الحمد لله وحده، وبعد:
لفظ أهل السنة والجماعة مصطلح يطلق على كل من استنَّ بسنة النبي –صلى الله عليه وسلم-، ولزم ما كان عليه هو وأصحابه – رضي الله عنهم-، وهم الذين قال فيهم رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم، ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله" أخرجه مسلم (1920) من حديث ثوبان –رضي الله عنه- انظر ما رواه الترمذي (2641) من حديث عبد الله بن عمرو –رضي الله عنهما-، وقال عنهم صلى الله عليه وسلم: "هم من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي"، ومنهجهم هو الكتاب والسنة، يثبتون ويأتمرون ويعملون بالقرآن (الكتاب) والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة من الصحابة –رضي الله عنهم- ومن بعدهم، ومصطلح أهل السنة والجماعة في مقابل أهل الكلام، وأهل البدعة والفرقة؛ لأن البدعة مقرونة بالفرقة، كما أن السنة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السنة والجماعة، وهم من قال بالكتاب والسنة والإجماع، كما يقال أهل البدعة والفرقة، وهم المفارقون للكتاب والسنة والإجماع. فأهل القرآن والسنة هم أهل السنة والجماعة، ولا مشاحة في الاصطلاح. والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد.
منقول للشيخ د. سالم بن محمد القرني .