زميلي
النمر ...
أنا الذي أ ُريد
توضيح ردي بطريقة أخرى لعلك لم تفهمه
مختصرا ًفأقول ...
عندما تم تفنيد نظرية
لامارك في طول عنق الزرافة وتوريث ذلك لأبنائها :
وجدت نظرية
داروين في الانتخاب أو الانتقاء الطبيعي
مكانا ًللظهور والاشتهار ولاسيما لدى الملاحدة والماسون الذين يريدون إغراق العالم في الكفر ..
ولكن هنا ملحظ وهو :
أنك إذا قلت بقول
دارون (
الانتخاب الطبيعي) : فيجب عليك أن تكون
منطقيا ًمثله : فتؤمن باستتباع ذلك الانتخاب الطبيعي لـ (
سجل حفري)
بالملايين يؤيد هذا الانتخاب الطبيعي !!.. وهو
ما لم يستطع دارون التدليل عليه في عصره : بل : وذكر ذلك في كتابه ولكنه : قام
بالتعويل على المستقبل الذي افترض أن يتم فيه
اكتشاف العديد من حفريات الكائتنات البينية ..
1...
يقول
دارون في كتابه الأشهر
أصل الأنواع :
"
إذا كانت نظريتي صحيحة، فمن المؤكد أن هناك أنواعاً لا حصر لها من الأشكال المتوسطة قد عاشت في الماضي، إذ تربط هذه الأنواع معاً كلَّ الأنواع التابعة لنفس المجموعة برباط وثيق جداً.. وبالتالي، لا يمكن أن تتوفر أدلة على وجودها في الماضي إلا بين بقايا المتحجرات" !!..
Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, p.179
2...
ويقول أيضا ًفي فصل صعوبات النظرية (
الفصل السادس من كتابه السابق) :
"
إذا كانت الأنواع قد انحدرت من أنواع أخرى عن طريق التسلسل الدقيق، فلماذا -إذن- لا نرى في كل مكان أعداداً لا حصر لها من الأشكال الانتقالية؟.. لماذا لا تكون الطبيعة كلها في حالة اختلاط، بدلاً من أن تكون الأنواع -كما نراها- محددة تحديداً واضحاً؟.. ولكن، وفقاً لما ورد في هذه النظرية، ينبغي أن يكون هناك عدد لانهائي من الأشكال الانتقالية.. لماذا -إذن- لا نعثر عليها مطمورة بأعداد لا تعد ولا تحصى في قشرة الأرض؟... لماذا لا نجد الآن في المنطقة المتوسطة، التي تتسم بظروف حياتية متوسطة، أنواعاً متوسطة تربط بصفة دقيقة الأشكال البدائية بالأشكال المتقدمة؟.. لقد حيرتني هذه الصعوبة منذ فترة طويلة من الوقت" !!..
Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, pp. 172, 280
ومن هنا : فعندما خذلت الاكتشافات الحفرية
دارون وأتباعه التطوريين :
بدأوا ينظرون
للطفرات والجينات كحل بديل ...
3...
فقد اعترف عالم المتحجرات الإنكليزي المشهور،
ديريك آجر، بهذه الحقيقة على الرغم من كونه أحد دعاة التطور قائلاً:
"
تتمثل نقطة الخلاف في أننا إذا فحصنا سجل المتحجرات بالتفصيل، سواء على مستوى الترتيب أو الأنواع، فسنكتشف -مراراً وتكراراً- عدم وجود تطور تدريجي، بل انفجار فجائي لمجموعة واحدة على حساب الأخرى" !!..
Derek V. Ager, "The Nature of the Fossil Record", Proceedings of the British Geological Association, Vol 87, 1976, p. 133
4...
ويعلق أحد أكبر دعاة التطور، وهو عالم المتحجرات
مارك سيزارنكي، على هذا الموضوع قائلاً:
"
إن المشكلة الأساسية في إثبات النظرية تكمن في سجل المتحجرات، أي آثار الأنواع المنقرضة المحفوظة في التكوينات الجغرافية للأرض.. فلم يكشف هذا السجل قط أية آثار للأشكال المتوسطة التي افترضها دارون، وعوضاً عن ذلك تظهر الأجناس وتختفي فجأة.. ويدعم هذا الشذوذ حجة دعاة الخلق القائلة بأن الأنواع قد خلقها الله" !!!..
Mark Czarnecki, "The Revival of the Creationist Crusade", MacLean's, January 19, 1981, p. 56
5...
وقريبا ًمن هذا الاعتراف يقول عالم الحيوان،
ريتشارد داوكنز من جامعة أكسفورد، وهو من أشهر أنصار الفكر التطوري في العالم اليوم ، يقول تعليقا ًعلى هذه الحقيقة التي تبطل الجذور الأساسية لكل حججه التي كان يدافع عنها لو يدري:
"
على سبيل المثال، تعتبر طبقات الصخور الكامبرية (التي يبلغ عمرها حوالي 600 مليون سنة)
أقدم الطبقات التي وجدنا فيها معظم مجموعات اللافقاريات الأساسية.. ولقد عثرنا على العديد منها في شكل متقدم من التطور في أول مرة ظهرت فيها.. ويبدو الأمر وكأنها زُرعت لتوها هناك دون أن تمر بأي تاريخ تطوري.. وغني عن القول أن مظهر عملية الزرع المفاجئ هذا قد أسعد المؤمنين بالخلق" !!!..
Richard Dawkins, The Blind Watchmaker, London: W. W. Norton 1986, p. 229.
6...
ويقول أستاذ علم المتحجرات بجامعة غلاسكو،
نيفيل جورج: مُنهيا ًحجة
داروين في عصره
بفقر سجل الحفريات:
"
لا داعي للاعتذار عن فقر سجل المتحجرات، فقد أصبح هذا السجل غنياً لدرجة يكاد يتعذر معها السيطرة عليه، وأصبح الاكتشاف فيه يسبق التكامل.. ومع ذلك، ما زال سجل المتحجرات يتكون بشكل أساسي من فجوات" !!!..
T. Neville George, "Fossils in Evolutionary Perspective", Science Progress, Vol 48, January 1960, pp.
7...
وقد قام
ريتشارد موناسترسكي، المحرر في مجلة علوم الأرض التي تعتبر إحدى أشهر المطبوعات الخاصة بأدب التطور، بتوضيح ما يأتي عن الانفجار الكامبري الذي جاء بمثابة مفاجأة كبيرة لدعاة التطور:
"
قبل نصف بليون سنة، ظهرت -فجأة- أشكال الحيوانات التي نراها اليوم، والتي تتسم بقدر لافت للنظر من التعقيد.. وتعد هذه اللحظة، عند بداية العصر الكامبري للأرض بالضبط، أي قبل حوالي 550 مليون سنة، علامة على الانفجار التطوري الذي ملأ البحور بأول كائنات معقدة في العالم.. وكانت شعب الحيوانات الكبيرة التي نراها اليوم موجودة بالفعل في أوائل العصر الكامبري، وكانت تتميز عن بعضها البعض بنفس القدر الذي تتميز به عن بعضها البعض اليوم" !!..
T. Neville George, "Fossils in Evolutionary Perspective", Science Progress, Vol 48, January 1960, pp.
8...
وقد قام
دوغلاس فوتويما، وهو عالم أحياء شهير، بالاعتراف أيضاً بهذه الحقيقة قائلاً:
"
إما أن تكون الكائنات الحية قد ظهرت على وجه الأرض وهي كاملة التطور وإما أنها لم تظهر.. وإذا لم تكن قد ظهرت في شكل كامل التطور، فلابد أنها قد تطورت من أنواع كانت موجودة من قبل عن طريق عملية تحور ما.. وإذا كانت قد ظهرت في شكل كامل التطور، فلا بد أنها قد خُلقت بالفعل بواسطة قوة قادرة على كل شيء" !!..
Douglas J. Futuyma, Science on Trial, New York: Pantheon Books, 1983, p. 197.
9...
ويعترف عالم المتحجرات السويسري التطوري،
ستيفن بنغستون، بعدم وجود حلقات انتقالية أثناء وصفه للعصر الكامبري قائلاً:
"
إن هذا الوضع الذي أربك دارون وأخجله : ما زال يبهرنا" !!!..
Stefan Bengston, Nature, Vol. 345, 1990, p. 765.
وكل هذا
ينقض نظرية داروين عن الانتخاب الطبيعي من أساسها !!..
ليس من كلامنا نحن (
وحتى لا يتهمنا احد بالتحيز والتعصب وعدم المنطقية) ولكن :
باعتراف داروين نفسه وتفكيره المنطقي في احتماليات فرضياته عن تطوره المزعوم إذ قال :
10...
"
إذا كانت الأنواع الكثيرة، التي تنتمي إلى نفس الأجناس أو الفصائل، قد دبت فيها الحياة فجأة، فستمثل هذه الحقيقة ضربة قاتلة لنظرية انحدار الأنواع بالتحور البطيء من خلال الانتقاء الطبيعي" !!!..
Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, p.302
فهل أدركت زميلي
النمر ماذا قصدت بكلامي ؟!!..
فهؤلاء العلماء :
مذبذبين ومحصورين بين شقي الرحى !!..
>>>
فالقول
بتوارث الصفات المكتسبة : غير علمي !!..
>>>
والسجل الحفري : خذلهم !!!..
>>>
والتفسير
بالطفرات والجينات التي يلجأون لها في التراكيب المعقدة مثل
العيون والأجنحة : مرفوض علميا ًوجينيا ًومنطقيا ً!!..
11...
يقول
أنكين قورور، أحد دعاة التطور الأتراك:
"
إن الخاصية المشتركة في العيون والأجنحة هي أنهما لا تؤديان وظائفهما إلا إذا اكتمل نموهما.. وبعبارة أخرى، لا يمكن لعين نصف نامية أن ترى، ولا يمكن لطائر أجنحته نصف مكتملة أن يطير.. وفيما يتعلق بالكيفية التي تكونت بها هذه الأعضاء، فإن الأمر ما زال يمثل أحد أسرار الطبيعة التي تحتاج إلى توضيح" !!..
Engin Korur, "Gِzlerin ve Kanatlar›n S›rr›" (The Mystery of the Eyes and the Wings), Bilim ve Teknik, No. 203, October 1984, p. 25
12...
ويعلن
آلان فيدوشيا، عالم تشريح الطيور المشهور:
"
إن كل مواصفة من مواصفات الريش تملك خاصية أيروديناميكية (ديناميكية-هوائية)..
فهي خفيفة إلى أقصى حد، ولديها المقدرة على الارتفاع التي تقل عند السرعات المنخفضة، ويمكنها العودة إلى أوضاعها السابقة بكل سهولة.. ثم يواصل قائلاً: "لا أستطيع أن أفهم أبداً كيف يمكن لعضو مصمم بشكل مثالي للطيران أن يكون قد ظهر نتيجة ضرورة أخرى عند البداية" !!..
Douglas Palmer, «Learning to Fly» (Review of The Origin of and Evolution of Birds by Alan Feduccia, Yale University Press, 1996), New Scientist, Vol. ,153 March, 1 ,1997 p. 44
إذاً (
وهذا هو بيت القصيد زميلي النمر) :
ماذا سيفعل التطوريون إلا
الرجوع أحيانا ً(
منهزمين) : إلى
أساطير التحور وخرافاته (
على مضض) رغم
سخرية الناس بهم ؟!!..
وانظر للصورة التالية زميلي
ولا تستعجب :
فالكفر والإلحاد واللادينية :
يمحون العقل
ويستخفون به بأكثر من ذلك :
فهذه الصورة توضح (
عن حق) : إحدى
السيناريوهات المقترحة لتطور الطيور من الديناصورات !!.. وكيف
تحورت أيديها إلى أجنحة وهي تطارد
الذباب وتقفز خلفه على الأشجار !!!!.. ثم توريث كل ذلك بالطبع للأبناء :
جيلاً من بعد جيل !!..
ويمكنك تخيل
أبسط اعتراض تم توجيهه لهم
فأسكتهم وهو :
وعن ماذا تطورت أجنحة الحشرات ؟!!..
فبُهت الذي كفر !!!..
13...
يقول
لاري مارتن، اختصاصي الطيور القديمة بجامعة كنساس:
"
لأصدُقَك القول، إذا اضطرِرْتُ إلى تأييد الفكرة القائلة بأن أصل الطيور هو الديناصورات بصفاتها الحالية فسأشعر بالخجل في كل مرة أُضطر فيها للنهوض والتحدث عن هذا الموضوع" !!!..
Pat Shipman, "Birds Do It... Did Dinosaurs
وليس تركيب
العين فقط
والجناحات هو المُعجز الوحيد الذي يضطرون عنده بالذات : للرجوع لنظرية
التحوير للعوامل الخارجية ثم التوريث !!.. بل تجد ذلك يظهر (
ومهما حاولوا ألا يظهر) عند
كل انتقال من
بحر إلى
برمائي إلى
زاحف إلى
ثديي إلى
طير !!!..
14...
يقول
ديمسوي, وهو واحد من أشهر أعلام نظرية التطور في تركيا:
"
ربما تكون ذيول الأسماك التي تحتوي على رئة : قد تحولت إلى أرجل للبرمائيات : عندما زحفت هذه الأسماك في ماء فيه وحل " !!!..
والنص باللغة الإنجليزية هو :
"
Maybe the fins of lunged fish changed into amphibian feet as they crept through muddy water."
فهل فهمت قصدي الآن زميلي
النمر عن تذبذب الكافر بين
الأكاذيب المتنوعة : لا لشيء : إلا لأنه
لو رفض التطور : فلن يبقى أمامه إلا
الاعتراف بخالق ؟!..
أدعو الله عز وجل أن يهديك إلى الطريق القويم ..
وأن يريك الحق حقا ًويرزقك اتباعه ..
وأن يريك الباطل باطلا ًويرزقك اجتنابه ..
Bookmarks