محال ان كل ما نراه وما هو موجود في الكون جاء من دون موجدٍ له ومحال ايضا ان يكون الواجِد داخلٌ في الموجودات كأن يقول المرء انا والد نفسي او واجد نفسي فلا يقول بذلك إلاّ البلهاء او المجانين فالذي اوجد الكون وكل ما نراه هو خارج الموجودات فننتهي بأن للكون موجِد بلا واجِد ولا ابتداء بمعنى الواحد الذي ليس قبله شيء المُنزه عن النواقص التي تلحق بالمُحدثات والموجودات كالضعف والعجز والجهل لِأنَّ كل ما نراه بمحيطنا عظيم وكبير ومُعجِز وبالغ التعقيد فواجد هذا الكون اوجده بعلمه وقدرته وتقديره وارادته ومن هنا نخلُص الى النتيجة التي يُنكرها الملاحدة وهي وجود خالق واله لهذا الوجود او الكَون
Bookmarks