النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: شرح دليل عقلي من أدلة الفطرة من شرح العقيدة الطحاوية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    أرض الله
    المشاركات
    646
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي شرح دليل عقلي من أدلة الفطرة من شرح العقيدة الطحاوية

    الموضوع منقول من ملتقى العقيدة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد

    هذه محاولة لشرح بعض أدلة الفطرة العقلية ، وهي من المسائل التي قد يوجد فيها نوع من الصعوبة في الفهم على بعض الناس
    حاولت تبسيطها قدر الإمكان ، واستفدت في ذلك من كتب شيخ الإسلام والعلامة ابن القيم رحمهما الله
    ومنهجي في ذلك : أورد نص ابن أبي العز رحمه الله ، واعقبه بالشرح الموجز .

    قال ابن أبي العز :

    مِنْهَا ، أَنْ يُقَالَ : لَا رَيْبَ أَنَّ الْإِنْسَانَ قَدْ يَحْصُلُ لَهُ مِنَ الِاعْتِقَادَاتِ وَالْإِرَادَاتِ مَا يَكُونُ حَقًّا ، وَتَارَةً مَا يَكُونُ بَاطِلًا ،
    وَهُوَ حَسَّاسٌ مُتَحَرِّكٌ بِالْإِرَادَات ، وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْ أَحَدِهِمَا ، وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْ مُرَجِّحٍ لِأَحَدِهِمَا .

    وَنَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا عُرِضَ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ أَنْ يُصَدِّقَ وَيَنْتَفِعَ وَأَنْ يُكَذِّبَ وَيَتَضَرَّرَ ، مَالَ بِفِطْرَتِهِ إِلَى أَنْ يُصَدِّقَ وَيَنْتَفِعَ ،
    وَحِينَئِذٍ فَالِاعْتِرَافُ بِوُجُودِ الصَّانِعِ الْإِيمَانُ بِهِ هُوَ الْحَقُّ أَوْ نَقِيضُهُ ، وَالثَّانِي فَاسِدٌ قَطْعًا ، فَتَعَيَّنَ الْأَوَّلُ ،
    فَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ فِي الْفِطْرَةِ مَا يَقْتَضِي مَعْرِفَةَ الصَّانِعِ وَالْإِيمَانَ بِهِ .

    الشرح :
    الكلام هنا مبني على مقدمات متعددة ، المؤلف رحمه الله يريد إثبات الفطرة بالدليل العقلي ، فسلك في سبيل ذلك
    مجموعة من المقدمات :

    1- أن كل إنسان تحصل له اعتقادات (قد تكون حقا ، وقد تكون باطلا)
    وتحصل له إرادات (قد تكون نافعة متضمنه للمصلحة والخير ، وقد تكون ضارة متضمنة للمفسدة والشر)

    2- أنه لابد من مرجح يرجح إحدى الطرفين (إما جانب الحق والصدق والخير، أو جانب الباطل والكذب والشر)

    3- إذا عرض على الإنسان أمران : أحدهما : اعتقاد الحق والصدق وأن يريد ما ينفعه ،
    والأمر الآخر: عرض عليه اعتقاد الباطل والكذب وإرادة ما يضره ، فأيهما يقدم ؟



    لاشك أنه يقدم اعتقاد الحق والصدق وإرادة النافع .
    [واعتبر هذا بالجاهلية قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ، كانوا يثنون على الصدق وصلة الرحم والكرم ونحوها مع كونهم مشركين. ]

    4- لماذا يميل الإنسان إلى الحق والصدق وإرادة ما ينفع ؟ وينفر عن الباطل والكذب ، وإرادة ما يضره ؟
    الجواب : لأنه فطر على ذلك ، إذن ففي فطرته قوة تقتضي اعتقاد الحق والصدق وإرادة الخير .

    5- الاعتراف بوجود الله والإيمان به ومعرفته ومحبته من أي القسمين :
    أ- الحق والصدق والخير .
    ب- أو من الباطل والكذب والشر ؟

    الجواب : القسم الثاني باطل بالضرورة ، فتعين القسم الأول ، فثبت أن كل إنسان مفطور على الإقرار بوجود الله والإيمان به ومعرفته ومحبته .


    وإن شئت قلت على طريقة أهل المنطق :

    المقدمة الأولى : كل إنسان مفطور على ----------------اعتقاد الحق والصدق وإرادة ما ينفعه .

    المقدمة الثانية : الإقرار بوجود الله والإيمان به ومعرفته ومحبته ----- هو اعتقاد حق وصدق ينفع الإنسان .
    ------------------------------
    النتيجة : بعد حذف الحد الأوسط (وهو المكرر من المقدمتين)

    كل إنسان مفطور على الإقرار بوجود الله والإيمان به ومحبته . وهذا هو المطلوب إثباته .

    ملاحظات :
    المقدمة الثانية : ضرورية .
    أما المقدمة الأولى فقد تم الاستدلال عليها .

    والله أعلم.
    المصادر : انظر : درء التعارض (8/456 ) وما بعدها ، شفاء العليل لابن القيم (ص 303) وما بعدها .
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    أرض الله
    المشاركات
    646
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    شرح الدليل الثاني :

    قال ابن أبي العز : وَمِنْهَا : أَنَّهُ مَفْطُورٌ عَلَى جَلْبِ الْمَنَافِعِ وَدَفْعِ الْمَضَارِّ بِحسه (وفي نسخة: بحسبه).
    وَحِينَئِذٍ لَمْ تَكُنْ فِطْرَةُ كُلِّ وَاحِدٍ مُسْتَقِلَّةً بِتَحْصِيلِ ذَلِكَ ، بَلْ يَحْتَاجُ إِلَى سَبَبٍ مُعَيَّنٍ لِلْفِطْرَةِ ، كَالتَّعْلِيمِ وَنَحْوِهِ ،
    فَإِذَا وُجِدَ الشَّرْطُ ، وَانْتَفَى الْمَانِعُ ، اسْتَجَابَتْ لِمَا فِيهَا مِنَ الْمُقْتَضِي لِذَلِكَ .

    الشرح :

    1- الإنسان مفطور على جلب المنافع ودفع المضار . وهذا تم إثباته في الدليل الأول .

    2- بعث الله تعالى الرسل ، فاستجاب الناس لدعوتهم ، وهذا يدل عليه الواقع .

    3- استجابة الناس لدعوة الرسل إنما هي استجابة لما في نفوسهم من مقتضى الفطرة . وهذا دليل على وجود الفطرة لديهم .

    وهنا اعتراضان :

    الأول : إذا كانت الفطرة موجودة لدى الناس ، لماذا لم يؤمنوا بدون الحاجة للرسل ؟
    وجوابه : لأن الفطرة غير مستقلة بتحصيل الإيمان ، فلا بد لها من سبب معين كالتعليم ونحوه لكي يحصل مقتضاها .
    وليس معنى قولنا أنه يولد على الفطرة أنه يولد عارفا بالتوحيد ، فمن المعلوم أن الله تعالى أخرج الناس من بطون أمهاتهم لا يعلمون شيئا
    ولكن معناه أن مقتضي الإيمان موجود لدية .

    الاعتراض الآخر : هناك كثير من الناس لم يؤمنوا ، وهذا يعكر عليكم قولكم أن الناس آمنوا واستجابوا لمقتضى الفطرة .
    وجوابه : من لم يؤمن إنما منعه من ذلك وجود مانع منع الفطرة عن مقتضاها .

    يقول ابن القيم رحمه الله في شفاء العليل : فإذا لم يحصل مانع يمنع الفطرة عن مقتضاها ، استجابت لدعوة الرسل ولا بد ، بما فيها من المقتضى لذلك ،
    كمن دعا جائعا أو ظمآن إلى شراب وطعام لذيذ نافع ، لا تبعة فيه عليه ، ولا يكلفه ثمنه ، فإنه ما لم يحصل هناك مانع ، فإنه يجيبه ولا بد . اهـ


    المصادر : نفس المصادر السابقة .
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    أرض الله
    المشاركات
    646
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    شرح الدليل الثالث :

    قال ابن أبي العز : وَمِنْهَا : أَنْ يُقَالَ : مِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ قَابِلَةٌ لِلْعِلْمِ وَإِرَادَةِ الْحَقِّ ، وَمُجَرَّدُ التَّعْلِيمِ وَالتَّحْضِيضِ لَا يُوجِبُ الْعِلْمَ وَالْإِرَادَةَ ،
    لَوْلَا أَنَّ فِي النَّفْسِ قُوَّةً تَقْبَلُ ذَلِكَ ، وَإِلَّا فَلَوْ عُلِّمَ الْجُماد [وفي نسخة : الجهال ويظهر أنها تصحيف]
    وَالْبَهَائِمُ وَحُضِّضَا لَمْ يَقْبَلَا . وَمَعْلُومٌ أَنَّ حُصُولَ إِقْرَارِهَا بِالصَّانِعِ مُمْكِنٌ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ مُنْفَصِلٍ مِنْ خَارِجٍ ،
    وَتَكُونُ الذَّاتُ كَافِيَةً فِي ذَلِكَ ، فَإِذَا كَانَ الْمُقْتَضِي قَائِمًا فِي النَّفْسِ وَقُدِّرَ عَدَمُ الْمَعَارِضِ ، فَالْمُقْتَضِي السَّالِمُ عَنِ الْمَعَارِضِ يُوجِبُ مُقْتَضَاهُ ،
    فَعُلِمَ أَنَّ الْفِطْرَةَ السَّلِيمَةَ إِذَا لَمْ يَحْصُلْ لَهَا مَن يُفْسِدُهَا ، كَانَتْ مُقِرَّةً بِالصَّانِعِ عَابِدَةً لَهُ .


    الشرح :
    يلاحظ أن هذا الدليل أوضح من سابقيه ، وهو مبني على عدة مقدمات وهي واضحة في غالبها ، ولكن المشكلة في الربط بين المقدمات ، ويمكن تلخيص الشرح فيما يلي :

    1- كل نفس قابلة للعلم وإرادة الحق .
    الشرح : مجرد التعليم والتحضيض لا يوجد العلم والإرادة ، لولا أن في النفس قوة تقبل ذلك .
    الدليل : لو علم الجماد والبهائم وحضضا لم يقبلا ، ولم يحصل لهما ما يحصل لبني آدم ، مع أن السبب في الموضعين واحد ، فعلم أن ذلك لاختلاف المحل القابل .

    2- حصول هذا الإيمان والقرار بوجود الله تعالى ومحبته في النفس ، إما أن يكون بسبب خارجي أو داخلي من ذات النفس .
    أ- السبب الخارجي لا يمكن أن يكون بنفسه موجبا لحصول العلم والإرادة في النفس ،
    وسبق الاستدلال عليها ، بالجماد والحيوان ، فخطابهم لا يوجب حصول المطلوب .

    ب- السبب الداخلي ، أي من ذات النفس ، أي بقوة منها تقبل ذلك ، وهذه القوة لا تتوقف على أخرى ؛ لأن الثانية يقال فيها ما يقال في الأولى ،
    فتحتاج إلى ثالثة ، والثالثة إلى رابعة ، وهكذا ، فإن استمر إلى مالا نهاية فهو تسلسل ممتنع ، وإن رجع فيكون دورا قبليا ممتنعا أيضا .
    (وأيضا : الإنسان وقواه متناهي ، يعني له نهاية ، فكيف تكون فيه قوى غير متناهية . )

    إذن ثبت أن في النفس قوة من ذات النفس وليست من الخارج تقتضي الإقرار بالله تعالى والإيمان به ومحبته .

    3- إذا كان المقتضي للإقرار بوجود الله تعالى والإيمان به ومحبته موجودا في النفس ، فالمقتضي السالم عن المعارض المقاوم يوجب مقتضاه .
    وبهذا تم إثبات أن الفطرة السليمة إذا لم يحصل لها من يفسدها كانت مقرة بالله تعالى عابدة له ؛ لأن هذا هو مقتضاها ، كما تم البرهنة عليه أعلاه .
    والله أعلم .

    توضيحات :
    الدور القبلي : كأن تقول: لا يوجد (س) حتى يوجد ، ولا يوجد حتى يوجد (س) . وهو ممتنع باتفاق العقلاء .

    التسلسل في العلل : كأن تقول : لا يوجد (أ) حتى يوجد (ب) ، ولا يوجد (ب) حتى يوجد (ج) ، ولا يوجد (ج)
    حتى يوجد (د) وهكذا إلى ما لا نهاية . وهو أيضا ممتنع باتفاق العقلاء .
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    أرض الله
    المشاركات
    646
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم


    شرح الدليل الرابع :

    قال ابن أبي العز : وَمِنْهَا : أَنْ يُقَالَ ، أَنَّهُ إِذَا لَمْ يَحْصُلِ الْمُفْسِدُ الْخَارِجُ ، وَلَا الْمُصْلِحُ الْخَارِجُ ، كَانَتِ الْفِطْرَةُ مُقْتَضِيَةً لِلصَّلَاحِ ،
    لِأَنَّ الْمُقْتَضِيَ فِيهَا لِلْعِلْمِ وَالْإِرَادَةِ قَائِمٌ ، وَالْمَانِعَ مُنْتَفٍ .

    الشرح :
    هذا الدليل من النوع السهل ، ولهذا سأكتفي بتجزئته إلى عناصر حتى يتضح المراد منه

    1- الفطرة تقتضي الصلاح ، التعليل : لأن مقتضي العلم والإرادة قائم بها .

    2- ليس هنا مانع ؛ لا في الفطرة ، ولا خارجا عنها .

    3- لم يحصل مفسد ، ولا مصلح خارجي .

    النتيجة : هذا مقتضٍ تام ، فيجب وجود مقتضاه ، وهو الإقرار بالله تعالى ومحبته .

    والفرق بين هذا والذي قبله :

    أن السابق استدلال بوقوع الإقرار بدون سبب خارجي ، وهنا استدلال بوجود المقتضي التام على وجوب حصول مقتضاه .

    وهنا تنبيه : ليس المقصود هنا أن المقتضي التام يجب وجوده لكل أحد فإن هذا ممتنع ، بل إن الفطرة تقتضي وجوده ، كما تقتضي فطرة الصبي
    شرب لبن أمه ، فلو لم يعرض له مانع للزم وجود الشرب ، لكن قد يعرض له مرض فيه أو في أمه أو غير ذلك ،
    يوجب نفوره عن شرب لبنها وحب العبد لربه هو مفطور فيه أعظم مما فطر فيه حبه للبن أمه .

    توضيحات :
    المقتضي التام : هو الذي يستلزم حصول مقتضاه .

    أمثله :
    الهدى التام : المستلزم لحصول الاهتداء وهو المطلوب في قوله (اهدنا الصراط المستقيم ) .
    الإنذار التام : المستلزم خشية المنذر وحذره مما أنذر به من العذاب .
    التعليم التام : المستلزم لحصول العلم في نفس المتعلم .

    المقتضي غير التام : المقتضي الموجب المتوقف اقتضاؤه على شروط وزوال موانع .
    وهذا قد يتخلف عنه موجبه لفقدان شروطه ، مثال: قوله تعالى ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى )
    فالمراد بالهداية هنا : البيان والإرشاد المقتضي للاهتداء ، وإن كان موقوفاً على شروط ، وله موانع .

    والله أعلم .

    المصادر : سبق ذكرها .

    (يتبع)
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    أرض الله
    المشاركات
    646
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وختاما : هذا ملخص للأدلة لكي يمكن التفريق بينها :

    الدليل الأول : استدلال بميل الإنسان إلى الصدق والحق وإرادة ما ينفعه ، حيث أن الإقرار بالله تعالى ومحبته وتوحيده من الصدق والحق ومما ينفع .

    الدليل الثاني : استدلال باستجابة الناس لدعوة الخيرة على وجود مقتضيه في نفوسهم ، وهذا المقتضي هو الفطرة .

    الدليل الثالث : استدلال بوقوع الإقرار بالله تعالى بدون سبب خارجي ، وهذا يدل على وجود مقتضيه في النفس .

    الدليل الرابع : استدلال بالمقتضي التام (اقتضاء الفطرة للصلاح + عدم المانع + عدم المصلح أو المفسد الخارجي ) على وجود مقتضاها .

    وأخيرا أتمنى أن يكون الشرح واضحا ، وأرجو كل من لديه تنبيه أو استدراك أو ملاحظة فلا يبخل بها على أخيه ،

    وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد ، والإخلاص له في القول والعمل ،

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. دليل الفطرة
    بواسطة البلبل في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-02-2013, 07:54 AM
  2. شرح العقيدة الطحاوية مع شرح ابن أبي العز - عبدالعزيز آل عبداللطيف
    بواسطة أسـامة في المنتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-03-2011, 10:33 AM
  3. حمل أكبر موسوعة شروحات على كتاب العقيدة الطحاوية لأبي جعفر الطحاوي
    بواسطة أبو ذر المصري في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-13-2011, 11:28 AM
  4. ما المقصود ب " العقيدة الطحاوية " ؟
    بواسطة White-dove في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-05-2010, 02:45 AM
  5. استفسار حول العقيدة الطحاوية
    بواسطة الحسين بن ابراهيم في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-23-2010, 08:04 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء