لا أؤيد فكرة الدورة التعليمية , ولاأعلم سبباً لهذا الحماس لدى بعض الأعضاء لإنشاء هذه الدورة وكأن المسؤولين عن الدورة لديهم عصاً سحرية لتحويل الأعضاء إلى محاورين من الطراز الأول لمجابهة المخالفين !!! في حين أن مثل هذه الدورات تتطلب جهداً كبيراً يسبقها , كما تتطلب اطلاعاً على العلوم الشرعية مثل الفقه والتفسير والحديث واتقان طرق الجدل والمناظرة وحذق نظرية المعرفة البشرية , فالشبهات لاتدور دائماً حول العقيدة , وإنما يحاول المخالفون ايجاد ثغرات وشبهات حتى في التشريعات الاسلامية . فلا يتوقع الأعضاء المطالبين بهذه الدورة أن المعلومات ستذاب لهم وماعليهم سوى شربها والاستعداد للحوار , بل يقع الجهد الأكبر على طلبة العلم في القراءة والبحث والتمحيص , فمن وجهة نظري أن هذه الدورة ستضيع وقت المحاورين وطلابهم في حين أنهم يستطيعون استغلال هذا الوقت في الانكباب على الكتب والقراءة.
Bookmarks