطوة عليهم.. لا أقصد فكرة أو دين معين لكن فكرة الترهيب بالنار عموماً..
    الاشياء المقنعة حقا لا ايماناً تكتفي بالأدلة لأنه الناس تؤمن بها دون الحاجة لجحيم تهددهم فيه اساساً..
    التعديل الأخير تم 07-05-2011 الساعة 10:01 PM

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    أيها الزميل,
    هل الطبيب الذي يدخن تنقصه القناعة بضرر الدخان؟
    وإن كان الجواب بالنفي, فما التفسير العلمي لإقدامه على ما فيه هلاكه؟
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  15. #30

    افتراضي

    أن هناك طريقتين في الحياة لا ثالث لهما : وقد أيقن الإنسان أنه مخلوقٌ من قبل خالق :
    الطريقة الأولى أن يحيى الإنسان على مراد هذا الخالق منه (فليس هناك صنعة بلا غرض)
    والطريقة الثانية ألا يهتم الإنسان بما أراده الخالق من خلقه وإيجاده من العدم !!!!!!....
    فالطريقة الأولى هي الصواب وهي العقل والمنطق والحق ...
    والطريقة الثانية هي طريقة المكابرين والمعاندين وأهل الهوى والباطل والزيغ والتخفف
    من أوامر الله ونواهيه ..
    وعليه ..
    فيُعاب من اختار الطريقة الثانية على الأولى ...
    ليس من باب أننا أجبرناه فلم يستجب ولكن :
    من باب أنه قد ترك الصواب إلى غيره ..
    رغم اني لا أتحدث عن فكرة الاله بل عن الاسلام عموماً

    لكن على فرض أن شخص اختار الطريقة الثانية..
    so what? ماذا حدث؟ ما الضرر الذي احدثه هذا الشخص على الاخرين أو على نفسه باقتناعه ان لا اله؟
    الضرر الوحيد هو ضرر غيبي ميتافيزيقي لا دليل على حدوثه هو أن يغضب الملأ الأعلى !
    بينما في مثالك عن السرقة فهو أمر مختلف تماما السرقة لها مضار واعتداء على حق الغير وهي سلوك فاسد أكثر من مجرد اقتناع..

    وأما النفاق الذي تدعي زميلي أن الدعوة إلى الدخول في الإسلام : تدفع إليه :
    فالحق غير ذلك والله !!!..
    بل هو من أكبر المقت عند الله : أن يقول الإنسان ما لا يفعل !!!..
    " كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ : تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ " !!!...
    ومن هنا كان المنافق في دين الإسلام : أكبر خطرا ًمن المجاهر بكفره ورفضه للإسلام !
    ولذلك كان المنافقين في الدرك الأسفل من النار كما أخبر الله عز وجل !!!.
    لكن لماذا لا يطبق هذا المبدأ فعلا في باقي التشريعات ((كبر مقتا عندالله ان تقولوا ما لا تفعلون))
    ابقى على نفاقك وتكون في الدرك الأسفل أو اعلن كفرك فيقام عليك الحد وتقتل ..اسلم ولو كنت غير مقتنع بالاسلام في داخلك والا الجحيم..الخ وهناك امثلة اخرى أن هناك تشريعات اسلامية وفي الأديان عموماً تحاول اجبارك على ان تنافق شئت أم ابيت منها هذا المطروح في الشريط.. فكيف نفسر هذا؟

صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لم اقتنع..لماذا تقتلونني
    بواسطة الكافر789 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 04-19-2010, 04:43 PM
  2. لماذا العذاب؟!
    بواسطة amr abdelnaby في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 05-10-2009, 12:36 AM
  3. كيف اقتنع غالي بنظرية داروين؟
    بواسطة فؤاد العطار في المنتدى قسم الحوار عن القاديانية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-28-2007, 11:59 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء