صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 24

الموضوع: القرآن والإختلاف!

  1. افتراضي القرآن والمسلمين !

    تحية طيبة للجميع


    لدي سؤالين أرجو الإجابة عنهما :


    1- هل يجب التجديد فى الدين؟


    بمعنى أن كل فترة يجب أن يظهر مفسر جديد ويوضح التفسير بالنسبة لهذا العصر؟ أم أن كل المفسرين تجوز تفاسيرهم فى كل عصر وبذلك القرآن يصلح لكل زمان


    2- هل كل حرام فى الإسلام له ضرر؟ أم أنَّ هناك أموراً محرمة دون أن تضر البشر أو المجتمع أو البيئة ككل .



    أمَّا عن عنوان الموضوع فسيتضح بعد ذلك من المشاركات القادمة لماذا تلك التسميّة


    شكراً لكم وفى إنتظار الإجابات

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل Secret Identity نرحب لك فى منتدى التوحيد
    - هل يجب التجديد فى الدين؟


    بمعنى أن كل فترة يجب أن يظهر مفسر جديد ويوضح التفسير بالنسبة لهذا العصر؟ أم أن كل المفسرين تجوز تفاسيرهم فى كل عصر وبذلك القرآن يصلح لكل زمان
    هذا ليس سؤالا واحدا ولا تظن أن كل عبارة فيه تفسر ما قبلها بل عل العكس فهى تتناقض معها :
    هل يجب التجديد فى الدين ؟
    إن كنت تقصد أن الله يرسل على رأس كل مائة عام من يجدد للأمة أمر دينها فهذا صحيح كما وردت به الأحاديث لكن هذا التجديد لا يعنى الابتداع فى الدين بل يعنى الإصلاح من حال المسلمين والدعوة وإزالة الخرافات والبدع والعودة للسنة .
    بمعنى أن كل فترة يجب أن يظهر مفسر جديد ويوضح التفسير بالنسبة لهذا العصر؟ أم أن كل المفسرين تجوز تفاسيرهم فى كل عصر وبذلك القرآن يصلح لكل زمان؟
    إن كنت تقصد أن القرآن الكريم لا تنقضى عجائبه ولا تنتهى معجزاته فهذا صواب وإن كنت تقصد أن اجتهادات المفسرين فيما لم يرد فيه نص ليست ملزمة لمن أتى بعدهم فهذا أيضا صحيح .
    أما إن كنت تقصد أن الحق ينقلب باطلا والصواب اليوم قد يصير خطأ غدا فهذا غير صحيح سواء فيما يتعلق بتفسير القرآن أو غيره .
    أما بالنسبة للسؤال الثانى فهو واضح :
    - هل كل حرام فى الإسلام له ضرر؟ أم أنَّ هناك أموراً محرمة دون أن تضر البشر أو المجتمع أو البيئة ككل
    نعم لم يحرم الله تعالى علينا شيئا إلا وفيه ضرر ويمكنك أن تراجع ذلك بالتفصيل فى هذا الرابط :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2723

    ومرحبا بك مجددا
    التعديل الأخير تم 11-10-2005 الساعة 09:48 AM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  3. افتراضي

    الزميل / أبو مريم


    أشكرك على ترحيبك


    إجاباتك رائعة ولم تدع لى سوى سؤال واحد أخير ..


    لماذا إذن تحرمون الغناء؟ "أتحدث هنا عن الغناء فقط وليس الرقص أو اللهو "


    بصيغة أخرى


    ماهى أضرار الغناء الغير ظاهرة لي ؟ وظاهرة لكم !؟


    لك منى تحية وفى إنتظار إجابتك
    كَيّفَ يَكونُ المَرأ فَقِيراً وهُنَاكَ مَنْ يُحِبُّه

    Oscar Wild


    [line]
    متى نفكر بالعقل قليلاً وراء الحقيقة حتى وإن كانت مخيفة أو مخجلة أو مؤلمة !؟


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,886
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هناك حوار مشابه سبق لنا نقاشه حول الغناء ولكنه كان نقاش بادلة شرعية. اكتفى بوضع جزء منه يناسب سؤالك وان اردت رابط الموضوع وضعته لك

    لفتات طيبة قرأتها لاحد الإخوة حول الغناء :

    ( 1 ) ..
    معظم كلام سلفنا الكرام عن تحريم الغناء كان منصباً على تحريم الغناء " الدينى " ! .. أى أنهم كانوا يتكلمون عما يشبه ابتهالات الصوفية المصاحبة للمعازف فى " الموالد " ، والتى يكون موضوعها غالباً مدح النبى عليه الصلاة والسلام ! .. فما بالنا برأى السلف فى التغنى بجسد المرأة والعزف على لواعج العشق !

    ( 2 ) ..
    عندما أباح محمد الغزالى ـ رحمه الله ـ ومن تابعه الغناء والمعازف ، قالوا : هو كالكلام حسنه حسن وقبيحه قبيح .. فهم لا يجيزون كل " الأغانى " كما يتوهم من توهم ، وإنما من غنى فقال " أبا الزهراء إنى ... " فهو عندهم من الجائز ، وأما من غنى فقال " هات الإزازة ... " فهو حرام .. ومعلوم أن واقع المغنين أغلبه عن " الإزازة " !

    ( 3 ) ..

    أحياناً أسأل نفسى :

    لو كان البخارى يعطى بعض وقته للغناء هل كنا سنرى " الصحيح الجامع " الذى نباهى به الأمم إلى الآن ؟! ..

    هل كان البخارى " يروح " عن نفسه قليلاً بين تدوين حديث وآخر فى صحيحه ببعض الغناء ؟!

    وقل مثل ذلك عن مسلم والترمذى والنسائى وأبى داود وابن ماجه والدارمى ..

    لو كان أبو حنيفة مهتماً ببعض الغناء هل كان سينتج لنا هذا الفكر الفقهى الرهيب الذى يسحر عقول الغربيين إلى الآن ؟! ..

    وقل مثل ذلك عن مالك والشافعى وابن حنبل ..

    وما حال الطبرى وابن العربى والبغوى وغيرهم من المفسرين ؟ .. أفكانوا يدونون تفاسيرهم على بعض أنغام المعازف الهادئة ؟!

    بل ما حال نور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبى ؟! .. أفكانت معاقرة الغناء هى التى تثبت أقدامهم على طريق الجهاد ؟!

    بل أقول : ما حال القرضاوى والغزالى اللذين يتمسك بقولهما البعض ؟! .. وقد حكى لنا المقربون منهم أنهم لا يهتمون بالغناء برهة من زمان !

    وأخيراً .. أخى مسلم ..

    هل تتخيل مجالس الصحابة رضوان الله عليهم ؟ .. هل تتخيل ـ مثلاً ـ أبا بكر وعمر وعثمان وعلى وحذيفة وأبا الدرداء وسعد بن أبى وقاص وأبا عبيدة بن الجراح .. رضى الله عن الجميع .. هل تتخيلهم يضيعون من أوقاتهم " فمتو ثانية " فى الاستماع للمعازف بغض النظر عن الموضوع ؟!

    ولم ترد إلينا رواية واحدة ـ لا صحيحة ولا ضعيفة ولا مكذوبة ! ـ تروى أن مجلساً ضم أبا بكر وعمر وحذيفة وسعداً .. ثم قام معاذ بن جبل فيهم يضرب على بعض المعازف ويتمايل ليتغنى بحب المصطفى ، والآخرون يقولون له : أعد !

    حاول أن تتخيل هذه الصورة .. ثم استفت قلبك ! .. هل يقبلها ؟ .. أم يجزم بطهارة من رضى الله عنهم وأرضاهم وبراءتهم من هذا الهراء ؟!

    وأستحيى أن أدفعك إلى تخيل ـ مجرد تخيل ـ أفضل البشر عليه الصلاة والسلام فى مجلس كهذا !

    أستغفرك ربى وأتوب إليك !

  5. افتراضي

    الزميل /حازم


    تحية طيبة لك من أعماق فؤادى


    من خلاصة ما إقتبست أنت من أحد الردود خرجت بالنتائج التالية :


    1- الغناء حرام فهو لهو ويجب على المسلمين أن لا يلهو !؟!


    لذلك لم يكن أبو بكر أو عمر يغنون ولا أحد العلماء


    إذن هل يجب أن يكون كل المسلمين مثل هؤولاء الشيوخ وكل ما يستمعون إليه هو القرآن؟


    وأن الإستماع للغناء لهو واللهو محرم إلا فى الأعياد؟


    وكيف تكون الحياة إن كان كل لهو محرم


    الخمر محرم وكل ما حرمّه القرآن


    ثم ما لم يحرمه القرآن صريحاً يأتى علماء الدين ليحرموه مثل الغناء


    ترى لماذا كل هذه المحرمات ويكف يستطيع المسلم تحمل كل ذلك


    مع العلم لم يجب على سؤالى بعد .


    كل ما حرمه الإسلام على المسلمين يوجد به ضرر للمجتمع أو للأشخاص


    أين ضرر الغناء؟


    تحية طيبة لكم جميعاً
    كَيّفَ يَكونُ المَرأ فَقِيراً وهُنَاكَ مَنْ يُحِبُّه

    Oscar Wild


    [line]
    متى نفكر بالعقل قليلاً وراء الحقيقة حتى وإن كانت مخيفة أو مخجلة أو مؤلمة !؟


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    1,879
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل .. Secret Identity ..

    مرحبًا بك بمنتدانا .. وأشكرك شكرًا على حسن أدبك فى الكلام ، وتلطفك فى السؤال .

    قرأت سؤالك الكريم ( أين ضرر الغناء ؟ ) .. وقد أفادك من قبل أخونا الحبيب أبو مريم بأن كل محرم فيه ضرر. وأكمل هنا بأننا لا نعلم كل وجوه الضرر فى كل المحرمات ، لكن قد نعلم بعض وجوه الضرر فى بعض المحرمات. وما ذاك إلا لأننا ـ نحن البشر العاجزين ـ لا نستطيع الإحاطة بحكمة الحكيم العليم ، قال تعالى : { ولا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء } . لكن الله تعالى أطلعنا برحمته ولطفه على بعض حكمه الغزيرة فى تحريم بعض المحرمات ، إما بالنص عليها فى الكتاب والسنة ، وإما بتوفيق العلماء الربانيين وهدايتهم .

    والمسلم غير مطالب بمعرفة وجه الضرر فى المحرم كى يحرمه ، كما أنه غير مطالب بمعرفة وجه الحسن فى الحلال كى يحله. وإنما المسلم يسلم أمره لله ، فيفعل ما أمره الله به ، وينتهى عما نهاه الله عنه ، ثم إذا علم بعض الحكمة فى حل هذا وتحريم ذاك ، فبها ونعمت ، وإن لم يعلم فهو متيقن من وجود حكم لله فى كل أمر ونهى وإن لم يعلمها { قل فلله الحجة البالغة }.

    ========================================


    بالنسبة لموضوع ( اللهو ) ففيه تفصيل : فاللهو إذا كان لا يتضمن حرامًا فهو مباح فى الأعياد وفى غير الأعياد . أما إذا تضمن حرامًا كالمعازف أو غيرها فهو محرم حتى فى الأعياد. وقد يكون اللهو واجبًا ! وذلك كملاعبة الرجل زوجه ومداعبته أولاده ، فإن ( جنس ) ذلك واجب على الرجل ، ولو تركه بالكلية دل ذلك على خلو قلبه من الرحمة.

    واللهو المباح أو المحمود لا يجب أن يشغل عن الطاعات وعن قراءة القرآن ، فإذا شغل المرء عنها كان ذلك الانشغال محرمًا ، كمن ينشغل مثلاً بملاعبة أولاده عن الصلاة حتى تخرج عن وقتها .

    ========================================


    بالنسبة لموضوع ( الغناء ) ففيه تفصيل : فالإنشاد إذا صاحبته آلات المعازف كان محرمًا فى الأعياد وفى غيرها ، أما إذا لم تصاحبه آلات المعازف ، فننظر فى الكلام ، فحسنه حسن وقبيحه قبيح . مع التنبه إلى عدم انشغال المرء به ، والتحذير من أن يكون ديدنه على الدوام.

    وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام ومعه الصحابة رضوان الله عليهم ينشدون ويرتجزون وهم يحفرون الخندق ، كما ينشد العمال إذا أرادوا تهوين العمل الشاق ، فكان من قولهم : نحن الذين بايعوا محمدًا .. على الجهاد ما بقينا أبدًا .. ومن كلامه عليه الصلاة والسلام : اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة .. فاغفر للأنصار للمهاجرة .. وكانوا ينشدون : اللهم لولا أنت ما اهتدينا .. ولا تصدقنا ولا صلينا .. فأنزلن سكينة علينا .. وثبت الأقدام إن لاقينا .. اللهم إن الألى قد بغوا علينا .. وإن أرادوا فتنة أبينا .. إلى غير ذلك .

    وورد عن بعض الصحابة فى أكثر من موقف إنشاده لبعض الرجز عند تجهزه للقتال والجهاد .. كما ورد عن عبد الله بن رواحة رضى الله عنه : والله يا نفس لتنزلنه .. كارهة أو لتطاوعنه .. إن أجلب الناس وشدوا الرنة .. ما لى أراك تكرهين الجنة ! .. يقوى نفسه بذلك .

    والأمهات عمومًا لا تحسن مناغاة أطفالها إلا بنوع من الإنشاء .. أى بكلام مرتجز فيه تنغيم .. وكل ذلك مباح إن شاء الله.

    ========================================


    وأما سؤالك الكريم عن كثرة المحرمات فى القرآن كالخمر وغيرها ، وعن توسيع العلماء لدائرة المحرمات أكثر كما حرموا الغناء وغيره ، وعن كيفية تحمل المسلم لكل ذلك .. فلنا وقفات ..

    الأولى : أن العلماء لم يحرموا من عند أنفسهم ، وإنما استندوا إلى الوحيين الكتاب والسنة ، والعالم الذى يخالف قوله الوحى نضرب بقوله عرض الحائط غير آبهين .. هم العلماء رحمهم الله الذين علمونا ذلك وشددوا علينا فيه !

    والثانية : أن المحرمات قليلة قليلة إذا قورنت بالطيبات، فلئن كانت الخمر محرمة وبعض الأشربة الأخرى ، فباقى المشروبات وهى كثيرة كثيرة مباحة حلالاً .. ولئن حرم الله لحم الخنزير وبعض الأطعمة ، فباقى المطعومات من فواكه وثمار وخضروات ولحوم حيوانات الأرض ولحوم الطير ولحوم أسماك البحر كلها مباحة طيبة .. ولئن حرم الله الربا وبعض المعاملات التجارية ، فلقد أباح باقى صور التجارة وهى كثيرة كثيرة وكلها حلال طيبة .. وقل مثل ذلك فى باقى المحرمات .. فأى نعمة الله ننكر !

    والثالثة : ألا تقصر نظرتك على جانب الضرر فيما حرمه الله فقط ، لكن اجعل نظرتك كلية شاملة ترى الضرر والخير معًا ، ولعمر الله ستجد الخير يفوق الضرر الظاهر ويعلو عليه كما تعلو السماء الأرض . فالله الذى حرمك سرقة الآخرين وقتلهم والزنا بنسائهم ، قد عصمك ـ بنفس التشريع ـ من سرقة الآخرين لك أو قتلك أو إلحاق الضرر بك.

    والرابعة : أن الله ما حرم خبيثـًا إلا وأبدلنا عوضـًا عنه وأكثر من الطيبات .. فلئن حرم الله علينا الزنا ، فلقد أحل لنا الزواج . مع ما فى الزنا من فساد أنساب وضياع وعدم استقرار وتوتر ، ومع ما فى الزواج من راحة البال والاستقرار والهناء وقرة العين إذا أحسن الاختيار. .. ولئن حرم الله علينا المعازف فقد أباح لنا ما هو أطيب منها .. وماذا يريد سامعو المعازف ؟ .. يريدون طرب الآذان ؟ .. فلهم البديل الطيب فى فنون الأدب عامة من شعر ونثر ورجز وغير ذلك .. وعلى رأس الجميع القرآن العظيم بنغمه البديع دون ترتيل .. فإذا تلى ورتل ترتيلاً زاد حسنًا على حسنه .. وقد أمرنا بتزيين القرآن بأصواتنا ، والتذاذ السامع بصوت القارئ الطيب يعرفه كل مسلم ، وإن كان التنبيه الواجب فى هذا المقام أن هذه اللذة لذة ثانوية غير مرادة لذاتها ، وإنما المطلوب الأول هو فهم القرآن وتدبره .

    والخامسة : أن جميع ما أحله الله لنا من الطيبات فى الدنيا على كثرته قليل قليل إذا قورن بطيبات الآخرة .. فجنة الرحمن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. فحتى لو افترضنا شقاء الإنسان فى هذه الدار فهى قصيرة إلى زوال ، والسعيد من عمل لما بعدها .. فكيف وقد أنعم الله علينا فى هذه الدنيا من الطيبات ما لا يحصى ؟ { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } .

    والسادسة : أن فى الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة .. وجنة الدنيا هى معرفة الله حق معرفته ، فإذا عرفه القلب أحبه ، وعظمه ، واطمئن بذكره { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } .. ومهما عظمت ملذات الدنيا لا توازى لذة المؤمن إذا فهم آية من كتاب ربه ، أو تعرف على صفة من صفات محبوبه ومولاه .. فالقلب لا يهدأ ولا يطمئن ولا يلتذ إلا بغذائه ، وغذاء القلوب معرفة باريها وحبه وتعظيمه وشهود جماله وجلاله .. وكل القلوب فقيرة إلى الله ، وبغيره تمرض وتموت ، كما يمرض البدن ويموت إذا منع عنه غذاؤه .. { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله .. والله هو الغنى الحميد } .. ولذلك كانت أعظم ملذات الجنة هى رؤية الكريم الودود ، فإذا رآه أهل الجنة نسوا كل ما رأوه من نعيم !

    أسأل الله أن يرزقنا وإياك حبه .. وحب من يحبه .. وحب كل قول وعمل يقربنا إلى حبه .
    هذا دين رفيع .. لا يعرض عنه إلا مطموس .. ولا يعيبه إلا منكوس .. ولا يحاربه إلا موكوس ! .. سيد قطب

  7. افتراضي

    الزميل / متعلم


    تحية لك مصدرها قلبى

    والمسلم غير مطالب بمعرفة وجه الضرر فى المحرم كى يحرمه ، كما أنه غير مطالب بمعرفة وجه الحسن فى الحلال كى يحله. وإنما المسلم يسلم أمره لله ، فيفعل ما أمره الله به ، وينتهى عما نهاه الله عنه ، ثم إذا علم بعض الحكمة فى حل هذا وتحريم ذاك ، فبها ونعمت ، وإن لم يعلم فهو متيقن من وجود حكم لله فى كل أمر ونهى وإن لم يعلمها { قل فلله الحجة البالغة }.

    إذن المسلم غير مطالب بمعرفة الضرر فى المحرمات أو الحسن فى الأمور المحللة؟


    إذن أين العقل هنا؟ كيف تؤمن بشيء مبنيّاً على عدم إقتناع عقلى , أيَّ أنك سلمت أمرك لله


    وعليك أن تطيعه فى كل شيء , لا أختلف على الطاعة لكن على الأقل لنعلم أين الضرر من آمر ما حتى لا نقوم به


    إيماناً وعقلاً...


    النقطة الثانية يازميل / لماذا المعازف محرمة والغناء لا؟ , هل هي لحكمة ربانية لا تعلموها أيّضاً أم أنَّ هذا الآمر واضح؟


    النقطة الثالثة يازميل / هل الدين الإسلامى يسلم آمره لله ليس عن إقتناع


    فالقناعة على الأقل أن أعلم أين الضرر وأين الفائدة لماذا هى غير موجودة هنا؟


    فكيف تقولون تارة "الله عرفناه بالعقل " ومن ثم إعتراف صريح أن الحرام حرام بدون تفكير ولا عقل


    لان الله حرمه



    تحياتى القلبية
    كَيّفَ يَكونُ المَرأ فَقِيراً وهُنَاكَ مَنْ يُحِبُّه

    Oscar Wild


    [line]
    متى نفكر بالعقل قليلاً وراء الحقيقة حتى وإن كانت مخيفة أو مخجلة أو مؤلمة !؟


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    1,879
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل .. Secret Identity ..

    سرتنى طريقتك فى السؤال والمناقشة ، وإنما فاز من فاز بحسن الخلق بعد الإيمان.


    بالنسبة للنقطة الأولى ..

    معرفة وجه الضرر فى المحرم ووجه الحُسن فى الحلال ليست محرمة على المسلم، بل هو مندوب إليها، وللمسلم أن يسأل كما يشاء عن حكمة الله عز وجل من تحريم شىء بعينه. ومعرفة المسلم لوجه الضرر أو الحُسن تزيده إيمانـًا على إيمانه، ويقينـًا على يقينه.

    لكن هذه قضية، وقضية طاعته لأمر التحريم قضية أخرى. والقضيتان غير متلازمتين. فإذا لم يتبين المسلم وجه الضرر فيما حرمه الله ، فليس له أن يتوقف عن طاعة أمر التحريم، بل عليه طاعة أمر التحريم قبل معرفة وجه الضرر وبعدها.

    والعقل لا يقبح إطاعة أمر التحريم دون معرفة وجه الضرر، لأن القضيتين غير متلازمتين عقليًا كما أسلفنا. والبشر فى حياتهم اليومية على مر القرون يعرفون أن القضيتين غير متلازمتين ويمارسون ذلك بلا غضاضة، ومثال ذلك أن الجندى مأمور فى كل مكان وزمان بطاعة الأوامر ولو لم يتبين وجه الحكمة فيها، وما زال قواد الجيوش يصدرون الأوامر للفرق الصغيرة بالتواجد فى مواقع أو الخروج منها، دون تبيين الحكمة من ذلك فى الغالب منعًا لتسرب المعلومات مثلاً، والجنود يطيعون ، وطاعتهم غير مستقبحة بل مستحسنة، لأنهم ـ المفترض ـ يثقون فى حكمة القائد من أوامره. وقل مثل ذلك فى الشركات الكبيرة، وفرق العمل المتعددة الأفراد وأشباه ذلك.

    فإذا كان العقل لا يقبح طاعة البشر لبعضهم دون الوقوف على الحكمة، فما بالك بموقف العقل من طاعة البشر للحكيم العليم ، الذى ملأت حكمته السموات والأرض ومن فيهن، وفى كل مخلوق له آيات ودلائل على علمه وحكمته البالغة.

    وأنت نفسك إذا رأيت طفلك يلعب بسلاح خطر سترتاع، وستهرع إليه لتنتزع السلاح من يده خوفـًا عليه، ولن يوقفك بكاء الطفل الذى سيملأ الدنيا صراخًا وعويلاً .. فلو وقف أهل الأرض كلهم ساعتها ليقنعوك بأن تترك السلاح الخطر فى يد طفلك، بحجة أن الطفل لا يدرك وجه الضرر من السلاح، وأنه لا سبيل إلى فرض طاعتك عليه ووجه الحكمة غائب عنه .. لو حصل ذلك فلن يثنيك مثقال ذرة عن موقفك ، لأنك تعلم ـ وعقلك يحكم ـ بأن عدم إدراك الطفل لحكمة الأمر لا يستلزم عدم طاعته له.

    وأكثر أوامر الآباء لأطفالهم لا يقف الأطفال على حكمتها، لقصور عقول الأطفال خاصة فى السنين الأولى، ومع ذلك فكل عقول العقلاء تستحسن طاعة الطفل للأب، ولا توجب إدراك الطفل لحكمة الأمر حتى يطيع.

    فمن باب أولى أن يطيع البشر أوامر ربهم العليم الحكيم ولو لم يقفوا على وجه حكمتها، لأنهم قد علموا من وجوه حكمته ما ملأ مليارات مليارات المليارات من المخلوقات.

    ثم نعود فنقول : إن وجوب طاعتهم ولو لم يقفوا على وجه الحكمة ليس معناه أنهم منهيون عن البحث وراءها ومحاولة معرفتها، بل ذلك لهم مشروع، فإذا وقفوا على بعض الحكمة زاد يقينهم بحكمة العليم الحكيم. مع التذكير بأن شريعة الإسلام لم تغفل كل وجوه حكمة الله تعالى فى أوامره، بل نص القرآن على بعض ذلك وكذلك السنة ، وفى كلام أئمة الإسلام كذلك ، وإن كانت حكمة الله أوسع من ذلك بكثير وكثير.


    بالنسبة للنقطة الثانية ..

    حرمة المعازف ثابتة، لكن الحكمة من هذا التحريم لا أعلم عليها نصـًا صريحًا فى كتاب ولا سنة، ولست أقصد مطلق الحكمة لكن أقصد الحكمة التى تريدها أنت وهى الضرر العقلى الظاهر كضرر السكر الحاصل من الخمر. مع العلم أنى لست من أهل العلم ولكنى أحاول الأخذ عنهم، وقد فاتنى من ذلك الكثير والكثير.

    لكن المتواتر بالمعنى من أدلة التحريم ثم من كلام أهل العلم أن الانشغال بالمعازف يلهى عن الخير، ويقوى ذلك أننا لا نرى أحدًا من أهل المعازف مقتصدًا فيها، وإنما تشغل الكثير والكثير من أوقاتهم فى اليوم الواحد، ويفوتهم فعلاً الكثير والكثير من الواجبات فضلاً عن غيرها. ولذلك كان المشركون يستخدمون المغنيات لصرف الناس عن دعوة الإسلام بمكة، لعلمهم أن الانشغال بالمعازف يلهى ويضيع الوقت الكثير. ولذلك أيضـًا كان العلماء المبيحون لسماع المعازف ـ بقيود ـ غير خائضين في ذلك، لحرصهم أنفسهم على عدم ضياع أوقاتهم. ولذلك أيضـًا كان الإنشاد الذى لا تصاحبه المعازف محرم إذا شغل وقت صاحبه شغلاً بحيث ألهاه عن نفسه وربه.

    وقد ذهب أكثر العلماء إلى أن من حِكم تحريم المعازف قطع التشبه بالفساق، وهو وجه حسن ، خاصة وأننا نرى أكثر أهل المعازف من الفساق، بل أكثر الفساق إن لم يكن كلهم يستعين على فسقه بالمعازف، ويتوصل إلى اللذة الحرام بالغناء المذموم. ويقوى ذلك حديث النهى نفسه ( ليكونن من أمتى أقوام يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف )، فجمع بين الحر (الزنا) والحرير (الخنوثة فى الرجال) والخمر والمعازف ، وهذا الجمع الثابت فى النهى هو الذى نراه غالبًا فى الواقع.

    وذهب بعض العلماء إلى أن من حِكم تحريم المعازف قطع التشبه بأهل الكتاب وغيرهم من النحل، لأن أهل الكتاب يستخدمون المعازف فى دور العبادة، ومثلهم فى ذلك بعض الملل الأخرى، والإسلام حريص على التفرقة بين أهله وبين أصحاب الملل الأخرى، لأن الصراط المستقيم يقتضى مخالفة أصحاب الجحيم.


    بالنسبة للنقطة الثالثة ..

    الإسلام أكثر الملل قاطبة حثـًا على استخدام العقل، وعلى التدبر والتفكر، ثقة منه بأنه فى صفه، ومن أكبر أعوانه. وآيات القرآن فى الحث على التعقل والتدبر والتفكر بالكثرة المشهورة التى علمها الجميع.

    والإسلام يتيح للمرء استخدام عقله فى التثبت من حسن الإسلام، وأنه من عند الله، وأن القرآن كتاب الله، وأن محمدًا رسوله الحق .. ولكن إذا استخدم المرء عقله وأيقن بأن الإسلام دين الله، فالعقل يوجب عليه طاعة أوامر هذا الدين لأنه من عند الله كما شهد عقله بذلك. وليس من العقل أن المرء بعدما تأكد من أن الإسلام هو دين الله أن يعرض عن أوامره، بل عليه طاعة أوامره وعقله الذى تأكد من مصدر الإسلام حجة عليه عند ربه يوم القيامة، ولذلك سيقول أصحاب الجحيم فى الآخرة { وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير . فاعترفوا بذنبهم }.

    والله تعالى أعلى وأعلم بغيبه وأحكم.


    الزميل .. Secret Identity ..

    سعدت كثيرًا بأسئلتك المؤدبة، فلا تتردد عن طرح أى استفسار ما دام كساؤه الأدب، ولا تتحرج من طلب زيادة بيان أو مزيد شرح .. وأنا وإخوتى معك حتى تبلغ مأمنك إن شاء الله.
    هذا دين رفيع .. لا يعرض عنه إلا مطموس .. ولا يعيبه إلا منكوس .. ولا يحاربه إلا موكوس ! .. سيد قطب

  9. افتراضي

    الزميل / متعلم



    أشكرك على حسن أدبك وأسلوبك الراقى فى الحديث



    قرأت ردك بعناية تامة وقد فهمت المقصود



    خرجت بنتيجة ما فى ذهنى




    أيّ أنه على المرأ أن يؤمن بالله أولاً ثم يطيعه وبالتأكيد حتى يؤمن بالله يجب أن يؤمن بعقله أولاً



    إذن كيف أؤمن به وأنا لا أعرف حتى لماذا حرم أمراً ما.....أو أحلّه



    هو الذى خلق كل شيء وهذا ليس بالعقل , بل أنّها شيء روحانى " علاقة ميتافيزيقية"



    إذن كيف أؤمن به بالعقل , وأنه لم يخبرنى لماذا حتى حرم عليَّ إستماعى للغناء طالما أواظب مثلاً على عبادته



    و ما الحكمة من ذلك أن يخفى عليًَّ السبب؟


    فالأب يقول لأنه عيب لما تكبر هتفهم


    والرئيس فى العمل يقول مثلاً للسريّة



    والله ماذا يقول ؟



    طابنى وراقنى الحديث معكَ أيها الزميل



    تحياتى القلبية


    كَيّفَ يَكونُ المَرأ فَقِيراً وهُنَاكَ مَنْ يُحِبُّه

    Oscar Wild


    [line]
    متى نفكر بالعقل قليلاً وراء الحقيقة حتى وإن كانت مخيفة أو مخجلة أو مؤلمة !؟


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    1,879
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل .. Secret Identity ..

    شكرًا على مجهودك معى فى القراءة والفهم.


    قرأت سؤالك الكريم : ( كيف أؤمن به وأنا لا أعرف حتى لماذا حرم أمراً ما )

    القضيتان غير متلازمتين. والمعنى أن الإيمان بالله لا يستلزم معرفة الحكمة فى كل أوامره، بل إن الإيمان بالله لا يستلزم معرفة كل الأوامر ذاتها. أرجو أن تبين وجه التلازم بين المسألتين لأنه لم يتبين لى.

    مع العلم أنه بإمكانك الاطلاع على بعض وجوه الحكمة فى أصول شريعة الإسلام، وكثير من التشريعات، وهذا يدلك على ما خفى عليك من وجوه الحكمة فى بعض التشريعات الأخرى. ومحاسن أصول شريعة الإسلام معلومة على الإجمال لموافقتها الفطرة، ومَن يستقبح تحريم القتل والزنا والكذب والسرقة والغيبة والنميمة وغير ذلك من المحرمات ؟ .. ومَن لا يستحسن الأمر بالعفة والصدق وحفظ اللسان وبر الوالدين وصلة الأرحام وغير ذلك من المأمورات ؟

    وقد بينا من قبل أن الجندى لا يحتاج إلى معرفة كل حكم قائده حتى يطيع، بل أنا وأنت وكل العقلاء نرى أن يطيع الجندى ولو لم يعرف كل الحكم من كل أمر. فمن باب أولى أن يطيع المؤمن أوامر ربه العليم الحكيم ولو لم يقف على كل حكمة من كل تشريع.
    ========================================

    الإيمان بالميتافيزيقيات ـ كما تُسمى وأرفضها ـ لم يتم كله فى غياب من العقل، وإنما كان دور العقل فى التثبت من براهين هذا الإيمان ودلائله، فهذا دوره الذى يؤديه بكفاءة لأنه مؤهل له، لكن العقل لا يستطيع تصور كل كيفيات الغيبيات لأنه غير مؤهل لذلك، ومن أراد إرغام العقل فى تصور هذه الكيفيات كان كمن يريد السير على كبده وهضم الطعام بقدميه.
    ========================================

    تقول : ( وما الحكمة من ذلك أن يخفى عليًَّ السبب؟ فالأب يقول لأنه عيب لما تكبر هتفهم والرئيس فى العمل يقول مثلاً للسريّة والله ماذا يقول ؟ )

    الله يقول : { أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ . وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ . وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ . وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ }. فالتدبر فى مخلوقات الله يؤدى إلى الإيمان بعلمه المحيط وحكمته البالغة وقدرته القادرة. والتأمل فيما ظهر من محاسن شريعة الإسلام يدل على مصدرها الإلهى لا ريب. ومَن كان بهذه الإحاطة فى العلم والحكمة كان من المحال أن يحيط بعلمه وحكمته القاصر العاجز.

    على أن فى كلامك أو قل ( قياسك ) مغالطة ( منطقية ) اسمح لى أن أبينها ، وإلا فلن يسامحنى أخونا الحبيب أبو مريم لو تركتها دون تبيين.

    إن ما صرح به الأب ليس بيانـًا للحكمة حتى تطالب الله ببيان الحكمة، وكذلك رئيس العمل لم يبين الحكمة، وإنما قال الأب ( لما تكبر هتفهم ) فما زال الصبى لم يفهم الحكمة، ورئيس العمل قال ( للسرية ) فما زال الجندى لم يعلم حكمة الأمر الجزئى. وإن كان كلاهما قد علم ( سبب إخفاء الحكمة ) وهو الصغر للأول والسرية للثانى. فما صرح به الأب ورئيس العمل ليس بيانـًا للحكمة من الأوامر، وإنما يبينون سبب إخفاء الحكمة.

    وقد بينا ( سببًا ) فى عدم تبيين الله للبشر جميع وجوه حكمته فى كل أوامره هو قصورهم عن تحمل ذلك. بالإضافة طبعًا إلى أسباب أخرى، منها ( الابتلاء )، لأن الذى لا يطيع إلا إذا وقف عقله على كل الحكم ، فهذا لا يعبد الله فى الحقيقة ولكن يعبد عقله.
    ========================================

    وعلى كلٍ ، إذا لم تشأ الإيمان بالله حتى تعلم حكمه جميعًا فى كل أوامره ، فما رأيك ألا تأكل اللحم حتى تقف على جميع علوم الله ووجوه حكمته فى خلق اللحم وتكوينه، وقل مثل ذلك فى باقى المطعومات والمشروبات، بل قل مثل ذلك فى جميع نعم الله عليك .. وإلا فلماذا نشترط للإيمان به الوقوف على جميع حكمه ولا نشترط ذلك فى التمتع بنعمه وطيباته ؟!

    أسأل الله أن يرزقنا وإياك صراطه المستقيم.
    هذا دين رفيع .. لا يعرض عنه إلا مطموس .. ولا يعيبه إلا منكوس .. ولا يحاربه إلا موكوس ! .. سيد قطب

  11. Post

    أستاذى متعلم
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    مبدع كعادتك دائما بارك الله لنا فيك و فى علمك و جزاك عنا خير الجزاء
    لك منى مليون

  12. افتراضي

    الزميل / متعلم


    شكراً لك على متابعتك لأسئلتِ


    فهمت مقصدك.. لكن لم تفهم أنت مقصدى فى النقطة التالية


    حينما ذكرت أنا أن الأب يخبر الإبن "لما تكبر هتعرف" هنا توضيح للإبن أنَّه سيخبره مستقبلاً


    ولا يستطيع أن يخبره الأن لأيّ سبب ومن تلك الأسباب مثلاً , أنّهُ لن يفهم مقصد والده


    لكنه سيخبره بكل تأكيد أو سيفهم الولد ذلك



    وعن مثال الجندى والقائد :


    فالقائد أخبره أن السبب هنا السريّة التامة , لكنه بالتأكيد سيخبره لماذا مثلاً نحن ذاهبون إلى إسرائيل


    سيخبره فى يوم الغزو أنهم سيغزو إسرائيل , إذن سيفهم الجندى السبب من أوله لأخره



    القضيتان غير متلازمتين. والمعنى أن الإيمان بالله لا يستلزم معرفة الحكمة فى كل أوامره، بل إن الإيمان بالله لا يستلزم معرفة كل الأوامر ذاتها. أرجو أن تبين وجه التلازم بين المسألتين لأنه لم يتبين لى.


    أقصد هنا أيّها الزميل أنه ما الدليل على أنّ هذه حكمة؟؟


    بمعنى أوضح


    عن نفسى بدأت أقرأ عن الإسلام بعدما سمعت أغنية وكانت بالعربية لمطرب أسمه /هشام إبن عباس


    حقيقة شعرت براحة ما بعدها راحة ! فكل تلك الصفات فى الإله جعلتنى سعيداً وقررت البحث عن الواقع


    وهذه الأغنية تعتبر أغنية أو لا أدرى ما موقفها لديكم


    المهم أنّه إن كانت المعازف تلهى عن الإله فكيف تفسر لي أنى بدأت الإنصات للأديان بعد أن سمعت "أغنية"



    تناقض غريب عند الأديان لكن لم أجد الكثير منه فى الإسلامية فعذراً لكن أعتقد هناك شيء ما خطأ أو لم أفهم


    مُشّوش الآن ولي رجعة برد مفهوم



    تحياتى القلبية
    كَيّفَ يَكونُ المَرأ فَقِيراً وهُنَاكَ مَنْ يُحِبُّه

    Oscar Wild


    [line]
    متى نفكر بالعقل قليلاً وراء الحقيقة حتى وإن كانت مخيفة أو مخجلة أو مؤلمة !؟


  13. افتراضي



    بداية أشكركم جميعاً لأنه بعد مراجعة كل الردود وجدت فيكم حسن الخلق




    ولم تكترثو بى هل مؤمن أم لا بل أجبتمونى فشكراً لكم من أعماق قلبي



    أنا متابع جيد لكل الآديان واللا دينين أيضاً .. وأحترت قليلاً فى بعض الآمور بسبب تضاربها



    وسأقول أمراً ما حدث لي ومن ثم سأعود للنقاش ما حدث أني أعجبت بالغناء الإسلامى


    فهو راقِ لأبعد الحدود "رؤية شخصية"


    أنا لست من هواة التلفاز لكن سمعت فى مرة أغنية ما تدعو إلى الإسلام ورسول الإسلام محمد


    فى فيلم أسمه شيماء , راقتنى تلك الكلمات لأبعد الحدود والوصف رائع أن يكون هناك شخص كذلك


    وحاولت أن أبحث عن الأناشيد الإسلامية فوجدت منها ما راقنى وشدنى كثيراً


    لم أكن أقرأ بالتأكيد عن الإسلام لانكم كما تعرفون النظرة للإسلام يعتبر البعض الإسلام إرهاب وما إلى ذلك


    الله لديكم صارم مع المخطئين وغفور مع الخطائين التائبين ورسول الإسلام أيضاً كان له خلق حسن


    ومن ثم رأيت بعض المناظرات وكان هناك تشويش كبير فلا يستطع المرأ أن يتخذ رأيّاً واحداً


    فالمسيحيون أنقسمو إلى فئات عدة


    والمسلمون أيضاً ظهر منهم الشيعة واليزيديون وإنقسامات أخرى كالشافعى ومالك


    وأجد أن عالما أحل الغناء كـ إبن حزم وأخرين حرموه وأن هناك من حرمو الختان وأخرون قالو غير مستحب


    عموما


    قرأت عن الإسلام كثيراً جدا وهو دين يدعو إلى الإلتزام عموما وحسن الخلق



    وهنا تكمن الروعة لانه إن لم يتفق حتى العقل على الإلهية فسيقتنع بأنه الدين الداعي إلى الإنضباط


    عموما

    أرجو أن تتحملوني بسبب كثر أسئلتى


    [line]


    ونعود لحديثنا


    ما قصدت أيها الزميل / متعلم


    أنه كيف لها بحكمة " هذا العقل الذى يقول هكذا...ما الحكمة هنا؟"


    أنت قلت إنها من الممكن أن تكون إبتلاء أو يكون البشر غير قادرِ على الفهم


    ولماذا لا يضع فى عقولنا ما يجعلنا نفهم ما يقوله أو على الأقل نقتنع به


    هو الخالق المتمكن فلماذا لا يضع فى عقلى ما يجعلنى أدرك تماماً ما يقول


    وأن لا أشعر أن هناك شيئاً مبهما فى خطابه لنا عن طريق الرسل


    فمثلاً ما معنى كلمة " ألم " فى القرآن فى بداية سورة البقرة


    ما الحكمة هنا من وضع شيء مبهم لا أستطيع فهمه ؟



    أرجو أن لا أكون أخطأت التعبير عن أحد المقدسات ولقد حاولت إنتقاء الألفاظ قدر المستطاع



    تحياتى القلبية مجدداً
    كَيّفَ يَكونُ المَرأ فَقِيراً وهُنَاكَ مَنْ يُحِبُّه

    Oscar Wild


    [line]
    متى نفكر بالعقل قليلاً وراء الحقيقة حتى وإن كانت مخيفة أو مخجلة أو مؤلمة !؟


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    1,879
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخى الكريم .. islamsun ..

    جزاك الله خيرًا على ثقتك بى.. وأسأل الله أن أكون عند حسن ظنك، وأن يغفر لى ما لا تعلم، وأن يجمعنا بك فى جنته.
    هذا دين رفيع .. لا يعرض عنه إلا مطموس .. ولا يعيبه إلا منكوس .. ولا يحاربه إلا موكوس ! .. سيد قطب

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    1,879
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل .. Secret Identity ..

    لا زال إعجابى يتزايد بأدب أسلوبك، واحترازك قدر الإمكان أن تقرر تقريرات مطلقة عن الإسلام دون محاولة فهمه من أقوال معتنقيه .
    ========================================

    بالنسبة لمثال الأب والابن، فأنت ترى أن الأب سيخبر الولد مستقبلاً. وفى مثال القائد والجندى، فأنت ترى أن القائد سيخبر الجندى مستقبلاً بالسبب من أوله إلى آخره.

    أولاً: لاحظ أن الأب لن يخبر ولده مستقبلاً بكل التفاصيل، فالأب لا يأتى بابنه ويذكر له المواقف واحدًا واحدًا ثم يخبره بحكمة كل أمر أمره فيها. وكذلك القائد بعد نجاح الغزو لن يأتى بالجنود مصطفين ويبين لهم الحكمة من كل أمر جزئى صدر. لكن سيفهم الابن عندما يكبر على سبيل الإجمال أن أوامر الآباء ـ كأبيه ـ إنما تبغى مصلحة الأبناء، وسيفهم الجندى على سبيل الإجمال الحكمة العامة التى لم تتبين له.

    وهذه الحكمة الإجمالية من جميع أوامر الله معلومة للمسلم، فالمسلم يؤمن أن الحكمة من شرع الله وقدره قد ترجع إلى الله تعالى بإظهار كمالاته ورضاه، كما قال تعالى: {لتعلموا أن الله على كل شىء قدير وأن الله قد أحاط بكل شىء علمًا}. وقد ترجع الحكمة من شرع الله وقدره إلى مصالح العباد فى دنياهم وآخرتهم، كما قال تعالى مثلاً: {ليطهركم ويذهب عنكم رجس الشيطان}. فالمسلم يعلم الحكمة الإجمالية من أوامر الشريعة ويؤمن بها. وكذلك بين سبحانه فى نصوص الكتاب والسنة بعض الحكم التفصيلية، ووفق أئمة الإسلام للوقوف على بعض الحكم الأخرى اجتهادًا.

    ثانيـًا: معرفة الابن والجندى ستحصل فى المستقبل، لكن حال تنفيذ الأمر فالمطلوب منهما أن يطيعا الأوامر ولو لم يعلما الحكمة، وهذا الذى قصدناه من أن طاعة الأوامر لا تستلزم معرفة الحكمة وقت الطاعة. فعقول العقلاء من العالمين تستحسن تمام الاستحسان طاعة الأمر ولو لم يتبين وجه الحكمة وقتها. فمن باب أولى أن تُستحسن طاعة المؤمن دون الوقوف على وجه الحكمة وقد بلغ يقينه بحكمة آمره ما بلغت.
    ========================================

    دليل المسلم على أن لله حكمة فى الأمر الجزئى كتحريم المعازف مثلاً ، هو ما عرفه وتيقن منه وشاهده من حكم الله التى لا تحصى فى مخلوقاته التى لا تعد، وكذلك ما اطلع عليه من حكمه الباهرة فى شريعته الطاهرة، والتى محاسنها ظاهرة فى أوامرها ونواهيها، على الأقل فى أصولها، كما أشرنا إلى ذلك من قبل. فهذه الحكم المتوالية تترى فى خلق الله وأمره، تمنع يقينـًا أن يصدر منه سبحانه أمرًا يخلو من الحكمة.
    ========================================

    لا تضارب بين تحريم المعازف وبين إنصاتك للأديان عن طريق أغنية. لأن بعض الشر قد يوصل إلى الخير. ومثال ذلك أننا نحرم فى ديننا سرد الأحاديث الموضوعة التى وضعها أناس يكذبون بها على نبينا عليه الصلاة والسلام، ومع ذلك فكير من هذه الأحاديث الموضوعة التى لم يقلها نبينا فيها حض على طاعة الله والرسول، وكثيرًا ما حصل انجذاب لقلوب العامة إلى الدين بسبب سماع بعض هذه (الموضوعات)، ومع ذلك الخير الذى قد يحصل من هذه (الموضوعات) إلا أن حرمة سردها ـ فضلاً عن تأليفها ـ ثابتة بإجماع العلماء، ولا يشفع لها بعض الخير الذى قد يحصل.

    وذلك لأمور: منها: أن فى القرآن والسنة الصحيحة ما يحض على الخير والطاعة ويغنى عن هذه (الموضوعات) المكذوبة. ومنها: أن شر هذه (الموضوعات) أكبر من خيرها، فنصوصها كثيرًا ما تحتوى على أمور مخالفة للقرآن والسنة الصحيحة. وقد يحرم الله الأمر لا لأنه كله ضرر ولكن لأن ضرره فاق نفعه، كما قال تعالى عن الخمر والميسر: {وإثمهما أكبر من نفعهما}. ومنها: من باب سد الذرائع، أى لو فتحنا الباب بسبب بعض (الموضوعات) التى تجلب بعض الخير، فإننا لا نأمن أن تأتينا الكثير فيما بعد من (الموضوعات) التى تفسد الدين.

    فحصول بعض الخير من وراء المعازف، ليس مسوغـًا لحِلها، لأن فى القرآن والسنة ما يغنى عنها، ويجلب قلوب العباد بأكثر منها. ولأن ضررها من التلهية عن الخير والتشبه بالفساق قد فاق بعض هذا الخير. ولأن الباب لو فُتح للمعازف فلا نأمن دخول الموبقات أكثر من قليل الخير الذى يحتج به. ألا ترى أن المعازف مع تحريمها قد صارت وسيلة الفساق وألهت الكثيرين عن طلب خير دينهم ودنياهم .. فكيف الحال لو كانت حلالاً.

    مع التنبيه بالطبع أن التفاتك إلى الدين ليس للمعازف فيه الدور الأكبر، وإنما (الكلمات) مثلت الدور الأكبر فى الغالب، وإن كانت المعازف قد ساعدت. ويتبين ذلك أنك لو سمعت المعازف دون الكلمات لما التفت إلى دين ولا إلى دنيا، لكن لو سمعت الكلمات دون المعازف قد يحصل لك ذلك الالتفات. والله أعلى وأعلم.

    وكذلك الحال فيما أعجبك من (أغانى فيلم الشيماء)، كان للكلمات الأثر الرئيسى لا للمعازف، وهذا واضح من قولك : (راقتنى تلك الكلمات لأبعد الحدود والوصف رائع). والله أعلم. مع التنبيه الواجب أن الشيماء رضى الله عنها لم تكن بمثل الحال التى صوروها عليه فى ذلك الفيلم، وبين أفلامنا الدينية والواقع كما بين السماء والأرض. ولا أخفيك سرًا أنى كنت من المعجبين بكلمات أغانى هذا الفيلم على وجه الخصوص ! .. كان ذلك قبل أن يمن الله علينا بالالتزام بطاعته .. مع التنبيه الواجب أن فى الكلمات ما لا يرضاه المسلم.

    وعلى أية حال، ففى أشعار شوقى وحافظ وغيرهم من المعانى الصحيحة الكثير، وكثيرًا ما يستأنس علماؤنا فى كتاباتهم ببعض منها، مع أن أهل المعازف أخذوا من هذه الأشعار مادة لأغانيهم، ومع ذلك فالإعجاب ما زال لم ينقطع بهذه الأشعار التى تضمنت معانى صحيحة، لأن الإعجاب ينصب على الكلمات لا على المعازف.

    وهذا ما قصدناه أولاً من أن البديل السليم موجود فى كافة فنون الأدب، وفى الأناشيد الإسلامية التى تلتزم بشروط الإسلام، وأعلى من ذلك كله كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
    ========================================

    بالنسبة للانقسامات، ففرق بين أنواعها، فإن اختلاف السنة عن الشيعة ليس كاختلاف الحنفية عن المالكية، لأن المذاهب الأربعة مجرد اجتهادات يعترف كل منها بالفضل للآخر. وعلى أية حال، فالاختلافات لا تعنى غياب الحق، ولا تصدنك اختلافات أهل الأديان عن قبول الدين الحق. ألا ترى أن أهل الإلحاد وبنى لا دين هم أيضـًا منقسمون على أنفسهم أكثر من انقسامات أهل الأديان. فلو كانت الانقسامات عذرًا لعدم قبول الملة أو المذهب، للزم بنو لا دين ترك ملتهم لانقسام طوائفهم بل أفرادهم.

    فأين الحق إذن ؟

    الحق ـ وسط كل هذه الانقسامات ـ مع الدليل والبرهان.

    ولعلك تقول: فكلهم يدعى أن معه الدليل والبرهان.

    أقول لك ناصحـًا: كلٌ يدعى وصلاً لليلى .. وليلى لا تقر لهم بذاكا. ومقصودى أن العبرة ليست بالدعاوى وإنما بمن امتلك الدليل فعلاً. فابحث بنفسك، وقد رزقك الله عقلاً يميز الخبيث من الطيب، والله لا يضيع من اجتهد وبحث: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.
    ========================================

    أما مطالبة لله بأن يعرفنا جميع حكمته، وأن يرزقنا القدرة على تحملها جميعًا، فلا تصح .. سأكون صريحًا معك أكثر .. ثمة حفرة فى هذه المطالبة يقع فيها دومًا رافضو الأديان .. مشكلتهم دائمًا أنهم لا يعاملون الله كإله، وإنما يعاملونه كقاصر، فيحاكمونه: لم فعل كذا ولم يفعل كذا .. ويلزمونه بأن يفعل كذا وألا يفعل كذا .. وفى رأيى الشخصى هذه هى العقبة الكئود ضد كل من يرفض الأديان.

    والحق أن المنطق غير صحيح؛ لأن الإنسان قاصر عاجز أمام قدرة الله القادرة، فكيف له التألى على ربه ؟ قال تعالى: {يا أيها الإنسان، ما غرك بربك الكريم ؟! الذى خلقك، فسواك، فعدلك. فى أى صورة ما شاء ركبك}. فالإنسان لا قدرة له على اختيار لونه أو طوله أو كثير من صفاته التى ولد بها، والإنسان لا يقدر أن يدفع عن نفسه المرض أو الكوارث أو الموت أو حتى الرزق والأمور السعيدة .. ومع هذا القصور والعجز نجده يحاكم ربه ـ الذى أنعم عليه بالوجود ـ ويخطئه فى كذا ويصوبه فى كذا ! .. ألا ترى معى أن فى ذلك منافاة للعقل والمنطق ؟

    اعذرنى على الاستطراد، لكن أردت تبيين أمر أحسبه ينفعك إن شاء الله. والمقصود أن مطالبة الله بأن يبين كذا أو لا يبين كذا هو من باب مساءلة الله لم فعل كذا ولم يفعل كذا .. فالمنطق أصلاً مرفوض، والأساس الذى بنى عليه السؤال منقوض .. وهذا سر إيمان أهل الأديان بأن الله {لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون} .. ليس من باب العجز أو غياب العقل كما يظن بنو لادين .. وإنما من باب وضع الشىء فى موضعه، ولزوم كل واحد لقدره، وهذا عين العقل.
    ========================================

    بالنسبة للحروف المقطعة فى أوائل السور، فيكفيك أن تعلم أن القرآن عربى مؤلف من حروف اللغة العربية، والله عز وجل يذكّر العرب ـ عن طريق ذكر بعض حروف لغتهم ـ بعجزهم عن معارضة القرآن، وبالتالى يلزمهم بالإيمان بأن الله أنزله، والإلزام يشمل غيرهم من باب أولى. ولعلك تعلم أن القضية أوسع من هذا لكن ليست هى موضوعنا الرئيس.
    ========================================

    الزميل .. Secret Identity ..

    أولاً: لا يكن فى صدرك حرج من أى سؤال، ولو كثرت الأسئلة، ولكن من المستحسن أن لا تقرن السؤال بسؤال حتى تستوعب إجابة الأول وإن لم توافقها.

    ثانيًا: أعتذر عن طول مشاركاتى وكثرة كلامى، الذى قد يرهقك فى المتابعة والقراءة، وعذرى أننى فى مقام المجيب، فمقامى مقام تبيين، ولا يتم لى غرضى إلا ببعض طول فى الكلام، أحاول اختصاره قدر الإمكان، تتنازعنى فى ذلك رغبتى فى التفهيم، وحرصى على إيصال المعنى قدر الإمكان.

    رزقنا الله وإياك معرفة الحق والعمل به.
    هذا دين رفيع .. لا يعرض عنه إلا مطموس .. ولا يعيبه إلا منكوس .. ولا يحاربه إلا موكوس ! .. سيد قطب

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حول حفظ الله للذكر وهل الذكر هو كل القرآن ؟ أم بعض القرآن؟
    بواسطة memainzin في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-20-2020, 06:35 PM
  2. قال أستاذ اللاهوت أردت أن أقهر القرآن فقهرنى القرآن (قصة عجية ومؤثرة)
    بواسطة السعادة في العبادة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 10-03-2015, 09:16 PM
  3. لحُفاظ القرآن الكريم برواية ورش عن نافع : القرآن مجزأ وجه +(1-3 سطر)
    بواسطة أخت المؤمنات في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-12-2014, 05:12 PM
  4. حمل برنامج نور القرآن الكريم لتفسير ونسخ آيات القرآن الكريم والاستماع
    بواسطة اسامة81 في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-09-2013, 03:02 AM
  5. معنى الخبيث والخبائث في القرآن من (معجم ألفاظ القرآن الكريم)
    بواسطة حسين حسن طلافحة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-09-2013, 01:24 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء