صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 28

الموضوع: مصيبة في تونس - الخوارج يكفرون حزب حركة النهضة الإسلامي

  1. #1

    افتراضي مصيبة في تونس - الخوارج يكفرون حزب حركة النهضة الإسلامي

    ما حكم أتباع حركة النهضة الذين دخلوا المجلس التأسيسي؟ رقم السؤال: 5774
    السلام عليكم

    أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل
    الإخوة هنا في تونس يسألون عن حكم أتباع حركة النهضة الذين دخلوا المجلس التأسيسي لتشريع دستور,هل يكفرون كلهم عينا؟أم نفرق بين من شارك في تشريع قانون مخالف للشرع وبين من لم يصوت على ذلك؟

    وهل كل من حكم بغير ما أنزل الله من أتباع الحركة كرئيس الحكومة ووزير العدل والداخلية يحكم بكفرهم عينا؟

    وجزاكم الله خيرا

    السائل: مراسـلات المنبر

    المجيب: اللجنة الشرعية في المنبر

    أيها الإخوة الكرام

    بالنسبة للمجلس التأسيسي لتشريع الدستور فالذي يظهر والله أعلم أن مجرد المشاركة في أي مجلس لصياغة الدستور لا تعتبر في نفسها كفرا , لأن المشاركة فيه يمكن أن تكون وسيلة لصياغة دستور إسلامي ,فمن دخله لهذا الغرض فلا يجوز تكفيره وإنما يكفر من سعى إلى صياغة دستور كفري أو شرع فيه بالفعل .

    لكن المشكلة في المجلس التأسيسي لتشريع الدستور في تونس أنه انبثق من خلال العملية الديمقراطية فهو جزء منها مكمل لها وينسحب عليه من الحكم ما ينسحب عليها.

    فحرمة المشاركة فيه ترد من هذه الجهة .

    ونحن أيضا لم نسمع بأن من ضمن أعضائه من يسعى إلى تدوين دستور إسلامي سواء من النهضة أو من غيرها

    ***

    وبالنسبة لمسألة الحكم بغير ما أنزل الله فقد تواترت الأدلة الشرعية على أنها من نواقض الإسلام , فكل من ارتكب هذا الناقض فقد فارق الملة وخرج من الإسلام إلا أن يكون متلبسا بمانع من موانع التكفير ,ونحن لا نعلم أن الانتماء لحزب النهضة مانع من موانع التكفير .

    ولا نعلم أن لجماعة النهضة مانعا من موانع التكفير , فهم دخلوا الكفر الذي سموه إسلاما عن دراية وقناعة وإصرار .

    وكل من يحاول أن يعذرهم بالجهل أو التأول أو العجز فهو ينفخ في قربة مثقوبة ..لأن تصريحات القوم لم تترك فرصة لمتأول , فالقوم يصرحون علانية بأنهم لا يريدون تطبيق الشريعة وإنما يريدون تكريس مبدأ : "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر", ومعلوم أنه لا يعطى أحد فوق دعواه .

    لكن بالنسبة للوضع الحالي في تونس فهو يتطلب من الإخوة الجهر بفكرهم وقناعاتهم بأسلوب لا يعطي ذريعة للحكومة الجديدة في محاصرة فكرهم وتجريمه عن طريق القانون ومؤسسات الدولة التي يتحكمون فيها وهو ما يؤدي إلى حرمان أهل التوحيد من الاستفادة من مناخ الثورة .

    أي أن الصراع مع الحكومة الجديدة التي تحكم بغير ما أنزل الله ينبغي أن يكون على نار هادئة حتى يتمكن الإخوة من تبليغ دعوتهم ونشر فكرهم .

    الوسيلة في ذالك هي أن يكون الخطاب العلني في المنابر مركزا على ترسيخ القواعد العامة في أذهان الناس مثل كفر كل حكومة تحكم بغير ما أنزل الله ,وكفر النظام الديمقراطي ومصادمته لشرع الله ..

    بينما تكون المجالس الخاصة هي الميدان لإسقاط هذه القواعد على أرض الواقع والتصريح بكفر الحكومة لكونها تحكم بغير ما أنزل الله .

    لا يعني هذا أن نقول في المجالس العامة نقيض ما نقول في المجالس الخاصة , بل يعني فقط أن الوقت ليس مناسبا للدخول في معركة تكفير النظام .

    وليس هذا ممارسة للتقية ..لأنه في ظل التصريح بالمبادئ العامة والقواعد الأساسية التي ننطلق منها لا يعتبر ذالك تقية لأن الأطراف الأخرى تعرف قناعات أهل التوحيد على وجه التحديد ..

    فهم يعلمون أن تكفير الحكومة يعني التحريض على الخروج عليها ..

    لكنهم لا يستطيعون محاسبة أهل التوحيد على تلك القناعات حتى تترجم إلى واقع عملي يمكن تجريمه .

    هذا التنويع بين وظيفة المجالس الخاصة والمجالس العامة هو ما تقتضيه المرحلة وهو الوسيلة لقطع الطريق على المتربصين بالدعوة .

    والله أعلم
    أجابه، عضو اللجنة الشرعية :
    الشيخ أبو المنذر الشنقيطي

    أقول كما قيل والموضوع منقول من شبكة كل السلفيين:
    وماذا تنتظر منهم يا أخانا الحبيب هؤلاء كفروا كل الخلق وسيكفرون أنفسهم عندما تتنتهي قائمة المكفرين
    نعوذ بالله من الخذلان بل إنني أحذر من أمر آخر أن بعضهم الآن يعدون العدة في تونس للجهاد فليحذر إخواننا هناك

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    سبحان الله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله

  3. افتراضي

    قال تعالى "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"
    فالذي كفر من لم يحكم بشرع الله هو الله وليس شيوخ منبر التوحيد والجهاد

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    231
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا أجد في كلام الشيخ بأسا , فهل من موضح ؟

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الملك السلفية مشاهدة المشاركة
    لا أجد في كلام الشيخ بأسا , فهل من موضح ؟
    أنصح بقراءة تفريغ شريط الدمعة البازية، وهي مناظرة توقف فيها العلامة ابن باز عن تكفير المعين في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله لمن غير جميع قوانين البلد وجعلها قوانينا وضعية، ما لم يعلم انه يستحل ذلك.
    وهنا الروابط
    http://muslm.net/vb/showthread.php?t=188371
    http://www.almousely.com/home/node/388

  6. #6

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مناصر الاسلام مشاهدة المشاركة
    قال تعالى "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"
    فالذي كفر من لم يحكم بشرع الله هو الله وليس شيوخ منبر التوحيد والجهاد
    كلامك صحيح يا أخي ولكن ليس هذا هو محل النزاع وإنما محله هو تنزيل أحكام النصوص على المعينين، باِلإضافة إلى أن الكفر يحمل في الآية الكريمة على الكفر الأصغر في بعض الحالات، ومن الأدلة الصارفة إلى ذلك هي قوله تعالى ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون))، وقوله جل ذكره: ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)) فالفسق والظلم هنا مطلقان وحملها مع الكفر على الكفر الأكبر في جميع الحالات تحكّم لا يرضى به الله ورسوله. ومن الذين أقروا بحمل الآية على الكفر الأصغر في حالة عدم الاستحلال: ابن جرير الطبري- ابن تيمية- ابن القيم- ابن كثير-السمعاني-ابن العربي- ابن باز- محمد الأمين الشنقيطي-ابن عثيمين- الألباني وغيرهم كثير.

    ثم إن كثيرا من حزب النهضة يعتذرون عن مواقفهم بأنهم يريدون تحقيق الشريعة ولكن شيئا فشيئا وببطء شديد، فهذه أيضا شبهة، والتكفير كالحدود تدرأ بالشبهات.

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة horisonsen مشاهدة المشاركة
    كلامك صحيح يا أخي ولكن ليس هذا هو محل النزاع وإنما محله هو تنزيل أحكام النصوص على المعينين، باِلإضافة إلى أن الكفر يحمل في الآية الكريمة على الكفر الأصغر في بعض الحالات، ومن الأدلة الصارفة إلى ذلك هي قوله تعالى ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون))، وقوله جل ذكره: ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)) فالفسق والظلم هنا مطلقان وحملها مع الكفر على الكفر الأكبر في جميع الحالات تحكّم لا يرضى به الله ورسوله. ومن الذين أقروا بحمل الآية على الكفر الأصغر في حالة عدم الاستحلال: ابن جرير الطبري- ابن تيمية- ابن القيم- ابن كثير-السمعاني-ابن العربي- ابن باز- محمد الأمين الشنقيطي-ابن عثيمين- الألباني وغيرهم كثير.

    ثم إن كثيرا من حزب النهضة يعتذرون عن مواقفهم بأنهم يريدون تحقيق الشريعة ولكن شيئا فشيئا وببطء شديد، فهذه أيضا شبهة، والتكفير كالحدود تدرأ بالشبهات.
    الكلام تنزيله صحيح على الواقع فحركة النهضة أعلنت رسميا أنها لن تطبق الشريعة وهم الذين اختاروا العلماني منصف المرزوقي للرئاسة الذي يجاهر بإنكار أحكام الله في الميراث وغيره ويدعي أن الأحكام جائت فقط مناسبة لعصر الصحابة ولا تصلح لعصرنا

    أما كلامك في الاية فهو خطأ و هي من الأخطاء التي شاعت لرواية عن عطاء قوله "كفر دون كفر" و وجه الخطأ هو:
    أن الكفر الأصغر لا يطلق إلا على الفعل لا على الفاعل مثل حديث "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"
    والآية لم تقل " ومن لم يحكم بما أنزل الله فهذا كفر" بل قالت "فأولئك هم الكافرون" فلفظ (كافر) لا يطلق إلا على المتلبس بالكفر الأكبر المخرج من الملة

    وادعائك أن الصارف هو قوله (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون))، وقوله جل ذكره: ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)) استدلال باطل لأن الظلم والفسوق هي أوصاف للكفر فكل كافر هو ظالم و كل كافر هو فاسق و الدليل
    قوله تعالى "والكافرون هم الظالمون" (البقرة 254)
    و قوله تعالى "ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون" (البقرة 99)

    وابن جرير الطبري لم يقل أبدا أن الكفر في الاية هو الكفر الأصغر هو نقل أقوال مختلفة و في كل قول منهم نقل بعض روايات أما القول الذي مال إليه ابن جرير نفسه هو أن الكفر مقصود به الكفر الأكبر و لكنه حمل الايات الثلاثة على اليهود و النصارى فقط فقال:
    يقول تعالى ذكره : ومن كتم حكم الله الذي أنزله في كتابه وجعله حكما بين عباده ، فأخفاه وحكم بغيره ، كحكم اليهود في الزانيين المحصنين بالتجبيه والتحميم ، وكتمانهم الرجم ، وكقضائهم في بعض قتلاهم بدية كاملة وفي بعض بنصف الدية ، وفي الأشراف بالقصاص ، وفي الأدنياء بالدية ، وقد سوى الله بين جميعهم في الحكم عليهم في التوراة "فأولئك هم الكافرون "
    يقول : هؤلاء الذين لم يحكموا بما أنزل الله في كتابه ، ولكن بدلوا وغيروا حكمه ، وكتموا الحق الذي أنزله في كتابه "هم الكافرون " ، يقول : هم الذين ستروا الحق الذي كان عليهم كشفه وتبيينه ، وغطوه عن الناس ، وأظهروا لهم غيره ، وقضوا به ، لسحت أخذوه منهم عليه .

    وقد اختلف أهل التأويل في تأويل " الكفر " في هذا الموضع .

    فقال بعضهم بنحو ما قلنا في ذلك ، من أنه عنى به اليهود الذين حرفوا كتاب الله وبدلوا حكمه . اهــ

    ثم ذكر الروايات التي تقول بعموم الحكم بالكفر على من لم يحكم بما أنزل الله قال:
    - حدثنا الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا عبد الرزاق قال ، أخبرنا الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : نزلت هذه الآيات في بني إسرائيل ، ورضي لهذه الأمة بها .

    - حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبي ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم : " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " ، قال : نزلت في بني إسرائيل ، ورضي لكم بها .

    - حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا عبد الرحمن قال ، حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم في هذه الآية : " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " ، قال : نزلت في بني إسرائيل ، ثم رضي بها لهؤلاء .

    - حدثني المثنى قال ، حدثنا عمرو بن عون قال ، أخبرنا هشيم ، عن عوف ، عن الحسن في قوله : " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " ، قال : نزلت في اليهود ، وهي علينا واجبة .

    - حدثني محمد بن الحسين قال ، حدثنا أحمد بن مفضل قال ، حدثنا أسباط ، عن السدي : " ومن لم يحكم بما أنزل الله " ، يقول : ومن لم يحكم بما أنزلت ، فتركه عمدا وجار وهو يعلم ، فهو من الكافرين اهـــ

    والاية و إن كان سبب نزولها في اليهود إلا أن لفظها يشمل الكل فالقاعدة الأصولية هي أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
    و الاية لم تقل "ومن لم يحكم بما أنزل الله ((منهم)) فأولئك هم الكافرون" حتى نقول أن حكمها خاص فقط باليهود
    ويدل على أن حكمها يعم أهل الاسلام
    1- أن الاية تقول "فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " فقوله ""فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا " بالطبع موجه للمؤمنين من هذه الأمة
    2- أن اليهود أصلا كفار حتى لو حكموا بالتوراة لكفرهم بالقرآن و بالنبي صلى الله عليه وسلم فلو كان الحكم في الاية خاص بهم فقظ لكان وصف الكافرون لا فائدة فيه وهذا ممتنع في كلام الله تعالى

    واعلم أن تكفير من ارتكب فعلا مكفرا سواء له شبهة أو لا , لا علاقة له بتكفير الخوارج , الخوارج يكفرون بأفعال ثبت بالاجماع أنها ليست من أعمال الكفر كشرب الخمر و السرقة

    وأنت تناقضك واضح فبعد أن رميت هذا العالم العامل المجاهد كما نحسبه و الله حسيبه الشيخ أبو منذر الشنقيطي أحد دعاة التوحيد و الجهاد في سبيل الله أو رماه آخرون في منابر أخرى من منابر الارجاء و الاعتذار للسلاطبن المحاربين للاسلام وأهله بأنه من الخوارج لجأت في آخر مشاركتك للإعتذار لحزب النهضة بأن ربما لهم شبهة
    فقولك أن لهم شبهة معناه أنك تقر بأن فعلهم نفسه (كفـــر)
    فكلمة ( شبهة ) معناها ما قد يحول دون إنزال حكم النوع على المعين أو بلفظ آخر ما قد يحول دون إنزال حكم الفعل على الفاعل
    فإذا كنت ترى أن هذا الفعل في ذاته كفر فلماذا رميت الشيخ بأنه من الخوارج؟ واضح أن كلمة خوارج بات كثير من الناس يستخدمها وهو لا يعرف معناها الصحيح

    و حركة النهضة تعلن صراحة أنها لن تطبق الشريعة وليس لهم أي شبهة سائغة تمنع من تنزيل الحكم عليهم

    فاتق الله يا عبد الله و اقدر لعلماء التوحيد والجهاد قدرهم هؤلاء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا كما نحسبهم و الله حسيبهم هؤلاء و الله أهل علم غزير لكن العلم الذي معه عمل و جهاد بالنفس و المال و الكلمة فهؤلاء يُسجنون و يقتلون في سبيل إعلاء راية لا إله إلا الله و غيرهم يتكسب المال و السمعة بلا إله إلا الله فأفسدوا على الناس دينهم و حسنوا للطواغيت كفرهم كما قال ابن المبارك
    وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء رهبانها

    نسأل الله أن يثبتنا على الحق و يهدينا لصالح الأعمال
    التعديل الأخير تم 01-06-2012 الساعة 07:46 PM

  8. #8

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في كلامك يا أخي تخليط كثير وسننبه فيه على أمور
    وأقدم هذا بقوله تعالى: ((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ))
    فقوله تعالى (ويتبع غير سبيل المؤمنين) يعني أن نتبع سبيل الصحابة ومن تبعهم على الهدى من العلماء الربانيين وليس سبيل مجهولي الحال والعين ذوي الألقاب والكنى والذين لا نعرفهم وأقوالهم إلا بقصاصات الأوراق التي تنتشر عند أتباعهم، وقد لبس إبليس على آدم، فمفتي الانترنت المجهول الحال والعين من باب أولى. ولذلك كان علينا واجبا أن نتبع العلماء المعروفين الذين اجتمعت عليهم الأمة من لدن الصحابة إلى يومنا ولا نجتهد في القرآن برأينا فنخطئ فنكون مع الهالكين.

    1- قولك أنه يفرق في النصوص بين إطلاق لفظة "كافر" وبين إطلاق لفظة "كفر" فيحمل الأول على الأكبر ،والثاني على الكفر العملي الأصغر.
    الجواب: هذه قاعدة نسألك من أي كيس أخرجتها؟؟؟؟؟
    فإن كافر وكافرون مثل لفظة كفّار يعني وصف للشخص وليس وصفا لعمله. وقد ورد إطلاقه في النصوص على الكفر العملي.
    قال صلى الله عليه وسلم: «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» متفق عليه
    قال ابن عبد البر في التمهيد: ليس بكفر يخرج عن الملة وكذلك كل ما ورد من تكفير من ذكرنا ممن يضرب بعضهم رقاب بعض ونحو ذلك وقد جاء عن ابن عباس وهو أحد الذين روي عنهم تكفير تارك الصلاة (أنه) قال في حكم الحاكم (الجائر) كفر دون كفر. ج4 ص 236.
    وقال النووي في شرح صحيح مسلم: أنه فعل كفعل الكفار. ورجحه وهو قول القاضي عياض. ج2 ص55

    فهذا كله دليل على عدم صحة أن يرنو المسلم إلى قاعدتك المجهولة الأصل وفسادها الخطير، خصوصا وقد بينا ما يناقضها واتبعنا سبيل المؤمنين من العلماء الربانيين.

    2- قولك أن (فاسقون) و(ظالمون) يحمل على أنهم (كافرون)
    ثم استدللت بقوله تعالى: ((والكافرون هم الظالمون))
    أقول إنه تعالى لم يقل والظالمون هم الكافرون، فانتقض عليك دليلك الذي استدللت به.
    فعلمنا ضرورة أنه ليس كل ظالم أو فاسق كافرا، والقول بأن الظالم أو الفاسق هو الكافر هنا، تقييد لما أطلقه الله يحتاج إلى دليل غير ما ذكرت.
    قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي:
    واعلم أن تحرير المقام، في هذا البحث، أن الكفر والظلم والفسق، كل واحد منها أُطلق في الشرع مراداً به المعصية تارة، والكفر المخرج من الملة أخرى:
    ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ) ؛ معارضة للرسل، وإبطالاً لأحكام الله، فظلمه وفسقه وكفره كلها مخرج عن الملة.( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ)؛ معتقداً أنه مرتكب حراماً، فاعل قبيحاً، فكفره وظلمه وفسقه غير مخرجٍ من الملة. أضواء البيان (2/104)

    3- نسيانك أو تناسيك لموضع الشاهد من كلام ابن جرير الطبري عيب كبير وتلبيس خطير، إن كان عن سبق إصرار وتعمد.
    قال ابن جرير الطبري بلّ الله ثراه وجعل الجنة مأواه: "وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب: قول من قال: نزلت هذه الآيات في كفّار أهل الكتاب؛ لأن ما قبلها وما بعدها من الآيات ففيهم نزلت، وهم المعنيون بها، وهذه الآيات سياق الخبر عنهم، فكونها خبراًعنهم أولى. فإن قال قائل: فإن الله تعالى قد عمّ بالخبر بذلك عن جميع من لم يحكم بما أنزل الله، فكيف جعلته خاصاً؟! قيل: إن الله تعالى عمّ بالخبر بذلك عن قوم كانوا بحكم الله، الذي حكم به في كتابه جاحدين، فأخبر عنهم أنهم، بتركهم الحكم على سبيل ما تركوه،كافرون، وكذلك القول في كلّ من لم يحكم بما أنزل الله جاحداً به، هو بالله كافر؛ كما قال ابن عباس". "جامع البيان" (6/166)

    4- قولك أن هذا التكفير لا علاقة له برميهم ببدعة الخوارج لأن الخوارج يكفرون بكبائر الذنوب

    الجواب: هذا تمويه لأن العلماء لما رأوا أن تكفير من لم يكفره الله ورسوله ، والذي أقر به المؤمنون من لدن الصحابة إلى من اتبعهم بإحسان من الأئمة الأعلام على أنه كبيرة من كبائر الذنوب وليس بمخرج من الملة، أعني الحكم بغير ما أنزل الله لغير الجاحد والمستحل، فكان من خالف ذلك وكفّر بهذا الذنب الكبير قد اتبع منهج الخوارج في التكفير بالكبيرة (حتى ولو لم يكفر بعضهم بالكبائر الأخرى إلا أنه بمجرد تكفيره هذا قد وقع فيما لا يُرتقع). فيلحق بأسلافه، بالتسمية والتبديع.
    وقال أبو المظفر السمعاني: " واعلم أن الخوارج يستدلون بهذه الآية، ويقولون: " من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر، وأهل السنة قالوا لا يكفر بترك الحكم" تفسيره (2/42)
    وقال ابن عبدالبر: " وأجمع العلماء على أن الجور في الحكم من الكبائر لمن تعمد ذلك عالماً به. رويت في ذلك آثار شديدة عن السلف وقال الله عز وجل: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ و ( الظالمون ) و ( الفاسقون ) نزلت في أهل الكتاب. قال حذيفة وابن عباس: وهي عامة فينا. قالوا ليس بكفر ينقل عن الملة، إذا فعل ذلك رجل من أهل هذه الأمة حتى يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر" التمهيد (5/74)
    قال الإمام القرطبي: "وقوله ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ يحتج بظاهره من يكفر بالذنوب، وهم الخوارج!، ولا حجة لهم فيه؛ لأنهذه الآيات نزلت في اليهود المحرفين كلام الله تعالى، كما جاء في الحديث، وهم كفار،فيشاركهم في حكمها من يشاركهم في سبب النزول"
    المفهم شرح صحيح مسلم (5/117)

    روى الخطيب البغدادي رحمه الله:

    " عن الحسن بن خضر قال: سمعت ابن أبي دؤاد يقول: أُدخل رجلٌ من الخوارج على المأمون.

    فقال: ماحملك على خلافنا ؟
    قال: آيةٌ في كتاب الله تعالى.
    قال: وما هي ؟
    قال: قوله: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾.
    فقال له المأمون: ألكَ عِلمٌ بأنها مُنزَلة؟
    قال: نعم.
    قال: وما دليلك؟
    قال: إجماع الأمة.
    قال: فكما رضيتَ بإجماعهم في التنزيل فارضَ بإجماعهم في التأويل.
    قال: صدقتَ،السلام عليك يا أمير المؤمنين. ( تاريخ بغداد 10/183، ترجمة الخليفة المأمون ) ترجمة رقم 5330
    التعديل الأخير تم 01-07-2012 الساعة 01:15 AM

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فقوله تعالى (ويتبع غير سبيل المؤمنين) يعني أن نتبع سبيل الصحابة ومن تبعهم على الهدى من العلماء الربانيين وليس سبيل مجهولي الحال والعين ذوي الألقاب والكنى والذين لا نعرفهم وأقوالهم إلا بقصاصات الأوراق
    فهل هؤلاء أيضا مجهولي الحال و العين ذوي الألقاب و الكنى ؟؟؟؟
    فالعبرة بالدليل من الكتاب و السنة و هؤلاء المجهولين لا يأتون بكلام من رأسهم


    قال الشيخ محمد بن ابراهيم : ( فلهذه المحاكم مراجع هي القانون الملفق من شرائع شتى , والقانون البريطاني , وغيرها من القوانين , ومن مذاهب بعض البدعيين المنتسبين إلى الشريعة , وغير ذلك , فهذه المحاكم الآن في كثير من أمصار الإسلام مهيأة مكملة , مفتوحة الأبواب , والناس إليها أسراب يحكم حكامها بينهم بما يخالف حكم الكتاب والسنة من أحكام ذلك القانون , وتلزم به , وتقرهم عليه , وتحتمه عليهم , فأي كفر فوق هذا الكفر , وأي مناقضة لشهادة أن محمد رسول الله بعد هذه المناقضة ) .( رسالة تحكيم القوانين , ص 7 ) .
    الشيخ محمد بن إبراهيم : ( فتأمل هذه الآية الكريمة وكيف دلَّت على أن قسمة الحكم ثنائية وأنه ليس بعد حكم الله تعالى إلا حكم الجاهلية الموضح أن القانونيين في زمرة أهل الجاهلية شاءوا أم أبوا بل هم أسوأ منهم حالاً وأكذب منهم مقالاً , ذلك أن أهل الجاهلية لا تناقض لديهم حول هذا الصدد وأما القانونيين فمتناقضون حيث يزعمون الإيمان بما جاء به الرسول ( ويناقضون ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا وقد قال تعالى في أمثال هؤلاء { أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً } )

    الشيخ محمد بن إبراهيم حيث قال في رسالة تحكيم القوانين : ( إن من الكفر الأكبر المستبين تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل به الروح الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين في الحكم به بين العالمين والرد إليه عند تنازع المتنازعين مناقضة ومعاندة لقول الله { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً } ) . ( رسالة تحكيم القوانين ص: 5 ) .

    قال الشيخ محمد با إبرهيم : ( أما الكفر الذي لا ينقل عن الملة والذي ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما بأنه كفر دون كفر , وقوله أيضاً (( ليس بالكفر الذين تذهبون )) , فذلك مثل أن تحمله شهوته وهواه على الحكم في القضية بغير ما أنزل الله , مع اعتقاده أن حكم الله ورسوله هو الحق , واعترافه على نفسه بالخطأ ومجانبة الهدى , وهذا وإن لم يخرجه كفره عن الملة فإنه معصية عظمى أكبر من الكبائر كالزنا وشرب الخمر والسرقة وغيرها , فإن معصية سماها الله في كتابه كفراً أعظم من معصية لم يسمها الله كفراً ) . ( محمد بن إبراهيم , رسالة تحكيم القوانين , 8 ) .

    وقال أيضا رحمه الله : (( لو قال من حكم القانون أنا أعتقد أنه باطل , فهذا لا أثر له , بل هو عزل للشرع كما لو قال أحد : أنا أعبد الأوثان أعتقد أنها باطل )) . ( مجموع الفتاوى الشيخ محمد بن إبرهيم ( 6/189) .

    ويقول ابن كثير في تفسير هذه الآية من تفسيره (2/68) : (فمن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم سواه في كثير ولا قليل ) .
    وفي البداية والنهاية (13/128) بعد أن نقل عن الجويني نتفاً من الياسق أو الياسا التي كان يتحاكم إليها التتار : ( فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر , فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه ؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين ) .

    الشيخ الشنقيطي في أضواء البيان (4/91) عند حديثه عن قوله تعالى : { ولا يشرك في حكمه أحداً } : " ويفهم من هذه الآيات كقوله {ولا يشرك في حكمه أحداً } أن متبعي أحكام المشرعين غير ما شرع الله أنهم مشركون بالله ) .

    شيخ الإسلام ابن تيمية : ( ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض كما قال تعالى { إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً } . ( مجموع الفتاوى 28/524 ) .

    وقال أيضاً في مجموع الفتاوى (3/267) : ( والإنسان متى حلل الحرام - المجمع عليه - أو حرم الحلال -المجمع عليه - أو بدل الشرع - المجمع عليه - كان كافراً مرتداً باتفاق الفقهاء ) .

    الشيخ أحمد شاكر : ( أفرأيتم هذا الوصف القوي من الحافظ ابن كثير - في القرن الثامن- لذاك القانون الوضعي الذي صنعه عدو الإسلام جنكز خان ؟ ألستم ترونه يصف حال المسلمين في هذا العصر في القرن الرابع عشر ؟ إلا في فرق واحد أشرنا إليه آنفاً : أن ذلك كان في طبقة خاصة من الحكام أتى عليها الزمان سريعاً فاندمجت في الأمة الإسلامية وزال أثر ما صنعت , ثم كان المسلمون الآن أسوأ حالاً وأشد ظلماً منهم لأن أكثر الأمم الإسلامية الآن تكاد تندمج في هذه القوانين المخالفة للشريعة والتي هي أشبه شيء بذاك الياسق الذي اصطنعه رجل كافر ظاهر الكفر إن الأمر في هذه القوانين الوضعية واضح وضوح الشمس هي كفر بواح لا خفاء فيه ولا مداورة ولا عذر لأحد ممن ينتسب للإسلام كائناً من كان في العمل بها أو الخضوع لها أو إقرارها فليحذر امرؤ لنفسه وكل امريء حسيب نفسه ) . ( عمدة التفسير 4/ 173-174 ) .

    محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : ( إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب طاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام, كيف لا وهم يحلون ما حرم الله, ويحرمون ما أحل الله, ويسعون في الأرض فسادا بقولهم وفعلهم وتأييدهم, ومن جادل عنهم, أو أنكر على من كفرهم, أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلا لا ينقلهم إلى الكفر, فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق, لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم ) . ( الرسائل الشخصية,188 ) .

    ابن القيم رحمه الله تعالى : ( من تحاكم إلى غير ما جـاء عن الرسول فقد حكم بالطاغوت وتحاكم إليه , وقد أمرنا سبحانه باجتناب الطاغوت قال سبحانه : " والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها " فالاحتكام إلى شريعة الطاغوت هو نوع من أنواع العـبـادة التي أمر الله بهجرها واجتنابهـا ) . (ابن القيم , إعلام الموقعين , 49/1 ) .

    الشيخ عبـد الرحمن بن حسن آل الشيخ : ( من دعا إلى تحكيم غير الله ورسوله فقد ترك مـا جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم , ويرغب عنه وجعل لله شريكاً في الطاعة , وخالف مـا جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أمره تعالى به في قوله : " وأن احكم بينهــم بما أنزل الله ولا تتــــــبع أهواءهم واحــذرهم أم يفتنوك عن بعض مـا أنزل الله إليك " ( المائدة , 49) وقوله تعالى : " فـلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً " ( النساء , 65 )) فتح المجيد , ص 392) .

    الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى : (( كل بدعة - وإن قلت - تشريع زائد أو ناقص , أو تغيير للأصل الصحيح , وكل ذلك قد يكون ملحقاً بما هو مشروع , فيكون قادحاً في المشروع , ولو فعل أحد مثـل هذا في نفس الشريعة عامداً لكفر , إذ الزيادة فيها أو التغيير - قل أو كثر - كفر فلا فرق بين مــا قل أو كثر ) . ( الإمام الشاطبي , الاعتصام , 61/2 ) .
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قال الشيخ سليمان العلوان في (ألا إن نصر الله قريب) :
    ما قيل عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال (( كفر دون كفر )) لا يثبت عنه .
    فقد رواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة ( 2 / 521 ) والحاكم في مستدركه ( 2 / 313 )
    من طريق هشام بن حُجَير عن طاووس عن ابن عباس به .
    وهشام ضعفه الإمام أحمد ويحي بن معين والعقيلي وجماعة
    انظر الضعفاء للعقيلي [ 4 / 337 – 338 ] والكامل [ 7 / 2569 ] لابن عدي وتهذيب الكمال [ 30 / 179 – 180 ] وهدي الساري [ 447 – 448 ] .
    وقال علي بن المديني قرأت على يحي بن سعيد حدثنا ابن جريج عن هشام ابن حجير فقال يحي بن سعيد خليق أن أدعه قلت أضربُ على حديثه ؟ قال نعم .
    وقال ابن عيينة لم نكن نأخذ عن هشام بن حجير ما لا نجده عند غيره .
    وهذا تفرد به هشام وزيادة على ذلك فقد خالف غيره من الثقات
    فذكره عبد الله بن طاووس عن أبيه قال سئل ابن عباس عن قوله تعالى { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ (44)}
    قال هي كفر وفي لفظ (( هي به كفر )) وآخر (( كفى به كُفْره ))

    رواه عبد الرزاق في تفسيره ( 1 / 191 ) وابن جرير ( 6 / 256 )
    ووكيع في أخبار القضاة ( 1/ 41 ) وغيـرهم بسند صحيح
    وهذا هو الثابت عن ابن عباس رضي الله عنه، فقد أطلق اللفظ ولم يقيّد.
    وطريق هشام بن حجير منكر من وجهين:-
    الوجه الأول : تفرد هشام به .
    الوجه الثاني : مخالفته من هو أوثق منه .
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  11. #11

    افتراضي

    إذا كنت يا متروي مكاثرا بما أتحفك به شيوخك من البتر من نصوص العلماء الربانيين في كلام لهم مجمل حول الموضوع وهذا الذي قصدته بالقصاصات التي يؤلفها المجهولون، على كل فإن فك الإجما عن قصاصتك يتم بما سيفسره تفصيل العلماء الربانيين أنفسهم في مواضع أخر، فسنكاثرك بما لا قبل لك به.


    كلام أئمةالسنة، وأعلام الأمة في المراد بالكفر في هذه الآية
    (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ))

    1-امام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمة الله.

    سأل إسماعيل بن سعد الإمام أحمد بن حنبل: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾, ما هذا الكفر؟
    قال: "كفر لا يخرج من الملة "[1].

    وقال ابن هانئ: "وسألته عن حديث طاووس عن قوله: كفر لا ينقل عن الملة؟

    قال أبو عبد الله: إنما هذا في هذه الآية: وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ"[2].

    وانظر مرويات الإمام أحمدفى التفسير2/45، ومسائل أحمد برواية أبي داود(209)[3]

    وهو ما أكده ابن تيمية: " وقال ابن عباس،رضي الله عنهما، وغير واحد من السلف: كفر دون كفر،وفسق دون فسق، وظلم دون ظلم، وقد ذكر ذلك أحمد والبخاري وغيرهما"[4].

    وقد سُئل أحمد، رحمه الله،عن الكفر المذكور في آية الحكم؛ فقال: " كفر لا ينقل عن الملة؛ مثل الإيمان بعضه دون بعض، فكذلك الكفر، حتى يجيء من ذلك أمر لا يختلف فيه "[5].

    2-البخاري في «صحيحه»: ( باب كفران العشير، وكفر دون كفر).
    قال القاضي ابن العربي المالكي: "مراد المصنف؛ يعني: البخاري: أن يبين أن الطاعات؛ كما تسمى إيماناً؛ كذلك المعاصي تسمى كفراً؛ لكن حيث يطلق عليها الكفر: لا يراد الكفر المخرج من الملة"[6].

    3- يقول الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاّم في الإيمان: " وأما الفرق ان الشاهد عليه في التنزيل: فقول الله عز وجل: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَاللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾.
    وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "ليس بكفر ينقل من الملة". وقال عطاء بن أبي رباح: "كفر دون كفر". فقد تبين لنا إذا كان ليس بناقل عن ملة الإسلام أن الدين باق على حاله،وإن خالطه ذنوب، فلا معنى له إلا أخلاق الكفار وسنتهم؛ لأن من سنن الكافر الحكم بغير ما أنزل الله".
    ألا تسمع قوله: ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾. وتأويله عند أهل التفسير: أن من حكم بغير ما أنزل الله، وهو على ملة الإسلام، كان بذلك الحكم كأهل الجاهلية، إنما هو أن أهل الجاهلية كذلك كانوا يحكمون"[7].

    4- يقول ابن جرير الطبري: "وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب: قول من قال: نزلت هذه الآيات في كفّار أهل الكتاب؛ لأن ما قبلها وما بعدها من الآيات ففيهم نزلت، وهم المعنيون بها، وهذه الآيات سياق الخبر عنهم، فكونها خبراًعنهم أولى.

    فإن قال قائل: فإن الله تعالى قد عمّ بالخبر بذلك عن جميع من لم يحكم بما أنزل الله، فكيف جعلته خاصاً؟! قيل: إن الله تعالى عمّ بالخبر بذلك عن قوم كانوا بحكم الله، الذي حكم به في كتابه جاحدين، فأخبرعنهم أنهم،بتركهم الحكم على سبيل ما تركوه،كافرون، وكذلك القول في كلّ من لم يحكم بما أنزل الله جاحداً به، هو بالله كافر؛ كما قال ابن عباس"[8].

    وقال: يقول تعالى ذكره: ومن كتم حُكم الله، الذي أنـزله في كتابه، وجعله حكمًا يين عباده، فأخفاه وحكم بغيره،كحكم اليهود في الزانيين المحصنين بالتجبيه والتحميم،وكتمانهم الرجم، وكقضائهم في بعض قتلاهم بدية كاملة وفي بعض بنصف الدية، وفي الأشراف بالقِصاص، وفي الأدنياء بالدية، وقد سوَّى الله بين جميعهم في الحكم عليهم في التوراة:
    ﴿ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ هؤلاء الذين لم يحكموا بما أنـزل الله في كتابه، ولكن بدَّلواوغيروا حكمه، وكتموا الحقَّ الذي أنـزله في كتابه" هم الكافرون "...: هم الذين سَتَروا الحق الذي كان عليهم كشفه وتبيينُه،وغطَّوه عن الناس،وأظهروا لهم غيره، وقضوا به، لسحتٍ أخذوه منهم عليه[9].

    5- يقول أبو عبد الله ابن بطة العكبري: "باب ذكر الذنوب التي تصير بصاحبها إلى كفر غير خارج به من الملّة"[10]، وذكر ضمن هذا الباب: الحكم بغير ما أنزل الله، وأورد آثار الصحابة والتابعين على أنه كفر أصغر غير ناقل من الملة"[11].


    6- يقول الإمام محمد بن نصر المروزي: "ولنا في هذا قدوة بمن روى عنهم من أصحاب رسول الله،صلى الله عليه وسلم، والتابعين؛ إذ جعلوا للكفر فروعاً- دون أصله - لا تنقل صاحبه عن ملة الإسلام، كما ثبتوا للإيمان من جهة العمل فرعاً للأصل، لا ينقل تركه عن ملة الإسلام، من ذلك قول ابن عباس-أي كفر دون كفر- في قوله تعالى: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُون ﴾[12].

    وقال، معقباً على أثر عطاء - أي كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق-: " وقد صدق عطاء؛ قد يسمى الكافر ظالماً، ويسمى العاصي من المسلمين ظالماً، فظلم ينقل عن ملة الإسلام وظلم لاينقل"[13].

    7- يقول ابن الجوزي: " وفصل الخطاب: أن من لم يحكم بما أنزل الله جاحداً له، وهو يعلم أن الله أنزله؛ كما فعلت اليهود؛ فهو كافر. ومن لم يحكم به ميلاً إلى الهوى من غير جحود؛ فهو ظالم فاسق، وقد روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس؛ أنه قال: من جحد ما أنزل الله؛ فقد كفر، ومن أقر به؛ ولم يحكم به؛ فهوظالم فاسق"[14].

    8- يقول ابن العربي: " وهذا يختلف: إن حكم بما عنده على أنه من عند الله، فهو تبديل له يوجب الكفر، وإن حكم به هوى ومعصية، فهو ذنب تدركه المغفرة، على أصل أهل السنة في الغفران للمذنبين"[15].

    9- يقول الإمام القرطبي-وهو شيخ القرطبي صاحب التفسيرالشهير-: "وقوله ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ يحتج بظاهره من يكفر بالذنوب، وهم الخوارج!، ولا حجة لهم فيه؛ لأنهذه الآيات نزلت في اليهود المحرفين كلام الله تعالى، كما جاء في الحديث، وهم كفار،فيشاركهم في حكمها من يشاركهم في سبب النزول"[16].


    وقال أيضا: "ومقصود هذاالبحث، أنَّ هذه الآيات – آيات المائدة – المراد بها: أهل الكفر والعناد، وأنها وإن كانت ألفاظها عامة، فقد خرج منها المسلمون؛ لأنَّ ترك العمل بالحكم، مع الإيمان بأصله هو دون الشرك، وقد قال تعالى: {إن الله لايَغْفِرُ أن يُشرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ}النساء:48. وترك الحكم بذلك ليس بشرك بالاتفاق، فيجوز أن يغفر،والكفر لا يغفر، فلا يكون ترك العمل بالحكم كفراً"[17].

    10- قال الإمام القرطبي: " قوله تعالى: فأوْلئك هم الكافرون، والظالمون، والفاسقون. نزلت كلها في الكفار، ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث البراء ( فذكره بطوله ). فأما المسلم فلا يكفر وإن ارتكب كبيرة. وقيل: فيه إضمار، أي: ومن لم يحكم بما أنزل الله ردا للقرآن وجحدا لقول الرسول، صلى الله عليه وسلم،، فهو كافر. قاله ابن عباس ومجاهد "[18].


    11- قال شيخ الإسلام ابن تيمية، في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ (المائدة 44): " أي هو المستحل للحكم بغير ما أنزل الله"[19].

    وقال رحمه الله: "وإذا كان من قول السلف: إن الإنسان يكون فيه إيمان ونفاق، فكذلك في قولهم: إنه يكون فيه إيمان وكفر، وليس هو الكفر الذي ينقل عن الملة؛ كما قال ابن عباس وأصحابه في قوله تعالى:﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾، قالوا: كفروا كفراً لا ينقل عن الملّة. وقد اتبعهم على ذلك أحمد وغيره من أئمة السنة"[20].

    وقال: "وقال ابن عباس وغير واحد من السلف في قوله تعالى: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُفَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾، { فأولئك هم الفاسقون }، { فأولئك هم الظالمون }: كفر دون كفر، وفسق دون فسق، وظلم دون ظلم. وقد ذكر ذلك أحمد والبخاري وغيرهما"[21].

    وقال: " وقد يكون مسلماً، وفيه كفر دون الكفر، الذي ينقل عن الإسلام بالكلية؛ كما قال الصحابة: ابن عباس وغيره: كفر دون كفر، وهذا قول عامة السلف، وهو الذي نص عليه أحمد وغيره... وهذا -أيضاً- مما استشهد به البخاري في صحيحه[22].

    وقال: "قال ابن عباس وأصحابه:كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق، وكذلك قال أهل السنة؛ كأحمد بن حنبل وغيره"[23].

    وقال: "وقال غير واحد من السلف: كفر دون كفر، ونفاق دون نفاق، وشرك دون شرك"[24].

    وقال أيضا: "وإن كان من قول السلف أن الإنسان يكون فيه إيمان ونفاق، فكذلك في قولهم أنه يكون فيه إيمان وكفر؛ ليس هو الكفر الذي ينقل عن الملة، كما قال ابن عباس وأصحابه في قوله تعالى: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ قالوا: كفر لا ينقل عن الملة. وقد اتبعهم على ذلك أحمد وغيره من أئمة السنة[25].اهـ

    وقال أيضا: " فهؤلاء إذا عرفوا أنه لا يجوز الحكم بغير ما أنزل الله، فلم يلتزموا ذلك ، بل استحلوا أن يحكموا بخلاف ما أنزل الله، فهم كفار، وإلا كانوا جهالاً، والحكم بما أنزل الله واجب "[26].

    12- وقال ابن قيم الجوزية، رحمه الله:

    " فأما الكفر؛ فنوعان: كفر أكبر، وكفرأصغر.

    فالكفر الأكبر هو الموجب للخلود في النار.
    والأصغر: موجب لاستحقاق الوعيد دون الخلود... وهذا تأويل ابن عباس وعامة الصحابة في قوله، تعالى: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُفَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾، قال ابن عباس: «ليس بكفر ينقل عن الملة، بل إذا فعله، فهو به كفر، وليس كمن كفر بالله واليومالآخر".

    وكذلك قال طاووس. وقال عطاء: " هو كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق".
    ثم فصل،رحمه الله، حكم الذي لا يحكم بما أنزل الله بكلام رائع رائق[27]، أعاده بصورة أجمل في كتاب الصلاة؛

    فقال: " فصل: الكفر نوعان: كفرعمل، وكفر جحود وعناد.
    فكفر الجحود: أن يكفر بماعلم أن الرسول،صلى الله عليه وسلم، جاء به من عند الله جحوداً وعناداً من أسماء الرب، وصفاته، وأفعاله، وأحكامه. وهذا الكفر يضاد الإيمان من كل وجه.

    وأما كفر العمل: فينقسم إلى ما يضاد الإيمان وإلى ما لا يضاده. فالسجود للصنم، والاستهانة بالمصحف، وقتل النبي وسبه، يضاد الإيمان. وأما الحكم بغير ما أنزل الله وترك الصلاة فهو من الكفر العملي قطعاً، ولايمكن أن يُنفي عنه اسم الكفر بعد أن أطلقه الله ورسوله عليه: فالحاكم بغير ما أنزل الله كافر، وتارك الصلاة كافر بنص رسول الله،صلى الله عليه وسلم، ولكن هو كفرعمل، لاكفر اعتقاد. ومن الممتنع أن يسمى الله، سبحانه، الحاكم بغير ما أنزل الله كافراً، ويسمى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تارك الصلاة كافراً، ولا يُطلق عليهما اسم كافر، وقد نفى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الإيمان عن الزاني والسارق وشارب الخمر، وعمن لا يأمن جاره بوائقه.

    وإذا نفى عنه اسم الإيمان، فهو كافر من جهة العمل، وانتفى عنه كفر الجحود والاعتقاد، وكذلك قوله: "لا ترجعوابعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض"( البخاري 5700)، فهذا كفر عمل، وكذلك قوله: "من أتى كاهناً فصدقه، أو امرأة في دبرها، فقد كفر بما أنزل على محمد"، وقوله: "إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما". وقد سمى الله، سبحانه وتعالى، من عمل ببعض كتابه، وترك العمل ببعضه مؤمناً بما عمل به، وكافراً بما ترك العمل به؛ فقال تعالى: { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَتَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) } ( البقرة).

    فأخبر سبحانه أنهم أقروا بميثاقه، الذي أمرهم به والتزموه، وهذا يدل على تصديقهم به أنهم لا يقتل بعضهم بعضاً، ولا يخرج بعضهم بعضاً من ديارهم. ثم أخبر أنهم عصوا أمره. وقتل فريق منهم فريقاً، وأخرجوهم من ديارهم. فهذا كفرهم بما أُخذ عليهم في الكتاب، ثم أخبر أنهم يفدون من أُسر من ذلك الفريق، وهذا إيمان منهم بما أُخذ عليهم في الكتاب، فكانوا مؤمنين بما عملوا به من الميثاق، كافرين بما تركوه منه. فالإيمان العملي يضاده الكفر العملي، والإيمان الاعتقادي، يضاده الكفر الاعتقادي، وقد أعلن النبي صلى الله عليه وسلم، بما قلناه في قوله في الحديث الصحيح: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، ففرق بين قتاله وسبابه، وجعل أحدهما فسوقاً لا يكفر به، والآخر كفراً، ومعلوم أنه إنما أراد الكفر العملي لا الاعتقادي، وهذا الكفر لا يخرجه من الدائرة الإسلامية والملة بالكلية، كما لايخرج الزاني والسارق والشارب من الملة وإن زال عنه اسم الإيمان.


    وهذا التفصيل هو قول الصحابة الذين هم أعلم الأمة بكتاب الله وبالإسلام والكفر ولوازمهما، فلا تُتلقى هذه المسائل إلاعنهم. فإن المتأخرين لم يفهموا مرادهم فانقسموا فريقين:

    ·فريقاً أخرجوا من الملة بالكبائر،وقضوا على أصحابها بالخلود في النار
    ·وفريقاً جعلوهم مؤمنين كاملي الإيمان.

    فهؤلاء غلوا، وهؤلاء جفوا. وهدى الله أهل السنة للطريقة المثلى والقول الوسط، الذي هو في المذاهب كالإسلام في الملل. فها هنا كفر دون كفر، ونفاق دون نفاق، وشرك دون شرك وفسوق دون فسوق، وظلم دون ظلم. قال سفيان بن عيينة عن هشام بن حجير عن طاووس عن ابن عباس، في قوله تعالى: ( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾المائدة:44)، ليس هو بالكفر الذي يذهبون إليه.
    وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال: سئل ابن عباس عن قوله:
    ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُمبِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }
    قال: هو بهم كفر، وليس كمن كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله.

    وقال في رواية أخرى عنه: كفر لا ينقل عن الملة.
    وقال طاووس: ليس بكفر ينقل عن الملة. وقال وكيع عن سفيان عن بن جريج عن عطاء: كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسقدون فسق.

    وهذا الذي قاله عطاء بين في القرآن لمن فهمه، فإن الله سبحانه سمى الحاكم بغير ما أنزله كافراً. وسمى جاحد ما أنزله على رسوله كافراً. وليس الكافران على حد سواء"[28].

    13- وقال ابن كثير: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾؛ لأنهم جحدوا حكم الله قصداً منهم وعناداً وعمداً[29].

    14- وقال البقاعي: ( ولما نهى عن الأمرين وكان ترك الحكم بالكتاب؛ إما لاستهانة أو خوف أو رجاء أو شهوة، رتب ختام الآيات على الكفر والظلم والفسق. قال ابن عباس: "من جحد حكم الله كفر، ومن لم يحكم به وهو مقر فهو ظالم فاسق"[30].

    15- وقال الشاطبي: "هذه الآية، والآيتان بعدها، نزلت في الكفار، ومن غيّر حكم الله من اليهود، وليس في أهل الإسلام منها شيء؛ لأن المسلم –وإن ارتكب كبيرة- لا يقال له: كافر"[31].

    [1] انظرمسائل ابن هانئ (2/192).
    [2] في سؤالاته (2042)
    [3] وقد طبع طبعتان الأولى بتحقيق الشيخ محمد رشيد رضا وتصحيح الأستاذ محمد بهجت البيطار طبع في مصر. والثانية بتحقيق طارق بن عوض الله مكتبة ابن تيمية ط1, 1420هـ -.
    [4] مجموع الفتاوى 7 / 522
    [5] مجموع الفتاوى (7/254)، وابن القيم حكم تارك الصلاة (ص 59-60)
    [6] كما في «فتح الباري» (1/83)
    [7] (ص89 - 90)
    [8] "جامع البيان" (6/166)
    [9] الموضع السابق نفسه
    [10] "الإبانة" (2/723)
    [11] "الإبانة" (2/ 733-737)
    [12] " تعظيم قدر الصلاة "(2/520)
    [13] (2/523)
    [14] " زاد المسير" (2/366)
    [15] " أحكام القرآن " (2/624)
    [16] في المفهم شرح صحيح مسلم (5/117)
    [17] في المفهم (5/117-118)
    [18] في الجامع لأحكام القرآن (6/190)
    [19] مجموع الفتاوى ( 3/267)
    [20] مجموع الفتاوى ( 7/312)
    [21] مجموع الفتاوى ( 7/522)
    [22] مجموع الفتاوى ( 7/350-351).
    [23] مجموع الفتاوى ( 7 /67)
    [24] (11/140)
    [25] (7/312)
    [26] في منهاج السنة (5/130)
    [27] مدارج السالكين (1/335-336)
    [28] ص55
    [29] " تفسيرالقرآن العظيم " (2/61)
    [30] نظم الدرر (2/ 460)
    [31] " الموافقات" (4/39)

  12. #12

    افتراضي

    تصحيح أثر ابن عباس في تفسير آية الحكم بغير ما أنزل الله
    ________________________________________
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    أخي القارئ اعلم رحمك الله أن للأثر طريقين:

    1- طريق طاووس عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) قال: " ليس بالكفر الذي تذهبون إليه ".

    وفي رواية: " إنه ليس بالكفر الذي يذهبون إليه، وإنه ليس كفراً ينقل عن الملة: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) كفرو دون كفر ".


    أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (4/1482/749-تكلمة)، وأحمد في "الإيمان" (4/160/1419) - ومن طريقه ابن بطة في "الإبانة" (2/736/1010)، ومحمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (2/521/569)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (4/1143/6434 -طـ الباز)، وابن عبد البار في "التمهيد" (4/237)، والحاكم (2/313) - وعنه البيقهي (8/20) عن سفيان بن عيينة عن هشام بن حجير عن طاووس عن ابن عباس به.

    قال الحاكم: " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " ووافقه الذهبي.

    قال العلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة [6/113]: " وحقهما أن يقولا: على شرط الشيخين، فإن إسناده كذلك. ثم رأيت الحافظ بن كثير نقل في تفسيره [6/163] عن الحاكم أنه قال: " صحيح على شرط الشيخين "، فالظاهر أن في نسخة المستدرك المطبوعة سقطاً، وعزاه ابن كثير لابن أبي حاتم أيضاً ببعض اختصار " .

    قلت: وهو كذلك، إلا أن هشام بن حجيز راويه عن طاووس فيه كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن.

    2- طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس:

    وقد توبع طاووس- عليه- عن ابن عباس؛ تابعه علي بن أبي طلحة عن بلفظ: " من جحد ما أنزل الله؛ فقد كفر، ومن أقر به ولم يحكم؛ فهو ظالم فاسق ".

    أخرجه الطبري في "جامع البيان" (6/166)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (4/1142/6426 و 1146/6450) عن المثنى بن إبراهيم الآملي وأبي حاتم الرازي كلاهما عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة به.

    قلت: وهذا سند حسن؛ رجاله ثقات، وفي معاوية بن صالح وعلي بن أبي طلحه كلام يسير لا ينزل حديثهما عن رتبة الحسن.

    وقال العلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (6/114) مع إعلاله بالانقطاع قال: " لكنه جيد في الشواهد".

    وبالجملة، فمقولة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : " كفر دون كفر " ثابتة - رواية ودراية -؛ وإذا لم تصح؛ فلا يصح شيء!.

    نقلاً من كتاب قرة العيون في تصحيح تفسير ابن عباس لقوله تعالى: ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) بتصرف

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    عجيب بعد كلام الشيوخ الصريح الذي لا يحتمل أي معنى ثان تأتي و تقول أنني أكاثرك ؟؟؟ لو شئت المكاثرة لنقلت لك بالكتب و لكنك شخص لم يعرف في حياته إلا قولا واحدا فهو يظن أنه هو كل العلم و لهذا لا يعرف أن العلم واسع جدا و من لم يعرف إختلاف العلماء لا يحق له الكلام في مثل هذه الأمور الكبار و هناك من الصواعق ما لا تستطيع له ردا فنصيحتي لك قبل أن تنتقد غيرك أن تتعلم فالعلم ليس فقط الشيوخ الثلاثة الذين جعلتم إتفاقهم على أمر إجماع ؟؟؟
    أما حديث ابن عباس فغرضي من نقل تضعيفه لك أن أبين لك أن كل أدلتك لا ترقى إلى اليقين بل كلها يتطرق إليها إحتمال التضعيف
    و لا يوجد عندك أي دليل صريح و لو شئت المزيد لزدتك لكنني مللت هذا الحوار ..
    و أخيرا أنبه أنني أختلف مع الشيخ أبي المنذر حول تكفير حركة النهضة التي هي عندنا حركة إسلامية و لا نحكم عليها قبل أن يستتب لها الأمر و تمهد الأرض و لا يعني هذا أن عملها هذا جائز شرعا أو هو طريق محمود بل هو طريق محكوم عليه بالفشل و يخشى على القائمين عليه و الخلاف بيني و بين صاحب الموضوع هو كفر المشرع و كفر الحاكم و ليس في قضية النهضة .
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  14. #14

    افتراضي

    وهنا وقفة حيث خاتل من خدع باستدلاله بكلام للعلامة محمد الأمين الشنقيطي في موضوعنا فبتر فأجحف وما أنصف، ولا أضع اللوم كله على المتروي فما هو إلا تابع يتبع من أملى عليه غيره لتحقيق مآربهم في تكفير المجتمعات الإسلامية وحكامها.
    فهؤلاء التكفيريون لا يرون التفصيل في موضوع التكفير بما قدمناه آنفا ألا وهو الاستحلال والجحود

    ذكر الشيخ الشنقيطي رحمه الله:

    ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ فالخطاب للمسلمين، كما هو ظاهر متبادر من سياق الآية. وعليه فالكفر إما كفر دون كفر، وإما أن يكون فعل ذلك مستحلا له، أو قاصدا به جحد أحكام الله، وردها مع العلم بها. أما من حكم بغير حكم الله، وهو عالم أنه مرتكب ذنبا فاعل قبيحا، وإنما حمله على ذلك الهوى، فهومن سائر عصاة المسلمين)[43].

    وقال كذلك:

    ( واعلم أن تحرير المقام، في هذا البحث، أن الكفر والظلم والفسق، كل واحد منها أُطلق في الشرع مراداً به المعصية تارة، والكفر المخرج من الملة أخرى: -

    ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ) ؛ معارضة للرسل، وإبطالاً لأحكام الله، فظلمه وفسقه وكفره كلها مخرج عن الملة.( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ)؛ معتقداً أنه مرتكب حراماً، فاعل قبيحاً، فكفره وظلمه وفسقه غير مخرجٍ من الملة)[44].


    وقال كذلك:

    ( فالإشراك بالله في حكمه كالإشراك به في عبادته، قال في حكمه:{ وَلاَ يُشرِكُ فيِ حُكمِهِ أَحَداً } (الكهف 110). وفي قراءة ابن عامر من السبعة: { وَلاَ تُشْركْ فيِ حُكمِهِ أَحَداً }، بصيغة النهي، وقال في الإشراك به في عبادته: { فَمَن كَانَ يَرجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشرِكُ فيِ حُكمِهِ أَحَداً}، فالأمران سواء.

    ثم قيد الشيخ ما أطلقه، فقال بعد ذلك مباشرة: ( وبذلك تعلم أن الحلال هو ما أحله الله، والحرام هو ما حرمه الله، والدين هو ما شرعه الله، فكل تشريع من غيره باطل، والعمل به – بدل تشريع الله عند من يعتقد أنه مثله أو خير منه- كفرٌ بواح لا نزاع فيه ). [45] اهـ

    وقد عمد بعض المخالفين لمنهج أهل السنة والجماعة إلى بتر كلام الشيخ وتحريفه، فقال:

    " ذكر الشيخ الشنقيطي رحمه الله أن الإشراك في العبادة، والإشراك في الحكم، لهما نفس الحكم، ولا فرق بينهما حيث قال في أضوائه: ( والإشراك بالله في حكمه، والإشراك به في عبادته كلها بمعنى واحد، لا فرق بينهما البتة، فالذي يتبع نظاماً غير نظام الله، وتشريعاً غير تشريع الله، كالذي يعبد الصنم ويسجد للوثن، ولا فرق بينهما البتة بوجه من الوجوه، فهما واحد، وكلاهما مشرك بالله). وعزاه في الحاشية إلى أضواء البيان (7/162) " اهـ.

    فلماذا يعرضون عن القول الحق، ويبترونه، وهو كائن في الصفحة نفسها؟

    ومن ثم، فقول الشنقيطي يؤيد أن العمل بالتشريعات الوضعية، من غير ما اعتقاد أو استحلال، ليس بكفر يخرج من الملة الإسلامية، فلماذا يبتر إخواننا النصوص ويغفلون بعضها؟!!

    يقول الشنقيطي: "وأما النظام الشرعي المخالف لتشريع خالق السموات والارض؛ فتحكيمه كفر بخالق السموات والأرض؛ كدعوى أن تفضيل الذكر على الأنثى في الميراث ليس بإنصاف، وأنهما يلزم استواؤهما في الميراث. وكدعوى أن تعدد الزوجات ظلم، وأن الطلاق ظلم للمرأة، وأن الرجم والقطع ونحوهما أعمال وحشية، لا يسوغ فعلها بالإنسان، ونحو ذلك" ... ففيه ضرب لمثال، وتفصيل بعد إجمال.

    فهذه أمثلةٌ ناطقةٌ أن مقصود الشنقيطي بالذين لا يُشك في كفرهم أولئك الذين طعنوا في أحكام الشريعة الإسلامية، وجحدوها، وفضلوا الحكم بالقوانين الوضعية والأحكام الجاهلية!

    [43] أضواء البيان (2/103)
    [44] أضواء البيان (2/104).
    [45] أضواءالبيان (7/162)
    التعديل الأخير تم 01-07-2012 الساعة 02:08 AM

  15. #15

    افتراضي

    قال متروي الذي ينصر شيخه في التكفير، ولكن يختلف معه في قضية حزب النهضة الإسلامي على حد زعمه، بإجحافه الممل:
    أما حديث ابن عباس فغرضي من نقل تضعيفه لك أن أبين لك أن كل أدلتك لا ترقى إلى اليقين بل كلها يتطرق إليها إحتمال التضعيف
    و لا يوجد عندك أي دليل صريح و لو شئت المزيد لزدتك لكنني مللت هذا الحوار ..

    الجواب:
    صحيح فإن كل دليل يقض مضجعكم تبادرون بسرعة إلى تضعيفه، فهل هذا إلا من باب: اعتقد ثم استدل ثم ضعف كل ما عليك يستدل؟؟؟؟؟

    ونرى أن تقف عن طلب العلم لأن من الناس من لا يزيدهم علمهم إلا حجة عليهم.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إعلان: سؤال النهضة في أدبيات الخطاب الإسلامي المعاصر
    بواسطة خالد المرسي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-08-2010, 10:48 AM
  2. النهضة الأوروبية والمسلمون.. مِن الاستفادة إلى محاولة الإبادة
    بواسطة خادم السنة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-18-2010, 06:37 PM
  3. المرأة..ضحية سؤال النهضة
    بواسطة متعلم أمازيغي في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-27-2009, 05:29 PM
  4. يكفرون وهم يظنون أنهم دعاة إلى الله !
    بواسطة السالم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-25-2008, 01:36 PM
  5. عصر النهضة الأوروبية .. الكلاسيكية الجديدة
    بواسطة يوسف مراد في المنتدى قسم اللغة والشعر والأدب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-19-2004, 05:24 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء