صفحة 1 من 18 12311 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 265

الموضوع: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور البيولوجي (مجازا: نظرية داروين)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    .Current location: Nabulus, West Bank
    المشاركات
    14
    المذهب أو العقيدة
    علمانى

    Exclamation ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور البيولوجي (مجازا: نظرية داروين)

    متابعة إشرافية: لقد طلب الأستاذ أبو حب الله وضع رابط من مدونته يجمع مشاركات هذا الموضوع الطويل في أوله , وذلك لتسهيل الوصول إلى مواضيعه الكثيرة لمَن يدخله أول مرة , وها هو
    http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_28.html
    ونترككم مع الموضوع كما بدأه الزميل العلماني
    ----------------------------


    السلام على الجميع وشكرا لأخذكم الوقت لتصفح هذا الموضوع.
    لاحظت أن معظم المسلمين لهم دور معاد لنظرية التطور البيولوجي وأن معظمهم لا يقرون بها بل ويدعون فشلها وسقوطها ويستخدمون في حواراتهم أدلة بنظرهم تؤكد صحة كلامهم.
    كما لاحظت أيضا أن معظم أولئك المحاورين يظهرون سوء فهم أو حتى جهلا تاما بما تنص عليه النظرية. لهذا السبب أنا هنا لتصحيح المفاهيم الخاطئة وشرح مفهوم النظرية الحقيقي كمساهمة أخوية في سبيل فهم العلم.

    في هذا الموضوع يمكنك:
    - أن تسأل عن أصل الحياة من وجهة نظر علمية.
    - أن تسأل عن مكانيكية التطور البيولوجي.
    - أن تسأل عن نقاط مبهمة لا تفهمها في النظرية.
    - أن تطلب شرحا مفصلا لنقطة ما في هذا الموضوع.
    لكن لا يمكنك:
    - أن تتعرض لأحد هنا بالإيذاء الكلامي أو الإهانة.
    - أن تطرح جدالا ضد نظرية التطور (سأقوم بإنشاء موضوع آخر خصيصا لهذا في وقت لاحق).
    - أن تعرض محتوى خارجيا في رابط، على الكلام أن يكون كلامك أنت.
    - أن تخالف قوانين المنتدى العامة.


    ما معنى كلمة نظرية؟
    في البداية سأبدأ بتوضيح مفهوم مهم جدا إلا وهو مفهوم النظرية. كثير من المعارضين يستخدمون حجة أن نظرية التطور "مجرد نظرية" وأنها "ليست حقيقة علمية" لكن الخطأ الذي يقع به هؤلاء هو أن كلمة نظرية في العلم لا تعني "فكرة وهمية" أو "مجرد حدس."
    دعونا نوضح الفرق بين النظرية والحقيقة العلمية. الحقائق والنظريات ليست نفس الشيء، الحقيقة ليست نظرية فيها يقين أكثر. الحقائق هي بيانات الكون. فمثلا، عندما أترك شيئا من يدي فإنه يسقط على الأرض، هذه حقيقة. الشمس تشرق وتغيب يوميا في مدة حوالي 24 ساعة، هذه حقيقة. النظرية هي بناء من الأفكار التي تفسر وتبين الحقائق. الحقائق ثابتة ولا يتناقش عليها العلماء حين يقدمون نظريات متعددة لشرح هذه الحقائق.
    الآن لنعد لحقيقة أن الأجسام تسقط على الأرض. في العصور السابقة، كانت النظرية هي أن جميع الأجسام تنجذب نحو مركز الكون. ولأنه في ذلك الوقت كان معتقدا أن الأرض هي مركز الكون، كانت هذه النظرية مناسبة تماما. سنة 1543، قام كوبرنيكوس بتوضيح أن الأرض ليست مركز الكون، وبالتالي أصبحت تلك النظرية غير صالحة. مع ذلك، بقيت الأجسام تسقط على الأرض. سنة 1687، نيوتن قدم نظريته: نظرية الجاذبية، والتي استطاعت أن تتنبأ بسقوط الأجسام وحركة الكواكب بشكل عالي الدقة. لكن كانت تلك النظرية ضعيفة في تفسير مدار كوكب عطارد مثلا، فجاء أينشتاين سنة 1919 وقدم نظريته: نظرية النسبية العامة. وكانت هذه النظرية نجحت في تفسير مدار عطارد، وأيضا تنبأت النظرية بظواهر أخرى تم اكتشافها وتأكيدها لاحقا. كذلك، نظرية التطور بالانتخاب الطبيعي هي نظرية بسيطة لشرح وتفسير بعض الحقائق البسيطة.
    حقيقة: حين تتكاثر الكائنات الحية، تصدر كائنات مع اختلافات (تنوعات) بسيطة فيما بينها.
    حقيقة: بفضل هذه التنوعات، بعض الكائنات سيكون عندها نسل أفضل من كائنات أخرى.
    حقيقة: التنوعات التي توفر أفضلية للتكاثر ستصبح أكثر توافرا في المجموعة (لأنها تتكاثر أسرع).
    نظرية: مع مرور وقت كاف، عملية التغير التدريجي المتراكم هذه قادت من كائنات وحدة الخلية إلى جميع الكائنات الجميلة والمتعددة التي نراها اليوم، بما فيها نحن.
    شارلز داروين قدم نظريته هذه سنة 1865. خلال ال140 سنة التي مرت، آلاف الأدلة تم إيجادها وتحليلها، وهذا يتضمن أدلة من الجيولوجيا، الأحياء، الكيمياء، علم الجينات وعلم الفضاء وغيرها. بعض جوانب النظرية تعرض للتعديل والتصحيح مع ورود أدلة جديدة، لكن النظرية العامة والميكانيكية العامة ثابتة.
    التطور بالانتخاب الطبيعي هو البقاء غير العشوائي لتنوعات عشوائية في الكائنات. يمكننا أن نثق بنظرية التطور بنفس القدر الذي نثق به بنظرية الجاذبية.

    نظرية التطور بالانتخاب الطبيعي.
    الآن سأشرح باختصار وإيجاز ما تتكلم عنه النظرية بالتحديد.
    أهم شيء هو أن نظرية التطور لا تهتم بأصل الحياة أو الكون. أو كيف بدأت الحياة. نظرية التطور تشرح كيف تطورت وتنوعت الحياة منذ نشأت. حتى إذا كان أصل الحياة قد خلق من عند الله فهذا لا ينفي الأدلة على نظرية التطور، مع العلم أن التطور يقره العديد من المؤمنين بالله وكذلك غير المؤمنين. من أعظم علماء نظرية التطور هو البروفيسور Kenneth Miller. مؤمن بالله بالكامل وكذلك يقر بالتطور بل ويجادل كل من يدعي أن التطور لم يحدث.
    جميعنا نعرف أن الصفات الفيزيائية تورث عبر الأجيال. وعبر الانتخاب الصناعي (أو التربية الانتقائية) يمكن اختيار صفات معينة ليتم تضخيمها في أجيال لاحقة. يحدث هذا عندما نزاوج زوجين يحملان الصفة المرغوبة، وهكذا إلى أن نصل إلى نسل يحتوي الصفة المرغوبة بشكل كبير، وثم ننشرها في المجموعة. هذا ما يفعله مربي الأغنام والبقر والكلاب.
    نفس هذه الميكانيكية هي التي تدفع التطور الطبيعي. الانتخاب الطبيعي هو باختصار تفضيل صفات على أخرى وبالتالي الكائنات التي تحمل هذه الصفات تتزاوج وتتكاثر إلى أن تصبح في النهاية صفة سائدة في المجموعة. كما شرحت سابقا، الصفة التي تعطي صاحبها فرصة أكبر للتكاثر، في النهاية تسود. فمثلا الإناث من الغزلان في البرية تفضل الذكور ذوات القرون الكبيرة. فتحظى تلك الذكور بالفرصة للتكاثر، وبالتالي تنقل جيناتها المسئولة عن هذه القرون إلى الأجيال اللاحقة. وبالتالي مع الوقت، يصبح السائد في هذه المجموعة هو القرن الكبير.
    يمكن للتغيير البسيط المتراكم أن يؤدي إلى تغييرات دراماتيكية مع الوقت. والمثال في الفيديو أدناه يوضح كيف أنه بتغيير حرف واحد من كلمة في الوقت ذاته، في النهاية نحصل على كلمات كثيرة جميعها لا تملك أي تشابه مع الكلمة الأم.

    ما لا تقوله النظرية:
    الكثير من الناس يزعمون أمورا غير صحيحة عن التطور. وهذه بعض منها.
    - الكائنات من فصائل مختلفة لا تنتج كائنات من فصائل أخرى. الكلاب لا تنتج قططا.
    - الأفراد لا يغيرون فصيلتهم. أفراد الرئيسيات لا تتحول إلى بشر. وأفراد القطط لا تتحول إلى كلاب.
    - نظرية التطور لا تطالب بوجود كائنات بينية (أي كائن نصف بطة نصف تمساح مثلا). نظرية التطور تطالب بشيء مختلف كليا. ألا وهو وجود كائنات بينية بين كائنات حديثة وكائنات قديمة منقرضة لتبين التطور التدريجي من تلك الكائنات إلى الكائنات الحديثة اليوم. فمثلا النظرية تتنبأ أن البشر تطوروا عن كائنات شبيهة بالقرود (ليس قرودا!) لذلك يجب أن نجد بقايا لكائنات تبين صفات مشتركة بين البشر وبين الرئيسيات القديمة. وسأناقش هذا الأمر في موضوع آخر.

    هل نظرية التطور غير أخلاقية؟
    يدعي الكثير من معارضي النظرية أن النظرية بمدلولها الوحشي والأناني تقترح علينا التصرف بهذه الطريقة وعدم الاهتمام بغيرنا وتلمح بالأنانية السيئة.
    لكن معرفة حقائق عن الطبيعة لا تعني أنه علينا أن نطبق هذه الحقائق على حياتنا الاجتماعية ونرتكب مخالفات مقرفة لحقوق الإنسان. فكما يقول الكثير من العلماء، "التطور بالانتخاب الطبيعي أمر رائع من ناحية بيولوجية، لكن من ناحية اجتماعية نحن نحتقره ونقف ضد أي أحد يحاول تطبيقه على حياتنا."

    أتمنى أن تكون الفكرة العامة قد وصلت للجميع وأن أكون قد أزلت الكثير من الإبهام حول النظرية ومحتواها. الجميع مرحب بهم ليسألوني أسئلة استيضاح أو استفهام عن أي نقطة تخص الموضوع.
    التعديل الأخير تم 11-19-2012 الساعة 09:44 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    .Current location: Nabulus, West Bank
    المشاركات
    14
    المذهب أو العقيدة
    علمانى

    Exclamation

    Reserved.

  3. #3

    افتراضي


    جيد جدا زميل عصام ..
    كنت أنوي طرح نفس الموضوع منذ يومين : ووعدت بذلك أخا ًمن الإخوة ..
    ولكنك اختصرت عليّ الطريق ..

    لي مشاركة بعد قليل بإذن الله ..
    التعديل الأخير تم 10-09-2011 الساعة 11:05 PM

  4. #4

    افتراضي

    الزميل بيطار هدانا الله وإياه :-
    -إن كنت تريد المناظرة فاطلب المناظرة في موضوع معين
    -وإن كان لديك سؤال أو شبهة فاطرحه بأسلوب مهذب
    أما الدعوة لاعتقادات مخالفة للكتاب والسنة ونشر ذلك فليس مسموحا به
    ,,متابعة إشرافية,,

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    .Current location: Nabulus, West Bank
    المشاركات
    14
    المذهب أو العقيدة
    علمانى

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 11 مشاهدة المشاركة
    الزميل بيطار هدانا الله وإياه :-
    -إن كنت تريد المناظرة فاطلب المناظرة في موضوع معين
    -وإن كان لديك سؤال أو شبهة فاطرحه بأسلوب مهذب
    أما الدعوة لاعتقادات مخالفة للكتاب والسنة ونشر ذلك فليس مسموحا به
    ,,متابعة إشرافية,,
    سيد مشرف 11. من المفترض أن الدين الإسلامي لا يعارض العلم. لذلك لا أعتقد أن من الصواب القول أن ما كتبته الآن يعارض الإسلام.
    أنا أرغب في حوار عام حول النظرية. لكنني أمهد لذلك بشرح مفهومها أولا. وذلك بسبب تجارب سابقة لي حيث كنت قد طلبت حوارا عن الموضوع ورأيت بالنهاية أن الطرف الآخر لا يعرف شيئا عن فحوى النظرية. أتمنى أن ترى موقفي.

  6. #6

    افتراضي


    لا تخف زميلي : فأنا على علم بالنظرية والحمد لله ..
    المشكلة زميل عصام أن عرض الباطل بمفرده بدون رد : هو وحده فتنة !
    والصواب (وهذا نظام الجدال بالحق والحسنى) : أنه لو لديك نظرية ما :
    وتلك النظرية تقوم على دعائم وأسس :
    فقبل أن تمضي بنا في الطريق لآخره : يجب مناقشة تلك الدعائم والأسس أولا ً!
    وكمثال :
    ناس ٌانقطع بهم السبيل في عرض البحر ومعهم بقايا مركب ..
    أحدهم يعرض عليهم فكرة أن يتمسكوا جميعا ًبطوق نجاة مثقوب : ويسبحوا
    به حتى شاطيء الجزيرة البعيد على مرمى البصر ..

    فالكيس الفطن : يعرف منذ البداية أن الفكرة فاشلة وعليهم أن يبحثوا عن غيرها !
    إذ أن هذا الطوق سرعان ما سيمتليء بالماء قبل وصولهم للجزيرة : فيغرقوا !!..
    << أي المقدمة ودعائم الفكرة أصلا ًكانت فاسدة >>
    ومثل هذا الاكتشاف :
    لا يتطلب أن يقوموا بالسير في هذه الفكرة (عمليا ً) لآخرها حتى يكتشفوا الخطأ في
    النهاية
    !!!..
    بل يستلزم المصارحة والنقاش من الأول : حتى يتجنبوا جميعا ًضياع الوقت والجهد :
    وربما ضياع حياتهم نفسها أيضا ً!!!..

    والذي أراه زميلي :
    أن مشاركتك الأولى احتوت الكثير من النقاط التي يجب بيان صحتها للقاريء حتى
    يحكم عليها حكما ًمحايدا ًصحيحا ً...
    وهذه هي وظيفتي هنا زميلي ...

    وأما كبداية :
    فأريدك بنفسك أن تخبر القاريء عن أي التطور تعني (لأن هناك إخوة تخلط بين النوعين)

    هل أنت تعرض لنا نظرية التطور الدارويني :
    والقائمة على الصدفة والعشوائية والانتخاب الطبيعي (وهذا ما أعرف أنك تعنيه)

    أم أنك تعني نظرية التطور المُوجه :
    والقائمة على التصميم الذكي من قِبل قوة خارجية عاقلة تعلم ما تفعل ؟!!!..

    وبعد إجابتك بإذن الله تعالى : أبدأ أولى مشاركاتي معك إن شاء الله عز وجل ..

    وبالمناسبة :
    أرجو من الإدارة مشكورة : عدم غلق هذا الموضوع أو نقله أو حذفه :
    وحتى لا يظن بنا الأخ محمد 77 الظنون ..
    فإنما قد أعددت له وجبة ًشهية ًعلمية ًكنت أ ُحضرها له منذ فترة بعيدة ..
    ويا حبذا أخي محمد 77 لو تقوم بتغيير تعبيرك عن (المعِدات الثلاث) إلى (الكِليات
    الثلاث
    ) كترجمة فقط ............. وأنت تعلم ما أعني : ابتسامة
    والله الموفق ...
    التعديل الأخير تم 10-09-2011 الساعة 11:54 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    .Current location: Nabulus, West Bank
    المشاركات
    14
    المذهب أو العقيدة
    علمانى

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله
    فقبل أن تمضي بنا في الطريق لآخره : يجب مناقشة تلك الدعائم والأسس أولا ً!
    في البداية شكرا على المشاركة سيدي.
    ثانيا كلامك صحيح. لكن موضوع هذا وكما أوضحت في المشاركة أعلاه هو تمهيد لما سيتبع. فأنا لا يمكن أن أقدم الدعائم لنظرية قد يجهل البعض ماهيتها. كمن يعطي الدليل على مسألة رياضية معينة والطالب أصلا لا يعرف ما هي المسألة.

    فأريدك بنفسك أن تخبر القاريء عن أي التطور تعني (لأن هناك إخوة تخلط بين النوعين)
    أنا أؤيد كلا الوجهين. فلا فرق بينهما. في حين أن الثانية عبارة عن انتخاب صناعي لاختيار الصفات المرغوبة للتكاثر، الطبيعة تنتخب طبيعيا الصفات الأفضل (أي الصفات التي تعطي صاحبها فرصة أقوى للتكاثر. مثلا الاختلاف الطفيف الذي يعطي فردا معينة في منطقة قطبية فروا أسمك من غيره يمتلك تلقائيا فرصة أعلى للحياة والتكاثر من من قد يكون أقل سماكة. وبهذا ومع مرور الوقت تنتشر صفة السماكة الأعلى في المجموعة، تماما كما قد يفعل المزارع حين يختار البقرة ذات الحليب الأفضل ويزاوجها من واحدة أخرى مثلها)

    النظرية الداروينية كما أطلقت عليها لا تعتمد على الصدفة، وهي ليست عملية عشوائية. فكما شرحت في أول مشاركة أعلاه هي عملية تتبع قوانين ثابتة ولا عشوائية فيها.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    728
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    الزميل عصام بيطار:
    مثل هذه المواضيع عن التطور والداروينية: وحتى مواضيع الإلحاد والعلمانية .. إلخ
    مكانها في المنتدى هنا في قسم الحوار عن المذاهب الفكرية

    ونرجو حصر الحوار هنا بين الزميل عصام والأستاذ أبو حب الله للفائدة ولعدم التشتيت
    وشكرا

  9. #9

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة IsamBitar مشاهدة المشاركة
    أنا أؤيد كلا الوجهين. فلا فرق بينهما.
    هذه الجملة ستجعلني أتشكك في معرفتك بالداروينية زميلي عصام ؟!..

    كيف لا فرق بين الصدفة والانتخاب الطبيعي (ركائز الداروينية) : وبين التطور المُوجه ذي التصميم الذكي ؟!!!..

    للأسف زميلي : أنت تتحدث عن بقاء صفات كائنات حية بصورة معينة ...
    ونسيت أن تتحدث أولا ًعن : التعقيد في صفات تلك الكائنات الذي لا مجال للصدفة ولا العشوائية ولا التطور فيه البتة بغير عاقل ٍيديره : يعلم ما يفعل ؟!!..
    كيف تكونت الأعين والأذن والأجنحة وحتى الفرو السميك : وكيف يلائم كل ٌمنهم وظيفته وبيئته بكل دقة تركيب وكمال ؟!!!..

    وأ ُذكرك هنا (وطالما أنت أشرت لداروين خصيصا ً) : بأن داروين نفسه في كتابه (أصل الأنواع) وفي فصل (صعوبات النظرية) : كان يُظهر لنا عجزه عن تفسير معقول وفق نظريته لشيء معقد جدا ًومُحكم مثل تركيب العين مثلا ً!!..

    يقول عالِم الفيزياء البريطاني (H.S. Lipson) :
    " من خلال قراءتي لكتاب (أصل الأنواع) : فقد وجدت أن دارون : كان أقل ثقة ًبنفسه مما يُعرَف به دائما ً!!.. مثلا ً: الفصل (صعوبات النظرية) : يُظهر لنا شكه فيما يقوله !!..
    وبالنسبة لي كفيزيائي : فقد اهتممت كثيرا ًبتعليقاته حول كيفية نشأة العين
    " !!!..

    وهذا النص باللغة الإنجليزية :
    On reading The Origin of Species, I found that Darwin was much less sure himself than he is often represented to be; the chapter entitled "Difficulties of the Theory" for example, shows considerable self-doubt. As a physicist, I was particularly intrigued by his comments on how the eye would have arisen.
    H. S. Lipson, "A Physicist's View of Darwin's Theory", Evolution Trends in Plants, Vol 2, No. 1, 1988, p. 6.

    فكيف تتساوى رؤيتك للنظريتين زميلي عصام ؟!!!..
    ونظرية دارون كانت في الأصل تعتمد على أشياء : ثبت خطأها التام بعده بسنوات !!!..

    1...
    ففي نظرته لبداية الحياة مثلا ً:
    فقد تأثر بنظرية (التوالد التلقائي) : حيث كان يُظن أن الجماد : يُمكن أن يُنتج حياة !
    فيُظن أن الحشرات تنشأ من بقايا الطعام !!.. ويُظن أن الفئران تنشأ من الشعير !!.. ويُظن أن البكتيريا تنشأ من الجمادات !!.. ويُظن أن اليرقات تنشأ من قطع اللحم !!..
    ولم ينتبه هو ومعاصريه إلى أن الذباب : كان هو الذي يجلب هذه اليرقات للحم : تلك اليرقات الصغيرة جدا ًولا ترى بالعين المجردة !!..

    ولكن بعد خمس سنوات من صدور كتابه (أصل الأنواع) : نشر العالِم الفرنسي (لويس باستير Louis Pasteur) نتائج دراساته وتجاربه التي أدحضَت مبدأ (التوالد التلقائي) !!.. و الذي كان حجر زاوية في نظرية دارون !..

    حتى قال باستير قولته الشهيرة :
    " إن عقيدة التوالد التلقائي لن تُشفى أبدا من الضربة المميتة التي تلقتها من تجربتي البسيطة هذه " !
    وكان يقصد هنا تجربة التعقيم ..

    فهذا بالنسبة لما كان يظنه ويعتقده داروين بالنسبة لكيفية نشأة الحياة !!!..
    حيث لم يكن بعد قد اكتشف أحد ٌ: التعقيد الرهيب للخلية الحية وما فيها !!!..

    وأما بالنسبة لنظريته نفسها والأسس التي قامت عليها : فيمكن القول بأنها كلها لم تكن إلا هباءً منثورا ًزميلي .. يعتمد فيها على المستقبل وما يستجد من علوم (كالحفريات مثلا ًلإثبات الحلقات الوسيطة ) : فجاءت كل العلوم والاكتشافات مخيبة لآماله !!.. وتعال نرى معا ً..

    2...
    فبالنسبة لمسألة انتقال الصفات من جيل لآخر : فكان الاعتقاد السائد هو أن الصفات الوراثية تنتقل من جيل لآخر عبر الدم !.. إلى آخر هذه الاعتقادات الغامضة والخاطئة ...!
    وهكذا لم يجد دارون أي مشكلة في ادعاء انتقال الصفات المكتسبة من جيل لآخر !
    حيث في الوقت الذي حاول فيه دارون في كتابه تفسير عملية (الانتخاب الطبيعي) : وفي ظل الأفكار الخاطئة عن علم الجينات : فقد تبنى فكرة لامارك الألماني السطحية الساذجة والتي تقول :
    أن الصفات المكتَسَبة : يمكن توريثها من جيل لآخر (مثال الزرافة وتطويل عنقها من جيل لآخر لأكلها من أعالي الأشجار) !!..

    ولكن في أواخر القرن 19 .. ومع تصحيح الكثير من الأفكار عن علم الوراثة بواسطة العالم (جريجور مندل) : فقد أصبحت نظرية الدارونية في موقف صعب جدا ً!!!.. حيث تم تفنيد كل الأسس التي قامت عليها !!!.. ومن بينها أن الصفات المكتسبة : لا تورث من جيل لجيل !!!..
    أي لو افترضنا (فرضا ً) أن عنق الزرافة قد استطال سنتيمتر واحد في حياتها نتيجة لكثرة مدها لعنقها : فإن تلك الصفة المكتسبة : لا علاقة لها بالجينات التي سيحملها الأبناء في الأجيال القادمة !!.. فالصفات : لا تورث !!.. مثل الرجل الحداد الذي يصير بسبب صنعته مفتول عضلات اليدين : فلا شأن لذلك بأبنائه الذين يولدون له !!..

    ومن هنا زميلي عصام : فإن بعض العلماء والملحدين الذين ما زالوا يؤيدون فكرة الدارونية تأييدا ًأعمى (لأنها التفسير العلمي الوحيد من وجهة نظرهم لعدم وجود إله خالق) :
    فقد بدأوا في البحث عن أشكال جديدة من فروض نظرية التطور منذ الربع الأول من القرن العشرين لتدعيمها وإنقاذها !!.. وهو ما يعرف بالداروينية الجديدة !!..

    فأؤجل الحديث عنها وعن (عجائب الانتخاب الطبيعي) ونتائج المستحثات والحفريات :

    إلى ما بعد قراءة تعليقك أولا ًعلى ما سبق (وحتى لا تتهمني بالأنانية ) ..
    فهذه المشاركة مني كانت تعجبا ًفقط من قولك :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة IsamBitar مشاهدة المشاركة
    النظرية الداروينية كما أطلقت عليها لا تعتمد على الصدفة، وهي ليست عملية عشوائية. فكما شرحت في أول مشاركة أعلاه هي عملية تتبع قوانين ثابتة ولا عشوائية فيها.
    فالكلمة كلمتك الآن كما أخبرتك ..

    والله الهادي ..

    التعديل الأخير تم 04-25-2014 الساعة 02:37 PM

  10. #10

    افتراضي

    الحديث عن نظريه التطور لم يأخذ حقه رغم الهاله الاعلاميه لهذه النظريه وما سببته من انحرافات

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    .Current location: Nabulus, West Bank
    المشاركات
    14
    المذهب أو العقيدة
    علمانى

    افتراضي

    كيف تكونت الأعين والأذن والأجنحة وحتى الفرو السميك : وكيف يلائم كل ٌمنهم وظيفته وبيئته بكل دقة تركيب وكمال ؟!!!..
    يجب أن تعلم أمرا وهو إن كان العلم لا يعرف كيف حدث شيء ما بعد، فهذا لا يعني أن هذا الأمر مستحيل الحدوث إلا بتدخل رباني. أما بالنسبة للعين فإن تاريخ تطورها معروف ومدون في الكتب والأبحاث العلمية وموجود حتى في الكائنات الحية اليوم. إن تطور العين أمر بسيط جدا وليس بالتعقيد الذي تصوره. يمكنك رؤية موقعي وهو موجود على حسابي إن دخلته، فيه يمكنك أن تتعرف على تطور العين وغيرها من الأنظمة المعقدة. لا أرغب في مناقشة هذا الأمر هنا للسبب الذي ذكرته من قبل: هذا الموضوع بالتحديد هو للتعريف وليس للجدل.


    بأن داروين نفسه في كتابه (أصل الأنواع) وفي فصل (صعوبات النظرية) : كان يُظهر لنا عجزه عن تفسير معقول
    إن ادعاءك أن نظرية التطور فشلت لأن داروين لم يستطع تفسير بعض الأشياء هو مثل ادعاء أن الطيران إلى القمر مستحيل لأن الأخوين رايت لم يتمكنا من ذلك. علم نظرية التطور لم يتوقف عند داروين. داروين كان أول من تكلم بالأمر. لكن منذ داروين جاءت آلاف الاكتشافات والأبحاث والأدلة التي لم يحلم داروين حتى بوجودها. أنصحك برؤية صفحتي في الوقت الحالي، قد تجد فيها إجابات لأسئلتك وتوفر على نفسك عناء سؤالها هنا. خصوصا في هذا الموضوع غير المخصص لهذا الأمر.


    ففي نظرته لبداية الحياة مثلا ً:
    عزيزي هل قرأت المشاركة الأولى لي؟ إليك الاقتباس منها:

    أهم شيء هو أن نظرية التطور لا تهتم بأصل الحياة أو الكون. أو كيف بدأت الحياة. نظرية التطور تشرح كيف تطورت وتنوعت الحياة منذ نشأت. حتى إذا كان أصل الحياة قد خلق من عند الله فهذا لا ينفي الأدلة على نظرية التطور[.]
    إن ادعاءك أن نظرية التطور فشلت لأنها لم تفسر أصل الحياة هو كادعائك أن المظلة لا تعمل لأنها لا تتنبأ بمسار الغيوم. أصل الحياة علم مستقل عن التطور. التطور يدرس تغير وتنوع هذه الحياة بعد نشوئها. أتمنى أن تصل الفكرة.
    فيُظن أن الحشرات تنشأ من بقايا الطعام !!.. ويُظن أن الفئران تنشأ من الشعير !!.
    هذه أول مرة أسمع بهذا في حياتي. قرأت كتاب الأصول بكامله ولم أجد هذا في أي مكان. لا يوجد عالم أحياء عنده عقل في العالم كله قد يقول كلاما مثل هذا.

    أدحضَت مبدأ (التوالد التلقائي)
    كلامك صحيح 100% ولا يوجد عالم على الأرض ولا حتى علماء أصل الحياة يقولون أن الحياة تتولد تلقائيا من غير الحياة.


    و الذي كان حجر زاوية في نظرية دارون !..
    لا.


    حيث لم يكن بعد قد اكتشف أحد ٌ: التعقيد الرهيب للخلية الحية وما فيها !!!..
    مرة أخرى لا أحد في العالم كله يزعم أن الخلايا المعقدة هذه نشأت تلقائيا من مواد غير حية. وإن قال لك أحد هذا فقل له أنه مخطئ. تأكد أن الحياة الأولية لم تكن بتعقيد الخلايا الموجودة في هذه الأيام وحتى الخلايا الأولية لم تنشأ تلقائيا من مواد غير حية في الطريقة التي تتصورها.


    ادعاء انتقال الصفات المكتسبة من جيل لآخر !
    إن من أدعى انتقال الصفات المكتسبة من جيل لآخر كان جان بابتيس لامارك وكان داروين هو من دحض كلامه وأكد أن الصفات التي تورث هي الصفات الخلقية (أي الجينية) وليس الصفات المكتسبة. من أين تأتي بمعلوماتك؟!


    فقد تبنى فكرة لامارك الألماني
    لامارك فرنسي. ولا لم يتبنى فكره.


    أصبحت نظرية الدارونية في موقف صعب جدا ً!!!
    على العكس تماما. جاءت تجارب مندل لتؤكد نظرية التطور بل وأخرجت الانتخاب الطبيعي من مشكلة كانت معتقدة في ذلك الوقت وهي إن كانت الصفات تورث من كلا الوالدين لاختفت الطفرات الحميدة ولما انتشرت في المجموعة، فهي ستندمج مع الصفات من الزوج الآخر. لكن جاء مندل ووضح أن الصفات المندلية لا تندمج، بل هي إما تكون أو لا تكون. وبهذا زاد من دعم نظرية الانتخاب الطبيعي.


    لأنها التفسير العلمي الوحيد من وجهة نظرهم لعدم وجود إله خالق
    لا. نظرية التطور لا تنفي وجود خالق . في الحقيقة هي لا تتدخل بالأمر. وأعرف الكثير من الناس منهم العلماء ومنهم الأفراد العاديين الذين يقرون بالتطور ويؤمنون بالله. لذلك كلامك لا معنى له.

    أشكرك على مشاركاتك الفعالة لكن أتمنى أن لا تتعرض للنقاش في هذا المكان بالذات بل تكتفي بالأسئلة الاستفسارية فإن النقاش سأجعل له موضوعا مستقلا أفضل. وأتمنى منك أن ترى موقعي الموجود على حسابي ففيه الأجوبة على الكثير من أسئلتك وجدالاتك.

    EDIT: سيد أبو حب الله يمكنك أن تجد ما تريد عن تطور بعض الأنظمة المعقدة كالعين وغيرها تحت بند Evolution of Complex Systems في موقعي.
    التعديل الأخير تم 10-10-2011 الساعة 02:18 AM

  12. #12

    افتراضي


    هكذا الموضوع أفضل وأكثر فائدة ًزميلي عصام ...

    نظرة محايدة للجانبين ...
    أن تسمع من جانب : والجانب الآخر أيضا ًفي نفس الوقت ..
    هذا هو المطلوب هنا ..
    أنت لك كامل الحرية في المشاركة الواحدة .. وأنا كذلك ..
    وأما عرض الأفكار الإلحادية والتطورية الصدفية : فمكانه في منتديات أخرى هناك !

    وأعتذر لك عن جنسية لامارك الفرنسي .. فالحقيقة معي ثلة من أسماء العلماء التي
    تنتظر في جعبتي للمشاركات القادمة !.. وربما تأخري للسهر في الليل أوقعني في
    ذلك اللبس للأسف .. ولكن : لا بأس ..

    ولي مشاركة أخرى إن شاء الله تعالى ربما بعد ظهر اليوم إن لم تكن قبله ..

    والله الموفق ...

  13. #13

    افتراضي

    و الذي كان حجر زاوية في نظرية دارون !..
    لا.
    ابتعد عن هذا الأسلوب الاستعلائي ,وإذا أردت أن ترد بعلم ,فالنفي المجرد لا يكفي
    متابعة إشرافية

  14. #14

    افتراضي


    الزميل عصام ..

    أجد كلامك متناقضا ًللأسف زميلي بالنسبة لتسوية نظرتك لـ :
    التطور (الصدفي العشوائي) : والذي يتحكم فيه (الانتخاب أو الانتقاء الطبيعي) ..
    والتطور (المُوجه بفعل فاعل) أو ما يسميه التطوريون اليائسون من الداروينية بالتصميم الذكي !

    فأنت تقول زميلي :
    لا. نظرية التطور لا تنفي وجود خالق . في الحقيقة هي لا تتدخل بالأمر. وأعرف الكثير من الناس منهم العلماء ومنهم الأفراد العاديين الذين يقرون بالتطور ويؤمنون بالله. لذلك كلامك لا معنى له.
    وأقول لك : إذا ً: أنت قد فهمت النظرية أكثر من معتنقيها منذ ظهورها !!..
    بل أقول لك الحقيقة :
    دارون نفسه في عشرات المواضع من كتابه الضخم : كان يُمسك لسانه من أن ينسب أي (تدخل إلهي) في تطور الكائنات الحية التي زعم !!!..
    لدرجة أنك تشفق عليه أحيانا ًعندما تجده وقد وقف مكتوف الأيدي أمام الإعجاز الرهيب في الخلق والحكمة والدقة البادية : مما يستدعي منطقيا ًاعترافه بوجود (عاقل يتحكم ويختار ويستبعد) :
    فتجده على استحياء : ينسب كل ذلك للصدف الغير عاقلة أو للانتقاء الطبيعي ونظرية (التعديل) كما سأ ُريك بعد لحظات !!!..

    فنظرية التطور البيولوجي بغير تدخل خارجي زميلي : هي طوق النجاة الذي وضع عليه الملاحدة آمالهم !!!..
    وللعلم :
    أنا لا أعترف أيضا ًإلا بالخلق الخاص لكل كائن حي على حدة :
    وسوف آتيك بكلام علماء غير مسلمين في هذا الصدد والمعنى أيضا ً...

    والآن ...
    نأتي للتبيان ........

    أقول لك زميلي ...
    إن القاريء لكتاب (أصل الأنواع) لداروين : يلمس مدى التيه الذي كان يكتنف كل فرضيات الرجل : ولن أقول نظريات لأنه : هو نفسه لم يكن يجد أي دليل ٍقوي يكتشفه من بقايا الماضي السحيق يساند نظريته : إلا ما ستأتي به الأيام في ظنه (وقد كذبته الأيام أيضا ًكما سأبين بعد قليل) !!!..
    باختصار :
    أعمدة وأ ُسس نظرية التطور البيولوجي التي صرح بها دارون : كانت كلها (توقعات) و(تخمينات) لأشياء يتوهم حصولها في الماضي : لم يملك دليلا ًواحدا ًعليها كما سأريك من كلامه نفسه الآن !!!..

    تخبط في تخبط ...

    العاقل : ينظر لكمال المخلوقات ودقة خلقها : فيتوصل بذلك إلى الله ..
    وأما عند دارون : فالطريق العلمي معكوس ..
    هو ينفي تدخل الله في الخلق أولا ً: ثم يضع جاهدا ًكل ما يمكنه وضعه لتفسير الخلق البديع بعيدا ًعن الله !

    ووالله (وسوف تقرأون معي بأنفسكم ذلك التيه) : كلما قرأت كلامه (أو حتى بعضا ًمنه) :
    لا يظهر في ذهني إلا آية الله عز وجل من قرآنه التي قال فيها سبحانه متحديا ً:
    " ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض : ولا خلق أنفسهم : وما كنت متخذ المضلين عضدا ً" !!!.. سورة الكهف ..

    وتعالوا معي لنرى مدى التخبط والتيه :
    ومع كل نوع تخبط : فسأربطه باستمرار نفس التخبط للآن لم يتغير !!!..
    حيث لا الداروينية القديمة : ولا حتى الحديثة استطاعت أن تـمحوه !!.. والله المستعان ..

    --------
    ملحوظة :
    كل الصور التالية مقتبسة من كتاب (أصل الأنواع) لتشارلز داروين (الإصدار السادس 1872م بزيادة الباب السابع) : نسخة مترجمة للعربية من المشروع القومي المصري للترجمة إشراف جابر عصفور : الطبعة الأولى 2004م : ترجمة مجدي محمود المليجي : تقديم سمير حنا صادق ..
    --------

    1...
    وأما أول ما أحب أن أبدأ به :
    فهو ملخص الباب الخامس (التمايز) في الكائنات الحية ..
    وهو الباب الذي يسبق مباشرة ًباب : (الصعوبات الخاصة بالنظرية) ..

    فتعالوا نقرأ معا ًملخص كلام دارون بنفسه لنعلم بالفعل : هل ما يقوله هي نظريات : أم فرضيات كلها تقوم على التخمين والاستنتاج العقلي المحض من جانبه ؟!!..
    وانظروا معي الاضطراد في كلامه بألفاظ التشكيك مثل : (قد) و(ربما) و(تبدو) و(من المحتمل) !!!!..



    والآن ..
    >> هل قرأتم اعترافه بجهله الكبير عن معرفة أسباب تمايز أي عضو ؟!!!.. < لاحظوا أن هذا هو ملخص باب التمايز > !
    >> هل قرأتم مدى تعويله على الزمن وطوله < للعلم : كل ما أذكره لكم من نقاط عن داروين واهتزاز نظريته حتى في عينه هو : تجدونه منتشرا ًفي كل الكتاب وليس فيما سأذكره لكم فقط : ومَن شاء : فليطلب من أي باب يشاء : وأنا آتيه باهتزاز دارون وشكه من هذا الباب > !!..
    >> وأرجو أن تلاحظوا كلامه في آخر سطر خططته لكم بالأزرق : وهو يستبعد تدخل الانتقاء الطبيعي للتعديل عن كثب !!!..
    < حيث ستجدونه في مواضع تالية من كتابه مثل حديثه عن العين : لا يجد أي طوق نجاة له إلا الاعتراف بتدخل الانتقاء الطبيعي في تعديل العضو المعقد كالعين > !!
    -------

    2...
    والآن .. ولأنه ليس بأعلم بالسرقة : من السارق !!.. وليس أعلم بالخدعة : من صاحبها :
    فإليكم اعترافات دارون بنفسه عن الصعوبات التي تواجه فرضيته عن التطور : ولننظر :
    هل أتت بالفعل الحلول والاكتشافات فيما بعد عصره : بالذي كان يظن ويتمنى ؟!!.. أم لا ؟..
    سنرى ..
    وأترككم للحظات مع صورة بداية الباب السادس :



    والآن ...
    >> أول ما تلاحظون معي : انعدام (ثم قال عن استحياء : أو ندرة) الضروب والمراحل الانتقالية !!!.. < وانظروا معي : كيف أن حتى الضروب الانتقالية : لم يجد عليها دليل واحد رغم أنها أخف منطقيا ًمن المراحل الانتقالية > !!..
    >> وانظروا مدى ما تمثله الأعضاء المعقدة من مشكلة للتطوريين الصفيين عموما ً< كالعين - وهي المثال الذي أسهب هو نفسه في محاولة عقيمة لتفسيره بالانتقاء الطبيعي كما سنرى > !
    >> وانظروا أيضا ًلاعترافه صراحة ًبعدم تقبل الطبيعة للطفرات !!!.. < يقول هذا الكلام ولم تكن العلوم قد وصلت بعد لما هي عليه الآن : حيث تأكد بما لا يدع مجالا ًللشك بأن الطفرات لا تنتج شيئا ًمفيدا ًبالصورة التي يُخيلها التطوريون للناس بزعمهم > !!!..

    أقول :
    هل تم حل هذه المشكلان مع الوقت ومع الاكتشافات العلمية كما يقول زميلنا عصام ؟!!!..
    الغريب أن دارون نفسه لم ينف في كتابه في أكثر من موضع : ضرورة (وفق نظريته الساقطة) وجود مراحل انتقالية لا عدد لها مطمورة تحت القشرة الأرضية !!!..
    ولكنه (وكعادته في كل الكتاب شرقا ًوغربا ًوطولا ًوعرضا ً) : أوكل ذلك لمزيد من الحفر والتنقيب في المستقبل !!..
    < أرجو مشاهدة آخر صورة في هذه المشاركة من كلامه نفسه >

    وهنا يقول عالم الأحياء (Francis Hitching) في كتابه (The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong) :
    " إذا كنت نظرية دارون صحيحة : ولو وجدنا حفريات بالفعل : لا بد وأن تحتوي الصخور على حفريات لكائنات متدرجة بشكل دقيق جدا : تتدرج من مجموعة من الكائنات إلى مجموعة أخرى بمستوى أعلى من التعقيد !!.. ولا بد وأن نجد حفريات توضح الفروق الطفيفة بين الكائنات الانتقالية المختلفة : بكمية و بوضوح مماثل للحفريات التي وُجِدَت للأنواع المختلفة المُحَدَّدة (والرجل يقصد لمَن لم يفهم : أنه حسب نظرية التطور : قامت العناصر المميزة :بالقضاء على وإبادة العناصر الآبائية لها : فوجب ظهور حفريات للاثنين معا في نفس العصور ونفس طبقات الأرض) !!.. و لكن ليس ذلك هو الوضع في الواقع !!.. بل الواقع هو العكس !!.. و هذا ما اشتكى منه دارون نفسه :
    ..... على الرغم من أنه وفقا لهذه النظرية لا بد وأن تكون هناك كائنات انتقالية لا حصر لها : لماذا لا نرى هذه الكائنات مطمورة بأعداد كبيرة في قشرة الأرض ؟؟!!
    وقد شعر دارون أن المسألة ستُحَلّ بإيجاد مزيد من الحفريات .. والواقع أنه كلما تم العثور على حفريات جديدة : كلما وجدناها كلها دون استثناء : قريبة جدا للكائنات التي تعيش حاليا
    " !!..

    وهذا النص باللغة الإنجليزية :
    If we find fossils, and if Darwin's theory was right, we can predict what the rock should contain; finely graduated fossils leading from one group of creatures to another group of creatures at a higher level of complexity. The 'minor improvements' in successive generations should be as readily preserved as the species themselves. But this is hardly ever the case. In fact, the opposite holds true, as Darwin himself complained; "innumerable transitional forms must have existed, but why do we not find them embedded in countless numbers in the crust of the earth?" Darwin felt though that the "extreme imperfection" of the fossil record was simply a matter of digging up more fossils. But as more and more fossils were dug up, it was found that almost all of them, without exception, were very close to current living animals

    وحتى لا يتهمنا أحد أننا ننقل رأي علماء من خارج المؤمنين بنظرية التطور : فإليكم الآراء التالية أيضا ً:
    يعترف عالم الحفريات المؤيد للتطور في جامعة هارفارد (Stephen Jay Gould) في أواخر السبعينات قائلا ً:
    " إن تاريخ معظم الحفريات : يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات الحية :
    # الأولى : هي الاتزان والاستقرار !!.. حيث لا تتغير طبيعة الكائنات طوال مدة بقائها على الأرض !!.. فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات : تظهر وتختفي كما هي دون حدوث تغيرات عليها
    (يقصد الرجل أنك لو وجدت حفرية نعامة في زمن معين : ثم حفرية أخرى بعدها بمليون أو مليار عام : تجد نفس تركيب النعامة هو هو لم يتغير) !!.. و إن حدثت تغيرات فإنها تكون تغيرات طفيفة وفي الشكل الخارجي : وليست باتجاه أي تطور !!..
    # الصفة الثانية : هي الظهور المفاجئ !!.. ففي أي منطقة : لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيا منحدرة من كائنات أخرى !!.. و إنما : تظهر فجأة : و بتركيب مكتمل تماما
    "(الرجل لا يريد هو الآخر القول بأنها قد خُلِقَت منفصلة عن بعضها : وأن كل مخلوق منها له خصائصه المستقلة التي خُلِقَت معه منذ أول لحظة ولكن : لا بأس : فاعترافه هذا يكفينا) " ..

    وإليكم النص باللغة الإنجليزية :
    The history of most fossil species include two features particularly inconsistent with gradualism: 1) Stasis - most species exhibit no directional change during their tenure on earth. They appear in the fossil record looking much the same as when they disappear; morphological change is usually limited and directionless; 2) Sudden appearance - in any local area, a species does not arise gradually by the steady transformation of its ancestors; it appears all at once and 'fully formed'.

    وإليكم شهادة أخرى من (Robert Carroll) عالم الحفريات : والمؤيد للدارونية : حيث يعترف فيها بأن أمل دارون : لم يتحقق بالحفريات !!.. يقول :
    " على الرغم من البحث الكثيف لأكثر من مائة عام بعد موت دارون : إلا أن الاكتشافات الحفرية : لا تكشف عن الصورة المتكاملة من الكائنات الانتقالية التي توقعها دارون " !!..

    وهذا هو النص باللغة الإنجليزية :
    Despite more than a hundred years of intense collecting efforts since the time of Darwin's death, the fossil record still does not yield the picture of infinitely numerous transitional links that he expected.

    وأيضا ًالعالم (K. S. Thomson) وهو عالم حفريات آخر مؤيد للدارونية : يعترف بأنه من خلال دراسة تاريخ الكائنات التي عاشت على الأرض من خلال سجل الحفريات : فإن أي مجموعة جديدة من الكائنات الحية تم اكتشاف حفريات لها : كانت تظهر بشكل مفاجئ : وغير مترابط مع أي كائنات حية أخرى !!.. يقول :
    " عندما تظهر مجموعة كبيرة من الكائنات الحية في السجل : فإنها تكون مجهزة تماما بصفات جديدة : ليست موجودة في الكائنات المتعلقة بها !!.. ويبدو أن هذه التغيرات الجذرية في الشكل الخارجي والوظيفة : تظهر بسرعة جدا ....." !!..

    وهذا هو النص باللغة الإنجليزية :
    When a major group of organisms arises and first appears in the record, it seems to come fully equipped with a
    suite of new characters not seen in related, putatively ancestral groups
    . These radical changes in morphology and function appear to arise very quickly


    ويقول العالمان (Stephen Jay Gould & Niles Eldredge) في عام 1993م :
    " إن معظم الأنواع خلال العصور الجيولوجية المختلفة : إما أنها لا تتغير بأي شكل يُذكَر !!.. أو أنها : تتراوح بشكل بسيط في الشكل الخارجي ولكن : بدون أي توجه نحو التطور " !!..

    وقد اضطر لذلك العالم المؤيد للدارونية (Robert Carroll) نفسه في سنة 1997م إلى أن يوافق على ذلك قائلا ً:
    " إن معظم المجموعات الكبيرة من الكائنات : تنشأ وتتنوع في مدة جيولوجية قصيرة جدا (أي ليست مليارات السنين كما يدعي التطوريون الصدفيون) !!.. وبعد ذلك : تستقر على ما هي عليه : بدون أي تغير كبير شكليّ أو غذائي (يعني في نمط الحياة) " !!!..

    وهذا هو النص باللغة الإنجليزية :
    Most major groups appear to originate and diversify over geologically very short durations, and to persist for much longer periods without major morphological or trophic change.

    وإضافة صغيرة لطيفة من عندي على ما سبق : وهي تتعلق بعلم (المايكرو بيولوجي) الذي لم يحن حديثي عنه بعد :
    حيث يقول البروفيسور (ميشيل دانتون) وهو من العلماء المشهورين في علم الأحياء المجهرية (Microbiology) في كتابه (التطور : نظرية في مأزق) :
    " في عالم الجزيئات والأحياء المجهرية : لا يوجد هناك كائن حي : يُعَدُّ جدًّا لكائن آخر !!.. ولا يوجد هناك كائن : أكثر بدائية : أو أكثر تطوراً من كائن آخر " !!..
    (المصدر : "Michael Denton “ Evolution: A Theory in crisis صفحة 290 - 291) ...

    أي الرجل يؤكد أن كل مخلوق بالفعل : قد خلقه الله تعالى على صورته كما هو من أول مرة : وفي أحسن وأوفق صورة !!!..
    والحقيقة : هذا هو ما يجب قوله من مسلم : عن الله عز وجل !!!.. إذ :
    كيف نتخيل إلهنا العظيم الخالق الباريء المبدع : أن يعمل على تطوير كائنات : هو بالأصل يعلم ما يريد وأين سيضع كل منها !!!..
    يقول عز وجل عن نفسه في قرآنه :
    " الذي أحسن كل شيء ٍخلقه : وبدأ خلق الإنسان من طين " !!!..
    ويقول أيضا ً:
    " الذي أعطى كل شيء خـَلقه (أي صورته وتركيبه الذي هو عليه) : ثم هدى (أي هداه للعمل بمقتضاه) " !!!..
    ويقول أيضا ً:
    " وكل شيءٍ عنده : بمقدار " !!!...
    -------

    وقبل أن أنتقل لنقطة أخرى بعد إذن الزميل عصام في التعقيب والتعليق على ما قاله في مشاركته الأولى :
    يجب الإشارة لتساقط أمثلة (الكائنات الانتقالية) الموهومة التي يخرج علينا بخبرها التطوريون من الحين للآخر !!!..
    ومن أشهر وأقرب الأمثلة على ذلك هو (الأركيوتيركس ARCHAEOPTERYX) !!!..
    وهو الكائن الذي :

    >> يتخيل الدارونيون أنه هو الكائن الذي تطور إلى الطيور : أو بمعنى آخر : هو أصل الطيور !..
    >> وأنه عاش قبل 150 مليون سنة !!..
    >> وقالوا إن له صفات تنتمي للزواحف !!..
    >> وقالوا أنه تم العثور على حفرية لهذا (الكائن الانتقالي) بالفعل : وهذا هو الذي انتشر من ساعتها في كل الكتب الدراسية والمراجع !!!..
    ثم السكوت التام بعد ذلك .............

    ولذلك .. دعونا نتابع خبرا ًحديثا نسبيا ًبشأن هذا المخلوق الذي نسجوا حوله الفرضيات المتهافتة !!!..

    ففي 23 يونيو عام 2000 م :
    نشرت صحيفة (النيويورك تايمز) خبرا ًعلميا ًبعنوان :
    اكتشاف حفرية تهدد نظرية تطور الطيور "Fossil Discovery Threatens Theory of Birds' Evolution" !
    وتم نشر الخبر أيضا ًفي مجلات علمية شهيرة مثل مجلة (Science) ومجلة (Nature) وفي قناة BBC الإخبارية !!.. وكان الخبر العلمي كالتالي :
    " لقد اكتشف العلماء أن الحفرية الجديدة التي تم استخراجها من الشرق الأوسط والتي :
    >> ترجع إلى 220 مليون سنة !!..
    >> هي لكائن مغطى بالريش !!..
    >> ولديه عظمة ترقوة : تماما ًمثل الأركيوتيركس : والطيور التي نعرفها اليوم !!..
    >> ولديه عِراق ريشة مجوف Hollow shafts in its feathers !!..
    >> وهذا يدحض الادعاء بأن الأركيوتيركس : هو الكائن الانتقالي الذي انحدرت منه الطيور !!.. لأن هذه الحفرية التي فيها كل صفات الطيور هذه : قد تم اكتشافها 75 مليون سنة قبل ما يقول الدارونيون هو وقت ظهور الأركيوتيركس !!!..
    >> وهذا يعني أن هناك طيرا ًحقيقيا ًبكل صفات الطيور التي نعرفها الآن : قد سبق بـ 75 مليون سنة وجود الأركيوتيركس الذي يزعم الدارونيون أنه هو أصل الطيور
    !!..

    وهذا هو نص الخبر بالإنجليزية :
    It has been discovered that the fossil, which is unearthed in the Middle East and estimated to have lived 220 million years ago, is covered with feathers, has a wishbone just like Archaeopteryx and modern birds do, and there are hollow shafts in its feathers. THIS INVALIDATES THE CLAIMS THAT ARCHAEOPTERYX IS THE ANCESTOR OF BIRDS, because the fossil discovered is 75 million years older than Archaeopteryx. This means that A REAL BIRD WITH ALL ITS CHARACTERISTIC FEATURES ALREADY EXISTED 75 MILLION YEARS BEFORE THE CREATURE WHICH WAS ALLEGED TO BE THE ANCESTOR OF BIRDS.

    أي بما أن الدارونيون يقولون بأن الكائن الانتقالي الذي سبق الطيور : قد عاش قبل 150 مليون سنة : وأنهم قد عثروا على حفرية له :
    فإن العلماء قد اكتشفوا في عام 2000م حفرية لطائر بالفعل : لديه كل خصائص الطيور التي تعيش اليوم : و هذا الطائر : عاش قبل زمن معيشة الكائن الانتقالي بـ 75 مليون سنة !!..
    فنستنتج من هذا أن الأركيوتيركس : لم يكن إلا طائر مكتمل الصفات : ولديه نفس صفات الطيور الموجودة حاليا ..!

    والخلاصة لمَن لم يفهم :
    سوء تأوييل الدارونيين والتطوريين دوما ً(بقصد أو بعمى) للحفرية التي وجدوها وظنوها كائنا ًانتقاليا ً(كما يتمنون) : في حين أنها حفرية لطائر ببساطة !!..
    وهذا مثال من أمثلة (آلاف الأدلة الدامغة) التي يخبرنا الزميل عصام أنها تدعم نظرية التطور البيولوجي !!!..
    في حين أن الحقيقة التي تظهر جلية مع الوقت في كل مرة هي أن :
    أصل الطيور هو الطيور !!.. وأصل الأسماك هو الأسماك !!.. وأصل الإنسان هو إنسان !!..
    يعني كل المخلوقات التي نعرفها : هي على حالها منذ خلقها الله سبحانه وتعالى في أكمل وأحسن صورة إلى اليوم ....!

    وأترككم لأستريح لساعات من بعد إذن الزميل عصام ...

    على أن أستكمل معكم ربما مساء اليوم بإذن الله تعالى بعد عودتي من العمل :
    ما يقارب الست صفحات من كتاب داروين نفسه (أصل الأنواع) : لنرى معا ًمدى تخبطه في جميع الاتجاهات والافتراضات والخيالات : فقط :
    ليحاول تفسير ظهور العين المعقدة !!!.. وسبحان الله العظيم على ما ستقرأون ...!

    وأما هديتي لكم قبل الذهاب الآن :
    فهي صورة الصفحة التي تلت الصفحة بالأعلى من أول الباب السادس عن (الصعوبات الخاصة بالنظرية) :
    وانظروا معي في ضوء الحقائق التي ذكرتها لكم الآن :
    هل بالفعل صدق كلام داروين من أن المستقبل سيحل له مشاكل فرضيته المتهالكة ؟!!..
    وهل بالفعل تلك المشاكل : لا تمس أساس نظريته ودعائمها : فتهدمها وتنسفها نسفا ًلكل ذي عقل ؟!!!..



    وأترككم مع ما خططته لكم بالأحمر والأزرق : بغير تعليق ...
    التعديل الأخير تم 02-15-2014 الساعة 06:23 PM

  15. #15

    افتراضي


    يبدو أن الزميل عصام سيترك لي المشاركة هنا وحيدا ً ...!
    أدعو الله تعالى أن يكون خيرا ًإن شاء الله ..

    والآن ..
    وقبل أن أستعرض معكم ما غرق فيه دارون لمحاولة الإيحاء بـ (قدرة الانتقاء الطبيعي) على خلق العين المعقدة التركيب : وذلك بالصور من كتابه :
    فيجب أولا ًأن أتجول بكم في سرعة وإيجاز (بقدر الإمكان) في مكونات العين البشرية كمثال !
    فأقول ........

    1...
    تتكون العين البشرية من 40 مكون : لو غاب أحدهم : أو تم تبديل مكانه أو تغييره : ولو بنسبة ضئيلة جدا ً: لم تؤد العين وظيفتها كما نرى ..

    2...
    وقبل أن نتعرض للحديث عن أهم مكونات تلك العين وبالصور : وهي التي تاه فيها وغرق دارون : فقط : لمجرد وضع (تصور) من (المفترض) أن تكون قامت به (الطبيعة) لانتخاب هذا التكوين الشديد التعقيد والترتيب : أ ُحب أن ألفت النظر أصلا ً: لمكان العينين في الوجه !!.. وكيف وفر الله تعالى لهما بحكمته : ما يحميهما !!!!..

    3...
    فقد وُضعت كل عين : فى تجويف عظمى بالجمجمة !!.. مما يساعد على حمايتها من الجوانب المختلفة !!.. بل وهي حتى بداخل هذا التجويف العظمى : لها حماية أخرى !!.. حيث أ ُحيطت بوسائد دهنية تعمل على امتصاص الصدمات !!.. وتمر من خلالها في نفس الوقت : الأعصاب والأوعية الدموية والعضلات المحركة للعين !!..
    ناهيكم عن تميز مكان العينين أصلا ًفي وجه ورأس الإنسان (بل في وجه ورأس كل كائن حي !) : حيث يتوفر لها دوما ًأكمل مكان ٍللرؤيا وفق إرادة الله وحكمته من كل مخلوق !!..

    4...
    وأما من الأمام : وحيث لا توجد حماية الجمجمة العظمية : فقد زود سبحانه وتعالى العين بالجفون !!.. وهى مثل الستائر المتحركة : تظل مفتوحة أغلب الوقت لتسمح للعين بالرؤية .. ولكنها تغلق إراديا ًولا إراديا ًعند وجود أى خطر لحماية العين !!.. وقد زودت الجفون أيضا ًبنوعية معينة من العضلات : تسمح لها بأن تظل مفتوحة طيلة الوقت دون إرهاق !!.. حيث يتخلل ذلك : إغلاقها على فترات منتظمة لا إراديا ً: لأجزاء من الثانية : وذلك لتنظيف القرنية !!.. ولإعادة توزيع الدموع على سطحها !!.. كما زودت الجفون بالأهداب أو الرموش أيضا ً!!.. وفى ذلك حماية أكثر حيث تعمل هذه الرموش كمصفاة : لمنع دخول الأتربة أو تقليل ذلك إلى أدنى درجة ..!



    5...
    بل تمثل الدموع نفسها : إحدى أهم وسائل حماية العين !!.. حيث تقوم بغسيل العين بصفة دورية !!.. وتساعدها حركة الجفون المنتظمة على ذلك : مما يعمل على تخليص العين مما يكون قد وصل إليها من أتربة أو أجسام غريبة ..!
    بل وقد زود الله سبحانه وتعالى الدموع بنوع من الأنزيمات : والتى تساعد على قتل الميكروبات التى تصل إلى العين !!.. وللدموع أيضا ًوظيفة هامة أخرى وهى ترطيب العين : مما يحافظ على سلامة أنسجة القرنية : كما تجعل سطحها دوما ًأملس وشديد الانتظام !!!..
    وأما أغرب الغرائب في تلك الدموع : فهو التوازن الفوري والرهيب والمتكامل اللا إرادي بين : ما يتم إفرازه منها : وما يتم تصريفه !!!.. وذلك مثل هذا الإفراز اللا إرادي للدموع بغزارة : عند الحاجة مثلا ً(كدخول شيء غريب في العين لو لاحظتم في حياتكم اليومية) !!!..
    فهل كل ذلك يا عقلاء العالم : ناتج (( تطور بيولوجي أعمى )) وانتخاب طبيعي لا يد له ولا اختيار في التكوين والتعديل والتحسين والتفاضل والتصميم ؟!!!..

    6...
    وأما اختيار مكان العينين نفسه : فهو لتكامل رؤية العين اليمنى مع العين اليسرى : لإعطاء الصورة المجسمة في المخ !!.. وهو ما صارت تحاكيه الآن كبرى شركات التصوير الفني والسينمائي والجرافيك : بما يُسمى أفلام مشاهدة الثلاثة أبعاد أو الثري دي (حيث يتم تصوير كل مشهد عن طريق كاميرتين : ثم بارتداء نظارة مخصصة : يرى المشاهد الموقف وكأنه مجسم أمامه !!) .. فسبحان الله الخالق المبدع !!..

    -----------
    إلى هنا : وما سبق يبدو كـ الألعاب الطفولية : مقارنة ًبما لم يكن يلاحظه دارون من تفاصيل تفاصيل العين !!.. فهو غرق في محاولة تفسير تطورها بيولوجيا ً: ووصفها بالكمال وشدة التعقيد كما سنرى من كتابه : ولم يكن العلم قد تطور بعد لاكتشاف أدق أدق تفاصيل العين والرؤية كما سنرى الآن !!.. فتعالوا معي نرى ذلك بالصور : والتي سأستغني بها هنا عن كثير الشرح : لأنه لن يكفينا صفحات لو تحدثنا عن تعقيد العين وآلية الرؤية والتحكم الإرادي واللا إرادي بها ...!
    ----------

    7...
    فهذه هي صورة تكوين العين من الجانب وعضلاتها وأعصابها المتصلة بها !!!..



    وهذه صورة أمامية مع أسماء العضلات المتحكمة بها :



    وهذه صورة توضح مكونات العين الرئيسية من الخارج والداخل :



    وهذه صورة بها شرح للمكونات وكيفية عملها ووظيفتها باختصار شديد :



    وكلما ازددنا قربا ًبواسطة الميكروسكوبات الإلكترونية الحديثة : وجدنا العجب العجاب الذي يستخرج من أفواهنا كلمة (سبحان الله) ولو رغما ًعنا أو بإرادتنا !!!..

    فإذا أخذنا شبكية العين كمثال : ففيها ملايين (المخاريط والعصي) : وهي المسؤولة عن تحويل الضوء المنعكس على العين : إلى إشارات كهربية تنقلها الأعصاب للمخ ليفهمها !!.. كل ذلك في زمن ٍلا يذكر تقريبا ًمن الثانية الواحدة !!!..

    فأما المخاريط : فهي المسؤولة عن تمييز الألوان (وهي التي أي خلل فيها يُسبب عمى الألوان بأنواعه المعروفة) ..
    وأما العصي : فهي المسؤولة عن تمييز اللونين الأبيض والأسود (ولذلك استخدامها يكون في الرؤية الليلية بصورة أساسية) !!..

    وإليكم بعض الصور المبهرة لهذه الشبكية (المخاريط بالألوان الحمراء والخضراء والزرقاء : والعصي باللون الكحلي الغامق) : حيث المخاريط والعصي بالأعلى : وتوضح الصورة ترابطاتهم بالخلايا العصبية البصرية بالأسفل :



    وهذه صورة مجهرية طبيعية لهم :



    وهذا مقطع مجسم آخر لهم :



    وهذه صورة تبين الطبقات العشر للشبكية (انظر الأرقام يسار الصورة) :



    وهذه صورة مجهرية للعصي والمخاريط بعد التكبير :



    وأما العجيب : فهو المقطع العرضي التوضيحي لتركيب تلك المخاريط والعصي نفسها !!..
    ولتتساءلوا جميعا ً: ما حجم هذه الأشياء يا ترى ؟!!!..



    وهذه صورة مكبرة لخلية عصوية واحدة :



    ولكي تتخيلوا معي جانبا ًمن قدرة الخالق عز وجل : فتأملوا أبعاد العين ومكوناتها في الصورة التالية :



    وأما الصورة التالية : فتبين العين كما تظهر عند استخدام جهاز Ophthalmoscope : وهو منظار العين المباشر !!.. ويستفيد الطبيب من هذا الاختبار في تقييم حالة الشبكية : والأوعية الدموية : والقرص البصري !!..



    وفي الصورة التالية : يظهر القرص البصري والخارج منه الأوعية الدموية :



    وهذه صورة تخيلية لشبكية العين : تظهر فيها البقعة العمياء والألياف البصرية :



    وأخيرا ًوحتى لا أطيل عليكم :
    هذه صورة مسقط أفقي (أو قطاع عرضي) من الأعلى : يبين اتصال العينين بمراكز الإبصار في المخ (العينين هما الكرتين الرماديتين بأعلى الصورة : ومقطع المخ بأسفل الصورة) :



    والسؤال الآن :
    هل كل ذلك الكمال والتعقيد والدقة والإحكام والترتيب والتوظيف : يُعقل أن يأتوا من الطبيعة العمياء وانتقائها المزعوم الذي ينسب إليه التطوريون والداروينيون صفات البشر العقلاء : بل العباقرة : بل يريدون أن يخلعوا عليها صفات الإله نفسه ؟!!!..

    تعالى الله عن كل ذلك العبث علوا ًكبيرا ً...
    بل عقلاء البشر بكل علومهم : هم مَن يسعون سعيا ًحثيثا ًفي كل تفاصيل حياتهم : لمحاكاة وتقليد صنع الله عز وجل في مخلوقاته !!.. (وهو ما يُسمى بـ بيوميميتيك biomimetic : أو علم محاكاة الطبيعة) ..

    فصدق الله في امتنانه على الإنسان حينما قال في قرآنه الكريم :
    " ألم نجعل له عينين " ؟!!!...

    << لتفاصيل أكثر عن مكونات العين وكيفية الرؤيا :
    http://forum.brg8.com/t24284.html
    http://www.quran-m.com/container2.ph...artview&id=621
    http://bafree.net/alhisn/showthread.php?t=33493& >>

    بل والله : كلما ازداد العلم وإمكانياته الكشفية والتصويرية : زاد اطلاعنا على عظمة خالقنا وبارئنا عز وجل في كل جزء من أجسادنا وعضو بل : في كل شيء في الكون من حولنا !!!..

    والآن ...
    ماذا قال دارون عن العين ؟!!!..
    ------
    -------------

    في الباب السادس عن صعوبات نظريته المتهافتة : نراه يعترف بنفسه في الصورة التالية بـ (لا معقولية) القول بأن الانتقاء الطبيعي : هو مَن ضبط شكل العين المعروفة بكل كمالها ودقتها وتركيبها وعدساتها ... إلخ !!!..



    وفي الصفحة التالية للصفحة السابقة : يُعيد نفس الاعتراف مرة أخرى بصعوبة تصديق قيام الانتخاب الطبيعي الصدفي الأعمى : بإخراج عين كاملة للوجود !!.. بل ويزيد على ذلك اعترافا ًهاما ًآخرا ًأكثر سوءً له ولا مفر منه وهو : أن التحقق والتأكد من هذا الخيال : لا يمكن بحال !!!.. (ولاحظوا وصفه بنفسه لنظريته بالخيال : وهو نفس ما أخبرتكم به عنه وعنها أنها كلها قائمة على فرضيات واستنتاجات لا قدم لها : لا في الواقع : ولا في العلم !!.. ولا حتى في المستقبل الذي كان يُعول عليه ويُعلق عليه أماله) : ثم يرجع فينفي بكل سطحية وغرابة : أن يكون كل ذلك هادما ًلنظريته !!..
    وإليكم الصورة :



    وأما الذي قمت بإحاطته وتحديده لكم بمستطيل أحمر :
    فهي المحاولات التي سترونها معي عبر تلك الصفحات منه : لمحاولة تخيل : كيف يمكن للانتخاب الطبيعي أو التطور البيولوجي المزعوم : الوصول من عين بسيطة كما عند بعض المخلوقات الدنيا والبدائية في شجرته : إلى عين كاملة غاية في الإتقان !!!..

    < هو أشبه بمَن يشرح لك الكرة التي يلعب بها الأطفال .. والعجلة الدائرية من الخشب التي يسوقونها أمامهم : ثم يريد أن يقفز بك من هذا : إلى صُـنع السيارة نتيجة الخبطات العشوائية مع الوقت !!.. ونسيَ أو تناسى أنه قد خرج من حدود التلفيق والصدفة في التكوين : إلى التصميم المسبق الواجب للسيارة ولكل جزء فيها مهما صغر حجمه !!.. فهل يمتلك الانتقاء الطبيعي هذا التصميم المسبق الذي سيسير على نهجه للوصول إلى شكل العين المعروف له مسبقا ً!!!!.. هل يعقل الانتقاء الطبيعي : فيتحكم ويختار ويستبعد ويلاحظ ؟!!.. لا تتعجلوا في الإجابة إن كنتم عقلاء ..! لأن هناك بالفعل مَن يقول أن الانتخاب الطبيعي يميز ويختار ويستبعد ويتحكم .. ودعونا نتابع > !

    ففي الصفحة التالية للصفحتين السابقتين :
    نرى جانبا ًمن التضارب الدارويني شرقا ًوغربا ً: وصعودا ًفي شجرة التطور وهبوطا ً: للبحث عن العديد من الأمثلة البدائية لأعين المخلوقات التي من المفترض أن الصدفة في الخلق والطفرات العشوائية والانتقاء الطبيعي : قد قاموا بتطويرها للعين الكاملة في الرؤية مثل التي لدينا ولدى النسر أو الصقر مثلا ً!!..

    ولاحظوا معي كيف ينتهي كل مثال يضربه : باعترافه بفشل الوظيفة النهائية : بنقصان مُركب واحد فقط للعين !!.. فما بالنا بـ 40 مُركب للعين الكاملة الرؤية : يجب توافرهم معا ًوبترتيبهم وحجمهم ووضعهم المعروف في وقت ٍواحد : لظهور العين المعروفة ؟!!!!..
    < ناهيكم عن المساعدات الأخرى مثل تجويف عظام الجمجمة والأهداب والجفون .. إلخ >
    وإليكم الصورة :



    وهنا إخواني :
    هل لاحظتم ما لونته لكم في المستطيل قبل الأخير ؟!!..
    حيث السؤال الذي وجب توجيهه لداروين وأتباعه من التطوريين البيولوجيين :
    مَن هو الذي سيقوم بوضع الطرف العاري للعصب البصري : على المسافة المناسبة لجهاز التركيز (ولاحظوا أني استخدمت في سؤالي الضمير هو : للعاقل !) ؟!!..

    وأما في الصفحة التالية لتلك الصفحات :
    فنرى في المستطيل بالأعلى : تعجبه من غرابة تكوين عيون الحشرات وعدساتها !!.. (والصواب أن لكل كائن حي خلقه الله : إعجاز ٌخاص ٌبه : يلائم طبيعة حياته التي أعدها الله تعالى له وألهمه إياها !!.. فعين الذباب والجراد معجزة بحد ذاتها كمثال !!.. وسبحان الله العظيم) وإليكم الصورة :



    والآن ...
    هل لاحظتم ما خططته لكم من بعد المستطيل ؟!!!..
    هل لاحظتم كيف يُقدم عذره بكياسة باندثار تلك الكائنات الحاملة للتطور في العين ؟!!!..
    وهل لاحظتم ما وصف به الانتقاء أو الانتخاب الطبيعي بقوله أنه :
    (( قد قام بتحوير الجهاز البسيط )) ؟!!..

    ثم هل لاحظتم في الخمس الأخير من الصفحة ما يؤكده من غياب أي دليل لديه على نظريته وما يُسميه بزعمه (( حقائق )) ؟!!!..

    ثم هل لاحظتم أخيرا ًكيف وجد لنفسه المخرج من هذا المأزق بادعاء صفة (( التعديل )) للانتخاب أو الانتقاء الطبيعي !!!!!!!!!!..
    وهي تلك الصفة التي تتطلب منطقيا ًأن يكون الانتقاء الطبيعي هو كالشخص الـ : عاقل الذي يعرف ما يفعل وماذا سيُعدل ولماذا !!!..

    ثم أرجو ملاحظة أخيرا ًما خططته لكم في آخر سطور الصفحة من عجيب كلام داروين : هذا العالم الفذ الذي قدم وسيلة ًللإلحاد على طبق ٍمن ذهب لمريديه وللمنخدعين به !!!!..

    وأما الصفحة التالية لكل ذلك :
    ففيها التفسير العملي لما تخيله وافترضه دارون من قدرة الانتقاء الطبيعي على التدخل والتصحيح والتعديل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
    وكأن ذلك الانتقاء الطبيعي هو عالم من العلماء لديه معرفة قوانين الفيزياء والطبيعة والكيمياء اللازمة له للحكم على الأشياء !!!..
    واقرأوا معي ما قاله وما خططته لكم من وصفه لأعمال هذه الانتقائية الطبيعية : بغير تعليق :


    [IMG]file:///D:/eng%20Ahmad%20Hasan/%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%A F%20%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%AD%D8%A7%D9%85%D8%AF/%D9%85%D8%A7%20%D9%8A%D8%AC%D8%A8%20%D8%A3%D9%86%2 0%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87%20%D8%B9%D9%86%20% D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA %D8%B7%D9%88%D8%B1/3_files/z9gdletqqit5oykr0dw8.jpg[/IMG]

    وأما في الصفحة التالية :
    فنحن على موعد لما يستحيي أي عالم محترم من نسبه إلى الطبيعة العمياء والصدف والانتقاء الطبيعي أو التطور البيولوجي !!!!..

    وأترككم أولا ًمع صورة الصفحة : مع رجاء التركيز من منتصف الصفحة السفلي على ما وصف به الانتقاء الطبيعي أو البقاء للأصلح بأنه قوة : تراقب دائما ًوبشكل مقصود : كل تعديل بسيط في الطبقة الشفافة في العين !



    وأرجو أن تلاحظوا معي أيضا ًما خططته لكم فيما يؤكده دوما ًمن : وجوب تدمير أو إهلاك كل المراحل الانتقالية (وهو شيء ثابت في نظريته) : لكي يهرب بجدارة ممَن يطالبه بأي دليل على ما يقول ويفترض ويدعي !!!..

    وسبحان الله العظيم ...!

    لو افترضنا أننا جميعا ًبأعيننا هذه : لسنا كاملين .. ولكن الأفضل منا أن يولد رجل ٌمثلا ً: بقوة وإمكانيات عين النسر .. والسؤال :
    لماذا سيقوم هذا الرجل : بقتل أبيه وأمه ؟!!.. وعشيرته وأهله ؟!!.. بل وكل مَن دونه ؟!!!..
    والسؤال الأكثر إحراجا ًهو :
    الانتقاء الطبيعي بالكاد : أخرج لنا رجلا ًبمثل تلك العين النسرية !!.. فهل يستطيع رجل واحد : أن يقتل جيلا ًبأكمله ؟!!!..
    والسؤال الثالث :
    وبفرض أنه كان حليما ً: وكان مُضحيا ً(وكثير ٌهي حالات وغريزة التضحية في كائنات الجنس الواحد من أجل بعضها البعض) أقول : ولنفترض أنه لم يقتل أحدا ً..
    ولنفترض أنه تزاوج : وأنجب ذرية ًتحمل نفس صفاته ..
    فلماذا يُحكم على الباقين بالموت والإندثار والإبادة والاختفاء : طالما أن أعينهم الحالية كانت تكفيهم أصلا ًللحياة بغير عوائق ؟!!!..

    فيا لتعاسة حظ التطوريين بالصدفة والبيولوجي والعشوائية !!..
    فإن احتمالية إصابة تكوين عين واحدة : 1 : 40 من محاولات حل رجل أعمى لمكعب الروبيك :



    فهل يتوقع عاقل أن يصل أربعين رجل أعمى مثل الخمسة المرسومين بالأعلى : هل يتوقع عاقل أن يصل الأربعين أعمى لحل مكعابتهم : في وقت واحد ؟!!!..

    بل السؤال الأصعب هو :
    وبفرض أن ذلك وقع (وهو مستحيل أصلا ً) : فما الذي سيستبقي هذا الوضع على ما هو عليه : ويمنع عدم العودة للعشوائية من جديد ؟!!!..

    لقد قمت في أحد موضوعاتي من قبل بتصوير الانتخاب أو الانتقاء الطبيعي بأنه مثل (السياف مسرور) !!..

    حيث تخيلته كذلك لأنه في نظر التطوريين : كلما أنجبت لنا الصدفة والعشوائية شيئا ًخاطئا ًأو غير مرغوبا ًفيه :
    قام السياف مسرور : أقصد الانتقاء الطبيعي : بقطع رقبة هذه الأشياء الخاطئة ..!
    حسنا ً... هل الصدفة والعشوائية تعقل : حتى تتوقف عن استمرار إنتاج محاولاتها الفاشلة من جديد ؟!!.. هل تفهم معنى الخوف من (السياف مسرور ؟!)
    هل تقول له بالمصري : (حررررااااااامت : مش هاعمل كده تاني) ؟!!..

    لن أ ُطيل : حيث يبدو أن بعض الناس يؤمنون بذلك حقا ً!!!..

    وأما الصورة الأخيرة في هذه المشاركة ...
    فهي تجسد لنا بحق معاناة داروين وكأنه الرجل الذي : يريد إدخال الفيل عظيم من فتحة الجحر الصغير !!!..

    فها هو ينتقل لنقطة جديدة من هذا الباب السادس بعد انتهاء حديثه عن العين (أو قل معاناته مع العين) : ليتحدث في النقطة التالية عن أساليب التحول !!!..

    فما هي إلا سطور قلائل : حتى نجده يعترف من جديد بعدم امتلاكه لأي دليل على ما يقول ويفترض في نظريته المتهافتة بخصوص التحولات بين الكائنات الحية !!!..

    فأترككم مع الصورة :
    ولا يخفى عليكم أول سطرين في أعلى الصفحة :
    حيث بعد أن عقد مقارنة بين العين والمرقاب في الصفحة السابقة : ويرى أن تطوير الإنسان للمرقاب : هو أشبه بما مرت به العين من تطوير (وكأن الانتقاء الطبيعي صار مثله مثل علماء الطبيعة والفيزياء ومجهوداتهم عبر العصور) : فيعود في ذلكما السطرين ليطعن في عدم تدخل الإله في الخلق كالإنسان !



    ولي تكملة بإذن الله تعالى إن أحيانا : وإن أوسع لي في الوقت والجهد والتفرغ ..

    وأعتذر للزميل عصام إذا كنت قد أخذت منه دفة الحديث (ولا زلت أنتظر مشاركته) :
    فالصراحة وكما قلت من قبل :
    أني كنت أصلا ًعلى وشك البدء بنفس الموضوع عن التطور !!..

    والله الهادي ..

    التعديل الأخير تم 02-17-2014 الساعة 11:19 AM

صفحة 1 من 18 12311 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور ؟
    بواسطة أبو حب الله في المنتدى أبو حب الله
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-01-2014, 02:58 PM
  2. خبر من الجزيرة.نت: والاس وليس داروين واضع نظرية التطور
    بواسطة Almumen في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-21-2013, 04:57 PM
  3. ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور البيولوجي (مجازا: نظرية داروين)
    بواسطة IsamBitar في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-09-2011, 10:59 PM
  4. نظرية التطور ( داروين ) اخر الاخبار.
    بواسطة cemetery في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-18-2009, 05:02 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء