تحية طيبة عزيزي بهجت
قلت
وماذا عن ما تمَّ منحه إياه من مكانة
المكانة هي بتمكين رب العالمين له والله أعلم حيث يجعل رسالته وهذه مكانة التشريف ، أما المكانة والتي يتغنى بها العظماء فمنهي عنها لقوله :لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ , فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ "
هذا كلام مردود يخالف قوله عليه السلام : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
في مقابل ما يبيعه لهم من أوهام؟
زميلي أرجو منك مراعاة الألفاظ وحسن اختيارها ، فالآن لو جئت انتقدك بعد كلامك هذا فسوف تسارع باتهام المحاورين بشخصنة الموضوع وأنت المتسبب بها ابتداءً !!
فأرجو منك احترام معتقدات المحاورين حتى يحلو لنا ولك الحوار ...
وفي النهاية صار الحاكم الأعظم المقدس
كلامك فيه خلط شديد ، حيث أنه عليه السلام مبلغ عن الله الرسالة وليس له من الأمر شئ ، وقضية صدقه عليه السلام راجعة إلى المعجزات والآيات الواضحات البينات ..
يقول الأمام الجويني رحمه الله " لا دليل على صدق النبى غير المعجزة . فإن قيل : هل فى المقدور نصب دليل على صدق النبى غير المعجزة ؟ قلنا : ذلك غير ممكن ! فإن ما يقدر دليلا على الصدق لا يخلو إما أن يكون معتادا ، و إما أن يكون خارقا للعادة : فإن كان معتادا يستوى فيه البر و الفاجر ، فيستحيل كونه دليلا ، و إن كان خارقا للعادة يجوز تقدير وجوده ابتداء من فعل الله تعالى ، فإذا لم يكن بد من تعلقه بالدعوى ، فهو المعجزة بعينها " . الارشاد ص 331.
Bookmarks