== لم تبين أخي الكريم ما هو "الرد من الداخل" ولا ما هو "الرد من الخارج".
== إذا اعترض المبطلون برواية تنافي صفة الكرم على نبينا عليه الصلاة والسلام ، فتثبيت صفة الكرم عمومًا لدى نبينا عليه الصلاة والسلام قد يُطلق عليه "الرد من الخارج" .. وهو هنا مهم ، بل هو الأهم .. فلا يصح وصفك هنا "للرد من الخارج" هكذا بإطلاق بأنه هروب وضعف.
فعندما تسمع شخصا ينادي البائع بكلمات وقحة و بصوت عال ، وهو يقف مع بقية الزبائن المهذبين .. هل يحتاج هذا الشخص أن ندرس حياته وظروفه حتى يحق لنا ان نقول ان هذا الشخص وقح و احمق ؟؟
نعم، نحتاج أن ندرس حياته وظروفه لإطلاق حكم كلي عليه من حيث الوقاحة والحمق .. لأن المرء قد يخرج عن عادته لظروف عابرة تقتضي هذا.
أنا أحكم على الشخص الذي كتب هذا الكتاب ، على مبدأ : لكل حادث حديث .. و ليس على الشخص الذي غيّر افكاره .. فحديثه آخر .. وهذا بسبب أنها موجودة ولم يسحبها ..
بل الحديثان واحد ، لاتحاد الشخص .. والتعلل بعدم السحب ليس بقوي، لأن المؤلف قد لا يستطيع سحب النسخ بعد رواجها.
يجب علينا ان نبتعد عن الشخصنة كتابة ، والشخصنة فهماً ايضا
الشخصنة كلمة مجملة تحتاج إلى تحديد دقيق للمراد منها .. لا سيما وأن الملاحدة أشهر من طنطن بها في وجه المعترضين عليهم .. فكلما حكمت على جهل أحدهم أو قصور تفكيره دفع في وجهك بتهمة "الشخصنة" .. وكالعادة – مع الأسف – سرت هذه الخيبة في صفوف كثير من المسلمين حتى المتصدين لجدال الملاحدة !
وإن كان للقصيمي او نيتشه - او ايا كان - كلامٌ آخر ، سابقا او لاحقا ، فأنا لست ملزماً به
كلا، بل أنت ملزم به، لأنه قد يتراجع عن كلامه في موضع آخر ، وقد يفسر ما أجمله .. وقد وقد ..
وبالجملة ، فالحكم على الفكرة شيء ، والحكم على "فكر" الشخص شيء آخر ..
وكما يقولون : لكل حادثة حديث ..
نعم، ويلزمك إذا كنت بصدد الحكم على فكر شخص، ألا تهمل بعض "حوادثه" .. بل تضم "حوادثه" بعضها إلى بعض لتعلم حقيقة فكره الذي تتصدى للحكم عليه.
كلامك أخي الكريم إجمالاً موهم ، وغير مفسر ، فحبذا لو قطعت بمعانيك، وشرحتها بأمثلة ترتبط بها، وقيدت هذا كله بقواعد استخرجتها من كتاب الله وسنة وجهود أهل العلم.
التعديل الأخير تم 01-08-2012 الساعة 05:18 PM
هذا دين رفيع .. لا يعرض عنه إلا مطموس .. ولا يعيبه إلا منكوس .. ولا يحاربه إلا موكوس ! .. سيد قطب
Bookmarks