نعم .. ويوجد غيرها .. كدليل وجود غريزة التدين في كل انسان ووجود مظاهر لها عند كل انسان ..المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري
واما من يقول بان الاله مجرد فكرة او حتى خاطرة , وليس ان الله حقيقة , او يقول بان الدين ليس من الله بل من ابتداع البشر , فهو لا ينظر الى مقتضى مفهوم الدين , ولا الى محتوى تعاليم الدين , ولا الى الكتاب الذي يثبت ان هذا هو الدين .. بل هو يرجع الى مرجع واحد , ليس له اي مستند علمي او تاريخي او مادي , وهو ما يسمونه زورا بانه علم الانثروبولوجي ...
تقول الانثروبولوجيا ان اصل الحياة واصل السيطرة كانت للمراة , وان الالهة في الاصل كانت المراة , وان الدين خلقه البشر بسبب الخوف من الطبيعة المجرمة الارهابية , فجعل للرعد الها وللبرق الها وللمطر الها وللخصب الها وللانتقام الها ... اي لكل ظاهرة يوجد اله ..
حتى العفة يقول لك انها ليست الاصل في حياة البشر ... يهني كانت المراة مشاع للرجال , والسبب لانها تخاف ان بشك بانها عاقر , فلازم يجربوها الرجال اولا ثم يقولوا بعد ذلك , بانها صالحة للزواج والتناسل لانه ثبت لنا بعد التجرية الهملية انها غير عاقر ..
علما بان الزواج عند الانسان الاول لم يقيد بعدد وكان تعدد الزوجات شائعا , ولا داعي لعمل اختبار عملي للبنت لتثبت انها قلبلن للتخصيب والحمل ..
كما ان اغلب الاديان , وحتى الوضعية منها , كانت تؤمن بان الاله واحد ولا تؤمن بتعدد الالهة الا اذا اعتبرتها وسائط لهذا الاله الواحد ..
ومن اجل نفي اي صلة بين الدين والله , فانهم ينفون ان ادم هو اول البشر .. وينفون انه جد البشرية ...
هذا هو مرجع اللادينيين في هذا الادعاء الذي يقولون به ..
ولذلك يقولون بالبنية الاجتماعية الثقافية للمجتمع في وقت من الاوقات , وان كل وقت وله وقته ..
فالانثربولوجيا مجموعة اراء تدعبي انها تدرس تاريخ الانسان والمجتمعات الانسانية و وليس لهذه الدراسات اي مرجع ولا دليل , الا جنوح النفس ..
فهم ينفون الالوهية والوحي والنبوة في الاديان ليقولوا بان منشا الاديان فكرة بشرية ..!! ويرون الدين " كمؤسسة اجتماعيه " ، والعبادة " كنشاط اجتماعي " ، والعقيدة " كقوة اجتماعيه " ..
ويقولون بتمايز الشعائر والطقوس الدينية والاجتماعية تبعا لتمايز الظروف والأصول الاجتماعية والتاريخية ...
ولذلك فكلام دوركايم - يهودي - عن المجتمعات او فيبر عن الإسلام .. ليس فيه اي كلام ممكن ان يكون مدعوما بدليل مهما كان هذا الدليل بسيطا ..
لذلك نرى ان تيرنر نقد فكرة فيبر حول افتقاد المجتمعات الإسلامية للقيم الاخلاقية .. واثبت تيرنر اهمية ورسوخ القيم الاسلامية ودورها في البناء الاجتماعي ..
وكتب ارنست جيلنر كتاب " مجتمع مسلم " , فيقدم الإسلام كنظام اجتماعي , تعاليم الاسلام فيه تفصيليه وتغطي كافة مناحي الحياة ، وهذه الطبيعة القانونية الأخلاقية تتطلب من المسلمين الالتزام بها والإذعان لموجهاتها ، وبذلك يتشكل المجتمع وتتم صورته على هذا الأساس . والإسلام في نظر " غيلنر " يتميز عن غيره من الأديان بقدرته وتفوقه على فرض تعاليمه ومعتقداته على اتباعه ، وهو ذو شخصية مستقلة عن تصرفات اتباعه في نصوصه المقدسة التي لا يمكن لكائن من كان تغييرها أو تحويرها أو العبث بها .
نظرتهم للاديان نقدية بشكل عام , واذا تحدثوا عن المجتمع في الاسلام , فمنهم من يتحدث عنه من خلال نصوصه وتاريخه , وهو اقلة , واما الاكثرية فيتبعون "هيوم " وآراءه في الدين ، مخلوطة بمفاهيم " ماكس فيبر ودوركايم وغيرهما " وبنظرة علمانية وبطرق منحرفة .. ليتحدثوا بحسبها - لا بحسب إيماننا وقناعاتنا - عن قيمنا ومعتقداتنا وسلوكنا ..
مما حدى بدارس متخصص ان يقول : ان هذه الدراسات التي تسمى انسانية هي ابعد ما تكون عن الانسانية , بل انها هي ضد الانسانية ..
Bookmarks