بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين
أم بعد
الموضوع يتحدث عن التوازن في القرآن بلغة الأرقام
قد يقول البعض ما الفائدة من دراسة لغة الأرقام في القرآن الكريم لاسيما أن هناك علوماً قرآنية كالفقه والعبادات والأحكام والقصص والتفسير جديرة بالاهتمام أكثر؟
أولاً وقبل كل شيء في هذا الزمن يدعي بعض الملحدين بأن القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم! ويقولون إن القرآن هو كلام بشر!!
ولكن الله تعالى يؤكد في آية من آيات القرآن صدق قوله وكلامه، فيقول: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً) [النساء: 122]، فهل هنالك من هو أصدق من الله؟؟ ولكن كيف نقنع هؤلاء بصدق هذه الكلمات وأنها صادرة من الله تعالى؟ وكيف نتمكن من إقامة الحجة عليهم فلا نترك لهم سبيلاً لدحض حجة الله ومعجزته الخالدة؟
فوجدتُ بأن لغة الرقم القوية هي السبيل الأمثل للتعامل مع هذا الأمر، فهي اللغة اليقينية التي لا يمكن إنكارها،
فنحن نعلم جميعاً الأهمية الفائقة للغة الأرقام في العصر الحديث، حتى يمكن تسمية هذا العصر بعصر التكنولوجيا الرقمية، فقد سيطرت لغة الرقم على معظم الأشياء التي نراها من حولنا. وبما أن القرآن هو كتاب صالح لكل زمان ومكان فلابدّ أن نجد فيه إعجازاً رقمياً يتحدّى كل علماء البشر في القرن الواحد والعشرين
فالذين يظنون بأنه لا فائدة من الإعجاز الرقمي، إنما هم بعيدون عن تطورات العصر، وغالباً ليس لديهم اختصاص في الرياضيات. والغريب: كيف يمكن لإنسان لم يدرس الرياضيات أن ينتقد معجزة رياضية في كتاب الله؟!!
ولو أنه لا فائدة من هذه الأرقام فلماذا كان الرقم سبعة هو الأكثر تكراراً في كتاب الله بعد الرقم واحد؟ ولماذا عدد السماوات سبع، وقد تكررت عبارة (سبع سماوات، السماوات السبع) في القرآن كله سبع مرات بالضبط بعدد هذه السماوات؟
لماذا تكررت كلمة (القِبلة) سبع مرات في القرآن، ونحن نعلم بأن الطواف حولها هو سبعة أشواط؟ ولماذا جعل الله تعالى لجهنم سبعة أبواب، وجاء عدد مرات ذكر كلمة جهنم في القرآن (77) مرة، أي من مضاعفات الرقم سبعة؟
ولو كانت الأرقام لا معنى لها في القرآن فلماذا تكررت كلمة (الشهر) 12 مرة بعدد أشهر السنة، ولماذا تكررت كلمة (اليوم) 365 مرة بعدد أيام السنة؟ ولماذا جاء عدد مرات ذكر كلمة (الدنيا) في القرآن كله مساوياً لعدد مرات ذكر كلمة (الآخرة)؟ وقد تكررت كل كلمة من هاتين الكلمتين 115 مرة
هذا وإن المؤمن الذي أحبَّ الله ورسوله وأصبح القرآن منهجاً له في حياته لا ينبغي له أن ينأى بنفسه عن علوم العصر وتطوراته، ولا يجوز له أبداً أن ينتقص من شأن القرآن بإهماله لهذه المعجزة، لأنها صادرة من عند الله تعالى، ولولا أهمية هذه المعجزة لم يكن الله عزّ وجلّ ليضعها في كتابه!
وحال المؤمن دائماً في لهفةٍ لجديد هذا القرآن وجديد إعجازه، وما يُعلي شأن كلام اللهوشأن هذا الدين. أما عن الأخطاء وبعض الانحرافات التي وقع بها بعض من بحثوا في لغة الأرقام القرآنية فيجب ألا تثنيَنا عن دراسة هذا العلم الناشىء، بل يجب على المؤمن أن يسارع إلى معرفة الأخطاء ليتمكّن من تجنبها
معجزة التوازن في القرآن الكريم :
المحبة :
هناك آيات خصصها الله لنفسه ليخبرنا بأن هناك أصنافاً من الناس يحبهم الله، وهناك أصناف لا يحبهم الله تعالى.
والذي لفت انتباهي وجود عبارتين متعاكستين في القرآن وهما:
1- الله يحبُّ.
2- الله لا يحبُّ.
فمن هؤلاء الذين يحبهم الله ومن هؤلاء الذين لا يحبهم الله؟ هذا سؤال مهم لأن المؤمن يسعى دائماً لمزيد من محبة الله له ورضوانه عليه، وإلا فما قيمة الحياة والعبادة والأخلاق إذا لم تؤدي إلى محبة الله لنا. وبنفس الوقت ينبغي أن نعلم الأصناف التي يبغضها الله لنتجنب أفعالهم ونتبرَّأ منها.
المفاجأة أيها الأحبة أن الله تعالى جعل توازناً دقيقاً في كل شيء في كتابه حتى في نسبة المحبة!! فلو تأملنا آيات القرآن نرى بأن الله تعالى قد خصص 16 آية لمن يحب، و16 آية لمن لا يحبّ!! أي أن عبارة (الله يحب) في القرآن تكررت 16 مرة، وعبارة (الله لا يحب) تكررت بنفس العدد أي 16 مرة، وهذا توازن دقيق وعجيب يشهد على أن الله لا يظلم الناس شيئاً، وأن الله قد أحكم هذا الكتاب العظيم.
وإليكم الآيات حسب ترتيبها في المصحف:
أولاً: عبارة (الله يحب) تكررت 16 مرة في الآيات التالية:
1- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [البقرة: 195].
2- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة: 222].
3- (فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 76].
4- (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران: 134].
5- (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) [آل عمران: 146].
6- (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران: 148].
7- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159].
8- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [المائدة: 13].
9- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [المائدة: 42].
10- (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [المائدة: 93].
11- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [التوبة: 4].
12- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [التوبة: 7].
13- (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة: 108].
14- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الحجرات: 9].
15- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة: 8].
16- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) [الصف: 4].
ثانياً: الآيات التي وردت فيها عبارة (الله لا يحب) وعددها 16 وهي:
1- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [البقرة: 190].
2- (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) [البقرة: 205].
3- (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) [البقرة: 276].
4- (فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) [آل عمران: 32].
5- (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [آل عمران: 57].
6- (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [آل عمران: 140].
7- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) [النساء: 36].
8- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا) [النساء: 107].
9- (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [المائدة: 64].
10- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [المائدة: 87].
11- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) [الأنفال: 58].
12- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) [الحج: 38].
13- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) [القصص: 76].
14- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [القصص: 77].
15- (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [لقمان: 18].
16- (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [الحديد: 23].
ونتساءل أيها الأحبة: هل جاء هذا التوازن وهذا الإحكام بالمصادفة العمياء؟
الشهور والايام :
ذكر الله تعالى كلمة (شهر) بصيغة المفرد 12 مرة، وقد جاءت في القرآن على ثلاث صور:
1- شهر 4 مرات.
2- الشهر 6 مرات.
3- شهراً 2 مرتين.
وكما نرى جميعها كلمات مفردة وغير متعلقة بضمير ما. ولكي نتأكد من صدق هذا العدد نكتب الآيات الـ 12 كما وردت في القرآن:
1- شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ
2- فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
3- الشَّهْرُ الْحَرَامُ
4- بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ
5- يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ
6- وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ
7- وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ
8- إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا
9- وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ
10- وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ
11- وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا
12- لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
تأملوا أيها الأحبة كيف ذكر الله تعالى الشهر في كتابه 12 مرة بعدد أشهر السنة! وأكد أن عدد الشهور هو 12 في قوله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا)، فهل جاء هذا التوافق بالمصادفة؟
عيسى وآدم :
يقول تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 59]. هذه آية عظيمة وردت فيها كلمة (مثل) مرتين، فسيدنا عيسى يشبه سيدنا آدم من عدة نواحي، فكلاهما خُلق من دون أب، وكلاهما نبي، وكلاهما كانا معجزة في الطريقة التي خلقا بها، بشكل يختلف عن جميع البشر, ولكن هذا التماثل بين عيسى وآدم لا يقتصر على الأشياء السابقة، بل هناك تماثل في ذكر كل منهما في القرآن. فلو بحثنا عن كلمة (عيسى) في القرآن نجد أنها تكررت بالضبط 25 مرة، ولو بحثنا عن كلمة (آدم) في القرآن لوجدنا أنها تتكرر 25 مرة أيضاً، وأنه لا يمكن لمصادفة أن تصنع مثل هذا التطابق1!!
لنكتب الآيات حسب ترتيبها في المصحف ونتأمل الآية السابعة:
1- وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا
2- قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ
3- وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ
4- وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ
5- فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ
6- إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ
7- إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ
8- وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ
9- ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ
10- وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ
11- يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا
12- يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ
13- يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ
14- يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ
15- وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ
16- وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ
17- وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ
18- وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ
19- مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ
20- وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ
21- وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ
22- فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ
23- فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ
24- وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى
25- يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ
لاحظوا معي أن الآية التي ندرسها جاء ترتيبها بين الآيات هو سبعة!
اسم عيسى الرقم سبعة
الآن لنكتب الآيات التي ذكر فيها (عيسى) عليه السلام وعددها 25 آية وندقق النظر في الآية السابعة وهي ذاتها الآية السابعة في الترتيب السابق:
1- وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ
2- وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى
3- وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ
4- اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
5- فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ
6- يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ
7- إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ
8- وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى
9- وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ
10- وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ
11- إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ
12- وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى
13- عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
14- إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى
15- إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى
16- قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
17- وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى
18- وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى
19- ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
20- وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
21- إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى
22- وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ
23- وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
24- وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
25- كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
تأملوا معي هذا النظام العددي المحكم، أليس عجيباً أن الآية التي اجتمع فيها الاسمان هي الآية السابعة في ترتيب الآيات التي ذكر فيها (آدم) وكذلك هي الآية السابعة في الآيات التي ذكر فيها (عيسى)، تأمل هذا التناسق المحكم، هل هو من ترتيب بشر؟؟!
نلخص هذه العجائب الرقمية:
- لو حسبنا عدد كلمة (عيسى) في القرآن نجد أنها تكررت بالضبط 25 مرة، ولو بحثنا عن كلمة (آدم) في القرآن لوجدنا أنها تتكرر 25 مرة أيضاً
- لو تأملنا الآيات التي وردت فيها كلمة (عيسى) نجد أن الآية (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ) يأتي ترتيبها 7 بين الآيات الخمسة والعشرين
- ولو تأملنا الآيات التي وردت فيها كلمة (آدم) نجد أن الآية (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ) يأتي ترتيبها 7 بين الآيات الخمسة والعشرين
- عدد كلمات النص القرآني (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ) هو 7 كلمات
وتأملوا معي روعة أسلوب القرآن: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) هذه كلمات بليغة ورائعة ويقشعر البدن لدى سماعها، وأقول لأولئك الذين يدَّعون أنهم استطاعوا تأليف سورة تشبه سور القرآن: والله إنكم لو حاولتم تقليد هذا النظام الرقمي في جملة تؤلفونها بحيث تحقق حروفها هذا النظام الرقمي، فإنكم لن تحصلوا إلا على ما يشبه الكلمات المتقاطعة لا معنى لها، فهل تقتنعون معي أنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثل القرآن؟
إذاً استمعوا معي إلى البيان الإلهي: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) [البقرة: 23-24].
Bookmarks