(لا يمكن إسقاط النصوص التي يطرقها الاحتمال على واقعٍ معينٍ إلا بعد وقوعها وانقضائها .. بخلاف ما يفعله بعض المتعجلين المتكلفين اليوم، فإنه بمجرد ظهور بوادر لأحداث معينة سياسية كانت أو عسكرية، محليةً أو عالمية، تستخفهم البداءات، وتستفزهم الانفعالات، فيُسقطون الأحاديث على أشخاصٍ معينين أو وقائع معينة، ثم لا تلبث الحقيقة أن تبين، ويكتشفوا أنهم تهوروا وتعجلوا.
وربما كان دافعهم نبيلًا، فهم يحسبون أن إسقاط النبوءات على الواقع مما يزيد يقين المسلمين، ويقوي إيمانهم، ويمكنهم من إقامة الحجة على المكذبين بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا تأييد لدين الحق .. نقول: نعم! ولكن بالشرط المذكور آنفًا، لأن العجلة في مثل ذلك قد تأتي بعكس ما يشتهون، إذ لو خيبت الأحداث –إذا اكتملت- ظنهم، ربما كانت النتيجة عكسية عند الكفار وعند ضعاف المسلمين.
فرق شاسع ما بين مداخلتك هذه وما بين الردود الأولى على موضوعي
فهذه المداخله تكفيني لأنها تنطبق على موضوعي تماما
صدقني لو اتبعت انا اسلوبهم في الرد عليك لقلت لك اورد مثال واصبحت اناقشك على المثال واترك الموضوع
على طريقة الشيعه والخوارج ترك الأصول والذهاب للفروع
ويا عزيزي عندما قلت لا يلبث الحقيقة ان تبين
انا قلت في المقابل لها وقد اثبت العلم والزمن عدم صحة الكثير من الإدعاءات والتأويلات المكذوبه على نبينا عليه الصلاة والسلام
عجبا هل يريدون ان تكون عباراتي محملة بالورود حتى لا تنزعج مشاعرهم
الشق الثاني المتعلق بالنصوص التي لا يطرقها الاحتمال، إن وافقت عليه فلا خلاف بيننا بإذن الله فيما أحسب، وإن رفضته ورفضت إسقاط الأدلة التي لا يطرقها احتمال على الواقع فهذا من عواقبه مثلًا: أنك لن تعرف الدجال حين ينزل ، ولن تعرف نبي الله عيسى عليه السلام حين ينزل آخر الزمان... بل هناك لازم أخطر من ذلك لستَ ممن يقول به إن شاء الله: وهو أنّه لو كان إسقاط النصوص التي لا يدخلها الاحتمال على الواقع غير صحيح، وكان مما لا يُتعبد به الله عزّ وجل، لما كان إذن هناك معنى لأن يخاطب الله تعالى اليهود والنصارى بأن يؤمنوا بالرسول الذي يجدون صفته عندهم في التوراة والإنجيل، بقوله تعالى: "الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل"، وقوله "وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدي من التوراة ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحرٌ مبين"
لأنه حين يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم سيقولون كما تقول "لا ندري لازال الزمن يمضي ربما يكون غيره!"، وبذلك يكون الله تعالى تعبّدهم بما لا يصح التعبد به، وألزمهم بما لا يصح الاحتجاج به، ولذا لا أحسبك –والله حسيبك- ستخالف في الشق الثاني المتعلق بما لا يطرقه الاحتمال كذلك.
يا عزيزي أثناء نقاشي السابق لم اقل أني غير مؤمن بظهور نار الحجاز
بل كنت اعترض على اسقاطها على العصر العباسي
لأنني قرأت ولم اجد نصا واضحا يقول انها اضاءت بصرى
وعندما ذكر ابو حب الله في عباراته انها اضاءت قلت له سآخذ كلامك
لأن الدخول معه في نقاش اخسر منه موضوعي ولا يضرني شيئا ان اخذ بكلامه فهو المحاسب عليه وليس أنا خاصة انه مصر وكأنه رأى الحادثة
ومشكلتنا الحقيقه اننا نأخذ الامور بالتقليد واغلب العقول عقول قصاصين
الإجابه هذه تخص السؤال في وقتها فلا تعممها بارك الله فيك
واعترف انني كنت مخطأ عندما قلت عن المختار والحجاج الله اعلم لازال الزمن يمضي لأنني تعجلت الإجابة
إن لم تستطع إثبات أي من هذا فيلزمك أن تقول بقول أخينا أبي حب الله،
وهذا ما فعلته أنا قلت له سآخذ بكلامك ولن اجادلك مع ملاحظة أن كلامه هو المسؤول عن أما الخالق وانا لن أنقله لأحد تقليدا
وسبق أن اوردت في مداخلات سابقة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم )
وشكرا جزيلا
على مداخلتك
Bookmarks