ردك هذا فيه اعتراف ضمني بتعارض الدين مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
وأين أعترافي هذا؟
لا تحاول أن تتذاكى وتقولني شىء لم اقله
كان يجب أن توضح لماذا يتعارض ما يقول به إله عادل مع ما نؤمن بعدالته كلنا نحن البشر
أنا لم اسلم لك في الأساس بصحة ما طرحته منسوباً لحقوق الإنسان، ولم اعتبر أن هذه الحقوق هي حقوق تنصف المرء وتعطيه حقه كاملاً
ولكى نقارن بين تشريع الله وبين حقوق الإنسان فعليك أن تدرك أولاً تشريع الله، والذي أراه من عرضك أنك تسلم من البداية لحقوق الإنسان وتعتبر ما في الإسلام خاطئ لمجرد أنه من طرف الإسلام.
كلنا نقول بأن أمريكا وإسرائيل هما الدولتان الأكثر إرهابا على الأرض..ويجوز معهما ضرب هذا الإعلان على عرض الحائط أيضا..وأنا أول من يقول بذلك
ولكن زميلي العزيز...ليس هذا موضوعنا
بل هو موضوعنا ونصف، وإنكاري لا يقتصر على أمريكا وإسرائيل فقط بل كل بلد غربي عندما ترى مصلحتها متعارضة مع حقوق الإنسان تضرب بكل قوانين حقوق الإنسان عرض الحائط وتقوم بما يفيد مصلحتها ولعل بريطانيا وفرنسا خير مثال اضافة إلى أمريكا وإسرائيل، فهل ستتبرأ منهما كما تبرأت وماذا ستفعل إن اكتشفت أن غالبية الدول الغربية تخترق هذه الحقوق عندما تتعارض مع مصالحها فهل ستتبرأ منهم جميعاً؟ فمن سيبقى إذن لتطبيق هذه القوانين؟
ثم انهم يملكون شرعية دولية لفرض عقوبات على المخالفين فلماذا لا تُفرض إلا على دول معينة أو بمعني أصح دول ضعيفه أو بمعنى أدق دول تعارض اخطاء الغرب؟ أليس هذا بتقصير في تطبيق الحقوق ونشرها؟ أليس هذا دليل على مزاجية فى التطبيق وأن زممهم معروضة للبيع لمن يدفع أكثر؟ أليس هذا دليل على أن وجودها كعدمه؟
فإن كان مشرعي هذه القوانين هم أول من يخترقها عندما تتعارض مع مصالحهم فلماذا تريدنا نحن الذين لا نؤمن بهذه الحقوق أن نطبقها، أنستبدل الذى هو أدني بالذي هو خير؟
Bookmarks