جيشنا الحر هو الحل
لا أفهم لماذا يذهب المراقبون إلى سوريا والنظام ينشر دباباته في المدن يحصد بها الأرواح في كل مكان ، ويطلق صواريخه يدك بها البيوت فوق رؤوس أهلها بأطفالها ونسائها وشيبها وشبابها، ما الذي يريد أن يراه المراقبون أكثر من هذا الذي يحصل على مسمع من العالم كله ومرآه ؟ !
مجزرة في إدلب ، ومجزرة في حمص، ومجزرة في الميدان، وفي الزبداني، سوريا كلها تنزف بالدماء، شوارعها تعج بالأشلاء، تفوح منها رائحة الجثث، رائحة الدم، رائحة البارود ... لكن أيضا رائحة الحرية، رائحة الكرامة، رائحة العزة .
أيها المجلس الوطني، ماذا تنتظر ؟ هل تنتظر تقرير المراقبين؟
وهل هناك تقارير أصدق مما تنطق به الأرض كل يوم وكل لحظة، تنطق به سوريا من أقصاها إلى أقصاها، ينطق به الشعب والوطن والتراب والماء والهواء، تنطق بها الثكالى والأرامل، واليتامى.
لم يعد استجداء العالم مجديا فالعالم فاقد الضمير والمصداقية منذ قرون، علينا أن ندعم جيشنا الحر بلا تردد، بالمال والسلاح والرجال، والإعلام، علينا أن ندعم الشعب الأعزل ليدافع عن نفسه أمام نظام دموي طائفي قرامطي لا يرقب فينا إلاًّ ولا ذمة، ولا يرعى حرمة ولا إنسانية، ولا يعرف ضميراً ولا كرامة، ويمارس فاشيته دون رادعٍ من قوة أو أخلاق .
Bookmarks