عجبت لأمر شد انتباهي في امرأة شريرة، رمزتُ لها بمستورة لكي أسترها وهذا من "شيم فحول الرجال"، ردت عليّ ونسيت قوله تبارك وتعالى {أومن يُنَشَّأُ في الحلية وهو في الخصام غير مبين}
أقول: ولاتنسي أن منهم نفرتيتي وكليوباترا ادعوا الألوهية كمان، وكل أم لم تفلح في تربية أولادها إلا بتربية أصبحوا منها حثالة بني آدم كفرعون وغيره، ولعلك نسيت قوله صلى الله عليه وسلم : ((كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم وخديجة وفاطمة.)) ولعلك نسيت أن الخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين كلهم رجال، وقوله صلى الله عليه وسلم ((إنما خلقت المرأة من ضلع أعوج فإذا أقمته انكسر وإذا تركته استمتعت به على عوج، وكسرها طلاقها)) والمقصود هنا أن حواء خلقت من ضلع آدم، ويقال أن كل الرجال إلى يومنا يملكون عددا فرديا ناقصا عن عدد أضلع صدر المرأة ولعل أحد الأطباء يتحفنا في الموضوع. وإذا استثنى كل رجل أمه وأخته وبنته فإنما هذا لفضيلة فيهم ألا وهي حفظ العرض وصون الأرحام والغيرة المحمودة. وهذا لا نراه في النساء حتى أنت التي تهجمت على الرجال فلا تستثنين أبيك، وهذا عيب.المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امرأة مستورة
فكيف وقد تهجمتِ على العلماء بل خِبت وانتكست وإذا شِكت فلا انتقشت، جعلت لحومهم عرضة للسانك البذيء فلحومهم مسمومة، فلا أنت عذرتيهم ولا أعذرتي إليهم وهم خاصة الخاصة من عباد الله المتقين يا أيتها الفهيمة.
ولا حتى اتبعت وصية أبي الدرداء(اطلبوا العلم، فإن لم تفعلوا فأحبوا أهله، فإن لم تفعلوا فلا تبغضوهم)).
ولقد كتبتُ رسالة في فضل العرب على سائر الناس وفضل قريش على سائر القبائل وفضل بني هاشم على سائر البطون والأفخاذ، فلعلي أتبعها برسالة في فضل الرجال على النساء، وفضل الإنس على الجن.
وجزاك الله خيرا على تذكيري بأن من النسوة من قد انجرف وراء دعوة المساواة الظالمة بغير حق.
وإذا أنت قد قلت أن الظلم في الرجال كثير، أقول إن الظلم في النساء أكثر ولهذا كن يكفرن العشير وهو أحق الناس في أن يشكرنه ولكنهن أبين، وهذا أشد أنواع الظلم أن تظلم أحق الناس بالإحسان، فهذا كظلم أولي الأرحام فهو أشد عند الله من ظلم الأباعد لأنهم أحق بالرحمة والشفقة.
والرجل ينصب ويتعب ويدافع عن عرض زوجته ويذب عنها ليلا ونهارا سرا وجهارا، والشرع قد وضع النفقة والمهر على عاتقه وليس له لا مهر ولا نفقة، ولا شِبْكة ولا شفقة، ثم هي لأقل خطأ يبدر منه تقلب له العسل سما والحنان شقاء.
ولذلك كان أكثر أهل النار النساء لأنهن يكفرن العشير ويكثرن اللعن والشتم حتى وصلت إحداهن إلى شتم العلماء، فما بقيت حرمة عندها سوى الأنبياء وهم كلهم رجال، فلعلها والله يسترها ويحفظها أن لا يطال لسانها إليهم بسبب الأحاديث التي ذكرتها عن خاتَمهم عليه السلام.
وأولى لكِ فأولى أن تتبعي ما أوصاه رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء وهو أن يتصدقن ولو من حليهن وذهبهن وشبكتهن ودبلهن، لكي تنجو الواحدة منهن من العذاب، يوم تتقطع بالناس الأسباب، ولا مفر من الحساب والعقاب. فهل من استجابة ؟ أو وعي... يجعل صاحبه يرعوي؟
Bookmarks