و جوب دعوة الناس إلى الله لا يعني أن نهلك أنفسنا كمداً أن لم يهتدوا...

[$&@$$@@]

بسم الله الرحمن الرحين


إن على كل مسلم و اجب الدعوة الى الله بما علم , و ليس مطلوبا منه أن يلتفت ليرى أهتدى الناس أم لم يفعلوا , قال تعالى : ((إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)).

قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه و سلم عندما كذبته قريش فشق عليه ذلك : ((لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين )) .



فنجد أحياناً أن عاطفة الداعية تجاه الدين و رغبته الشديدة في هداية الناس قد تشعره باليأس و قد تجعله يقدم تنازلات ليس من حقه تقديمها .

فعلى الداعية أن يكون حازما بمسائل الدين حتى و إن لم توافق أهواء الناس و معتقداتهم و مطالبهم , فيبين الحق و يترك لهم حرية الاختيار , ((من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى)).


كما عليه الابتعاد عن العواطف و الإنفعالات , و الإكتفاء بآية أو حديث أو ذكر حكم شرعي و ترك الباب مفتوحا هكذا للمستمع دون الاكثار من الترغيب أو الترهيب أو التعليق , فهذا من شأنه أن يفقد المضمون تأثيره المطلوب .





اللهم اجعلنا من الداعين إليك بالحكمة و الموعظة الحسنة
اللهم إنا نسألك الاخلاص و صلاح النيات ..............آمين

[خالد العتيبي]

احسنت
الاخت الفاضلة كلامك عين الصواب