في الجولة الأولى من الإنتخابات تفوق الشيخ عبد المنعم على حسني دويدار بفارق كبير حيث حصل الشيخ على 191675 صوت بينما حصل الدويدار على 144296 صوت و بما أن دويدار مرشح الإخوان المسلمين فلا شك أن أصوات جميع الإخوان توجهت له من الجولة الأولى بينما في الجولة الثانية نرى العجب أصوات دويدار تتضاعف و اصوات الشيخ عبد المنعم تقل بشكل كبير فقد حصل دويدار على 198 ألف صوت بينما حصل الشيخ عبد المنعم على 169 ألف صوت أي ضاعت منه قرابة 23 ألف صوت !!!
نعم قد نفهم إزدياد اصوات الدويدار بدعم العلمانيين له لكن لا نفهم فقدان الشيخ لهذا العدد الكبير من الأصوات في جولة مهمة كهذه فالتحليل الوحيد لذلك أن إخواننا السلفيين ناموا في العسل بعد الجولة الأولى و هذه للأسف عادتهم دائما يأخذون الأمور بإستهانة كبيرة فبدلا من بذل المزيد من الجهد لحشد المزيد و المزيد من المصوتين للشيخ نرى أن كثيرون جدا ممن خرج في الجولة الأولى تقاعس و نام و ربما حجة بعضهم وليمة هنا أو هناك أو تجارة أو نومة أو سفرية إستجمامية و قد يحتج البعض بأنه كان مقيدا بطلبه للعلم هذا و كثيرون جدا لم يخرجوا اصلا رغم أنهم لا يعترضون بشدة على العمل السياسي و أنا أجزم أن كثيرون من الشيوخ أنفسهم و أنا سمعت بعضهم يقول أنه لن يشارك أبدا رغم أنه لا يعترض ..
و السبب الثاني هو الحملة الإعلامية ففي الوقت التي يتميز العلمانيون فيه دائما بقوة الإعلام ولا يستسلمون أبدا نرى غياب أية حملات إعلامية منظمة و مدروسة للجانب السلفي ..
فعلى الأقل أن ينتبه السلفيون لهذا الخلل الذي أسقط لهما شيخين كان بإمكانهما التأثير بشكل كبير تحت قبة البرلمان فعليهم أن لا يكرروا أخطاءهم الكارثية هذه ..
أما الإخوان فعلى السلفيين تجاهلهم و العمل و كأنهم وحدهم في الساحة ..
Bookmarks