أيها الزميلين ماسينسا وعين الحقيقة المحترمين:
إن من أسهل الأمور على الإطلاق أن نتكلم ونتحدث بإسهاب لنصف قضية ما على أنها حقيقة علمية مثبتة تماما. لكن لن نستطيع أن نؤكد ما نقوله حقا إلا عندما ندعم ما نقول بأدلة كافية وموثوقة!
ما كتبتماه حول "الأصل الأنثوي" للإنسان (أو الكائنات الحية بصفة عامة) قد يكون موضوع إنشاء جميل وشيق! لا خلاف على ذلك. لكنه لن يتعدى كونه موضوع إنشاء إلا إذا دعمتم ما تتحدثون عنه بالدليــــــل!!.
ذلك لأنكم تدعون فيه حقيقة علمية, وبالتالي لايمكن لما تقولونه أن يكون حقيقة علمية فعلا إلا إذا وجدتم من الدلائل (من وثائق علمية موثوقة مثلا) ما يؤكد ويوثق ما تقولون.
أستطيع أن أكتب لكما موضوعا طويلا ومملا أتحدث فيه عن "الحقيقة العلمية" التي تقول أن الدجاجة من الثدييات وأنها من آكلات اللحوم, و أما اللبؤة (أنثى الأسد) فهي تدضع البيوض وتلتقط حبات القمح ثم تضعها في أفواه صغارها!
لكن كلامي لن يكون أكثر من قصة خيال علمي كوميدية ما لم أدعم كلامي بالأدلة القطعية المؤكدة!
تحياتي..
يقول الملحد الضال المضل من أصل يهودي الهالك كارل ساجان أنه "من الأفضل تقبل الكون على حقيقته بدل الإيمان بالخرافات والخيالات."
والحقيقة أنه لا توجد في الكون خرافة أكبر وأعظم إضحاكا وسخفا من التصديق بإمكانية ظهور مثقال حبة خردل فما فوقها أو تحتها صدفة من غير شيء!
فسبحان ربِّك رب العزة عما يصفون, وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
Bookmarks