النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الأئمة الذين يقتلون دور المسجد والمنبر .

  1. افتراضي الأئمة الذين يقتلون دور المسجد والمنبر .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

    كنتُ أتحرّى وأتحرّى خطبة الجمعة , أجلس بجانب النافذة لأستمع إلى مايقول الإمام , يغمرني الفضول.. ماذا يسمع شبابُ جيلي والناشئة وعلاما سيكبرون , في أيِّ جانبٍ من الجوانب سيزيد فيه وعيُهم هذا الأسبوع , خطيبُنا مواكب للتطورات والأحداث , يتحدث بكل شجاعة عن سلبيات المجتمع بل وسلبيات المسؤولين ومصيبة الفساد في البلدان , يُعجبني أسلوب الإمام جزاه الله خيراً , لله درُّه قريبٌ من الشباب , يتحدّث بلُغتهم , يزيد حماسهم وإعتزازهم بالدين , ينصح هذا ويتفرّد بذاك , يهمس في أذن أحدهم " أنتبه .. ترى أخوك يمشي مع عيال بطّالين " , يضحك مع هذا وذاك , حتى أنه يسألهم عن موعد " دوري الحواري " ربما إن وجد فراغاً سيحضر يُشجّع معهم أو صار لهم مُعلقاً أو حكماً .. على كلٍّ لا أعرف مالذي حدث , أتى إمامٌ آخر ..
    أغلب خطبه متكرره : بل هي عبارة عن " نسخ ولصق " بتصرُّف !!
    أنشطته الإجتماعية تكاد تكون معدومة ,
    أين مجالسته للشباب ؟
    نصحه لهم ؟
    إصلاح ذات البين ؟
    توجيه الآباء ؟
    المسابقات والندوات ؟
    الدروس والمحاضرات ؟
    مظاهر الحياة والمشاركة الإجتماعية معدومة فيه تقريباً , حتى " حاجة " التوعية الإجتماعية يبخسُ فيها من وقته قليلاً !!

    وكأنّ تكليف شخص بإمامة مسجد تبدأ بالأذان وتنتهي بالتسليم !!
    لم يُجِد أمثال هؤلاء حمل الأمانة , وربما لم يعوا أصلاً مسؤولية أنْ يكون المرء إمام مسجدٍ وخطيبِ حيْ .. فمن يتوّلى تهيئة هؤلاء ؟
    لم أكتب هذا الموضوع الذي لم أعد له مستبقاً إلاّ بعدما ضقتُ ذرعاً بمثل هؤولاء الإئمة الذين يقتلون دور المسجد والمنبر في إنتاج وعيْ ديني , حضاري , إجتماعي ..... إلخ

    شباب الإذاعة المدرسية من يتذكرهم ؟!
    طلاّب الأنشطة الإسلامية التوعية في مدارسنا على قدرٍ من الإندفاع لطلب العلم وحبهم لنشر المعرفة كبير وهمّتهم بفضل الله ثم عنفوان وإندفاع الشباب عظيمة وفيهم حماسة كبيرة , لماذا لا يُعَدُّ أمثال هؤولاء الشباب ليكونوا من أهلِ الإمامة والخطابة , لماذا لا يكون هناك مجال لشاب من هؤولاء بإعداد خطبة تحت إشراف مدرّس الدين , فيلقيها بالإتفاق مع إمام الحي , لماذا مازلنا نُهمّش دور الشباب ؟! لماذا لا نستغلّهم ؟! لماذا أكثر ماتكتب عنه الصحف هو " توظيفهم " لا " توظيفهم " ؟! حذّر الرسول من الفراغ والبحث والتحقيق والإعداد يقتل هذا الفراغ , إضافة إلى فوائده الجمّة التي ستعود عليه بالخيْر وعلى من حوله بإذن الله .

    أنقل لكم شيء من حوار " مقتطفات منه تهم موضوعنا " أسأل الله أن يُفّع به وعلّه يلفت النظر إلى هذه المسألة المهمة وأكثر , وخصوصاً أنها شهادة إمام وخطيب مسجد ( عشان محد يقول إنتي بنت إش درّاكي (: ) .
    حوار مع توفيق الصائغ : خطيب و إمام منذ عام 1413هـ وحتى الآن، من أوائل الخطباء الذين تواصلوا مع الشباب في الفيس بوك و تويتر، قدم الكثير من اللقاءات الدعوية في أكثر من بلد، عُرف جامع اللامي بمدينة جدة الذي يؤمه الشيخ بالحضور الكبير؛ نظراً لما يتمتع به الشيخ من محبة في قلوب الكثير و عذوبة في الصوت و تميز في الأداء..

    الشيخ توفيق ساهم في تغيير الصورة النمطية عن أئمة المساجد الموصوفين ربما بالتزمت والانغلاق، بينما نراه من المغردين القريبين والنشيطين في تويتر.. نريد تعليقك ؟
    - لا أجمل من أن يعيش المرء على طبيعته، ملقياً التكلف والتصنع خلفه ظهرياً (وما أنا من المتكلفين)، عباءة المشيخة، وجبة الإمامة، قد تمنع من العيش بأريحية، وجدت في تويتر فضاءاً من العيش ببساطة أو هكذا أحاول .

    مظاهر تتمنى أن لا تراها في المسجد ؟
    - أتمنى ألاّ أرى نظرة الدونية والاحتقار والفوقية التي ينظر بها البعض لمصلٍ قد يكون مظهره غريباً ، أو قصة شعره غريبة ، أو لبسه غريب .

    هل تتفق مع القول أن تويتر مكان نخبوي لا يمثل الشارع السعودي ؟ وبحكم امامتك لمسجد اللامي .. هل هنالك فارق بين شباب تويتر وشباب المسجد الذين تراهم في الواقع ؟
    - لا ليس نخبوياً لأنك تجد فيه الكلّ ، وتقرأ فيه للكل، النخبة في تويتر يصطفون النخبة أما ساحة التغريد فهى تعج بالكل، هناك فرقٌ يسير هو أن البعض حين يكتب يكشف عن وجهٍ آخر، أعمق غوراً، وأكثر وعياً وإدراكاً، والفارق الآخر هو : أنه يجد حريته في تويتر فيفصح عما يخفي، ويبدي ما يستر، وينثر نثاراً كثيراً ما يساعد على قراءة هموم وتطلعات الشباب، ما أريد أن أختصره هو أن الصورة النمطية عن شبابنا قد تغيرت، وعلى المراقب والمربي والمسئول ألا يقف عند تأريخٍ معين تاركاً هذا الحراك متكئاً على ماضٍ لم يعد له من الحقيقة إلا أنه مجرد ماض.

    في الآونة الأخيرة ظهر على الساحة العديد من القراء الشباب .. برأيك كيف يمكن دعمهم ؟ وعلى أي أساس يتم اختيار أئمة المساجد ؟ ما تعليقكم ؟
    - دعمهم باحتواء هذه المواهب وتوجيهها وصقلها، اختيار الأئمة في الواقع لا يخضع لأي منطق، فهو إمام فقط لأن صوته حسناً، أو لأن فلاناً رشحه، أو لأنه ابن إمام ولابد أن يرث أباه، أو للأسف (لأن المسجد يوفّر له راتباً وسكناً )، وهذا مظهر من مظاهر التأخر، التأخر الذي ابتلينا به في كثيرٍ من مناحي الحياة، وأحد مفقوداتنا العزيزة، ريادة المسجد وتأثيره ومحوريته في إحداث الحراك الفقهي والعلمي والاجتماعي والخدمي ..الخ.

    أصبح المسجد فقط لأداء الصلاة بعد ان كان متعدد الوظائف ؟، وهل هنالك نية لجعل" اللامي" مثالا يحتذى به في اعادة دور المسجد كما كان سابقًا ؟
    - أتمنى ذلك وأرجوه والحق أنني أعتقد أن ذلك يحتاج إلى جهد وتضافر مع عدد من الجهات، فهذا العمل ليس عملا فردياً يستقل به الإمام بل عمل مؤسسي تقوم عليه جهات عدّة ليس أولها الأوقاف ولا آخرها الإمام.

    وأخيراً أسأل : إلى مَنْ نتوّجه ؟ من نشتكي ؟ ماهو هو دورنا ؟

    والحمد لله رب العالمين .
    الحوار كاملاً
    التعديل الأخير تم 11-29-2011 الساعة 09:35 PM
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  2. #2

    افتراضي

    بسم الله ...
    موضوعك جميل كما هي دائماً إختيارتك أُختي الحبيبة عربيّة .. بارك الله فيكِ
    المساجد في الإسلام ليست دور عبادة فقط ,,, بل تتعدى ذلك إلى مهامٍ كثيرة لو حرصَ القائمونعليها للقيام بها على الوجه الصحيح لكفوا المجتمعات الكثير من السلبيات والمشاكل التي تأخذُ من الجهود والأموال ماحقُهُ أن يُوجه إلى أبوابٍ أخرى حاجتُها مُلِحّة .. بل جعل المسجد للعبادة فقط أمرٌ فيه لوثة علمانية , تودّ جاهدةً فصل الدين عن الحياة والواقِع المُعاش , فطالما حفل تاريخنا الإسلامي العظيم بقصصٍ ومواقف رافقت سُنن وتشريعات كُلّها كان شُعاعها الأول يُنير من المساجد , وقد أدى المسجد وظائف كثيرة في صدر الإسلام بل إن النبي صلى عليه وسلم لما استقرت أقدامه في المدينة المنورة وبدأ في تأسيس دولة الإسلام الأولى، أول ما بدأ به بناء المسجد , كان مأوى أفئدة الناس كانوا يلقون رسول الله صلى علية وسلم فيقرأ عليهم القرآن، ويبلغهم رسالات الله عز وجل وكان مجمع الجيوش فكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينادي في المسلمين نادى في المسجد ، وقال: الصلاة جامعه أمر من ينادى الصلاة جامعه فيجتمعون وكانت الوفود تفد عليه صلى الله عليه وسلم في المسجد وكان مكاناًٍ لبعض الأسرى حتى يسمعوا الذكر ويسمعوا الصلاة كما كان من حال ثمامه بن أثال فإنه لما أسره الصحابة رضي الله عنهم وكان وجيهاً في قومه قال النبي صلى الله عليه وسلم ضعوه عند سارية المسجد حتى يسمع الذكر، وكان يستمع الذكر وكان ذلك مدعاة لإسلامه وإيمانه فالمسجد يحقق من أول يوم أهدافا عظيمه نستطيع أن نقول في تلك الفترة كان يشغل مكان العبادة وكان يشغل مكان اجتماع المسلمين وكان يشغل وزاه الدفاع ووزاه الخارجية وإلى آخره كانت هذه الأعمال التي تناط بهذه المؤسسات في عصرنا الحاضر تدار من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ...وفي تاريخ الإسلام مكتبة جامعة قرطبه مكتبة ابن الجوزي التي تخرج منها الإمام أبن القيم وكان والده قيما لهذه المكتبه يعني (( مديرا لها)) هؤلاء العلماء الكبار تخرجوا من هذه المدارس و مكتبه دار الحكمة في بغداد كانت كلها مرتبطة بالمساجد , كذلك يُحقّق المسجد الخدمات الإجتماعية من حيث ازالة الشحناء والبغضاء بين الناس , وحل مشاكلهم بمبدأ شُورى صغير لأهل الحي والمكان , ووائف لعلاج القلوب والعقول التي دخلها الدخن وران عليها الغبش , كُل هذا بالطبع إلى جانب رسالته الإصلية في إقامة الشرائع والاجتماع للصلاة الجامعه والتدارس والحفظ وغيرها ,,, ولطالما قضّت خُطب الجُمع القوية المتينة والتي هي من أفضل عطايا الله على هذه الأمة , أعداء هذه الأمة فخُطبة الجمعة تلامس مشاعر الناس , وينبغي أن تُعالج مشاكلهم وترتقي بأرواحهم حتى يحبوا العبادة , لذا فإن خطيب المسجد الناجح هو الذي يستطيع أن يحبب الله إلى خلقه ويحبب الخلق إلى الله عز وجل، بمعنى أنه يغرس في قلوب سامعيه حب الله عز وجل, خطبة الجمعة لها دورها وأثرها في حياة الناس ليس في حياة النشء فقط بل في حياة الأمة كلها كبار صغارا وعامة وعلماء ومتعلمين .. وهنا يأتي دورُ الدُول والعُلماء ليُعيدوا للمسجد والخُطبة مكانتهما الحقيقية ,,,, ومازالَ الحرم النبوي على ساكنه أفضلُ الصلاة والسلام يقومُ بهذا الدور ارائع , وكذلك عدة مساجد في طيبة الطيبة , وهذا من فضلِ الله تعالى , ووعي من ولّاهُم الله تعالى على هذه المساجد من المشايخ والدُعاة .. وكم هي أوقاتٌ رائعه يقضيها المسلم في بيت من بيوت الله , بنية صالحة يكون فيها مؤانسته لمن بجانبه في غير وقت الصلاة والذكر عبادةً يؤجرُ عليها بإذن الله , وسؤاله عن غائبهم تقرُباً الى الحي القيّوم .. فالحمدُ لله على نعمه ...
    وجزاك الله كل خير ..
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أخيراً.. التونسيون يقبلون بكثافة على المساجد
    بواسطة أمَة الرحمن في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-23-2011, 02:13 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء