لمن يريد الحقيقه ولمن يريد الضلال للمؤمنين والملحدين
لقد رأيت أن أرد على داروين الغبي بدلا من أن أتابع أجوبة من لايعرفون الا أن يلعقوا أفكار هذا المعتوه حتى بعد تعفنها .
فقد خامرني اليأس حقا من أن أجد بينكم من يفهم اي سؤال من الأساس ليقدم أي إجابه حتى وإن لم تقنعني بالتالي.
عليك أن تعلم ياعزيزي أن التشابه التفصيلي لأشكال الأنواع الحيه وتشابهها اساسا هو ماحدا بداروين الى التفكير على هذا النحو
قبل أن يعرف حتى ماهي حقيقة الجينات اصلا.
وهذا ماتلوك به السنتكم طول الوقت التي تعكس مايراه عقلكم الأجوف.
بينما في الحقيقه أن هذا التشابه والنظام الهائل هو مايقف كصخره عظيمه في طريق أفكاركم النتنه لو تمعنت الأمر
فهذا النظام والقانون الذي لايحيد عنه التوافق الرمزي لأعضاء جميع الكائنات الحيه إن دل فإنه يدل على
أنها تستند في هيئتها الوجوديه الى نظام شامل وكامل خالي من كل معاني الصدف الحمقاء التي لارادع لها ولا موجه.
وحجتكم الغبيه في تشابه التصاميم وهي بقاء الأصلح حجة هي أقبح من جوهر فكرتكم الاصلي
فما هو القانون الذي يعاير صلاحية البقاء أصلا لا بل وحدده على نحو واحد ؟من وضعه ؟من هيئه ؟من صنفه؟؟
إن نظره واحدة لشعرت قطه نظرة مجهريه واحده ستعني لك اليقين التام بأن الأمر لم يكن مجرد صدفه.
ماهذه البلاهه انا حتى استكثر هذا الوقت الذي قضيته في كتابة هذين السطرين لانها بديهية جدا جدا.
فلو رأيت زهرتي نرد بالرقم نفسه لقلنا أن الأمر يحتمل الصدفه لكن سبع زهرات نرد بنفس الرقم
لقلنا إن كانت صدفه فإنها صدفة أكثر إعجازا من التنظيم لو كانت صدفه ..
أما لو رأينا ألف زهرة نرد لها نفس الرقم لقلنا من الغباء حقا أن نشك أن وراء هذا التنظيم يدا نظمته.
فما بالك بتنظيم حياة كائن حي وتنظيم مليار جهاز على أقل تقدير (خليه) وعلى نسق واحد وبشكل متناغم بل وتنظيمه سيكلوجيا واجتماعيا وغذائيا
لالالالا ليس من الغباء فقط أن نقول صدفه.بل إن الأمر يتعدا الغباء كثيرا وهو التكبر والفسق والكفر عينه ..
وتخيل أن يتكرر هذا النظام الهائل في ترليون كائن حي آخر بل وكل كائن له علاقة نفعيه بالكائن الآخر تربطه به.
لا والف لا سيقول أي منصف حينها لا ياداروين ياجاهل بل هناك نظام كوني ويد عظيمة تديره لا شك ..
ونحن كمسملين ومؤمنين نعلم يقينا سر هذا الإنتظام وتشابه أشكال الكائنات الحيه تحديدا وهي وحدانية الخالق سبحانه
وأنه هيئ الأرض وكل مافيها سبحانه لصالح بني البشر ليتناغموا وينسجموا مع مكونات الحياه في أرضهم.
بل إن في القرآن الكريم نص صريح على تشابه ألأمة الإنسانيه مع جميع أمم الأرض الباقيه
نص مرادف حقا لما نشعر به من هذا التشابه وهو المتمثل في قوله تعالى
من سورة الانعام (آية:38): (وما من دابه في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون )
سبحان الله لانجد في اذهاننا ولا يخالجنا أمر في حياتنا الا ووجدنا له أصل في هذا القرآن الكريم ولكن أيننا نحن عن القرآن العظيم
الذي بين أيدينا لنتعلم منه الحكمه والفهم بل ونتعلم منه غاية المعارف وأصولها.
ومازال الفاسقين يفسقون ومازال الجاهلون يجهلون ولايمكن هدايتهم رغم الاعجازات الكثيره
السؤال الحقيقي لماذا يكفر كثير من الناس رغم الاعجاز الذي يشاهدونه لا بل ويكفرون عن طريق الاعجاز نفسه؟
فكما رأينا الملحدين المؤمنين بالتطور كفروا بربهم سبحانه لما رأو معجزته ونظامه في هذه المخلوقات الحيه.
بل ولا تكاد تجد مؤمن يذكر معجزه الا ووجدوا فيها هي نفسها مايخرجهم عن الدين.
ذلك مرده لأن اي معجزه الهيه يسوقها ربنا تبارك وتعالى لنا على وجهين
وجه للمؤمنين يزيدوا به هداية وايمان....ووجه للفاسقين يزيدوا فيه ظلالا وفسقا
نحن رأينا فرعون حينما سجد السحره نفسهم لعظيم قدرة الخالق سبحانه وجدنا هذا الفرعون الفاسق يقول
إنه كبيركم الذي علمكم السحر ذلك أن معجزة النبي هي بالفعل معجزة جائت على وجهين
وجه للهدايه الأكيده لما رأى الناس جميعا ماحصل مع سحر السحره ووجه للفاسقين الذين سيحتجون فورا على ذلك بأنه سحر ساحر فقط.
ونذكر أيضا ماقاله المشركين حينما وجدو أهل الكيف على هيئتهم العجيبه والمرعبه التي قطعت قلوبهم رعبا
هذه المعجزة التي يفر منها أشجع الشجعان قالوا عنها أنها من كيد وعذاب الهتهم على هؤلاء النفر
لأنهم كفروا بها وآمنوا بالواحد القهار.
وأيضا نذكر معجز الأسراء والمعراج المعجزة العظيمه التي زادت المؤمنين يقينا لكنها كانت مخرجا كبيرا لكفار قريش
الذين رأوا فيها سهولة تكذيب رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم . وهكذا الامثله الاعجازيه تتعدد
والتي نرى فيها وجهين حقا حتى أن القرآن الكريم المعجزه الخالده نفسه
مازال هو السبب الرئيسي في زيادة ضلال الفسقه وهو السبب الرئيسي لهداية الكثيرين أيضا.
قال تعالى
( إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۖ
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26)
ذلك أنه سبحانه خلق الدنيا وأنزل معجزاته ليميز الخبيث عن الطيب ويصلح من صلح منهم عن بينه ويفسق من فسق منهم عن بينه
ولنفس السبب عرفنا الآن لماذا نرى الملحدين يضادونا دائما في كل مانؤمن به لأنهم يرون مانؤمن به نفسه سبب اضلال وسبب للنفور
فسبحان من جعل معجزاته على جانبين جانب يفسق به الفاسفين ويضلون به وجانب يزيد فيه الذين آمنوا إيمانا ...
رد مع اقتباس
Bookmarks