بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي و سلم علي سيدنا و حبيبنا محمد وعلي اله وصحبه
سوف اطرح عليكم مشكلتي !
بدأت مشكلتي عندما كان عمري 17 سنة، حيث قررت أن أبدأ في الإلتزام، فأصبحت بنعمت الله في الصلاة بإنضباط شديد وحب كبير، وأقوم بقراءة القرآن في المسجد، و أصبحت أيضاً أصوم الإثنين والخميس ولله الحمد. ذات يوم عندما كنت اقرأ القرآن في المسجد، راودتني فكرة في ذات الله سبحانه وتعالى، و في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخفت كثيراً، وكأني سأموت من الرعب !! أصبحت تلك الأفكار تراودني، فضعفت و انقطعت عن الصلاة لكي لا تراودني تلك الأفكار مرةً أخرى !! ومع مرور الوقت نسيت تلك الأفكار،ولكن عندما وصلت سني 20 سنة كانت تنتابني فترات من الخوف ورعب من دون سبب !!! تسمى Panic attacks ، فكنت لا استطيع النوم ، وكنت في منتهى الكأبة، بالطبع في البداية لم أكون أعرف ماذا يصيبني وما هذا ! كنت أحس انني جننت أو على وشك الجنون، لأنه إحساس يعذبك كتيراً لدرجت أن كنت اتمنى الموت اليوم قبل غداً ولعياذ بالله !!! فكان والدي ووالدتي يهونان عني بعد الشيء ! فكانت هذه الحالة تذهب لمدة ثم تعود !! إلى أن جاء يوم مشؤوم كنت ذلك اليوم ( كان عمري 21 سنة )، كنت أشاهد فيلم عن يسرد قصة عالم في الإقتصاد والرياضيات كان لامعاً وشديد الذكاء، ولكنه كان يعاني من مرض " schizophrénie "، فبينما أنا أشاهد الفيلم انتابتني فكرة غريبة جداً، هي وأن ماذا لو كان الناس من حولي غير موجودين فعلاً، وكانوا في مخيلتي أنا فقط ؟؟؟؟!!! ماذا لو كنت وحدي في هذا العالم !!؟؟ فأصبحت أشك في وجود الناس من حولي بطريقةٍ غريبة وكأني في كابوس !! فانتابني رعب كبير جداً وخوف لا يوصف !!! و ذهبت لأتوضأ وصليت وأنا في منتهى الرعب الشديد !! وزرت أحد الأصدقاء لأحاول أنسى، بعدها قلت لنفسي هذا لا يهمني !! المهم أن أعبد الله سبحانه حق عبادته، فأصبحت أصلي ولله الحمد، ولكن سرعان ما جاءتني فكرة ( كانت الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل ) تقول لي في نفسي، ماذا لو لم يكون الله سبحانه وتعالى موجوداً، وأستطيع أن أؤكد لكم أن في هذه اللحظة انتابني شيئٌ لا استطيع أن اعبر عنه، لأنه أكثر من الرعب وأكثر من أي شيء !!! فقلت في نفسي سأذهب إلى المسجد إذا لم استطيع النوم ! لكن نمت وأنا في رعب شديد ! وكان نومي غير طبيعياً، حيث انني كنت أحس انني في عالم الخيال، إحساس غريب جداً وعذاب أليم لا يستطع أحد أن يحس به إلا من جربه !!!!! فبقيت على ذلك الحال 10 أيام كاملة ! فقررت زيارة طبيب نفسي مع والدي ! فكتب 3 أدوية، فحافظت على تناولها ، و بعد مرور شهرين ونصف تقريباً، بدأت أحس بتحسن ملحوظ ولله الحمد! وعندما أحسست أن شفيت، إنقطعت عن تناول الأدوية، ولكن بعد مرور بضعة أشهر راودتني الأفكار ثانيةً !!!! فكنت ازور الطبيب، فيقول لي يجب علي أن انقطع عن الأدوية تدريجياً وليس على بغتة !! فكنت أخد الأدوية فلما أشعر بتحسن انقطع عنها ثانيةً ! وكان هذا خطأً مني، ولكن أيضاً كنت أجد صعوبة في شراء الدواء، لأنه غالي الثمن !! مما كان يدفعني إلى الإنقطاع عنه !!
المهم أن يوماً ما، كنت استمع إلى شريط أحد الشيوخ البارزين حفظهم لله ! فتحدث عن الناس الذين يقولون " أين الله " ؟؟؟ فالتصقت هذه الفكرة بعقلي ( أريد أن انوه هنا إلى انني في هذه الفترة كنت قد انقطعت عن تناول الأدوية !!!!)، فأصبحت الفكرة تراودني؛ و تشككني في وجود المولى عزة وجل ! لدرجة انني انتابني رعب كبير جداً جداً جداً، و انتابتني الفكرة انني ولعياذ بالله كا*** " !! أو ملح*** !!! فجاءتني الفكرة بأن سأدخل جهنم والعياذ بالله وأن كل الناس سيدخلون الجنة، وسأبقى وحدي في جهنم ولعياذ بالله !! فكنت كلما استمعت إلى برنامج ديني تأتي الفكرة، وكلما قاومتها تقاومني بشدة كبيرة وكأني لم أعد اقتنع ولعياذ بالله بما يقوله شيوخ الدين حفظهم الله !! فراجعت الطبيب مرة أخرى، ونصحني بالرجوع إلى تناول الأدوية ثانيةً، وأن علي المحافظة على تناولها حتى أشفى باذن الله سبحانه وتعالى ! وفعلاً تناولتها ومع الأيام أبتعدت عني تلك الأفكار المتعلقة بوجود الله سبحانه وتعالى و الحمد لله !!
اليوم وبعد مرور سنتين على تلك الأفكار المتعلقة بوجود الله سبحانه وتعالى ! انتابتني شهرين قبل أن الأن فكرة بأني لست مسلماً ولعياذ بالله !! فوقع لي نفس ما وقع في المرات الأخرى من فزع ورعب شديدين !! ( أريد أن انوه هنا أيضاً إلى انني في هذه الفترة كنت قد انقطعت عن تناول الأدوية !!!) ، فاستعذت بلله وبدأت أصلي، وأصلي الفجر، و أقوم بالتشهد عدة مرات في اليوم !! وكنت أرى الناس أفضل مني بكثير وأقول في نفسي ياااه نعمة الإسلام اعظم نعمة ولله !! وأصبحت أكره الغير مسلمين لدرجة كبيرة !! وادعو للمسلمين بالهداية و ألنصر انشاء الله سبحانه، ومن تلك اللحظة قررت أن أبدأ في حفظ القرآن الكريم ! فحفظت باذن الله وفضله سورة البقرة كاملةً وبدأت في حفظ سورة أل عمران حتى بلغت أكثر من نصفها بفضل الله عزة وجل !! وكنت مصمماً وعازماً على حفظ كتاب الله الكريم كاملاً !!! فانقطعت عن سماع ألأغاني وأصبحت أحافظ على ألصلاة، ات أقوم الليل بعض المرات ! ولكن في يوم عندما كنت أصلي جاءني وسواس خبيث قال لفي نفسي " لمن تصلي " ؟ وبدأ يشككني في وجود الله مرة أخرى بعدما كنت قد انتهيت من تلك ألأفكار لمدة سنتين !! فعاودتني اليوم بشدة ! ولكني لم انقطع عن ألصلاة وحفظ ألقرآن، ولكن ليس بنفس الحماس !! فكلما أذكر الله سبحانه تنهال علي الوساوس وتقول " الله غير موجود " ولعياذ بالله، فأحاول اقناعها بالأدلت وألبراهين ولكن لا جدوى، تلك ألأفكار تلازمني، فأصبح في حيرةٍ من أمري !! و أشعر بكأبة كبيرة !! واتمنى من كل قلبي أن أموت وارتاح من هذا ألعذاب ، و استغرب كثيراً عندما أسمع أحداً يقول أن الحياة جميلة، أو يقول أنه لا يريد أن يموت !!!!!!!!!!!! أنا اتمنى أن أنام فأستيقظ فأرى نفسي عجوزاً لارتاح من هذا العذاب الأليم !!!!! أريد أن يقبض الله روحي وأنا في طاعته !!!! كم اتمنى ذلك !!
أريد أن أقول شيئاً مهماً هو أنه عندما يكون الشخص مصاباً بهذا المرض " ألوسواس ألقهري " فإنه لا يكون يفكر كما يفكر ألأشخاص ألعاديون !!!! وكأن حجاباً يغطي عقلة وتفكيره !!!!!!!!!
أريد أن انوه أيضاً إلى أن ما أعاني منه هو مرض عضوي في المخ !! بسبب نقص مادة "sérotonine" و ليس وسواس عادي يذهب بالاستعاذة، !! لأنه مرض عضوي وأنا اعترف بتقصيري في عدم المحافظة على تناول الأدوية !!! أريد أيضاً أن أقول انني قاسي جداً مع نفسي، فمرة عندما جاءتني هذه الأفكار، أخدت أصفع نفسي بقوة شديدة وأقول بأن استاهل !! وتصل بعض ألمرات لدرجة انني امتنع عن ألأكل لانني لا استاهل نعمة الله علي، وأنا اكتب لكم هذه السطور أدمع، لأني لا أعرف ماذا أفعل !! وهل أنا إنسان خبيث لهذه الدرجة ليصيبني مايصبني ألأن !!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولكن ألحمد لله على كل حال، لقد عانيت من هذه ألمشاكل منذ 2004 إلى ألأن !!!!!! وما زاد كأبتي هو انني تعرضت لكل هذا وأنا في سن صغيرة بعض الشيء ( 17 - 24 سنة ) !!!
أرجوكم لا تبخلوا علي بنصائحكم فقد تعبت جداً جداً جداً جداً !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Bookmarks