النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: المسلمون

  1. #1

    افتراضي المسلمون

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين ) / النساء 135
    ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) / المائدة 8
    (ولله ما في السماوات وما في الأرض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله غنيا حميدا) / النساء 131
    الله سمى دينه في القرآن بالإسلام , وكثير من الناس مؤمنين وكفارا ومنافقين سموا أديانهم أو مذاهبهم أو فرقهم كذلك بالإسلام , ولكن قال كثير من هؤلاء المسلمين مثل ما قال من سبقهم , قالوا على أنفسهم وعلى فرقهم ليسوا على شيء وهم يتلون الكتاب , وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان مسلما من هؤلاء أو من هؤلاء ولن تمسنا النار إلا أياما معدودات , ولكن , لكن الله يقول :
    ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ) / الحجرات 14
    ( الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين . ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين . ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ) / الحجر 1 2 3
    ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ) / الحديد 16
    (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ) / النساء 123 124
    (وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم عن كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) / البقرة 111 112
    (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون , بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون . والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) / البقرة 80 81 82
    (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون . ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون . فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) / آل عمران 23 24 25
    (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) / البقرة 113
    (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ) / آل عمران 105
    (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير ) / فاطر 32
    (ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد ) / البقرة 253
    (وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا .وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا ) / الفرقان 30 31
    (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون ) / الأنعام 112 113
    ما فهمته من هذه الآيات الكريمة أن ليس كل من أسلم ظاهريا أو انتمى للمسلمين وسمى نفسه مسلما فهو دائما بمنزلة من يقول عنه الله "من أسلم وجهه لله وهو محسن" ولا يتحقق ذلك إلا بالإيمان الذي قد يؤتيه الله لبعض من أهل الأرض أيا كان انتمائهم الظاهري , فقد يفتقد الإيمان قوم مسلمون "ظاهريا" , وقد ينال الإيمان أناس لم تصلهم دعوة النبي ص وهدي القرآن كما هو عليه فيسلموا له وينطووا تحت اسمه وانتمائه , مثل من ؟ , المؤمنون الصالحون من أهل الكتاب من قبل بعثة النبي كانوا على انتمائات وجماعات ومذاهب وشرائع أخرى غير الإسلام الذي نعرفه وجمعتهم جماعاتهم وشرائعهم مع الكثير من كفارهم تحت نفس المسميات والإنتمائات , كذلك أناس آمنوا بالله وعبدوه وقدسوه بقلوبهم بما رأوا من آيات الله في كونه وفي أنفسهم وفي ما صنعت أيديهم من أمر الله وخلقه إن كانوا أميين أو في ما ورثوه من آثار عن أنبيائهم إن كانوا أهل كتاب وكانوا مثالا لحسن الخلق ولمنفعة الإنسانية ولكنهم لا يعلمون شيئا عن الإسلام الذي أنعم الله علينا بمعرفته وكلفنا بتبليغه وتبيينه للناس أو سمعوا عن الإسلام أشيائا لا تمت للإسلام الحق بصلة , هذه الأمثلة من البشر "إن وجدت" فلا نستطيع بحال أن نصنفهم كفارا أو ندعوهم كذلك , لا يحاسب الله أحدا على شيء لم يكلفه به , والذي لم يؤته الله أي علم عن الإسلام هو في الحقيقة غير مكلف به , و"لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها" . فهمت كذلك أنه تعالى لم يذكر أمثلة لأهل الكتاب من قبلنا ليكون حكم الله فيها وقوله خاص بهم فقط دون غيرهم , بل لاستسقاء العبر من تلك الأمثال ليجري علينا ما جرى عليهم من قوانين الله وسننه الثابتة والتي لا تتبدل .
    نحن الذين ورثنا الكتاب لسنا بشعب الله المختار , وما أورثناه من الكتاب ما هو إلا تكليف قد يعود علينا بالخير والبركات إن عملنا به وقد يعود علينا بالنقمة والخسران واللعنات إذا نبذناه , كل حسب إيمانه وعمله وقوله ولا يؤخذ رجل بذنب أخيه الذي يجمعه به المذهب أو الجماعة , تماما كما جرى مع أهل الكتاب الذين ورثوا التوراة والإنجيل وما أنزل الله من قبل , منهم من آمن ومنهم من كفر , ولا نستطيع بحال أن نعمي أبصارنا عن هذه الحقيقة وآيات كثيرة وكثيرة توضح هذا (ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون) / آل عمران 110 وكثيرة هي الآيات التي تثبت بالدليل القاطع وجود المؤمن والكافر في عموم جماعة أهل الكتاب قبل النبي وإن انتسبت في مجملها لمن سبق من الأنبياء , وكذلك نحن على نفس السنة الإلهية نعيش في هذه الحياة الدنيا , فنحن جزء من مسيرة المجتمع البشري لا نتميز عنهم بتشريف الكتاب إلا إذا قمنا بالتكليف الذي فيه ابتداءا بنفس كل واحد فينا , فنعقل ما فيه ثم نطيع أمر الله , عندها فقط تتحقق الكرامة والعصمة واتباع الملة , أما من دون ذلك فلا نصيب في الآخرة لأحد أيا كان سوى ذلك الذي أقام الكتاب , فهل حققنا ذلك ؟ لا بد أن فريقا من المؤمنين صدقوا وفازوا بالدارين وظفروا بالتشريف الذي وعد الله به , ولا أقول بجهالة هم فرقة كذا أو مذهب كذا أو جماعة كذا , قد يكون الحق في قول هذا المذهب أو ذاك والباطل في قول غيرهم في مسألة بعينها وربما العكس في مسألة أخرى ؟ . ولكن . على مستوى الأفراد وتحقق الإيمان أو وقوع النفاق فإنه قد يكون في جماعة ما مؤمن سابق للخيرات وآخر مثله في جماعة أخرى , ونتيجة ظرف ما لا يعلمه إلا الله لم يستطع صاحب المذهب الذي يضم الكثير من المغالطات التبرؤ من المذهب ككل بالرغم من إيمانه السليم ولكنه قام بالتصحيح والتوجيه فيه وكان لإصلاحه في المذهب أثر ملموس في بعض من أهل مذهبه وفي نمط التفكير فيه , و في الجماعة نفسها قد يكون المؤمن وبجانبه المنافق , ومن الظلم أن نحكم على عالم أو داعية أو عامي من خلال انتمائه الظاهري لاسم جماعة أو مذهب من المذاهب أيا كان دون النظر بموضوعية في قوله وعمله , ولا تزر وازرة وزر أخرى , وإلا فلم قول الله تعالى ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ) وقوله ( بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) وقوله (وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم ) وقوله ( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) / مريم 95 . وقوله ( يوم يفر المرء من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه . لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ) / عبس 34 35 36 37 . (يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه . وصاحبته وأخيه . وفصيلته التي تؤويه . ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه .) / المعارج 11 12 13 14 . وقوله ( لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير ) / الممتحنة 3 . وقوله في سورة فاطر عن ورثة الكتاب بما فيهم نحن ( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ) , لم نؤمن بالله رقيبا على كل واحد فينا ؟ لا يظلم مثقال ذرة ولا يأخذ أحدا منا بذنب آخر ؟ . وهذا يعني أن الله يفصل ويفرق بين الناس بحساباته هو وليس بحساباتنا نحن , اسم الجماعة أو المذهب لوحده لن يشفع لأحد ولن يردي أحدا , لن يدخل الجنة ولن يدخل النار , بعض الناس يظن بأنه سيدخل الجنة مهما كان وكيفما فعل فقط لأنه ينتمي إلى جماعة كذا أو مذهب كذا وبأنه ينال الأمان من أهل مذهبه , فذلك في نظره كاف , فإذا اجترح أكبر الكبائر هون على نفسه بأنه سني أو شيعي أو إباضي أو حتى مسلم لدرجة أن ينسيه ذلك ذكر الله ويصده عن الرجوع والإنابة إليه والتوبة من ظلمه , فلسان حالهم فلنفعل ولنقل ما نريد "سيغفر لنا , سيشفع لنا" , "هذا ديننا ومنهجنا" فاغتروا بحلم الله ورحمته وغرهم بالله الغرور , وهذا هو ديدنهم وشقوتهم , فعوضا عن الهروع إلى التوبة أوغل المسيء في تعليق أمانيه و آماله على انتمائه لمذهبه أو جماعته أو أمته مهملا لحساب الله تعالى وغاض للطرف عنه , فأعقبه ذلك نفاقا في قلبه وظهر عليه ذلك في عصبيته وتطرفه وغلوه القبيح في الدين , فيسب هذا ويلعن ذاك ويكفر ويفسق فجورا وطغيانا وهو غافل عن نفسه ونسي ما قدمت يداه , أو يستسهل ويستهين ببقائه على ما وجد عليه الآباء والأجداد حتى وإن كان باطلا , فيحسب أن الله فرض عليه أن يتبع كل ما ورثه , حقا كان أم باطلا , لأن الله خلقه ابن فلان من بيت فلان , والله يقول (يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور) / لقمان 33 , إذا فالإيمان ليس إقرارا وقولا فقط , بل هو مقترن بالعمل ولا يتحقق الإيمان كاملا لأحد منا إلا بالصدق في العمل مع سلامة القلب وعندها فقط عسى أن يمن الله بالقبول في جنته ليس بفضل المؤمن وعمله ولكن بفضل الله ورحمته وإصلاحه لعمل المؤمن وقبوله , ومن لم يتحقق له الإيمان فلن يخرج من النار (يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم) / المائدة 37 . ( فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ) / الأعراف 53 , وليس الحكم على الناس بأولوية لنا ولا بتكليف لنا , بل كلفنا بالحكم على ما أوتينا فيه علما من الأقوال والأفعال لنستبين ونبصر ماذا نقول وماذا نفعل (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) , ودائما الله يعلم ونحن لا نعلم (والله يعلم وأنتم لا تعلمون) , أما الحكم على الناس فهو خصوصية لله وحده لا يشرك فيها أحدا , قد يؤتي الله علمه لأحد من خلقه بحكمه على فلان كما أنبأ الله أنبيائه نوحا وموسى ونبينا عليهم الصلاة والسلام بحكمه على ابن نوح وامرأته وفرعون وهامان وأبي لهب والمنافقين بالرغم من قول الله لموسى من قبل حين أرسله إلى فرعون ( فقولا له قولا لينا لعله يذكر أو يخشى ) , وقد يؤتي الله علما لأحد من عباده كذلك من غير الأنبياء عن حكمه تعالى على بعض الناس إلى يومنا هذا , أما أن يدعي أحد أن فلانا من أهل النار أو الجنة لمجرد مشاهدة واستنتاج فهذا أمر مرفوض في دين الله والله يقول (ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا ) / النساء 94




    إن ابتعدنا عن التفصيل ونظرنا إلى هذا الكلام إجمالا من حيث المبدأ
    فقولوا لي بالله عليكم هل هذا الكلام باطل ؟
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    لا ينكر أخي بأن للبشر ظواهر وبواطن...وأن البواطن لا تتوافق بالضرورة مع الظواهر. فعلم البواطن لا يعلمه الا الله, ومن اطلعه الله عليه. وأما نحن فعلينا بحكم الظاهر...وبها تتعلق الأحكام الشرعية,,,,والحساب عند الله. فمثلا عندما تسمع كفرا من انسان وتقام عليه الحجة, فهل نقول: لكن لعله في الباطن مؤمن. او عندما يظهر انسان الايمان وهو يبطن الكفر نفاقا, فهل نقول لعله منافق؟ الأصل ان نأخذ الناس على ظواهرهم.

    ولا يسلم لقولكم التالي على اطلاقه:
    من الظلم أن نحكم على عالم أو داعية أو عامي من خلال انتمائه الظاهري لاسم جماعة أو مذهب من المذاهب أيا كان دون النظر بموضوعية في قوله وعمله
    لأنه يختلف باختلاف الجماعة...ومن انتمى الى جماعة يجب عليه ان يتحمل تبعات انتماءه, او بيان موقفه فيما قد يخالف فيه تلك الجماعة.

    هلا افصحت بوضوح ومباشرة اكثر عما تريد ان تصل اليه لو سمحت.

  3. #3

    افتراضي

    بسم الله ...
    كُل قول وكُل فعل وانتماء وتمذهب وتسميات الميزان لصحتها من عدمه بكُل تفاصيلها هو الكتاب والسُنة , وفهم الصحابة وعملهم ومانُقل عنهم وهكذا نتدرج بأدلة وأخبارٍ متواترة , أما أن نكتفي بـ( اسلام ظاهر ) للحُكم على فرد منتمي لجماعة أو مذهب عُلم حاله بصحيح الأدلة وصريحها والحال فهذا هو عين التمييع وضياع الدين أخي ...!!
    أليس لكل أمر ميزان توزن به الأمور وتُعلم مدى صحتها من البطلان ..؟؟ لماذا نتركه والأمر دين ,,,يعني الأمر كله دُنيا وآخرة ..؟؟
    هل هذا من الانصاف ياهداك الله ..؟؟
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  4. #4

    افتراضي

    في الإبتعاد عن الحكم على الأشخاص رحمة ويسر , وفي التركيز على الحكم على الأقوال والأفعال بيان ودعوة إلى الله بالتي هي أحسن
    لا لمودة وموالاة من يحاد الله ورسوله الذين يحاربون بألسنتهم وأيديهم , ونعم لإقساط وبر من يمد لنا يد العون أو يصلنا بمودة من غير المسلمين
    المغالاة والمبالغة في الإنجراف وراء البحث عن حكم الله على الأشخاص قد يكون فيه مشقة وعسر وقد يجر إلى الكثير من المفاسد منها السب واللعن وفقدان السيطرة على النفس من الغضب والقتل ظلما أحيانا , حال الناس متقلب وفيه ما هو خفي عنا
    بارك الله في سعيكم
    وأرجو من الله أن يتسع صدر الأخوة لما سأقول
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

  5. #5

    افتراضي حاضر

    بسم الله والله المستعان
    يقول الله ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين )
    ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحديث " يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا "
    لا شك ولا ريب بأن تقسيم المجتمع البشري يكون بحسابات الله وليس بحسابات البشر , ولا أشك في ذلك ولو للحظة , بمعنى أنك كلما تأملت عظمة علم الله الذي أحاط بكل شيء والذي لم نؤت منه إلا قليلا , وأنه سبحانه الوحيد الذي له الحق في محاسبة البشر وأنه يوم القيامة يفصل بين الابن وأبيه وأمه وبين الرجل وزوجه وبين الولي ووليه وبين الصديق وصاحبه , كلما ضؤل وأهمل أثر تقسيمات البشر وقلت أهميتها في الحكم على مصائرهم , تلك التقسيمات من المسميات التي يطلقها البشر على جماعاتهم وفرقهم , ولكن حذار فإن هذا الكلام لم ولن يكون صحيحا إلا في حال واحدة وهو أن لا ينقص ذلك من قدر وعظمة وجلالة الحق الذي تنطق به جماعة دون أخرى "والميزان في هذه كتاب الله وآياته ثم السنة المكرمة " , وفي غير هذه الحال قد تكون فتنة تتدرج بصاحبها حتى تخرجه من الإسلام "ولعياذ بالله" ولكن كلما زاد يقين المسلم بدينه وتوحيده وقرآنه واتباع نبيه وسنته كلما قل ذلك الخطر وكلما جاز للمسلم أن يقلل من أهمية هذا الخطر بقدر يقينه وثباته على الحق , والواثق من نفسه حقا لا يخشى أن يطلع ويسمع الآراء والأقوال المخالفة مهما كانت , وفتنة الناس ليست كعذاب الله . ما أود قوله : نعم قد يكون عالم شيعي أو معتزلي أو إباضي أو ماتريدي أو أشعري أو على طريق من طرق المتصوفة أو من جماعة من الجماعات السلفية أو حتى من الجماعات المعاصرة كالأحمدية أو القرآنيين أو كذلك من الذين لا ينتمون لأي جماعة أو مذهب من المسلمين , قد يكون من أحد هؤلاء رجل عالم أو عامي مؤمن مسلم سابق للخيرات منكر لما فتن به قومه , بل أتجاوز ذلك للقول بأنه قد يكون ذلك متحققا في نصراني أو يهودي أو لا ديني يكتم إيمانه خشية أن يفتنه شياطينهم وكفارهم ومنافقيهم وهنالك أعذار يقبلها الله وأعذار لا يقبلها , لا أدعي ذلك لأحد لأنني لا أدعي أن الله أعلمني بحقيقة شخص بعينه ولكن علمت بجواز وجود ذلك عقليا وشرعيا استنادا على دليل مما ضربه الله مثلا في قوله تعالى ( وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب . وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ) / غافر 27 28 . ( فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) غافر . الذي آمن لم يعلن وقتها إيمانه بنبي زمانه الذي أرسل إليه صراحة ولكن الله شهد له بإيمانه وصلاحه بما قدمه من نصح وموعظة وثبات على ما هو معلوم عن قومه من الحق , أما من يستخدم هذه الحقيقة للتشكيك في دين الله فهو مناقض لنفسه ويقر بالحق ليدحض الحق وهذا باطل فوق باطل وجهل فوق جهل , كمن يقر بأن الله يحاسب الناس على أعمال لم يجبرهم عليها لكي يثبت أن الله لا يستطيع أن يسيره , فإذا كان قد أقر بأن الله الذي يحاسب الناس موجود فلم ينفي عنه الإستطاعة إلا إذا كانت هنالك نتيجة جاهزة عنده مسبقا يريد إثباتها وليس له هدف سوى ذلك "عنزة ولو طارت" , وكمن يقر بآيات متشابهة لينكر بها آيات أخرى , ولكن هذا لا يصح أن يدفعنا إلى إخفاء بعض المتشابه تجنبا للفتنة بل تبيينه كله للناس , وكذلك لا يسعنا أن نخفي بعض الحقائق خشية أن يفتن بها الناس دون بذل جهد لتبيينها وتيسير فهمها لمن أراد الفهم . وصلى الله على محمد
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

  6. #6

    افتراضي

    في الجماعات المعاصرة ظهرت فتن لم تكن موجودة في المذاهب السابقة كنبوة الميرزا غلام أحمد وفتنة إنكار السنة جملة وتفصيلا وإن وجدت مثل هذه الفتن سابقا فمن المشاهد أنها لم تصمد ولكن هذا لا ينطبق على كل المعاصرين , وهنالك فتن أخرى أراد الله لها أن تستمر لفترة طويلة ويستهين أهلها "للأسف" بها وأول هذه الفتن ما نراه من القتل على الهوية الدينية بسبب خلافات عقائدية أو فقهية واستهانة السفهاء من الناس بذلك , وفتنة صورة الله والغلو والمبالغة في تقديس كتب مع كتاب الله وفتنة خلق القرآن وغيرها وتقديس الإمامة وادعاء عصمة الأئمة وفتنة الغلو في الأولياء والتضرع للقبور ... إلخ
    هذا كله مما أتجنبه وما أبرئ نفسي من الفتن
    والله أعلم
    التعديل الأخير تم 10-14-2011 الساعة 06:39 PM
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف غير المخترعون المسلمون وجه العالم؟
    بواسطة ابو يوسف المصرى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-25-2009, 07:20 PM
  2. هل المسلمون على حق !!!!!!!
    بواسطة الحيران في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 03-24-2007, 01:30 PM
  3. لماذا المسلمون ؟؟؟
    بواسطة أبوحنتمة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 69
    آخر مشاركة: 12-15-2005, 10:35 PM
  4. من يعبد المسلمون ؟
    بواسطة حسام مجدي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-03-2005, 01:18 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء