الشبهة رقم 8
و الله ، هذه ليست شبهة ، و لكن حالة مستعصية من ( خالف تُعرف )
سأل أحد الأخوة حديثي العهد بالإسلام عن بلاغة القرآن ، فهو حين سمع القرآن أحس أن فيه بلاغة عظيمة تفوق كل الأشعار ، و العجيب أنه ليس عربياً فصدق الله حين قال أن هذا القرآن لكل الأزمنة و الأمكنة ، لكن المثير للسخرية هو هذا النصراني المتعصب حين قال :
القرآن قصص أطفال مقارنة بالمزامير ( سفر في التوراة ) و اللغة العربية تزعج السمع لأن للكلمة معاني كثيرة جداً ، و لهذا فإن العربية ليست بشيء مقارنة باللغة الإنجليزية التي للكلمة فيها معنى واحد صريح
فهل تمكنتم من حصر المغالطات التي وقع فيها هذا المتحذلق ؟ إن لم تستطيعوا فأنتم معذورون ، حتى أنا لم أتمكن إلا من حصر بعضها :
1 - رأى أنه أعلم من أهل اللغات و البلاغة الذين اعترفوا كلهم أن اللغة العربية مهيمنة و بليغة و جميلة جداً ، و أن الحرف العربي أجمل حرف على الإطلاق ، حتى الأعاجم أعجبوا بها ، فهل أنت أعلم منهم ؟
2 - يكره العربية لأن الكلمة لها أكثر من معنى ؟ إنه مثل شخص يقول ( أنا أكره الحلوى لأنها حلوة ) فكل الأمم أعجبتها العربية لأن الكلمة لها أكثر من معنى ، و هذا يوسع اللغة و يزيد من جمالها و أساليبها البلاغية ، فالآن تأتي و تقول أنك تكرهها لهذا السبب
3 - الإنجليزية ليست كما تدعي ، فهناك العديد من الكلمات متعددة المعاني مثل Second التي تعني الثانية ( الوقت ) أو الثاني ( ترتيب ) فهل علي الآن أن أعلمك لغتك كما كان علي تعلمك لغتي ؟
4 - التوراة مكتوبة بالإنجليزية ؟؟ منذ متى ؟؟ هل أصبحت الإنجليزية تشبه العبرية فأخطأت حين قرأتها ؟؟ في تلك الحالة أنا آسف ، و سنسلم بأن التوراة مكتوبة بالإنجليزية ، لا تنفجر من الغيظ
Bookmarks