أهلا ًبالزميل
غير مستقر من جديد .......
سوف أشرح لك زميلي :
ما لم تستطع التعبير به عن نفسك : وعن
حقيقة طرحك لهذا السؤال !
فالملحد زميلي :
تؤرقه دوما ًفكرة أنه :
وماذا لو كان هناك إله بالفعل وكان هناك عذابٌ
أبديٌ حقا ًللكافر ؟!!!..
وذلك لأنه يعلم
في قرارة نفسه أنه حتى (
ولو فرضنا) أن الإيمان والكفر هما
نسبة وجود :
فهي
50 % إلى
50 % ...!
ومن هنا .......
فيا حسرته على نفسه لو تخيل (
فقط تخيل) هذا
المصير الأبدي الأسود !!!!..
فهو يعرف أننا لو أخبرنا إنسانا ًبأنه
سيُحبس في (
دورة مياه) إلى الأبد :
لجن جنونه من الحزن !
فماذا لو كان سيمضي ذلك الأبد للأسف في مكان
ٍيتجدد العذاب فيه كل لحظة والعياذ بالله !!..
أي مصير ٍهذا وقد علم أن الامتحان
ليس فيه إعادة ولن يكون فيه غش عند الحساب !!..
فإنما هي
حياة ٌواحدة !!.. وإنما سيُنطق الله عليه
شهودا ًمن جسده ومخلوقاته !!!..
ومن هنا :
فنجد مثل هذه الأسئلة (
التمسُحية) في الإسلام وهو
يدري أو لا يدري !!!..
أو وهو يقولها من
ظاهر وعيه أو باطنه !!!..
هو يريد أن يأخذ منا (
كارتا ًأخضرا ً) أنه لو عاش
من غيرما يؤذي أحدا ًمن وجهة نظره :
فلو (
وركزوا : لو) :
فلو كان هناك إله : فلن يُعذبه حتما
ًلأنه في نظر نفسه :
لم يرتكب ذنبا ً!!!!!...
أقول ...
وهذه
النظرة الوحدوية الإلحادية القاصرة : هي من أكبر
أمراض الزملاء الملحدين واللا أدريين !
هم يظنوا أنهم قد أتوا الدنيا هنا لـ (
النزهة ) !!!..
إذا ً.. وطالما كانت الدنيا (
نزهة ) : فلنعش لحظاتها وأوقاتها
كما نشاء !!!!..
ولم يُدركوا أنهم هنا
للاختبار والامتحان !!!..
هم لا يريدون أن يدركوا ذلك :
هربا ًمن تبعاته : من
أوامر ونواهي الله عز وجل وشرعه !!!!!..
ولو أنهم فيهم خير :
لما كان لهم خيارٌ من الإيمان بالله تعالى الذي لا يأمر إلا بالخير !!!..
وأتحداهم أن يُثبتوا أن الله تعالى أمر بشر !!!!..
ومن هنا .....
نرى الملحد
يتلصص ويتحسس حول المسلم : يريد أن يخرج منه بهذا (
الكارت الأخضر)
للنجاة من العذاب !!!.. وهو في
سطحية تفكيره هذا : قد
نسي نفسه : ومزج في تفكيره
بين أن يكون الدين بالفعل : هو
من عند الله .. وأن يكون الدين كما هو مُتوهم : من
عند
المسلمين أنفسهم !!!..
والسؤال : كيف يتوقع أن يهب له مسلمٌ هذا (
الكارت الأخضر) ؟!!..
أنتألى على الله عز وجل في حكمه ؟!!!..
هو قال
للمؤمن بعد الموت :
جنة .......... فإذا أردت تصديقه زميلي :
فآمن .......!
وهو قال أن
للكافر بعد الموت :
نار ...... فإذا لم تصدق زميلي :
فهذا شأنك !!!!...
فماذا تريد منا بالضبط في هذا ؟!!!..
ولماذا اللف والدوران ؟!!!..
خائف :
آمن .............
لست خائفا ً:
فلا تؤمن ............
ولن يُجبرك أحدٌ على الإسلام أو النفاق !!!!!!!!!!!!..
تــُريد أن
تجاهر بكفرك وإلحادك :
اقطع
أسهل تذكرة سفر للخارج : واذهب حيث شئت : وقل
ما تريد قوله عن الله وعن
الإسلام وعن النبي وعن القرآن !!!..
أما في بلاد الإسلام:
فمثلك إذا
جهر بإلحاده :
وبتأليبه على الدين (
بجهله) : فهو مرتد :
يُستتاب فإن لم يتب يُقتل :
لا لأن الإسلام
يحتاجك ولا
يدوب في لون عينيك : ولكن :
كما تـــُستأصل
الخلايا المريضة عن باقي الجسد حتى
لا تعديه !!!!!..
وأخيرا ً:
أختم معك
بهاتين النقطتين : جاءتا على بالي وأنا أكتب إليك الآن ....
1... النقطة الأولى :
وهي بمناسبة قصر الملحد أن الإيمان بالله فقط :
لكي تستقم الحياة !!.. وأنه لو استقامت
حياة الملحد كما يراها من منظوره :
فلا عذاب عليه بهذا !!!.. فأقول :
لا والله ... بل أنت
غارق ٌكما أخبر الأخ الحبيب
هشام في
نعم الله عز وجل : والتي لو
أغمضت عينك الآن مثلا ً: وتخيلت أنك لن
تفتحهما مرة ًأخرى لتستمتع بهما بالحياة :
لعرفت أنك
لن تكفي الله حقه جزاء نعمةٍ واحدة ٍأنعمها عليك !!!.. وهذا وحده
يستحق
العذاب ممَن أعطاك : وتنكره !!..
وممَن حباك : وتنساه !!..
وإليك هذا الحديث الصحيح لترى
مكانة الملحد الحقيقية :
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم (
وهو مَن هو في الإيمان والطاعة والعبادة وحب الله)
قال :
"
لن يُنجى أحدا ًمنكم عمله ُ(أي لا يحسبن أحدكم أن ما يعمله من خير ٍفي الدنيا كائنا ً
ما كان : يكفيه يوم القيامة للنجاة أمام الله عز وجل صاحب النعم التامة والفضل الكامل)
!
قال رجل ٌ: ولا إياك يا رسول الله ؟!!.. قال : ولا إياي (وهو مَن هو في الرسالة والصلاح
والنبوة !!)
: إلا أن يتغمدني الله منه برحمة " !!!..
أي أن
العمل الصالح فقط : هو
وسيلة إثبات : وليس يكافيء
نعم الله علينا أبدا ً!!!..
وهنا أقول لكل ملحد
غارقٌ في الأماني :
إذا كان هذا هو
قول رسول الله عز وجل : وهو
أصلح البشر باعتراف غير المسلمين
أنفسهم : فما بالك أيها الملحد تريد أن
تمن على الله باستقامتك التي اخترتها بعلمك
القاصر بعيدا ًعن شرعه الكامل ؟!!!..
2... وأما النقطة الثانية :
فهي
حوارٌ دار في القرآن بين
مؤمن : وبين شخص
ٍملحدٍ مغرورٌ بنفسه وما آتاه الله
مثلك : يظن (
وركز : يظن) : أن
لو بعثه الله تعالى بعد الموت :
فهو
ولا شك لن يمسه بسوء !!!!..
فماذا كان بينهما من
حوار لو كنت تعلم زميلي
الغير مستقر ؟!.. أتركك مع الآيات ...
يقول عز من قائل :
"
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ : جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا (وهو الكافر : وعُد معي زميلي النعم
جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ .. وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ .. وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا !!.. كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ : آتَتْ
أُكُلَهَا !!.. وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا !!.. وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (كل هذا للملحد فقط)
!!..
وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ .. فَقَالَ لِصَاحِبِهِ (وهو المؤمن)
وَهُوَ يُحَاوِرُهُ : أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ
نَفَرًا !!.. وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ (أي بمقابلة النعم بكفر المُنعم)
!!.. قَالَ :
مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (وهو الغرور المادي العتيد فيكم زميلي)
وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ
قَائِمَةً !!.. وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي (واسمع للغرور)
: لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا (أي ليجدن
جنة ًونعيما ًفي الآخرة : كما كان له في الدنيا !!.. ونسي أنه لم يؤمن بهذا الرب
طرفة عين ٍوإنما غايته هي الشك والظن كما رأينا)
..
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ (أي المؤمن)
وَهُوَ يُحَاوِرُهُ : أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ؟!!!!...
ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ؟!!!!!!!!!.. ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!...
لَّكِنَّا : هُوَ اللَّهُ رَبِّي .. وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا !!..
وَلَوْلَا (أي هلا أرجعت النعمة لصاحبها)
إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ : قُلْتَ : مَا شَاء اللَّهُ : لَا قُوَّةَ
إِلَّا بِاللَّهِ : إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا :
فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ (فهو الواهب سبحانه : يُعطي ويمنع اختبارا ًللخلق)
وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا (أي على جنتك جزاء كفرك)
: حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء (أي مطرا ًشديدا ًمحسوبا ً
بدقة على منطقة جنتك فقط)
: فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا !!!!..
أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا (أي يغور ماء جنتك في اعماق الأرض)
: فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا !!!..
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ (أي وقع بالفعل أن سلبه الله نعمه)
: فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا !
وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا !!.. وَيَقُولُ : يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا !!!..
وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ : وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا !!!..
هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ : هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا : وَخَيْرٌ عُقْبًا " الكهف 32 : 44 ..
هداني الله وإياك لما يُحب ويرضى ..
Bookmarks