جزاكم الله خيرا جميعا، وبارك فيكم، ومبارك لك أخي الحبيب أبا عمر الأنصاري نفعنا الله بروائع كتاباته وبديع مقالاته، ولأنتم أيها الأفاضل أعظم في نفسي من نفسي، ومثلكم يشرف كل محب أن يكون معهم، ولأنا أقل بكثير مما ذكرتم بحسن ظنكم، وأستغفر الله من تقصيري وعجزي.
وخير من بلوغ المشاركات ذلك الرقم في نفسي وجودكم في هذا المنتدى فهذا هو الذي يفرح القلب ويشرح الصدر، ووالله إني لينشرح صدري حين أرى أمثالكم من طلاب العلم وأهل الفضل يكتبون الحجج النيرات والأدلة الباهرات على الحق المبين، وليت كل مشاركاتي تكون لكم حتى أزداد فرحا بكثرة القراءة لكم والمتابعة لكتاباتكم.
وإني أنتهز هذه الفرصة لأدعوكم وجميع إخواننا وأحبابنا ومن هم خير والله مني أن يحتسبوا صادقين مخلصين الكتابة في هذا المنتدى والمشاركة فيه وتسجيل الدخول إليه وتصفح المقالات فيه، وأن يعطوا من وقتهم وعلمهم ما هو مقدور لهم مهما تضايقت بهم الأوقات وكثرت عليهم المشغلات، فلا يحقرن أحد من المعروف شيئا ولو أن يتصدق على نفسه بكلمة حق يقولها، فرب كلمة أورثت صاحبها الجنة.
وأن تكون الكتابة في هذا المنتدى لله تعالى، فلا يزيدها ولا ينقصها ملاحظة الناس، فرب مقالة أو مشاركة تكتبها لا يرد عليها أحد يرفعك الله بها درجات في الجنات، ويهدي بها من قارئيها من يعصمهم الله بها من الضلال، فضع ما تكتب من الحق ولا تبالي بقلة التعقيبات ما دمت ترى أن النفع بها يحصل بالقراءة وهي متحققة.
وأعيذ نفسي وإياكم من أن يتخلى أحدنا عن هذا الاحتساب لأجل استهزاء الكافرين، أو عدوان الجاهلين، أو ظلم الأقربين، أو خذلان المحبين، فإن الدين لله، والسعيد من عمل لله لا لغيره، وكلمة الحق تقال في كل مكان سواء كان قائلها وحيدا مستوحشا أو محفودا مستأنسا.
فلا تقطع عملا صالحا تتقرب إلى الله به لأجل واقعة بينك وبين أحد من الخلق كائنا من كان، وكائنة تلك الواقعة ما كانت، واستغفر الله من ذنوبك فإن كل بلاء منها، نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ونستغفر الله من كل ذنب وخطيئة اجترمناها، ونسأل الله أن يجمعنا وإياكم في دار كرامته ومستقر رحمته مع خير البرية وسيد ولد آدم عليه أفضل الصلاة والتسليم.
Bookmarks