والله يا بافوميت ما زادتك مشاركتك الأخيرة هذه الا أن اظهارت عجزك التام
وأبدء من أول أسباب كفرك وهو نقض السببية بدعوى أن ميكانيكا الكم تفيد ذلك وأنت لا تعلم شيء عن ميكانيكا الكم أصلا و لا أقول هذا انتقاصا منك ولكن تعجبا من حالك ....
ففى المرة السابقة أتيتنا بعجيبة من العجائب وأدخلت قطعة النقود التى ترمى على الأرض فى العالم الكمومى حيث قلت
(فمثلا : عندما ترمي قطعة نقدية في الهواء ...فدالة الاحتمالات تقول بوجود احتمالين فقط على المستوى الفيزيائي الكلاسيكي.
ولكن على المستوى الكمي ...فقطعة النقود يمكنها (من ناحية مبدئية في فيزياء الكم) أن تأخذ الاحتمالين معا في نفس الوقت)
وكان ردى عليك هو...
(الزميل بافوميت ليس هناك دالة احتمالات فى العالم الكالسيكى والمثال الذى ضربته لقطعة النقود التى ترمى فى بركة هذا ليس اسمه دالة احتمالية بل هى ستسقط على أحد وجهيها وليس الوجهان معا لنقول انها تحقق الاحتمالين معا ونصيغ لوصف هذه الحالة دالة احتمالية
اما الالكترون والأجزاء الدون ذرية فلعدم وجود شيء مماثل لها فى عالمنا المشاهد الكلاسيكى فلا نستطيع وصفها فليست حقيقتها وماهيتها كحقيقة الاجسام التى نعرفها وهذا الذى دفع بور وهيزن برج للثورة على شرودنجر فى وصفه للأجسام دون الذرية وايضا اعتراض بور على فاينمان فى البداية بسبب مخططاته ورسم صور للأجسام الدون ذرية لتوضيح أفكاره وأتى التعويض عن ذلك العجز عن الوصف لهذه الأشياء بأمثال وأشياء نعرفها ونستطيع تصورها فى مبدأ اللادقة وأصبحت دالة الاحتمالات لهذه الأشياء كحدود عوضا لنا عن تصور حقيقة هذه الأجسام الدون ذرية
وما يعنينا فى ذلك أنها شيء محدود تفتقر الى الأسباب المناسبة لطبيعتها هى)
واليوم جئتنا بتحفة جديدة أن عكست الأمر وجعلت الاكترون وهو فى نواته فى حالة كلاسيكية حيث قلت
(عندما تتحدث عن الالكترون داخل النواة , فهذا يعني أنك جعلته خاضعا لقوة جذب نووية ..وهذا في حد ذاته داخل في الفيزياء الكلاسيكية.
اذا اردت ادخال الالكترون في ظروف فيزيائية كمية ..فعليك أولا أن تخضعه لقوتي نواتين متساويتين في منحيين متعاكسين ...وهذا يجعل فارق القوتين صفرا ...مما يعني أن عليه البقاء في مكانه...لكن الحقيقة هي أنه يتصرف حتى بابتعاده عن كل مصدر لكل قوة .)
هذا خيال واسع فى الحقيقة ....تصور أن شرودينجر مؤسس ميكانيكا الكم نفسه لم يكن يعلم هذا الذى اكتشفته أنت
حيث انه عندما أراد أن يصمم تجربة يحدث فيها حدث كلاسيكى واضح ويكون سببه المباشر حدث كمى قام بطرح التجربة الشهيرة قطة شرودينجر وفيها أن نواة الذرة المشعة التى هى داخل العالم الكمى بعد ساعة واحدة ستكون الذرة انحلت ولم تنحل فى آن واحد فتطلق الأشعة و لا تطلق الأشعة التى هى داخل العالم الكمى فيلتقطها الكاشف ولا يلتقطها الكاشف الذى هو داخل العالم الكمى فيطلق السم من الزجاجة ولا يطلقه مازلنا داخل العالم الكمى فتستنشقه القطة ولا تستنشقه و هى داخل العالم الكمى فتموت وتبقى حية لازلنا داخل العالم الكمى والآن يقول لك شرودينجر لوكان العالم الكمى لا تحكمه السببية فعلا افتح الصندوق فستجد القطة حية ومييتة
وهذه التجربة أصابت نيلزبور بالاحباط ولكنه اصر على تصوره ولكنه رد عدم ظهور التناقض فى عالمنا الكلاسيكى الى ان هذا العالم الكمى ينهار عند الاحتكاك بالعالم الكلاسيكى فى لحظة القياس آى بفتح الصندوق وتعرض هذه الحالة الكمومية الى الحرارة وفوتونات الضوء وغير ذلك من النظام المحيط بالصندوق ولا عليك لنأخذ برأى بور وهيزنبرج اليست لحظة القياس هنا سبب أثر على العالم الكمى اذا هو يتأثر بالأسباب ولكن لو أخذنا تفسير بور نأخذه كله فهو لم يصف الأشياء دون الذرية بأنها أجسام ولا موجات ولا نعلم حقيقتها فأين التناقض فى حال الاكترون فنحن لا نعلم ما هو الالكترون أصلا كيف نصف سلوكه كموجة وجسم معا أنه تناقض التناقض لوكنا نعلم أنه جسم فعل هذه الازدواجية أو نعلم انه موجة ظهرت كجسم
اذا ان شاء الله مشكلتك الأولى حلت الآن .....
فهل السببية الثابتة فى كل شيء دليل على الله ؟؟
قبل أن أجيب على السؤال أوضح جملة فى كل شيء
حيث أننى ضربت لك مثل الصندوق لأبين لك أننا نعلم أن السببية فى كل شيء فكان ردك أول مرة أنك لا تعلم هل بداخل الصندوق شيء أم لا ؟؟وفى ثانى مرة فهمت أن المراد من المثل أن المادة أصغر من الكون وأن هذا لا علاقة له بالموضوع
فعلا هذا لا علاقة له بآى شيء...... أكرر المثل ثانيا
وأضرب لك مثلا بالصندوق الذى بداخله شيء لا تعلم ما هو هذا الشيء أهو شيء صلب مثلا أم سائل أم غاز لا ندرى ومع ذلك نقطع أن حجم هذا الشيء أى( حدوده التى لم يتجاوزها ) أصغر من الصندوق فنحن نعلم حدود المادة والطاقة وان كنا لا نعلم حقيقة المادة والطاقة أظن أن هذا واضح لكل أحد وهذا هو التقدير الذى هو علامة أن هذا الشيء مخلوق والمادة والطاقة لو لم يكن لهما حدود يعجزون عن تجاوزها على كل المستويات وفى كل الحالات لما ظهر صور مميزة لكل حالة منهما اذ لا حدود تمنعهم ولما ظهرت السببية فى الكون اذ لا حاجة من شيء لشيء آخر وقلت لك فلماذا بقى الماء ماء والنار نار الا بالحدود والتقدير الملازم لكل مخلوق؟.
اذا معنى الكلام أن السبب هو عبارة عن اعلان أن هذا الشيء الذى احتاج الى هذا السبب له حد عجز عنده فطلب هذا السبب
أو شيء تأثر بسبب فتغير حاله فهذا اعلان أن هذا الشيء عاجز على البقاء على حاله من بنفسه بل هو قائم بسبب غيره فلما زال السبب المقيم لهذا الشيء بالسبب الذى أثر عليه انهار القيام الأول فظهر تغير الحال
والآن ماذا نستنتج من مبدأ السببية ؟؟؟
نستنتج أنه لا شيء من هذا الكون قام بنفسه لأن قيامه يحتاج الى اسباب قيامه وهو طبعا لا يملكها اذ هو غير موجود بعد فلزم أن يقيمه غيره وهذا التسلسل يستلزم وجود الحى القيوم الأول الذى ينسب له هذا التسلسل ويقوم به وهو سبحانه الغنى عن كل سبب الذى أقام كل شيء ولو لم يكن الله عز وجل قائم بنفسه غنى عن كل شيء لما كان هناك شيء موجود من هذا الكون فهذا التسلسل لو لم يكن فى نهايته الله القيوم الذى ليس كمثله شيء لكانت سلسلة وهمية ليس لها وجود أرئيت لو قلت لك لن أعطيك المال ألا بعد أن تعطينى البضاعة بيوم وأنت قلت لى لن أعطيك البضاعة الا بعد أن تعطينى المال بيوم هل ستوجد هذه الصفقة على أرض الواقع بهذه الشروط أم هذا مستحيل...وكذالك قيام أى مخلوق ناقص لا يتم الا بعلم وقدرة والعلم والقدرة لا تنسب لعدم بل تنسب لشيء قائم فوجب أن يكون الله قائم بنفسه كمال القيام و يستلزم شيء آخر يغيظ الملاحدة وهو كمال الصفات لأن الصفات فرع عن الذات أرئيت أن الحى الذى له ذات قائمة يتكلم ويتحرك ويفعل أشياء فاذا مات انهدم قيام ذاته فلم يعد يفعل شيء ولا يوصف بشيء فكمال الذات الذى عرفناه بكمال القيام لله حيث أنه قائم بنفسه لا يحتاج الى من يقيمه وهذا هو الغنى يستلزم كمال الصفات له سبحانه . فسبحان الحى القيوم الواحد القهار
وغدا أكمل ان شاء الله تعالى
Bookmarks