النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: فإنّ في إحدى جناحيه داءً والأخُرى شفاءً !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي فإنّ في إحدى جناحيه داءً والأخُرى شفاءً !

    الحمدُ لله وحده ..


    قد اعترض أحدهم على حديث الذباب وقال

    هل ثمة عاقل يطبق الحديث رقم 3320 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ بْنُ حُنَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ ثُمَّ لِيَنْزِعْهُ، فَإِنَّ فِي إِحْدَى جَنَاحَيْهِ دَاءً وَالأُخْرَى شِفَاءً»

    - ابتسامة -

    انا اطبق هذا الحديث ! , والحمد لله لا زلت عاقلاً , وراشداً , وشهد لي الكثير بذلك - ابتسامة اعرض من التي قبلها -

    وقد وقعت ذبابة في كوب لي من القهوة , فغمستها , ومن ثم شربتها ! , وها انا بصحة عالية والحمد لله , واتمتع بحيوية , ونشاط , وجمال , وشباب !


    وكان يدور في خلدي ان ذلك يقوي المناعة عندي , ولما اطلعت على هذا الحديث اكد لي ذلك , ومن ثم اطلعت على بعض الابحاث في ذلك فازددت ايماناً بذلك !

    وكنت اذا وقعت مني لقمة على الارض التقطتها وازلت ما بها لاجل ان يقوي المناعة عندي حتى قال لي بعض الاطباء والامهات والمربين في عدم اعتياد غسل ما يمضغه الطفل من "اللهيات" حتى يتم تقوية الجهاز المناعي , وقد وقفت على حديث بذكر ذلك حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان" رواه مسلم

    فسبحان من لا ينطق عن الهوى !


    وابشرك اني في النادر اذا ما مرضت ان اتعاطى دواءاً لذلك , بل ما البث حتى يشفيني الله سبحانه , فالحمد لله وحده

    قال ابن القيم رحمه الله تعالى ( واعلم أن في الذباب عندهم قوة سمية يدل عليها الورم والحكة العارضة عن لسعة, فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تقابل تلك السمية بما أودعه الله سبحانه في جناحه الآخر فيغمس كله في الطعام فتقابل المادة السمية المادة النافعة فيزول ضررها وهذا لا يهتدي إليه كبار الأطباء وأئمتهم بل هو خارج من مشكاة النبوة ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج ويقرر لمن جاء به بأنه أكمل الخلق على الإطلاق وأنه مؤيد بوحي إلهي خارج عن قوى البشر )

    وقد قاله في زمانه قبل ان يبلغ العلم مبلغه فرحمه الله !

    اما حديث الذباب فهو حق بشهادة نص الحديث , ولكن الكثير لا يعجبهم ذلك حتى نأتيهم بمثل الذي هم عليه من الثقة العمياء من تقدم الغرب وامثالهم فنقول :لا مانع عقلاً من ان يجمع الله الداء والدواء في شيء واحد بل هو امر مشاهد معروف , فالنحلة تلقي السم من اسفلها وتخرج العسل فيه شفاء للناس فيها والحية القاتل سمها يدخل لحمها الى الترياق الذي يعالج به السم فكذلك الذباب يكون في احدى جناحيها الداء والاخر دواء وتقوم فعاليتها اذا ما فًعلت بتغميسها في الماء , بمثابة الضغط على الشيء ليخرج ما فيه , الا ان يتم غمسها ليحصل انحلال محلول الدواء في الشيء المغموس فيه , فيحصل البرء باذن الله فيبطل الداء الذي وقع ! فسبحان الملك

    قال التوربشتي : ( ووجدنا لكون أحد جناحي الذباب داء والآخر دواء فيما أقامه الله لنا من عجائب خلقه وبدائع فطرته شواهد ونظائر ، منها النحلة يخرج من بطنها شراب نافع وبث في إبرتها السم الناقع . والعقرب تهيج الداء بإبرتها ، ويتداوى من ذلك بجرمها . وأما اتفاؤه بالجناح الذي فيه هذا الداء على ما ورد في رواية فإنه تعالى ألهم الحيوان بطبعه ما هو أعجب منه . فلينظر المتعجب من ذلك إلى النملة كيف تسعى لجمع القوت وتصون الحب على المدى وتجفف الحب إذا أثر فيه الندى ثم تقطع الحب لئلا ينبت وتترك الكزبرة بحالها لكونها لا تنبت وهي صحيحة . فتبارك الله.. )


    وينقل الاستاذ ابو شهبة عن بعض الاطباء العصريين في محاضرة بجمعية الهداية في مصر قوله ( يقع الذباب على المواد القذرة المملوءة بالجراثيم التي تنشأ منها الامراض المختلفة , فينقل بعضها بأطرافه ويأكل بعضاً آخر , فتتكون بجسمه مادة سامة , يسميها علماء الطب "مبعد البكتيريا" وهي تقتل كثيراً من جراثيم الامراض , ولا يمكن لتلك الجراثيم ان تبقى حية او يكون لها تأثير في جسم الانسان في حال وجود مبعد البكتيريا هذا ! وان هناك خاصة في احدى الجناحين هي انه يحول مبعد البكتيريا الى ناحيته , وعلى هذا اذا سقط الذباب في الشراب او الطعام والقى الجراثيم العالقة بأطرافه , فإن أقرب مبعد لتلك الجراثيم واول واق منها هو مبعد البكتيريا الذي يحمله الذباب في جوفه قريباً من احد جناحيه ! فإذا كان هنالك داء فان دواؤه قريب منه وفي مجلة التجارب الطبية الانجليزية عدد 1307سنة 1927 ما ترجمته "لقد اطعم الذباب من زرع ميكروبات بعد الامراض , وبعد حين من الزمن ماتت تلك الجراثيم واختفى اثرها ,وتكون في الذباب مادة سامة تسمى "يكتريوفاج " التي يمكنها ابادة اربع انواع من الجراثيم المولدة للامراض وقد كتب بعض الاطباء الغربيين نحو ذلك " وقد سجل طبيبان حقيقة هذا الحديث بتحقيق علمي ل د . محمود كمال , وعبد المنعم حسين


    ونسجل ما جاء في ذلك بنقاط

    قد جاء في المراجع العلمية ان الاستاذ الالماني " بريفيلد " من جامعة "هال " بألمانيا وجد في عام 1871 أن الذبابة المنزلية مصابة بطفيلي من جنس الفطريات ، وهذا الطفيلي يلازم الذبابة على الدوام ، وهو يقضي حياته في الطبقة الدهنية الموجودة داخل بطن الذبابة بشكل خلايا مستديرة فيها إنزيم خاص ، ثم لا تلبث هذه الخلايا المستديرة أن تستطيل فتخرج من الفتحات أو من بين مفاصل حلقات بطن الذبابة ، فتصبح خارج جسم الذبابة ، ودور الخروج هذا يمثل الدور التناسلي لهذا الفطر، وفي هذا الدور تتجمع بذور الفطر داخل الخلية ، فيزداد الضغط الداخلي للخلية من جراء ذلك ، حتى إذا وصل الضغط إلى قوة معينة لا تحتملها جدر الخلية ، انفجرت الخلية وأطلقت البذور إلى خارجها بقوة دفع شديدة إلى مسافة 2سم خارج الخلية ، على هيئة رشاش مصحوباً بالسائل الخلوي ، ولهذا الإنزيم الذي يعيش في بطن الذبابة خاصية قوية في تحليل وإذابة الجراثيم



    وجاء في بحث لمجدي عبد الشافي عبد الجواد شهاب


    حيث ذكر انه في خبر طبي عاجل مؤخراً بعنوان ( The new buzz on antibiotics ) جاء فيه " ما كان يخطر ببال احد أن يجد في الذباب مضادا حيويا ولكن لا نستغرب فهذا ما قام به فريق طبي استرالي حيث قاموا بتركيز جهودهم العلمية على تلك النقطة واعتقادا من تلك النخبة من العلماء بحتمية وجود مواد مضادة للبكتريا في جسد الذبابة حتى يمكن للذبابة أن تنجوا من الإصابات البكترية المباشرة من جراء المواد المتعفنة التي تقف عليها قامت تلك النخبة من العلماء العاملين بقسم العلوم البيولوجية بجامعة ماكيرى بتحديد خصائص وأسلوب عمل مضادات البكتريا في المراحل المختلفة في حياة الذبابة.

    وتعليقا على هذا الموضوع تقول جوان كلارك (Ms Joanne Clarke) أن البحث الذي قمنا به هو جزء صغير من جهود عالمية في هذا المجال بحثا عن مضادات بكترية جديدة ولكن نحن- ولنا السبق في ذلك- نبحث في مكان لم يسقنا احد في البحث فيه والجدير بالذكر هنا أن هذه العالمة قامت بتقديم نتائج هذه الدراسة في مؤتمر طبي في الجمعية الاسترالية لعلوم البكتريا في مدينة مالبورن هذا الأسبوع , وهذه الدراسة كانت جزء من رسالة دكتوراه تقدمت بها.

    وتضمنت نتائج التجربة أربعة فصائل من الذباب المعروفة وهى الذبابة المنزلية (house fly) وذبابة الأغنام (a sheep blowfly) وذبابة خل الفاكهة (vinegar fruit fly ) ونوع آخر من الذباب يعرف بذباب الفاكهة الذي يضع بيضة على الفاكهة الطازجة وبطبيعة الحال فان اليرقات الخارجة لن تكون بحاجة إلى مضاد بكتريا حيث أنها لم يكن لها اتصال بعد بعدد كبير من البكتريا.

    وتقول (مسز كلارك ) أن الذبابة تمر في دورة حياتها بمرحلة اليرقة ثم مرحلة الفراشة قبل أن تصل إلى الطور النهائي وعندما تمر بطور الفراشة فإنها تحيط نفسه أو تتكيس ونحن لا نتوقع –والكلام لهذه العالمة – أن الذبابة في هذه المرحلة تنتج الكثير من المضدات الحيوية وعلى اى حال فان الدراسة أظهرت أن الذبابة في طور اليرقة قد أظهرت خصائص مضادة للبكتريا فيما عدا النوع المعروف ب (Queensland fruit fly

    وعندما تصل فصائل الذباب بما فيها النوع سالف الذكر(Queensland fruit fly) إلى الطور الكامل (طور البلوغ )فإنها ستكون اى (Queensland fruit fly) قد وصلت إلى مرحلة تكون فيا بحاجة إلى حماية ضد البكتريا نظرا لأنها أصبحت لديها القدرة للتحول من مكان إلى آخر علاوة على معايشتها لسائر الأنواع الأخرى وتكمل هذه العالمة كلامها قائلة أن هذه الخاصية الفريدة المتعلقة بمضمدات البكتريا تتواجد على جسد الذبابة علاوة على وجود نفس الخاصية في أحشاء الذبابة أيضا وتستطرد في كلامها قائلة " أنما كان اهتمامنا الأكبر بجسد الذبابة الخارجي لأنة من السهل استخراج مضادات البكتريا منة.

    والجدير بالذكر أن مضادات البكترية تستخرج بوضع الذبابة في مادة الاسينول (ethanol)ثم بتمرير الخليط ليمر بمرشح حتى نحصل على مستخرج خام.

    وعند وضع هذا المستخرج على محلول يحتوى على أنواع مختلفة من البكتريا لوحظ أن هناك نشاط وتأثيرا للمضاد الحيوي الجديد على هذه البكتريا

    ونحن الآن نحاول تحديد المركب الذي يعمل كمضاد للبكتريا والذي في نهاية الأمر سيتم تخليقه كيمائيا. وفى نهاية بحثها تتمنى هذه العالمة أن يكون هذا الجيل من المضادات الحيوية لها مدة علاجية مؤثرة أطول.

    وبعد أن استعرضنا التقرير والذي تقدمت به باحثة غربية أمام لجنة غربية ولا علاقة لها بالدين الاسلامى بل وليس من المحتمل أن تكون قد عرفت بان نبي الإسلام محمد صلى الله علية وسلم الذي لا ينطق عن الهوى قد قال بهذا منذ أكثر من 1400 عام بقى سؤال ؟ من الذي علم محمد هذا ؟ أنة بلا شك أنة كان يتلقى من رب العالمين وهذا الحديث يثبت إلوهية مصادر الإسلام


    أدلة أخرى تثبت صدق هذه المعجزة

    · وفي سنة 1949م، عزل (كوماس)، (فارمر) ـ من إنجلترا، (جريان)، (روث)، (اتلنجر)، (بلانتر) ـ من سويسرا ـ مادة مضادة للحيوية تسمى (انياتين)، وذلك من فطور تعيش في الذبابة. وتؤثر هذه المادة بقوة في جراثيم سالبة وجراثيم موجبة لصبغة جرام، وفي بعض الفطور الأخرى، مثل جراثيم الدوسنتاريا والتيفويد والكوليرا. وتكفي كمية قليلة من هذه المادة المعزولة من جسم الذبابة لقتل أو إيقاف نمو هذه الجراثيم المرضية.


    والاعجب من ذلك !

    اني قرأت في حرب الفيتنامية لما تأخرت طائرات نقل الجرحى , بات الجرحى في الغابات , وقد كانت جراحهم تلتأم ويحصل البرأ احياناً , وقد سجلوا ذلك بكونهم قد تعرضوا لبعض انواع الذباب التي افرزت بعض العصارات التي ساعدت على التعقيم والتئام الجرح !


    نشرت جريدة " الأهرام " بالقاهرة في عددها الصادر يوم 2يوليو 1952م، مقالة للأستاذ/مجدي كيرلس جرجس(وهو مسيحي مصري)، ورد فيها : وهناك حشرات ذات منافع طبية، ففي الحرب العالمية الأولى، لاحظ الأطباء أن الجنود ذوي الجروح العميقة الذين تركوا بالميدان لمدة ما، حتى ينقلوا إلى المستشفى، قد شفيت جروحهم والتأمت بسرعة عجيبة، وفي مدة أقل من تلك التي استلزمتها جروح من نقلوا إلى المستشفى مباشرة.

    وقد وجد الأطباء أن جروح الجنود الذين تركوا بالميدان تحتوي على " يرقات " بعض أنواع" الذباب الأزرق" وقد وجد أن هذه " اليرقات " تأكل النسيج المتقيح في الجروح، وتقتل" البكتريا" المتسببة في القيح والصديد.

    وقد استخرجت مادة (الانثوين) من" اليرقان" السالفة الذكر، واستخدمت كمرهم رخيص، ملطف للخراريج والقروح والحروق والأورام. وأخيراً عُرف التراكيب الكيميائي لمادة (الانثوين) وحضرت صناعياً، وهي الآن تباع بمخازن الأدوية.

    وفي العصر الحديث، فجميع الجراحين الذين عاشوا في السنوات التي سبقت اكتشاف مركبات السلفا ـ أي في السنوات العشر الثالثة من القرن العشرين ـ رأوا بأعينهم علاج الكسور المضاعفة والقرحات المزمنة بالذباب، وكان الذباب يربى لذلك خصيصاً. وكان هذا العلاج مبنياً على اكتشاف (باكتريوفاج) القاتل للجراثيم، على أساس أن الذباب يحمل في آن واحد الجراثيم التي تسبب المرض، وكذلك الباكتريوفاج الذي يهاجم هذه.

    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    231
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيرا


    لقد ذكرني موضوعك بقصة حدثت معي قبل اسبوعين

    فتحت الشباك لتهويه البيت فما ان فتحته حتى دخلت ذبابة كبيرة بحجم النحلة - و كأنها كانت تنتظرني لأفتحه - فتركته مفتوحا حتى تخرج , و لكنها انتقلت الى غرفة أخرى , ففتحت شباك الغرفة و جئت بقطعة قماش توفرت امامي لأضربها علها تخرج , فوقعت فورا على الارض , و سارعت لأدوسها قبل أن تقوم , و لكني كنت حريصة على ان لا اسحقها حتى لا ألطخ الارض , ثم ذهبت لإحضار منديل لأتخلص منها و عندما جئت قامت الذبابة و هربت من الشباك مسرعة .
    حتى الآن هذا كله ليس مهما , ثم نظرت الى الارض مكان الذبابة فإذا بعض الاوساخ -الارض لونها فاتح - فانحنيت لأمسحا , و هالني أن هذه الأوساخ ما هي إلا كومة من الدود , نعم دود , 7 او 8 دودات تتحرك , كانت تحملها الذبابة على جسمها , و الله تعجبت من ذلك , و كأن الله اتى بهذه الذبابة الى بيتي للتخلص من الدود الذي يتطفل على جسمها , و لذلك دخلت الذبابة البيت و هي كالمجنونة تضرب هنا و هناك , و خرجت نشيطة !!!!!!!
    مسحت الدود و بقيت كافة يومي متقززة من كل شيء , و من حينها و انا اشعر بالرعب عندما تدخل ذبابة البيت !!!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فلسطين - المُباركةَ -
    المشاركات
    951
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ما شاء الله تبارك الرحمن جل في علاه ، أجدت وأفدت يا حبيب القلب .

    والحمد لله الذي ردكَ إلينا .
    يقول عبد الرحمن بن مهدي : ((لان أعرف علة حديث واحد أحب الي من أن أستفيد عشرة أحاديث)) .
    و يزيد هذا العلم أهمية أنه من أشد العلوم غموضا ، فلا يدركه الا من رزق سعة الرواية ، و كان مع ذلك حاد الذهن ثاقب الفهم دقيق النظر ، واسع المران .
    قال أحمد بن صالح المصري : ((معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله ، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الرديء))

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الملك السلفية مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا


    لقد ذكرني موضوعك بقصة حدثت معي قبل اسبوعين

    فتحت الشباك لتهويه البيت فما ان فتحته حتى دخلت ذبابة كبيرة بحجم النحلة - و كأنها كانت تنتظرني لأفتحه - فتركته مفتوحا حتى تخرج , و لكنها انتقلت الى غرفة أخرى , ففتحت شباك الغرفة و جئت بقطعة قماش توفرت امامي لأضربها علها تخرج , فوقعت فورا على الارض , و سارعت لأدوسها قبل أن تقوم , و لكني كنت حريصة على ان لا اسحقها حتى لا ألطخ الارض , ثم ذهبت لإحضار منديل لأتخلص منها و عندما جئت قامت الذبابة و هربت من الشباك مسرعة .
    حتى الآن هذا كله ليس مهما , ثم نظرت الى الارض مكان الذبابة فإذا بعض الاوساخ -الارض لونها فاتح - فانحنيت لأمسحا , و هالني أن هذه الأوساخ ما هي إلا كومة من الدود , نعم دود , 7 او 8 دودات تتحرك , كانت تحملها الذبابة على جسمها , و الله تعجبت من ذلك , و كأن الله اتى بهذه الذبابة الى بيتي للتخلص من الدود الذي يتطفل على جسمها , و لذلك دخلت الذبابة البيت و هي كالمجنونة تضرب هنا و هناك , و خرجت نشيطة !!!!!!!
    مسحت الدود و بقيت كافة يومي متقززة من كل شيء , و من حينها و انا اشعر بالرعب عندما تدخل ذبابة البيت !!!

    أشكرك يا فاضلة , ولربما لم اتعرض لفقه الحديث لحاجة الاقتصار لموطن الخلاف مع منكري السنة في هذا الموضع فاقتصر على جانبٍ دون آخر , وقد اسهب الشيخ ابو شهبة في كتابه الدفاع عن السنة في هذا الحديث بلطائف ونوادر , فرحمه الله

    فمما ذكره ان الامر الوارد هل هو على الحتم والالزام ام هو مقتصر على امور اخر , وهل يكون ذلك في المائعات ام في غيره , وهل في الكثير ام في القليل
    والذي يظهر والعلم عند الله ان الامر يعتريه الاحكام الخمسة من الوجوب تارة اذا كان الطعام او الشراب قليلاً , بحيث يفضي الى التبذير والى الالقاء بالطعام
    وتارة بالاستحباب اذا كان الطعام او الشراب كثيراً مما يمكن الشارب والاكل من إلقاء الموضوع الذي تلبس به الذباب , كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الفأرة اذا وقعت في السمن فقد قال " ألقوها وما حولها فاطرحوه وكلوا سمنكم " فإن هذا غير مؤثر في الكثير
    فإن كانت الذبابة تحمل في طياتها شيئاً فإنها تغمس ويلقى ما تخلفه حول الموضوع

    وقد يتعين التحريم في حين الاعتقاد المخالف , وقد يبلغ به الامر مبلغه , او عند التبذير في القاء الكثير لاجل الامر اليسير الذي أُخبر بزوال ضرره بخبر الشارع .

    ** تنبيه : ولربما يقول قائل : هبّ ان الضرر قد نجم عن هذا الفعل , من الاكل بعد غمس الذباب ؟

    فيقال : ان الضرر قد ينجم عن اكل المباحات , كمثل الافراط في اكل السكريات , وقد يضر القليل منه من ابتليّ بمرض السكر
    وقد يحصل الضرر لمن اعتاد اكل شيء فتحول عنه الى اخر , كطعام اهل البادية , وكذلك تحول طعام اهل المدينة الى غيره , وكذلك من الاكلات الشرقية الى غيرها من الاكلات الدول المجاورة

    بل قد يحصل الضرر لمن عود احشاءه امراً ثم أكل شيئاً غريباً عليه كأكل الضب -المباح اكله- او الجراد , الى غير ذلك

    وقد يقال بأن الامر الذي يضره في الحال , قد يدفع الجهاز المناعي في الجسم للتحمل والتقوي , ويوعز الى المعدة بما يقويها .

    وحاصل أمر الصحابة والتابعين انهم تلقوا الحديث على ظاهره فعن سعيد بن خالد القارظي قال أتيت أبا سلمة بن عبد الرحمن بمنى فقدم إلى زبدا وكلته فوقع ذباب في الزبد فجعل يمقله بخنصره فقلت يا خال ما تصنع فقال أخبرني أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا وقع الذباب في الطعام فامقلوه فإن في أحد جناحيه سما وفي الآخر شفاء وإنه يؤخر الشفاء ويقدم السم "

    بالتوفيق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أهل الحديث مشاهدة المشاركة
    ما شاء الله تبارك الرحمن جل في علاه ، أجدت وأفدت يا حبيب القلب .

    والحمد لله الذي ردكَ إلينا .
    حفظك الرب سبحانه , ووفقنا الله واياك لما يحبه ويرضاه
    بوركت
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أدعوا لي بالتوفيق فإنّ اعمالي عُرِضت في هذا الموقع المعروف والمشهور
    بواسطة أدناكم عِلما في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 06-01-2012, 04:18 AM
  2. موسي في أيدي اليهود
    بواسطة السعادة في العبادة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-07-2010, 06:47 AM
  3. هل نص الاسلام على نظام سياسي محدد ونظام حكم محدد أم أن المسألة موكولة
    بواسطة دنيا في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 03-22-2010, 04:33 PM
  4. أخي حسام مجدي
    بواسطة احمد المنصور في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-19-2006, 06:33 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء