الحمد لله الذي خلق فسوى, والذي قدر فهدى, والصلاة والسلام على نبي الرحمة والهدى,
وبعد,
فإن الزميل الملحد بهجت الأبصيري يناظرنا كعادة الملاحدة العرب في الإسلاميات ونحن نريد أن نناظره في "الإلحاديات".
ونحن بحمد الله نعتقد اعتقادا يوافق الحق أن الله هو الخالق البارئ المصور العزيز الحكيم, خلق الخلق ليعبدوه, وسخر لهم ما في السماوات وما في الأرض, أرسل إلينا آخر رسله وأنزل علينا آخر كتبه فآمنا به, فهذا القرآن الذي تحدى به ربنا الأولين والآخرين هو معجزة نبينا صلى الله عليه وسلم, قرأناه وفهمناه وآمنا به, ثم ازددنا يقينا حين نظرنا في الكتاب المبسوط في هذا الكون, ولم تزدنا كشوف العلوم الحديثة إلا إيمانا وتسليما, وديننا بحمد الله ظاهر على كل الأديان, فلا يقف في وجه دلائل الحق مذهب مخالف إلا بان عواره, وظهر تهافته, وانهارت أسسه. وأضعف تلك المذاهب كلها حجة وأوهاها بنيانا وأخفها برهانا مذهب الإلحاد الذي مبناه على إنكار الخالق والنبوة بلا دليل ولا برهان.
لهذا أدعو الزميل بهجت:
- أن يأتينا بالدليل الذي جعله ينسلخ من الإسلام ويعتنق الإلحاد.
- والدليل هو الشيء الذي يلزم من معرفته معرفة أن لا إله ولا خالق لهذا الكون.
Bookmarks