صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 45

الموضوع: "إفصاح خاطف" عن بعض ما ظهر لي بشأن اصل البشر والكائنات شبه البشرية.

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق منينة مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك اخي عبد الرحمن الشهري
    ولكن الا ترى ان الامام الطبري يقصد ان القوم الي من قبل آدم هم الجن
    يقول الطبري
    وقد تكلم العلماء عن الجن ، ممن سكنوا الأرض وكانوا قبل نزول الإنسان عليها والله اعلم.
    جزاك الله خيرا أيها الفاضل، ويبدو أنك تذكرت أخي الدكتور الشيخ عبدالرحمن الشهري فكتبت اسمه.
    ما ذكرته بعيد، فالعلماء قالوه احتمالاً من احتمالات، والآية لم تحدد، وكلام الطبري لا يوحي بذلك وهو ظاهر جداً.
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصري من مدينة الإسكندرية يعيش في الغرب
    المشاركات
    2,687
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نعم الاسمين متشابهين والفاضلين ايضا
    واريد ان اضيف اضافة هنا لشيخ الاسلام ابن تيمية قرأتها منذ سنوات من مجموع الفتاوى وهي ان الله عز وجل اخبر الملائكة بداية عن احداث الارض وماسيكون فيها من سفك الدماء فقالوا له سبحانه أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فأخبرهم سبحانه انه يعلم مالايعلمون من منافع الوجود البشري على الأرض على الرغم من الأحداث الدامية فيها
    طبعا نص ابن تيمية لايحضرني الآن لكني فهمت منه أن قول الملائكة اتجعل فيها.. مقصدهم به الناس لأنهم كان يخبرهم عن البشر وهو الراجح عندي والله اعلم.

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    بارك الله فيكم اخي الكريم.
    إهلاك الاستئصال لا الإماتة ناساً بعد ناس ; لأن ذلك واقع فلا يعلق الواقع على (إن يشأ
    هذا الكلام الذي نقلته قد يرد بأن يقال: انما المقصود الاماتة لهم الآن جميعا كما عم بعض الأمم العذاب...واستبدالهم بأناس آخرين. ما رأيكم؟
    كذلك في قول الله سبحانه (وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم) وهو متعلق يذكر حديث:
    عن أبي هريرة قال : لمَّا نـزلت (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) كان سلمان إلى جنب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم , فقالوا : يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين إن تولينا استُبدلوا بنا ؟ , قال : فضرب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على منكب سلمان , فقال : (مِن هذا وَقَومِه , والذي نفسي بيده لَوْ أنَّ الدّينَ تَعَلَّقَ بالثُّرَيَّا لَنالَتْهُ رِجالٌ من أهْل فارِس) . (وللعلم فقط ضعف الحديث بعض اهل العلم كما قواه بعضهم (كالترمذي والألباني)...والمقطع الأخير في الصحيحين).

    والظاهر من الحديث أنهم قوم من البشر في هذه الآية....ولعلها هذا يستدل به على فهم الآية التي تذكر.

    وأخيرا انظر اخي الفاضل في سياق الآيات:
    "{يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين {ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون} {ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون} {وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين}

    فالسياق كذلك يدل على أن الاستبدال هو استبدال عذاب كما أهلك الله سبحانه من قبل القرى الظالمة....وهذا ما يجعل أميل عن قولك...والعلم عند الله
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الدين الدمشقي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم اخي الكريم.
    هذا الكلام الذي نقلته قد يرد بأن يقال: انما المقصود الاماتة لهم الآن جميعا كما عم بعض الأمم العذاب...واستبدالهم بأناس آخرين. ما رأيكم؟
    كذلك في قول الله سبحانه (وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم) وهو متعلق يذكر حديث:
    عن أبي هريرة قال : لمَّا نـزلت (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) كان سلمان إلى جنب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم , فقالوا : يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين إن تولينا استُبدلوا بنا ؟ , قال : فضرب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على منكب سلمان , فقال : (مِن هذا وَقَومِه , والذي نفسي بيده لَوْ أنَّ الدّينَ تَعَلَّقَ بالثُّرَيَّا لَنالَتْهُ رِجالٌ من أهْل فارِس) . (وللعلم فقط ضعف الحديث بعض اهل العلم كما قواه بعضهم (كالترمذي والألباني)...والمقطع الأخير في الصحيحين).
    والظاهر من الحديث أنهم قوم من البشر في هذه الآية....ولعلها هذا يستدل به على فهم الآية التي تذكر.
    احتمال بعيد، لأن عموم اللفظ يقدم على خصوص السبب حتى يرد ما يقصر الآية على السبب الخاص، وهي قاعدة أصولية عليها جمهور العلماء، والرسول صلى الله عليها وسلم قد عمل بهذه القاعدة فأصّلوها من فعله، ومن ذلك أنه دخل على علي ابن أبي طالب في القصة المعروفة فعاتبه بقوله تعالى (وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً)، وأظهر من ذلك احتجاج عمرو بن العاص رضي الله عنه بقوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) مع أنه قد ورد فيها سبب خاص، وأقره النبي على ذلك.
    فالخلاصة: أن هذا النظر فيه نظر.

    وأخيرا انظر اخي الفاضل في سياق الآيات:
    "{يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين {ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون} {ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون} {وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين}
    فالسياق كذلك يدل على أن الاستبدال هو استبدال عذاب كما أهلك الله سبحانه من قبل القرى الظالمة....وهذا ما يجعل أميل عن قولك...والعلم عند الله
    أيضاً فيه بُعد، لأن الواو في قوله تعالى (وربّك الغني) للاستئناف، والاستئناف يقطع السياق المتأخر عن المتقدم. والله أعلم.
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    (وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين)
    قوله تعالى (ما يشاء) صيغة عموم، وهو أسلوب مقصود - كما أومأ أبو حيان - لتقرير مطلق قدرة الله في أن يخلق ما يشاء من المخلوقات ذوات الهيئات التي لا تخطر على بال، نحو ما في قوله تعالى (على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون)، قال بعض المفسرين: "(فيما لا تعلمون): في أيٍّ خلق شئنا"، وقال القرطبي: في ما لاتعلمون من الهيئات والصور.
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


  6. #21

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    حياك الله يا شيخ أبا حب الله فأنت ودود بطبعك معروف بحسن المعشر والأدب.
    هذا من كرم أخلاقك أخي وأستاذي عبد الله بارك الله فيك ..
    وهو مما يُحزنني أني لا أستطيع التواصل معك في هذا النقاش الجيد لأكثر من دقائق
    من الآن للأسف : فعملي في مجال التصميم طوال اليوم على فترتين : وغيره من
    الكتابات الأخرى والاستيقاظ باكرا ً: قد أرهقوني للذروة الليلة والحمد لله ..

    وسأقتصر على بعض التعليقات البسيطة أخي التي قد جالت بعقلي الآن وتفكيري ..

    1...
    أنت قلت أخي الحبيب :

    لا يضر هذا بارك الله فيك، لأن الله أحكم وأعلم من أن يُفني خلقاً ثم يعيد إيجاد نفس ذلك الخلق، يوضح ذلك في موضع آخر قوله تعالى (والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم). والشاهد قوله (ثم لا يكونوا أمثالكم).
    وأقول أستاذي عبد الله :
    المراد الظاهر عندي هنا في تلك الآية : هو مِثلية الانصياع لشرع الله ورسالته ..
    فنحن كمسلمين مثلا ً: بشر : كما أن النصارى واليهود بشر .. ولكننا :
    لسنا مثلهم بنص القرآن والسنة من ناحية الانصياع للشرع والإيمان ....... إلخ
    وهذا يعود بي للآية الأولى التي عليها مدار المسألة أخي وهي قوله عز وجل :
    " إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين "
    أي :
    كما خرجنا نحن أمة الإسلام مخالفين لغيرنا من الكافرين المحرفين المضيعين :
    فلو فعلنا مثلهم : ما أسهل أن يستبدلنا الله تعالى بغيرنا استخلافا ًلرسالته الخاتمة :
    حتى ولو من ذريتنا نحن انفسنا ولكنهم : ليسوا مثلنا في التضييع والكفر ....
    هذا هو فهمي أستاذي حتى الآن ..

    2...
    وأنت قلت أخي الحبيب :

    نعم، ومرادي بأشباه بشر أعم مما يعنيه التطوريين، فإن كان ما يقولونه حقاً، فمرادي يشمل ذلك في هذه الحالة،
    وأقول :
    يمكن تقسيم ما خرج به التطوريون علينا من أحافير وآثار إلى نوعين هنا ..
    الأول : هي تراكيب مزورة أو مؤلفة أو ملفقة بين القرد والإنسان مثلا ً!!!..
    الثاني : هي تراكيب لبشر فعلا ً: غالبا ًما يفوقونا قوة ًأو بسطة ًفي الجسم !
    ولم يثبت بدليل ٍواحد عند علماء التطور أنهم كانوا أقل من البشر في العقل
    في شيء !!.. ومثال لذلك إنسان النياندرتال كما يقولون ..

    وأنت قلت أخي تعليقا ًعلى كلمة (قوم) في الآية :
    " إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين "

    ومن القرائن على ما ذكرت قوله تعالى (قوم) وهي لا تطلق في لغة العرب على غير العاقل من الحيوان ولا على الجماد، فهم يشبهون البشر على الأقل في كون لديهم عقل أو إدراك، وإن لم يجانسوا البشر في باقي الصفات الآدمية كما نعرفها الآن.
    وأقول :
    كون لديهم عقل أو إدراك أخي الحبيب عبد الله :
    إما يُفهم بأنه يماثل عقل وإدراك الحيوان (والحيوان يعقل أمورا ًللحفاظ على
    نفسه وجنسه وحياته ومصلحته .. إلخ
    ) ..
    وإما يُفهم بأنه يماثل عقل الإنسان وإن خالفه في باقي الصفات الآدمية كما
    تقول أستاذنا ...
    >>>
    فلو كان ما لديهم هو من جنس ما لدى الحيوان : إذا ًفهم حيوان ٌصرف : ولا
    فائدة من ربطهم بأصول الإنسان من قريب ٍولا بعيد !!.. إذ أن الحيوان يخالف
    الإنسان بالفعل في العقل والإدراك وباقي الصفات الآدمية : حتى ولو تشابه
    جسده (( فرضا ً)) بجسد الإنسان في قليل ٍأو كثير !!!..
    >>>
    ولو كان ما لديهم هو من جنس ما لدى الإنسان من عقل ٍوإدراك : فهنا تساؤل
    أخي الحبيب وهو : ما وضع هذه الكائنات شرعا ً؟!!.. وما موقفها من باقي
    الحيوانات التي ستصير ترابا ً؟!.. وما هي الحكمة من خلقها بعقل ٍوإدراك ٍمثل
    الإنسان : في حين :
    1)) لن يُخلق الإنسان منها أو يتطور !!!.. بل هو عندك خلقٌ خاص !!!..
    2)) لن يتعلق بعقلها وإدراكها شيءٌ من الفوائد المنظورة في الأرض والله أعلم !

    3...
    وأنت قلت أخي وأستاذي نقلا ًعن أبي حيان :

    قال رحمه الله: "[COLOR="#800000"]هذا فيه إظهار القدرة التامة والغنى المطلق ، والخطاب عام للخلق كلهم ، كما قال: (إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين)، فالمعنى إن يشأ إفناء هذا العالم واستخلاف ما يشاء من الخلق غيرهم فعل
    أقول أستاذي الحبيب :
    هذا أيضا ًيدور عندي حول تبديل بشر ٍببشر :
    يحققون طاعة الله تعالى والانصياع التام له ولشرعه : ولكن لم يفعل الله هذا
    لأنه على غير مراده من إظهار الإيمان والكفر من أمثالنا : وإلا : فالملائكة
    خلقٌ طائعين بالفطرة لا يعصون الله ما أمرهم !!..
    > فالمعنى الظاهر عندي هو تبديل بشر ببشر والله أعلم (ويأت بآخرين) ...
    > والمعنى الآخر المحتمل عندك أن ذلك الخلق الآخر غير البشر : سواءٌ مَن
    كانوا قبلنا فيما تـُرجـِح : أو الذين سيأتي بهم الله كما أتى بنا من ذرية قوم ٍ
    آخرين !!!..

    وأما ما أشرت أنت إليه أستاذي ختاما ًلهذه النقطة بقولك :

    فالمعنى بناء على ماسبق: إن يشأ الله يستأصلكم يا بني آدم كلكم، ثم يخلق خلقاً آخر غيركم كما خلقكم بدلاً من ذرية خلق آخر كان قبلكم.
    أقول :
    والإشكال عندي لم يزل هو :
    كيف يكون الله قد خلقنا من ذرية قوم ٍآخرين : في الوقت الذي نؤمن
    فيه بالخلق الخاص لأبينا آدم عليه السلام ؟!!!..
    واعذرني أخي الحبيب أني لم أفهم كلامك عن (من) البدلية للأسف في هذا
    الموضع وبالمعنى الذي فهمت ...

    4...
    وأنت قلت أستاذي الكريم حفظك الله :

    ومنطوق الآية - كما تفضلت - أنه كثر إفسادهم وسفكهم للدماء،
    أقول :
    وهذا وفق رأيي الذي ذكرت : لأنهم حيوانات !!..
    وفي أي غابة ٍمن الغابات أو صحراء ٍمن الصحاري أو حتى في قاع المياه :
    تجد القوي يأكل الضعيف وتجد الافتراس : شيئا ًاعتياديا ًكثيفا ًيوميا ً!!..
    وربما هذا ما جعل الملائكة يصفونه بالفساد ويستعظمون فيه سفك الدماء
    المرتبط بالموت ( وهو نفس ما سيشعر به الإنسان المسالم إذا نظر لمشهد
    افتراس نمر أو مجموعة نمور ٍلغزال ٍمثلا ً: أو افتراس تمساح ٍلجاموس ونحوه :
    ولو في التلفاز !!!
    ) ..

    وعليه أخي وأستاذي الحبيب وتعليقا ًعلى كلامك التالي :

    ولكن يُلاحظ أن التعبير بــ"سفك الدم" - وكذلك الإفساد - لا يرد ولم يرد من الشارع إلا في سياق الذم والاستنكار، ولا يُذم غير العاقل، فلزم أن يكون لديهم شيء من العقل ليكون للذم معنى وفائدة، والله أعلم.
    أقول :
    أنت تتكلم هنا عن سفك الدماء في الشرع من الله عز وجل بالذم ..
    وهذا يستلزم عقلانية المُكلف بالفعل حتى يوصف بالذم : سواء بحلية الدماء
    أو حرمتها ..

    وأما ما تحدثت أنا عنه في كلامي أستاذي الحبيب وقصدته هو :
    ذم الملائكة لذلك الفعل (أي سفك الدماء) : كفعل ٍفيه إهلاك ٌلروح كائن
    حي بهذه الصورة بل : عدته الملائكة فسادا ًبمجرد رؤيته :

    والله تعالى أعلى وأعلم ..

    وأعتذر إذا خرج كلامي مشوشا ًأخي بارك الله فيك وحفظك من كل سوء ..
    فهو بسبب ما ذكرت ..

    والله الموفق ..

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    مِنْ أَرْضِ الرِّمَـال !
    المشاركات
    1,300
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا وجعل عزتنا بالله وحده. أعجبني توقيعك جداً ولكني لا أدري على أصبتُ في فهمه، فهل يمكنك أن تشرح لي مراد بيجوفيتش؟
    تَمْ , تجده في صندوق الرسائل ,لا أريد ان اكون اول المشعبين للموضوع : ) .... السلام عليكم
    {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}
    في إنتظار "ملحد حقيقي" ليعطي تفسيرات لهذه الكُبرَيات بالمنظور الإلحادي
    " الإنسانُ ليسَ مُفصّلاً على طرازِ دارون , كما أنّ الكونَ ليسَ مفصّلاً على طرازِ نيوتن " بيجوفتش

  8. #23

    افتراضي

    طالب يسألك يامعلمي ويشكرك على رأيك واجتهادك وانسخ قولك التالي :
    وجدت في القرآن العظيم ما يحتمل دلالة مباشرة وصريحة على وجود هذه الكائنات "شبه البشريه" - فيكون القرآن بنصّه على خلق الإنسان خلقاً مباشراً وبدلالته على وجود أجناس من الكائنات تشابه البشر قد جمع بين الأقوال وقضى على كثير من القلق تجاه التضاد المتوهم بين القرآن والكشوف - وذلك في قوله تعالى (إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين).


    فلربما هذا التضاد هو الحرب بين الحق والباطل كما أني أرى بين الموضوع وهذه الآية علاقة (( أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار ))
    والتبديل في قول الطبري رحمه الله ربما تبديل من أناس لأناس أخرى وربما كما ذكرت أستاذي الفاضل لأن الآية لم تحدد من هم بقوله سبحانه غير أنه ذكر الإستخلاف (( ويستخلف من بعدكم مايشاء )) فمن خليفة الله في الأرض غير الإنسان ؟
    كما أن الله ذكر في القرآن الأسد * قسورة * والكلب والحمار ألا يذكر لنا مخلوقات شبيهة بنا بصراحة كما ذكر لنا البغال والحمير وهي الأقرب لنا من الحيوانات المذكورة في كتابه سبحانه ؟
    ثم لو كانت هناك مخلوقات شبيهة بنا فما الحكمة من إنقراضها أليس بالأولى إبقاءها كي يعتبر الإنسان منهم أنه مُكرّم عنهم وهم أشبه الناس به وهم أقرب للعبرة من باقي المخلوقات ؟
    مع أن الله ذكر لنا في كتابه قصص للعبرة ولم تُذكر إلا لأنها قمة في الأهمية فلما لاتبقى كي نعتبر بها ونراها بأعيننا ومن ثم نقول بقلب صادق : الحمد لله الذي فضّلنا على كثير ممن خلق تفضيلا
    هذه تساؤلات كي أعلم منك أيها المعلم ومن ثم يتم الصلح مع مخالفينا ونطفئ نار الحرب المضرمة بيننا وجزيت الجنة ونسأل الله لك السداد التام

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    أيضاً فيه بُعد، لأن الواو في قوله تعالى (وربّك الغني) للاستئناف، والاستئناف يقطع السياق المتأخر عن المتقدم. والله أعلم.
    اخي الفاضل, واو الاستئناف تقطع متعلق الجملة بما قبلها من ناحية الاعراب, وليس المعنى أو السياق. مثال: "لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط, وكذلك نجزي الظالمين. فالواو الأخيرة للاستئناف فهي تفصل الجمل الاعرابية...لكنها لا تفصل المعنى أو السياق.
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الدين الدمشقي مشاهدة المشاركة
    اخي الفاضل, واو الاستئناف تقطع متعلق الجملة بما قبلها من ناحية الاعراب, وليس المعنى أو السياق. مثال: "لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط, وكذلك نجزي الظالمين. فالواو الأخيرة للاستئناف فهي تفصل الجمل الاعرابية...لكنها لا تفصل المعنى أو السياق.
    ما ذكرته بارك الله فيك بخصوص الإعراب محل اتفاق، فلم أذكره. والصحيح أن الاستئناف لوظيفة معنوية لا إعرابية فقط، وهذا معروف في اللغة، فواو الاستئناف سواء دخلت على جملة اسمية أو فعلية فإنها تدخل لاستئناف معنى جديد، كما في قوله تعالى (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ)، فعلى قراءة الاستئناف بالواو في (والراسخون) تعرب الكلمة مبتدأ ويشرع في معنى مستقل عما سبقه، بل إن مما يُتعرف به على واو الاستئناف وافتراقها عن واو العطف تأمل مقدار المباينة في المعنى، وهذا أبلغ في تقرير الوظيفة المعنوية لواو الاستئناف، والمثال الذي ضربته أخي غير صحيح، فالواو فيه عاطفة وليست استئنافية، عطفت جملة فعلية على جملة فعلية [انظر: مغني اللبيب بحاشية الدسوقي: جـــ2 ، ص 767 - 768].
    تنبيه: كثير من الناس يحمل معنى الاستئناف على ما استقر في اللغة العامية من كون المقصود المواصلة والاستمرار وهذا خطأ، فالاستئناف في الفصحى هو الابتداء والشروع في عمل أو شيء جديد أو مستقل.
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخي الفاضل أبا حب الله أعانه الله على أمور دينه ودنياه، أعود فيما بعد إن شاء الله لأعلق ما عنّ لي.
    الأخ الكريم حفيد أحسن الله إليه، فعلت خيرا، وأسديت معروفا.
    الأخ المتوثب للتعلم معتزز وفقه الله، أمهلني بعض الوقت ولك التحية الطيبة.
    وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


  12. #27

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل عبد الله الشهري ..سدده الله وحفظه..
    بصرف النظر عما في الموضوع الكريم وتأملاتك العلمية التي أشكرك عليها بعامة, وإن كنت أهمس في أذن نفسي والجميع بالتحذير من تسلل دخان التأثير الناجم عن القراءة الغربية لخفاء مأخذه ,حتى لتجد في الآداب وكتب الفكر من ينعى على قوم تأثرهم بالمستشرقين ,فإذا شرع يقرر ,تبين لك أنه لم يسلم من ذلك! ,ولا أدعي أنك من هؤلاء ولا هؤلاء..لكن خذها تذكرة عابرة....فقد أعجبني أنك صرحت ببيان أن ما قلت: من باب "مهما يكن من أمر", وحينئذ لا ينبغي أن يناضَل عنه بطريقة مشعرة أنه الحق اللازب ..لكن أعقب على مسألة واو الاستئناف ..لأقول بأن الجملة الاستئنافية لا تقطع السياق بالضرورة....وما أكثر ما تأتي واو الاستئناف ويبقى السياق على حاله يدور حول ذات المعنى ..وإنما تجيء جملة الاستئناف لتفيد معنى بلاغيا يناسب المقام فيه: الشروع بجملة ,فقد يكون شروعا في موضوع جديد ,وقد يكون شروعا في تقرير جديد يفيد ذات الموضوع ويصب فيه دون الخروج عن المعنى الكلي أو المعاني الكلية التي يدور حولها السياق..ثم إن كونها استئنافية ليس أمرا لازما..بل يجوز أن تكون من باب عطف جملة اسمية على أختها .."ولكل درجات" جملة اسمية , "وربك الغني ذو الرحمة.."كذلك جملة اسمية ..ومقصودي هنا ليس الرد على ما جاء في مضمون المقال ..
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    حياك الله يا أبا القاسم وأحيي فيكم الحرص على التوجيه والإرشاد، وهو في عمومه كلام طيب. وهذا الموضوع وإن حصل فيه نقاش مثلما رأيت فإنه يمحص ويقرب ويصحح ويفيد الجميع إن شاء الله. ولم ارتح لعبارتك (ليس مقصودي الرد...) بل أخي العزيز من حقك أن ترد على كل ما أكتب وأن تشرحه بمبضع النقد، فكما تجرأتُ وكتبت هذه التأملات لا نعدم من يتحفز لنقده بعلم منك أو من غيرك، وثق أني أتعلم من كل هذا وإن لم أقل لكل واحد أني تعلمت هذه أو تلك، وهذا كله من النصيحة و"المماراة المحمودة" التي فعلها حتى الصحابة رضوان الله عليهم [قصة ابن عباس مع الحر ابن قيس، البخاري].
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصري من مدينة الإسكندرية يعيش في الغرب
    المشاركات
    2,687
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السؤال: هل خلق الله البشر أولا أم الملائكة ؟ وإذا كان الملائكة ، فكيف عرفوا أن البشر سيفسدون في الأرض كما في سورة البقره آيه 30 ؟


    الجواب :

    الحمد لله

    أولا :

    لا شك أن خلق الملائكة كان سابقا على خلق آدم عليه السلام ، فقد أخبرنا الله تعالى في أكثر من موضع من كتابه العزيز أنه أعلم الملائكة بأنه سيخلق بشرا من طين ، ثم أمرهم بالسجود له حين يتم خلقه ، وذلك دليل ظاهر على أن الملائكة كانوا موجودين قبل خلق البشر .

    يقول الله تعالى : ( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ ، فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) ص/71-72

    ثانيا :

    وقد أخبر سبحانه وتعالى في سورة البقرة عن حواره مع الملائكة قبل خلق آدم ، وذلك دليل ظاهر أيضا على وجودهم قبل آدم عليه السلام .

    قال تعالى : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ، قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ، قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) البقرة/30

    ولكن كيف عرفت الملائكة أن الخليفة الجديد في الأرض سيفسد فيها ويسفك الدماء ؟

    اختلف في ذلك أهل العلم على أقوال :

    القول الأول : أنهم علموا ذلك بإعلام الله تعالى لهم ، وإن كان ذلك لم يذكر في السياق .

    قاله ابن مسعود وابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد وابن قتيبة .

    كما في "زاد المسير" لابن الجوزي (1/60)

    وهو قول أكثر المفسرين كما قاله ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (7/382)

    يقول ابن القيم رحمه الله : " وفي هذا دلالة على أن الله قد كان أعلمهم أن بني آدم سيفسدون في الأرض ، وإلا فكيف كانوا يقولون ما لا يعلمون ، والله تعالى يقول وقوله الحق ( لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعلمون ) ، والملائكة لا تقول ولا تعمل إلا بما تؤمر به لا غير ، قال الله تعالى ( ويفعلون ما يؤمرون ) " انتهى . "مفتاح دار السعادة" (1/12) .



    القول الثاني : أنهم قاسوه على أحوال من سلف قبل آدم على الأرض ، وهم الجن ، فقد سبقوا الإنسان في الأرض وكانوا يفسدون فيها ويسفكون الدماء ، فعلمت الملائكة أن البشر سيكونون على حال من سبقهم .

    روي نحو هذا عن ابن عباس وأبي العالية ومقاتل . انظر "زاد المسير" (1/61)

    يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " قول الملائكة : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) يرجِّحُ أنهم خليفة لمن سبقهم ، وأنه كان على الأرض مخلوقات قبل ذلك تسفك الدماء وتفسد فيها ، فسألت الملائكة ربها عزّ وجلّ : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) كما فعل من قبلهم " انتهى . "تفسير القرآن الكريم" (1/آية 30) .



    القول الثالث : أنهم فهموا ذلك من الطبيعة البشرية .

    وهو الذي يبدو من اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنة" (6/149)

    يقول العلامة الطاهر ابن عاشور : " وإنما ظنوا هذا الظن بهذا المخلوق من جهة ما استشعروه من صفات هذا المخلوق المستخلف ، بإدراكهم النوراني لهيئة تكوينه الجسدية والعقلية والنطقية ، إما بوصف الله لهم هذا الخليفة ، أو برؤيتهم صورة تركيبه قبل نفخ الروح فيه وبعده ، والأظهر أنهم رأوه بعد نفخ الروح فيه ، فعلموا أنه تركيب يستطيع صاحبه أن يخرج عن الجبلة إلى الاكتساب ، وعن الامتثال الى العصيان ... ، ومجرد مشاهدة الملائكة لهذا المخلوق العجيب المراد جعله خليفة في الأرض كاف في إحاطتهم بما يشتمل عليه من عجائب الصفات .. "

    قال : " وفي هذا ما يغنيك عما تكلف له بعض المفسرين من وجه اطلاع الملائكة على صفات الإنسان قبل بدوها منه .. " انتهى مختصرا من "التحرير والتنوير" (1/230) .



    القول الرابع : أنهم فهموا من قوله تعالى ( خليفة ) أنه الذي يفصل بين الناس ما يقع بينهم من المظالم ، ويردعهم عن المحارم والمآثم ، قاله القرطبي "الجامع لأحكام القرآن" (1/302) .

    والمعنى : أنه إذا كان هناك خليفة يحكم بين الناس في المظالم ، فإنه يلزم من ذلك أن هؤلاء الناس تقع منهم المظالم .



    وأنت ترى أخي السائل أنها أقوال مختلفة ليس على أي منها نصوص صريحة من الكتاب والسنة ، إنما هي استنباطات لأهل العلم ، قد تصيب وقد تخطئ ، وإنما أراد الله تعالى أن نتعلم ما في هذه القصة من العبرة والعظة ، وما كرم الله تعالى به الإنسان حين خلق آدم فأسجد له الملائكة ، وما سوى ذلك من تفاصيل القصة ، لا يضر الجهل بها ، لذلك لم يأت الكتاب ببيانها ، والله تعالى أعلم بالصواب .



    تنبيه : ليس في هذا السؤال من الملائكة المكرمين لرب العزة سبحانه ، عن خلق آدم وذريته اعتراض على الحكمة ، أو معارضة لله سبحانه ، فإنهم منزهون عن ذلك . قال ابن كثير رحمه الله : وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله ، ولا على وجه الحسد لبني آدم ، كما قد يتوهمه بعض المفسرين , وقد وصفهم الله تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول ، أي : لا يسألونه شيئاً لم يأذن لهم فيه , .. وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك ؛ يقولون: يا ربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء ، مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء ؟!! فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، أي نصلي لك ... ولا يصدر منا شيء من ذلك, وهلا وقع الاقتصار علينا ؟

    قال الله تعالى مجيباً لهم عن هذا السؤال : {إني أعلم مالا تعلمون} أي : إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف ، على المفاسد التي ذكرتموها ، مالا تعلمون أنتم ؛ فإني جاعل فيهم الأنبياء ، وأرسل فيهم الرسل ، ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء والعاملون والخاشعون والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله صلوات الله وسلامه عليهم .. ) تفسير ابن كثير (1/69) .

    والله أعلم .
    http://www.islamqa.com/ar/ref/128573

  15. افتراضي

    جميل جداً... بارك الله فيك,

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المجموع العتيد في الرد على عصيد : مسألة " أسلم تسلم "
    بواسطة ابن عبد البر الصغير في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-03-2013, 03:33 AM
  2. إعلان: "إفصاح خاطف" عن بعض ما ظهر لي بشأن اصل البشر والكائنات شبه البشرية.
    بواسطة عبدالله الشهري في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 44
    آخر مشاركة: 03-16-2012, 03:16 PM
  3. بيان مِن "الدعوة السلفية" بشأن الاستفتاء على التعديلات الدستورية
    بواسطة هشام الرابط في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-07-2011, 06:28 AM
  4. أثر عبارة "الله أعلم" على النفس البشرية.
    بواسطة عساف في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-03-2010, 05:19 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء